كتب /محمد علي شائع
مهما طال الزمن وزادت الخطوب والويلات التي يعانيها شعبنا الجنوبي في هذه المرحلة المريرة، فما زال شعبنا الجنوبي يكابد ويتجرع كل اصناف التعذيب بحرمانه ابسط مقومات الحياة وجعل البلد تعيش هذا التدهور المزري،
فالى من الشكوى وممن المشتكى طالما والجميع ينظرون ولا تحرك لهم ساكن سواء كانت دول الاقليم أو الرأي الدولي، فلم نسمع منهم إلا اقوالا تحمل الشجب والاستنكار وماهذا إلا تبريرا وتنصلا لما وجب عليهم فعله .
ولكن طالما والشعب الجنوبي يكابد ويتجرع كل هذه الويلات دون ردة فعل تجبر وتشفي غليله فهو صاحب الرأي وصاحب القرار وصاحب الانجاز والنصر، فلا وصاية لأي دخيل مهما كانت المبررات، البسط على الأرض والذود عن حدود وطنه هو حق من حقوقه وفي القريب العاجل سيكون الهدف والغاية افعالا تنجز وستتحقق على أرض الواقع ٠
فالى كل القيادات الجنوبية أن تدرك حقيقة مايريد العالم والراي الاقليمي والدولي أن السيطرة على الارض واحراز الادارة الذاتية المتمثلة بالكفاءات من الكوادر ذوي الخبرة هو أسمى هدف لنيل الحرية بسواعدنا وجهد ذاتنا، أما الانتضار لما سيصدر من قرارات من الغير فهذا مستحيل أن نناله ٠
العالم هو مايريد ذلك ولا يمكن أن يبدي تاييده لأي قطر في العالم من سابق الازمان إلا بهذا الانجاز ٠
ولكن مانود قوله أن مامضى به المجلس الانتقالي عن اعلان الادارة الذاتية كانت بطريقة التسرع والاستعجال هو ما اعقبها الفشل، والسبب هو عدم التخطيط المسبق للتنقيب عن الكوادر ووضع في الحسبان العوايق التي تكون في مسارها ووضع الاحتياطات لتجاوز كل عقبات المستقبل في هذا المنجز ٠
فالوقت أمام قيادتنا الرشيدة لوضع الخطط السليمة التي تلاقي النجاح والتوفيق الرائع في الواقع لكي نبرز للعالم مدى جدارة شعبنا الجنوبي وكفاءته وهذا هو ما نتوقع من العالم أن يصدع بالتاييد ٠
أما أن نهج وسار بنفس المسار في التسرع والعنفوان دون ترتيب وتخطيط مسبق فلا يزيد إلا انتكاسة لنا أمام اعدائنا وممن يتربصون الدوائر بشعبنا وببلدنا الغالي