عقد المطرب سامي راي، الملقب بـ “ملك الراي المغربي”، ندوة صحافية يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 في فندق بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، بحضور نخبة من الفنانين، النقابيين، وممثلي الجمعيات الفنية. وجاءت هذه الندوة بهدف تسليط الضوء على الفساد والمحسوبية التي يعاني منها القطاع الفني المغربي، خاصة في مجالات القطب العمومي والإنتاج الخارجي للقنوات التلفزيونية، حيث أصبحت الرشوة والمحسوبية تشكل عائقًا كبيرًا أمام تطور الفن وتهميش عدد كبير من الفنانين، بمن فيهم الرواد.
خلال الندوة، أعرب سامي راي عن استيائه من تكرار نفس الوجوه في السهرات التلفزيونية والمهرجانات الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تحرم الكثير من الفنانين من حقوقهم وتمنعهم من المشاركة. واعتبر أن هذا الوضع يخلق إحساسًا عامًا بالاستسلام لدى الفنانين الذين أصبحوا صامتين تجاه هذه “المهزلة”، معتبرًا السكوت علامة رضا عن الوضع القائم.
منذ عام 2016، حاول سامي راي مرارًا وتكرارًا فتح قنوات التواصل مع المسؤولين عن القطاع الفني لمحاولة إصلاح الوضع، إلا أنه واجه العديد من العراقيل والمعارك مع بعض المنتجين والمتنفذين الذين يرفضون أي محاولة للتغيير. وشدد على أن هذه الممارسات تسيء للفن المغربي وتعرقل تطوره.
وفي ختام الندوة، وجه سامي راي نداءً إلى الملك محمد السادس، مؤكدًا أن الملك هو الشخص الوحيد القادر على التدخل وإنصاف الفنانين الذين يشعرون بالظلم والتهميش، داعيًا إلى ضرورة محاسبة الأشخاص الذين يسيطرون على القطاع دون أي ضمير مهني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق