نضال الشعب الفلسطيني مستمر
كتبت مسؤوله الصحافة والإعلام/ بسمة الجوخى
حزب مصر العربي الاشتراكي
منذ عام ١٩٦٧ تميزت جبهة النضال الشعبى الفلسطينى ونحن نوجه لها التحية لصمودها طيلة هذه السنوات الطويلة أمام الاحتلال الصهيوني ونحن مع جبهة النضال الشعبى الفلسطينى قلبا وقالبا ويد واحدة .طيلة تسعة وأربعين عام من الكفاح والنضال الوطنى فهم يقفون أمام الاحتلال الغشيم ورغم عدد الدول التى تساند هذا الأحتلال الا أنهم صامدون ويحاربون من أجل تحرير الاراضي الفلسطينية المباركة الذى تتجسد فيه أسطورة طائر الفينيق الذى ينبعث من الرماد ليعطى هذا التحدى العظيم من جبهة النضال بموقعها فى الخارطة السياسية الفلسطينية وبقائها فى قلوب أحرار وثوار فلسطين ومنذ انطلاقها عام ١٩٦٧ م وحتى هذه اللحظة لم يكن بقائها أو صمودها بسبب الإمكانيات المادية التى تمتلكها فهى بعيدة عن المقارنة بما يمتلكه غيرها وحتى لم يكن استمرار النضال نتيجة حمايتها ووقوف القوة الإقليمية والدولية وهى لازالت تعانى من استبداد من سطوة الجغرافية السياسية ومعادية الثورة الفلسطينية بل الذى جعلها فى صمود طيلة تلك السنوات هو موقفها السياسى الأصيل وموقف شعبها المناضل الذى حير العدو وافقدوه توازنه وبقى صامد كل هذا الوقت ومحاربة العدو بالحجارة .فهذه الحجارة فقط ترعب العدو .وأيضا تمسك جبهة النضال بحقوقه الوطنية وحقوق الشعب الفلسطينى الباسل فى أرضه ووطنه والمحاربة لآخر نفس من أجل تحرير الأرض والحفاظ على العرض والحفاظ على المسجد الأقصى الذى هو أولى القبلتين وانحياز الجبهة للمصلحة الوطنية والقناعة بإن المعركة الرئيسية لها ولشعب فلسطين مع الإحتلال الصهيونى وأن الطريقة لحل جميع المشاكل الداخلية هو الحوار الوطنى لاغير وأن الدم الفلسطينى لا يجوز تجاوزه وأن كل نقطة دم فلسطينية خط أحمر
ولم تقصر جبهة النضال يوما فى الدفاع عن الأرض الفلسطينية وعن الشعب الفلسطينى واستطاعت التمييز بين معسكر الأصدقاء ومعسكر الأعداء للشعب والقضية الفلسطينية وقاومت بكل الطرق من جولات ومقاومات وحماية وحدة التمثيل الفلسطينى السياسى
كم هى عظيمة جبهة النضال كم هى قوية وصامدة وشامخة تلك الجبهة التى انطلقت من مدينة القدس الشريفة فى الخامس عشر من شهر تموز عام ١٩٦٧ بعد الهزيمة على المنطقة كلها وفقدوا ما تبقى لهم من أرض فلسطين ومنذ ذلك الوقت تحملت الجبهة وشعب فلسطين مسؤلية استرداد أرضهم وحقوقهم والمحافظة على بلدهم لتحريرها وتحرير شعبها الباسل فأول عمل قامت به الجبهة
١: دفن جثامين شهداء نكسة ١٩٦٧م
٢: جمع وتخزين الأسلحة
٣: التصدى لمخطط التهجير والتصدى للسكان الفلسطنيين من الضفة الغربية والقدس
٤: مقاطعة التجار الإسرائليين ومؤسسته العسكرية وحكمهم
٥: فى شهر كانون الأول من العام نفسه انتقلت جبهة المقاومة من جماهيرية إلى مقاومة مسلحة وخلال هذه المسيرة سجلت سجلا مشرفا وحافلا بالعمليات الفدائية التى استشهد فيها الأبطال البواسل من فلسطين
أما الموقف السياسى لجبهة النضال
١: لم تقبل ابدا المساومة على مبادئها الوطنية
٢: رفضت ابتزاز المال السياسى وتصدت لجميع أشكال الوصاية الدولية التى كانت تفرض عليهم
