اخبار ذات صلة

الجمعة، 3 سبتمبر 2021

بالصور تكريم الفنانة إنتصار بمقر جمعية الشبان المسيحية بالقاهرة

 


تحت رعاية مجلس إدارة جمعية الشبان المسيحية،، الواي YMCA،،بالقاهرة تم تكريم الفنانة الكوميدية المحبوبة إنتصار فى حضور كوكبة من الفنانين والشعراء والمثقفين والاعلاميين فى صالون الفن بمقر جمعية الشبان المسيحية نادي ،،الواي YMCA،، بالقاهرة وتم تكريم الفنانه النجمة إنتصار عن مجمل أعمالها الفنية التى أسعدت بها الجمهور المصري والعربي وعن مشوارها الفني المتوج بالإبداع  وتم تكريم أخر لروح المطرب فتحي شرف رحمة الله عليه وقد تسلمت زوجتة شهادة التقدير ويعد هذا  تقديرا لبصمته العظيمة التى وضعها في الغناء والفن الرائع حيث أنه ساهم فى إثراء  الحياة الفنية بأعماله المتميزة .

•رحيق العندليب علي شبانة يشارك بالأغاني الوطنية 

قدم الفنان الكبير علي شبانة الملقب برحيق العندليب صاحب الصوت العذب العديد من الأغاني الوطنية والرومانسية التى حظت على إعجاب جميع الحاضرين  .



•مشاركة مواهب صالون الفن بالواى 

وشاركت بالحضور  الفنانة والطفلة الجميلة ميرال صاحبة الصوت الحلو ومن الجدير بالذكر أن الطفلة ميرال موهبة من مواهب صالون الفن بالواي  وحضر الأستاذ سمير يحي عازف الأورج ومسئول عن العزف لكورال الهيئة الوطنية بالتلفزيون المصري وشاركت أيضا آيه موهبة من مواهب الواي ومن اكتشاف الواي نظرا لتمتعها  بصوت جميل. وحضرت النجمة ميريتيا عماد صاحبة الصوت الرائع وأحد نجوم voic kides ويذكر أنها كانت بفريق المطرب كاظم الساهر ومن مواهب ألوان الفن بالواي

كما شارك بالحضور الفنان سيف عبد الرحمن ،الشاعر الجميل وليد المصري ،الفنان سيف عبد الرحمن وزوجتة المخرجة المتألقة دينا  .

وتم التكريم تحت إشراف ورعاية مجلس إدارة الجمعية الواي وقامت بالتنسيق الإعلامي الأستاذة سلوى زكري عضو مجلس إدارة ومنسق إعلامي عن الصالون والجمعية بالتعاون المشترك مع  الأستاذ الشاعر محمد محمود رخا رائد صالون الفن في الواي



•إلتقاط بعض الصور لذكرى مناسبة التكريم 

والتقطت النجمة  انتصار العديد من الصور مع جميع الحضور ،مع الفنان علي شبانة ، المخرجة دينا زوجة الفنان القدير سيف عبد الرحمن ،الأستاذ أشرف مجدي عضو مجلس الإدارة والأستاذ يسري مدير الجمعية ،الأستاذ عادل أنور عضو مجلس إدارة بالواي والأستاذ صبري نصيف عضو لجنة الدار بالواي والأستاذة سلوى زكري المنسق الإعلامي عن الصالون وعن الجمعية .





























تهميش وظلم يطال موظفي2011 بمكتب العمل بمديرية صيرة

 


عدن / خاص


كشفت مصادر مطلعة عن تهميش وظلم يطال موظفي 2011 في مكتب العمل بمديرية صيرة في العاصمة عدن. 


وقالت المصادر في شكوى لها لوسائل الاعلام  ان الموظفين يتعرضون لتهميش وذلك بعدم تكليفهم باعمال من صلب مهامهم ويتم ايكالها للمتعاقدين.. 


موضحة ان ادارة المكتب تصر على حرمانهم من مستحقاتهم بشكل تعسفي ودون اي مسوق قانوني رغم التزامهم. 


مؤكدة على انها تتعامل مع متعاقدين محسوبين على مدير المديرية، من خلال التكليف بالعمل ومنحهم الحوافز وتفضيلهم في الدورات التدريبية.


مشيرة الى ان وجودهم اصبح مثل عدمهم، حتى اصبحو هم المتعاقدين، والمتعاقدين هم الموظفين.


مطالبين السلطة المحلية بالمحافظة بسرعة انصافهم من تعسفات مدير مكتب العمل بالمديرية ووقف تصرفاته الغير مبررة ضدهم، واعادة الحقوق لاهلها.

بعد ضياع 40 عاما .. مواطن اماراتي من اصول يمنية يناشد قيادة الامارات

 




عدن / خاص


ناشد مواطن اماراتي من اصول يمنية المعنيين في دولة الامارات الشقيقة في انصافه من ظلم لحقه 40 عاما ومازال يعني ذلك الظلم حتى اليوم قضاها بين اليمن والسعودية. 


وقال في مناشدته انا مواطن اماراتي احمل جواز سفر رقم 42016/ع مضاف بقيد والدي رقم 7411 بلدة 101 وقد تعرضت للنصب والابتزاز والظلم. 


مشيرا الى إخفاء هويته واسره في احدى الدول التي تعمدت منعه من العودة الى دولة الامارات لا لشيء الا للاستيلاء على حقوقه. 


موضحا ان ذلك العمل الاجرامي حول طفولته الى بؤس وشقاء بحثا عن عمل يمكن من خلاله ان يعين نفسه في اكمال دراسته وحرمه من عيش طفولته في حين ان هناك من يعمل على سرقة معاش والده. 


لافتا الى انه طرق مع والدته مختلف السفارات والقنصليات والجهات المعنية الا ان تلك المحاولات قوبلة بالتجاهل والتعنت. 


مؤكدا انه يعيش حياة صعبة في المملكة العربية السعودية مع ابنته الوحيدة ولا يجد ما يمكن ان يعيش به وغير قادر على الخروج والوصول الى اهله في العاصمة عدن. 


منوها الى ان هناك اطراف مستفيدة من وضعه خارج دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة باستيلاءها على كل ما يملك فيها. 


مبينن ان جميع وثائقه الثبوتية سرقت بفعل فاعل رغم ان والده مجنس منذ الستينات ولديهم منزل وراتب يصرف للمستفيدين من عدم عودته الى الامارات.


مجددا مناشدته الى ال زايد ال الكرم والعدل والانصاف في انقاذ ما تبقى من حياته واستعادة حقوقه القانونية

عذرا ايها الحب .. بقلم سلوى زكري

 


