مقدمه المقال .د.معالى ابراهيم العميرى
خبير ومدرب تنمية بشرية.
انحراف الشباب
من القضايا الهامة والتى يجب إلقاء الضوء عليها باهتمام بالغ الأهمية الا وهو انحراف الشباب وأسبابه.
الانحراف هو الخروج من جاده الصواب والابتعاد عنه وبمعنى آخر الخروج من المألوف والمتعارف عنه من عادات وسلوك وأسس ومبادىء وقيم أخلاقية .
ظاهرة الشباب نراها في جميع الاعمار من الجنسين نجدها لدى الشباب الاكثر لمن يغرورن بهم لأنهم يعلمون ويدركون مدى أهمية الشباب فى هذه المرحلة العمرية مما يمتلكون من القوة والنشاط والحيوية والعزم وعقل قابل للتغير ولذا نجد من يروج لهم بجعل المعصية أمر عادى وارتكاب الجريمة ليس إثم بل حق له بالدفاع بطريقة الانتقام .السرقة وأشياء أخرى لا حصر لها فيكونوا هم الضحية .
هنا أتحدث عن أسباب الانحراف للشباب الا وهى ١- ضعف الوازع الديني.٢-التربية الغير سليمة من جانب الأسرة .٣-رفقاء السوء.٤-فقد أحد الوالدين أو انفصالهما(التفكك الأسري).
ضعف الوازع الديني.البعد عن تعاليم الدين وشريعته وتعاليمه ناتج اولا من جانب الأسرة من صغر سنه عندما بدأ يتكلم ويعرف والديه ليتعلم منهم الأسس الدين السماوى بوجود وحدانية الله وبرساله الدين وبكل الوصايا التى حثت عليها الأديان السماوية.
التربية الغير سليمة من جانب الأسرة.التربية من الوالدين على أسس ومبادئ وقيم كلا من الوالدين له دور يعمل من أجل أبناءهم لكى ينفع نفسه ويفيد المجتمع (كل راعى مسؤل عن رعيته). عندما يخرج الاب عن نطاق الابوه وكذلك الام تتملكها الانانية وإهمال واجباتها نحو أبناءها والخلافات القائمة بصفه مستمره بينهم أمام أبناءهم دون مراعاه مشاعرهم فى البحث عن الطمأنينة والسكينة فى منزلهم ولذا يلجأ الشباب إلى الهروب بالخروج بمصاحبة رفقاء السوء.
رفقاء السوء.من هنا يلجأ الشباب الضائع مشتت الفكر لا يعرف له طريق الا برفقاء السوء ومنهم من يتعاطى المخدرات وشرب الخمر أو السرقة أو أى جريمة من الجرائم يرتكبها دون وعى ولا إدراك أو يلجأ إلى جماعات إرهابية تسوقة للأعمال تخريبية لاعتقاده متطرف الفكر والعقيدة . وبالإضافة إلى الفقر أو المال الزائد سببا فى انحرافهم .
من المسؤول عن ضياع الشباب وانحراف هم لا شك أن الجميع مسؤولون ولذا أناشد أجهزة الدولة المعنية الاهتمام بهم والاخد بايدهم والعمل على نشر الوعى والتوعية بداية من وزارة التربية والتعليم .والأزهر . الكنائس.الاعلام بث برامج توعوية بمخاطر الضياع للشباب لأنهم قاطرة المستقبل وعماد بناء الوطن وتطويره بالقيم والمبادئ السامية لدفع عجلة الإنتاج والتنمية
المستقبلية للوطن