اكتشف علماء آثار أتراك بالصدفة اثنين من الأبراج المحصنة تشكل السجن الذي كان محتجزاً فيه الأمير البلغاري فلاد الثالث (1431-1476) الذي ألهم جزئياً الكاتب برام ستوكر في نسج شخصية مصاص الدماء الشهير "الكونت دراكولا".
وصل العلماء إلى هذا الكشف أثناء عملهم على ترميم قلعة مدينة "توكات" وسط تركيا، حيث وقعوا على مخبئ تحت الأرض قادهم إلى ما يعتقد أنه السجن الذي قبع فيه القائد الحربي الذي كان يعرف بلقب "المخوزق" لإتباعه أسلوب الخزق في قتل أعدائه وأسرى الحرب الذين يحتجزهم.
عالم الآثار ابراهيم شيتين في حديث لجريدة حرييت ديلي نيوز التركية اعتبر أن "من الصعب تخمين أي غرفة كانت مخصصة للأمير فلاد" لكنه أكد أنه "كان هنا في الجوار، فالقلعة محاطة بالكامل بالأنفاق السرية والأبراج تشبه السجن".
وفقاً للأسطورة التي تحيط بشخصية الأمير وعائلته فقد اعتقل وهو صبي صغير مع شقيقه "رادو" من قبل العثمانيين بينما كانا برفقه والدهما فلاد الثاني، حاكم "إمارة فالاشي" التي استمرت بين عامي 1330 و1859 وتقع اليوم في رومانيا.
ويبدو أن قتل العثمانيين لوالده وشقيقه كان له أثر كبير في شخصيته جعلته قاسي القلب يعاقب خصومه بـ"الخازوق" دون رحمة، وهو ما دفع بالروائي الإيرلندي برام ستوكر ليستوحي منه شخصية "دراكولا" في روايته التي كتبها عام 1897