اخبار ذات صلة

السبت، 8 يونيو 2024

سيأتي أليوم الذي فيه يزول قاهر الشعب شاء من شاء ويأبى من أبى

 



كتب /محمد علي شائع 

مهما طال الزمن وزادت الخطوب والويلات التي يعانيها شعبنا الجنوبي في هذه المرحلة المريرة، فما زال شعبنا الجنوبي يكابد ويتجرع كل اصناف التعذيب بحرمانه ابسط مقومات الحياة وجعل البلد تعيش هذا التدهور المزري، 

فالى من الشكوى وممن المشتكى طالما والجميع ينظرون ولا تحرك لهم ساكن سواء كانت دول الاقليم أو الرأي الدولي، فلم نسمع منهم إلا اقوالا تحمل الشجب والاستنكار وماهذا إلا تبريرا وتنصلا لما وجب عليهم فعله .


ولكن طالما والشعب الجنوبي يكابد ويتجرع كل هذه الويلات دون ردة فعل تجبر وتشفي غليله فهو صاحب الرأي وصاحب القرار وصاحب الانجاز والنصر، فلا وصاية لأي دخيل مهما كانت المبررات، البسط على الأرض والذود عن حدود وطنه هو حق من حقوقه وفي القريب العاجل سيكون الهدف والغاية افعالا تنجز وستتحقق على أرض الواقع ٠

فالى كل القيادات الجنوبية أن تدرك حقيقة مايريد العالم والراي الاقليمي والدولي أن السيطرة على الارض واحراز الادارة الذاتية المتمثلة بالكفاءات من الكوادر ذوي الخبرة هو أسمى هدف لنيل الحرية بسواعدنا وجهد ذاتنا، أما الانتضار لما سيصدر من قرارات من الغير فهذا مستحيل أن نناله ٠


العالم هو مايريد ذلك ولا يمكن أن يبدي تاييده لأي قطر في العالم من سابق الازمان إلا بهذا الانجاز ٠


ولكن مانود قوله أن مامضى به المجلس الانتقالي عن اعلان الادارة الذاتية كانت بطريقة التسرع والاستعجال هو ما اعقبها الفشل، والسبب هو عدم التخطيط المسبق للتنقيب عن الكوادر ووضع في الحسبان العوايق التي تكون في مسارها ووضع الاحتياطات لتجاوز كل عقبات المستقبل في هذا المنجز ٠

فالوقت أمام قيادتنا الرشيدة لوضع الخطط السليمة التي تلاقي النجاح والتوفيق الرائع في الواقع لكي نبرز للعالم مدى جدارة شعبنا الجنوبي وكفاءته وهذا هو ما نتوقع من العالم أن يصدع بالتاييد ٠

أما أن نهج وسار بنفس المسار في التسرع والعنفوان دون ترتيب وتخطيط مسبق فلا يزيد إلا انتكاسة لنا أمام اعدائنا وممن يتربصون الدوائر بشعبنا وببلدنا الغالي

بقرب مارثون الثانوية العامة و بتوجيهات وزير التربية والتعليم الإدارة العامة للدعم والتواصل بالوزارة تعقد الملتقي الثاني بعنوان ( الدعم والتواصل والقيم الإيجابية لمواجهة الشائعات )

 



كتب/سيد مصطفي


  بقرب مارثون الثانوية العامة والذي سيبدأ 10 يونيو عقدت إدارة العامة للدعم والتواصل بوزارة التربية والتعليم الملتقي الثاني لها بعنوان (الدعم والتواصل والقيم الايجابية لمواجهة الشائعات) "الثانوية العامة مستقبل أولادنا " وذلك بتوجيهات الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم وبإشراف د أكرم حسن رئيس الادارة المركزية لتطوير المناهج المشرف علي الإدارة المركزية لشئون المعلمين ود محمود حجاج مدير عام الادارة العامة للدعم والتواصل بالوزارة وذلك لمدرسة الفارابي بإدارة القاهرة الجديدة تحت قيادة مدير عام الإدارة الدكتورة إيمان عبدالله وذلك بحضور كوكبة من المهتمين  الأستاذة زينب عبدالفتاح وكيل المديرية لشئون الإدارات  بالتعليم ا. صالح حجازى 

رئيس مجلس إدارة مدرسة الفارابى للغات د. اسماعيل السنوسى 

المراقب المالى لمجلس الأباء  والأمناء والمعلمين ورئيس مجلس أمناء وآباء إدارة غرب مدينة نصر  أ.سمير ميخائيل موجه عام العلوم لمديرية القاهرة و الأستاذ هاشم أبو الدهب موجه مركزي كيمياء والأستاذ محمد درويش موجه مركزي فيزياء والأستاذ إسماعيل محمود أمين النقابة و فريق عمل إدارة الدعم والتواصل بالوزارة  وقد كان الملتقي فعال بالمناقشة والمقترحات من قبل طلاب الاتحادات والمعلمين ذوي قصص النجاح وتناول الملتقي  مناقشة المشكلات التي تواجه المعلمين والطلاب علي أرض والواقع وأيضا في نفس الوقت الاستماع لحلول ومقترحات من ذوي الخبرة ومشاركة الطلاب والإداريين وجميع مسئولي الدعم لحل هذه المشكلات وأيضا التصدي للشائعات التي ترتبط بإمتحانات الثانوية العامة وتصحيح المعلومات المغلوطة من قبل فريق عمل إدارة الدعم كما أختتم الملتقي بتوصيات متفق عليها جميع الحضور 


وهي ……..






١- التأكيد علي عقد لقاءين شهريا وفقا للجدول المرسل لمسئولي الدعم و جدولة الملتقيات .


٢- التأكيد علي مسابقة 100 معلم متمكن مبدع 


٣- عقد ورش عمل للمعلمين لحصر النقاط الجدلية .


٤- حصر مشكلات التعلم الأكاديمية .


٥- التأكيد علي حضور ممثلي النقابات ومجالس الأمناء وطلاب الاتحادات الطلابية .


٦- عقد سلسلة لقاءات عن المعلم بين ( الحقوق والواجبات ) .


٧- ودعوة الزملاء لمتابعة جروب تليجرام و صفحة  الإدارة العامة للدعم والتواصل علي الفيس بوك .


٨- التأكيد علي نشر ودعم  أمثلة قصص النجاح من قبل المعلمين أو الطلاب أو كل مايتعلق بالعملية التعليمية ليكون مثل يحتذي به .


٩-   جاء هذا المقترح من قبل الأستاذة زينب عبدالفتاح وكيل المديرية بالقاهرة علي تفعيل قافلة الدعم والتواصل ومسابقة لوحدات الدعم والتواصل شاملة لكل القائمين علي العملية التعليمية والهدف منها عرض المشاريع إختيار الأفضل و إختيار أفضل وحدة دعم وتواصل علي مستوي الجمهورية قامت بدورها المميز .


١٠- أن تستمر وتتواصل إدارة الدعم والتواصل مع مجالس الأمناء والأباء والمعلمين لدعم هذه الإدارة المهمة جيد جدا والتي مهمتها الأساسية نقل نبض المعلم  والطالب وولي الأمر و مشكلاتهم  وإيجاد الحلول لها .


١١- عقد ملتقي شهري داخل كل إدارة تعليمية لحضور كل القيادات والعمل علي حل المشاكل بكل شفافية  .



١٢- التواجد المستمر علي أرض الواقع وفي الميدان لجميع أعضاء التواصل والدعم والتعاون مع إتحاد الطلاب ،مجالس الإمناء والأباء والمعلمين ، التنفيذيين علي كافة مستويات المجتمع .



كما شاركت الاتحادات الطلابية بدور فعال في المشاركة بإقتراحات من قبل غرفة عمليات إمتحانات الثانوية العامة ومن أبرزها وضع إستبيان لطلاب الثانوية العامة علي التابلت لوضع أرائهم وأقتراحاتهم  لمواجهة التحديات التي واجهوها قبل وأثناء الامتحانات وأيضا المشكلات التي واجهوها لتفاديها في السنوات القادمة.

أكثر ما يؤلم المظلومين... ليست قسوة الحياة فقط



 أكثر ما يؤلم المظلومين...

ليست قسوة الحياة فقط 

 بل صمت المتفرجين وضجيج المطبلين و المنافقين وخالطي الأوراق.

اللهم انصر شعبنا الصابر.. 


ومؤكد سوف ننتصر ولو بعد حين ويحق الحق ولو طال الزمن وشخصيا  نعاهد الجميع وهذا واجبنا،سنعمل على مدار الساعة وسوف نظل صامدون ثابتون نعمل ونعمل في مجالنا بخدمة المواطن في القطاع الصحي وبكل  السبل ان شاءالله. 


وبالله التوفيق والسداد 


والحليم تكفيه الاشارة 

المشروعات القومية - مابين ذرات الملح وحفنات التراب

 


                                                                         بقلم / جمال حمدان 

المُحاضر القانوني والإداري والخبير الدستوري


مَرَّت مصر ومرَّ على مواطنيها على مدار العِقد السابق مراحل وأنواعٌ مُتعددة ٌمن الإرهاب ، من إرهاب يستهدف الأرواح والأموال ، بل ويستهدف اقتطاع جزء من أرض الوطن ، إلى ما يُمكن أن نُطلق عليه الإرهاب الاقتصادي ، والذي سعى وما يزال إلى إسقاط الدولة اقتصادياً ، من خلال التضييق والحصار الخارجي من جانب ، وأفعال البعض من الداخل من جانب آخر ، إما عن وعي وإدراك أو عن جهل وجشع ، مع عدم إغفال بعض الأخطاء التي ساهمت – أو ما تزال تساهم - في زيادة وطأة التداعيات الاقتصادية لتلك الأفعال ، ورغم نجاح الدولة في امتصاص واحتواء ومن ثم التغلب على أنواع الإرهاب ، إلا أنه لم يعد هناك أي شك في وجود هدف استراتيجي لدى مُحركيه ، وهو تأليب الشعب على الدولة ، أوافتعال كل ما يؤدي إلى جمعة – أو ( جُمعات ) - غضب جديدة تؤدي في النهاية إلى تحقيق هدف سقوط دولة كبيرة الحجم عظيمة الحضارة مثل مصر.

ورغم هذه الأزمات وفي خضم تلك التحديات ، فقد نجحت مصر على مدار السنوات الماضية ، في تنفيذ وإقامة العديد من المشروعات القومية التنموية الكبرى ، ليس في مجال واحد فقط ، بل في العديد من مجالات التنمية المُستدامة على التوازي ، إيماناً من الدولة بأهمية القيام بتنفيذ تلك المشروعات ، وبأولويتها جميعاً في الوقت ذاته ، حيث لا فضل لبعضها على البعض الآخر في تلك المرحلة الحساسة.

فانطلقت الدولة في مجالات التنمية الزراعية والصناعية ، وتنمية مصادر الطاقة المختلفة ، وفي مشروعات الطرق القومية باعتبارها هي شرايين الحياة لأي مجتمع ولأي تنمية تُرجى له ، فضلاً عن التنمية الثقافية والرياضية والعمرانية.

ولكن كان وما زال ملحوظاً ، أنه أحياناً قد تتأثر الصورة الذهنية العظيمة للمشروعات القومية ، التي يتم تكوينها ورسوخها في وعي المواطنين ، بغياب بعض الأمور التي قد يعدُّها البعض من الكماليات الغير ضرورية ، إلا أنها وفي ظروف معينة قد تذهب بما لبعض المشروعات من بهجة أو أثر عظيم في النفوس ، بل وقد يستغل البعض ذلك من كارهي الوطن ، أو من أعدائه في الخارج والداخل ، في إطار حملات التشويه الممنهجة ، أو في إطار تكتيكات النقد الهدّام ، سعياً منهم إلى تحقيق هدفهم الاستراتيجي المنشود ، وهو حلم إسقاط الدولة .

فقد لا يتخيل أحد وعلى سبيل المثال ، أنَّ غياب تنفيذ كباري المُشاة العلوية فوق المحاور الجديدة ، أو أنفاق العبور تحت تلك المحاور ، ولا سيما في المناطق الشعبية التي تمر بها ، مثل المطرية وعين شمس ، وهي أحياء تكتظ بالسكان من الطبقة المتوسطة وما دونها ، وقد تمثل أرضاً خصبةً وملعباً تاريخياً لمُفتعلي الفتن ولمُهندسي الثورات المُلونة ، بل وتلاحظ ذلك الغياب أيضاً في محاور تمر ببعض التجمعات الراقية ، بما قد يترتب على غياب تلك الكباري والأنفاق من حوادث مُفجعة – وهو ما حدث وما زال يحدث بالفعل – تودي بحياة البعض ، أو ينتج عنها إصابات بالغة قد تنتهي بعاهات مُستديمة ، وذلك نظراً لعدم الأخذ بعين الاعتبار حركة الأفراد من خلال تلك المحاور السريعة الهامة ، وكذلك لعدم الحزم في التأكيد على الالتزام بقواعد المرور وعدم السير العكسي على تلك المحاور .

فقد لا يتخيل البعض أن مثل تلك الحوادث قد يتم التركيز عليها من قبل أعداء الدولة وغيرهم ، للتقليل من أهداف المشروعات القومية للطرق وتشويهها تارةً ، ولاتخاذ ذلك سبيلاً ومدخلاً لتشويه كافة المشروعات القومية تارةً أخرى ، وضرب مصداقية الدولة من ناحية الاهتمام بالمواطن بالدرجة الأولى ، وهي أمور ما كان أسهل أن نتفاداها ، ببعض ( الإجراءات الكمالية ) والرتوش البسيطة التي يشوه غيابها الصورة العظيمة.

ونحن إذ نورد هذا المثال ، فإننا نورده كمثال على إغفال ما يمكن أن نصفه بذرة ملح تضبط إيقاع الطعام ، أو بإغفال ما يُعطي ذرائع سهلةً ميسورةً لكارهي الأوطان وخاربي الديار العامرة ، ويمنحهم حفنات من التراب يشوهون بها صورة عظيم الإنجازات ، وبسبب ما قد يراه البعض من فضل التنفيذ أو نافلة الأفعال ، وهو في الواقع ليس كذلك على الإطلاق ، فهل تستجيب لنا الدولة ، حتى لا تتحقق مقولة أنه ( لا يبقى على اللسان إلا آخر الطَّعم ) ، وحتى لايذهب طَّعم الحوادث المُرِّ بحلاوة الإنجاز ؟.

وإلى لقاء في مقال آخر إن شاء الله.

الجمعة، 7 يونيو 2024

الحرب على "حزب الله" بقلم عبدالحليم قنديل

 


    قد نتفهم دواعى اعتراضات كثيرة على "حزب الله" اللبنانى ، بعضها له أسباب معقولة ، كما اعتراضات البعض على سوابق انغماس الحزب فى مستنقع الاحتراب الطائفى داخل سوريا ، وكان يجدربالحزب أن ينأى بنفسه عن ثارات الدم الطائفى ، وإن كان الحزب وأنصاره يدفعون بحجة الضرورة ، وأن سيطرة جماعات التكفير فى سوريا تهدد النسيج الطائفى الحساس داخل لبنان ، فوق مخاطر قطع الطريق على إمدادات الأسلحة القادمة من إيران ، و"حزب الله" لا يخفى ولا يتخفى بعلاقته العقائدية مع نظام "الولى الفقيه" فى طهران ، وقد قالها الأمين العام للحزب السيد "حسن نصر الله" ذات يوم غير بعيد ، قالها صريحة قاطعة "أكلنا وشربنا وسلاحنا" يأتى من إيران ، وطبيعى أن تكون لاعتبارات ونفوذ وسياسة إيران أولوية عند "حزب الله" ، لكن هذا لا يبدو الأكثر إزعاجا لقادة وممولى الحملات الناطقة بالعربية ضد "حزب الله" و"حسن نصر الله" ، وما يخيفهم بالأساس ، هو موقف الحزب ضد كيان الاحتلال الإسرائيلى ، وأغلبهم فى حالة ولاء مباشر وغير مباشر للكيان "الإسرائيلى" .

   وبعيدا عن سخافات التنابز الطائفى المهلك ، تظل الحقائق فوق الأرض ناطقة ، فلا شئ يهدد "إسرائيل" وجوديا فى الشمال أكثر من قوة "حزب الله" ، وتاريخه المؤسس لموجة حركات المقاومة من نوع مختلف ، وبعد هجوم السابع من أكتوبر المزلزل ، الذى نفذته "حماس" وأخواتها انطلاقا من "غزة" ، ودونما تشاور مسبق مع إيران ولا مع "حزب الله" ، وما تبعه من حرب إبادة جماعية "إسرائيلية" أمريكية ضد أهل "غزة" ومقاومتها المذهلة ، لم ينأ "حزب الله" بنفسه كأغلب الأطراف الناطقة بالعربية ، ولم يقل للمقاومين فى "غزة" ، إذهبوا فقاتلوا وحدكم إنا ههنا قاعدون ، بل بادر الحزب بالمشاركة القتالية من أول يوم ، وأعلن ما أسماه حرب المساندة والنصرة ، وأدار أعمالا قتالية محسوبة بدقة وبعناية ، فالداخل اللبنانى المأزوم والمخترق المحترق سياسيا واقتصاديا وثقافيا ، لا يحتمل ولا يريد حربا واسعة ، سعى ويسعى "حزب الله" إلى تجنبها ، وظل يوسع فى مساحات وقواعد الاشتباك عند الحدود مع فلسطين المحتلة ، وأتاح لفصائل فلسطينية ولبنانية فرصا للمشاركة فى القتال ، وربط إيقاع المشاركة فى الاشتباكات بما يجرى فى "غزة" ، وأعلن بوضوح أنه لن يتوقف عن الاشتباك ، إلا إذا توقف العدوان الوحشى البربرى على "غزة" ، ونجح الحزب فى إيلام "إسرائيل" على نحو تصاعدى مدروس ، وأجبر جيش الاحتلال على سحب نحو ثلث قواته إلى جبهة الشمال مع "حزب الله" ، بعد أن اضطر العدو إلى تفريغ مستوطناته القريبة من نيران "حزب الله" ، وإجلاء مئة ألف "إسرائيلى" على الأقل إلى مدن الداخل المحتل ، وراح "حزب الله" يمد فى الجبهة عرضا وطولا ، وضم جبهة "الجولان" المحتل إلى جبهة "الجليل الأعلى" ، وراحت صواريخه ومسيراته تضرب من "المطلة" و"كريات شمونة" و"نهاريا" وصولا إلى "عكا" ، وبدت الضربات منهكة لكيان العدو ومحطمة لمعنوياته ، وكاشفة لعجزه عن ردع "حزب الله" ، رغم التوسع المهول فى غارات طيران العدو وصولا إلى "بعلبك" ، وارتقى المئات من شهداء الحزب وجمهوره ، ومن دون أن يخفى الحزب معلومة واحدة عن قادته الذين استشهدوا ، وأدار جنازاتهم فى قراهم الجنوبية وغيرها بمواكب فخار جليلة تحت النار ، بينما توجهت أسلحة الحزب إلى قواعد العدو العسكرية فى شمال فلسطين المحتلة ، والرد على تدمير "غزة" بتدمير مقابل فى مستعمرات الشمال و"الجولان" ، تزايد أثره إلى حد النسف شبه الكامل للمبانى فى "كريات شمونة" و"المطلة" بالذات ، وإشعال حرائق أتت عل عشرات الدونمات من الغابات والأحراش ، وكثف الحزب من استخدام صواريخ "بركان" قصيرة المدى ، التى تحمل شحنات تفجيرية تصل الواحدة منها إلى نحو نصف طن ، وبدت مسيرات الحزب أكثر دقة ، وأكثر ذكاء وخداعا لمنظومات الدفاع الجوى "الإسرائيلية" ، وأعظم إصابة لتجمعات الضباط والجنود "الإسرائيليين" كما جرى مثلا فى "عرب العرامشة" وأخيرا جنوب مستعمرة "الكوش" ، ثم بدت مقدرة الحزب متزايدة على إسقاط أخطر وأغلى مسيرات العدو ، واستخدم صواريخ أرض جو أسقطت عددا من مسيرات "هيرميس 900" ، وفى اشتباكات الاستنزاف المتبادل ، تآكلت مقدرة حكومة وجيش العدو على الاحتمال ، وانفلتت التهديدات ، وعلى ألسنة الكافة ، بدءا من "بنيامين نتنياهو" رئيس الوزراء إلى "يوآف جالانت" وزير الحرب إلى "هيرتزى هاليفى" رئيس الأركان إلى البلطجى الأزعر الوزير "إيتمار بن غفير"، كلهم يهددون بحرق لبنان وإعادته إلى العصر الحجرى ، وتدمير بيروت على طريقة ما جرى فى "غزة" ، ومن دون أن يغير حزب الله من لهجته وموقفه الراسخ ، فلا وقف للضربات على العدو إلا بوقف حرب "غزة" ، ولا قبول لأى ضغوط غربية محمومة بسحب قوات نخبة "حزب الله" إلى شمال نهر "الليطانى" ، ولا تراجع عن تكثيف ضربات الصواريخ ، التى وصلت فى شهر مايو الماضى إلى ألف صاروخ ، مع إبداء الجاهزية والاستعداد لخوض حرب شاملة إذا بدأتها "إسرائيل" ، والعدو بالمقابل يعرف مدى قوة "حزب الله" ، ويعرف أن لدى الحزب ترسانة صاروخية بمئات الآلاف كثير منها دقيقة التوجيه ، ويعرف مدى تمرس "قوات الرضوان" ـ نخبة "حزب الله" ـ فى القتال ، وحيازتها لشبكات أنفاق أسطورية تحت الأرض والجبال ، ويعرف أنه قد يكون بوسعه إحداث دمار هائل فى لبنان ، لكنه يعرف أيضا قدرة "حزب الله" على إلحاق الدمار بالكيان ، واستطاعته الوصول بالصواريخ والمسيرات إلى "حيفا" وما بعد "حيفا" ، ومن هنا يأتى التردد العسكرى لجيش العدو ، الذى يلقى هزائم القتال وجها لوجه مع "حماس" وأخواتها فى "غزة" ، ويقدر قوة "حزب الله" بأنها عشرة أضعاف قوة "حماس" ، ويقدر بأن "حزب الله" لم يستخدم من قوته وأسلحته سوى 5% لا غير فى الثمانية شهور الأخيرة ، وأن "حزب الله" يعلم عن الداخل "الإسرائيلى" بأكثر مما تعلمه حكومة "إسرائيل" نفسها ، وقد لفت النظر ما جرى قبل أيام على شاشة إحدى القنوات التليفزيونية "الإسرائيلية" ، كانت تستضيف عضوة فى "الكنيست" عن "حزب العمل" المعارض ، وكان النقاش محتدما حول ما يجرى من دمار فى الشمال "الإسرائيلى" ، وعن وعد "نتنياهو" ومجلس حربه بإعادة سكان الشمال النازحين فى أول سبتمبر المقبل مع بدء العام الدراسى ، وقالت عضوة "الكنيست" أنها لا تثق بوعود الحكومة ، وأنها لا تصدق أن ذلك ممكن ، إلا إذا أعلن عنه "حزب الله" و" نصر الله" ، وكانت المفاجأة ، أن وصلتها رسالة فورية من "حزب الله" على هاتفها الشخصى المحمول ، تقول أن سكان المستعمرات لن يعودوا إلا إذا توقف العدوان على "غزة"  ، وقد يكون "نتنياهو" راغبا فى إشعال حرب واسعة مع "حزب الله" لأسبابه الشخصية ، وهو ما اعترف به حتى الرئيس الأمريكى "جو بايدن" فى لقاء تليفزيونى أخير ، قال فيه بالحرف أن "الناس لديها كل الأسباب للاعتقاد بأن بنيامين نتنياهو يريد مواصلة الحرب لضمان بقائه السياسى" .

   كان "بايدن" يعبر هو الآخر عن ضيقه بمراوغات "نتنياهو" ، وسعيه إلى تخريب "مبادرة بايدن" التى أعلنها بنفسه ، وحرص على تسميتها بالمقترح "الإسرائيلى" ، وحذر من الأثر المدمر لاستمرار حرب "غزة" على أمن "إسرائيل" ، ودعا إلى خطة ثلاثية المراحل لإنهاء الحرب ، بدأت مفاوضاتها بالفعل فى العاصمة القطرية "الدوحة" ، وفيما بدت "حماس" مستعدة للنظر بإيجابية ، مع التأكيد على أولوية أهدافها فى الوقف الدائم لإطلاق النار ، وإعادة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم دونما قيد ولا شرط ، والانسحاب "الإسرائيلى" الكامل من "غزة" ، وهى الأهداف التى قبلت "حماس" من أجلها ما عرف إعلاميا باسم "المقترح المصرى" فى 6 مايو الماضى ، بينما ردت "إسرائيل" وقتها بشن عملية غزو "رفح" ، ومن غير أن تحقق حرب الإبادة أيا من أهدافها المعلنة والمخفية ، وهو ما دفع واشنطن إلى إعلان مقترح الفرصة الجديدة ، بينما بدا المشهد "الإسرائيلى" مضطربا ، وتحدث "نتنياهو" مجددا عن وهم القضاء على "حماس" قبل وقف الحرب ، وعن وضع شروط انتقال إلى المرحلة الثانية من "خطة بايدن" ، وبهدف عرقلة الانتقال إلى الوقف الدائم لإطلاق النار ، وهو ما يجعل الفرصة الجديدة قريبة وبعيدة فى الوقت نفسه ، فالتفاصيل مسكونة بالشياطين ، والخلاف بين إدارة "بايدن" وإدارة "نتنياهو" يبدو عائليا ، يريد فيه "بايدن" ضمان بقائه السياسى أيضا فى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة ، ويتصور أن جلب الهدوء قد يساعده ، بينما مصالح "نتنياهو" الشخصية على الطرف العكسى ، ويريد استمرار الحرب فى "غزة" ، وربما مدها إلى لبنان ، بينما يمتنع "بايدن" حتى تاريخه عن إعطاء الضوء الأخضر لحرب واسعة على لبنان و"حزب الله" ، ويخشى أن يدهسه قطار "ترامب" فى محطة انتخابات 5 نوفمبر المقبل .

Kandel2002@hotmail.com

جامعة أبين تمنح الباحث أحمد حيدرة سالم درجة الماجستير في الإدارة والإشراف التربوي

 


✍️ أ/ خالد العاقل 


من طلب العلا سهر الليالي ونال النجاح، فألف ألف مبروك أخي وزميلي أحمد حيدرة حصولك درجة الماجستير. 

شهدت قاعة الرئيس في كلية التربية زنجبار جامعة أبين صباح اليوم الاربعاء الموافق 5 يونيو 2024م المناقشة العلنية لرسالة الماجستير الموسومة ب *المشكلات الإدارية في مدارس التعليم الأساسي (الحكومي) بمحافظة أبين من وجهة نظر المدراء والمعلمين* للباحث أحمد حيدرة سالم علي.

ومن نجاح إلى نجاح دائم يا من سهرت الليالي لتحصل على أعلى المراتب.

وتكونت لجنة المناقشة والحكم من أ. د. محمد عوض محمد رئيسا ومشرفا علميا من جامعة عدن، و د. حسين سالم الكوني عضواً ومناقشا داخلياً من جامعة أبين و د. أوسيم محمد عباد عضوا ومناقشا خارجياً من جامعة لحج.


وبعد مناقشة مستفيضة لرسالة الباحث، أثنت لجنة التحكيم على رصانة الرسالة وتميزها وتناسقها منهجيا وتبويبا، وأشادوا بالجهد الذي بذله الباحث ، وتم قبول الرسالة لنيل درجة الماجستير في الإدارة والإشراف التربوي.

مبارك لكم النجاح اخي وزميلي في الدراسة، وهنيئا لك كل التفوق والابداع، وبالتوفيق والنجاح لك في حياتك العلمية والعملية.


*وقد حضر المناقشة :*

 أ.د. صالح عقيل سالم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي 

د.صالح الشدادي مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية 

أ.د. محمد فضل سالم عميد كلية التربية زنجبار 

أ.د. لاريسا الشيخ نائب العميد للدراسات العليا والبحث العلمي 

أ.مشارك د.علي شريهد نائب العميد لشؤون الطلاب 

د.محمد زين نائب العميد لشؤون التطبيق العملي والمجتمع

الأستاذ فيصل مهدي مسجل عام الجامعة.

أ.د سعيد بايونس 

د سميرة أحمد سالم

الأستاذ طلال ناشر رئيس قسم التوجية والإرشاد التربوي محافظة أبين 

الأستاذ ماهر عيدروس النقيب مدير ثانوية زنجبار.

وعدد من اعضاء هيئة التدريس والمساعدة في جامعة أبين وزملاء الباحث وأصدقائه.


مذكرااات 

أبو السلطان الهيثمي

فاطمة عبدالواسع تكتب الشباب والمرأة والحكومة الجديدة



"ضرورة إشراك الشباب والمرأة  في الحكومة: ركيزة أساسية للمرحلة المقبلة 

في ضوء التحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، من المهم بشكل خاص إشراك الشباب في الحكومة. يتطلب التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الحالي أصواتًا جديدة وأفكارًا مبتكرة، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تمثيل الشباب في الحكومة .


تعتبر الشباب عاملًا أساسيًا في بناء المستقبل، ومنحهم فرصة للمشاركة في صنع القرار يعزز الشرعية والشفافية ويعكس التنوع الاجتماعي والثقافي للمجتمع.


ومن الجدير بالذكر ان شباب مصر وجدوا فرص كبيرة في مرحلة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك من خلال خلق منصات وبوابات تواصل سياسي كبيرة سواء من خلال الحوار الوطني أو من خلال البرامج الرئاسية التي اطلقتها الرئاسة لتمكين الشباب في العمل الحزبي والسياسي ولكن  نطالب   بضرورة توسيع 

 وتوفير  أكثر لبيئة مشجعة  للشباب للمشاركة، من خلال تقديم فرص للمشاركة الواسعة من قبل الأحزاب   

  " كما  نقترح علي الدكتور  مصطفي مدبولي " رئيس الوزراء بإقتراح  مشاركة الشباب في الحكومة الجديدة ،  لأن من خلاله  يمكن تحقيق توازن بين الأجيال وضمان تمثيل شامل لمختلف قطاعات المجتمع، مما يعزز الاستقرار والتنمية المستدامة


وفي ظل تمكين المرأة الغير مسبوق في العمل السياسي ووجود نسبة مرضية في المشاركة في الوزارت  فلما لا  رفع هذه النسبة من قبل سن المرأة والشباب  وذلك بتحديد حصة مخصصة للمرأة في سن  الشباب: وضع سياسات تحدد نسبة مئوية من المقاعد في الوزارات للمرأة في سن الشباب، مما يضمن تمثيلهن بشكل فعال.


تشكيل لجان تفتيش ومتابعة:  وتشكيل لجان مستقلة لمراقبة تنفيذ سياسات التمثيل النسوي في الوزارات، وضمان التزام الحكومة بتحقيق التوازن بين الجنسين في التعيينات.


تشجيع الشراكات الدولية: العمل على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لتبادل الخبرات والمعرفة فيما يتعلق بتعزيز تمثيل المرأة في الحكومة، واستفادة من النماذج الناجحة في الدول الأخرى.

المطالبين بإعادة احتلال ارضهم


لم ارى في حياتي انسان في العالم كله يطالب بفتح الطريق لأعداء شعبه ليدخلوا ويجتاحوا ويقتلوا وينهبوا أبناء بلده ومحافظته وقريته وقبيلته وأسرته الا في الجنوب العربي .

يارجال لازالت اسماء وصور شهداء اللجان الشعبية والمقاومة الجنوبية والاحزمه والنخب والهوية الجنوبية  في كل بيت وشارع الذين قتلتهم مليشيات صنعاء .

استحي على نفسك حتى لو كانوا القتلى قطط وليس من اخوتك وأبناء عمومتك وحارتك وقريتك وبلدك مش معقول ماتزعل عليهم!

 هل تريد تكرار الماساة؟

اسال نفسك : ليش صنعاء ترسل المسيرات والمقاتلين إلى كرش والضالع وحريب ويافع وفي ابين تطالب بفتح الطريق ؟

هل تعتقد أن صنعاء سترسل لك ناس يقدموا لك الورود والابتسامات؟ أو سترسل افضل مقاتليها لإعادة احتلال الجنوب العربي  يابليد ؟

صدق من قال ( ياويل عدن من صنعاء وياويل صنعاء من دثينه) وأعتقد من خلال فتح هذا الطريق الذي تنادي بفتحه فاستعد يازنبيل صنعاء.

م.جمال باهرمز

٧-يونيو-٢٤م

الخميس، 6 يونيو 2024

سفير فنزويلا : الإنتخابات الرئاسية المقبلة ستشهد إهتماما دوليا وإقليميا لهذه الأسباب

 


 سها البغدادي


تجري الانتخابات في دولة فنزويلا  و يُنتَخب رئيس فنزويلا لفترة ست سنوات عن طريق الانتخاب المباشر الفردي، ويكون مؤهل لإعادة انتخابه مرة ثانية.


• إهتمام دولي وإقليمى


اكد سفير فنزويلا بالقاهرة وليمار اوماربارينتوس فرنانديس ، أنه في ظل واقع إقليمي ودولي متوتر بسبب العديد من الأحداث والازمات التي تواجهها مختلف دول العالم ،

ستشهد فصلا جديدا من ديمقراطيتها الفعالة التي تتسم بالمشاركة والرياضة، و سيتم انتخاب رئيس الجمهورية للفترة الرئاسية الدستوري 2025 - 2031 

وهو مايكسب هذه الانتخابات زخما كبيرا من الاهتمام الدولي والاقليمي.


 

• اجندة إجتماعية عالمية بديلة 


وعلى هامش ندوة عقدتها سفارة فنزويلا بالتعاون مع مركز الحوار للدراسات السياسية، تحدث السفير الفنزويلي عن أجندة اجتماعية عالمية بديلة و عن الانتخابات الوطنية الشعبية في فنزويلا في الثامن والعشرين من يوليو 2024 .


•إنجازات رغم الحصار الأمريكى الظالم 

مؤكدا أن فنزويلا دخلت القرن العشرين بعد ديكتاتورية دامت 20 عاما” وأضاف " وليمار " ان هذه الانتخابات التي تكاد تكون محسومة لصالح الثورة البوليفارية ولصالح الرئيس نيكولاس مادوره الذي يملك شعبية لايضاهيها فيه احد فضلا عن حجم الانجازات التي شهدتها فنزويلا في الفترات الأخيرة رغم الحصار الظالم الذي تفرضه امريكا علي فنزويلا .


• تصويت شعبي 


وأفاد  السفير ويلمار، أن الأنتخابات الرئاسية خلال الـ 20 عاما الماضية كانت تجرى من خلال تصويت أعضاء مجلس النواب وليس الشعب الي ان شهدت بعض الانقلابات على الأوضاع أنذاك .


• وفد مصري رفيع المستوى 


واستكمل قائلا " ويلمار " ، إن مصر سترسل وفدا رفيع المستوى من اللجنة الوطنية للانتخابات للمشاركة في عملية التدقيق في الانتخابات الرئاسية التي تجرى حالياً في فنزويلا.

الثلاثاء، 4 يونيو 2024

الفقراء لا يصنعون ثورات !!



ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن دور الفقراء في الثورات التي تشهدها المجتمعات الإنسانية، وبالطبع لن تكون الأخيرة خاصة وأن درس الثورات هو أحد أهم الدروس التي تركز عليها العلوم الاجتماعية والسياسية في مراحل عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وخلال السنوات الأخيرة وبعد فشل موجة الربيع العربي المزعوم سمعنا كثيراً مصطلح ثورة الجياع وهي الثورة التي يقوم بها الفقراء نتاج تدهور أحوالهم المعيشية بشكل كبير يفوق قدرتهم على التحمل، وقد أكون من بين من استخدم المفهوم غير المنضبط مرات عديدة في مقالات سابقة محذراً السلطة السياسية الحاكمة منذ عصر مبارك من أن استمرار سياسات الافقار للغالبية العظمى من المصريين سوف تدفعهم إلى موجات جديدة من الثورة ستكون هذه المرة ثورة جياع تقتلع معها الأخضر واليابس، لكن من الواضح أن السلطة السياسية الحاكمة لا تعير أي اهتمام لهذه التحذيرات المخلصة لوجه الله والوطن لأنها اعتادت على أن انشغال الفقراء بلقمة عيشهم تجعلهم أكثر بعداً عن التفكير في الثورة.


 وبالطبع هناك من يفكر ويخطط للقائمين على السلطة ويمنحهم النصائح التي يجب أن تسير سياساتهم وفقا لها، ومن بين هؤلاء ما نطلق عليهم مثقفي السلطة، الذين ينصحون صانع القرار بأن يسير على نفس سياسات الافقار لأن الجياع المشغولين بلقمة عيشهم لا يثورون،  إنما يثور نيابة عنهم أبناء الطبقة الوسطى والمثقفون المؤمنون بقيم العدالة الاجتماعية بصفتهم الأكثر وعياً، لذلك على السلطة الحاكمة أن تضيق الخناق على هذه الطبقة وأبنائها ليدفع الغالبية منهم إلى السقوط من فوق السلم الاجتماعي واللحاق بالطبقات الفقيرة الجائعة فينشغلوا بفقرهم عن التفكير في الثورة، ويتحول مثقفيها إلى تابعين للسلطة ومستفيدين ببعض ما تمنحهم من عطايا ونعم، ومن يرفض يتم التنكيل به وتشويهه ووصمه اجتماعياً ليبتعد عن التفكير في الثورة، وإن لم يتعظ ويتراجع قد يكون مصيره التنكيل والاعتقال والسجن.  


وأي نظرة سريعة ومتفحصة لتاريخ الثورات في العالم ستثبت صحة طرحهم فالجياع لم يقوموا يوماً بثورة فأصحاب البطون الخاوية لا يفكرون إلا في الطريقة التي يمكن أن يملئوا بها هذه البطون، أما من يفكر في التغيير والإصلاح والديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية فهم أصحاب البطون الممتلئة، لذلك لا عجب أن تكون الطليعة الثورية في تاريخ الثورات في العالم هي من الطبقات والفئات والشرائح الوسطى وليست الجائعة، إذن هناك مبررات واقعية ومعطيات تاريخية تجعل القائمين على السلطة السياسية يقتنعون بأن الجياع لا يقومون بثورات، وأن أبناء الطبقة الوسطى الأكثر شبعاً وتعليماً وثقافة هم من يقومون بالثورات لأنهم الأكثر وعياً، لذلك يجب على السلطة أن تقوم بإفقارهم وإلحاقهم بطوابير الجياع حتى تمنع أي تفكير في القيام بالثورة.


وإذا كان هذا الطرح به ما يجعل القائمين على السلطة يستمرون في سياسات الإفقار للغالبية العظمى من المصريين مطمئنين أن الجياع لم ولن يقوموا بثورات وأن أبناء الطبقة الوسطى منقسمين على أنفسهم ولا يمتلكون الوعي الطبقي الذي يمكنهم من القيام بالفعل الثوري في اللحظة الراهنة، والدليل على ذلك فشلهم مرتين متتاليتين الأولى في 25 يناير حيث قاموا بالثورة ثم تركوها لفصيل إرهابي لا يؤمن بالثورة أو التغيير الجذري، والثانية في 30 يونيو حينما قاموا بالثورة ثم تركوها للفاسدين من أنصار النظام القديم الذي قامت ثورة يناير من أجل الإطاحة بهم فعادوا ليحكموا من جديد ويستمرون في سياسات الإفقار والتجويع بل والانتقام ممن قاموا بالثورة ضدهم.


 هنا يجب أن تعي السلطة السياسية الحاكمة أنها وإن كانت قد تفهمت جيداً كيف يتم اجهاض الثورات والالتفاف عليها وإفشالها ومنع الطليعة الثورية من القيام بها، إلا أنها لم تعي ماذا يمكن أن يفعل الفقراء والجياع، فالفقراء فعلا لا يقومون بثورات لأن الثورة تحتاج إلى وعي وعقل مفكر ومدبر ومخطط وطليعة ثورية قادرة على قيادة الجماهير ونشر وعي طبقي حقيقي يمكنهم من القيام بالثورة ثم الاستيلاء على الحكم، وهذه الطليعة الثورية دائماً ما تكون من أصحاب البطون المشبعة حتى يمكنها أن تعمل عقلها، فالتراث الشعبي به العديد من الأمثال التي تؤكد على ذلك وتدعمه ولعل المثل الأكثر شيوعاً وانتشاراً هو " إذا جاعت البطون غابت العقول " وهنا مكمن الخطر.


 فالجياع يفتقدون للعقل وبالتالي النتيجة الطبيعية وراء غياب العقل هو الآتيان بأفعال غير عاقلة أو متوقعة وغالباً ما تكون فوضوية، ولعل انتفاضة الخبز في 1977 خير شاهد وخير دليل فهي هبة جياع عفوية غير عاقلة، حتى ولو حاولت بعض القوى العاقلة ركوبها وضبط حركتها إلا أنها في النهاية اشاعت الفوضى وكادت تدمر المجتمع، لذلك لابد أن يعي القائمين على السلطة خطورة الجياع لأنهم قوى غير عاقلة على عكس من يقومون بالثورات، فالثورة هي عملية تغيير واع لا يفض للتدمير على عكس حركة الجياع فهي غير عاقلة تفض إلى الفوضى والتدمير وتأخذ في طريقها الأخضر واليابس، لذلك لابد من الإسراع في احتوائها عبر سياسات اقتصادية واجتماعية تحقق للغالبية العظمى من الشعب المصري الحد الأدنى من العيش الكريم، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 


بقلم / د. محمد سيد أحمد

الاثنين، 3 يونيو 2024

مصادرة الأصول في القانون الدولي بمركز الحوار



نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية حلقة نقاشية بعنوان "مصادرة الأصول في القانون الدولي .... الاتحاد الأوروبي وروسيا نموذجاً"، لإلقاء الضوء على موقف القانون الدولي من مصادرة أصول الدول ومدي مشروعية مثل هذه القرارات، وفي سياق ذلك قدم الدكتور هيثم عمران مدرس القانون الدولي والعلوم السياسية بجامعة السويس ورقة عمل تناولت الفرق بين المصادرة والتجميد، وكذلك أنواع الحصانات في القانون الدولي.

 وقد تطرق عمران في ورقته إلى اتفاقية الأمم المتحدة لعام 2004 بشأن المسؤولية الدولية، والتي تجرم عملية تجميد أو مصادرة أصول الدول وذكر أن الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ حتي الان، كما أشار إلى أن البنوك المركزية تتمتع بحصانات دولية.

وفي اطار متصل أكد مدرس القانون الدولي هناك قوانين داخلية في عديد الدولة منها الولايات المتحدة مثلا تمنع مصادرة الأصول للدول في حين أن هناك دول مثل كندا تسمح بمصادرة أصول الدول، وأوضح عمران أنه يحق للدول التي تم مصادرة أصولها رفع دعوة أمام محكمة العدل الدولية، وتعد إيران هي الدولة الوحيدة التي لجئت للمحكمة إلا أن دعوتها رفضت.

وأشار عمران أن الوضع في الازمة الروسية معقد للغاية خاصة أنها المرة الأولي في التاريخ التي يتم مصادرة أصول دولة لصالح طرف ثالث فان القانون الدولي أتاح للدولة ان تجمد أصول دولة أخري في حالة الحرب معها بهدف تعويض الضرر إلا أنه لم يشهد وجود مثل هذه الحالة.

