اخبار ذات صلة

السبت، 14 نوفمبر 2020

الجلسة الخامسة لمحاكمة المتهمين في قضية إغتيال الشهيد اللواء/عدنان الحمادي .



 
عدن / ليلى العامري

خمس جلسات عقدتها المحكمة الجزائية في العاصمة عدن لمحاكمة قتلة الشهيد اللواء/ عدنان الحمادي قائد اللواء ٣٥ مدرع منذ أن تم إعتقالهم في ديسمبر من العام المنصرم .

حيث وأن  السبب في تأخير الفصل في القضية هو مماطلة النيابة العامة وذلك في  عدم تقديم الأدلة والإثباتات التي تدين المتهمين إلى المحكمة .


حيث أكد المحامي المترافع عن قضية إغتيال الشهيد القائد أن المتهمين الثمانية لم يكونوا سوى أداة تم استخدامها من قبل حزب الإصلاح جناح الأخوان المسلمين في اليمن والذي تموله دولة قطر.

وتأتي هذه التداعيات في ظل المماطلة والتهاون من قبل القضاء والشرعية التي تغض طرف عن قضايا الإغتيالات ولاسيما قضية إغتيال الشهيد اللواء/ عدنان الحمادي صاحب الطلقة الأولى في تعز لمواجهة مليشا الإنقلاب في ٢٠١٥ ويعد ركن من أركان الجمهورية ومترس للشرعية.


كما قال البرطي بأنه يأمل الجميع أن يتم البت في هذه القضية وينال كل مجرم جزاءه وأن يتخذ القانون مجراه وأن لايجيب تميع القضية وأضاف بأن خسارة القائد اللواء/ عدنان الحمادي لاتعوضها رؤوس كل المتهمين حتى وإن حكموا بالإعدام.

والجدير بالذكر أن المتهمين في التحريض على القتل مازالوا طلقاء بالرغم من استدعاء النيابة لهم وذلك ضاربين بالقضاء وهيبته عرض الحائط  .

ولم يتم عرض الأدلة والتسجيلات بعد أن أخفيت ذاكرة المكالمات بخصوص القضية ومماطلة  النيابة في التحقيقات ليس سوى كسب مزيدا من الوقت لأجل تميع القضية.

حيث تم إغتيال الشهيد عدنان الحمادي في الثاني من ديسمبر٢٠١٩ والذي أثار حفيضة الرأي العام في خسرآن هامة وطنية ورجل كان بمثابة مترس للشرعية من فلول الإمامة والذي رفض أن تكون الحجرية بوابة لإجتياح الإخوان للجنوب.

أوقفوا الحرب في اليمن.

 

       


     علي ناصر محمد


عندما بدأت الحرب في 2015م في اليمن، أكدتُ لمختلف الأطراف المشاركة في الحرب وفي تصريحاتي العلنية أن الحرب لن تُحسم في 30 يوماً ولا 45 يوماً كما كان يعتقدُ عددٌ من المخططين لخوضها. كما قلتُ أن عودة الشرعية إلى صنعاء غير ممكن، ولن يتحقق حتى بعد 3 سنوات أو أكثر.. وانتقدني بل هاجمني البعض على هذا الموقف، وها هي الحرب على مشارف العام السابع ولم تُحسم.

لقد تسببت هذه الحرب في تدمير الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، وتدمير الاقتصاد، وانهيار العملة، وتشريد الملايين خارج الوطن وداخله، ولم يشهد اليمن في كل الفترات التاريخية التي مرّ بها مثل هذه الهجرة القسرية إلى مختلف أصقاع المعمورة من مصر الى الخليج والأردن وتركيا وماليزيا ودول القرن الإفريقي وصولاً الى أوروبا وأميركا..

هاجر الشباب والمثقفون ورجال الإعلام والمال والأعمال، بينما معظم القيادات في اليمن شمالاً وجنوباً مشغولون بالاحتراب وجني ثمار هذا الاقتتال البشع وغير الانساني، وعموم الشعب وبسطاء اليمنيين يدفعون الثمن الباهظ غير المبرر ويتحملون فوق ما تحملوه من مظالم وآلام..

لقد جرى تجنيد الآلاف من الشباب في هذه المعارك ليتحولوا إلى وقود لها وهم خيرة شباب اليمن في عدن وذمار ولحج وصنعاء، أبين والحديدة، شبوة وصعدة، مأرب وحضرموت وتعز وصولاً إلى المهرة وسقطرى المحافظتان اللتان عاشتا في هدوء وسلام ولم تعيشا الاقتتال والاحتراب لمدة طويلة من تاريخهما الحديث. 

يتابع العالم هذه الحروب وتشظياتها وتشعباتها ويناشدنا كل يوم أن كفى اقتتالاً واحتراباً في بلد يعيث فيه الفقر والعوز  وتمزقه الجماعات المسلحة والعصبيات وأحزابها وقياداتها السياسية تصطرع على المناصب والكراسي دون أدنى اعتبار لهذا النزف الدامي.

يحزُّ في نفوس كل الشرفاء أن تراقب تلك القيادات المشغولة بذواتها و بترتيب أوضاعها المادية وأوضاع أسرها في مختلف عواصم العالم.

وبكل أسف يستمر التحالف الذي جاء لإنقاذ اليمن في هذه الحرب التي لم  يتمكن من تحقيق الحسم العسكري فيها  وهو القادر على إيقافها ودعوة الجميع الى الاحتكام الى لغة العقل والحوار وتغليب مصلحة اليمن والمنطقة، بينما لا تملك الأطراف المحلية أمرها وهي التي تتظاهر بأنها صاحبة قرار في الحرب والحل، وإلّا لكان بإمكانها أن توقف هذه الحروب التي تجري اليوم في العديد من المحافظات وآخرها الحرب في الطرية والشيخ سالم وشقرة والعرقوب في محافظة أبين والتي راح ضحيتها عشرات الشباب من ردفان ويافع والصبيحة والضالع والشعيب وأبين وشبوة وغيرها من المحافظات دون هدف واضح ولا قضية مقنعة!  والتي لا يستفيد منها إلا تجار الموت والحروب والقصور، والشباب يذهبون الى القبور ولهم الجنة.

والمحزن أن بعض القيادات العسكرية تطالب باستمرار الحرب والحسم في أبين ولحج وشبوة، كما سمعت، ولا يمكن لأي قبيلة أن تنتصر على أخرى، ولا أي محافظة أن تنتصر على أخرى، ولا الشمال أن ينتصر على الجنوب ولا الجنوب أن ينتصر على الشمال، ولا الخليج أن ينتصر على اليمن.

لكل ذلك ندعو التحالف بدرجة أساسية الى إيقاف هذه الحرب العبثية والمدمرة لأن القرار بيدهم، بدليل أن كل المؤتمرات والاتفاقيات التي تمت في جنيف والكويت وستوكهولم والرياض وغيرها من اللقاءات لم توقف هذه الحرب منذ 2015م وحتى اليوم.

إن الشعب اليمني مهما بدا اليوم ضعيفاً مفتتاً إلا أنه شعب عصيٌّ على التطويع والرضوخ والفناء وسينتفض مثل العنقاء ليوقف هذه المهزلة المقيتة كما رفض وتصدى للطغاة والغزاة عبر التاريخ.

ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.

نعم للسلام.. لا للحرب..

الخميس، 12 نوفمبر 2020

ودخلت خنازير الماسونية ماكرون وبايدن الأزهر

 


بقلم : صدى البطل ,, أيمن فايد

بالأمس الأحد ٢٠٢٠/١١/٨ اقتحم الفرنسيون رئاسة الجمهورية المصرية ودنسوا الأزهر الشريف فى أحدث حملة صليبية غربية، حدث هذا في غياب البطل "سليمان الحلبي" حدث ذلك في غياب الشيخ المجاهد "عمر مكرم" وسيحدث أكثر من ذلك فى غياب نخوة كل علماء وطلاب الأزهر .. وأبدا لن ننسى ما فعله الإحتلال الفرنسي عندما دخلت خيول فرنسا الأزهر. فى أكتوبر من العام ١٧٩٨ حيث أعمل جند نابليون السيف فى شيوخ الأزهر وطلبة العلم ونهبت الكتب ومزقت المخطوطات وأحرقت ثم اتخذوا من المسجد والجامعة إسطبلا للخيل .. أما فى أكتوبر من العام ٢٠٢٠ وبالتحديد يوم أمس فقد دخل خناذير الإحتلال الفرنسي الأزهر بموافقة ومباركة ثنائية الذل والعار شيخ الأزهر والرئيس وسط الصمت المطبق المخزي من علماء الأزهر وطلبته .. دخلت تلك الخنازير الأزهر إيذانا بدخول مكة والمدينة والقدس وسيناء الحبيبة .. دخلت الخنازير مصر والأزهر وهى مصرة على الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فها هو لودريان الخنزير يقول: فى كلمته من قلب الأزهر "المقاطعات لا تليق وندينها بشكل حاسم"


                     أجداد ماكرون من الإسلام

أيام الحملة الصليبية الفرنسية هب القادة والشعب بالرغم من حيل ونفاق الإمبراطور "نابليون بونابرت" وادعاءه ساعتها احترام الإسلام واحترام الرسول وذلك على عكس الحاصل الٱن من وقاحة وبجاحة ماكرون الحفيد .. وإنه لخزى وعار أن يخرج علينا يوم ٢٧ أكتوبر أحد أبناء الأزهر "مبروك عطية" فى برنامج "يحدث فى مصر" مبررا ومستخفا بعقول الناس إساءة الكفرة والملاحدة الخنازير للرسول الأكرم:

"لو مسكتلي الرسوم المسيئة، هقول مش هو النبى محمد، ونقلب الصفحة"، موضحاً أن هذا المجتمع لا يقدّر الناس لدينها أو لمن تنتمى، ولكن لأنها منتجة ومبتكرة وذكر أن الرئيس الفرنسي ماكرون، كان جده نابليون بونابرت، وعندما أراد أن يجعل إمبراطورية لفرنسا في الشرق وتكون قاعدتها مصر ١٧٩٨، أي منذ حوالى ٢٢٢ سنة، كان نابليون يقول: "اللهم صلى على محمد"، مردفا: "ولبس طرطور ولبس الصوفية، ودخل الجامع الأزهر، وعمل احتفال بالمولد النبوى، لأنه كان يحتاج يقعد هنا ومحتاج البلد دى، وقال اللهم صلى على النبى ومكنش مسلم، أي جد ماكرون مدح نبينا، الذى أساء إليه ماكرون، لأنه كان له غرض ).

أرأيتم جهلا وكذبا ونفاقا وخيانة أكثر من تلك أيها الحقير المهين الذي لا يكاد يبين ألا تعلم أن فرنسا وكل العالم الغربي الٱن بقيادة أمريكا تعمل على إعادة دورة حياة عصر المتكسبين الرأسمالين من جديد وهم فى ذلك يحصون مجتمعين أشرس حرب عرفتها البشرية!!!


لا شك أن هذه المقارنة البسيطة فى هذا الحدث المركب وغيره من الأحداث الكثيرة المريرة هى ما دفعت بعض الغيورين الصادقين إلى التعبير عن الحالة التي وصلت إليها الأمة بنبرة من اليأس وإليكم ردة فعل أختين فاضلتين وكذلك تعليق ورد على أخوين من واقع المقارنة الجادة التى هى أم لكل العلوم، فالمقارنة عدسات كاشفة تظهر موجود ولا توجد مفقود بشرط أن يكون لها حدود .. وبما أنك فى السياسة تنظر إلى ما لديك من إمكانات وما ينبغي أن يكون لديك، لذلك ندخل على الفور إلى:-

المقارنة العميقة التي لا تأخذنا للمظهر السياسي المشتمل على ( الأسباب والأبعاد والنتائج ) التى دائما ما تجذب الإنتباه وتحرف الرؤيا الصحيحة عن طبيعة الحدث والذي تكمن توتراته الرهيبة تحت السطح، وسرط ٱخر للمقارنة أن ل توقعنا فى قاع قاع التاريخ والجغرافيا فنحن نأخذ من التاريخ العبرة وليس التعبير ومن الجغرافيا الموضع الفعال وليس الموقع المتغير بفعل المؤامرات ولكي يتحقق لنا ذلك سنخضع الحدث لعلم جديد، علم يبحث فى طبيعة الحدث ويحطم الحواجز بين الأحداث بعضها البعض ويختار نقطة البداية الصحيحة ويختار طريقة الوصول أى الإستراتيجية التى هى من نفس جنس نقطة البداية باختصار إنه ( علم الجهل ) أى المساوي للخروج من الجهل والذي تشرفت بوضع أسسه وقواعدة وتطبيقات عديدة له.


                      وقفة كسر اليأس والإحباط 

١- سيدة تقول: "لا تسأل الطغاة لماذا طغوا؟!!.. ولا تسأل العبيد لماذا ركعوا؟!!.. وشوف مصلحتك علشان وحياة ربنا ما فى فايدة"

٢- سيدة أخرى تقول: "وطن أى وطن هذا الذي كنا نحلم أن نموت من أجله .. وإذا بنا نموت على يده!!..

