اخبار ذات صلة

الاثنين، 18 ديسمبر 2023

غزة وشلال الدماء الذي لم ولن ينتهي إلا بضربة عسكرية موجعة نهائية للكيان الصهيوني وداعميه قادة أمريكا وبريطانيا المتصهينين...

 

     


     منذ أن بدأت معركة وملحمة طوفان الأقصى البطولية إلى كتابة هذه السطور وشلال دماء شعبنا في غزة العزة يجري  ويستباح من قبل ذلك الكيان الصهيوني البغيض وعصابات جيشه المحتلة والمختلة عقليا، وداعميهم قادة أمريكا وبريطانيا بالذات وجيوشهم وأسلحتهم وكلها محرمة دوليا وأمام مرأى ومسمع من قادة ٥٧ قائد عربي  ومسلم وجيوشهم الجرارة دون أن يحركوا ساكنا، لأنهم فقط يتجهون بمسار السياسة ودهاليز مجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة، وتلك المنظمات الدولية وقراراتها لم ينفذ الكيان الصهيوني وبدعم قادة أمريكا وبريطانيا أي قرار من قراراتها الموضوعة على أرففها وفي ادراجها منذ عقود مضت، فهل سينفذ في هذه المعركة البطولية والصمود الأسطوري لشعبنا في غزة ولمقاومينا...؟ 


    تلك الملحمة الأسطورية التي هزمت وأذلت كيانهم المصطنع ومرغت أنوفهم في التراب وأفشلت مشاريعهم ومخططاتهم في غزة وفلسطين والمنطقة والعالم أجمع، وكشفت أكاذيبهم الخرافية وافلامهم الهوليودية أمام شعوبهم وأمام شعوب العالم، والتي إخترعوها منذ أكثر من ٧٥ عام من ذلك الإحتلال البغيض، لتجميل صورة كيانهم النازي والعنصري والوحشي والقاتل للشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي بل للإنسانية جمعاء، وهنا السؤال الذي يطرح من قبل الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة والإنسانية جمعاء إلى متى سيبقى شلال دماء شعبنا الغزاوي الفلسطيني العربي المسلم سائلا مستباحا مسفوكا في كل لحظة وفي كل يوم وفي النهار والليل..!!! وأمام أعيننا جميعا دون أن تتحرك قيادات الأمة العربية والإسلامية بقرار عسكري عربي إسلامي مستقل وسيادي وموحد تتذكره شعوب العالم أجمع وليس الشعب الفلسطيني وشعوب أمتنا فقط، وإذا لم يتخذ ذلك القرار العسكري الموحد الذي يحمي شعبنا في غزة ويوقف العدوان الهمجي النازي والإبادة الجماعية فورا، وبعد كل هذا الشلال من الدماء البريئة والزكية فإن الشعوب العربية والإسلامية تعتبر صمتكم هو تشريع وتصريح وشراكة ظاهرة بسفك دماء أبناء أمتنا وشعبنا في غزة، وليس مجرد خطأ سياسي فادح وقع في السياسات المتخذة من قبل ٥٧ دولة عربية وإسلامية ينتظرون من بايدن أمريكا وقادة الكيان الصهيوني بإيقاف تلك الحرب النازية والكونية على شعب غزة ومقاومتها الحرة التي تدافع عن الأمة كلها...

 

    أم أن بعض هذه الدول والقيادات والجيوش لا تتمرجل بسلاحها إلا على بعضها البعض، ولا تحاصر إلا بعضها البعض، ولا تسفك إلا دماء بعضها البعض،  وتستبيح أعراضها وأوطانها وخيراتها وثرواتها وتسلمها على طبق من ذهب للصهيوأمريكيين فقط، وأبناء أمتهم العربية والإسلامية في عوز وحاجة وفقر من الظلم والحصار والقوانين القيصرية والفيروسات المخترعة والعابرة للحدود، والفتن الطائفية البغيضة المخترعة من أفكار مرضى الكذب الإبداعي الشيطاني قادة الصهيوأمريكيين بريطانيين، والذين نصبوا أنفسهم كما يدعون بأنهم آلهة الأرض يعيثون بدولنا وشعوب أمتنا وشعبنا في غزة العزة فسادا وقتلا وتهجيرا وظلما وإبادة جماعية بإسم الشيطان وأفكارهم القاتلة للبشر والشجر والحجر، وهذا تاريخهم الأسود النازي وحضارتهم الكاذبة والتي أسست على دماء وجماجم شعوب الأرض وسرقة تاريخهم وتراثهم وحضارتهم وثرواتهم وخيراتهم وكل ما يملكون...


   وكأن بعض قادة أمتنا ضعف إسلامهم ولم يقرأوا ما ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى من أوامر بقتال أعدائه وأعداء الرسل والأمة والإنسانية جمعاء، أي بقتال هؤلاء الملحدين الكفرة الصهاينة والمتصهينين قادة الكيان الصهيوني وقادة أمريكا وبريطانيا...وغيرهم من الكفرة والملحدين المتصهينين النازيين، والذين لا ينتمون إلى أية شريعة سماوية إلهية بل يتبعون أفكار عصابات شيطانية متخفية بالدين والشرائع فقط، وقد كشفت حقيقتهم أمام العالم وحتى أمام شعوبهم والذين أصبحوا يدخلون في دين الله أفواجا بعدما شاهدوا صبر وصمود شعبنا في غزة العزة وتمسكهم بالله والوطن رغم كل ما فقدوه من عائلاتهم وأموالهم وبيوتهم، وقوة إيمانهم الحقيقي بالله الواحد الأحد الذي لا يعبد سواه...


