بسم الله الرحمن الرحيم (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)
خلاصة القول في "الأعدقاء الثلاثة " من خلال امعان النظر والبحث فى "طبيعة الحدث" الذي هو فى غاية الأهمية وفى منتهى الخطورة وليس الوقوف على "المظهر السياسي" الخارجي الخادع الذي يجذب الإنتباه ويحرف الرؤية الصحيحة للاسف كما يتناوله الكثيرين بالطريقة التى يريدها العدو القابع فى "المنطقة الوسطى" لذلك الحدث الخطير لما نشأ عنه من متاهة "التعدديات الثنائية السلبية" المقصودة تماما كما أرادتها وأيضا كما تديرها نقطة "ارتكاز الحدث" الولايات المتحدة الأمريكية.. وكما ينفذها لهم باقتدار طرفى الصراع .. فعلى الأقل يجب على المخلصين أن لا يقعوا فى الشرك الخداعى ومصيدة المغفلين التى نصبها لهم قراصنة الطين العفن على سبيل المثال لا الحصر ترويج البعض أن جو بايدن يفعل ذلك لكى يبتز السعودية ويحلبها كما فعل سلفه ترمب!!
لأنه ببساطة لا ترمب ولا بايدن ولا الإدارة الأمريكية محتاجة لمبرر أو ذريعة لأخذ أموال العرب كل العرب، وبناء عليه فإن الأعدقاء الثلاثة يمثلون هذه المسرحية التراجيدية وهم أعداء فقط على الورق المكتوب فلا مصطفى الفقي ومصطفى بكرى وغيرهم الكثير مما جاء ذكرهم ولا أحمد القطان ولا السيسي وبن سلمان وبن زايد محتاجين لأدلة على كشفهم وتعريتهم أمام الشعوب بالعكس هم يقولون بفرح "اضرب كمان يا قطان" .. هم يريدون أن يضعوا الشعوب الحرة أمام الأمريكان ويقولون نحن مجرد كومبارس.
الحكاية إن أراذل الشعوب أدوا دورهم فى خيانة الأمة والمشكلة الٱن لدى الأمريكان تكمن فى اخبار الناس بذلك لذلك كانت تصريحات (سفير جهنم) وليس (سفير السعودية) لأن الشعب السعودي والشعب المصري والشعب الإماراتي وكل الشعوب العربية والإسلامية أعزة شرفاء أحرار أبطال لن يسكتوا على هذه الخيانة لله ولرسوله وللأمة كلها.
بداية الحدث تأتي فى مسرحية تخلى السيسي ومحمد بن زايد عن حليفهم الثالث محمد بن سلمان فى أزمته - مقتل جمال خاشقجي - وبمنتهى الوضوح أقولها: إن هذا التخلي جاء بأوامر من جو بايدن وإدارته الأمريكية نفسها لشئ فى نفس يعقوب!!.. وهذا الشئ هو ما أجيب عنه فى هذه الدراسة ليس فقط ولكني أجيب عن كيفية الخروج من تلك المؤامرة التي تصنعها أمريكا وينفذها عملائها من أنظمة التفاهة ومعارضة الندامة باقتدار!!
من الملاحظ أن موقف الإدارة الأمريكية متناقض، حيث أن الأمريكان هم من أصدروا الأمر للسيسي ولإبن زايد بالتخلي عن صديقهم بن سلمان .. وفى نفس الوقت نجد أمربكا تطبطب على "محمد بن سلمان" بدليل أن أمريكا لم تنزل عقوبتها الفورية على بن سلمان بل نراها وهى تقول:
"نحن نحتفظ بحق الرد فى معاقبة بن سلمان".
حيث اشترطت أمريكا علي محمد بن سلمان من أجل تلك الطبطبة أن يقوم هو برد الجميل نظير هذا الكرم منها وهو الإنتقام لنفسه سواء من "محمد بن زايد" أو من "السيسي" وكان هذا واضحا فى الإنقلابين المفاجئين التي قامت بهما السعودية على كل من الإمارات ومصر .. وأخص بالذكر هنا انقلابه على السيسي حيث أمرت أمريكا "محمد بن سلمان" بهذا الإنقلاب الذي جعل نظام السيسي تحت مقصلة الشعب وعلى الفور فتح الوزير "أحمد القطان" النار فى قذف جبهة غير مسبوق على السيسي وقبيلته، وجاءت كلمة نطق بها الوزير "أحمد القطان" بقصد وفق سيناريو معد سلفا.