وقبل أن أقول للفاضلتين سها وفاطمة كما قلت لأختهما عاصمة القلب من قبل "الصبر أسرع السبل .. إياكي أن تقتلي الأمل"

وإن كان ولابد من يأس فعليكن باليأس الإيجابي اليأس المشروع نعم ليكن ذلك كذلك ولكن من أراذل الشعوب "الأنظمة والمعارضة" تلك الثنائية السلبية الدائرة فى فلك "الأيدي السوداء" اليهود والأمريكان حيث أن اليأس فيهم وفقدان الثقة فيهم هو قمة الأمل .. وأريد أن أذكر بحكمة قديمة تعود للحكيم كونفوشيوس إذ يقول: "إن الحكومة أى حكومة تقوم على ثلاثة أعمدة السلاح والغذاء والثقة وإن كان لابد أن تضحي بشئ من هذه فلتضحي بالسلاح، وإن كان لابد أن تضحي بإثنين فلتضحي بالسلاح والغذاء .. لكن أبدا لا يمكنها أن تضحي بالثقة لأن الثقة أساسية بالنسبة لأى نظام سياسي" 

إن معركتنا الٱن التي جاءت بعد عقود طويلة من فقد ثقة المواطن فى المؤسسات وفى بعضه البعض وفى نفسه بسبب من الإزدواجية والإرتباك والشك والريبة والتين والإضطراب التفسي لابد أن تقف وذلك بالإعتماد على ثورتنا المعرفة الخلقية صاحبة المشروع الحقيقي المبني على الصدق والأمانة والنزاهة والوضوح فى إستثمار عنصر مهم من عناصر الثورة الحقيقية وهو عنصر ذروة فقد الثقة مع عنصر التهيئة الإجتماعية وعنصر البطل.


تكلمنا فى محطات سابقة من فصول مشروعنا "روح البطولة" عن "المنطقة البينية الوسطى" تلك القلعة الحصينة، كيف تعمل وكيف يتم التعامل معها ومع ما تنتجه من تعددية ثنائية إيجابية وسلبية؟.


وبالتطبق هنا على الأحداث الأخيرة يتضح أن فرنسا وأوروبا خسرت كثيرا أمام ثورة المسلمين في المقاطعة الإقتصادية ردا على الإساءة لرسولنا الكريم لأن فرنسا والغرب لا يملكون الرفاهية الناتجة عن تلك التعددية الثنائية وهذا ما يفسر سر سقوط ماكرون بسهولة وهو متلبس بالكذب الذي يغرقه أكثر مما ينجيه يغرقه ويغرق فرنسا ويغرق كل أوروبا التى حاولت أن تكون لماكرون وفرنسا فى هذا الحدث طرفا ٱخر ولكن الله أعمى بصيرتهم لأنهم طرف وقطب متشابه يحدث التنافر ضدهم هم بصورة أكبر تزداد فى نفوس المسلمين، فسقطت فرنسا وسقط الغرب وسقط معهم أراذل الشعوب جميعا فى قاع الوحل، وكلما حاولوا أن يعالجوا الموقف إزداد تعقيدا. 


هذا بعكس الولايات المتحدة الأمريكية التى تعتمد على "التعددية الثنائية" وبالأخص فى سياستها الخارجية بالأخص  تجاه العرب والمسلمين والتي كانت ثنائيتهم تأتي على شكل "الحزب الديمقراطي" فى طرف وفى الطرف الٱخر "الحزب الجمهوري" وكلا الطرفان وجهان لعملة واحدة هى "المنطقة البينية الوسطى" ألا وهى "الإدارة الأمريكية" السلبية سيئة الصيت والسمعة، وبما أن قانون العلية فى أبسط صوره المعادلة الخطية يقضي بأن تكون النتائج من نفس جنس المقدمات.

             ثنائية بايدن وترمب وأراذل الشعوب

إن الديمقراطيين والجمهوريبن كلاهما فى الحقيقة وفى طبيعة الحدث أسوء من بعضهم البعض فهما عصارة لؤم فى قارورة خبث .. لذلك قلنا أنه فى الإنتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية والتى سيفوز بها الديمقراطيون لن يسقط فيها ترمب وحزبه فقط بل سيترتب عليها سقوط "التعددية الثنايية" نفسها، تلك القلعة الحصينة التي تمد أمريكا بترف ورفاهية التعامل مع كل الأحداث والقضايا عبر تاريخ أمريكا حيث تستفيد من الشئ ونقيضة والتى صنعت بها لنفسها الفيتو الحقيقي وهو ( إستراتيجية تعدد الوسائل - أو البدائل ) الذي استخدمته أمريكا على الدوام وبامتياز، استخدمته باحتكار دون منافس لها.

تلك الإستراتبجية والقلعة التى لن تنكسر إلا بعصر هو فى حد ذاته "سنة كونية" وفقا لنظرية ( تعاقب الدورات الإجتماعية ) المؤذن بانهيار عصر المتكسبين الحالى الذي أصحابه فى رعب شديد من ظهور أبطال "عصر المحاربين الشرفاء" بما هو سنة كونية، فأمريكا تستشعر قدومة وتشم غبار سنابك خيوله التي ستعصف بخنازير عصر المتكسبين.

إن سقوط ثنائية الحزب الديمقراطى والحزب الجمهوري واقع بفعل تقارب الزمان مع الأمريكان ألم يكن بايدن نائب رئيس أمريكا الأسبق "باراك أوباما" مع "هيلاري كلينتون" أصحاب ثورات الربيع العبري الذي دمر المنطقة عسكريا وإقتصاديا وكان لابد من تغيير هذه الوجوه فجاء ترمب ليمتص غضبة الجماهير، ويستثمر ماحققه أوباما للإدارة الأمريكية من نجاحات ويقدم هو أيضا أعمال أخرى على الأرض تستهدف ضرب الجانب الإجتماعى والأخلاقي، وهدم الدين وشيوع الإلحاد وإقرار دين جديد وهو الدين الإبراهيمي الإلحادي بالرغم من أن ظاهر ترمب التدين وظاهر بايدن الإلحاد.

لذلك كان لابد من تغيير طرف الثنائية لنفس الأسباب السابقة وهنا تكمن مشكلتهم فى تقارب الزمان لأن الديمقراطيين هم البديل الذي إجرامهم مازال شاخص أمام أعين الناس.

فمن يعقد مقارنة بين المتشابهين بايدن وترمب ويتوهم فى احدهم الخير عن الٱخر أو الشر  بايدن أقل من الٱخر فهو إما أوتى من قبل عقله وإما أنه خائن ويريد أن يأنى الشعوب من قبل عقولهم لذلك فإن بايدن سيحرق المعارضة التى تعول عليه أما ما يحدث من ترمب الٱن من تعنت فى عدم انتقال السلطة خطة من الإدارة بطريقة غير مباشرة بمعرفتهم بعقلية ونفسية ترمب كادارته عن بعد والتى عمرها ساعات أو أيام معدودة هذه الكوميديا السواد هى محاولة منهم لإعادة إنتاج قلعة التعددية الثنائية التى يحكموا بها العالم من خلال مسرحية الصراع الوهمي بين الحزبين .. ولا مانع أن يكون لترمب من مناورته تلك بعض المكاسب وهى عدم ملاحقته قضائيا  .

إن سقوط تلك الثنائية السلبية هو بيت القصيد بما أنها ستضع عمالقة الوهم "الأنظمة والمعارضة" لديها ولدى العرب والمسلمين فى أزمة شديدة يعقبها انهيار .. وبيان حالة ذلك تأتي من أقوى وأشرس وأخبث وأخطر وأرهب ثنائية فى العالم وهى التعددية الثنائية السلبية المتواجدة فى المنطقة العربية وأخص بالذكر التعددية الثنائية المتواجدة فى مصر التى طرفيها فى أحد أنواعها ( شيخ الأزهر و الرئيس ) والتي ستسقط بسبب ثورة المسلمين ردا على إساءة الرسول الكريم، ومن قبله ثورة الفلاحين فى القرى والنجوع أطفال وشباب وشيوخ والتى كانا طرف ثنائية المؤسسة الدينية والمؤسسة السياسية واحد وهو الوقوف ضدها، وكذلك سقوط نوع ٱخر وهى ثنائية أراذل "الشعوب القدامى والجدد" أحجار العثرة وحاجز الصد فى اكتمال ثورة الشعوب الحضارية والتي كان الشيخ والرئيس يعملان فيها بطريقة واحدة وليس بالشئ ونقيضه وإنها لمفارقة عجيبة أن يجتمع الٱن فى مصر والعالم الإسلامي خروج الناس بدافع من الحفاظ على الدين والحياة

المعاش والميعاد.