أصبحنا في زمن لابد نعتذر فيه للحب لانه ظلم معنا، لقد ظلمنا معنى الحب وليس اللفظ فمازال اللفظ موجود وتكرره الكثير من الافواه وتكرر كلماته باللغات المختلفة  كلمات واللفاظ ليس إلا ماذا حدث وبسؤالا يطرح نفسة ماذا يحدث؟؟، هناك زمن كانت الكلمات والالفاظ تعني الحب حقيقيتا وكان يدعمها الأفعال حتى نجدها حبا حقيقيا ليس مجرد كلمات لأنهم كانوا يعيشون معنى الحب ذاتة يحترموا كلماتهم والفاظهم ووعدهم بالحب لأنهم يعتبروا الحب والوعد بالحب دستور ملزم للحياه بين البشر ونعلم معنى دستور ملزم اي انه احترام الحب ككلمة وكمعني والأكثر احتراما كوعد ليس بالنسبة لهم اوراقا او عقودا فقط وإنما كانت الكلمة بالحب وعدا صادقا لما له من احترام وتقدير للحبيب وللحب ذاته وهذا الاحترام تدعمة المواقف والأفعال ،، فالكلام كثيرا وسهلا اما الأفعال هي صدق المشاعر هي الحب الحقيقي والعجيب ان هذا الزمن كانت وسائل التواصل فيه بسيطة وقليلة للغايه وصعبة أيضا ورغم ذلك كانت لما فيها من بساطة وصعوبه على قدر فعل المستحيل للوصول لمن احبه القلب  ورغم إتاحة هذه الوسائل وكثرتها فقدنا معنى حقيقي للمشاعر نعم فقدنا صدق المعنى الحقيقي للحب عذرا ايها الحب فرغم الاتاحة والوسائل العديدة لما يطلق عليها التواصل رغم ذلك فقدنا معنى التواصل الحقيقي شيئ يناقض نفسه وسائل تواصل اي للتقارب والتعبير عن المشاعر الا انها  لاتعبر الا عن ماتريد هي التعبير عنه في حدود عالمها الخيالي والافتراضي لكل شخص صنعة لنفسة  نعم عالم افتراضي وخيالي فكل شخص صنع كذبة لنفسه احبها وعاشها مع آخر صنع أيضا كذبة احبها وعاشها  واصبحنا لا نعيش المعنى الحقيقي بقدر ما نلهس وراء كلمات واللفاظ مزخرفة بالوان  عديده تصنع معها كم من الإغراءات للبشر بين بعضهما البعض اي كما يطلق عليها كلمات معسوله وتعايشنا معها واصبح هذا العالم الخيالي والافتراضي للكثيرين هو الحب بل توهموا انه حبا حقيقيا مجرد كلمات مجرد بوستات مجرد المدح اختصرنا فيها المعنى للحب الحب الذي ظلم من الكثير نعم ظلم في زمن  لا يقدر او  يضع التقدير المستحق للاشياء والحب ليس  بشيئ وإنما حياه  نعم حياه  تستحق منا نعيشها على حقيقة وليس على عالم افتراضي او خيالي المثير للخطورة ان هذا العالم أصبح هو الحقيقة للبشر تعاييشوا معه واصبحت الكدبه هي الحقيقة وليس العكس ساعد على هذا انه أصبح لا يوجد من يسمع او يهتم بالاخر أصبح الحوار معدوم  ومع ذلك أصبح العالم الكاذب والتي نجمله بكلمة التواصل العالم الافتراضى ولكنه حقيقيتا كاذب الكثير لم يذكر او يضع حقيقة شخصيتة ليس الكل معرفة شخصية للجميع وإنما الكثير تعارف والأغلبية تضع مسميات وصفات لهم على غير حقيقتهم وأعتقد كثير مايحدث احيانا أشخاص تتواصل بصفة فتاه وعلى العكس  ومع ذلك مازلنا نعيش عالم افتراضي وخيالي وتعود هذه المشاعر والميل الشديد لها  لأن الحياة الحقيقية أصبحت جافة والصمت هو الغالب عليها ويزيد على ذلك الكثيرين يعيشون مع بعضهما البعض وهم لا يعلمون عن بعضهما شيئا  بل اكثر من ذلك  أصبح الاغلبية يتعايشوا فقط لمجرد العيش لمجرد الوضع القائم أين ذهبت أفعال الحب الحقيقي وليست مجرد كلمات يرددها الكثيرين دون احترام وادراك معناها واهميتها كلمات فقط ترددها شفاه لم تلمسها قلوب،، عذرا ايها الحب  افقدناك المعنى الحقيقي  عفوا لم تفقدها انت ايها الحب نحن من فقدناها  وذهبنا لعالم افتراضي يرضى حالة الكذب التي نعيشها فقدناها حينما صنعنا هذا العالم الافتراضى وادمناه نعم إدمان     شديد الخطورة   فقدنا معه حالة الحب الحقيقي العالم الحقيقي التي تربينا عليه ومازال يترك داخلنا ذكريات رغم بساطتها الا انها مازالت محفورة في اعماقنا بتفاصيلها عذرا ايها الحب لا تغضب من البشر فيكفي حينما ظلمت منهم أصبحوا دائما في حالة غضب دون الفرح والسعادة الحقيقية،،،،.،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، فعذرا ايها الحب في سؤالي لك؟؟  كيف تكون الأفاقة اجيبني ايها الحب،،، أين ذهبت؟؟؟

متى فقدناك؟؟؟؟؟؟

واعلم انك صادق في إجابتك لأنك الحب لا تعرف طريقا سوي الصدق فالكذب صنع بشر صنعة وعاش فيه واحبة وفضلة عليك أيها الحب الصادق،،،،،،،،❤️❤️

فأنت لم تتركنا ولم تذهب بعيدا عنا بل نحن الذين مضينا في طريق على غير طريقك  فذهب الجميع للكلمات ذات الألوان المزخرفة أغراها كثرة ألوانها دون الوقوف مع لحظات مع النفس والبحث عن المعنى الحقيقي للحب بأنه مواقف وأفعالا يتأكد معها العالم الحقيقي عالم الحب الملموس  بالقلوب والمكلل بالمواقف والأفعال الحقيقية ،،، ❤️❤️❤️فأرجوك ايها الحب ان تلتمس اعذارنا،،،،،، عذرا ايها الحب حب الأفعال والمواقف للعلاقات الحقيقية،،،،، ❤️وليست لكلمات وعلاقات في عالم خيالي افتراضي  ✍️✍️🤝🤝🤝تحيااااتي للجميييييع

الخميس، 2 سبتمبر 2021

الإنسان لا يموت دفعة واحدة !!

 



على الرغم من إجادتي لكل فنون الكتابة إلا أنني على مدار ما يقرب من ثلاثة عقود حصرت كل كتاباتي في نوعين فقط من هذه الفنون, الكتابة الأكاديمية للمتخصصين في علم الاجتماع عامة وعلم الاجتماع السياسي على وجه الخصوص, والكتابة السياسية في الشأن العام محليا وإقليميا ودوليا, وعلى الرغم من وجود محاولات للكتابة الأدبية والإنسانية إلا أن كل محاولتي في هذا الشأن لم ترى النور لأسباب متعددة, فهناك عدد من القصص القصيرة موجودة منذ زمن بعيد, وهناك محاولات روائية طويلة لم تكتمل, ولم أجد الحافز للانتهاء منها ونشرها.


 ففعل الكتابة عندي كان يغلب دائما العام على الخاص, لذلك كنت دائما ما أعتبر فنون الكتابة الاكاديمية والسياسية نابعة من العقل الذي يغلب العام على الخاص, في حين أن الكتابة الأدبية والإنسانية نابعة من المشاعر والأحاسيس التي تغلب الخاص على العام, لكن في لحظة ما تتدافع بداخلك المشاعر والأحاسيس وتهزم لغة العقل وتدفعك دفعا للكتابة بعيدا عن ما هو معتاد لديك, وكنت دائما ما أتحدث لنفسي ماذا سيستفيد القارئ من هذه الكتابات التي يغلب عليها الطابع الشخصي خاصة التجارب النابعة من مشاعر وأحاسيس ومواقف شخصية, لكن في لحظة ما يجد الإنسان نفسه مدفوعا بغير إرادة للكتابة عن تجربة ذاتية.


وخلال الثلاثة شهور الماضية مررت بتجارب انسانية قاسية جعلتني أفكر في تسجيل هذه التجارب من خلال كتابتها ولعل أهم هذه التجارب هي تجربة المرض, وما استتبعها من ردود أفعال بشرية, منها ما أسعدني وأدخل السرور إلى قلبي, ومنها ما أحزنني وجعلني أعيد النظر في كل علاقاتي الإنسانية مع المحيطين والمتفاعلين معي بشكل يومي سواء واقعيا أو افتراضيا, وخلال هذا الأسبوع مررت بأقصى وأمر تجربة إنسانية, تجربة تمر أمام أعيننا كثيرا لكننا لا نتوقف أمامها خاصة وإن كنا لسنا طرفا فيها, وهي موت أخي الذي يكبرني بعامين ويوم, والذي قضيت معه كل سنين عمري, ومن هنا تبدأ الحكاية.


في شوارع وحواري حي الجمالية كانت النشأة ولظروف عائلية انجبت الأم بنتين وزوجها يؤدي الخدمة العسكرية وكانت تقيم في بيت عائلة زوجها, ثم انجبت الولد الأول وهو شقيقي أحمد وكانت نكسة يونيو 1967 قد وقعت وبقى الأب مجندا ومحاربا في صفوف الجيش المصري, ومع حرب الاستنزاف جاء الولد الثاني, وقبل نصر أكتوبر 1973 وضعت الأم مولدتها الأخيرة, وخرج الأب من الجيش في ظروف صعبة للغاية, فتكفلت الجدة للأم بإقامة البنت الثانية والولد الأول في بيتها, وبقى الأطفال الثلاثة مع الأب والأم في بيت صغير خاص بهما البنت الأولى والولد الثاني والبنت الثالثة,  ومرت العشر سنوات الأولى من عمر الشقيقين بعيدين عن بعضهما البعض الكبير في بيت جدته والصغير في بيت الأب والأم, وكان الكبير يحضر في أجازة نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة وكان شقيقه الأصغر ينتظر حضوره بفارغ الصبر ليلعبا سويا وليحتمي به من الأطفال الذين يتربصون به لكونه وحيدا طوال الأسبوع.


وأنهى الأخ الأكبر المرحلة الابتدائية وأصر الأب على حضوره للعيش مع الأسرة وترك بيت جدته, ومنذ هذه اللحظة بدأت مرحلة جديدة للشقيقين فلم يفترقا يوما سواء في البيت أو الشارع أو الدراسة أو العمل في الصيف في دكان الوالد, ومرت السنوات سريعا, وكان الأخ الأكبر متفوقا دائما سواء في اللعب أو العمل أو الدراسة, وشاءت الأقدار أن يكون هو المحفز دائما لشقيقه الأصغر ليقتفي أثره, فكان النموذج والقدوة والمثال, وعندما انتهت مرحلة الدراسة وخرج الشقيق الأكبر للعمل معلما قرر الشقيق الأصغر مواصلة رحلة الدراسات العليا لكي يلتحق بنفس المهنة لكن داخل أسوار الجامعة, فوجد تشجيعا ودعما دائما من شقيقه الأكبر الذي كان فخورا بكل نجاح يحققه شقيقه الأصغر رغم وعورة مشواره.


وكما كان الشقيقين دائما مع بعضهما البعض لا يفترقان تزوجا بفارق يومين, وأنجبا في وقت متقارب, ولم يكن يحلو لهما التنزه والترفيه إلا سويا بصحبة الأبناء, وعندما تعرض الشقيق الأصغر مؤخرا لأزمة صحية كبيرة, كان شقيقه الأكبر بجواره ولم يفارقه لحظة واحدة, وكان حزين عليه لدرجة جعلته يكتب كلمات قليلة لكنها ذات معني كبير وعميق عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك " اللهم إني أسألك شفاءً لا يغادر سقماً لأخي وأبني وصديقي وحبيبي محمد سيد أحمد ", لقد أختزل الشقيق الأكبر علاقته بشقيقه بهذه الكلمات البسيطة والتي اشتملت على كل شيئ.


وخلال هذا الأسبوع أضطر الشقيق الأصغر أن يدخل غرفة العمليات مجددا لإجراء جراحة عاجلة فكان الشقيق الأكبر هو المصاحب له, ولم يتركه لحظة واحدة كما هى عادتهما دائما, وبالفعل أجريت الجراحة بنجاح ولم يتركه إلا بعد الاطمئنان عليه ودخوله غرفة الرعاية المركزة بعد منتصف الليل على وعد بالحضور في الصباح الباكر ليكون في رعايته, وجاء الصباح واستقبل الشقيق الأصغر مكالمة هاتفية من شقيقه يؤكد له أنه قد انتهى من ارتداء ملابسه وسيتوجه إليه فورا, وانتظر قدومه لكن الأقدار كانت لها كلمة أخرى, حيث دق جرس هاتف الشقيق الأصغر طريح الفراش ليتلقى أصعب خبر يمكن أن يتلقاه إنسان لقد مات أخوك.


وهنا تذكرت كلمات منسوبة لأحد أهم شعراء المهجر وهو الشاعر الكبير جبران خليل جبران حيث يقول " إن الإنسان لا يموت دفعة واحدة, وإنما يموت بطريقة الأجزاء, كلما رحل صديق مات جزء, وكلما غادرنا حبيب مات جزء, وكلما قتل حلم من أحلامنا مات جزء, فيأتي الموت الأكبر ليجد كل الأجزاء ميتة, فيحملها ويرحل ", وبما أنني قد مررت بكثير من عمليات موت الأجزاء عبر رحيل أصدقاء وأحباب, وقتل كثيرا من الأحلام, فقد جاء رحيل أخي وأبي وصديقي وحبيبي أحمد ليقتل الجزء الأكبر ولم يتبقى غير جزءً واحدا ينتظر الموت الأكبر لكي نلحق بالأحباب, اللهم بلغت اللهم فاشهد. 


بقلم/ د. محمد سيد أحمد