اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 10 مارس 2020

مصر تتعامل مع أمنها القومي بوعي وهدوء !!


عندما انطلقت موجة الربيع العربي المزعوم في نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 والتي تشكل المرحلة الأخيرة من مشروع الشرق الأوسط الكبير كانت وضعية الأمن القومي المصري في حالة متدهورة, حيث تمكن العدو الأمريكي وحليفه الصهيوني وخلال أربعة عقود من تغيير الرؤية الاستراتيجية للأمن القومي المصري من خلال تشويه الرؤية في عقل الرئيس الجالس على مقعد الحكم, فبدلا من الرؤية الاستراتيجية التاريخية التي لا تقف على تأمين الحدود المباشرة والتي ترجمها الرئيس جمال عبد الناصر ببساطة في سياسات الدوائر الثلاث العربية والإفريقية والإسلامية وهى الرؤية الاستراتيجية التي استلهمها من قراءة متعمقة للتاريخ ووعي وفهم للجغرافيا.

 فكل محيطنا عربي لذلك لابد من وحدة عربية فهى الأصل في الحفاظ على الأمن القومي المصري, ونهر النيل شريان الحياة للمصريين منابعه في إفريقيا فحتما لابد من مد جسور التعاون مع الدول الإفريقية سواء كانت عربية أو غير عربية, ويتقاطع ويتماس ويتداخل المحيط الإسلامي مع الدائرتين العربية والإفريقية لذلك تفرض الدائرة الإسلامية نفسها كامتداد طبيعي للحفاظ على الأمن القومي المصري, هذه هى الرؤية الإستراتيجية قبل أربعة عقود من حلول الربيع العربي المزعوم, والتي عبر عنها جمال عبد الناصر بوضوح لذلك اعتبر العدو الصهيوني هو عدونا الأول والقضية الفلسطينية هى قضيتنا المركزية, فالبوابة الشرقية المصرية كانت أحد أهم البوابات التي دأبت مصر عبر التاريخ على أخذ الحيطة والحذر منها فقد جاء منها الكثير من الغزاه, وعندما كانت مصر في مراحل ازدهار أو عندما كانت تشعر بالخطر القادم من الشرق كانت تتجه إلى بلاد الشام, وكانت أخر محاولة مصرية قبل زرع العدو الصهيوني هى حملة إبراهيم باشا 1831 حين وصلت القوات المصرية إلى وسط تركيا الحالية, لذلك لم يكن عبثا سعي جمال عبد الناصر لمحاولة خنق العدو الصهيوني عبر الوحدة مع سورية العربية.

وبرحيل جمال عبد الناصر بدأ العدو الأمريكي وحليفه الصهيوني في التخطيط لتغيير استراتيجية مصر للأمن القومي عبر ضرب الدوائر الثلاث التى رسمها جمال عبد الناصر, وكانت البداية بالاتفاق على توقيع اتفاقية سلام مزعوم مع العدو الصهيوني من أجل استرداد الأراضي المصرية المحتلة في سيناء, وعبر هذه الاتفاقية حدث خلل كبير في دوائر الأمن القومي المصري حيث قطعت العديد من دول الدوائر الثلاث العلاقات مع مصر وأصبحت مصر محاصرة داخل حدودها الجغرافية, فالعلاقة مع الدوائر الثلاث العربية والإفريقية والإسلامية ضربت في مقتل خاصة وأن الدول الحدودية في الغرب والجنوب ( ليبيا والسودان ) هى دول عربية – إفريقية – إسلامية, والدولة الحدودية في الشرق (فلسطين ) عربية – إسلامية محتلة وما خلفها سواء عربي – إسلامي أو إسلامي فقط توترت علاقات مصر بهم, وعلى الرغم من محاولات مبارك لترميم العلاقات المتصدعة مع الدائرة العربية إلا أنه لم يتمكن من ترميم العلاقات الإفريقية والإسلامية وظلت استراتيجية الأمن القومي المصري في مستوياتها المنخفضة المتمركزة في محيطها الجغرافي.