هذا بغض النظر عن ادعائه بأحقية السعودية فى كذا أو كذا الذي أرفضه جملة وتفصيلا.
وبهذا تكون أمريكا قد ورطت السيسي بعد أن أوعزت له أن يظهر بمظهر الغادر والمتقاعس عن نصرة حليفه محمد بن سلمان فى أزمته كل ذلك يحدث بأوامر مباشرة من أمريكا نفسها .. أوامر لا تخطئها العين وما خفى منها كان أعظم .. والسيسي فى نفس الوقت لا يدري ولا يستوعب نصيحتي المتكرره له ولغيره من (عمالقة الوهم) - أنظمة التفاهة ومعارضة الندامة - قد سقطوا جميعا وأن (الأيدي السوداء) أمريكا وإسرائيل وإيران قد أخذوا بالفعل قرار عزلهم والإلقاء بهم فى أقرب سلة مهملات!!
وحقا فإن كل كاسر منهم مكسور!!
لأنهم أصبحوا مصدر قلق وتوتر وعامل إثارة ومحفز قوي على خروج الشعوب بثورتهم الحقيقية التى تخشاه أمريكا ويخشاها الغرب لأن غضبة الجماهير هى الفيتو الحقيقي على طموح أمريكا فى مشروع إعادة دورة حياة "عصر المتكسبين" المنهار،
لذلك أمريكا تسعى للتخلص من الأنظمة والمعارضة بعمل "ثورة أراذل الشعوب الجدد" المزيفة قبل أن تنضج "ثورة الأبطال الحقيقية".
ولقد نصحت لهم كثيرا أن يلتحموا مع شعوبهم في مصالحة حلال وليست فى مصالحة حرام والتى يدفع فيها الشعب وحده ثمن جرائم القوم الفاسقين - الأنظمة والمعارضة - نصحتهم بأن ليس لديهم من سبيل إلا أن ينفضوا أيديهم من أراذل الشعوب القدامى وأراذل الشعوب الجدد .. ونصحتهم بأن يلحقوا بركب الأبطال الحقيقيين فى (عصر المحاربين الشرفاء) فأبى القوم إلا نفورا .. ولقد حذرت السيسي بأن لا يبتلع الطعم الأمريكي بالتخلي والغدر بمحمد بن سلمان لأنه فى الحقيقة غدر وتخلى وخاينة لنفسه هو وأن كل هذا سيصب فى مصلحة أمريكا كمنطقة وسطى لكل هذه الثنائيات سواء فى مصر أو الإمارات أو السعودية حيث أن (السعودية طرف أول ) أما (مصر والإمارات) مع بعضهم البعض يشكلون الطرف الثاني من تلك الثنائية اللعينة وأن (أمريكا هى المنطقة الوسطى) الفاعلة التي لعبت هذه اللعبة بشياكة، صحيح لعبتها بقفاذات بيضاء نظيفة لكن بأيدي سوداء قذرة!!
وهذا أراه واضحا فى تصريحات وزير خارجيتها " أنتوني بلينكن" حيث قال: واشنطن تتعهد بعدم إسقاط الأنظمة بالقوة بعد اليوم - طبعا ستأمرهم بأن يسقطوا أنفسهم بأنفسهم - فوزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" يقول: إن واشنطن لن تستخدم القوة لإسقاط الأنظمة، معتبرا أن التدخلات السابقة شوهت سمعة الديموقراطية الأمريكية.
نصحتهم وحذرتهم ليس حبا فيهم ولكن خوفا على الأوطان بأن الفراغ الذي سيحدث ستملأه أمريكا بأراذل الشعوب الجدد (المنافقون الجدد، والخوارج الجدد، والمستشرقون الجدد) وأنا بهذا النصح لا أدعوا لمهادنة "عمالقة الوهم" الأنظمة والمعارضة فموقفي معروف لا يقبل المزايدة.
أنا أدعوهم فقط للحاق بركب (عصر المحاربين الشرفاء) بعد أن ينفذوا الشروط الأربعة التي ذكرتها لهم فى أوراق مشروع روح البطولة مرارا وتكرارا عبر السنوات العشر الماضية.
أيها الأبطال: إن كلمة السر فى فهم ما يجري الٱن على الساحة العربية من أحداث يكمن أولا: فى رفضكم قبول ما يروجون له من ثنائيات الهزيمة الخبيثة، فمن الخطأ إختزال ما هو حادث الٱن فى العلاقة بين (مصر والسعودية والإمارات) وانعكاساتها على الساحة العربية سواء فى (ثنائية الجدل) بين من يقبل أو من يرفض موقف محمد بن سلمان من مصر والإمارات!!..
أو فى اختزالها فى من يقبل أو يرفض (ثنائية الإتفاق أو الصراع) .. وكما ذكرت من قبل كثيرا أن لكل ثنائية منطقة بينية وسطى ويخرج من هذه المنطقة البينية طرفين لها إما أن يكونا أطراف إيجابية أو يكونا أطراف سلبية حسب طبيعة المنطقة البينية الأم المنتجة لهما .. وأيضا فإن هذه المنطقة الوسطى تأخذ نفس حكم ونفس حال ما عليه طرفى تلك الثنائية إنها المقدمات والنتائج.
١- طرف أول يقول: بأن النظام فى السعودية وفى الإمارات وفى مصر متفقون على هذه المسرحية فيما بينهم بهدف خلط الأوراق وإعادة اللعب مع الشعوب من أول وجديد.
٢- طرف ثاني يقول: أن الأنظمة الثلاثة فى حالة صراع على المكانة السياسية والمكانة الدينية وهذا ليس بصحيح على الإطلاق فإن كان محمد بن سلمان يسعى لنزع مكانة مصر فى المنطقة وأن السيسي يسعى لنزع مكانة السعودية الروحية بالسكوت على الدعوات المشبوهة التى تروج بأن القبلة الصحيحة والكعبة الحقيقية وبكة الحقيقية والحج الصحيح فى مصر!!..
أقول لهم فى هذا الطرف من تلك الثنائية أن محمد بن سلمان وأبيه الملك يعلمون جيدا أن الولايات المتحدة الأمريكية والصهيوماسونية هم من يقومون بهذا الأمر وما السيسي وما هم أيضا إلا دمى تحركها الأيدي السوداء كيفما تشاء!!..
وأقول لهم أيضا فى هذا الطرف (الصراع) من تلك الثنائية إن النظام (المصري السعودي) موافقون وداعمون بقوة لفكرة البيت الإبراهيمي فى الإمارات هذا الدين الإبراهيمي الكفري الجديد الموحد لكل الأديان وهذا فى حد ذاته يطيح بالمكانة السياسية والمكانة الروحية من مصر والسعودية.
انقلاب في علاقة السعودية مع الإمارات
بن زايد يلتف على الأمير محمد بن سلمان والأخير يغضب ويرد بقوة وحاكم دبي مكبل اليدين
الخميس ٤ فبراير ٢٠٢١
نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية الخميس، ملفا خاصا يركز على الخلافات الإماراتية السعودية، رغم إخفاء السلطات في البلدين الخليجيين، لهذه التباينات.
واستندت الصحيفة على وثائق سرية تكشف عمق هذه الخلافات، وتحديدا فيما يتعلق بالأزمة الدبلوماسية التي واجهت الرياض، عقب قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية.
وقالت الصحيفة إن "الوثائق تثبت ما ينقله دبلوماسيون عملوا بالخليج، عن أن في أبوظبي من يشكو ضيق هامش المناورة، بسبب طبيعة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان"، مشيرة إلى أن هؤلاء الدبلوماسيين قلما تحدثوا عن الجانب الأكثر تعقيدا في العلاقة، وهو المتصل بسعي الإمارات الدائم للقيام بدور الوصي الرقيب على سلوك الإدارة السعودية الجديدة" .. وتابعت: "لذلك تهتم قيادة الإمارات بأن يعمل الدبلوماسيون التابعون لها في الرياض، وبعض الباحثين المتعاقدين مع وزارة الخارجية وأجهزة الأمن، على إعداد تقارير تخص الوضع السعودي".
