تركيا تترأس الوسطاء بإستعانة أمريكية ومقترحات الدول السبع...والرد الإيراني الأول أوصل الرسائل لھم وحقق أھدافھ...

   جرت أحداث خلال الأسابيع الماضية وبالذات بعد الرد الإيراني المبارك الذي زلزل الأرض من تحت أقدام الكيان الصھيوني وداعميھ الصھيو غربيين، ويبدوا أنھ قد حصلت صفقة ما بين النتن ياھو ووزيرة خارجية ألمانيا ووزير خارجية بريطانيا والذين إرتفعت أصواتھم على النتن ياھو كما سرب من معلومات، او بين بايدن والنتن ياھو حتى لا يرد على الرد الإيراني، ويبدوا أن النتن ياھو أصر على الرد لبقاء قواعد الإشتباك والردع سارية المفعول كما يدعي، مع العلم أن الرد الإيراني ثبت قواعد إشتباك وردع وھجوم جديدة مع ذلك الكيان المارق وداعميھ الصھيو غربيين وعلى مستوى إقليمي، ويبدوا أن بايدن أعطاه الضوء الأخضر لكن بشرط أن يكون الرد على الرد الإيراني محدود، حتى لا يتلقى الكيان الصھيوني والقواعد الصھيوأمريكية غربية ضربة موجعة من إيران الإسلامية وفصائل محورھا المقاوم، وتصبح الحرب إقليمية وقد تتوسع إلى دولية...

     لأنھم غير قادرين على مواجھة مثل تلك الحروب في المنطقة ولو إمتلكوا كل أسلحة العالم وجنودھ،  والإتفاق الآخر بينھم على عدم دخول رفح مقابل الفيتو الأمريكي على عضوية فلسطين والإعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن، لأن دخول رفح وإرتكاب جرائم بحق ١.٥ مليون غزاوي أمرا لم ولن تسمح بھ إيران ومحورھا المقاوم وقد يردوا على ذلك، ويلحق بھم بعض قادة العرب والمسلمين، وأيضا دخول رفح لم ولن يجعل لھم لا حليف ولا شريك ولا وسيط في المنطقة، ولم ولن يبقي لھم أية مصالح في المنطقة برمتھا، وأيضا الضغوط الشعبية اليومية في أمريكا والغرب والكيان الصھيوني والعالم الذين يطالبون بوقف الإبادة الجماعية اللحظية واليومية والتجويع والحصار عن شعب غزة...

    

     ويبدوا أن النتن ياھو شكك بالموقف والوساطة القطرية كعادتھ وأنھا لا تضغط على حماس لإنھاء إتفاق الأسرى، وغيرھا من الأكاذيب والدبلجة والحقد الأسود على مسؤولي قطر ليس لعدم نجاحھم بإدارة الوساطة ولكن لأن سياستهم ودبلوماسيتھم في الوساطة لم تعجب النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة، ولأن ھناك من بعض الأعراب من يثير الشكوك حول دور قطر بالوساطة، وأيضا لأن قناة الجزيرة مع قنوات عربية أخرى كالميادين...وغيرھا كشفت كل جرائم الإبادة الجماعية الصھيونية بحق شعب غزة الغزة ونقلتھا للعالم أجمع، والنتن ياھو كان يطلب من أمريكا الضغط على قناة الجزيرة لجرھا لتنفيذ مخططات كيانھ الصھيوني في غزة وكل فلسطين، كما تم جرھا سابقا في المؤامرة على سورية والدول العربية في عشرية النار وما سمي بالثورات العربية المفتعلة، لذلك يجب سحب الوساطة من قطر وتحويلها  لدولة أخرى، ويبدوا أنھ تم الإتفاق بينھم على ذلك...

     ومما يدلل على ھذا التحليل أنھ بعد الرد الإيراني المبارك والذي غطى سماء المدن المحتلة بالمسيرات والصواريخ الإيرانية التي حققت أھدافھا على الأرض وبشكل كامل، وأوصلت الرسالة العسكرية والسياسية إلى الكيان الصھيوني وداعميھ وشركائھ الصھيوأمريكيين غربيين، وقد فھموا الرسالة جيدا،  وھي أن إيران ومحورھا يجب أن لا يستھان بقوتھم أبدا، بغض النظر عن محاولات التشكيك بنجاح الرد الإيراني والتقليل من أھميتھ من ناحية إستراتيجية أمام شعوبھم وشعوب العالم، وبنفس الوقت يبدوا أن إتصالات أميركية تركية جرت بخصوص ملف الوساطات ومحاولات الوساطة لدى إيران لعدم الرد على الرد الإسرائيلي، وبعدھا تم إتصالات تركية  مع مسؤولي إيران وقطر قام بھا وزير الخارجية التركي،  وبعد تلك الإتصالات واللقاءات تم عقد مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية وأثناء المؤتمر أدلى كل منھم بدلوھ...

     ومن خلال تصريحاتھم تستطيع معرفة ما تم الإتفاق عليھ بين أمريكا والنتن ياھو من جھة،  وبين أمريكا وتركيا من جھة ثانية وبين تركيا وقطر من جھة ثالثة، وإتصالھم مع مسؤولي إيران الإسلامية من جھة رابعة، وھنا نؤكد بأن قادة ومسؤولي إيران وقطر وتركيا لا يسمحون لأنفسھم أو لأي أحد بالضغط على المقاومة للتنازل عن حقوق الشعب الغزاوي خاصة والفلسطيني عامة، بعد كل تلك الدماء التي سفكت من قبل عصابات جيش الكيان الصھيوني وبشراكة جنود وترسانة الأسلحة الأميركية والغربية البرية والبحرية والجوية، وإنما قد يقدموا مشورة ما قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعبنا في غزة لكن لا تتخطى ھذھ المشورة حقوق المقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني... 

     ولتكتمل الوساطة التركية يبدوا أنھا إستعانة بالوسيط المصري والذي زار تركيا يوم أمس بوفد كامل برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري، والذين قد يضغطوا على حماس للموافقة على أن تكون حزبا سياسيا وتنھي الجناح العسكري أي كتائب عز الدين القسام كما صرح وزير خارجية تركيا في قطر، وأيضا قد تضغط تركيا  لخروج قادة حماس في غزة السياسيين والعسكريين للمنفى إلى خارج غزة، وقادة حماس في غزة وفي الخارج لم ولن يوافقوا على تلك المقترحات والضغوطات سابقا، إلا إذا كان ھناك مقابل وثمن كبير لتحقيق مطالب الشعب الغزاوي خاصة والفلسطيني عامة في كل مفاوضات وإتفاقيات جديدة قد تظھر في الأيام والأسابيع القادمة بعد زيارة وفد حماس لتركيا، والھدف من كل ھذھ الإتصالات الأمريكية مع تركيا لتحقيق نصر ما لمساعدة النتن ياھو وحكومته المتطرفة وعصابات جيشه للنزول عن الشجرة والإدعاء أمام شعبھم الصھيوني بأنھم حققوا شيئا ما، وتركيا تعلم تلك المصلحة الأمريكية جيدا، والإتصالات واللقاءات التركية كانت مع إيران لعدم الرد إذا رد الكيان الصھيوني حتى لا تتوسع الحرب، واللقاءات مع مسؤولي قطر لأخذ الوساطة من قطر إذا رغبت بذلك وإنتقالھا إلى تركيا لمحاولة إقناع قادة حماس بالمقترحات الأمريكية، بالرغم من إنتقادات قادة الكيان الصھيوني لزيارة ھنية إلى تركيا والإستقبال الحافل لھ من قبل  أردوغان...

    وبعد أن حدث رد الكيان الصھيوني على أصفھان وعلى دمشق وكان ردا مخزيا للكيان وداعميھ بثلاث طائرات مسيرة صغيرة تم إسقاطھا من قبل العسكريين الإيرانيين بمضادات أرضية وليس مضادات جوية، أصبح الرد وسام عار سيلحق بالنتن ياھو وكل الكيان الصھيوني طيلة حياتھم، والذي عبر عنھ بن غفير المختل عقليا ونفسيا (بالمسخرة) ولأول مرة يقول الحقيقة، بالرغم من محاولات قادة أمريكا والغرب والكيان الصھيوني وبعض الأعراب وقنواتھم الإعلامية الكاذبة لتكبير الرد الصھيوني وحجمھ، ليثبتوا بعد كل ھذھ الأشھر من أنھم حققوا إنتصارا ما ھنا أو ھناك عبر الإعلام الأمريكي والذي يأخذ الأخبار مباشرة من البنتاغون والسياسيين الأمريكين والصھاينة، وھم لا يستطيعون عمل رد أكبر من ذلك لما ذكر سابقا، لأن رسالة إيران من ردھا الأول وصلت لبايدن ولكل قادة دول السبع والكيان الصھيوني، ولم ولن يجرؤ النتن ياھو ومن ورائھ سواء أمريكا او الغرب من التمادي أكثر أو محاولة توسيع ردھم ليكون أكبر، وھم يعلمون جيدا بأنھم لو فعلوا ذلك فإن إيران الإسلامية ومحورھا العربي والإسلامي المقاوم سيكون ردھم مباشرة وبشكل أسرع وأوسع وأقوى وأكثر ضررا للكيان الصھيوني ولھم كداعمين، والذي قد يؤدي إلى زوالھ وخروج أمريكا من المنطقة برمتھا...

