اخبار ذات صلة

السبت، 15 يونيو 2024

خالص التعازي والمواساة


 تتقدم موسسة كهرباء وتوليد عدن ممثله بمديرها الاستاد سالم الوليدي بخالص التعازي والمواساة لأسرة المرحوم صخر عبد الباسط الذي توفاه الله يوم امس الخميس والذي كان يعمل بادارة المشتريات المحليه للاداره العامه لكهرباء عدن وانا لله وانا اليه راجعون

الجمعة، 14 يونيو 2024

مصير صفقة "بايدن" بقلم عبدالحليم قنديل

 



    حتى ساعة كتابة هذه السطور ، يبدو أن ما تسمى "صفقة بايدن" تمضى مسرعة إلى تعثر ، أو إلى تأجيل مضاف ، وكان الرئيس الأمريكى " جو بايدن" قد أعلن عن ما أسماه مقترحا "إيسرائيليا" فى 31 مايو الفائت ، بدت فيه العناوين مثيرة للاهتمام ، من نوع السعى لوقف إطلاق نار دائم ، والانسحاب "الإسرائيلى" الكامل من قطاع "غزة" ، وإعادة النازحين "الغزيين" إلى مناطقهم الأصلية ، وكان مفهوما أن ترحب حركة "حماس" وأخواتها بالعناوين المعلنة ، خصوصا بعد أن تحول "مقترح بايدن" إلى قرار صدر بما يشبه الإجماع من مجلس الأمن الدولى ، لكن حركات المقاومة الفلسطينية احتفظت بحقها فى مراجعة التفاصيل المسكونة بالشياطين ، وقدمت أخيرا ردها الرسمى التفصيلى ، الذى تضمن تعديلات تؤكد على إلزام "إسرائيل" بوقف العدوان ، وعلى الانسحاب "الإسرائيلى" الكامل من كافة مناطق قطاع "غزة" ، بما فيها "محور فيلادلفيا" و"معبر رفح" من الجانب الفلسطينى .

  وفيما بدت الإدارة الأمريكية متلعثمة بعد رد "حماس" ، فإنها سرعان ما أعربت عن إحباط مصطنع ، عبر عنه "أنتونى بلينكن" وزير الخارجية الأمريكى فى ختام زيارته الثامنة للمنطقة منذ بدء الحرب ، وقال فى مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى "محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثانى" ، أن واشنطن كانت تريد أن يكون رد "حماس" من كلمة واحدة هى "نعم" ، وأنها فوجئت بطلب تعديلات بعضها مقبول والآخر ليس كذلك ، فيما جاء تعقيب مستشار الأمن القومى الأمريكى "جيك سوليفان" مخففا قياسا لكلام "بلينكن" ، ووصف تعديلات "حماس" بالطفيفة ، وهو ما قد يوحى بإمكانية تجسير الفجوات عبر الوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين ، عكس ما روجته  دوائر "إسرائيلية" وصفت رد "حماس" بأنه رفض كامل للمقترح ، رغم فتح "حماس" الباب لمزيد من التفاوض ، وحرصها على إغلاق الثغرات الظاهرة فى قرار مجلس الأمن المتضمن لمقترح واشنطن المفخخ ، فالانتقال بين المراحل الثلاث للمقترح ليس تلقائيا ولا نهائيا ، وإنما وضعت العصى فى العجلات ، على طريقة اشتراط إجراء مفاوضات جديدة خلال مرحلة الستة أسابيع الأولى ، التى تتضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من غير العسكريين الذكور ، مقابل الإفراج عن عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين ، إضافة لحديث غامض عن الانسحاب "الإسرائيلى" من المناطق المأهولة فى "غزة" ، هكذا من دون تحديد للمناطق المقصودة ، وهل تشمل أولا تشمل سحب القوات "الإسرائيلية" بالكامل من خط "نتساريم" و"محور فيلادلفيا" و"معبر رفح" على الجانب الفلسطينى ، وبدون سحب قوات العدو من المناطق المذكورة ، فما من فرصة لمضاعفة تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية ، ولا حتى لتسهيل عودة النازحين "الغزيين" إلى الشمال ، وإلى المرحلة الثانية ، فلا يبدو الانتقال لعناوينها تلقائيا ، بل بعد مفاوضات مفترضة بلا سقف زمنى ، قد تضع فيها "إسرائيل" شروطا لقبول الوقف الدائم للحرب المنصوص عليه ، ربما يكون بينها طلب تفكيك ونزع سلاح حركة "حماس" وأخواتها ، وهكذا يتعثر الانتقال إلى المرحلة الثانية ، وتكون للعدو فرصة استئناف الحرب بدعوى تعنت تنسبه إلى "حماس" وأخواتها ، ودعك هنا من تطلع إلى المرحلة الثالثة من المقترح ، التى تتحدث عن إعادة إعمار "غزة" وعن فك الحصار دون النص عليه صراحة ، وهكذا فإن المحصلة الواقعية التى تريدها "تل أبيب" ومعها واشنطن ، هى مجرد هدنة لستة أسابيع هى عمر المرحلة الأولى ، واسترداد ما تيسر من جملة الأسرى "الإسرائيليين" والأمريكيين ، بينما كان المقترح الذى وافقت عليه "حماس" فى 6 مايو الماضى أكثر وضوحا وسلاسة وشمولا ، وهو المقترح المعروف إعلاميا باسم "المقترح المصرى" ، وتضمن إلزاما من البداية بالمضى فى كل المراحل دونما توقف ، وسارعت "إسرائيل" برفضه رغم سابق التفاوض عليه ، وبدأت عملية اجتياح "رفح" ، وهو ما أسقط الأقنعة وقتها ، ويسقطها الآن مجددا مع التباسات المقترح الجديد ، خصوصا بعد تراجعات واشنطن عن ادعاءات أطلقتها وكررتها ، وأوحت بمعارضتها لعملية اجتياح "رفح" ، ثم عادت لتأييدها ، والتستر على مذابح كبرى جرت خلالها ، بينها "محرقة الخيام" ومجزرة "المواصى" ، ثم الشروع فى العملية "الإسرائيلية" الأمريكية المشتركة فى قلب مخيم "النصيرات" وسط القطاع ، التى أحرزت فى الظاهر نجاحا بتحرير أربعة محتجزين "إسرائيليين" ، لكنها قتلت فى المقابل ثلاثة محتجزين آخرين ، ودمرت مربعا سكنيا كاملا ، وأدت لاستشهاد نحو 300 مدنى فلسطينى ، وأصابت ضعفهم ، ودونما رد فعل من واشنطن حمامة السلام المزعوم ، سوى أنها رحبت بما جرى ، واعترفت بأنها قدمت دعما مخابراتيا ومعلوماتيا إلى "إسرائيل" ، وتغاضت عن المذابح بحق الفلسطينيين فى "النصيرات" وقبلها وبعدها ، ولم ترد أن تعلق تفصيليا على عملية "إسرائيل" لتحرير الأسرى ، ولا عن دور قوات "دلتا" الأمريكية فى الهجوم الهمجى الواسع ، الذى قتل فيه برصاص المقاومة قائد وحدة "اليمام" النخبوية التابعة لشرطة العدو ، رغم ما سبق العملية من خداع ، يقال أن الرصيف البحرى الأمريكى على شاطئ "غزة" شارك فى تدبيره ، وإن كانت واشنطن نفت دورا للرصيف الذى تعطل عمليا ، فيما تداركت المقاومة الفلسطينية سريعا تقصيرها فى مواجهة العملية "الإسرائيلية" الأمريكية ، وردت بعمليات قنص وقصفات "هاون" متفرقة بطول وعرض "غزة" ، ثم بعملية كمين مركب فى مخيم "الشابورة" بقلب "رفح" ، ودمرت قوة "إسرائيلية" كاملة من لواء "جفيعاتى" على وجبتين فى منزل جرى تفخيخه على نحو قتالى عبقرى ، بينما اعترفت "إسرائيل" رسميا بمقتل أربعة بينهم ضابط ، وبإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة ، وبما قفز بعدد قتلى الجيش "الإسرائيلى" فى حرب "غزة" إلى ما فوق 650 ضابطا وجنديا ، وبجرح نحو أربعة آلاف آخرين ، وهذا هو العدد المعلن رسميا من قبل العدو ، بينما الأرقام الحقيقية مضاعفة حتى طبقا لوسائل الإعلام "الإسرائيلية" ، فالمتحدث العسكرى "الإسرائيلى" لا ينشر أرقام القتلى من المرتزقة الأجانب وفئات أخرى ، وعدد المصابين العسكريين "الإسرائيليين" جاوز العشرين ألفا طبقا لبيانات المستشفيات "الإسرائيلية" ذاتها .

  والمعنى فى المحصلة وببساطة ، أننا قد لا نكون على وشك نهاية حرب الإبادة الجماعية "الإسرائيلية" على "غزة" ، وأن مناورات "بايدن" للالتفاف على حكومة "بنيامين نتنياهو" ماضية على الأرجح إلى مأزق ، فالرئيس الأمريكى يريد هدوءا يوحى بنجاحه ، وقد يساعده فى تخطى أزمات وتراجعات حملته الانتخابية ، بينما "نتنياهو" يريد استمرار الحرب دعما لبقائه السياسى ، وكسبا مضافا لشخصه فى استطلاعات الرأى العام "الإسرائيلية" ، التى أعطته سبقا على "بينى جانتس" ، حتى قبل استقالة الأخير مع "جابى آيزنكوت" من مجلس الحرب ، وما من فارق يذكر بين الطرفين ، سوى أن "جانتس" يبدو مقبولا أكثر من إدارة "بايدن" ، فيما ينتظر "نتنياهو" ويدعم احتمال فوز "دونالد ترامب" فى انتخابات 5 نوفمبر المقبل ، وما حديث الإدارة الأمريكية الحالية عن "حل الدولتين" وتضمينه فى قرار مجلس الأمن الأخير سوى ذر للرماد فى العيون ، تكسب به وقتا للمناورة مع أطراف عربية معروفة ، وتسهل به سعيا لتطبيع إضافى مع عواصم عربية جديدة ، ودونما فتح طريق فعلى حتى لعودة السلطة الفلسطينية إلى "غزة" بعد النهاية المفترضة للحرب ، وكل الأطراف تعرف الحقيقة ، وتعرف أن الحرب الجارية فى "غزة" وفى "القدس" و"الضفة" ، قد تنتقل إلى جبهة الحرب مع "حزب الله" فى لبنان ، وهكذا ، فإن دواعى امتداد الحرب تبدو أكثر ظهورا فى المدى المنظور ، فيما تبدو "صفقة بايدن" ماضية إلى مصير معلق ، وقد كان أول تعليق لمندوبية "إسرائيل" بالأمم المتحدة على قرار مجلس الأمن الأخير ، أن "إسرائيل" ستستمر فى الحرب لتفكيك "حماس" ، فى الوقت نفسه ، الذى كانت فيه الإدارة الأمريكية تدعى كذبا ، أن "إسرائيل" قبلت مقترح إنهاء الحرب ، وأن العقبة الوحيدة فى موقف "حماس" وأخواتها ، وهو الادعاء الذى أحبطته "حماس" بموقفها الإيجابى المتزن الواعى لمخاطر الشياطين الكامنة فى التفاصيل ، ثم بإثبات مقدرتها على الفعل المؤثر فى ميادين القتال وجها لوجه ، وفى التصرف الإنسانى عظيم الأخلاقية حتى مع المحتجزين "الإسرائيليين" لديها ، وإلى حد السماح للأسيرة الإسرائيلية "نوعا" بالتسوق لمرتين فى كل أسبوع من وراء رداء فلسطينى ، وهو ما اعترفت به الأسيرة السابقة بعد إعادتها إلى "إسرائيل" ، وأدهشت الداخل "الإسرائيلى" بأخلاقية المقاومة الفلسطينية الرفيعة ، بينما جيش الاحتلال "الإسرائيلى" ، الذى يصفه "نتنياهو" بأنه الأكثر أخلاقية فى العالم ، قد أثبت بالصوت والصورة أنه الأحط أخلاقا بامتياز ، وأنه يلجأ للتعويض عن فشله القتالى المروع ، ويستأسد بأسلحته الأمريكية على المدنيين الفلسطينيين العزل ، ويواصل حرب إبادة جماعية وحشية ، صار العالم كله يعرف حقيقتها ، وتتدفق طلائع ضمائره الحية إلى ميادين التظاهر الغاضب ، وتدافع عن الحق الفلسطينى فى التحرير بما ملكت الأيدى من سلاح .