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي عمل في أبو ظبي قوله: "الإمارات تنتظر موافقة الرياض على أي مبادرة، ومتى تصرفت من تلقاء نفسها ارتفع الصوت في قصر اليمامة.
لكن في الإمارات يتجنبون رفع الصوت، وأكثر المتضررين هو محمد بن راشد، الذي يشعر بضيق الأمور على دبي، فهو من جهة يبدو مكبل اليدين، ويرى بأن ابن سلمان يريد منافسة إمارته على وجه التحديد، وأن محمد بن زايد لا يفعل شيئا".
وبحسب وثائق سرية حصلت عليها الصحيفة، فإن "الرياض استاءت من أداء الجانبين الإماراتي والمصري في قضية قتل خاشقجي، لأنها كانت تتوقع أن يقفا إلى جانبها بقوة"، مشيرة إلى أن "سلوك الدبلوماسية الإماراتية تجاوز موقع المتابع، ليركز على تفاصيل تظهر الرغبة الدفينة بتغيرات داخل السعودية، من شأنها إضعاف ابن سلمان، عودته إلى بيت الطاعة".
وأكدت الصحيفة أن الوثائق تظهر "حجم التوغل الإماراتي داخل الأوساط الحاكمة في السعودية، وقدرة فريقها على استخلاص المعلومات، ما يشير إلى القدرة على بناء شبكة علاقات قوية، أو رغبة المعارضين لابن سلمان في إيصال صوتهم إلى خارج أسوار الرياض، ولو عن طريق أبوظبي".
وأضافت أنها "تظهر بوضوح حالة التشفي التي توازي فعل التنمر من جانب فريق ابن زايد على فريق ابن سلمان".
لقد تابعنا التقرير السري لوكالة المخابرات الأمريكية التى كشفت عن مقتل جمال خاشقجي وكان خلاصة التقرير هو نفس ما نعلم بأن جمال انقتل وفى التقرير من قتله فهذه نعلوندمات كل العالم يعرفها .. ولكن الجديد لندن الإدارة الأمريكية فرضت عقوبات مالية ومنع سبعين شخص سعودي من دخول الولايات المتحدة الأمريكية لأنهم شاركوا فى عملية مقتل جمال خاشقجي أما بالنسبة لمحمد بن سلمان فالتقرير لم يضعه ضمن السبعين.
وخرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض تبرر ذلك بأن أمريكا لها مصالح قوية مع السعودية وتخشى عليه من أن تتضرر.
إلا أنه تحت ضغط منظمات حقوق الإنسان وخاصة التابعة للأمم المتحدة خرج "جو بايدن" ليقول: طولوا بالكم علينا شوية يا جماعة الخير خلاص سنعلن موقفنا من السعودية.
لكن الذي كان غريب ليس إدارة بايدن الغريب والمفاجئ فى الموضوع هو موقف ولى عهد أبو ظبى محمد بن زايد الذي تخلى فجأة عن صديقه محمد بن سلمان فى محنته وما التغريدة التى كتبها نائب رئيس شركة دبى السابق "ضاحي خلفان" ببعيدة حيث قال: "نتوقع من إدارة بايدن كحد أدنى أن تشترك محاسبة سعود القحطاني كى تعود العلاقات الطبيعية مع الرياض فإذا لم يتم تفكيك الجهاز الإجرامي المحيط بابن سلمان سيكون هناك المزيد من الضحايا" .. أرأيتم كم التحريض حيث يقول إن بن سلمان زعيم عصابة من القتلة وليس ولى عهد!!.. فإن كان "ضاحى خلفان" طرف فى الثنائية فإن عبد الخالق عبد الله المقرب من ولى عهد أبو ظبى هو الطرف الثاني من نفس تلك الثنائية التى محمد بن زايد هو منطقتها الوسطى تماما كما فى ثنائية السيسي وأذرعة!!