وجاء الربيع العربي المزعوم واستهدفت مصر وكل محيطها الجغرافي, وكان لابد من التعامل مع الموقف بوعي وهدوء, وفي تلك اللحظة الحاسمة تقدم الجيش المصري ليكون المسؤول الأول للدفاع عن الدولة المصرية والحفاظ على أمنها القومي, وكانت المهمة صعبة وشاقة فقد اختطفت مصر من قبل جماعة إرهابية فكانت أولا معركة استرداد الوطن المختطف وتمكن الجيش ومن خلفه الشعب من استعادة الوطن في 30 يونيه 2013, وثانيا بدأت مصر في إدارة ملف الأمن القومي المشتعل عبر كل حدودها وهى تدرك أن الأعداء يتربصون بها وبكل خطوة تخطوها نحو تأمين حدودها المشتعلة, فالجميع ينتظر موقف مصر من سورية وليبيا والسودان وأثيوبيا وهى الملفات التى يمكن توريط مصر في حرب بسببها وهى غير جاهزة بسبب حربها مع الإرهاب بالداخل.

وهنا قررت مصر إدارة ملفات الأمن القومي بوعي وهدوء فهي مع سورية شعبا وجيشا وقائدا دون أن تعلن عن ذلك نظرا لحساسية موقفها الداخلي, لذلك كان ومازال هناك تعاون وتنسيق أمني ومخابراتي على أعلى مستوي تجلى في الزيارات المتبادلة وأخرها الأسبوع الماضي بين اللواء عباس كامل واللواء علي المملوك, ومنعا لأى مزايدات فالرئيس بشار الأسد نفسه صرح أكثر من مرة أنه يقدر موقف مصر وحساسية وخطورة موقفها, وفيما يتعلق بليبيا فقد وقفت مصر داعمة للمشير خليفة حفتر الذى يسعى للسيطرة من أجل القضاء على الجماعات الإرهابية والحفاظ على ليبيا موحدة على الرغم من شراسة المعركة, وكان خيار مصر بدعم حفتر من منطلق سيطرته على المنطقة الشرقية الليبية المتاخمة للحدود الغربية المصرية, أما ملف سد النهضة والذي يتقاطع مع السودان وأثيوبيا فقد تعاملت مصر معه بوعي وهدوء شديد فحاولت دائما إطفاء النيران المشتعلة بالداخل السوداني واستنفذت كل مراحل التفاوض مع أثيوبيا.
وفي الوقت الذي كانت مصر تدير فيه هذه الملفات الشائكة دون تهور سياسي كانت أيضا تقوم بعمليات هامة للغاية بالداخل للحفاظ على الأمن القومي المصرى وأول هذه العمليات هى تأمين الحدود الشرقية التي عبر منها الإرهابيين فكانت المواجهة معهم على كامل جغرافية سيناء وفي الوقت الذي كان الجيش يجفف منابع الإرهاب هناك كانت قد انطلقت عمليات تنموية واسعة في هذه البقعة الجغرافية مترامية الأطراف والتي اهملت لسنوات طويلة وهى أحد أساليب الدفاع عن الأمن القومي المصري من البوابة الشرقية المتاخمة لفلسطين المحتلة, وفي نفس التوقيت كان الجيش المصري يشيد قاعدة محمد نجيب العسكرية على مساحة 18 ألف فدان في مدينة الحمام في مرسى مطروح والتي وصفت بأنها أكبر قاعدة  عسكرية في أفريقيا والشرق الأوسط والتي استغرق تشيدها عامين وافتتحت في 22 يوليو 2017 لحماية حدود مصر الغربية, ثم قام الجيش المصري بتشييد قاعدة برنيس العسكرية على مساحة 150 ألف فدان في جنوب شرقي البحر الأحمر لتصبح أكبر قاعدة عسكرية في أفريقيا والشرق الأوسط على الإطلاق وقد تم تشيدها خلال عام واحد فقط وتم افتتاحها في 15 يناير 2020 لحماية حدود مصر الجنوبية, ومن هنا يتضح كيف تتعامل مصر مع أمنها القومي بوعي وهدوء وسرية تامة, وهناك العديد من التساؤلات المعلقة ستجيب عنها الأيام القادمة, اللهم بلغت اللهم فاشهد.   

