*دلتا برس 05/04/2024*
من يعمل مقارنة بسيطة بين الشمال والجنوب سيجد الفرق شاسعاوكبيرا كالفرق بين الثرياء والثرى لكن البعض لن يقتنعوا وينكروا الحقائق ويريدوا يغطوا عين الشمس بغربال ولو فرشت لهم الأرض ورودا واكلوا بملاعق من ذهب (فلايعجبهم العجب ولا الصيام في رجب) حسب قول المثل الشعبي.
ينشرون الشائعات ويكذبون كما يتنفسون ويحاولون جاهدين على شق الصف الجنوبي واذكاء الفتن ويهرفون بما لايعرفون وحين تدخل معهم في نقاش لايقبلون بالراي والراي الاخر ويظنوا انفسهم على حق ويرموا التهم جزافا ويصنفون كل من يخالفهم الراي خائن وعميل ( رمتني بدائها وانسلت)
يتحدثون بكل وقاحه دون حياء او خجل عن الامن والاستقرار والحرية والرخاء والازدهار والرفاهية الذي يعيشها الشعب في الشمال في ظل حكم مليشيات الحوثي وشعب الجنوب يعيش عكس هذا تماماً وكأنهم لايعلمون ان الاكاذيب لاتصمد أبداً امام الحقائق الناصعة لكن الاموال قد اعمت ابصارهم واصبحت قلوبهم مليئه بالحقد
(( قال تعالى أفلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها وأذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ))
هناك في الشمال لايستطيع اي اعلامي او صحفى او حتى مجرد مفسبك إن ينتقد الاخطاء ومن تجراء وانتقد يرمي نفسه الى التهلكه يتم مهاجمته واعتقاله والزج به في غياهب السجون ويذوق المر وصنوف العذاب على ايدي الجماعة الكهنوتيه لانه اصبح في نظرهم عميل مع امريكاء واسرائيل هذا مثال بسيط عن تكميم الافواه ومنع حرية التعبير اما عن اخذ الخمس وتفجير المنازل وتجنيد الاطفال واعتقال النساء وهتك الاعراض فحدث ولا حرج.
هناك في الشمال يسبحون بحمد السيد ويمجدونه ويدعون له. اللهم احفظ سيدنا ومولانا عبدالملك بدرالدين الحوثي قائد المسيرة الخرافبة عفواً اقصد القرأنية.
هناك في الشمال تمييز عنصري سلالي قبلي مناطقي لم تعرفه الشمال حتى في عهد حكم الامام يحيى بن حميد الدين…
هذا من ال البيت سيد هاشمي وهذا غير هاشمي هناك قناديل وزنابيل وفي كل مدينة ومديرية ومنطقة مشرف حوثي هاشمي يأمر وينهي ويدينون له بالولاء والطاعة..
وهنا في الجنوب نسبح بحمد الله سبحانه وتعالى وسيدنا وحبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام ونهتف بأسم الجنوب ونمجد شهدائنا الابطال الذين قدموا ارواحهم رخيصة دفاعا” عن الدين والارض والعرض وغيروا مسار التاريخ ورسموا بدمائهم الزكية لوحة النصر..
هنا في الجنوب شعب لايقبل الظلم والاستبداد والعبودية.. شعب يتوق للحرية ويناضل من اجل استعادة دولته المغدور بها… شعب خرج عن بكرة ابيه واعلنها ثورة سلمية
وواجه وتصدى للرصاص الحي ومسيلات الدموع وجميع انواع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بصدور عاريه وبعزيمه لاتلين ولم يركع او يستكين او يستسلم ولايعرف الخنوع..وعند احتدام المعارك ومحاولة غزو الجنوب مرة” اخرى في 2015م خرج الصغير والكبير الى الجبهات وحملوا ارواحهم على اكفهم واستبسلوا وصمدوا وقاتلوا قتال الابطال حتى تحررت الارض من رجس ودنس قوات الحوثي وعفاش..
هنا في الجنوب جيش ولائه لله ثم للجنوب يقدم الغالي والنفيس ويذود عن حياض الوطن الجنوبي في الجبال والرمال والسهول وبطون الاودية..
هنا في الجنوب حرية القول والتعبير مكفوله لكل مواطن وكل اعلامي وصحفي ومن لديه حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يكتب وينتقد ويقول مايحلو له ينتقدون الاخطاء وبسلخون جلود القيادات كما تسلخ الاضاحي لايمنعهم او يعترضهم احد..
تحدث كثير من الاخطاء والتجاوزات وجرائم قتل القاتل يتم ملاحقته والقبض عليه وإن استطاع الافلات من قبضة الأمن ولاذ بالفرار لايمكن لأي مسؤول كان من كان مدني او عسكري مهما كان رتبته ومنصبه او يفكر مجرد تفكير ان يفجر منزل الجاني ويهده على رؤوس اطفاله.
( لاتوزر وازره وز اخرى)
مسك الختام وخير الكلام ماقل ودل اذا كان الشعب في الشمال يعيش في أمن واستقرار ورفاهيه ونعيم لماذا الملايين من الاسر اصبحوا نازحين في الجنوب ؟؟ ايعقل هذا ان الانسان بهرب من النعيم ويذهب للجحيم ؟؟!
من يتحدثون ويقولون إن الحوثيين رجال دولة ويلمعونهم لا تستمعوا لهم ولا تلتفوا اليهم فمثل هؤلاء قد باعوا انفسهم وضمائرهم بثمن بخس وعشقوا الذل والهوان والعيش تحت اقدام اسيادهم ولايعرفوا معنى الحرية ولايريدوا استشاق عبيرها.
قبح الله العملاء والخونة وبائعين الاوطان وصدق الزعيم النازي أدولف هتلر حين قال أحقر الناس في نظري من ساعدوني على احتلال اوطانهم..
✍️ / نائف أبو نواف اليوسفي
https://delta-press.com/2024/04/05/138580/