انقلاب فى العلاقة السعودية المصرية
وإليكم نقاط الإرتكاز فيما قاله "أحمد القطان" سفير السعودية السابق في مصر وهو فجّر مُفاجأةً من العيار الثقيل.
- النقطة الأولى الفريق شفيق هو الفائز:
في انتخابات الرئاسة المصرية وليس “مرسي” والسفيرة الأمريكية “آن باترسون” تدخّلت.. لماذا الآن؟.. وماذا يُريد أن يقول؟.. هل هو اتّهام للمؤسسة العسكرية وابتزاز للدولة المصرية؟.. وهل للأمر علاقة بقضية مقتل خاشقجي والاتهامات الأمريكية لبن سلمان؟.. وهل ترد القاهرة على الاتّهام؟..
وإنه فيما يُشبه القنبلة، صرّح "أحمد قطان" وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الإفريقية وسفير المملكة السابق لدى القاهرة بأنه تم إبلاغه رسميا خلال عمله في مصر، بأن أحمد شفيق هو الفائز بالانتخابات الرئاسية المصرية عام 2012 أمام محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين آنذاك.
قطان قالها صراحةً ودون مواربة – في مقابلة على قناة “روتانا خليجية”- : “عرفنا إن أحمد شفيق هو الذي فاز، ولكن تدخل السفيرة الأمريكية في مصر(آن باترسون) وقصة طويلة…”، فقاطعه المذيع بسؤال: “هل أحمد شفيق هو من فاز بالانتخابات؟”.
ورد قطان قائلا: “نعم، نعم.
- النقطة الثانية قضية "تيران وصنافير":
قال الوزير السعودي: محمد بن سلمان قام بعمل غير طبيعي والسيسي سهل الأمر بعد تهرب حسني مبارك.
وتابع الوزير السعودي قائلا: "الموضوع لم يكن سهلا، لكن الذي سهل الموضوع هو فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتمع مع كبار المصريين في قصر رئاسة الجمهورية وتحدث معهم بكل إسهاب عن حقيقة هذا الأمر"، حسب قوله.
وأضاف قطان عن القضية نفسها قائلا: "هو الأمر لا يحتاج إلى سؤال هل هي سعودية أو مصرية، فنحن لو كنا على علاقات غير طيبة مع مصر وتقدمنا بشكوى للأمم المتحدة سوف نحصل على هاتين الجزيرتين، وهذا كان اقتراح من الدكتور مصطفى الفقي، فقلت له: كيف يا دكتور مصطفى سوف تقبل المملكة ومصر أن تشتكيا بعضهما في الأمم المتحدة؟ مستحيل".
وأردف الوزير السعودي قائلا: "ما قام به سيدي الأمير محمد بن سلمان سوف يذكره التاريخ، لأن هذا الموضوع عمره سنوات طويلة منذ أيام الملك فهد والملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكان الرئيس مبارك يتهرب من هذا الأمر... كلما فٌتح معه يقول: "حاضر بكرا بعده"... حتى جاء الأمير محمد بن سلمان وتحدث مع فخامة الرئيس المصري في هذا الأمر بكل شفافية"، حسب قوله.
- النقطة الثالثة وهو يفضح كذب السيسي على الشعب فى سد النهضة وكيف استعطفه:
حيث قال السيسي للقطان: "احنا داخلين على جفاف هنموت"
وحيث يقول القطان المذيع: "المشكلة أساسها أن مصر على مدى سنوات طويلة كان حصتها ٥٥ مليار متر مكعب من المياه بالإضافة إلى ذلك ما كان يفيض عن حاجة السودان كان يذهب لجمهورية مصر العربية فبناء السد بهذا الشكل سوف يحرم مصر من هذه الحصة . وأنا التقيت بفخامة الرئيس المصري فى جمهورية مصر العربية وشرح لي بإسهاب وبدقة غير طبيعية وبالأرقام ماذا سيحدث فى مصر إذا نقصت هذه الحصة إلى أرقام معينة، سيحدث جفاف فى مصر موت يعني مسألة موت كامل لجمهورية مصر العربية .. تخيل يعني تشوف هذا النيل العظيم ما فيه مائه كارثة".