ودفت جبهة النضال ثمن هذا الموقف الوطنى العظيم من عدم إرضاخها لما يحدث وعدم بيع الأرض والابتزاز التى تعرضت له والضغط من كل الجهات دفعت الثمن من تعرض قيادتها إلى الملاحقة والإعتقال والتعذيب والقتل وغيرها من الممارسات حتى يضغطوا عليها ويتم أرضاخها للقوانين المستبدة للإحتلال الصهيونى الغشيم والنيل من قراراتها الوطنية ووقوفها بجانب الشعب الفلسطينى ولاجئيه واسراه ومقاتليه والتصدى لأى خائن أراد الرضوخ للإحتلال الغشيم وأكدت جبهة النضال على تمسكها بتحرير الأرض وعودة الاستقلال ورفضها للتسويات السياسية التى تنتقص من حقوق الشعب الفلسطينى ولم ترى سوى الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لصمودهم ولتحقيق أهدافهم واستقلالهم ثم رفضت فى عام ١٩٧٤م عقد برنامج النقاط العشر الذى تبناه المجلس الوطنى الفلسطينى فى دورته الثانية عشر رفضت جبهة النضال لخوفها من أن يستغل هذا البرنامج أطراف فى فلسطين لتبرير الدخول فى مشروع التسويه فى مؤتمر جينيف وهذا كان سوف يفرض حلول سياسية تنقص من حقوق الشعب الفلسطيني .وأيضا فى الدورة التاسعة عشر للمجلس الوطنى الفلسطينى هام ١٩٨٨م قامت الجبهة بالتصويت لصالح وثيقة اعلان استقلال فلسطين ولكنها عارضت الفقرة التى أقرت قبول قرارى مجلس الأمن الدولى ( ٢٤٢ ) ( ٣٣٨ ) كمرجعية للعملية السياسية لأن هذين القرارين ينقصان من الحقوق للشعب الفلسطينى ولا يعالجان القضية الفلسطينية بل يعالجان آثار عدوان عام ١٩٦٧م وفى عام ١٩٩١م فى دورة المجلس الوطنى الفلسطينى كان هذا الوقت صعب جدا على منظمة التحرير كانت تعانى فيه عزلة سياسية وأزمات مالية وخاصة بعد حرب الخليج الثانية والنتائج التى ترتبت عليها من تفكك الاتحاد السوفيتى وانقسام فى الموقف العربى بل وانهيار المنظومة الإشتراكية أكبر وأقوى داعم لنضال الشعب الفلسطينى أثناء ذلك رأت الجبهة الفلسطينية المناضلة أن التمسك بالقضية الفلسطينية هو تثبيتا لحضور فلسطين فى قلب النظام الدولى الجديد الذى هيمنت عليه الولايات المتحدة الأمريكية ولابد من الثبات حتى لا يكون هذا النظام ضد وعلى حساب الشعب الفلسطينى العظيم
عام ١٩٩٣ أوقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق أوسلو فحينها سجلت جبهة النضال الكثير من التحفظات على بعض البنود فى عقد الأتفاق ورغم ذلك دعت الجبهة إلى وحدة الصف ولم يمنعها التحفظ من المشاركة فى بناء السلطة الوطنية الفلسطينية وكانت تعتبر هذا طريق إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق هدف الأستقلال وتمكنت من تعزيز دورها الوطنى ومكانتها السياسية فى النضال الوطنى الجماهيرى السياسى فمسيرة جبهة النضال الفلسطينى لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية ولا عمرها تخلت بل واقفة شامخة صامدة لكل ما يحدث فهى تنظيم فلسطينى وطنى وديمقراطي استطاع أن يحافظ على مبادئه رغم كل الضغوطات والتهديدات ولم تساوم ابدا على اى من الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى العظيم هذا التنظيم ولد راشدا وستظل بوصلته فلسطين والقدس على الدوام ... وفى نهاية الحديث نقول بإسم حزب مصر العربي الإشتراكى بإننا يد واحدة مع فلسطين وندين بما يحدث فيها طيلة تلك السنوات ومن الاعتداءات الغاشمة على المسجد الأقصى ولابد إن يتم الأتفاق على حل القضية الفلسطينية ونحن مستمرون للدفاع عنها وستظل فلسطين عربية صامدة وشامخة بشعبها وستظل فلسطين حره ابيه عاصمتها القدس الشريف إلى يوم الدين ......
حفظ الله فلسطين وشعبها الابية