   والرد الصھيوني لا يستحق الرد، لكن لا ندري ما الذي سيجري بعد قصف الكيان الصھيوني مقر للجيش العراقي والحشد الشعبي وسقوط شھداء يوم أمس، ولكن يبدوا أن الإتصالات الأميريكية والغربية جارية مع الوسطاء على قدم وساق لمنع التصعيد وعدم الرد من قبل الحشد الشعبي وھو تابع للجيش العراقي البطل، وما أحرج وأربك الأمريكان لأنھ حصل ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني متواجد في أمريكا لتوقيع إتفاقيات جديدة لخروج بقايا المحتل الأمريكي من العراق بشكل كامل وغيرھا من الإتفاقيات العسكرية والسياسية والتجارية والصناعية التي تھم البلدين كما ذكر السوداني في لقائھ مع بايدن في البيت الأسود...

    ورغم كل تلك الإتصالات الأمريكية مع الحلفاء والوسطاء لمنع التصعيد والرد وإيجاد مخرج لكيانھم الصھيوني ولھم من المأزق الذي أوقعوا أنفسھم بھ بعد أن سحبھم النتن ياھو إليھ، والأفخاخ التي يحاول جرھم إليھا ليقعوا في حرب شاملة مع إيران ومحورھا المقاوم وقد تتوسع لتكون مع قادة ودول الأمة كاملة، وللضغط على المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة وحتى على الوسطاء السابقين والحاليين تقوم إدارة بايدن بدعم كيانھا دعما لوجستيا كاملا بالمليارات من الدولارات وشتى أنواع الأسلحة وكل ذلك للحصول على تنازلات من حماس والفصائل الفلسطينية ومحور المقاومة، بضغط ومشورة من الوسطاء لإيجاد طريقة ما تنقذ الصھيوأمريكيين غربيين من الغرق الكامل والنھائي بمعركة طوفان الأقصى، ولتخليصھم من كل تلك الحروب والردود والمآزق والعثرات والكبوات والھزائم المذلة والمخزية والھزلية التي جرھم إليھا النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة منذ ٢٠٠ يوم وبعد عدة أيام تدخل الحرب الكونية على غزة شھرھا السابع...

     لذلك يبدوا أن إدارة بايدن أمريكا المتصھينة جاھدة لإنھاء كل تلك الحروب قبل موعد الإنتخابات الرئاسية الأمريكية، حتى لو لم توافق حماس على مطالبھم ومقترحاتھم في تركيا، فإن أمريكا والغرب سيجبرون النتن ياھو وحكومته المتطرفة للموافقة على مطالب حماس وفصائل المقاومة وإنھاء ھذھ الحرب، والتي ستسجل في تاريخ جرائمھم الأسود وھزائمھم المتلاحقة والمستمرة داخل غزة وفلسطين وخارجھا وفي كل مكان من منطقتنا والعالم... 

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي

اللعب مع الكبار!!

جاء الصراع الإيراني – الصهيوني الأخير ليستحوذ على اهتمام الرأي العام العربي و الإسلامي والعالمي، فإيران شئنا أم أبينا من الدول الإقليمية الوازنة  في سياسة المنطقة، وبعيداً عن العواطف، والمواقف الايديولوجية، يمكننا القول بأن إيران التي شهدت أكبر حملة عقوبات وحصار اقتصادي غربي في العقود الأربعة الأخيرة، ومعها أكبر حملة تشويه، بواسطة الآلة الإعلامية الغربية الجهنمية الجبارة، التي تقوم بغسل أدمغة العقل الجمعي العالمي، إلا أنها تمكنت من الصمود وبناء مشروع تنموي مستقل، أصبحت على أثره واحدة من القوى الإقليمية الكبرى التي يعمل لها ألف حساب، واستطاعت مؤخراً أن تعلن عن بناء مشروعها النووي، وأن توجد لنفسها مكان وسط الكبار على الساحة الدولية. 

ويكفي أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين قد اتهموا إيران بأنها هي من يمد روسيا بالطائرات المسيرة التي تستخدمها في حربها ضد أوكرانيا، وهذا في حد ذاته يعني أن هناك اعتراف ضمني بأن إيران قد تفوقت عسكرياً على كثير من الدول الغربية في تصنيع المسيرات الحربية لدرجة جعلت كثير من هذه الدول يطلب شراء المسيرات الإيرانية، ونفس الأمر ينطبق على تركيا التي تشكل هي الأخرى دولة وازنة في سياسة المنطقة، حيث تمكنت من دخول حلف الناتو، وقامت بعقد تحالف قوي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقامت بتنفيذ الأجندة الأمريكية في المنطقة، وقامت أيضاً بتصنيع مسيرات قامت بإرسالها لأوكرانيا وهو ما يعني أن هناك تفوق تركي في هذا المجال، الذي تتفوق فيه الولايات المتحدة الأمريكية على باقي دول العالم، وبالطبع يأتي العدو الصهيوني تالياً للولايات المتحدة الأمريكية في تصنيع الطائرات المسيرة، هذا إلى جانب امتلاكه لترسانة نووية، ودعم أمريكي وغربي منقطع النظير مما حولها لقوى وازنة في سياسة منطقتنا رغم وجودها الاحتلالي وغير الشرعي. 

وفي ظل الأحداث الأخيرة والصراع الإيراني – الصهيوني وجدنا أصوات عربية تحاول وصف ما يحدث بعيداً عن العقلانية حيث تم وصف حالة الاحتقان والصراع بأنه مسرحية هزلية بين الطرفين يتم اخراجها بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية، وهنا وجب التوقف قليلاً للتأكيد على أن وصول الاحتقان والصراع  بين إيران – والعدو الصهيوني لحالة حرب مفتوحة وشاملة يعني أننا قد دخلنا في حرب عالمية ثالثة، ذلك لأن كلا الطرفين يشكل قوى وازنة في المنطقة ويقف خلفه قوى دولية كبيرة لها مصالح استراتيجية في هذه البقعة الجغرافية الهامة من العالم، وبالتالي ما يحدث الآن من صراع يمكن وضعه في خانة الحرب الباردة بين اللاعبين الكبار في العالم الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الرأسمالي الداعمين للعدو الصهيوني وروسيا والصين الداعمين لإيران، وبالتالي إذا كانت هناك بالفعل مسرحية فهي مسرحية يشارك فيها اللاعبين الكبار في المنطقة بينما يغيب عنها الكومبارس وهو المصطلح المناسب للعرب على الخريطة الإقليمية والدولية في اللحظة الراهنة. 

وفي محاولة توصيف المشهد الراهن في منطقتنا وكما أكدت بعيداً عن العواطف والايديولوجيا فيمكننا القول أن هناك ثلاث قوى وازنة في منطقتنا تمتلك ثلاثة مشاريع للسيطرة وهي تركيا وإيران والعدو الصهيوني، وقبل الدخول في التفاصيل يجب التأكيد على بعض الحقائق التاريخية، وأول هذه الحقائق أن تركيا دولة من دول منطقتنا جارة تاريخية لها حقوق في جغرافية المنطقة مثل حقوقنا كعرب، وثاني هذه الحقائق تتعلق بإيران وما ينطلق على تركيا ينطبق عليها فهي أيضاً دولة من دول منطقتنا وجارة تاريخية لها حقوق مثل حقوقنا، وثالث الحقائق يتعلق بوضع العدو الصهيوني المغتصب للأرض العربية والقابع على غالبية جغرافية فلسطين وبعض جغرافية الأردن وسورية ولبنان، ولازال يطمع في المنطقة الجغرافية الواقعة بين النيل والفرات بالكامل، فهذا العدو ليس له أي حقوق تاريخية في جغرافية المنطقة، ولا يجب أن يكون موجوداً بيننا أو بجوارنا من الأساس.

وإذا انتقلنا لتوصيف المشهد الراهن في ضوء الحقائق التاريخية السابقة يمكننا القول أن هناك ثلاثة مشاريع تحاول فرض سيطرتها وهيمنتها على منطقتنا في ظل التنافس والصراع الإقليمي، ويأتي المشروع التركي في المقدمة، وهو يسعى للتمدد داخل منطقتنا العربية بدوافع مختلفة منها ما هو مشروع مثل الحفاظ على الأمن القومي التركي، ومنها ما هو غير مشروع بمحاولة إعادة دولة الخلافة المزعومة وهو ما يعد احتلالاً صريحاً لمجتمعاتنا العربية، وما تقوم به تركيا من احتلال لبعض الأراضي العراقية والسورية إلى جانب تدخلها في ليبيا خير شاهد وخير دليل، وبالطبع تتعاون تركيا في تنفيذ مشروعها مع بعض القوى الاستعمارية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية السارق والناهب الأكبر لثروات منطقتنا العربية، إلى جانب الكيان الصهيوني المغتصب للأرض العربية.

والمشروع الثاني هو المشروع الإيراني، وهذا المشروع يحاول التمدد داخل حدود منطقتنا العربية ليس بهدف احتلالها أو سرقة ونهب ثرواتها ولكن بدافع الحفاظ على الأمن القومي الإيراني، الذي يهدد بفعل تغلغل وهيمنة بعض القوى الاستعمارية الغربية على بعض مجتمعاتنا العربية المتاخمة بحدودها مع إيران.

 

وثالث هذه المشاريع هو المشروع الصهيوني الذي يحاول التمدد للسيطرة على أكبر جزء من منطقتنا العربية بهدف سرقة ونهب ثرواتنا من ناحية واغتصاب تاريخنا من ناحية أخرى، وهو بالطبع مدعوم من بعض القوى الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الحليف الاستراتيجي لهذا العدو الصهيوني، ويحاول على مدار الخمسة عقود الماضية اختراق مجتمعاتنا العربية بكل الطرق والوسائل، وتمكن من توقيع اتفاقيات سلام مزعومة مع بعض الدول العربية بدأت بكامب ديفيد مصر 1978، وأوسلو فلسطين 1993، ووادي عربة الأردن 1994، ثم اتفاقيات تطبيع مؤخراً مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب في غضون الخمسة أشهر الأخيرة من عام 2020.

وإذا كانت هذه هي حقيقة المشهد الراهن فيجب  الاعتراف أولاً بغياب المشروع العربي، وغياب العرب كقوى وازنة في المنطقة، وبالتالي غيابنا كلاعب رئيس بين الكبار على الساحة الدولية، لذلك لم نستطع وقف العدوان الصهيوني على غزة، ولم نتمكن من إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر هناك، على الرغم من أننا الأولى بفلسطين من تركيا وإيران، وبدلاً من الهجوم على إيران ومحاولة التسفيه من دورها الداعم للمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني، يجب علينا إعادة بناء المشروع القومي العربي، ثم ترميم علاقتنا مع هؤلاء الجيران التاريخيين – تركيا وإيران – كي نتمكن من اللعب مع الكبار ومواجهة العدو الصهيوني والانتصار عليه، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 

بقلم / د. محمد سيد أحمد

شعب اصيل ونخب لقيطة

 

شعبنا العربي في الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة من اطيب شعوب الأرض ،مثل كل الشعوب العربية فهو يملك حضارة وارث انساني موغلة في القدم فمملكة سبا شاهدة على عظمة هذا الشعب وخصها الله بسورة في القران الكريم .وهي كانت مجاورة لممالك الجنوب العظيمة مثل اسوان وقتبان وحضرموت ومن قبلهما عاد وثمود .

 ولكن لدية مشكلة مزمنه منذ احتلال اراضية من قبل الأحباش والفرس والعثمانيين والأتراك وحاليا الفرس .

بمعنى أن مصيبته منذ ماقبل الاسلام واستمرت بعد الإسلام وحتى اللحظة وذلك في نخبه وقادته من ( مشايخ وقادة عسكريين وسياسيين ورجال دين وو)

هذا شعب اصيل وطيب ولكن من يتصدر مواقفه ويهينه ويذله هم من نصبهم مثلما ذكرت الاستعمار الخارجي منذ ماقبل الاسلام واستمرت هذه المنظومة في الحكم والنظام الاجتماعي ترفض التغيير للأفضل وقد حاول اخوتنا المصريين تغيير  منظومة الحكم للأفضل لتتواكب مع متطلبات التحضر فغدروا بهم في اكبر درس في التاريخ للغدر والخيانة وحاول قبل ذلك سيف بن ذو يزن الملك الحميري الجنوبي فانقلبوا عليه ولم يجد بد من الاستعانه بالفرس ضد الأحباش والذين كانوا أكثر بلاءا وخسه .

وحاول الجنوبيين بداية الوحدة فغدروا بهم ولازالوا لأن الغدر والخيانة من صفاتهم .

وحاليا نفس النظام الاجتماعي بنخبه في احزاب صنعاء وفي نظام الحكم يرحب مرة أخرى بالاستعمار الفارسي والإرهاب الدولي .

بعكس أنظمة الحكم والأنظمة الاجتماعية في الجنوب العربي التي هي من صميم حاضنة الشعب وإليه ..

لهذا من حق الجنوبيين أن يبتعدوا عن واقع لايريد أن يتغير بسبب اساساته المتجذرة في الارض ترفض التغيير.

ولكي نثبت لكم أن هذه النخب لاتنتمي لهذا الشعب الطيب .

فحين تمت السيطرة على كل محافظات بلادهم من قبل الحوثيين .

تم احتلال بيوت وأملاك هذه النخب وقتل وسجن بعضهم ولم يتحرك الشعب للدفاع عنهم كقيادة ومشايخ  ورجال دين لماذا ؟ لأن هذه النخب  لاتنتمي إلى الحاضنة الشعبية ولا تحس هذه الحاضنة بأن هذه النخب الإرهابية الدخيلة تستحق الدفاع عنها وعن اعراضها واملاكها .

فلاتفيد الالوية العسكرية والأسلحة القوية إن لم تحافظ على حاضنتك الشعبية كذخيرة بشرية تنصرك وقت الشده وتستمد مددك وقوتك منها لانها لا تنتهي .

أن لم تحافظ على الحاضنه الشعبية فلا معنى لاي انتصار عسكري وأمني تحققه.

وفي الجانب الجنوبي فهذه النخب  اليمنية واحزابها لم نسمع يوما أحدهم صرح بأن للجنوبيين الحق في استعادة دولتهم وان دولة الوحدة لم تعد الا نارا واحتلالا لشعب الجنوب .

وهذا يثبت اي طينة هولاء ومن اي عجينة خلطوا.

م.جمال باهرمز

٢٤-ابريل-٢٤م

غضب شعبي ورسمي بالصبيحة مما يجري لأبنائهم بالعاصمة عدن

 

الصبيحة /جلال السويسي

ماحدث في العاصمة عدن في الاسبوع الفائت لأحد وجهاء الصبيحة من اختطاف وتعذيب من قبل حزام أمن البريقة بالعاصمة عدن اغضب كافة شرائح المجتمع بالصبيحة.

تعالت الأصوات ونددا واستنكرا وجهاء ومشايخ ومثقفين ومسؤولين  بالصبيحة مناشدة كافة الجهات المختصة بالعمل على التحقيق وكشف حقيقة الأفراد الذين تلبسوا باللباس الأمني وصاروا عصابة وقاموا باختطاف أحد وجهاء الصبيحة وتعذيبه الشيخ محمد عبد العزيز الصبيحي البالغ من العمل 65 عام الذي قاموا باقتياده من منزله مساء يوم الجمعة 19ابريل وانهالوا عليه بالضرب والتعذيب في مقرهم الكائن بمقبرة ابو حربة دون أي ذنب اقترفه وحسب روايته للقصة بعد تدخل مباشر من مدير عام شرطة العاصمة عدن مطهر الشعيبي وقائد الفرقة الثانية عمالقة الشيخ حمدي شكري تم إطلاق سراحه وكما تحدث الصبيحي بأن أقربائه عندما قاموا  بالبحث عنه في اقسام الشرط ومقرات الأحزمة الأمنية لم يجدوا أي بلاغ أو تكليفات للقيام بمثل هكذا اعمال مداهمات غير أن المدعو حلبوب

باوامر شفهية من قائد الأحزمة بالبريقا مالك الربيعي هما من قاما بهذه الأفعال دون أي بلاغات أو أي إجراءات قانونية تستدعيهما القيام بها غير انهما يستخدمان هكذا أفعال مشينة بحق المواطنين باستمرار لهدف ابتزازهم وأخذ مقتنياتهم من فلوس أو سيارات ولهم سوابق في مثل هكذا أفعال دنيئة تشوة بسمعة الاحزمة الأمنية التي تأسست لحماية المدنيين والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة عدن وكافة محافظات الجنوب العربي ..

كما ندد أبناء الصبيحة بهذه الجريمة مطالبين بسرعة التحقيق فيما جرى وكشف الحقيقة للرأي العام كونها تعد من الجرائم التي لم يسكت المجتمعات عنها حتى لا تعود بالوطن إلى الستينات من القرون البغيضة على شعبنا الجنوبي والذي سبق وأن اكتوت بنار تلك الحقبة البغيضة انذاك أبناء وقيادة الصبيحة آنذاك .