وتابع السفير أحمد القطان قائلا: "ونحن إذا تدخلنا فى أى موضوع يجب أن لا نتدخل فيه إلا إذا كنا متأكدين من النجاح فيه بنسبة ١٠٠٪ كما حدث فى موضوع أريتريا وأثيوبيا جلس لسنوات طويلة إلى أن جاء الإتفاق الذي اعددناه ووقعناه فى جدة وإن شاء الله عندما نتأكد وتطمئن أن هناك أمل فى أن تتقبل الأطراف الثلاثة سنتدخل".
أيها سادة .. إن هذه الجملة الأخيرة هى بيت القصيد فى الحوار كله وبعيدا عن فكرة أن هذا الكلام هو مجرد بداية ومجرد هزار وبعيدا عن فكرة أن الحوار تخبيط وتهديد بشكل رهيب وأن الكلام الخطير فهو لم يأت بعد كما اعتقد كل المحللين، لأن أحمد القطان أخذ إشارة البدء من محمد بن سلمان الذي أخذ بدوره الأمر من بايدن بضرب السيسي ونظامه.
أيها السادة .. إن المسألة ليست كما تصورها الكل بأن الغرض منها ارجاع السيسي الحظيرة التبعية للنظام السعودي لأن السيسي ليس عنده مشكلة فى هذه العودة على الإطلاق بدون كل هذا الحوار .. يا سادة أمريكا تحمل السيسي جريمة جفاف النيل وموت الشعب لذا هى تعزل السيسي وبعد ذلك تتدخل فى ضخ المياه للشعب المصري عن طريق تحكمها فى حنفية ومحبي سد النهضة سد الماسون بثنائية (إما موت الشعب عطشا - وإما موت الشعب غرقا) إلا إذا رضخ لكل أوامرها وأول الأمر هو قبول الإحتلال والخروج من دين الإسلام إلى الدين الماسونى الإلحادي كما رجوا له باسم الديانة الإبراهيمية أو الإدريسية الجديدة وهذا ما كنت أقوله منذ عدة سنوات.
جدل وصدمة فقط عند الحمقى
تصريحات قطان ” القنبلة ” أثارت جدلا واسعا، ونكأت من الأسئلة القديمة والجديدة سواء بسواء: لماذا الآن ينطق قطان بهذا الحديث؟.. وما المغزى؟.. وماذا يريد أن يقول؟..
وهل هو اتهام للمؤسسة العسكرية المصرية؟..
وهل للأمر علاقة بقضية مقتل خاشقجي والاتهامات الأمريكية لمحمد بن سلمان؟..
وهل ترد مصر على الاتهامات الخطيرة؟..
( أ ) السفير الدكتور عبد الله الأشعل قال إنه شعر بصدمة بظهور السفير السعودي السابق في مصر والوزير الحالي علي قناة سعودية يفجر ألغاما خطيرة تتعلق بلمفات بالغة الحساسية للنظام في مصر.
وتمنّى الأشعل على الحكومة المصرية تفسير أسباب إذاعة هذه الاسرار الٱن او التصحيح أو التكذيب.
وتساءل الأشعل: هل تعمدت الحكومة السعودية احراج مصر وشعبها كل ما قاله الوزير السعودي إساءة بالغة لمصر فهل تلك إشارة إلي فك التحالف بينهما أم عدم الاكتراث بالاحراج؟
وأنهى الأشعل مؤكدا أن هذه تصريحات رخيصة لابتزاز الموقف المصري الصامت عن مساندة الرواية السعودية عن نشر خاشقجي حيا ضد واشنطن.
(ب) ٱخرون اعربوا عن أن ما قاله أحمد القطان هو الحقيقة بحسب زعمهم ورأي البعض أن هذا الذي قاله السفير السعودي لايمثل أي إساءة لمصر ولكنه يسرد وقائع وحقائق تاريخية يعلمها الجميع ولاينكرها إلا الإخوان وأنصارهم والعسكريين
وأنصارهم والعلمانيين وأنصارهم.