شارك في الجلسة عدد من الخبراء في القانون الدولي والعلاقات الدولية والعلوم السياسية والاقتصاد من بينهم المستشار حسام علام الذي أوضح أن قرار الاتحاد الأوروبي بمصادرة الدول للأصول الروسية استند على قرار  الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن العملية الروسية في أوكرانيا التي وصفتها بالعدوان، مبيًا أن هناك دراسة نشرت على موقع الاتحاد الأوروبي من قبل خبراء أوروبيين تبحث عن حلول ومبررات لمصادرة الاتحاد الأوروبي للأصول الروسية بما يتسق مع القانون الدولي وليس القوانين المحلية لذا جاء القرار الأوروبي بتجميد فوائد الأصول الروسية وليس الأصول في حد ذاتها.

في حين أوضحت الدكتورة سماح على الخبيرة في الشأن الاقتصادي ضرورة أن تتبني التكتلات الاقتصادية الجديدة مثل بريكس مواقف رافضة لمثل هذه الإجراءات أحادية الجانب، بينما أشار الدكتور وائل مرسي الخبير في القانون الدولي إلى أن ما تم من إجراءات لمصادرة الأموال هو مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي، ومشيرًا إلى أن الولايات المتحدة والغرب يسعي نحو استنزاف الدول بمثل هذا النمط من العقوبات. وفي هذا الاطار طرح الأستاذ محمد ربيع الديهي مساعد مدير المركز للشؤون اللاتينية ومدير مجلة شؤون لاتينية تساؤل حول كيف يمكن للدول أن تتخذ إجراءات تمنع هذا النوع من العقوبات خاصة وأنه يمكن أن يصبح ذلك عرفًا دوليًا في المستقبل، مبيًا ضرورة اللجوء إلى مبدأ المعترض الدائم في القانون الدولي.

وقد خلصت الجلسة النقاشية في الختام إلى جملة من التوصيات والنتائج أبرزها أن ما تم من قبل الاتحاد الأوروبي هو سابقة تاريخية خاصة وأنه لا يحق لطرف ثالث خلاف طرفي النزاع إقرار أي تدابير قسرية تجاه أي طرف منهم، مما يعني أننا امام قاعدة عرفية في طور التشكل قد تستخدم ضد عديد الدول لأسباب متنوعة منه على سبيل المثال ملف حقوق الانسان بزريعة ارتكاب جرائم جسيمة لحقوق الانسان في الدولة وهي الحجة التي حاولت من خلالها كندا ان تطبقها ضد المملكة العربية السعودية في 2018.

كما أوصت الجلسة بضرورة أن تقوم عديد الدول بتسجيل اعتراض لدي الأمم المتحدة سوء كان الامر بصورة فردية أو جماعية من خلال المنظمات الإقليمية كجامعة الدول أو تكتل "بريكس" أو من خلال أي منظمة إقليمية أخري لرفض فكرة تجميد الأصول لصالح طرف ثالث. وكذلك اوصت بضرورة نصوص اتفاقية الأمم المتحدة لعام 2004 للحصانات الدولية وادخالها حيز التنفيذ للتصدي للتدابير التي تم اتخاذها ومثيلاتها التي تتم ممارستها على دول أخرى.






اللجنة العامة للأتصال والتواصل لشباب الجنوب تكرم وزير الدفاع الداعري بدرع الوفاء

 



التقى صباح اليوم معالي وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري في مقر وزارة الدفاع بقصر معاشيق بقيادات اللجنة العامة للأتصال والتواصل الجنوبي التي كرمته بدرع الوفاء بمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير العاصمه عدن.


وقام الإستاذ أحمد السليماني رئيس اللجنة والأستاذ معتز العيسائي نائب رئيس اللجنة والأمين العام الاستاذ أرسلان السقاف  بمعية الاخوة اعضاء رئاسة اللجنة الإستاذ نبيل العبد الشعوي والأستاذ خلدون السباعي  والأستاذ مأرب بن فريد بتسليم درع الوفاء لمعالي الوزير مقدرين الجهود المبذولة في تنفيذ قرارات الدمج لقيادات المقاومة الجنوبية في القطاعات العسكرية.


وتطرق الأخ أحمد السليماني بأهمية تفعيل هذا القرار التاريخي من خلال الدمج والذي مثل للشباب عامة وشباب الحراك والمقاومة نقلة نوعية في استيعاب الشباب بعد تعرضهم لسياسات النظام السابق من اعتقالات وتهميش وتصفيات وبمناسبة الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن نجدها فرصة لتكريمكم بدرع الوفاء تقديراً لجهودكم في تنفيذ قرارات الدمج.


ومن جهته عبر وزير الدفاع عن شكره لهذا التكريم من اللجنة العامة للأتصال والتواصل لشباب الجنوب مشيداً بدور الشباب في هذه المرحلة مؤكداً إن الوزارة تولي الشباب اهتماماً بالغاً باستيعابهم وإتاحة الفرصة لهم في التأهيل والتدريب على طريق تحملهم المسؤولية في المستقبل


حضر التكريم مدير مكتب وزير الدفاع اللواء عبدالحكيم محمد الشعيبي

الوثائق الهامة الموقعة خلال الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي

 


نظرة سريعة على الوثائق الهامة الموقعة خلال الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي

أولا، أكد إعلان بكين، مجددا أن الصين والدول العربية ستواصل دعم بعضها البعض إزاء المصالح الجوهرية وتعميق التعاون البراغماتي، وسيشرح مواقفها المشتركة عن الحل السياسي للقضايا الإقليمية الساخنة والحوار بين الحضارات والحوكمة العالمية. ثانيا، خطة تنفيذ منتدى التعاون الصيني العربي خلال الفترة ما بين عامي 2024 و2026، تركز على إنشاء آليات للمنتديات من أجل دفع التعاون في مجالات تشمل السياسة والاقتصاد والاستثمار والتعليم والصحة. ثالثا، البيان المشترك بشأن القضية الفلسطينية، يشدد على توافق الجانبين على دفع وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان المساعدات الإنسانية ومعارضة التهجير القسري للشعب الفلسطيني ودعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة وكذلك العمل على معالجة مبكرة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.