اخبار ذات صلة

الجمعة، 21 فبراير 2020

شكرا لمنظمة سما للتنمية والإرشاد


كتب/ سعيد مثنى الشعيبي 

شكرا لمنظمة سما 
التي قامت بحملة توعوية حول التعايش ونبذ العنف والتصدي له بين اوساط ابنا الجنوب بالعمل التوعوي والارشادي والتعايش المشترك هدف يتطلع إليه كل الجنوبيين ونشر التوعية والتسامح ، بين اوساطنا ولن يتحقق ذلك إلا بوعي واحترام المرجعيات والعقلاء والواجهات بكل مكوناتها بأهمية ان العلاقات بين الناس، والتعايش السلمي يحتاج إلى شروط خاصة لكي يكون صفة غالبة في العلاقات البينية الاجتماعية، فالعنف والغضب والسيطرة والتصادم ومثيلاتها نزعات سهلة الحضور في علاقات الناس ، ولا تحتاج إلا للمثيرات كالاستفزاز والإساءة والتحـدي وغير ذلك من عوامل الانفعال . وقد نهى الإسلام عن ذلك ، عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : بينما يهودي يعرض سلعته أعطى بها شيئاً كرهه فقال : لا ؛ والذي اصطفي موسى على البشر ، فسمعه رجل من الأنصار فلطم وجهه وقال : تقول والذي اصطفي موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا ؟ فذهب إليه فقال : أبا القاسم إن لي ذمة وعهداً ، فما بال فلان لطم وجهي؟ فقال: (( لم لطمت وجهه ؟ )) فذكره ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رؤي في وجهه، ثم قال : (( لا تفضلوا بين أنبياء الله ، فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث ، فإذا موسى آخذ بالعرش فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور أم بعث قبلي )) . فالرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يوضح أن التفاضل بين أنبياء الله لا يجوز خاصة في وجود أتباع ديانات متعددة لأن ذلك يدعو لإثارة العصبية وحمية الجاهلية التي تؤدي إلى التباغض والتنازع والاحتراب . إن مقومات التعايش المشترك في الجنوب متعدد كل محافظة لها ثقافتها أهمها:


1_ التربية
الإنسان ابن بيئته أي أنه يتأثر بالمحيط الذي يعيش فيه سلباً كان أو إيجاباً ، فالبداوة تنعكس على سلوك أصحابها فتجد البدوي (عصبي المزاج ، سـريع الغضـب، يهيج للشئ ، 
ثم لا يقف في هياجه عند حد ، وهو أشد هياجاً إذا جرحت كرامته ، أو انتهكت حرمة قبيلته ، وإذا اهتاج أسرع إلى السلاح واحتكـم إليه) وعكس ذلك تماماً البيئة الحضرية فإنها تجعل الإنسان أميل إلى التسامح والتجاوز والتريث وتقدير العواقب قبل الإقدام على الفعل ، فالبيئة إذن تعتبر أحد عوامل تكوين الشخصية البشرية بل أهمها ، وما يتعلمه الإنسان ويتربى عليه في مرحلة تكوين شخصيته سيصحبه طيلة فترة حياته ، ولعل هذا هو السبب الذي جعل الأنبياء والمرسلين والمصلحين يولون اهتماما كبيراً للتربية إعداداً لحملة الرسالة والفكـرة ، والملاحظة تتجلى في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه : إذ كان يعدهم لحمل الرسالة للعالمين ، فحرص على إزالة ما تراكم في أذهانهم من آثار الجاهلية أولاً ثم غرس المعاني والقيم والمفاهيم التي جاء بها الإسلام ، وأكدت تعاليمه أثر التربية على حياة الإنسان ، وأن كل مولود يولد على الفطرة الصافية النقية ، والتغيير يحدث تبعاً للأسلوب الذي يتبعه الوالدان في تربية الأبناء . وكانت وسائل التربية التي اعتمد عليها الرسول صلى الله عليه وسلم تتمثل في القدوة والتعليم والتجربة والمقارنة . فمن طبع الإنسان أن يرد على العنف بمثله وربما بصورة أقسـى ، ولكن الإسلام عمل جاهداً على تغيير هذه الطبيعة في المسلم فدعا إلى العفو والإيثار والإحسان ، روى البخاري
2_المعرفة الواقعية للذات وللآخر :
الإنسان عدو ما جهل ، وقلة المعرفة تجعل المرء متعصباً سريع الانفعال ، والمعرفة لا تتعلق بالآخر وحده ، بل معرفة الذات أولاً ثم تتكامل بمعرفة الآخر ، لقد وقعت كوارث كثيرة بسبب سوء تقدير الموقف - تضخيم الذات والاستخفاف بالآخر
3_ الإعلام الهادف:
الإعلام له تأثير كبير على الرأي العام ، فهو يشكل ثقافته ويعبؤه للتفاعل مع الأحداث سلباً أو إيجاباً ، وقد أطلق على الصحيفة وصف السلطة الرابعة أي بعد السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، وهو وصف ينطبق على الإعلام بكل أدواته وليس حصراً على الصحف ، وعالم اليوم تعددت فيه وسائط الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بصورة لم يسبق لها مثيل ، وأضحت المعلومات متاحة لكل راغب بأيسر السبل ، ولا شك أن المعلومة واحدة من العناصر التي يعتمد عليها الإنسان في اتخاذ قراراته ومواقفه ، لأنك بالمعلومة تعرف قدراتك وقدرات الآخرين وتحدد أهدافك حسب طاقتك متفاعلاً مع معطيات الواقع ، فالإعلام إذاً وسيلة من وسائل نشر الثقافة وترسيخها ، بل وسيلة تتجلى أهميتها في هذا العصر، ويؤكد ذلك كثرة وسائط الإعلام والقدرات الهائلة لوكالات الأنباء العالمية المسيطرة على قدر كبير من المعلومات . 

إن الإعلام هو أيقونة العصر المعلوماتية فإذا استخدم استخداما هادفاً سيساهم في ترسيخ ثقافة الوحدة الوطنية ، وذلك عن طريق نشر مواضيع تدعو للتسامح وتبين حتمية الاختلاف وضرورته وكيفية التعامل معه ، وأن تتجنب وسائط الإعلام المواضيع التي من شأنها أن تثير الفتنة وتدعو للتعصب وتنشر الكراهية.

 إن المؤثرات في هذاالعصرأصبحت متعددة، فإضافة إلى وسائل الأخبار التقليدية نجد هنالك المسرح والسينما والأفلام التلفزيونية المؤثرة والإنترنت، فإذا اتبع الإعلام نهجاً تسامحياً فإنه سيوجه الرأي العام في اتجاه قبول الآخر والتعايش السلمي معه واتخاذ الحوار وسيلة لفض النزاعات .
4_ التواصل بين ابنا الجنوب العربي والتعرف على الآخر لا يتم بالقراءة عنه ، وإنما تتعمق المعرفة بالمعايشة والتواصل ، لأن الواقع الملموس أبلغ من التنظير ، فكثير من الناس يتخذون مواقفهم بناء على معلومات ناقصة فيظلمون ويظلمون ، وربما يدلون بشهادتهم مستندين إلى تلك المعلومات التي تمثل جزء من الحقيقة
5_ كل الود الأحترام لمنظة سما لنشر التوعية وأيجاد أنشطة مشتركة
في مجالات متعددة تتيح العمل المشترك بين ابنا الجنوب ، بغض النظر لعقائدهم وثقافاتهم وإثنياتهم كالمعارف الإنسانية ، والأنشطة الاقتصادية ، والمعونات الإنسانية لضحايا الحروب  الذي مازال الاحتلال الاحمري الدموي جاثم على جنوبنا الحبيب  
وعلينا  التكاتف والتعامل مع الكوارث الطبيعية وغيرها ، وايجاد برامج مشتركة تقوم بها منظمة سما في كل المحافظات الجنوبية ونشر ثقافة متباينة ومتنوعة من شأن نعطي نموذجاً عملياً للتعايش المشترك ، بل للتعاون المشترك في البر والخير ، 
على منظة سماء قيام أنشطة وبرامج مشتركة ، وكسر الحواجز وتخطي العقبات  ، وهناك اكتر من مجلس يجمع أشخاصاً ينتمون من كل محافظات الجنوب لحل  أسباب التوترات والتخلص منها
وترسيخ العلاقات ونبذ العنف وترك صراعات وحروب الماضي
الذي خلقت حواجز تمنع التواصل ، وعرقلت مستقبل العلاقات الإنسانية ، علينا  ترسيخ ثقافة التسامح معرفة عوامل الصراع ومسببات النزاع والتخلص منها ليكون الطريق سالكاً نحو علاقات قائمة على الثقة والاستدامة،
وتعزيز التعايش السلمي فإن هناك مهددات له لابد من إدراكها والتصدي  بوعي فمن هذه المهددات الآتي:
1_ الاستعلاء الثقافي:
عندما تمارس مجموعة من المواطنين استعلاء علي المجموعات الوطنية الأخرى علي أساس أنها صاحبة الحق الأوحد في الوطن وأن ثقافتها هي الأصل والآخرون تبعا لها ، فإن ذلك من شأنه أن يهدد النسيج الاجتماعي حيث يشعر الآخرون بالدونية تجاه الثقافة الغالبة ، وهذا من شأنه أن يؤدي إلي توجس المجموعات الصغيرة بسبب ضعفها وقلتها وقوة الآخرين وكثرتهم خوفا من امتصاصها وذوبانها ، مما يجعلها تتوجس من أي نشاط يقوم به الآخرون فتفسره بأنه يستهدفها ويسعي لاستئصالها. والاستعلاء قد يكون ظاهرا أومضمرا في الثقافة الاجتماعية ، وقد يكون حقيقيا أومتوهما، وفي كل الأحوال سيكون عائقا ومهددا لوحدة النسيج الاجتماعي.
2_ نبذ العنصرية وزرع المحبة والمساواة في الحقوق والواجبات:
 لا للتميز بين ابنا الجنوب بحسب المعتقد أو الثقافة أو العرق أو أي فارق غير العطاء فإن ذلك يعتبر أكبر مهدد للتعايش، وقد توصل الفكر الإنساني إلي أن المواطنة هي الأساس للحقوق والواجبات لأن الانتماءات الأخرى لاتحقق التماسك 

لقد ثبت أن الاختلاف واقع كوني وإرادة إلهية يستحيل إلغاؤه ، والتعدد ضرورة اجتماعية ، والمواطنة حق إنساني علينا أن نتعامل مع هذا الواقع بوعي 
منظمة سما ستقوم بالالتزام بحقوق المواطنة للجميع
وكفالة حرية العقيدة والعبادة والتبشير للجميع
وقيام مؤسسات للعمل المشترك
والالتزام بثوابت وطني الجنوب
والعدالة في توزيع الحقوق
والمساواة في التعامل
ونبذ التميز والمجودة في العمل
ومن اساسياتها انتهاج الحوار وسيلة لفض النزاعات
واحترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية

تاريخ عشيرة قبيلة الجسار وقبيلة الزامكى

بقلم راويه الزامكي
قبيلةآل جسار من قبائل سعدفي وادي حبان بمحافظةشبوه وهم من قبائل السكون من كنده وحضرموت وكانت قرية(اللسك)في شرقي تريم قاعده ملكهم ثم انتقلوالى حبان ومسكنهم في قرى(الكدم-عماد-العرم)ومن معاصريهم:الشيخ سعيدبن عبدالله الجساري وهو شيخ مشائخ سعد وقد كان شيخهم يتميز بالعقل النزيه والحكمه والكرم ومن عادات هذه القبيله في الاعراس قبل العرس بيومين يجهزالعريس وليمه في منزله لوالدالعروس ووالدتها واخوانها واخوالها واعمامها وفي مساء ذلك اليوم يتم عمل الحناء للعريس حيث يجتمع عنده اصحابه واصدقاؤه ويقومون بتحنيته وفي اليوم هذاخاص للعروس ويطلق عليه(يوم الاخضر)او(يوم الغسل)او(يوم البدعه)تقوم العروس باارتداء اللباس الاخضركاملا من رأسها وحتى قدمها ويتم تنقيبها بنقاب اخضر مزين بالذهب ابتداءمن العصر عند حضورالصديقات والقريبات والاهل للاحتفال معها ولاتكشف العروس عن وجهها في ذلك اليوم الى المساء وكذلك من عادات هذه القبيله استخدام الكركم للعروس ولنساء الكبار في السن عندما يذهبون الى الاعراس يكونو قدمسحو اجسامهم كامل بالكركم  فهذه الماده اشتهرت لدى فراعنة مصر قديما وقدورثتهابعض من قبائل اليمن اماقرية الكدم التي يتواجد فيهابعض قبائل الجسار تصنع بيوت هذه القريه من اللبن-المدر-والطين-والتبن-وجذوع النخيل-واشجارالسدر-وبعض الاحجارالمنحوته لعملها كأساسات سفلي للمنزل وتهيئة الأرض المخصصه للبناءعليها ثم يقوم متعهدالبناءالذي يسميه الأهالي(المعلم) بتفقدالارض وتسويتها وطبيعة ارض شديدة الصلابه لدرجة ان الفؤوس لاتطرقها الابجهد وسبب شدةصلابتهاكونهامقامه على انقاض بيوت قديمه وبفعل الامطاروالبناء تاره والاندثار تارة اخرى جعلهاعلى ماهي عليه الان قويه وصلبه بصلابة الصخور ففي وقت الصيف عندما تنزل الامطار على هذه القريه الجميله تتزين وديانها بالشجر الاخضر وتخرج من الارض رائحة الشجر وعطر النسيم مع خيوط الشمس الصباحية فنظرة من هذه القريه الجميله واستنشاق هوائهاالنظيف كافي لمعرفة قيمتها#


قبيلةالزامكي(الزامكي) فرع من اهل حسنه(الحسني)أحد بطون قبائل دثينه مساكنهم في شرقي موديه من بلادابين ومن فخائذهم أهل حيدرة علي (وهم قرية جمعان حاضرة قبائل ال زامك وهم يمثلوا البيت الاول في قبيلة ال زامك ومشايخه وعقالة)  واهل حسين حيدرة (قرية ناعب والكتفرة )  وكذا ال علي حيدرة  ( قرية المقاصر ) وال ناصر حسين ( قرية القوز ) ومن تقاليدهذه القبيله في الاعراس هوتبادل الاشعارالمباشره والعريس بليلة الحناء يجلس على الكرسي ويتم رميه بالحناء بكل قوه حتى يذهب منه الاذى ويتطهرجسمه وتهل البركه ويبداالرقص البدوي لرجال ويرددون(وياعلم حناءوياعلم حناءساعةالحناءتشفي المارودشلهايلله ياكريم الجود)وهنا كلمةالمارود أي المرض أما المرأه تكون قد استخدمت مادة الكركم لتطهيرالجسم وتنظيفه تلك الماده التي كان يستخدمهافراعنة مصرقديمافهذه الماده تحتوي على فيتامينات كثيره وكذلك تعمل على تقويةعظام الجسم فهناك شائعه تقول ان عظام الفراعنة لازالت موجوده بسبب تلك الماده املكركم الذي كانويستخدموها
وفي الاخيرهذا شي بسيط عن هذه القبيله العريقه

القوميون العرب يواجهون الإرهاب !!


في ظل حالة من الإحباط واليأس مما يحدث داخل وطننا العربي منذ مطلع العام 2011 حيث هبت رياح الربيع العربي المزعوم وبدلا من أن تكون نسائم ربيعية لطيفة منعشة, وجدناها رياح خريفية وزوابع محملة بالأتربة التى تزكم الأنوف, وشتاء قارص البرودة محمل بالأمطار الثلجية والصواعق الرعدية المرعبة, وصيف شديد الحرارة تحرق نيرانه كل من يتعرض لها, وخلال أيام قليلة من الأحداث كنا قد تكشفنا حقيقة المؤامرة التى تتعرض لها أمتنا العربية, ونبهنا وبح صوتنا بأن ما يحدث هو مؤامرة كبرى على أوطاننا بهدف تقسيمها وتفتيتها من جديد - بعد التقسيم والتفتيت الأول في مطلع القرن العشرين - ضمن مرحلة جديدة من مراحل المشروع الاستعماري الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية واصطلح على تسمية هذه المرحلة بالشرق الأوسط الجديد.

 وفي إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد قامت القوى الاستعمارية باستخدام آليات جديدة تماما في العمل على تقسيم وتفتيت أوطاننا ومن بين هذه الآليات تطوير آلية العنف والتطرف والإرهاب التى هى بالأساس صناعة استعمارية غربية نشأت مع الاستعمار القديم في مطلع القرن العشرين حيث احتضنت بريطانيا القوى الاستعمارية الكبرى في ذلك الوقت التنظيمات الإرهابية الوليدة داخل مجتمعاتنا المحتلة ومنها جماعة الإخوان المسلمين حيث قامت أجهزة الاستخبارات البريطانية بدعم حسن البنا وتنظيمه الذي خرجت من تحت عباءته كل التنظيمات الإرهابية الحديثة فيما بعد, وخلال العقود الأخيرة ومع تبلور مشروع الشرق الأوسط الجديد وجدت القوى الاستعمارية الجديدة متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية الوريث الشرعي للاستعمار الغربي فيما بعد الحرب العالمية الثانية أنه يمكنها استثمار هذه التنظيمات الإرهابية لتقسيم وتفتيت مجتمعاتنا العربية من الداخل دون الحاجة للتدخل العسكري المباشر كما كان في الماضي خاصة بعد خسائرها الباهظة في أفغانستان والعراق حين قررت السير وفق المنهج القديم.

ومع مطلع العام 2011 كانت قد عدت العدة وتم الاتفاق والتنسيق بين القوى الاستعمارية الغربية والتنظيمات الإرهابية لتعمل بالوكالة في تنفيذ أجندة المشروع التقسيمي والتفتيتي لمنطقتنا العربية باستخدام ورقة الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية, حيث أشعلت هذه التنظيمات الإرهابية النيران بالداخل ودارت الآلة الإعلامية الغربية الجهنمية الجبارة لتغسل أدمغة الرأي العام العالمي وإيهامه بأن هناك ثورات شعبية داخل هذه المجتمعات العربية ولابد من دعم هؤلاء الثوار من أجل إسقاط الأنظمة الدكتاتورية وتحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لشعوب هذه الأوطان, وتمكنت الآلة الإعلامية الغربية ومعها الآلة الإعلامية العربية العميلة من خداع الرأي العام داخل مجتمعاتنا بنفس الأمر في الوقت الذي كانت القوى الاستعمارية الغربية تدعم وتجيش وتسلح الجماعات الإرهابية للاستيلاء على الحكم لتقوم بعد ذلك بعملية التقسيم والتفتيت التي تستهدفها في الأصل.

ورغم النجاح النسبي لمشروع الشرق الأوسط الجديد في مرحلته الأولى في مطلع العام 2011 حيث تمكن من إشعال النيران بالداخل العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا وسورية إلا أن هذا النجاح لم يتمكن من الاستمرار طويلا حيث تمكن الجيش المصري من إحباط وإفشال المخطط عبر مواجهة شرسة مع الوكيل الإرهابي مما أجبر الأصيل الاستعماري الأمريكي على التراجع مؤقتاً عن مشروعه في مصر, وفي ذات الوقت كانت المواجهة الشرسة والمعركة الكبرى والحرب الكونية بين الجيش العربي السوري والوكيل الإرهابي على كامل الجغرافيا العربية السورية حيث نجح في إحباط وإفشال المخطط عبر معارك لازالت مستمرة حتى اللحظة الراهنة في إدلب, واستطاعت سورية أن تقلب موازين القوى الدولية عبر تحالفها مع روسيا التي عادت من جديد كقوى عظمى بعد غياب عقدين كاملين عن الساحة الدولية كانت الولايات المتحدة الأمريكية خلالها هى القطب الأوحد في العالم, ووقفت روسيا ولازالت مع سورية في حربها ضد الإرهاب المدعوم أمريكيا, لدرجة جعلت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصرح بأنه لن يترك معركة الإرهاب في سورية حتى لو وصلت الحرب إلى شوارع موسكو, وفي نفس الوقت يصرح وزير خارجيته سيرغي لافروف  هذا الأسبوع أن القضاء على الإرهاب في إدلب آخر معاقل الوكيل الإرهابي على الأرض العربية السورية أمر حتمي, وهو ما سيجبر الأمريكي عن التراجع مؤقتاً عن مشروعه في سورية.

وفي ظل محاولات جيوشنا الوطنية التصدي للوكيل الإرهابي كان موقف النخب العربية مخزياً فهناك من قام بالانخراط في دعم الوكيل الإرهابي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وبذلك أصبح في خندق الأصيل الاستعمارى الذي يسعى لتقسيم وتفتيت مجتمعاتنا, وهناك من فضل الانسحاب من المعركة ولزم الصمت سواء بوعي أو دون وعي وهو ما يصب في النهاية في صالح مشروع الوكيل والأصيل, وهناك من قرر خوض المعركة إلى جانب وطنه وجيشه وعلى الرغم من قلتهم إلا أنهم صمدوا صمودا أسطوريا, وفي ظل هذه الأجواء الكئيبة والمحبطة على مستوى النخب العربية يأتي من بعيد بصيص من الأمل عبر ضوء خافت في ظلام دامس, مجموعة من الشباب القومي العربي في المهجر يتحركون ويجوبون العالم شرقا وغربا في محاولة لتأسيس هيئة شعبية عالمية لمناهضة العنف والتطرف والإرهاب, لتكون صوتا مدويا مدافعا عن أوطاننا داخل أروقة المنظمات الدولية الرسمية وغير الرسمية, ليقولوا للعالم أجمع أننا من وقف وتصدى للإرهاب, ونحن من تآمر الغرب الاستعماري على أوطاننا عبر الوكيل الإرهابي لتستمر عمليات سرقة ونهب ثروات شعوبنا المغيبة عمدا مع سبق الإصرار والترصد, فلهم كل التقدير والاحترام, اللهم بلغت اللهم فاشهد.  
        
بقلم / د. محمد سيد أحمد

الأربعاء، 19 فبراير 2020

نجاح حملة اوقفوا إضرابكم عن التعليم بعدن

تأسست الحملة المجتمعية  (اوقفوا إضرابكم عن التعليم) في 13 - فبراير  - 2020م وضمت اللجنة التحضيرية عدد من النشطاء والإعلاميين والباحثين منهم وهم :
الإعلامي بسام البان منسق الحملة - الناشط حمدان القعيطي مساعد منسق الحملة - الأستاذ سالم حيدان - الدكتورة ناهد عمر - الناشطة شفاء باحميش - الكاتبة والرسامة أميمة الخضر - الصحفي فتحي بن لزرق وعدد من الصحفيين والنقابيبن.

عملت الحملة منذ الإعلان على خلق حراك مجتمعي وحكومي لتحريك المياه الراكدة والضغط على الحكومة اليمنية للاستجابة لمطالب المعلمين والمعلمات المشروعة وعودة الطلاب والطالبات للمدارس في العاصمة المؤقتة عدن. 

ساهم الكثير من الكتاب في نشر مقالات لهم تشيد بجهود الحملة وضرورة إنهاء إضراب المعلمين. 

التقى منسق الحملة الاعلامي بسام البان، صباح يوم الاثنين بمعالي الدكتور عبدالله سالم لملس وزير التربية والتعليم ، وتم خلال اللقاء استعراض جميع أنشطة الحملة وأهدافها،  وطالب منسق الحملة بضرورة الاستجابة لمطالب المعلمين والمعلمات المشروعة وان يتم صرف العلاوات السنوية وطبيعة العمل للمعلمين ويتم تعويض الطلاب عن فترة الشهرين التي كانت فيها المدارس مغلقة نتيجة إضراب المعلمين. 

وكانت هناك جهود كبيرة بذلت من قبل الدكتور سالم الخنبشي نائب رئيس الوزراء والدكتور عبدالله سالم لملس وزير التربية والتعليم،  حيث أصدرت رئاسة الوزراء توجيهات لوزارة الخدمة المدنية بصرف العلاوات السنوية للفترة من 2014م حتى 2017م وان يتم صرفها نهاية شهر أبريل 2020م.

وان يتم صرف طبيعة العمل  للمعلمين والمعلمات المعينين عام 2011م نهاية شهر يوليو 2020م.

ونجحت الجهود المبذولة من قبل منسق الحملة في الكشف عن الكثير من الحقائق التي كان يجهلها المعلمين وعن الجهة التي كانت المتسببه باستمرار إضراب المعلمين. 

بالمقابل توعد مساعد منسق الحملة الناشط حمدان القعيطي برفع دعوى قضائية ضد من تسبب في حرمان الطلاب والطالبات من التعليم لأكثر من شهرين ، وقد لاقت هذه الخطوة تأييد شعبي من الطلاب وأولياء الأمور.