بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله وصحبه أجمعين.
في البدء أحيي جمعكم الطيب وأحيي جهودكم الوطنية المخلصة الساعيه لرأب الصدع وجمع الشتات وبناء الثقة في الإنسان الجنوبي قبل المكونات والقوى الوطنية الجنوبية.
احييكم جميعاً كمستقلين وأكاديميين والمنطوين في مكونات الحراك وقوى الثورة والمقاومة الجنوبية، فقد قال تعالى في محكم آياته "قل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". صدق الله العظيم.
أيها الأعزاء أنتم السباقين ولكم الفضل بالعمل على إنجاح المشروع الذى يناقشه اجتماعكم الطيب
أنكم تبدأون بصناعة تاريخ ووضع لبنات بناء الثقه وتقريب الرؤى الوطنية.
أن وطننا الجنوبي يمر في ظروف وأوضاع استتنائية صعبة لم تمر عليه من قبل ومن خلال جهودكم العظيمة تقطعون أيادي العبث بمقدرات وتطلعات وأهداف شعبنا الجنوبي،
إذ لا يخفى على أحد أن هناك من يعمل دون كلل أو هوادة من خلال أجندات عديده إقليمية ودولية تسعى لتشتيت الرأي والصف والموقف الجنوبي و تضخ المال السياسي المدنس كوسيلة لتحقيق أهدافها، ولتنفيذ ذلك تستغل ضعفاء النفوس من أبناء جلدتنا.
أننا ننتهز لقاءكم المبارك لندعو بل نناشد بقية القيادات الجنوبية التاريخية والسلاطين والشيوخ والسياسين والأدباء ورجال الدين لتحكيم العقل والمنطق، للاقتداء بكم والالتحاق بركبكم المبارك، للعمل بجهد ومصداقيه لتوحيد الصف الجنوبي من خلال الحوار والالتقاء والتواصل فيما بيننا. وما من شك أن الفرص التاريخية لا تتكرر، فقد صنعتم أيها الأعزاء الأبطال فرصه ما أحوجنا إليها، وعلينا الاستفادة منها لإخراج وطننا وشعبنا من عنق الزجاجة التي نصبت لنا.
أننا من خلال جمعكم المبارك نقول ونعلن للمجتمع الدولي والأمم المتحده ومجلس الأمن بأنه لا حل لمشاكلنا وقضيتنا سوى العمل على إيقاف التدخلات والمؤامرات التى تحاك ضدنا منذ سنوات عديدة وإيقاف التمويل بالمال المدنس لإخراج الجنوب مما هو فيه ولإيقاف الاقتتال والحفاظ على سلامة ممر الملاحة الدولية.
أيها الإخوه المجتمعون، كل الخيريين وأحرار الجنوب يتطلعون لما سيتحقق على أياديكم لرص الصف وتقريب الرؤى الجنوبية الجنوبية، ونؤكد لكم سيلتحق بكم عما قريب الكثير من الشرفاء من القيادات الوطنية داخل وخارج الوطن، لذلك ندعوكم للقيام بالمزيد والمزيد من المشاورات واللقاءات والتواصل لإفساح أوسع مشاركة،
وأننا على يقين بذلك فلا سبيل لانتصار قضيتنا سوى بالتوافق من خلال الحوار ورص الصفوف والقبول بالآخر فلا سبيل أو مجال للإقصاء والتهميش وتكرار التجارب الفاشلة.
الأخوة والإخوات المجتمعين، التاريخ لا يُصنع سوى بأيادي وعقول وتضحيات الأبطال أمثالكم فأنتم الطليعة ولديكم مهام تنئ الجبال عن حملها، مهام صعبة وثقيلة فنجاحها وحلها تعني خلاص شعبنا ووطننا مما يعاني. ونؤكد لكم أنه لا وصاية ولا إملاءات لما ستتخذونه وستقدمون عليه لتحقيق تطلعاتكم وأولها بل أعظمها توحيد الصف الجنوبي.
الرحمه لشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا والحرية لأسرانا ووحدة الصف الجنوبي غايتنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسن احمد باعوم