أسئلة هامة تفضح المؤامرة الأمريكية
١ - لماذا لم يذكر الوزير السعودي "أحمد القطان" ماذا فعله السيسي ونظامه ضد النظام السعودي حتى يقتنع الناس بأن ما يقوله القطان له سبب منطقي غير ما ذهبت إليه وهو أن أمريكا أمرت الأعداقاء الثلاثة بتكسير بعضهم البعض؟!!.
٢ - لماذا صمت السيسي والجيش وكل أركان نظامه وإعلامه وكتائبه الإلكترونية وكل المطبلاتية السيساوية صمت الحملان المخزي، صمت القبور المطبق عن الرد القوي أو حتى مجرد الرد من باب حفظ ماء الوجه وذر الرماد فى العيون؟!!.
٣ - لماذا أيضا لم ترد المعارضة بكل أطيافها المشاركة في الربيع العبري وأخص بالذكر ثورة ٢٥ يناير على تصريح وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" الذي هو فى نفس سياق هجوم القطان عن أن أمريكا هى من قامت لهم بالثورات واستعملت القوة فى إسقاط الأنظمة حتى تشوهت سمعتها؟!!.
٤ - لماذا تعمد أحمد القطان تشويه سمعة النظام السعودي وبالأخص سمعة محمد بن سلمان بذكره أنه هو الذي أصر على أخذ تيران وصنافير والتي كانت نتيجته لصالح إسرائيل فى ضرب الأمن القومي المصري والعربي؟!!.
وأخيرا فإن هذا الحدث بكل أشخاصه يسعون لإدخال مصر فى حرب بعد أن ضمنوا لنا فيها الهزيمة بصناعتهم المتعمدة لأسباب الهزيمة ورفضهم بل وضربهم لأسباب النصر
والمسؤول الأول فى كل هذا هو السيسي ونظامه فهم لم يعدوا لمسرح الحرب.
على مدار عشرة أعوام أقول ٱناء الليل وأطراف النهار اضربوا سد الخراب قبل فوات الأوان قبل ان يتراكم خلفه كمية مهولة من المياه ستجعله أشد خطورة على مصر من وقع القنابل النووية والهيدروجونية .. فيقولون لى بكل استعباط وبجاحة ووقاحة أنت بتفهم فى العسكرية؟!!..
قلت لهم إن الموضوع ليس بحاجة لأن أكون ضابط فى الجيش أو حتى أن أكون صاحب فهم عالى فى الأمور العسكرية!!.. ومع أية حال فهذا الفهم شغلتكم وعملكم الذي تتقاضون عليه أجر وتأكلون منه عيش.
وبالرغم من كل هذا قلت لهم نعم أنا أفهم جيدا فى العلوم العسكرية ودخلت حروب أكثر من أعلى رتبة فيكم.
والله العظيم هذا الإنسان ومن معه سيدخلون البلد فى حرب وهم حاجزين لمصر مقعد الهزيمة فالأجواء مصر الٱن هى نفس أجواء مصر قبل نكسة ١٩٦٧ والإقتصاد منهار والدين العام الداخلى والخارجي مرتفع ودين الناس يحارب فى كل شئ والناس فى كل شبر على أرض مصر تئن وعلاقتنا مع محيطنا العربي فى غاية السوء والغرابة!!
أيها السادة ليس معنى أن الشعب ينادى بضرب السد أنه تنادوا أنتم بالهزيمة .. هذه الهزيمة التى فى المخطط اللعين سيعقبها حالة من الإضطراب أشبه بحرب أهلية من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع يعقبها عودة الإحتلال وفرض الديانة الإبراهيمية الكفرية دين الماسونية الإلحادي الجديد.
وكما خطط فإن أى رفض ومقاومة من الشعب هددوه بغلق محبس السد أو ضرب السد - أى الموت إما عطشا وإما غرقا - سيجعلون من السد صنم وإله يعبد من دون الله عز وجل تقدم لها الكرابين حبا لها وخوفا من غضبها وسخطها ونقمتها مثل اللات والعزة ومناة الثلاثة الأخرى. هذا هو هدف أمريكا الرئيسى من هذا الحدث وغيره فهل أفقنا.