كتب/ياسر القفعي .!
أياماً معدودة ونودع عام مليء بالحسرات، عاماً أصاب فيه الناس بكل مالا يطيقه الشعب بعد أيام قليلة من الآن نطوي أيام عام كان فيه ماكان من مواعيد عرقوبيه وضعت كـ حبر على الورق ولم يخرج منها شي ولو من اليسير يلمسه المواطن كـ عمل مخصوص قام به المعنيين من أجل هذا الشعب الكدحان .!
العام 2023م على مشارف الانتهى وفي خضم هذا التوديع ماذا عساء الفئة الكبيرة من الشعب أن تقول عنك بآي كلمات نستسمحك ايايُها العام الماضي إلا مابقي من أياماً لم تتجاوز عددها أصابع اليدين، وعن أي انجازات يتحدث الشعب عنها وانها تحققت في العام 2023م للاجيال القادمه
في سجل المنجزات وتاريخ هذا الشعب .!
وهل ينتاب العام 2023م الغضب لكون الشعب اليمني في الشمال والجنوب على حداً سواء لم يصطف في طوابير طويلة لتوديعه والسماح منه وطلب المعذرة لكون العام كان عام الاستقرار الأمني والمعيشي وعاماً ترسخت فيه معنى الكرامه للإنسان وقُلبت فيه مصالح الشعب ونهض فيه الوطن من تلك الكوابيس التي جثمت على أهل هذه البلاد طوال الاعوام الماضية .!
في العام 2023م لم يلمس المواطن شي من تلك الاتفاقات والتقاربات التي كُنا نسمع عنها عبر مواقع التواصل وفي التصاريحات الاعلاميه في القنوات الفضائية العربية والدولية من المسؤولين وانما كانت كل تلك لقط إعلامي فقط لا اكثر ولا اقل بل كل هذه بكل مسمياتها كانت خزعبلات اقتات بها المسؤولين على جراح هذا الشعب المسحوق .!
وعلى بعد أيام قليلة يتأهب المواطن لاستقبال عام جديد يتمنى فيه كل ابناء البلد أن يكون عام انتهى الحرب المشؤومه والتي اكلت الاخضر واليابس ودمرت كل جميل في البلاد بل حتى القيم الأخلاقية والإنسانية لم تسلم من عواقب هذه الحرب الظالمه والتي أتت نتيجة اختلاف التدخلات والتباينات الحزبيه
والمصالح الدولية .!
وفي العام القادم يُنشد المواطن الاستقرار الأمني والمعيشي وإعادة الأمور إلى مجاريها وترسيخ مبدأ النظام والقانون والسير على خُطى الشهداء والجرحى والذين قدموا أنفسهم رخيصةً من أجل أن يعم الامن والامان والاستقرار والبناء والتنمية المستدامة في كل ربوع الوطن من أقصاه إلى أقصاه .!
في العام 2024م يتفاءل الموطن الخير وأن يعيش كما تعيش كل شعوب المنطقة والاقليم وكل شعوب العالم وعلى أماني التفاؤل ينشد الإنسان اليمني الخروج من هذا الوضع المزري الذي وصل إليه الحال اليوم بفعل فاعل والجميع يعرف هذا وليس بغريب على أحداً مايجري من تنفيذ اجندات وتسابق دولي واقليمي في البلاد .!
وبين تفاؤل وتأمل ينشد المواطن اليمني الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، والمواطنه المتساوية بين كل طبقات وفئات المجتمع لكي يمحوا أيام الاسى والاحزان ويودع مع توديع العام توديع الليل الحالك بسواده الطويل لعل الشعب يصحو مع بزوغ العام الجديد على بزوغ فجر الحريه والاستقرار .!
لعلي أطلت في الكلام ولكن الموضوع يحتاج إلى صفحات وصفحات، وهنأ لابد لي أن انوه إلى أننا لم نلوم الزمان وانما اتخذت من هذا مدخلاً للموضوع وأن كل لومنا وعتبنا على المسؤولين أو ما يسمون أنفسهم بهذا المسمى مع أنهم بعيدون عن هذا وإلا لماذا ما يخافوا الله في هذه الرعيه ولو بقليل من الضمير الإنساني؟ .!
كل عام وشعبنا وكل منطقتنا العربية في أمن وأمان واستقرار..!!