بقلم / د. محمد سيد أحمد

الاثنين، 9 مارس 2020

مع القادة يطرح أسباب زيادة معدل جرائم الأطفال فى مصر وطرق الحل


سها البغدادى 

يتحدث إلينا المذيع الشهير دكتور "رمضان عبد الجيد "من خلال حلقة جديدة على برنامجه مع القادة والذى يعرض على قناة الصحة والجمال يوم الاحد وتدور احداث الحلقة عن تسريب الاطفال من مدارسهم وسبب زيادة جرائم الاطفال والتى من اهم  اسبابها غياب دور المدرسة فى حياة الطفل ، وعدم قيام دور العبادة بدورها وعلل عبد الجيد  ذلك ان البعد عن دور العبادة جعل الاطفال تذهب لقضاء وقتها على النت بدون مراقبة من الاسرة وأنشغالهم بمواد اعلامية تبعد كل البعد عن مبادىء التربية وتبعد كل البعد عن تعاليم الدين ، وهذا جعل الجيل الجديد اقرب للجريمة وقد استضاف البرنامج المستشار "محمود البدوى" لطرح الملف الخاص بالطفل حيث قال ان هناك وجود توافق بين اتفاقية حقوق الطفل مع القانون المحلى ولكن هناك توقف لتطبيق القانون بسبب اسباب كثيرة  ونحن بحاجة الى توعية بتبدأ من الأسرة والمؤسسة  الدراسية والمجتمع واذا وجدنا اى تقصير من اى جهة بنجد انحراف لمسار تربية الطفل ونحن نملك مؤسسة سياسية تحافظ على حقوق الطفل والطفل هو مستقبل مصر ولذلك علينا الاهتمام بالطفل فى ظل المتغيرات والتحديات التى تواجهنا اثناء تربية الطفل فهذا الطفل يعد له اكبر تأثير على الامن القومى لمصر لانه فى المستقبل سيصبح رجل المستقبل الحاكم لهذه الدولة  ومع غياب دور الفن والاعلام وعدم اهتمامهم بالطفل سوف تؤدى الى كارثة مستقبلية ونحن بحاجة الى دعم الطفل بالثقافة والفن والتعليم والدين وان ندخل للطفل من خلال عالمه وعلينا ان نعود الطفل ان يكون مسئول وله دور اجتماعى هام وان عليه واجبات نحو بلده

الأحد، 8 مارس 2020

لنجعل من الثامن من مارس رمزا لنضال المرأة الجنوبية.



كتب / رامي الردفاني 

في الثامن من مارس من كل عام تحتفل النساء في كل أرجاء العالم بعيد له خصوصيةحيث رسمت وترسم المرأة لوحة خالدة ومشرفة لألوان تجمع بين خطوطها قدرة للمرأة على فرض وجودها في تبني  مكانة في المجتمع لنضالها ضد التمييز  فقد دخلت المرأة معترك الحياة وفرضت وجودها وقدرتها على أنتزاع حقوقها التي كفلتها القوانين لتجعل من الثامن من مارس رمزا لنضال هذا التمييز والعبودية والأقصاء وحقها في المساواة في الأجر وفي ساعات العمل أسوة بأخيها الرجل وهذا النضال كان حافزا للأمم المتحدة بأن تخلد ذلك اليوم وهو الثامن من مارس1977 عندما أعترف به كيوم عالمي لنضال المرأة ودعت الدول الأعضاء للأحوال للاحتفال  به كيوم مميز في حياة نساء العالم ورمزا لنضالهن في أنتزاع حقوقهن في المساواة بين الجنسين والدفع بالمرأة إلى ميادين العمل                      
    
 وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم بكل الحب والتقدير بتهنئة نساء الجنوب قاطبة بمناسبة هذا اليوم العظيم في حياتهن أخوات وأمهات وزوجات الشهداء والجرحى والمناضلين وزوجات الواقفين على خط التماس للدفاع عن حياض الوطن ولدي لهن كل مظاهرالتقدير والأحترام بالأنجازات التي تحققت وكان لهن دور مؤثر فيها وقدرتها على تسليط الضوء على أوضاعها والصعوبات التي تواجهها والتي أصبحت حائلا من عدم تمكينها من لعب الدور الموكل كشريك لأخيها الرجل في ميادين العمل والأنتاج     
  مرة أخرى أتقدم بكل ود وتقدير للمرأة في وطني وأشد على يدها وضع وساما فوق  صدر كل أمرأة مكافحة أثبت حضورها في حقول الحياة كافة                                        مبارك لها كل نجاح تحقق وتهيئة من القلب للمرأة أم وزوجة وشقيقة وزميله            
  وكل عام ونساء وطني في تقدم و أزدهار           
     أخوكم     رامي الردفاني