وهنا يثور سؤال هام: لماذا هذه المرة دونا عن المرات السابقة تصبح ردة فعل المسلمين حيال الإساءة للرسول الكريم وكذلك المقاطعة بهذه القوة المستمرة ومتنامية  لدرجة أنها ترعب اليهود والأمريكان وكل أعوانهم من الأنظمة ودوائر المنافقين والملاحدة حيث أنهم جميعا بالأمس القريب كانوا يستخدمونها كمسار من المسارات الهروبية، تشجب وتستنكر وتحتج وتأمر الناس بالمقاطعة الإقتصادية لمنتجات وبضائع الدولة المسيئة؟!!..

الإجابة: ببساطة لأن قلعة تعدديتهم الثنائية السلبية سقطت بل وأصبحت بيد الشعوب كتعددية ثنائية إيجابية، إنها نتيجة منطقية لعمل جاد وصحيح ومجهود مضني من طليعة أبطال عصر المحاربين الشرفاء .. وانظر لما سنعرضه فى نهاية الدراسة لمحاولة شيخ الأزهر أحد أطراف الثنائية الخبيثة وهو يقفز فى الظلام ليقول إن الحل فى رفع قضية دولية على المسيئين، أنظر كيف سينقلب هذا الأمر عليه شخصيا!!.


                وقفة التعليق على النقد ورد الإتهام

يقول الصديق الأول : إن حوار الجزيرة مع ماكرون سقوط في فخ الدعاية الرسمية

مذيع ضعيف ومتهافت أمام سياسي مُناور حاقد يروج لأكاذيبه، معادي للإسلام ولا يفهمه ويرغب في جعله العدو الرئيسي .. حرية التعبير مجرد لافتة تخفي نواياهم الخبيثة

تحديث :

١- ماكرون هو من طلب الحوار لتمرير  رسائله ولانجاح مناورته.

٢- حسب تصريحاته هناك قصد وإصرار على رفض جوهر الإسلام كهوية .. بل وربط كل ماهو عنف وإرهاب بالإسلام .

٣- النعرة الفرنسية الاستعمارية تنضح مع كل تعبير باعتبار فرنسا هى المركز.

٤ - كشف عن إجراءات اتخذتها الدولة لعلاج ما سماه بالنزعة الانفصالية هى كلها إجراءات ضد الإسلام والمسلمين لتذويبهم بشكل كامل في قيم المجتمع الفرنسي.

٥ - حسب تصريحاته تحركات فرنسا ضد الإسلام والمسلمين ، لا تقتصر على الأرض الفرنسية .. وهو ما يعني اصطفافه مع الحلف الصهيوأمريكي الذي يحارب الإسلام تحت لافتة محاربة القوى الإسلاموية.


- أخى الفاضل الكاتب المتميز محمد فخري كل ما ذكرته حضرتك فى مناورات الخبيث ماكرون صحيح وزد عليه وكل هذا يؤكد هو مصدق المولى عز وجل (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ولكن ما يهمنا من هذا الأمر عدة نقاط الأولى: أنها أسقطت تماما كل حسابات ٱراذل الشعوب عندنا من حكام إلى شيوخ إلى زنادقة المتنورين ومعهم إعلامهم الكاذب الفاجر وذلك باختيار ماكرون لقناة الجزيرة دون غيرها من قنوات العهر السياسي ودعارة الرؤوس على الأقل فى هذا الحدث.

الثانية: المسلمون أخذوا دفعة معنوية على صوابية فكرة مقاطعتهم وهذا فى حد ذاته نصر كبير لو تم إستثمار فى أهداف أخرى ستتغير خريطة الصراع والمواجهة.

ثالث: كل ما قاله ماكرون من نقاط خبيثة فى مناورته ستزيد من غضبة المسلمين وستكتب لها الإستمرارية وهذا هو المطلوب لبلورة المشهد وبلورة روح البطولة وبلورة فكرة الإعلام الشعبي والذي لو بدأنا العمل به سواء على صعيد صنع الحدث أو تناول ما يحدث بشكل جديد سيعقبه بعد ٦ شهور على أعلى تقدير ثورة قيمة حقيقية لذلك ارجوا من حضرتك قراءة مقال "شيخ الأزهر على خطى المتنورين وماكرون"


٢- يقول الصديق الثاني فى ٣١ أكتوبر  الكاتب المتميز محمد يسري "قاطعوا قناة الجزيرة عاملة حوار مع ماكرون" سيكون ردي عليك مختصر وأحيلك لموقف مصر وشيخ الأزهر والإعلام المصري لنفس زيارة وزير الخارجية الفرنسية للسيسي والطيب.


                     يا طيب الكلمات قد تكذب

يقول نزار قباني: "الكلمات قد تكذب، لكن التصرفات دائما تقول الحقيقة، شكرا المواقف التي تظهر لنا حقيقية البشر، الأفعال هى من تقوم بذلك أما الكلام فالجميع فلاسفة".

شيخ الأزهر يوافق على إستقبال وزير أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية "جان إيف لودريان" ولكنها مرهونة من شيخ الأزهر بشروط واضحة حيث أن هذه الزيارة تأتي بعد الحاح من الوزير الفرنسي بالرغم من الرفض التام من شيخ الأزهر!!!..

ومن أهم هذه الشروط اصدار بيان شامل يوضح تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" التي تضمنت تعنتا ضد الإسلام والمسلمين!!!.. وطبعا أنا لا أجد محلا الإعراب لهذا ( التوضيح ) المزعوم الذي يشاركه شيخ الأزهر، لأن هذا الوزير قادم أصلا ليقول لكم إن ماكرون لم يقصد الإساءة للإسلام ويكرر نفس ما قاله فى قناة الجزيرة خلاص اعتبره وافق على هذا الشرط ما هذا الدجل هل هذه شروط؟!!..

أين هذه الشروط القوية من فكرة التوضيح؟!!..


أن تعتذر فرنسا للنبى صلى الله عليه وسلم وعن نشر الصور المسيئة فى شوارع فرنسا والتعهد بعدم تكرار ذلك مرة أخرى وكذلك وقف التضييق على المسلمين وإعادة المساجد التى أغلقت وكذلك إعادة الجمعيات الخيرية والقانون الذي سيصدر فى ديسمبر هذه هى الشروط الحقيقية القوية التى لم يشترطها شيخ الأزهر وإن إشترطها فلن يتم أصلا الموافقة عليها ناهيك عن بقية تصريحات شيخ الأزهر برفع دعوى قضائية على "تشارلي إيبدو" وهى نفسها التى قال بها أحمد الطيب فى أبو ظبى يوم ٢٦ أكتوبر فى "مجلس حكماء المسلمين" ويكررها الٱن بشكل ٱخر فتراه يقول: "سوف نتابع من يسئ لنبينا الأكرم فى المحاكم الدولية، حتى لو قضينا عمرنا كله نفعل ذلك الأمر فقط"

ما هذا الدجل والنصب أنت تقر بهذه الجملة أنك لن تفعل غير ذلك!!!.. فقل لى بربك الذي تؤمن به أو بعقلك الذي زين لك هذا الأمر عن أى محكمة تتكلم وتذهب!!..

عن أى حكم تنتظر أن يصدر ويطبق!!.

فهل رأيت عدل من الغرب تجاه القضايا العربية الإسلامية؟!!وبالرغم من كل هذا الهراء والسخف أقول لك تاهت ولقيناها سٱخذ الخيط منك .. ومن فمك إما تعمل وإما أدينك .. ومن فمك إما يتضح صدقك وإما يفتضح كذبك .. أيها الإمام فلتقدم أنت والأزهر للمحاكمة كل أفراد قلعة الشر والردة والزندقة

              إنك لا تستطيع أن تضع البيض المكسور

أيها الإمام فلتقدم للمحاكمة كتائب الإلحاد وهدم الدين والإساءة للرسول وبالمناسبة هم نقطة إرتكاز ماكرون وكل سفلة الغرب وكل أعداء الدين .. فلتقدم من هؤلاء المنافقين المسيئين ولتبدأ بهم فى مصر قدمهم للمحاكم المصرية وبخطاب سهل وبسيط وعلنى بالصوت والصورة اطلب من المسلمين وحثهم على تقديم كل أراذل الشعوب الذين على نفس شاكلتهم فى كل الدول العربية والإسلامية.


أظن أن هذه المسألة سهلة وأن المحاكم موجودة وأن المسيئين معروفين وأن المسلمين كلهم مجتمعون على قلب رجل واحد لإنفاذ مثل هذه محاكمة نصرة الإسلام ولرسول الله صلى الله عليه وسلم إن كنت أيها الشيخ صادق وجاد وليس كاذب ودجال .. فهؤلاء الزنادقة يتحركون فى كل مكان بدعوتهم الإلحادية وفتنتهم الشيطانية من وراء ستار حرية التفكير وحرية التعبير وحرية التدبير وتحت مظلة حماية ما تتبناه أنت ورئيسك وتطالب به وتدعوا له أنت ورئيسك بثنايتكم المعهودة ( الشيخ والرئيس ) فهو بحكم منصبة يقول ولكن لا يفعل وأنت بحكم منصبك تفعل ولا تقول وهذا ملف فعلك "حوار الأديان وتجديد الخطاب الديني ووحدة الأديان" المحرمة شرعا .. أما ملف قول رئيسك فلا يخفى على أحد ومن خلال دراسة الحالة على صبية الماسون المتنورين دعاة هدم الدين واستبداله بدين جديد أقر جميعهم بأنهم فى ضوء أخضر من الرئيس، واستشهدوا بما تفعله أنت أيها الشيخ فى الثالوث الدنس بأنه هو بوصلتهم فى دعوتهم!!!..

أيها الشيخ أليس إصلاح الداخل بالأخذ على أيدي المسيئين أولى كما تقولون أنتم بألسنتكم عبارة ابدأ بنفسك!!!


إن هؤلاء الأراذل استفحل شرهم وخطرهم لعدة أسباب:-

١- فى الأمس القريب كان يظهر واحد أو إثنين أو ثلاثة على أعلى تقدير ليس فى مصر بل فى كل المنطقة يخرج له عشرات بل مئات العلماء أما اليوم فالوضع معكوس.

٢- فى الأمس القريب كانت الأنظمة والحكام يقفون مع العلماء للتصدي لهؤلاء الأراذل ولو من باب المضطر، على طريقة مرغم أخاك لا بطل .. أما اليوم فإن الأراذل يتلقون الرعاية الدعم والمساندة والحماية من الحكام والأنظمة، لقد أصبحت لهم منابر ومنصات وبرامج وتمويل من الداخل والخارج.

٣- فى الأمس القريب كانت تعقد لهم المناظرات للنصح والإرشاد والتعذير والمحاكمات فيبهتوا .. أما اليوم مهما ناظرتهم وبينت لهم الشبهات والضلالات التى هم عليها ويروجون لها تزداد وقاحتهم وبجاحتهم ويزدادون قوة وانتشارا وتتوسع خريطة مكاسبهم.

٤- فى الأمس القريب كانت عند هؤلاء الأراذل شجاعة أدبية وشئ من المروءة لا يأتون بتوبة كاذبة عند إصطدامهم بقوة ما .. أما اليوم فهم كالفئران التي تهرب من السفينة الغارقة لغواصة النفاق السرية وتغيير شريحة ضمائرهم ومحو ٱرائهم ولا مانع عندهم من ركوب الحدث ليقولوا معنا ( إلا رسول الله ) وإن اشتدت الأمور عليهم لا مانع من أن يقدموا منهم كباش فداء للتعمية أو لإمتصاص غضبة الجماهير العصية عليهم كما هو الحادث الٱن مع ثورة الشعوب المسلمة لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم تماما كما حدث مع المسئ "اسلام بحيري" منذ سنتين أو الٱن مع المسئ "محمد مهدلي"

أيها الٱراذل جميعكم الٱن تحت المجهر من واقع دراسات الحالة ساعة بساعة.


أيها الشيخ إن كنت صادق فى تقديم المسئ للمحاكمة فهؤلاء الأراذل هم الأشد إساءة هؤلاء الزنادقة المرتدين الملاحدة هم  العدو فاحذروه .. هم الطابور الخامس وحصان طروادة للماسونية وماكرون وأمثالة .. أيها الشيخ أرجوا منك الإنتباه لأنى منتبه جدا لذلك لا تهرع لثنائية جديدة هى كالبيض المكسور ابتداءا لا تقول نحن نسير فى رفع قضية علي ماكرون وأمثاله فى الخارج وأنتم أيها الشعوب المسلمة نددوا به فى الداخل!!!.. ترى انتبه أيها الشيخ وكل من معك ومن خلفك، نحن المسلمون على الدرب سائرون مستمرون فى المقاطعة نصرة لرسول الله، وأنت والأنظمة مطالبون بتقديم هؤلاء الأراذل الخونة رأس حربة أعداء الدين والأوطان فى الداخل للمحاكمة العادلة .. وإن لم تفعلوا قدمهم الناس وقدموك معهم للمحاكمة والمقاطعة الشعبية.