Kandel2002@hotmail.com

د.ياسين سعيد نعمان في معظم كلامه سياسي عفا عليه الزمن ..*



كتب م.يحيى حسين نقيب


د.ياسين ومعه الكثير من قيادات الاشتراكي مجمل طرحهم وكتاباتهم  مشبَّعة من تاريخ وافكار ومحاضرات عبدالفتاح اسماعيل لا تقدَّم ولكنها تؤخر وتعيدنا إلى الوراء وتربطنا إلى باب اليمن ، ومصممين على أن القضية الجنوبية من تاريخ ونضالات الحزب الاشتراكي اليمني..!!


مع الاسف ومع احترامنا الكبير لبعض من تاريخ الحزب في جانب الخدمات كالتعليم والصحة والكهرباء والمياه والحفاظ على العملة الوطنية ( الدينار)وبقية المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية ، اما جوهر تاريخ الحزب الاشتراكي فهو مكرس حتى من قبل تأسيسه مكرس للوحدة اليمنية حتى تم له ذلك وكبع الجنوب وباعه في سوق النخاسة ولم تكن الجنوب قضية خاصة به كما تدعي قياداته ولازالت ، ولم تكن أيضا قضية جنوبية لشعب الجنوب وابنائه قبل الوحدة اليمنية وبالذات قبل حرب الاحتلال اليمني في 94. .ومن هنا ومن هذا التاريخ  بدأت تظهر إلى الوجود القضية الجنوبية كقضية مستقلة خاصة بشعب الجنوب وارض الجنوب وتحرير الجنوب واستقلاله ومنذ 94 إلى ظهور القضية الجنوبية إلى الواجهة مرورا  97 إلى 2007م وما بعدها كقضية جوهرية كان الحزب مغيَّب عن الساحة السياسية وكان فقط شريك ضعيف خاضع ومهمَّش مثله مثل البعث والناصريين  في أحزاب اللقاء المشترك التي كان جل قراراتها تطبخ في مطابخ الإخوان ولم يظهر للحزب الإشتراكي اي دور لتبني القضية الجنوبية ولا حتى للدفاع عن الجنوب في حرب تجديد وتكريس الاحتلال حرب 2015م ، بل كانوا أصحاب مصطلح الحرب لا تعنينا..!! 

بعد هذا التاريخ اي 2015م ظهرت شخصيات محسوبة على الحزب تتبنى الحديث عن القضية الجنوبية كقضية أساسية من قضايا اليمن الكبير وأنها قضية جوهرية ضمن دولة اليمن وسيتم حلها داخليا ..

إلَّا أنها برزت هناك شخصيات وقيادات من داخل الحزب لقيادة الحراك الجنوبي السلمي ثم المقاومة الجنوبية ومابعد 2015م وكان لها دور كبير في قيادة نضالات شعب الجنوب مع بقية القيادة من مكونات الثورة الجنوبية ومن الشباب لكن ظهور هذه القيادات ولعبها الدور المناط بها كان بعد أن خلعت رداء الحزب وتخلت عن انتمائها إليه وما يتبناء من قضايا يمنية وكان لها شرف قيادة مكونات الحراك الجنوبي الحقيقة التي لازالت إلى اليوم تؤمن بقضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته وإعلان استقلاله من دولة الاحتلال اليمني.

أبعد من قرار مجلس الأمن.. أبعد من فل.سط.ين المحتلة..


مَن يعتقد ان قرار مجلس الأمن الدولي، حول الصراع في فل.سط.ين المحتلة، سينهي القتال، هو واهم جدا، حتى لو وافقت كل الأطراف عليه، لأن الوقف الكامل للقتال، سيعني الإقرار بهزيمة الكيا.ن الص.هيو.ني، ودخوله مرحلة من التيه السياسي والعسكري، يقابله وقوف الفل.سطي.نيين، حتى على أنقاض وأطلال بيوتهم، وهم يرفعون الأعلام وشارات النصر، وبالتأكيد ليس هذا ما تريده الإدارة الأمريكية، من القرار، ولا تستطيع حكومة نتنياهو أو غيرها تحمله.

ولان لهذه المعركة الكبرى، تداعيات وأبعاد جيوسياسية إقليمية ودولية، ابعد بكثير من الساحة الفل.سط.ين، لأنها ستحدد مصير منطقة غرب اسيا بأكملها، وهي التي عرفت على مدى التاريخ، بأنها المنطقة، التي تحدد مسار صعود وانهيار الإمبراطوريات، والدول العظمى، هذا يجعل من الصعب، الإحاطة بكل تفاصيل ما يجري في مقال واحد، ولذلك سأخصص الجزء الأول، لقراءة النتائج المباشرة والمتوقعة، لقرار مجلس الأمن الدولي، والجزء الثاني، لتداعيات هذا الصراع الإقليمية والدولية، والتي ستشكل زلزالا سيغير بشكل دراماتيكي، من الخريطة الجيوسياسية للمنطقة والعالم. 

قد يكون الهدف الأمريكي الأول، من قرار مجلس الأمن، هو الخروج من المآزق، الذي وصلت إليه الأوضاع في فل.سط.ين المحتلة وخارجها، والتي وضعت الكيا.ن الص.هيو.ني، أمام خطر وجودي حقيقي، وباتت تهدد موقف ومكانة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي ستحاول تهدئة الأمور، حتى إنجاز الانتخابات الأمريكية، والالتفات خلال هذه الفترة، لمعالجة الاستعصاءات الفل.سط.ينية والإسرائيلية.

ففي الجانب الفل.سط.يني، قد يكون الهدف الأمريكي من القرار، الضغط على المقا.و.مة الفل.سط.ينية، للموافقة على قرار مجلس الأمن، بانتظار إعطاء فرصة، لالتقاط الأنفاس، والبحث الهادئ، من قبل الإدارة الأمريكية، وحكومة ا.لعد.و الإسرائيلي، وأدواتهما في المنطقة، للبحث في إيجاد طريقة، للتعامل مع المقا.و.مة وقياداتها، وتحديداً الميدانية منها، وقد رأينا، كيف سبق إعلان القرار، ضغوط وتهديدات قطرية مصرية، لقيادة حما.س، بالطرد والملاحقة، إذا لم توافق على القرار، والذي تمت صياغته، بكلمات عامة وفضفاضة، بما يسمح للمقا.و.مة، بالقول إنه يحقق أهدافها، لكن المشكلة، ستكون في تفاصيل القرار، وتفسيرات كلماته، وهي المهمة، التي يبرع فيها الكيا.ن الص.هيو.ني والأمريكيون.

وفي الجانب الإسرائيلي، دفع الأمور باتجاه إسقاط حكومة نتنياهو، وإجراء انتخابات جديدة، تأتي بغانتس (رجل أمريكا) رئيسا للحكومة، وترك نتنياهو، يعارك لتحديد مصيره الشخصي، وهو المهدد بالسجن، وقد يكون الهدف تحميله، مع عدد من القادة السياسيين والعسكريين، مسؤولية طو.فا.ن الأ.قصى، والفشل في تحقيق أهداف العد.وان، وهذا يعطي البراءة لبايدن وإدارته، من مسؤوليته عنه، وخاصة أمام العام الأمريكي والعالمي، ومحاولة ووقف تدهور شعبيته، وما استقالة غانتس قبل قرار مجلس الأمن، إلا تأكيد على هذا التوجه.

نتنياهو الذي يدرك بالتأكيد، كل هذه التوجهات، لن يستسلم، ولن يوافق على القرار بهذه السهولة، لأن موافقته ستعني سقوط حكومته فوراً، وبالتالي قد يعطي موافقة مواربة، وسيحاول بما تبقى له من "حكومة عرجاء" المناورة في تفاصيل القرار، وتفاسير بنوده، وسيحاول خلال هذه الفترة، تحقيق إنجازات نوعية، تتيح له التنصل من القرار، وخلق أجواء جديدة تنقذه، مثل محاولة الوصول إلى المزيد من الأسرى، ومحاولة قتل أو أسر قادة المقا.و.مة.

ومع أن قرار مجلس الأمن، يخص الجبهة الفل.سط.ينية بالدرجة الأولى، وقد يساهم في تحقيق تهدئة مؤقتة، بانتظار التقاط كل الأطراف لأنفاسها، والانتقال إلى المرحلة التالية من المواجهة السياسية والميدانية، لكن المهمة الأكبر والأصعب، على صانع القرار الأمريكي والإسرائيلي وأدواتهم في المنطقة، ستكون في كيفية التعامل مع جبهات الإسناد، وبقية أطراف محور المقا.و.مة، لإن إبقاء الوضع على ما هو عليه، في هذه الجبهات، يشكل مشكلة أمريكية وإسرائيلية ولأدواتهم، لا تقل عن الجبهة الفل.سط.ينية.

ففي الجبهة اللبنانية، سيكون من الصعب على ا.لكيا.ن الإسرائيلي، والإدارة الأمريكية، ترك الأوضاع على ما هي عليه، خاصة بعد الإنجازات الميدانية الهائلة، التي راكمتها المقا.و.مة اللبنانية، وبالتالي سيلي قرار مجلس الأمن، ضغوط هائلة على المقا.و.مة، مقرونة بتهديدات، واستعراض قوة أمريكية وإسرائيلية، لمحاولة فرض وقائع على الأرض، تبعدها عن خط المواجهة مع فل.سط.ين ا.لمح.تلة، ومن غير المستبعد تحريك العملاء في لبنان، وعناصر من التنظيمات الس.ور.ية المس.لحة، المتواجدة في لبنان، لافتعال إشكالات ومعارك جانبية، لإرباك المقا.و.مة، وليس مستبعداً أيضاً، أن يحاول نتنياهو، تسخين جبهة لبنان، بهدف جر الولايات المتحدة الأمريكية، مرغمة إلى المواجهة المباشرة مع المقاومة اللبنانية، مع توهماته، بأن هذا الإجراء، قد يكون منقذاً له، وبالتالي إفشال الجهود الأمريكية لإسقاطه، والانتقام بدلاً عن ذلك، من بايدن، بإسقاطه في الانتخابات الرئاسية، لكن ما يمكن تأكيده، بأن قيادة المقا.و.مة، مدركة لكل هذه الأمور، وتعرف كيف ستواجهها.

وعلى الجبهة السورية، حيث انتهجت القيادة السورية، بالتنسيق مع بقية أطراف محور المقا.و.مة، سياسة تراعي وضعها وتبين مدى صوابيتها، بعدم الانخراط المباشر في القتال، مع الإسرائيليين والأمريكيين، وبقائها جبهة إسناد لوجستي، وعمق استراتيجي سياسي وميداني، لكل أطراف محور المقاومة، بما يمكنها من الاستمرار في المعركة، وتحقيق الأهداف، والتخطيط لما هو آت، وقد تحاول الولايات المتحدة الأمريكية، الاستمرار في تقديم الإغراءات للقيادة السورية، للبقاء خارج القتال المباشر، ومحاولة إبعادها أكثر، عن محور المقا.و.مة، وقد يكون من حسن حظ القيادة السورية، أنها تمتلك هذه المرة، الأدوات وعامل الوقت للمناورة، لكن حديث الرئيس الأسد الأخير، أمام مؤتمر حزب البعث، الذي قال فيه، بأن القضية الفل.سط.ينية والمقا.و.مة، خطوط حمراء، حدد موقع ومكانة سورية في هذا الصراع، بشكل واضح. 

وفي العراق، سيؤدي وقف القتال، إلى فتح الباب أمام المطالبات العراقية، بإخراج المحتل الأمريكي، وهو الشرط الأساسي، الذي وضعته فصائل المقا.و.مة، للحكومة العراقية، والإدارة الأمريكية، لبحثه كشرط لوقف استهدافها القواعد والمواقع الأمريكية، في البلدين، بعد الضربة التي وجهتها، للموقع الأمريكي في الأردن، والرد الأمريكي.

وفي الميدان اليمني، بات من الواضح، بأن مراكمة اليمن (المقا.و.م) لإنجازاته المبهرة، وخاصة في المواجهة البحرية، مع الأمريكيين والبريطانيين، وفي الحصار البحري للكيا.ن الص.هيو.ني، بات يشكل مشكلة حقيقة وعويصة لهم، مضافاً إليها، أنها تفتح بشكل مباشر، مصير عملاء وأدوات أمريكا في المنطقة، وتحديدا النظامين السعودي والإماراتي، لتأتي الضربة اليمنية الاستباقية، بالإعلان عن القبض، على شبكة واسعة من ا.لعملا.ء والجو.ا.سيس، الذين يعملون لصالح المخابرات الأمريكية، والموساد الإسرائيلي، لتشكل ضربة مؤلمة، للإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، في جهودها لمعالجة الأوضاع، في جبهات الإسناد والمقا.و.مة، خارج فل.سط.ين المحتلة، خاصة وأن مثل هذه الشبكات، يكون لها امتدادات وتداعيات خارجية، لا تقل خطورة عن الداخلية، وهذا يشكل خطر إضافي، تفتحه الجبهة اليمنية.

هذه الوقائع الميدانية والسياسة، تؤكد أن قرار مجلس الأمن الدولي، لن يتمكن من وقف العد.و.ان الص.هيو.ني الأمريكي، على الشعب الفل.سطي.ني، وأقصى ما يمكن أن يقدمه، هو مجرد محاولة لتهدئة الجبهة الفل.سط.ينية، ولكنها ستبقى محكومة بأمد محدود، حدوده القصوى الانتخابات الأمريكية، وهذا سيبقي المنطقة مفتوحة على كل الاحتمالات.


أحمد رفعت يوسف

الاقصى والاضحى ومنع اهل غزة من اداء فريضة الحج

 

 

معن بشور 


13-6-2024


"يمدهم في طغيانهم يعمهون"

كم رددّنا هذه الآية الكريمة طيلة الاشهر التسعة من  العدوان الصهيوني على غزة الذي لا يوازي اجرامه الاّ غباءه....الذي سيقود كيانه حتماً نحو الانهيار.

آخر القرارات الغبية هو منع اهل غزة الابطال من اداء فريضة الحج هذا العام دون ان  يدري ، كما ان الحج الى بيت الله الحرام ركن من اركان الاسلام ، فالجهاد هو ايضاً فرض عين على كل مسلم آ وانه اذا حرم ألعدو اهل غزة من اداء فريضة الحج هذا العام فلن يتمكن من حرمانهم من اداء فرض الجهاد في سبيل الله ، بل دون ان يدري هذا العدو ان تغييب الغزييّن عن المشاركة في اداء فريضة  الحج سيجعل من غزة وملحمتها ومظلوميتها وتخاذل الواقع الرسمي العربي والاسلامي والتوطؤ، الاميركي والغربي القضية الاكثر حضوراً في صلاة ملايين الحجاج الى بيت الله الحرام وادعيتهم ولعناتهم على مجرمي العدوان وشركائهم والصامتين عن جرائمهم..ولن يكون عيد الاضحى المبارك الاّ فرصة للاعراب عن اعتزاز ملايين المسلمين والعرب واحرار العالم بملحمة طوفان الاقصى..،الذي يتحول الى طوفان من التغيير في واقع المنطقة والعالم والى طوفان من تحرير الانسان والارض ..

وكل عام وغزة والقدس وعموم فلسطين والامة بالف خير

صورة بسيطة جدا لأطفال عدن.. تحكي عن معاناة عدن وسكانها ..

 



✍️ أ/ خالد العاقل 


عن أي حياة كريمة نتحدث وعن اي وطن يتسع للجميع،وعن اي وطن نحارب ونقدم كل غالي ونفيس لأجله، ونقدم فلذات أكبادنا 

لأجل هذه العيشة نقاتل ونحارب، فمن أوصلنا إلى هذه الحياة التي لا تطاق

 فمن هم المفسدون  وناهبي ثروات الجنوب من خرجنا لقتالهم واخراجهم عام 2011 ام من قاتلنا معهم جنب إلى جنب وفي خندق واحد.  


#اللعنة _على المطبلين ومن والاهم 


مذكرااات 

أبو السلطان الهيثمي

الخميس، 13 يونيو 2024

«بنك تمكين للتمويل الأصغر» ..حلول تمويلية لتلبية احتياجات المجتمع والنهوض بقدرات المشاريع الصغيرة

 


عدن/ تقرير - هشام الحاج :


تأسس بنك تمكين للتمويل الأصغر في عام 2023م بالعاصمة عدن، والذي يعكس رؤية مستقبلية وتفاني في مواجهة تحديات العصر الحديث، حيث وقد تم افتتاح أبوابه رسميًا في عام 2024م.


وجاء تأسيسه انطلاقا من الحاجة الملحة لتمكين ودعم فئات المجتمع وتمكينهم اقتصاديا والمساهمة المجتمعية في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تم 


- تمكين في سطور:


بنك تمكين للتمويل الأصغر هو مؤسسة مالية تركز على تمكين مجتمعها من خلال تقديم خدمات ومنتجات مصرفية مبنية على صيغ التمويل الإسلامي مثل المضاربة الإسلامية. 


ويعتبر بنك تمكين أو كما يطلق عليه (صانع التمكين) أحد البنوك الناشئة والتي تأسست حديثاً ، حيث يهتم بتمويل المشاريع الصغيرة ، ودعم فئات المجتمع وتمكينهم اقتصاديا والمساهمة المجتمعية في دعم التنمية الاقتصادية الشاملة.


- تلبية احتياجات الأفراد والمؤسسات الصغيرة:


يهدف البنك إلى تلبية احتياجات الأفراد والمؤسسات الصغيرة من خلال تقديم تمويلات بأقساط مُريحة وتأمين ضمانات ميسّرة، كما يوفر حسابات استثمارية لتحقيق الربح وفقًا لأحكام الشريعة.


كما يهــدف بنك تمكين إلى تقديم كافة المهام والأنشطة والخدمات المالية المصرفية المتصلة ببنوك التمويل الأصغر والى إيصال الخدمات المالية الى فئات افراد المجتمع سواء أصحاب الدخل المحدود او للنساء والفقراء ً، من الذين عادة ما يتم استبعادهم عن الخدمات البنكية الاعتيادية حرصا لتعزيز الاكتفاء الذاتي وبالتالي تعزيز العدالة الإقتصادية والشمولية المالية للجميع من خلال تحسـين معيشة الفرد والمجتمع عن طريق خدمات مالية متنوعة.


- اهتمام كبير بالمسؤولية المجتمعية:


يولي البنك اهتماماً كبيراً بالمسؤولية المجتمعية، حيث يساهم في العديد من المبادرات والبرامج البيئية والتنموية لتحقيق التنمية المستدامة. إضافةً إلى ذلك، يمنح البنك فرص للتوظيف للمبدعين والطموحين الذين يرغبون في المساهمة في تطوير المستقبل المصرفي للمجتمع.


- تمكين المجتمع وتلبية احتياجاته :


بنك تمكين للتمويل الأصغر يركز على تمكين المجتمع من خلال تقديم خدمات ومنتجات مصرفية ومالية تلبي احتياجات الأفراد وتراعي إمكانياتهم وظروفهم. البنوك تهدف لتحقيق وحماية مصالح الأفراد من خلال تعزيز الوعي الداخلي بالمسؤولية المجتمعية، وتفعيل أفضل الممارسات في هذا المجال لتكون جزءًا من ثقافة البنك. 


- تطبيق معايير الحوكمة المؤسسية:


أيضًا يلتزم بنك تمكين بتطبيق معايير الحوكمة المؤسسية العالية، وهو ملتزم بأعلى معايير الكفاءة المهنية في نشاطاته. 


ويتبع تمكين تعليمات البنك المركزي اليمني لضمان معاملة منصفة للمساهمين والعملاء، وتوفير معلومات دقيقة في حينها.


يحرص البنك على تطبيق رؤيته ورسالته من خلال خدماته ومنتجاته وأيضًا من خلال دعم المبادرات والبرامج المجتمعية والبيئية المتعلقة بالتنمية المستدامة، وتبني الاستثمار الأخلاقي والمسؤولية المجتمعية.


- تمويل المشاريع الصغيرة:


بنك تمكين للتمويل الأصغر يقدم تمويل للمشاريع الصغيرة. البنك يوفر تمويلات مخصصة لدعم النساء الراغبات في بدء مشاريعهن الصغيرة أو توسيع الأعمال الحالية، بالإضافة إلى خطوط ائتمان مخصصة. يمكن تقديم طلب تمويل عبر مكتب البنك أو تطبيق تمكين موبايل، ويتطلب العمل بالنشاط لمدة ستة أشهر على الأقل قبل طلب التمويل، وتقديم ما يثبت النشاط وامتلاكه، وتوفير الضمان المطلوب.


- برامج تدريب وتأهيل الموظفين:


سعياً من ادارة بنك تمكين للتمويل الأصغر للالتزام والامتثال لقوانين البنك المركزي اليمني والقوانين الدولية وايماناً من بنك تمكين بأهمية التدريب لما له من أثر إيجابي وفعال في تنمية مهارات وقدرات فريق العمل في البنك.


تم اليوم بعون الله تدشين البرنامج التدريبي الخاص بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في مقر الادارة العامة للبنك لكافة الموظفين مع الاستاذ / أسامة عمر الامير والذي يهدف الى الإلتزام بكافة متطلبات الامتثال القانوني والعمل وفق أدلة وإجراءات واضحة بما يتلائم مع منشورات البنك المركزي والجهات ذات العلاقة وقد تميز البرنامج بالمشاركة الفعالة من كافة الموظفين.


- بنك تمكين في الملتقى الأول للموارد البشرية:


تحت شعار رأس المال البشري افاق جديدة في الابتكار والتنافسية، شارك بنك تمكين في الملتقى الأول للموارد البشرية والذي اقامته الاكاديمية العربية للعلوم الادارية والمالية والمصرفية بالعاصمة عدن.


وفي ختام الملتقى تم تكريم بنك تمكين للتمويل الاصغر بدرع الملتقى كونه احد الرعاة الرسميين للملتقى ، تسلمه عن البنك مدير الموارد البشرية الاستاذ محمد الحمودي.

الأربعاء، 12 يونيو 2024

الاعلامية الجميلة « سيدة جهاز المخابرات العامة»


 من أبطال مصر  وأبطال المخابرات العامة المصرية ومثال الشجاعة والوفاء والتضحية البطلة العظيمة سيدة جهاز المخابرات العامة المصرية ونجمة التلفزيون وبرامج الأطفال الإعلامية الجميلة الرقيقة سلوى حجازى .. «المرأة الحديدية» التى ساهمت فى تدمير «رادارات اليهود» بسيناء ولدت سلوى حجازى فى الفيوم عام ١٩٣٣، عملت مذيعة تليفزيونية لامعة ووسيطة بين المخابرات العامة المصرية وعملائها في الخارج بعد نكسة ١٩٦٧.نفذت العديد من المهام والعمليات المخابراتية الخطيرة في أوروبا وأمريكا وروسيا؛ حيث كانت حلقة الوصل الذهبية بين جهاز المخابرات العامة المصرية وعملائها في الخارج وقامت بتوصيل رسائل وتعليمات عديدة من المخابرات العامة المصرية إلى عملائنا في أوروبا وأمريكا وروسيا، واستلمت العديد من الرسائل السرية والمعلومات والخرائط الخطيرة من عملائنا في الخارج وتسليمها إلى القاهرة والمخابرات العامة المصرية.آخر مهمة لها كانت رحلة مخابراتية إلى ليبيا ٢١ فبراير ١٩٧٣، وكانت مهمتها استلام ميكروفيلم ورسومات تخطيطية لتحركات الجيش الإسرائيلي ومواقع الرادارات الإسرائيلية في سيناء.وفي رحلة العودة لطائرة سلوى حجازي من ليبيا انطلقت طائرة حربية إسرائيلية لتعترض الخط الملاحي الجوي بين مصر وليبيا، والذي يتجه من ليبيا إلى إيطاليا واليونان وقبرص ليدخل الأجواء المصرية عن طريق سيناء ثم إلى القاهرة.وبالفعل قامت الطائرة الحربية الإسرائيلية بإطلاق صاروخ على الطائرة المدنية التي تستقلها سلوى حجازي، فقتلت كل من كان عليها من الجنسيات المختلفة وعددهم ١٠٨، ونجا خمسة أشخاص فقط بينهم مساعد الطيار، ولكن الله شاء أن تصل الخرائط والميكروفيلم لمصر حيث لاحظت سلوى حجازي بأن هناك من يراقبها ويراقب أمتعتها وملابسها قبل صعودها إلى الطائرة في ليبيا، لذا قامت بتسليم الخرائط والميكروفيلم لضابط مخابرات مصري كان موجودًا في المطار لمراقبتها وتأمينها قبل ركوب الطائرة، وكانت هذه المعلومات سببًا في تدمير أغلب الرادارات الإسرائيلية في الطلعة الجوية الأولى في حرب أكتوبر ١٩٧٣.

أُطلق عليها العديد من الألقاب مثل: «المرأة الحديدية» «سيدة جهاز المخابرات العامة» التي ضحت بحياتها من أجل مصر، ونفذت ٣٠ مهمة سرية للمخابرات، وساهمت في تدمير رادارات اليهود بسيناء.كانت «شهيدة الوطنية» وتركت وصيتها قبل سفرها لليبيا لأبنائها، وكانت تعلم أنها لن تعود إلى مصر إلا أشلاء، وقالت فى تلك الرسالة: «لعل تكون هذه آخر كلمات لي بينكم، أبلغوا عني أن من عاش لنفسه مات بلا أثر يُذكر له، وستقص لكم عني الأيام أني عشت لوطني فلا تتعجبوا، ستعلمون يومًا أن ما اتخذته من قرار أفضل لي عند الله تجاه وطني مصر وأهله، وسيأتي يوم تفتخرون بأمكم ليس كمذيعة إنما مناضلة، واشتركت بحرب أعلم بأني لن أكون بينكم لأرى فيها صنيع عملي، وبلغوا أهلي من المصريين إن لم أعد فإسرائيل قد اغتالتني لأنهم خلفي من روما لمصر وسأجدهم خلفي في ليبيا، فإن استشهدت فلا تحزنوا وافتخروا بأني تركت لكم أثرًا طيبًا تفتخرون به فلا تلوموني وادعوا لي بالرحمة»...رحم الله البطلة العظيمة رحمة واسعة واسكنها جنات النعيم يارب العالمين 🤲

الثلاثاء، 11 يونيو 2024

عيد الأضحى والحكومات العاجزة !!

 


مع قدوم عيد الأضحى في كل عام خاصة في السنوات الأخيرة يتكرر نفس المقال، وبنفس العبارات والكلمات تقريباً، فالعيد أصبح بالنسبة للفقراء في بر مصر مصدر للألم بدلاً من الفرح، وفي مثل هذه الأيام تكون الفرصة سانحة للمحللين الاجتماعيين المهمومين بشئون الوطن أن يرصدوا أحوال الفقراء والكادحين والمهمشين من شعب مصر بل ومعهم المستورين كما تصفهم الأدبيات الاجتماعية والسياسية بالطبقة الوسطى، ومحدودي الدخل كما تصفهم التصريحات الحكومية بشكل أكثر واقعية بعيداً عن التنظير عبر المقاعد الوثيرة والتي ينتج عنها تحليلات للبنية الطبقية بعيدة كل البعد عن الواقع المعاش.


 وبالطبع يمكننا أن نرصد معاناة الغالبية العظمى في بر مصر والتي أصبحت تشكل ما يقرب من 90% دون مبالغة يعيشون إما تحت خط الفقر أو في حزامه ( وهم المهددون بفعل السياسات الاقتصادية للسقوط أسفل السلم الاجتماعي )، فمع تآكل مكتسبات الفئات والشرائح الطبقية الوسطى من المستورين في بر مصر بفعل السياسات الحكومية التي تسير وفقا للسياسات الاقتصادية الرأسمالية التابعة والتي تفرض علينا آليات السوق فيقوم مجموعة من التجار المستغلين بفرض هيمنتهم على السوق فيلتهمون وينهبون دخول المستورين فيحولوهم إلى محتاجين فيسقطون من فوق السلم الاجتماعي ليلتحقوا بالفقراء والكادحين.


ومع اقتراب عيد الأضحى دائما ما كان يسعى أبناء الطبقة الوسطى الأكثر تديناً والذين يشكلون الوعاء الأخلاقي للمجتمع لشراء الأضاحي تنفيذاً لتعاليم الدين الإسلامي، ويقومون بنحرها يوم العيد ويتم توزيعها على الفقراء والكادحين الذين لا تمكنهم ظروفهم من شراء الأضحية، وكان العيد رمزاً للتكافل الاجتماعي حيث يقوم الميسورين والمستورين بإدخال الفرحة والسعادة والسرور إلى نفوس الفقراء والكادحين والمحتاجين فيعم الوئام والسلم الاجتماعي في بر مصر. 


فما هو الجديد هذا العام ؟ لقد واصلت أسعار اللحوم الارتفاع الجنوني وغير المسبوق في تاريخ مصر كما حدث في السنوات الماضية، مما أدى إلى عجز تام لطبقة المستورين الذين كانوا يقبلون على شراء الأضحية، بل أصبح الكثيرين من أبناء هذه الطبقة ينتظر من يقدم له بعضاً من لحم أضحيته من القادرين على شرائها ونحرها من فئة الميسورين والذين هم بالأصل غير حريصين على ممارسة هذه الشعائر والطقوس الدينية، ففي المناطق الشعبية والعشوائية الفقيرة وصل سعر كيلو اللحم إلى ٣٥٠ جنيه، وبالطبع يرتفع السعر كثيراً في المناطق الأكثر رقياً، لكننا نتحدث عن - عموم بر مصر – لقد كنت حريصاً على مقابلة العديد من أبناء طبقة المستورين التي لازالت أنتمي إليها خلال الأيام الماضية والجميع يشتكي ويتحدث عن معاناته وعدم قدرته على الوفاء بمتطلبات الحياة عامة ومتطلبات عيد الأضحى خاصة.


 وباستطلاع آراءهم "أكد واحد منهم أنه لن يستطع شراء أضحية هذا العام وكان معتاد على شراء عجل نظراً لكبر عدد أفراد عائلته، وأنه سوف يضطر للمشاركة بالربع في عجل يصل ثمنه لأكثر من سبعين ألف جنيه ستكون حصته فيها ١٨ ألف جنيه، وقد لا تكفي هذه الكمية لعائلته ومن اعتاد على منحهم لحوم اضحيته من الفقراء لكن ما باليد حيلة "، وأشار آخر "أنه سوف يقوم بشراء كمية محدودة جداً من اللحوم من منافذ بيع اللحوم المستوردة أو التابعة للقوات المسلحة والتي تجاوز فيها كيلو اللحم  ٣٠٠ جنيه –  رغم عدم جودة هذه النوعية من اللحوم - لتوزيعها على بعض أفراد عائلته ولن يتمكن من توزيع اللحوم على بعض الفقراء الذين كان يمنحهم لحوم أضحيته"، وذكر ثالث "أنه لن يتمكن من شراء أضحيته هذا العام وسوف يضطر للسفر خارج القاهرة قبل قدوم العيد هرباً من مسؤولية الوفاء بلحوم الأضحية التي ينتظرها منه الأقارب والمعارف من الفقراء الذين اعتادوا أن يحصلوا عليه منه كل عام"، وأكد رابع أنه سيقاطع شراء وأكل اللحم هذا العام وسوف يستبدل ذلك ببعض من الأسماك والدجاج وسوف ينتظر من يمنحه كيلو من اللحم صباح العيد، وهو ما يحزنه كثيراً فقد كان معتاداً على ذبح الاضحية ومنح الأهل والفقراء منها"،  هذا هو حال الطبقة الوسطى أو كما يطلق عليها في التراث الشعبي المصري المستورين، فما هو حال الفقراء في بر مصر.


بالطبع أحوال الفقراء والكادحين أسوأ بكثير ومعاناتهم تفوق كل تخيل فعندما تسير بشوارع المحروسة وتكون من المحظوظين الذين مازالوا في خانة الميسورين القادرين على شراء الأضحية، وبعد نحرها وتقطيعها وتجهيزها في أكياس لتوزيعها على المحتاجين، وتسوقك الأقدار للذهاب إلى أحد المناطق الشعبية أو العشوائية الفقيرة بل وفي الشوارع الرئيسية الكبرى داخل العاصمة، وتقف بسيارتك لتوزيع لحوم الأضحية فتجد نفسك عاجزاً عن التوزيع نتيجة هجوم هؤلاء الفقراء عليك بشكل يدعو للآسي فما لديك لا يكفي 1 % ممن هجموا عليك وشلوا حركتك تماماً وأخذوا يخطفون الأكياس من داخل شنطة سيارتك وكأن المجاعة بالفعل قد انتشرت في بر مصر، وهذا المشهد حدث أمام عيني عدة مرات خلال الأعوام  الماضية ، فما بالنا بهذا العام !!. 


وبعد أن رصدنا أحوال ومعاناة الفقراء والكادحين والمهمشين، ومعهم طبقة المستورين ومحدودي الدخل في بر مصر قبل قدوم عيد الأضحى نتساءل من هو المسؤول عن معاناة هؤلاء جميعاً ؟! أعتقد وبما لا يدع مجال للشك أن المسؤولية تقع وبشكل مباشر على عاتق الحكومات العاجزة عن تلبية احتياجات المواطن الفقير، تلك الحكومات التي لم تتمكن من تغيير السياسات الاقتصادية الرأسمالية التابعة التي أفقرت الغالبية العظمى من المصريين على مدار نصف قرن، ومازالت تعمل لصالح مجموعة من السماسرة المستغلين الذين يتلاعبون بقوت الشعب تحت حجة آليات السوق الحرة، والحل هنا يتمثل في الإطاحة بهذه الحكومات والاستعانة بحكومات وطنية حقيقية تعلن انحيازها التام للفقراء والكادحين والمهمشين، وتحول الوعود الوهمية إلى سياسات وبرامج واقعية تأتي للفقراء بعيدهم الذي ينتظرونه منذ سنوات دون مجيء، لقد تعب الفقراء من التضحية بهم في كل عيد أضحى ولم يعد لديهم مخزون من الصبر ولم تعد لديهم قدرة على الاحتمال، خاصة وأن هذا العام يأتي عيد الأضحى وهؤلاء الفقراء يعانون من تجرأ الحكومة المصرية على رغيف الخبز فما بالنا باللحوم، وما يقال على مصر يمكن أن يقال أضعاف أضعافه على الكثير من البلدان العربية والإسلامية، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 


بقلم / د. محمد سيد أحمد

نشاط مكثف لتحالف الاحزاب المصريه برئاسة الأمين العام النائب تيسير مطر

 


عقد اجتماعين الاول لأمناء العمال والثانى لرؤساء الأحزاب السياسية 

حزب التحرير المصرى برئاسة ممدوح عبدالحكيم يشارك بوفدين 

كتبته /جميله الغاوى 

نظرٱ للظروف الطارئه على منطقة الشرق الاوسط حاليٱ وما تتعرض له المنطقه من مخاطر للأمن القومى 

دعا التائب تيسير مطر عضو مجلس الشيوخ ووكيل لجنة الصناعه أمين عام تحالف الاحزاب المصريه لعقد إجتماعين فى غاية الاهميه بمقر حزب إرادة جيل بجاردن سيتى 

وقد شارك فى الاجتماعيين حزب التحريرالمصرى حيث عقد الاجتماع الأول لأمناء عمال التحالف برئاسة الأستاذ أحمد فاوى الضبع أمين عمال تحالف الاحزاب المصريه وحضره عن حزب التحرير المصرى المهندس ياسر عكاشه رئيس المكتب الفنى للحزب وعضو الهيئه العليا ويرافقه الاستاذ وائل عكاشه

وعقب انتهاء إجتماع العمال 

عقد إجتماع رؤساء الأحزاب السياسية برئاسة النائب تيسير مطر وشارك فى الاجتماع أيضا وفد من حزب التحرير المصرى برئاسة الدكتور ممدوح عبدالحكيم ورافقه الاستاذ أحمدجادو مستشار رئيس الحزب والإعلامية جميله الغاوى رئيس لجنة المراسم بالحزب ومسؤل العلاقات العامه لرئيس الحزب 

حيث بدأالاجتماع بكلمة للنائب تيسير مطر والذى أوضح فيها عن ضرورة وقوف التحالف بقوه خلف القياده السياسيه في مصر برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى تلك الفتره الهامه الحاليه والأحداث المحيطة بالوطن

وبدأ الساده رؤساء الأحزاب مناقشة جدول الأعمال الذى تلاه أمين تنظيم التحالف الاستاذ كمال حسانين رئيس حزب الرياده

وفى كلمة حزب التحرير المصرى التى ألقاها رئيس الحزب الدكتور ممدوح عبدالحكيم حيث قال عن الازمه الحاليه عن زيادة رغيف العيش قال ليس من المعقول أن نصنع منها قضية أمن قومى ونترك ما يحدث فى رفح الفلسطينية على الخدود المصريه فهو الأمن القومى الحقيقى الذى يحتاج مننا تكاتف مع القياده السياسيه فلا يوجد عمله حاليه تسمى الريال حتى نصنع منها خلاف ونبعد عن الدور المحوري والحيوى الذى تؤديه مصر ولكن عن مشكلة رغيف العيش يحب أن نطالب بمراقبة مواصفات الرغيف والاطمئنان على وصوله للمواطن بالمواصفات التى منحتها الدوله للمواطن 

انتهى الاجتماع بالخروج بالعديد من القرارات والتوصيات الهامه من التحالف 

ومنها الاستعداد القوى للانتخابات القادمه سواء محليات أو نواب وشيوخ

وكذلك عقد الصالون الثقافي للتحالف بحضور كافة الأحزاب السياسية حتى الاحزاب الغير اعضاء بالتحالف وقد تم تكليف اللواء محسن الفحام بتجهيز الصالون الثقافي 

كما أوصى الاجتماع بتكليف المستشار خالد فؤاد بإعداد مشروع قانون لشركتى اوفر وكريم وتقنين المشروع بالشكل الذى يحمى المواطن ويضمن سلامته

وفى نهاية الاجتماع قدم النائب تيسير مطر الشكر للحاضرين بعد أن استمع لكلمات من كل المشاركين

ما بعد إستقالتي غانتس وايزنكوت

 

بقلم :- راسم عبيدات

غانتس وايزنكوت دائماً يراهنان على الحصان الرابح، وهما من كبار الإنتهازيين في السياسة،وعندما التحقا بمجلس الحرب المصغر،بناء على طلب أمريكي، الذي ضمهما الى جانب نتنياهو وغالانت،كانا يواكبان  اتجاهات الرأي العام "الإسرائيلي"،في بداية الحرب كان 94%  من الرأي العام " الإسرائيلي" مع الحرب التدميرية والثأرية والإنتقامية على قطاع غزة ....ولكن بعد تسعة شهور من هذه الحرب،والتي لم تنجح فيها الحكومة ولا مجلس الحرب لا بتحقيق النصر لا على جبهة  الحرب ولا على جبهة التفاوض،ولا بإستعادة الأسرى بدون تفاوض ولا بالقضاء على المقاومة وفي قلبها حماس عسكرياً ولا على حماس سلطة وحكم ...حيث الغوص في المستنقع الغزي والإحتراق بنيران رماله،ورأي عام يتراجع دعمه وتأييده للحرب الى 27% فقط،وجيش يدفع المزيد من الخسائر ويتهالك وتنخفض روحه المعنوية وتنخفض أيضاً دافعيته للحرب،وتظهر عليه علامات التمرد،حتى أن احد جنود الإحتياط ،عندما دعي للعودة الى خدمة في رفح،فضل أن ينتحر على ان يعود الى الخدمة العسكرية، وليس فقط هذا الحادث،بل سبقه عشرات حالات التمرد، والأخطر من ذلك ،تداعيات الفشل في معركة 7 أكتوبر قادت الى إستقالات واسعة في المؤسسة العسكرية،ليس اخرها استقالة قائد فرقة قطاع غزة اللواء آفي روزفيلد،الذي قال بأن استقالته أتت لفشله في تأمين الأمن والحماية لمستوطنات غلاف قطاع غزة،وقد سبقه لذلك استقالة الجنرال يهودا فوكس قائد المنطقة الوسطى والتي تشمل القدس والضفة الغربية ومنطقة غوش دان،وأيضاً كانت استقالة رئيس وحدة الإستخبارات العسكرية الداخلية " أمان" الجنرال اهارون حليفا،وقبلهم استقال رئيس قسم لواء الأبحاث في الجيش " الإسرائيلي الجنرال عميت ساغر،وكذلك استقال أربعة عمداء ميدانيين و"السبحة" قد تصل الى رئيس الأركان هيرتسي هليفي،حتى أن الجنرال غانتس المستقيل من مجلس الحرب اعتذر من أهالي الأسرى مقراً بالفشل.

 الضغوط على المقاومة وحماس للقبول بشروط التفاوض "الإسرائيلي"،هي الأخرى لم تؤتي أوكلها،رغم كل الحملة السياسية والدبلوماسية والإعلامية التي قادها بايدن،وتوظيف الدول العربية الوسيطة في عملية الضغط،حتى ان "غزوة" رامبو المشتركة الأمريكية- "الإسرائيلية" على مخيم النصيرات في الثامن من هذا الشهر، والتي شارك فيها اكثر من الف جندي واسلحة الجو والبر والبحر والقوات الخاصة وكل اسلحة التجسس وما يعرف بالميناء العائم  الذي طرح بان اقامته من اجل ادخال المساعدات إنسانية غذائية وطبية للقطاع،تم توظيفه لغرض هذه العملية بإدخال قوات خاصة "اسرائيلية" عبره كشاحنات اغاثة ومساعدات،وبعد  كل هذا الحشد  استطاعوا ان يستعيدوا اربعة اسرى احياء وقتل ثلاثة أخرين بينهم واحد من حملة الجنسية الأمريكية ...هذه العملية التي اكدت على الشراكة الأمريكية في العدوان على الشعب الفلسطيني وان امريكا ليست بالوسيط المحايد والنزيه،وأنها لا تسعى الى وقف العدوان،بل مشاركتها في العملية، أتت لتقول للمقاومة ،بأن "اسرائيل" وأمريكا تمتلكان خيار اخر غير خيار التفاوض للضغط على المقاومة وحماس من أجل إستعادة الأسرى،وكذلك القول للرأي العام الإسرائيلي،بأن موقف نتنياهو وشركائه من الصهيونية الدينية والقومية صحيح، بأن الضغط العسكري الطريق لإستعادة الأسرى ...هذا الخيار اكسب حماس والمقاومة مشروعية اكبر في رفض اي نصوص شفوية فيما يعرف بمقترح بايدن حول انهاء حالة الحرب  وضرورة الإنسحاب الشامل من القطاع ...وهذه "الغزوة" بدل من ان تقود الى الضغط على المقاومة وحماس،هي زادت من تصلبها،وستصر ان تكون الضمانات بنصوص واضحة لا تقبل التأويل،ولن تقبل لا بالشفاهة ولا بالوعود،وستجعل هذا الخيار ،خيار غير واقعي اذا كان كل تسعة شهور او ربما أكثر سيقود الى استعادة اربعة اسرى وقتل ثلاثة اخرين ..المهم المركب "الإسرائيلي" يغرق والإنتهازيان  غانتس وايزنكوت قالا،كما يقول المأثور الشعبي " المركب الغرقان الحقه بدفشه برجلك"...قفزا من المركب لمواكبة الرأي العام الإسرائيلي" ...ولكنهما لا يمتلكان اية رؤيا سياسية بديلة ،بل يتحدث غانتس عن حرب تمتد لسنوات و"النصر" فيها سيكون مكلف.

غانتس وايزنكوت ليسا أقل صهيونية من نتنياهو ولا تطرفاً،فاغنتس في خطاب استقالته،دعا الى تشكيل حكومة وحدة قومية صهيونية،بعيداً عن المشاركة العربية أو حتى دعمها من الخارج،ولكن الخلاف تركز حول أولويات الحرب ،ووجدنا بأن غانتس الذي وجه إنذاراً لنتنياهو، حتى الثامن من الشهر الحالي لرسم استراتيجية سياسية تتعلق بالحرب على القطاع ولكيفية الخروج من الحرب، أنه تردد بالخروج والإستقالة،بعد عملية مخيم النصيرات،ولكن في النهاية وجد بأنه لا جدوى من الإستمرار في مجلس الحرب هذا،فالمركب يغرق والخسائر تتعاظم والفشل والمأزق يتعمقان،ولذلك اقدم هو وشريكه ايزنكوت على الإستقالة ..مبررين ذلك بأن حكومة نتنياهو كانت تعيق اتخاذ قرارات مصيرية واستراتيجية تعرقل خطط الحرب،وبأنهم حولوا شعار الوحدة الى لغة عاطفية لا يوجد له ترجمة على الأرض،وأن اعتبارات نتنياهو السياسية تتغلب على القرارات المصيرية والإستراتيجية،حيث التردد وعدم الجرأة،ودعا الى إعادة مستوطني الشامل والعمل على قامة تحالف إقليمي ضد ايران بالشركة مع احلاف التطبيع العربي الرسمي .

بالمناسبة أمريكا لم تكن راغبة بخروج غانتس وايزنكوت من مجلس الحرب،وهي لم تعمل على إسقاط نتنياهو،بل كانت منخرطه في مساراته السياسية والعسكرية،وهي من مدت له طوق النجاة في  غزوة "رامبو" على مخيم النصيرات،من أجل عادة تلميع صورته،ولكن أمريكا لا تملك تصور واضح حول مساري الحرب والمفاوضات.

غانتس وايزنكوت وصلا الى قناعة بأن نتنياهو لن يستطيع ان ينتصر لا بالحرب ولا بالمفاوضات،ولو كان عندهما ادنى قناعة لما خرجا من المجلس،وكذلك أمريكا لا تملك أي تصور لليوم التالي لمبادرة بايدن ونتنياهو لا يملك تصور لما بعد "غزوة" النصيرات.

صحيح ان خروج غانتس وايزنكوت سيزيد من النشاط والحضور السياسي للمعارضة " الإسرائيلية"،وستتسع المطالبات بإقالة نتنياهو واجراء انتخابات تبكيرية سادسة  .. وسيواجه نتنياهو معضلة اتخاذ قرارات مصيرية واستراتيجية، وسيجد نفسه في مأزق وعزلة دولية اذا ما ضم الى مجلس الحرب بن غفير وسموتريتش،وهو سيحاول ان يضم لمجلس الحرب زعيم " إسرائيل بيتنا" ليبرمان" وزعيم حزب  "امل جديد" جدعون ساغر،عبر اغراء ليبرمان بمنصب وزير الحرب،ولكن ليبرمان لن يتشجع بالدخول في حكومة يقودها نتنياهو،وهو يدعو الى تشكيل حكومة صهيونية بعيداً عن بن غفير وسموتريتش،ولا يوجد انسجام في مواقف المعارضة،وخاصة بين تحالف ليبرمان لبيد ساعر مع غانتس ....ولن يكون من السهل اسقاط حكومة نتنياهو ،وخاصة اذا لم يظهر تمرد في حكومته أو انشقاق ،فلديه 64 عضو كنيست تمكنه من السير في هذه الحكومة حتى نهايتها ...ولكن قد يحدث هناك مفأجات بأن تنجح المعارضة في حشد قطاعات واسعة تصل لحد التهديد بعصيان مدني من أجل فك الحكومة واجراء انتخابات مبكرة،أو تلعب قضية تجنيد اليهود"الحرديم" دوراً حاسماً في فرط عقد الحكومة ، خاصة اذا ما صوت غالانت لصالح تجنيدهم،ولكن نتنياهو في هذه المرحلة بحاجة لغالانت،وسيسعى الى استمالته،لأن اليهود " الحرديم من حركتي "شاس"  و"يهوديته توراة" ،اذا ما جرى إقرار التجنيد سينسحبوا من الحكومة ويسقطونها.

هذا الانسحاب يؤكد أنّ المسار المعاكس الذي بدأ بعد السابع من اكتوبر وجلب الوزيرين الى الحكومة ومجلس الحرب قد انتهى، سواء شعبياً وسياسياً لجهة اتجاهات الرأي العام الذي انقلب عن تأييد الحرب إلى معارضتها والشك بجدوى استمرارها، أو تفاوضياً وعدم الثقة بجدية نتنياهو بالتوصل إلى اتفاق تبادل الأسرى، وأن الحكومة التي مثلت المركب الآمن قبل تسعة شهور قد صارت مركباً غارقاً يفوز من يقفز منه باكراً، وقالت المصادر انه لو كان لدى الأميركيين أو لدى نتنياهو أي تصور لكيفية إنقاذ المشهد من السواد والفشل كما يروّج الاعلام لكنا رأينا غانتس اول الذين يستجيبون لمنح هذا التصور فرصة؟.

الحكومة الإسرائيلية شهدت انفجاراً سياسياً مدوياً باستقالة وزراء الحرب ما سيترك تداعيات كبرى على مسار الحرب في غزة.


فلسطين – القدس المحتلة

10/6/2024 

Quds.45@gmail.com

في مصر يعلمون الطفل أن يركع وهو يريد ان يكون أبا الهول .. ابراهيم عيسى يلاحق هاملت عبد الناصر

 


نشرها naram.serjoonn

في كل سنة وفي ذكرى هزيمة حزيران .. اعرف ان هناك حملة شرسة ضد الزعيم الراحل عبد الناصر وهناك مهرجانات حج منظمة لرجمه ولعنه .. وتحميله مسؤولية كل ماحدث في المنطقة العربية .. وصار هو الرجل الوحيد الذي يحمل أعباء كل الكوارث بل لك أن تتخيل أن محرقة غزة اليوم تنسب اليه لأنه تسبب في هزيمة مصر عام 67 .. ولم تجد في التاريخ العربي رجلا يتعرض للظلم والعسف مثل عبد الناصر ..



وفي كل سنة أجلس استمع وأقرأ مايكتب عن هذا الرجل .. وفي كل مرة أكتشف أن هذا الرجل كان أخطر رجل واجهه الغرب في مصر والمنطقة العربية .. لأن هذا الاصرار على قتله وهو ميت شيء يجب أن يثير التساؤلات عن سبب هذه الحرب المقدسة على زمن عبد الناصر وشخصيته .. وهذه الحملات الشعواء عليه من داخل مصر التي لايمكن أن تكون بريئة .. والتي تعمل وفق برنامج تعليمي وتلقيني .. تريد ان تصور للمصريين ان هذا الزمن الرديء سببه عبد الناصر .. وأن كابوس عبد الناصر يجب ان يبقى أهم شيء يجب أن يخاف المصري عودته .. والسبب هو ان المنطقة العربية من غير مصر بقيت بلا رأس .. ويجب قطع الرأس كي تبقى المنطقة تحت السيطرة .. ولذلك لايزال الغرب مسكونا بهاجس أن يبعث الرجل من قبره او أن يكون طيفه مثل طيف هاملت يطوف فوق بيوت المصريين يوقظهم من جديد .. وهناك شعور غربي ان كل مواطن مصري هو هاملت الذي كتب عنه شكسبير وان هاملت المصري يبحث عنه أبوه وهو يبحث عن أبيه الذي كان ملكا ليقول له ان هناك خيانة .. وأن عليه مهمة تصحيح الخطيئة .. والخيانة .. ويقول له: يابني .. أن تكون أو لاتكون .. تلك هي القضية.!!



هاملت المصري لايقدر ان يستمع لوالده الروحي .. لأن هناك اصرارا على ملاحقة طيف عبد الناصر وقتله …الشرطة السرية والعسس ومراقبو الحركة الثقافية وكل الذين يرعبهم ظهور الطيف في حزيران .. يتجولون بأقلامهم ومقابلاتهم وكأنهم في مهمة خاصة وفي خدمة اجبارية .. للقبض على الرجل المطلوب وهو طيف عبد الناصر .. الذي صار مطلوبا .. ويتم اعدامه كل عام ..




ولذلك فانني في كل حزيران أمضي أياما استمع لما يقال عن مرحلة عبد الناصر .. وأجد أنني أسمع عن شخص لايشبه الرجل الذي اعرفه وتعرفه سجلات التاريخ ومذكرات الساسة الغربيين .. كمن يعرف صورة أبيه ولكن وثائق الشرطة ومكاتب النفوس تقدم له صورة لشخص مجرم .. وجهه ندوب وأثار ضربات السكاكين مثل المجرمين وذوي السوابق .. وعيونه تقدح شرا وشررا .. وأجد بعد الاستماع لعشرات الوثائق التي يؤلفونها ان عبد الناصر هو الزعيم الكذاب بل الاكذب في التاريخ .. والرجل المعتوه .. والرجل اللامبالي لدرجة انه كان ينتظر وجبات الجبنة السويسرية التي تصله بالطائرات فيما شعبه يتعرض للحصار .. وفي هزيمة حزيران أمضى الوقت في سريره بينما جيشه يحرق .. وأجد أنه في السرديات المتواترة التي تنشرها فضائيات خليحية وامريكية ومصرية بشكل متناسق .. أنه كان في منتهى الحماقة لأنه قام بتأميم قناة السويس لأن كلفة التاميم كانت اكثر من كلفة السد العالي الذي كان السبب في مشروع التأميم .. وطبعا هناك حديث لانهاية له .. عن هزيمة اليمن .. وعن التدخل في افريقيا بلا داع .. وهناك سخرية من عهده وفقدانه السودان .. وفقدانه سيناء وغزة .. والتسبب بكل الكوارث في هذا العالم العربي .. وتكاد اذا عثرت شاة في المغرب ينسب تعثرها الى عبد الناصر .. فالعراق دمر بسبب عبد الناصر لأنه كان قد خسر حرب حزيران .. والتطبيع اليوم بسبب عبد الناصر .. وووو .. وحتى مأساه سعاد حسني سببها عبد الناصر .. بل هناك افلام عن خناقات شوارع ينوه الناشرون الى انها تحكي عن زمن عبد الناصر ..



وطبعا تصل الى نتيجة ان هذا الرجل لم يفعل شيئا جيدا لمصر وللعرب .. وأن كل كوارثهم القادمة والسابقة سببها هو هذا الرجل .. وأنه لاخير فيه لأنه كان مهووسا بالسلطة وأطاح برفاقه وأطاح بمحمد نجيب .. ولايبدو اي شيء فعله انه كان موفقا فيه بل انه كان جنونا .. فالتأميم جنون وعنترية .. والخطابات عنترية .. والتحدي الاجوف للغرب والتوجه الغبي الى الشرق والمعسكر الاشتراكي .. وحتى السد العالي أضر التربة في الدلتا .. والتأميم الظالم الذي تسبب في جوع المصريين لأن الباشاوات كانوا يزرعون الارض بينما أهملها الفلاحون لما وزعت عليهم ..



شيء عجيب .. واذا تابعت فربما أحتاج ان اكتب عدة صفحات .. ولكن بين كل البرامج التي تشبه عملية اعدام للرجل .. واحراق لجثته .. حلقة قدمها ابراهيم عيسى الذي يعمل في قناة الحرة الامريكية كما أعتقد .. ويقدم نفسه على انه عقلاني ومتوازن ويجري مراجعات وأبحاثا لأنه يتوخى الدقة .. في هذه الحلقة استجمع أعداء مصر كل مالديهم من حقد ونفثوه على عبد الناصر .. وراحوا يطعنون جسده الميت .. بالسكاكين والحراب .. كمن له ثأر من الرجل ..



هناك تيار في مصر يوجه من قبل قوى خارجية تقوم بتأليب الشعب المصري على زمن عبد الناصر لأن مصر هي رأس الشرق .. وليست القضية في ان فيها ابا الهول .. بل ان أبا الهول هو في داخل الشخصية المصرية الذي يمكن أن يحس أنه أسد .. ولكن المطلوب ان يكون لأبي الهول رأسه وجسده جسد دجاحة او خروف .. والمطلوب ألا يحس المصري أنه يريد أن يكون أبا الهول ..



ابراهيم عيس وتياره الذي يعمل مثل جرافات أمام جيش خارجي .. بكى وتأثر ولطم أن المصريين خسروا في حزيران 9800 عسكري .. وهذا مايعتبره كارثة حلت على مصر .. ويعيد الرقم للتذكير انه بسبب عبد الناصر .. الذي زج بالمصريين في معركة لاناقة لهم فيها ولاجمل .. وبالطبع لايجيب ابراهيم عيسى عن سبب هجوم اسرائيل على مصر عام 56 .. فهي لاتملك سهما في قناة السويس ولكنها هاجمت مصر رغم انه لاناقة لها في القناة ولاجمل ولم تهاجمها مصر … ولايريد ان يفهم ان هزيمة عبد الناصر ليست بسبب تقاعسه في الحرب بل بسبب مشروعه .. والهزيمة مرسومة والعداء له لم يهدأ منذ أن احس الغرب انه يمكن ان يوقظ أبا الهول .. وأن مشروعه طموح جدا ويريد بناء امبراطورية عربية تكون مصر زعيمتها .. وتصبح مصر هي الآمرة الناهية على قناة السويس وباب المندب وعبر سلطتها المعنوية على مضيق جبل طارق الذي سيكون ضمن أهداف مصر لاحقا للسيطرة على ممرات الماء العالمية .. فالرجل فكرة متوثبة ومشروع طموح لايجب ان يملكه اي شعب من شعوب المستعمرات القديمة ..



ومن هنا فان تضخيم الكارثة هو تقزيم للشعب المصري كله .. واهانة له .. وتضخيم الهزيمة والمبالغة في توصيفها مثل الهولوكوست الى حد مثير للشفقة هي اهانة للشعب المصري وكأنه شعب من العبيد الذين يقدرون فقط على تحمل الجلد .. والغريب ان شعوب الارض كلها لاتلوم زعماءها على الهزائم الكبرى طالما انها في سياق مشروع تحرري او نهضة .. ولوكان ابراهيم عيسى في الاتحاد السوفييتي لشهق ومات عندما يعلم ان الروس خسروا أمام نابوليون مئات الالاف من البشر .. وخسروا في الحرب العالمية الثانية 800 ألف جندي في الايام الاولى من المواجهة مع ألمانيا .. (ليست 9800) .. وفي 4 سنوات خسر الروس 27 مليون انسان .. ولكن الفرق بين الروس والمصريين هي أن الروس لايملكون مثقفين للتدجين من أمثال ابراهيم عيسى .. ولذلك فانهم وصلوا الى برلين .. وهزموا امبراطوريتين هما الفرنسية والالمانية .. ولو كان للمصريين نخبة ارقى من مستوى ابراهيم عيسى لوصلت الدبابات المصرية فعلا الى تل أبيب بعد 4 سنوات من هزيمة 67 .. وأقصى ماصنعه المصريون في اكتوبر هو وصولهم للضفة الشرقية للقناة .. والسبب ليس في تخاذل او ضعف الجندي المصري الذي وثب وعبر وكأنه هو أبو الهول بجسد أسد .. ولكن النخبة في تلك الفترة كانت نخبة أنور السادات الضعيفة .. الذي لايستطيع أن يفكر بطريقة السادة والعظماء ولابطريقة الفلاح المصري .. فهو لم يعش الانتماء والعلاقة مع الارض فوالده كان بوابا وأقصى طموحه ان يبقى بوابا على العمارات وليس من سكانها .. ولذلك لم يقدر ان يطور من طموحه بل عاش مثل بواب المشاريع الدولية بدل أن يكون صانعها .. ولذلك نجد انه لم يكن يفكر الا في ان يصل الى شرق القناة وبعدها يصل الى قلب السيد الباشا هنري كيسنجر .. بل ورغم ان ابراهيم عيسى يصم الزعيم ناصر انه كذاب .. فانه لايعترف ان الكذاب الاكبر كان هو السادات نفسه ..فتخيلوا ان السادات اتفق مع السوريين على القتال حتى المضائق .. ولكنه همس سرا قبل الحرب لضباطه انه لم يقل للسوريين انه يكذب عليهم والا فلن يدخلوا الحرب الناقصة .. وهذه شهادة الجنرال عبد الغني الجمسي .. وسعد الدين الشاذلي .. اللذين فوجئا ان الرئيس السادات كذب على حليفه الرئيس حافظ الاسد واعترفا بذلك علنا .. وما ان تحركت الجبهة حتى تركه وحيدا وانصرف لاستقبال هنري كيسنجر .. وابرام السلام الذي كان هو غاية حرب اكتوبر التي كانت الكارثة على مصر .. وعلى العرب .. ولكن العقل المصري يظن أن الكارثة في 67 وليست في أكتوبر .. وكانت الفكرة بالتحريك هي فكرة هنري كيسنجر نفسه الذي قال للسادات عليك ان تحرك الأمر والا فكيف سنقنع الرأي العام الاسرائيلي بفائدة السلام مع مصر ؟؟

ابراهيم عيسى وتياره يسخرون من فكرة الشعارات الطنانة ومن فكرة التضحيات التي تقدمها الامم .. ويمد سخريته الى حماس وأهل غزة .. ويقول لهم تموتون مجانا ..


الغريب ان كل شعوب العالم تعامل قادتها باحترام رغم انها تعرف أخطاءهم .. فالامريكيون يعرفون ان جورج واشنطن مجرم وقاتل وكان معروفا أنه يبيد قرى الهنود الحمر بوحشية.. ومع ذلك وضعوا صورته على الدولار ولايقربون من ذكر مساوئه وأعماله الوحشية .. ولايعلمون أولادهم الا انه كان عظيما كانسان .. والاسرائيليون يعرفون ان غولدا مائير فشلت في تجنب حرب اكتوبر .. ولكنهم لايعلمون أبناءهم أن يحتقروها ويلقبوها بالفاشلة .. والروس يعرفون ان ستالين كان قاسيا وأن زمنه كان زمنا صعبا ولكنهم لاينسون أنه صمد في وجه النازية .. و الهنود يعرفون أن غاندي فشل في ابقاء الهند موحدة .. وبسبب حركته التحررية انفصلت باكستان وبنغلادش ولم يقل أحد ان مشروعه للاستقلال قد كلفنا تقسيم البلاد وكان من الافضل ان نبقى تحت حكم الانكليز .. الا في مصر يقولون للرجل الذي منحهم مشروعا ورؤية واستقلالا واستعاد السويس ورسم دورا للمصريين في العالم .. وأن العالم صار الى اليوم يقدرهم ليس لأنهم مسالمون بل لأنه يخشى أن يعود المصريون الى زمن ناصر ومشروعه .. وبعد كل هذا يكافئه مثقفو مصر بالقول انه كذاب وفاشل ويشتمونه في كل موسم ويرجمونه كما يرجم الشيطان .. وكما يشتمه أعداؤه ..


الاهانة للشعب المصري مزدوجة في شتم عبد الناصر .. وهي لاتجيب أنه بعد غياب الرجل الآثم الخاطئ لم لم يقدر الشعب المصري وكل هذا الجيش من الجهابذة والمفكرين والنخب والمستقلين دون حكم بوليس غبد الناصر .. لم لم يقدروا على تصحيح أخطائه بعد غيابه 55 سنة؟ أيعقل ان رجلا يخرب ارادة شعب وطاقاته؟ ألا يستطيع هذا الشعب ان يغير اتجاه السفينة التي ضيعها القبطان؟ ولماذا لم يقدر كل هؤلاء الجهابذة من أن يغيروا من وضع مصر وقد كنسوا مرحلته خلال خمسين سنة لم يتوقفوا عن غسلها ومسحها ؟؟ هل العلة في الرجل أم في الشعب؟؟ اذا لم تكن العلة في الرجل فكلام هؤلاء هو اهانة للشعب المصري الذي لم يقدر ان يصحح مساره بعد خمسين سنة فيما تغيرت كل دول المنطقة .. ايران صارت قوة اقليمية وتركيا تغيرت .. وحماس نفسها وحزب الله صارا لاعبين دوليين .. فيما مصر لاتزال منشغلة بتحميل رجل واحد كل مشاكلها وكأنها سياسة هروب من حقيقة انها تبحث عن كبش فداء .. وصار هناك مقدسان في التاريخ هما هولوكوست اليهود وهولوكوست هزيمة حزيران التي يجب ان يقف أمامها المصريون بانكسار وذل مقدسين .. بدل أن يقولوا انهم كانوا يوما مالئي الدنيا .. وان هي الا معركة في سياق صراع ..


وهذه هي الحقيقة فالنخب المصرية تعرف انها فشلت لأنها لاتملك مشروعا على الاطلاق . وهي نخب فارغة بعد أن تم افراغها من أي مشروع ولذلك تذهب الى الماضي لتلقي باللوم على عبد الناصر .. فالرجل حملها مشروعا مصريا لأول مرة فهو ليس ألبانيا .. ولا مملوكيا .. بل هو أول مصري من ام وأب مصريين يحكم ويضع رؤيا لمصر .. ولكنها الان لاتملك اي مشروع على الاطلاق .. ولو سالنا ابراهيم عيسى مثلا : تقولون ان لايران مشروعها .. ولتركيا مشروعها .. وللقوميين مشروعهم .. وللاسلاميين مشروعهم .. فأين هو المشروع المصري؟؟؟ الجواب في الحقيقة مفجع .. وهو أن مصر كلها ليس فيها أي مشروع وليس لديها أي مشروع … فراغ مثير للهلع .. فلا هي قومية ولا هي اسلامية .. ولاهي فرعونية تريد ان تنشر حضارتها وثقافتها خارج حدودها … فقط بلد كبير بلا مشروع .. مجرد بلد للسياحة .. وأي بلد بلا مشروع يجب أن يقلق أبناؤه وأن تحس نخبه بالاهانة ,. وتبحث عن مشروع له .. لأن الأمم التي لامشاريع لها تصبح مشروعا للأخرين .. ولذلك تجد ان للأتراك مشروعهم العثماني في مصر .. وللاسرائيليين مشروعهم فيها الذي يعملون عليه لأن شعار من الفرات الى النيل هو مشروع اسرائيلي داخل مصر .. وحتى للخلايجة مشروعهم في مصر .. حتى قطر الصغيرة صارت ترى في مصر مشروعا لها ..



لاتستطيع ان تمشي مع عملية الهجوم على زمن عبد الناصر .. لأن عمليات الهدم لاتتوقف .. وعملية نزع شأفة الكرامة والعزة من النفس المصرية مستمرة .. والمصريون يتعلمون في هذه المدارس أن يخافوا الحرب .. وأن يبوسوا الأيدي .. وان لايغضبوا السادة .. وانهم ليسوا قادرين على تقديم أي تضحيات .. وكل تضحية هي هولوكوست .. وأي تضحية هي شعارات وثرثرات .. وأي طموح وطني هو انتحار وهزيمة..

الأمم تدرس تاريخ ابطالها وترفع من شأنهم .. فالفرنسوين كلهم يعرفون ان نابوليون هزم وأنه دمر الجمهورية وأسسها .. وأنه تسبب في هلاك جيل كامل من الفرنسيين الذين أخذهم في مغامرته في اوروبة .. وانه تسبب في أكبر هزيمة عسكرية لفرنسا في كل تاريخها هي معركة ووترلو .. ولكن بقي هو فخر فرنسا .. وهي أفضل ماتملكه لأنه فكرة وطموح ومغامر شجاع .. ومحب لفرنسا .. ولو كان ابراهيم عيسى فرنسيا .. لشتم نابوليون وأهانه .. واعتبره كذابا ومجنونا ومهزوما .. ولكنه كان سيلقى الاحتقار من الشعب الفرنسي .. والمثقفين الفرنسيين .. ولو كان ابراهيم عيسى روسيا لأهان ستالين .. واعتبر انه ماكان عليه ان يفكر في دخول برلين وان يترك موسكو لهتلر كي يبقى المواطن الروسي أمنا يشرب الفودكا .. ويعيش في خدمة الالماني .. فلماذا التضحية مثل مجانين حماس ؟؟ ونحمد الله ان ابراهيم عيسى – ومجموعات النخب الفارغة المصرية – لم يكن في زمن النبي من الصحابة الذين سيقولون للنبي يوم (أحد) .. كيف هزمت؟؟ وهل أنت نبي كي تهزم؟ ولم لم يقل لك ربك أنك ستهزم؟؟ وكيف كلفنا سوء تقديرك 70 شهيدا (في قياس اليوم 9800 طبعا) ..؟ ..



هذه نخبة خطرة وهي تهين الشعب المصري .. وتحرضه على ان يعيش يطريقة مذلة .. وأن يتعلم الخوف .. وان لايفكر الا بطريقة العبيد .. والبوابين ..


ماقلته ياابراهيم عار .. ومعيب .. ومهين لك قبل كل شيء .. ومهين لكل مصري يريد ان يربي ابنه ليحلم أن يكون أبا الهول .. وأنت تريده أن يكون .. راكعا .. بلا كرامة وتكسره من قلبه أكثر .. وتعلمه أن ابا الهول أسطورة وحجر وأحلام مجانين وثرثرة وشعارات .. بدل أن تعلمه أن أبا الهول هو تمثال لكل مصري يجب أن يعيش برأس رجل وقلب أسد ..



وسيأتي زمن ينفض فيه جيل من المصريين التراب عن تمثال أبي الهول ناصر الذي قصفه الجبناء وعملاء اميريكا .. واسرائيل .. كما قصفه نابوليون بالمدفع .. واولئك الذين يحبون ان يعيشوا عبيدا ..والى ان يأتي ذلك الزمان سيبقى شبح والد المصريين جمال عبد الناصر يحوم حول مصر ويطوف حول المأآذن والقباب المصرية يحضهم فيها على أن ينظفوا بلدهم من الخونة وثقافة الخونة .. وأن يكون عندهم سؤال مهم هو : أن تكون أو لاتكون .. تلك هي القضية ..

الاثنين، 10 يونيو 2024

كبش العيد لمن استطاع اليه سبيلا في اليمن



نايل عارف العمادي


مسكين هو المواطن اليمني لايكاد يخرج من أزمة حتى يقع آخرى فبعد صراع مع متطلبات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر الذي لم يكن مباركً على الشعب اليمني دخل المواطن اليمني في صراع مع كبش عيد الأضحى الذي يفوق سعره راتب الموظف اليمني أضعاف مضاعفة وبلغت أسعار الأضاحي رقم قياسي في بعض الأسواق اليمنية وصل إلى 1000 ريال سعودي ومع احتادم هذا الصراع تتجه أنظار الألاف من الشعب اليمني نحو هذا الصراع والتحدي الذي يكون فيها المواطن اليمني أو لا يكون الصراع مع كبش العيد الذي فاقت قيمة التوقعات وبالعملة الصعبة أيضا وأصبح الحصول على كبش العيد حلم في اليمن ولمن استطاع اليه سبيلا فالشعب اليمني الذي يكافح من اجل الحصول على لقمة العيش اليومية وبعض الأسر مصدر عيشها براميل القمامة ومكباتا النفايات في ظل هذه الأوضاع المتردية حتى دجاجة العيد من العصب  الحصول عليها هكذا علق احد المواطنين ومع تدهور الأوضاع المعيشة للمواطنين غاب دور الحكومة الشرعية  والتي لم تتخذ أي حلول حتى الان من خلال توفير الأضاحي عبر المؤسسة الإقتصادية اليمنية ومقابل هذا الغياب الحومكي هناك دوري سلبي أيضًا للجمعيات الإنسانية والخيربة والتي تهتم بمثل هذه الظروف ويكون لها دور كبير في التخفيف على المواطن اليمني خاصة في الأعياد حيث تكثر متطلبات المواطن بين كبش العيد وكسوة الأطفال وزيارة الأقارب، وغيرها من متطلبات الحياة التي تضاعف هموم المواطنين في اليمن،

شكر و عرفان

 


عدن خاص 


باسمي ونيابه عن اقارب الشهيد عبداللطيف المرهبي ابو فصيل وجميع قبيله ال المرهبي نشكر كل من شاركنا و قدم لنا واجب العزاء في استشهاد القائد عبداللطيف المرهبي، في جبهة كرش سواء بالحضور ومشاركة موكب العزاء ومراسيم التشييع أو الإتصال أو الرسائل القصيرة أو شاركنا في او عبر مواقع التواصل الالكتروني و وسائل التواصل الإجتماعي والذي كان له الأثر الطيب والكبير في نفوسنا او بالدعوة بظهر الغيب.


لقد كان استشهاد القائد عبداللطيف المرهبي وجع كبير في قلوبنا لما كان يمثله لنا الشهيد من قدوة حسنه وشخصية اجتماعية يحظى بحب وتقدير الجميع وكان رحمة الله أب وصديق واخ لكل من يعرفه.


نسأل الله أن يجزيكم عنا خير الجزاء وأن لا يريكم أي مكروه في كل عزيز وغالي، وان يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته مع الانبياء والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقًا.


عنهم/ د. محمد سعيد المرهبي

الوكيل الشبحي يناقش مع رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية تدخلاتها في القطاع الصحي السابقة والجديدة التي ستوقع لتنفيذها في بلادنا

 



العاصمة عدن 


ناقش صباح اليوم بديوان عام وزارة الصحة العامة والسكان أ.د / سالم الشبحي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان مع رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية فادريكا فرانكو وبحضور الدكتور جلال باعوضة نائب وكيل قطاع التخطيط والدكتور صالح هشلة مدير عام التعاون الدولي بالوزارة،

وتم مناقشة تدخلات المنظمة  السابقة والمشاريع الجديدة  بالقطاع الصحي في بلادنا



وفي مستهل اللقاء رحب الوكيل الشبحي برئيسة بعثة أطباء بلا حدود البلجيكية فادريكا فرانكو متمنياً لها التوفيق في مهامها 



كما ناقش اللقاء تدخلات المنظمة في المحافظات وتدخلاتها في عدن  وشبوة وتعز، كما أشاد الوكيل الشبحي بعمل المنظمة في نزوله الأخير إلى محافظة شبوة واخيرا في مستشفى الصداقة بعدن وتدخلاتهم في مركز الأمومة والطفولة بعتق وأهمية توجيه الدعم لحديثي الولادة واهتمامهم ورعايتهم كما اشاد الوكيل الشبحي بتدخلاتهم في جائحة كوفيد19 وتدخلاتهم حاليا في مركز العزل للكوليرا في مستشفى بالصداقة وأهمية تكثيف الدعم في رعاية المرضى هناك. وناقش اللقاء جملة من القضايا المتعلقة في القطاع الصحي 



حضر اللقاء الدكتور مسار عبدالجليل نائب المدير الطبي بمنظمة إطباء بلا حدود البلجيكية ومسعد القادري مستشار رئيس البعثة إطباء بلا حدود البلجيكية

تكريم سمو الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان كأفضل شخصية عربية في ريادة الأعمال الإنسانية

 


كتبت / اشجان عبد العزيز 


تم تكريم سمو الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، حفظه الله، كأفضل شخصية عربية في ريادة الأعمال الإنسانية لعامي ٢٠٢٣ و ٢٠٢٤. وقام بناءً على تكريمه، الدكتور طلال علي راشد البلوشي، مدير المكتب الخاص لسمو الشيخ حفظه الله، ومعالي البروفيسور والمستشار الخاص لسموه، محمد أبو الفرج صادق، بتمثيل سموه في استلام هذا التكريم.


وشهد حفل التكريم حضورًا رفيع المستوى من وفد إماراتي، حيث شمل ذلك الدكتورة راية خميس المحرزي، أول برلمانية بدولة الإمارات العربية المتحدة في المجلس الوطني الاتحادي، إلى جانب الدكتورة بسمة النقبي، والدكتورة شفيقة العامري، والأستاذة المبدعة ريم طلال علي راشد البلوشي.


كما عبرت الإعلامية أشجان عبد العزيز عن مدى التعاون والدعم والعلاقات المستدامة بين مصر والدول العربية، خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسمو الشيخ محمد بن سلطان آل نهيان حفظه الله، وتعليماته الواضحة من خلال المبعوثين الرسميين لديه ونشاطهم الواضح تجاه الخدمات المجتمعية.

مسام ينزع 5726 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة في مايو



أعلنت غرفة عمليات مشروع مسام أن الفرق الميدانية للمشروع نزعت خلال شهر مايو 5726 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوات ناسفة.



وجاء في بيان عمليات مسام أن الفرق الميدانية التابعة للمشروع تمكنت الأسبوع الأخير في شهر مايو من تطهير 244.946 مترا مربعا  من الأراضي اليمنية، لتصل بذلك المساحة الإجمالية التي تم تطهيرها خلال شهر  مايو 904.813 مترا مربعا.



ومن ناحية أخرى، زار نائب المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن دييغو زويرلا الفريق الميداني رقم 22 التابع لمشروع مسام في محافظة تعز برفقة تشارلز فريسبي مستشار الألغام في مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS).


وقال نائب المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن إن فرق مسام في محافظة تعز تقدم جهودا إنسانية كبيرة في سبيل تأمين عودة النازحين إلى أماكن إقامتهم بأمان.


وأكد زوريلا أهمية وحرفية العمل الذي يقوم به الفريق (22 مسام)، كونه يعمل في منطقة حيوية جدا، ودعا نائب منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة إلى دعم استمرار عمل مشروع مسام في تأمين المناطق الملوثة بالألغام بعموم اليمن.



من جهته، أكد مشرف فرق مسام في محافظة تعز المهندس عارف القحطاني أن الفريق 22 مسام تمكن خلال الأشهر الماضية من انتزاع وتأمين 9 ألغام مضادة للدبابات، 34 لغما مضادا للأفراد، 6 عبوات ناسفة، 51 قذيفة غير منفجرة، 793 فيوز وطلقة غير منفجرة.


وتمكنت الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام حتى الآن من تطهير 56.881.560 مترا مربعا من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.


وفي 26 مايو أعلن أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام أن الفرق الميدانية نزعت منذ انطلاقة المشروع وحتى 26 مايو الجاري 443.452 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.