_كتب_ / _ياسر القفعي_
في ظل وضع معيشي صعب واستثنائي مختلف، وحرب عسكريه طال أمدها لفترة عشر سنواتً عجاف، أشعلها الحوثي وملشياته المتمرده، تشهدها البلاد اليمنية من أقصى جنوبها إلى أقصى شمالها، أتى منتخب الناشئين المشارك والمتوج مؤخراً في ولاية صلاله محافظة ظفار العُمانيه بكأس بطولة اتحاد غرب آسياء في نسختها العاشره .!
لتعيش الجماهير اليمنية فرحةً عارمه بهذا الانتصار والانجاز الغالي والذي أنسى الشعب اليمني جنوبه وشماله تلك المعاناه، وفتح نافذة وأن كانت صغيرة جداً من الامل، وأرسل رسالة قويه وصريحة، مفادها أن هذا الشعب يتمنى أن يحل الأمن والاستقرار، وأن هذا الشعب ينشد انتهى الحرب وفي أسرع وقتاً ممكن .!
منتخب الناشئين أكد أنه من طينة الكبار ومن بلد تعود على مواجهة التحديات والصعوبات وفي كل مناحي الحياة، وتغلب على هذه العراقيل والمعوقات التي وقفت عارضاً طريق استعداده للبطوله، ثم تغلب على كل المنتخبات التي واجهها وعلى كل الفوارق والإمكانات، لياكد مقولة (المعاناه تولد الابداع) .!
ماقدمه فتيان اليمن في بطولة اتحاد غرب آسياء يدل على الموهبه التي يمتلكها أبناء البلد، رغم شحة الإمكانيات، واستمرار الحرب ودخوله عامه العاشر وكذلك إستمرار الفساد الإداري لقيادة الشباب والرياضة الذي تقود دفة الشباب، كما أكد هذا الإنجاز عِظم أبناء هذا البلد وتالقهم واخلاصهم، لوطنهم وصناعتهم التاريخ .!
كما أيضاً دل هذا على الحذق الفني لدى المدرب الوطني، وما تحقيق منتخب الناشئين للقب غرب آسيا إلا دليل واضح على حنكة الكوتش سامر فضل المدير الفني للمنتخب والذي استطاع مجارات المنتخبات الأخرى رغم محدودية الاستعداد الذي لم يتجاوز فترة الـ20 يوم، وعدم لعبه لأي مباراة ودية دوليه .!
وهكذا أعاد لنا الفرحه العريضه الكابتن سامر ومنتخب الناشئين وأدخلوا السرور إلى كل منزل وبيت، ومعهم عاش الشعب ليلة من اعظم لياليه على الاطلاق، وهناء نتمنى من قيادة البلاد الاهتمام بالمنتخب والاحتفاظ به حتى يصل إلى الأول ومن ثم يشرف الكره اليمنية، في المحافل الرياضية العربية والأسيوية والدولية .!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق