اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 2 يوليو 2019

ثورة 30 يونيو .. وتبديد حلم الأمريكي والصهيوني !!

د / محمد سيد أحمد

عندما هبت رياح الخريف العربى في نهاية العام 2010، وبداية العام 2011، لم يكن الخبراء والمحللون يعلمون أن هذه الرياح العاصفة ليست طبيعية، وبأن هناك من يقف خلفها، لذلك انخرطت غالبية القوى السياسية، خاصة المعارضة، للأنظمة السياسية الحاكمة، آن ذاك، في موجة الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات.. 

كما خرجت الجماهير الشعبية بكثافة عالية، عندما وجدت هذه القوى السياسية صامدة في الشوارع والميادين، وهو ما أدى إلى سقوط وتهاوى الأنظمة السياسية الضعيفة والهشة بشكل سريع في تونس ومصر، ومع رحيل "زين العابدين بن علي" و"حسني مبارك"، بدأت ملامح الخريف تتضح، فما وصفوه بالربيع العربي ليس ربيعا على الإطلاق، فالربيع يتسم بالنسمات الباردة اللطيفة، على عكس الخريف الذي يتصف بالرياح المحملة بالأتربة.

وبالفعل بدأ بعض الخبراء والمحللين الذين أعمتهم أتربة رياح الخريف - في البداية- يدركون حقيقة ما حدث ويحدث، خاصة عندما انتقلت الرياح من تونس ومصر إلى ليبيا وسورية بشكل خاص، وهى دول لا توجد مبررات كافية لهبوب رياح الخريف عليها، واتضحت الصورة أكثر عندما هبت بعض نسمات الربيع على البحرين، فأسرعت القوى الخارجية بالتدخل العسكري لتعيد الجو إلى حالة الصيف الحارق الذي كان يسود البحرين قبل هبوب نسمات الربيع.. 

وكنت من بين المحللين الذين انخرطوا مبكرا في ثورة 25 يناير المصرية، وكان حزبي السياسي "الحزب الناصري" في طليعة من وقف في وجه "مبارك"، رافضًا سياساته التي أفقرت الغالبية العظمى من المصريين، والتي أدت إلى انكماش دور مصر على المستويين الإقليمى والدولى.

لكن، وعلى الرغم من ذلك، إلا أننى أدركت، ومعى بعض الخبراء والمحللين، أن ما يحدث في مصر ليس ربيعا عربيا، كما تروج الآلة الإعلامية الجهنمية الجبارة التي تديرها الصهيونية العالمية من عدد من العواصم العربية والأجنبية، بل ما يحدث هو خريف شديد الرياح سيقتلع معه الأخضر واليابس على أرض مصر، لذلك حذرنا، وبعد أقل من شهر من رحيل "مبارك"، أن قوى الشر العالمية متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها هم من خططوا ونفذوا ما حدث، ويسعون في تلك اللحظة لتمكين الجماعات التكفيرية الإرهابية من السيطرة على مقاليد الحكم في البلدان العربية.. 

فكانت غزوة الصناديق الشهيرة في 19 مارس 2011، خير شاهد وخير دليل على ما دبر لمصر والأمة العربية، حيث حسم الاستفتاء على التعديلات الدستورية لصالح جماعة الإخوان الإرهابية؛ مما مكنها بعد ذلك من حسم الانتخابات البرلمانية لصالحها، ثم الانتخابات الرئاسية عبر دعم أمريكى وصهيونى لا حدود له.

ومنذ غزوة الصناديق المزعومة، بدأت بعض القوى السياسية المصرية ومعها بعض الخبراء والمحللين السياسيين يستردون وعيهم بسرعة، للوقوف في وجه رياح الخريف الأمريكية الصهيونية المتخفية وراء الجماعات التكفيرية الإرهابية داخل مجتمعاتنا العربية، لكن للأسف الشديد، كانت رياح الخريف أقوى من التصدي لها في تونس ومصر وليبيا واليمن، فقط تمكنت سورية من الصمود في وجه هذه الرياح العاتية، لذلك كان الرهان على سورية وجيشها في التصدي للمشروع الأمريكى – الصهيونى الذي استأجر الجماعات التكفيرية الإرهابية لتعمل لديه بالوكالة فوق الأرض العربية، وفى الوقت الذي اصطففنا للدفاع عن سورية لم نقف مكتوفي الأيدي أمام الجماعة الإرهابية التي سطت على مقاليد الحكم في مصر.

لذلك كان تحركنا، ومنذ اليوم الأول لصعود "محمد مرسي" للجلوس في سدة الحكم، حيث حاول هو وجماعته الإرهابية المحتمية في الأمريكان والصهاينة إرهابنا لكى نتراجع عن المواجهة، لكننا كنا قد أدركنا حجم المأساة التي وصلنا إليها؛ لذلك توحدت كل القوى السياسية المتناحرة خلف جبهة الإنقاذ، وعندما انطلقت حركة "تمرد" قبل شهرين تقريبا من 30 يونيو 2013، استطاعت أن تجمع ما يزيد عن 22 مليون توقيع ضد مرسي وجماعته الإرهابية، على الرغم من أنها كانت تستهدف فقط 15 مليون توقيع لإسقاطه.. 

وهو ما يعنى عودة الوعي، ليس فقط للقوى السياسية، بل للجماهير الشعبية التي شعرت باختطاف الوطن من قبل عصابة الإخوان الإرهابية.

ولم يتوقف الوعى عند جمع التوقيعات، بل تجاوز ذلك حين طالب شباب حركة "تمرد" الموقعين للخروج يوم 30 يونيو لتأكيد إراداتهم الجمعية في الإطاحة بمحمد مرسي وعصابته الإرهابية، وفى هذا اليوم خرجت الجماهير المصرية كالشلال الهادر في مجموعات على كامل الجغرافيا المصرية، لدرجة أنه وصف بالخروج الأكبر في التاريخ، حيث قدرت الأعداد بثلاثة وثلاثين مليون مواطن، ومع إصرار الشعب على التخلص من الجماعة الإرهابية كان الجيش المصرى جاهزًا للقيام بدوره الوطني في الدفاع عن الإرادة الشعبية واسترداد الوطن المسلوب من الجماعة الإرهابية.

ولم تكن ثورة 30 يونيو ضربة موجهة فقط للجماعة الإرهابية، بل كانت صفعة مدوية على الوجه الأمريكى والصهيونى، وتبديدًا لحلم التقسيم والتفتيت، وضياع مشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي تمثل مصر فيه الجائزة الكبرى، لذلك يجب أن يعي العقل الجمعي العربي أن مصر هي من فككت المؤامرة على الأمة العربية في 30 يونيو، وأن سورية هي من أفشلت مشروع التقسيم والتفتيت بشكل كامل بفضل صمودها شعبا وجيشا وقائدا، عبر سنوات الحرب الكونية عليها، وعلى الأمة العربية، لذلك لابد من الاصطفاف خلف مصر وسورية والمطالبة بوحدة تجمعهما لقيادة الأمة في المرحلة المقبلة، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 

الأحد، 30 يونيو 2019

الأعلام المصرية ترفرف فى سماء بوخارست رومانيا


سها البغدادى :
صرح د.عبدالله مباشر نائب رئيس الجالية المصرية في رومانيا قال تتقدم الجالية بخالص التهاني بمناسبة ثورة ٣٠ يونيو إلى كل الجالية المصرية للمصريين بالخارج والى الشعب المصري  والقائد الأعلى للقوات المسلحة فخامة الرئيس « عبد الفتاح السيسي»  والقائد العام للقوات المسلحة وجميع قادة الجيوش والافرع وضباط وصف وجنود القوات المسلحة الباسلة. 
واليوم سوف يتم احتفال بالإعلام المصرية وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى  فى مول فيراندا Veranda Mall  بالعاصمة الرومانية بوخارست 
تحت شعار  ( ارفع  علم مصر والباقى علينا )
وأكد د.عبدالله مباشر  ان ثورة 30 يونية   هى عودة الهوية  وعودة الروح للجسد المصرى‏ لم تكن 30 يونيو مجرد ثورة كتلك الثورات التي عرفتها مصر منذ فجر التاريخ‏  انها ( ثورة عودة روح مصر)  .. نعم هى ثورة تاريخية شعبية عالمية  ، ثورة شعب قرر أن يعيد وطنه من عدو حاول السطو على حياته ، فقام الشعب وهب وكان الجيش حارسه والمؤتمن عليه وعلى مقدراته . 
 فتعد ثورة 30 يونيه ثورة من صنع المصريين لقد كان ضروريا استعادة مصر التى كانت على شفا الضياع والحرب الأهلية والفوضى العارمة لكل مناحى الحياة فى مصر ، فى عام حكم جماعة الارهاب  .

وأشار دكتور عبدالله مباشر فى حديثه  أن ثورة‏ 30‏ يونيو كانت بمثابة نقطة تحول بل ما هو أكثر لا في تاريخ مصر فحسب بل والمنطقة العربية  لتنتفض في وجه ذلك الطاغوت ، لقد تمثل ذلك  في حكم جماعة الإرهاب التي كانت تحكم مصر بل أن تثأر من هويتها وحضارتها ، لقد كانت مصر بالنسبة لهم حفنة من تراب عفن ،  لذلك كان لابد وأن يتخلصوا من مصر الحضارة وأن يمحوا هوية ذلك الوطن العظيم صاحب الحضارة  الانسانية ومعلم البشرية ، ويمتلك خير أجناد الأرض الجيش المصرى الباسل  ، شعب الحضارة الذى لايقهرابدا ، لقد كانت ممارسات جماعة الارهاب خلال عام واحد فقط وثلاثة أيام كفيلة لخروج الملايين الى الميادين مرة اخرى مطالبة بعزل مرسى وجماعته الارهابية
 والاستعانة  بجيش مصر العظيم بسرعة التدخل لحماية مقدرات البلاد.

واختتم  كلامه بالتضرع والدعاء لوطننا الغالى ان يحميه من اعداء الوطن داعمين الإرهاب و فى مقدمتهم  تركيا وقطر   فقد كانت  ثورة 30 يونيه المجيدة قضت على أحلامهم و جعلتهم العدو الأول لمصر وشعبها ...حفظ الله مصر وشعبها وقائدها عبد الفتاح السيسى و الشعب المصري بكل طوائفه والدولة المصرية بكل مؤسساتها طيبين بمناسبة مرور ست سنوات على 30 يونيه المجيدة.