من جلال السويسي

*محافظ المحافظة وقائد محور الضالع اللواء علي مقبل صالح وبمعية العميد عبدالرحمن عسكر يتفقد جاهزية اللواء 33 مدرع .*

 

 

 الضالع / غازي النقيب

تفقد  اللواء الركن علي مقبل صالح محافظ محافظة الضالع قائد المحور جاهزية اللواء 33 مدرع .

وخلال الزيارة التي رافقه فيها العميد عبدالرحمن عسكر قائد اللواء الأول مشاه.  

و اطلع محافظ المحافظة قائد المحور على حجم الاعداد والجاهزية القتالية للواء 33 مدرع من حيث الانضباط الإداري والميداني للقوى البشرية فيه،  وتنفيذ المهام العسكرية والأمنية الملقاه على عاتق الوحدات العسكرية المتواجدة بالمعسكر وفي جبهات القتال.

وأشاد محافظ المحافظة قائد المحور وقائد اللواء 33 مدرع بحجم التضحيات التي قدمها هذا اللواء، باعتباره الحاضنه الأولى، والأب الروحي للألوية والوحدات العسكرية المتواجدة على خط التماس مع العدو، مشيرا بهذا الصدد ان اللواء 33 مدرع كان له السبق في تحمل مسئولية الدفاع عن الضالع منذ أول لحظة للحرب في عام 2015،  وبفضل هذا اللواء وجنوده وضباطه وسلاحه والياته وموقعه  تم تأسيس الألوية والوحدات العسكرية المتواجدة اليوم على مختلف الاتجاهات والمواقع العسكرية بحدود الوطن.

وعلى السياق ذاته، التقى اللواء علي مقبل صالح في مقر المحافظة بالعميد عبدالرحمن عسكر قائد اللواء الأول مشاه .

حيث ناقش اللقاء وضع اللواء الأول مشاه بالمحافظة، وضرورة احتضانه وترتيب موقعه، ليؤدي دوره المحوري في الدفاع عن الوطن والتصدي للمليشيات الحوثية.

وعبر اللواء مقبل عن استعداد اللواء 33 مدرع لأحتضان اللواء الأول مشاه وتوفير كل مايمكن توفيره، وتسهيل عملية تمركزه  وتنفيذه لمهامه بالشكل الذي يليق به.

من جهته عبر العميد عبدالرحمن عسكر قائد اللواء الأول مشاه عن تقديره الكبير للأخ محافظ المحافظة قائد المحور قائد اللواء 33 مدرع على التسهيلات المقدمة من قبله في استيعاب موقع اللواء الأول.

هذا وكان المحافظ مقبل قد أكد في بداية اللقاء بأن اللواء 33 مدرع يرحب بكل الوحدات العسكرية، معتبرآ ان الواقع يتطلب اليوم تلاحم الجميع وتوحيد الصفوف لمجابهة العدو

المجلس العام للمقاومة الجنوبية يعقد اجتماعه لمناقشة بناء المكتب السياسي الأعلى والقضايا الراهنة

 

 عقدت قيادة المجلس العام للمقاومة الجنوبية اجتماعاً، برئاسة القائد العام عبدالناصر البعوه أبو همام، صباح اليوم الثلاثاء، في مقر قيادة مجلس المقاومة بالعاصمة عدن.

وفي مستهل الاجتماع، قرأ القائد العام عبدالناصر أبو همام نقاط الاجتماع التي تلخصت في: تشكيل المكتب السياسي الأعلى للمجلس العام للمقاومة الجنوبية، وأزمة الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة، والوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، ووضع جبهات القتال مع مليشيات الحوثي، والتسريبات حول اتفاقية السلام ومآلاتها، وكذلك الدعوة مجهولة المصدر للعصيان المدني.

وأكد القائد العام أبو همام على قرب إعلان المكتب السياسي الأعلى للمجلس العام للمقاومة الجنوبية، ووضع اللمسات النهائية للخطوات التي من شأنها أن تربط المجلس العام للمقاومة الجنوبية سياسياً، ليصبح دور المجلس فعال ومكتمل لوضع تطلعات الشعب الجنوبي في الطريق الصحيح حتى إعلان البيان رقم واحد لقيام دولة الجنوب المستقلة، وبارك المجتمعون هذه الخطوة التي طال انتظارها بحسب تعبير بعضهم.

وناقش المجتمعون وضع الكهرباء في الجنوب عموماً والعاصمة عدن خصوصاً، وكيف يتم التلاعب بهذا الملف الخدماتي المهم، على الرغم من إمكانية تحسين وضع الكهرباء، خاصة مع جهوزية محطة بترومسيلة التي تنتج 260 ميجاواط ومحطة الطاقة الشمسية التي تنتج 120 ميجاواط، ووضعت بعض المقترحات لحلحلة هذا الملف الشائك.

أما من ناحية الملف الاقتصادي المتردي في البلاد وتدهور قيمة العملة، فقد خرج الاجتماع بتوجيهات للمختصين في جانب الاقتصاد بالمجلس بالتعاون مع الخبرات الاقتصادية في البلاد لوضع خطة عملية وعاجلة للخروج من هذا الوضع، والضغط على السلطات التنفيذية لتطبيقها.

وشدد المجتمعون على ضرورة دعم الجبهات الحدودية المشتعلة مع مليشيات الحوثي، وأخذ الحيطة والحذر على الجبهات الهادئة، خصوصاً مع التحركات المشبوهة لمليشيات الحوثي وتحشيدها لمحاولة غزو الجنوب مرة أخرى، مؤكدين أن الهزيمة المذلة ستلحق بمليشيات الحوثي أمام أبطال المقاومة الجنوبية العظيمة.

وحذر المجتمعون من عقد أي اتفاقات سلام بمنأى عن الشعب الجنوبي العظيم، رافضين أي تمثيل للشعب الجنوبي لا يعكس تطلعاتهم ويتجاهل تضحيات الشهداء والجرحى ومعاناة وكفاح شعب الجنوب.

 فيما أوضح المجتمعون تفهمهم للدعوة إلى العصيان المدني بسبب ما وصلت إليه حالة الشعب الجنوبي من ضنك العيش، إلا أنه لم يتم التواصل مع المجلس العام للمقاومة الجنوبية بشأن هذه الدعوة لا من قريب ولا من بعيد.

الوكيل الشبحي يترأس اليوم اجتماعآ موسعآ مع المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية شركاء الصحة في قطاع السكان بوزارة الصحة العامة ومناقشة تدخلاتهم للعام 2024

 

العاصمة عدن.

ترأسا صباح اليوم بالعاصمة عدن الاستاذ الدكتور سالم الشبحي معالي وكيل وزارة الصحة العامة قطاع السكان اجتماعآ موسعآ ضم جميع المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية شركاء الصحة الداعمة في القطاع الصحي 

في البدء أفتتح معالي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان أ.د سالم الشبحي الأجتماع شاكرا لكل الداعمين وكل الشركاء الذين يتواجدون باعمالهم في مختلف المرافق الصحية في كثير من المحافظات وجهودهم في العام 2024 داعيا الى تكثيف  نشاطهم ودعمهم بالمشاريع المستدامة للمرافق الصحية وحثهم لدعم المحافظات والمديريات النائية.كما دعاهم لدعم مراكز العزل في جميع المحافظات والعمل معا بالعلاج وللحد من توفشي مرض الكوليرا وأهمية دعم ومساندة مراكز العزل.

كما دعاهم للتدخل في مساندة الكليات الطبية والمعاهد الصحية لدعم افتتاح وتمويل  مساقات جديدة يتم فيها من خلالها رفد المرافق الصحية بالكوادر الجديدة والمؤهلة

وأشاد الوكيل الشبحي بالجهود الكبيرة الذي تبذلها إدارات وبرامج قطاع السكان التي تعمل بهمة عالية في مختلف  التخصصات كلا في مجاله متمنياً للجميع مواصلة نشاطهم والتوفيق والنجاح للجميع. 

 

كما تم مناقشة واستعراض استمارة الشركاء وأهمية توقيعهم عليها للبحث والمناقشة لتدخلات المنظمات في المديريات والمراكز في جميع المحافظات المحررة،

كما تم استعراض الاستراتيجات الجديد التي انجزها  قطاع السكان  بالتعاون مع الشركاء على اعدادها حتى تم اشهارها واعتمادها للفترة القادمة.

 و تم ايضا عرض من قبل كل منظمة ما تم من التدخلات خلال شهر رمضان وعيد الفطر والفترة الماضية  وعرض كل جديد قادم في اعمالهم وجملة من القضاية المتعلقة في ألاعمال والنشاطات الاخرى المتعلقة بالشركاء.

حضر الاجتماع  مدراء الادارات والبرامج في قطاع السكان ومنسقي ومسؤولي المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والنائب الاكاديمي لمعهد امين ناشر العالي للعلوم الصحية.