    وبعد أكثر من ٧٢ يوم من هدير المدافع وأصوات الطائرات والقصف العشوائي على المدنيين الأبرياء في غزة العزة، وما ينتج عنه من إبادة جماعية ومجازر وجرائم يندى لها جبين الأمة والإنسانية، وتهجير من مكان إلى مكان وقصف وملاحقات وذل وأهانة وجوع وعطش وحرمان للصغير والكبير، يصم بعض قادة وجيوش أمتنا آذانهم ويغمضون أعينهم وينتظرون الحلول السياسية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والتي لم ولن تنفذ بالتمني والرجاء من الأعداء، وإنما يجب أن تنفذ بالإصرار والقرارات السيادية والقوة العسكرية الفردية أو الجمعية لقادة هذه الأمة، والسؤال هنا هل فقد قادة الأمة القدرة على إتخاذ قرارات عسكرية قوية شديدة اللهجة كما إتخذها أسلافهم في الماضي القريب والبعيد ضد ذلك الكيان الصهيوني وداعميه قادة أمريكا، وكما إتخذها محور المقاومة في الماضي والحاضر بفصائله وأحزابه وجيوشه ودوله داخل فلسطين وخارجها  لوضع حد لتعنت وغطرسة ذلك الكيان الصهيوني وداعميه قادة أمريكا وبريطانيا، أم أن القرارات السيادية والمستقلة والوطنية والقومية العربية والإسلامية لم تعد في أدبيات سياساتهم الخاطئة والمخزية ليس أمام شعوبهم فقط بل أمام شعوب العالم أجمع...!!! فشعوب العالم في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية وفي الإتحاد الأوروبي  وفي الصين وروسيا والكوريتين واليابان...وكل قادة وشعوب الأرض المعارضة للسياسات الأمريكية وللكيان الصهيوني وحتى الحلفاء لبايدن الصهيوني تبرأ كل منهم من بايدن أمريكا ودعمه لجرائم ومجازر الكيان الصهيوني، وقادة العالم وشعوبهم وضعوا العتب واللوم وكل الحق على قادة العرب والمسلمين متسائلين لماذا كل هذا الصمت من قادة العرب والمسلمين المخزي وأين جيوشهم وطائراتهم وبوارجهم ومتى ستحارب إذا لم تخوض حربا لحماية أبنائها وشعبها الغزاوي والفلسطيني..؟ كما فعل بوتين روسيا لحماية شعب القرم ومن ثم حماية شعوب الدونباس الروس من قادة أوكرانيا الصهاينة النازيين الجدد وداعميهم في حلف الناتو الصهيوني النازي بقيادة قادة أمريكا المتصهينين...


     وقادة ذلك الكيان الصهيوني وداعميه قادة أمريكا وبريطانيا...وغيرهم حسب فكرهم الشيطاني القاتل للإنسانية جمعاء يقولون لقادتنا وجيوشنا وشعوبنا (لنقتلنكم جميعا..لنقتلنكم...لنقتلنكم...) وبعض قادة وجيوش أمتنا يردون عليهم  (ما نحن بباسطي أيادينا إليكم لقتلكم...) أو حتى ندافع عن قتلنا وسفك دمائنا وإيقاف شلاله السائل ليلا ونهارا، وهؤلاء قادة الكيان الصهيوني وداعميهم قادة أمريكا وبريطانيا نفذوا قتلهم ومجازرهم وتطهيرهم العرقي وإبادتهم الجماعية بحق شعوبنا منذ عقود مضت لغاية اليوم والمجازر والإبادة الجماعية التي ترتكب بحق شعبنا في غزة والضفة وكل فلسطين وفي دول محور المقاومة هي حلقة من حلقات جرائمهم ومجازرهم وإبادتهم الجماعية التي لا تعد ولا تحصى عبر تاريخهم الأسود الإستعماري النازي قديما والنازي الصهيوني حديثا...


    فأي منطق مخزي ومهين هذا الذي تقبلون أن يسجل في تاريخكم وأمام عائلاتكم وشعوبكم وشعوب الإنسانية جمعاء القائم على إختيار السياسة فقط كحل إستراتيجي وحيد لوقف العدوان الصهيوني على شعبنا في غزة العزة ووقف سيل شلال الدماء،  والذي لم ولن ينقطع إلا بإظهار القوة العسكرية للقادة والجيوش واللحاق بفصائل المقاومة ومحورها العظيم والذي أصبح خيارا إستراتيجيا وحيدا للشعب الفلسطيني ولشعوب أمتنا العربية والإسلامية بل لشعوب العالم أجمع لخلاص الإنسانية جمعاء من الهيمنة والظلم والإستكبار والإبادة الجماعية الصهيوأمريكية بريطانية حاليا ومستقبلا، وإذا لم تظهروا قوتكم العسكرية في مثل هذا الوقت ودماء شعبكم الفلسطيني تستباح ليلا ونهارا بنازية صهيوأمريكية وجرائم وإبادة جماعية لم يرتكب مثلها حتى في الحروب العالمية، فمتى ستحاربون...؟!! وكيف ستقبل بكم دول محور المقاومة العربي والإسلامي والروسي والصيني...وغيرها من دول المحور الإنساني مستقبلا ليكون لكم دورا في المتغيرات الدولية القادمة...؟!!!!


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق