اخبار ذات صلة

السبت، 22 يوليو 2023

الخبير الزراعي استاذ دكتور احمد ابو اليزيد في نجوم علي لايف

 


متابعات .. صوت العرب 

يستضيف برنامج نجوم علي لايف الاثنين ٦ مساء علي شاشة نايل لايف الاستاذ الدكتور احمد ابو اليزيد الاستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس ورئيس مجلس ادارة شركة الدلتا للسكر والعضو المنتدب في لقاء خاص حول مشواره واهم محطاته العلمية والاكاديمية ومؤلفاته العلمية في مجال تخصصه واهم مانشر له في الدوريات العلمية الدولية والمحلية ودوره في حل مشكلات زراعية وذيادة انتاج واصناف من المحاصيل الزراعية كما تحدث عن دور الاسرة في مسيرته العلمية وبناء شخصيته 

البرنامج  اعداد ولاء شعراوي تقديم داليا امين اخراج شريف عبد الهادي 

يذكر ان الدكتور احمد ابو اليزيد حصل علي برائتين اختراع من اكاديمية البحث العلمي في مجال تخصصه ونالت احداهما درع التميز في المؤتمر العربي حول ادارة الاراضي والمياه من اجل التنمية المستدامة جامعة المنصورة وتم تسجيله كسماد فوسفاتي حيوي 


قام الدكتور احمد ابو اليزيد بالمساهمة في اعداد برامج تدريب للشباب بالبرنامج الرئاسي لتاهيل الشباب للقيادة 

القاء محاضرات باكاديمية ناصر العسكرية

حضر العديد من المؤتمرات العلمية والعامة وشارك باوراق بحثية مهمة منها المؤتمر الاقتصادي (مصر ٢٠٢٢) خارطة الطريق 

قام باالاشتراك باكثر من خمسون مؤتمر وورشة عمل علي المستوي المحلي والدولي ممثلا للكلية والجامعة بالقاء بحوث علمية متخصصة 


قام بنشر مايذيد عن مائة وخمسون بحثا في مجال تخصصه تم  تصنيفه  ضمن ٢%من  العلماء الاكثر افادة والاكثر استخداما لابحاثهم علي مستوي العالم في مجال البساتين 


نال العديد من التكريمات والجوائز والدروع اثناء مشواره تقديرا لعطاءه في مجال البحث العلمي 

تم منحه درع الشكر والتقدير من كلية الزراعة جامعة عينوشمس وشهادات ودروع من هيئات وجامعات مصرية 


نال شهادة تقدير من ج عين شمس نظير القيام بابحاث دولية ساهمت في رفع التصنيف الولي للجامعة 


تم منحه درع تكريم من مجلس سيدات الاعمال العرب 

يعتبر خبير زراعي بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية التابع لجامعة الدول العربية ورئيس فريق الدراسة القومية الاقليمية المواصفات العربية الاسترشادية الموحدة لمحاصيل الخضروات

حزب مصر العربى الاشتراكى فى ذكرى ٢٣ يوليو الثورة التى حمت الفقراء ورسخت العدالة الاجتماعية بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر

 


حزب مصر العربى الاشتراكى

ذكرى ٢٣ يوليو 

الثورة التى حمت الفقراء ورسخت العدالة الاجتماعية بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر .

استعادة وطن .

بقلم دكتورة بسمة رئيس القسم السياسى بجريدة وموقع مصر العربى ورئيس لجنة الشئون الدولية بالحزب 

اليوم ذكرى ثورة ٢٣ يوليو الثورة التى قام بها الظباط الأحرار ، وقائدهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، ولابد أن أقول نبذة صغيرة عن من يرى أن مصر ما قبل ثورة ٢٣ كانت أفضل وتتضارب الأقول كثيرا عند هذه النقطة ، من المؤكد أن من يسير دائما عكس التيار الخطأ ووفق ما يراه صحيحا ، ولا يسير بأوامر أحد،  يحارب من الأعداء التى ترغب دائما أن تراه ضعيفا مطيعا لها وذليلا ، كانت مصر قبل الثورة فى يد الأنجليز  ينهبون خيراتها ومن يترغد فى المعيشة فئات معينة ومعظمها غير مصريين ، وفى هذه الفترة كان الجنية المصرى ذو قيمة عالية والإنتاج جيد، ولا شك أن الملك فعل أشياء جيدة لمصر ، ولكن البلد ليست للمصريين ، والطبقات الفقيرة كانت من الشعب المصرى ، ومعظم الموظفين فى  المؤسسات الحكومية  من الأجانب يتحكمون فى كل شئ  ، والاحتلال الانجليزى هو من يتمتع بخيرات وثروات مصر ويستحل كل شئ ، قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بثورة لاسترجاع بلاده وإنقاذها وإنقاذ الشعب المصرى من يد الاحتلال ، ورجوع كرامته وحقوقه وثروات بلاده المنهوبة وإقامة عدالة اجتماعية واستعادة وطنه وكرامة شعبه ، ولم يكن يعرف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر أن هناك من لا يتركه ابدا يفعل كل هذا بدون محاربته ، فكيف للاحتلال وأعداء الله يتحملون رئيس يسعى لمحاولة إقامة عدالة اجتماعية وإرجاع حقوق الفقراء الذى جعلهم الاحتلال فقراء وسلب حقوقهم ، والمساواة بين طبقات الشعب،  وتغيير مسار التعليم والتصنيع المحلى والتوسعة فى الزراعة وإنشاء إذاعة القرآن الكريم ، وقفل البيوت المشبوهه وإلغاء حفلات الماسونية الصهيونية وطقوسها الشيطانية، وتأميم قناة السويس وإنشاء السد العالى وبحيرة ناصر ، وإنشاء المصانع والقضاء على البطالة وخلق فرص عمل لجميع الطبقات لافرق بين أحد، وهو من سعى للقومية العربية والتدخل فى حل أى أزمات تمر بها البلاد العربية ، والأهم من ذلك عدم السير وراء أى خطوط حمراء تضعها إسرائيل وأمريكا أو أى دولة ، والجميع أيضا يعرف نزاهه الزعيم الراحل فعندما توفى كان يمتلك ما يمتلكه أى مواطن مصرى متوسط الدخل ، وإنجازات الزعيم الراحل كل العالم يعرفها جيدا ، ولكن نجد دائما تربص الشياطين من الداخل والخارج بالزعيم الراحل ، لا يوجد شئ وقع فيه إلا وكان بسبب الخيانة ممن حوله بتعاونهم من أعداءه من الغرب ، قطعا لا يسقط العظماء إلا بالخيانة ،  والجميع يعرف أن كل عصر له مساوءه ولكن عصر الزعيم الراحل تحديدا كانت مشكلته تحدى الغرب له والمخططات التى وضعت له ، والانقلاب الذى حدث على مصر من الغرب بعد ثورة ٢٣ يوليو لابد أن يحدث ، لأن الخير الذى يأتى إليهم من مصر تم تحطيمه على يد الزعيم الراحل ، وتعديه  للخطوط الحمراء التى يفرضها الغرب فهو لم يسير ابدا على هواهم ولم يذل لهم، وبكل ما ذكرته ، هذا الذى جعل الآراء تنقسم فهم لا يدركون ابدا غضب وغل الدول المعادية من شخص لم يسير على هواهم فهو الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، وأى خطأ جاء بعد الثورة نعلم جيدا إنه من الخيانة وليس تقصيرا من الزعيم الراحل ،  وتحديدا ممن حول الزعيم الراحل الذين سرقوا الثورة وهنا الخيانة تكون أبشع وأشرس من المقربين ومدعين الإخلاص والمحبة،  فهم من يضعوا البلاد وشعبها على طبق من ذهب ،

 فالزعيم الراحل جمال عبد الناصر عندما قاد ثورة ٢٣ يوليو وقام بها كان من أجل تحرير وطنه والحفاظ عليه ولعبور المجتمع إلى بر العدالة الاجتماعية ، فقد نجح الزعيم الراحل فى ترسيخ ذلك وغير المعادلة الاجتماعية بإنحيازه للأغلبية ورجوع المصريين أسياد لبلادهم ومن حولهم ضيوف بها ، فقائد الثورة والإنجازات وتحرير الوطن واستعادة كرامة شعبه وعزته وكل ما ذكر هو الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ناصر الفقراء و زعيم الأمة العربية 

رحم الله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وغفر له وأسكنه فسيح جناته ...

الخميس، 20 يوليو 2023

تعليق روسيا لاتفاقية الحبوب هل ستحدث أزمة غذاء عالمية ؟

 


بقلم بسمة الجوخى رئيس القسم السياسى بجريدة وموقع مصر العربى ورئيس لجنة الشئون الدولية بالحزب

من المؤسف أن كيان ضعيف يدير فى الخفاء كل ما يحدث من شر فى العالم ، ولا أحد يستطيع التصدى له كل شئ يحدث منظم ومخطط له، وقطعا لا يحدث شئ خارج عن إرادة الله عز وجل، ولكن إذا الشر والمصائب توغلت فى البلاد فلنعلم جيدا إنه من أفعال البشر وصمتهم على الخطأ ، الكيان خطط للغزو الروسى ومقصود حدوث هذه الحرب فى الوقت التى بدأت فيه؛ وروسيا وأوكرانيا من أكثر البلدين لصادرات الحبوب فى العالم،  والآن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين علق اتفاقية الحبوب لحين الموافقة على شروطه التى تكون كما حددت روسيا ، ومن بينها استئناف توريد الآلات الزراعية، وقطع الغيار، ورفع القيود المفروضة على التأمين وإعادة التأمين، واستئناف عمل خط أنابيب الأمونيا الذي يصل مدينة تولياتي الروسية بأوديسا الأوكرانية، فضلاً عن إلغاء تجميد الأصول وحسابات الشركات الروسية العاملة في مجال تصدير المواد الغذائية والأسمدة ؛ واللعبة الأوكرانية التى يحركها الكيان وهو رئيسها قام بضرب شبه جزيرة القرم مع معرفته بما سيفعله الرئيس الروسى كأن الكيان يقول له تأخرت كثيرا فى هذا القرار ومرحبا بالمجاعة،  والغرب إذا أصدرت قرار بالموافقة على شروط بوتين سيكون الأمر طبيعى ، ولكن هل ستوافق على شروطه والكيان المظلم هو من يحرك الوتد ؟! الآن هو يستمتع بما يحدث للدول التى أصبحت نامية على يده وعلى يد أعوانهم  من كل دولة ، ومؤسس البنك الفيدرالي قالها : سنجعلهم يسرقون أموال شعوبهم ليودعوها  فى بنوكنا ثم نعيد أقراض شعوبهم من أموالهم ولا يقتضى الأمر سوى وزير مال من جنودنا ، وهذه كانت من أولى مخططاتهم الرئيسية،  الخطوط الحمراء التى وضعها الكيان ونفذها النظام السابق هى من وضعت مصر تحت أنياب الشياطين ، شروط لا يقبل بها إلا من كان بلا دين وبلا رحمة وينعدم للكرامة ، يكفى شرط عدم زراعة القمح والأشجار تكون للزينة فقط ، نتخيل إذا لم يتم تنفيذ هذا الشرط كيف كانت ستصبح مصر ؟ للأسف من حطم العرب وكرامتهم وعزتهم واهدر ثراوتهم وحطم شعوبهم ما بين الحروب والمجاعات والإرهاب ، هم العرب بأنفسهم ، مصر الآن تتحمل الكثير من جهة إرهاب تم زرعه لسنوات ثم محاربته ومن جهة أخرى مخطط سد النهضة لتعجيز مصر عن الزراعة بمساحات أكبر وجعلها دائما داخل دائرة الاستيراد وإذلالها ، ومن جهة أخرى وجود الأشقاء العرب فى مصر الذين تدمرت أوطانهم، وارتفاع معدلات الجرائم وغياب الكفاءات وانحدار الأخلاق وغيرها، وأصبحت مصر مقسمة وليس التقسيم المعروف الذى كان مخطط له، ولكن تقسيم من نوع آخر فئة من الشعب مغيبة تماما عما يحدث ،وفئة تعيش برخاء ولا ترى غير مصالحها ، وفئة آخرى مطحونة لا تحمل على عاتقها سوى الهم ، والإعلام الموجه لا يرى سوى فضائح الممثلين ومشاكلهم وحياتهم والحوادث ونشر الطاقات السلبية وعمل لقاءات مع أسوء الناس وجعلها فى الواجهه ، غير الكارثة الكبرى وما يحدث للشباب عمود الوطن الذى أصبح فارغا لا يعرف دينه ولا هويته وأصبح متصبغ بالغرب ، ما يحدث الآن من هجمات سيبرانية وحروب فيروسية ومناورات بأسلحة محرمة دوليا ونقف لهذه الكلمة يصنعون هذه الأسلحة ثم يحرمونها دوليا ! والغزو الفكرى  الذى وصل لذروته، وشروط بنك الخراب الدولى، ونشر الفتن ،والحروب الأهلية وانقلابات الميليشيات فى الدول المجاورة والمتعاونة مع مصر ، وعجز معظم النظام الإدارى ومافيا الاستيراد ؛  ولا ننسى السبب الأكبر ما كانت مصر عليه فى السابق فهو لم ينتهى وسلبياته متواجدة إلى الآن  وهو الأساس ، والآن ما الذى سوف يحدث فى مصر بعد تعليق اتفاقية الحبوب ؟ بدأت مصر منذ فترة بمحاولة إنهاء ملف القمح والسعى بالاكتفاء وبدأت بالفعل بزراعة مليون ونصف فدان ، وحل مشكلة الآفات الزراعية التى تواجه المزارعيين ، وتوجيهات رئاسية بصب كل محصول القمح فى الصوامع المصرية وأخذه بسعر أكثر ، والأمل الآن فى الاكتفاء من القمح وخروج مصر من مذلة الكيان . ولو تعامل الغرب مع تعليق الاتفاقية بنفسه سيرضخ لشروط الرئيس بوتين ، ولكن الكيان يتدخل ، وهو دائما تدخله فى هذه المواقف يكون بإذلال كل دولة بشئ معين يخصها ، وفى هذه الحالة سيرفضون  قطعا شروط بوتين ، وسترتفع الأسعار وتحدث أزمة غذاء ، وأكثر من يدفع الثمن الدول النامية التى جعلها الكيان نامية وبأيديهم عاونوه على ذلك،  ينبغى أن يعلم الجميع أن مصر الآن تتحمل الكثير ولا ينقصها أى مخططات أو سوء إدارة أو اللامبالاة التى يعيشها البعض أو صدور أى قرارات خاطئة ، الآن كل ما هو يخدم البلد دون النظر إلى أحد واجب تنفيذه مادام يرضى الله عز وجل ومادام فى مصلحة مصر وشعبها ...

أطفال المزابل.. أمل المستقبل.. وأيُّ مستقبل!! مقال بقلمي.✍..إيمان

 


لقد كثرت ظاهرة الأطفال الذين يترددون يومياً على المزابل وحاويات القمامة ليفتشوا عن مواد تباع لإعادة تدويرها.. شيئ محزن والله.. والسؤال الذي يدور في خَـلَـدي :  من المسؤول عن تشرد هؤلاء الأطفال الصغار في الشوارع؟؟ ألا يوجد جهات معنية بالطفولة وحقوق الطفل؟ ألا يوجد منظمات تحد من هذه الظاهرة السيئة وتدرس أسباب هذا التشرد وتقوم بجولات ميدانية لأسر هؤلاء الأطفال ؟؟

هناك بعض المنظمات تصرف آلاف الدولارات على أمور تافهة و على الموائد الباذخة في اجتماعاتهم.. يجتمعون لتمتلئ بطونهم.. بذريعة أنهم يخططون لأعمال خيرية ويغضون النظر عما يحيط بالمجتمع المبكي.. فأين هي الأعمال الخيرية إن لم تكن لبراعم المستقبل؟؟ يسلطون كل الأضواء على الأطفال الناجحين في المدارس وتعزيز هواياتهم.. ويدعون من هم بحاجة إلى أن يشعروا بأنهم أطفال. 

لم أعد أدري ماذا أقول.. بعد هذا الخذلان😔

فوضى منح الدرجات العلمية !!

 

ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن إعادة إنتاج الجهل في منظومة التعليم المصري عامة ومنظومة التعليم العالي على وجه الخصوص، ورصدنا في مقالات سابقة كثيراً من السلبيات التي قادتنا لنقبع في زيل قائمة جودة التعليم على المستوى الدولي، وخروج جامعاتنا من قائمة أفضل ٥٠٠ جامعة في العالم، في الوقت الذي تقدمت فيه بعض الدول العربية على قائمة جودة التعليم، ودخلت جامعاتها ضمن تصنيف أفضل ٥٠٠ جامعة في العالم، ومنها دول تأسست حديثاً ولم تتجاوز نصف قرن من الزمان، وكنا نتفاخر حتى وقت قريب بأن معلمينا وأساتذتنا هم من علموا أبناء هذه الدول وصنعوا نهضتها التعليمية وفي كافة المجالات.


واليوم نتحدث عن قضية مسكوت عنها في منظومة التعليم العالي في مصر، وحاولت كثيراً تأجيل فتحها لأنني أعلم علم اليقين أنها سوف تنكأ جراحاً وتترك ندوباً عميقة في جسد منظومة التعليم العالي المصري، وسوف تظهر ثقوب كثيرة في ثوب الجامعات المصرية وسوف تكشف عورات كثير من الأساتذة الذين من المفترض أنهم علماء يقودون مسيرة تأهيل شباب الباحثين الساعين لتلقي العلم، لكن  وكعادتي دائماً لم يسمح لي ضميري بالسكوت على ما يرتكب في حق العلم من جرائم داخل المؤسسة الأكاديمية المصرية، لذلك سوف أحاول خلال السطور القادمة الإضاءة على ملف من الملفات الهامة والذي يشكل جزء من سلبيات منظومة التعليم المصري.


وقبل الدخول في عرض الملف أود التوضيح أنني سوف أتحدث بالأدلة والمستندات والبراهين عن واقع عايشته بشكل شخصي على مدار أكثر من ثلاثة عقود طالباً في الدراسات العليا، ثم مدرساً، فأستاذاً مساعداً، فأستاذاً في تخصص علم الاجتماع، فمنذ كنت طالباً في مرحلتي الماجستير والدكتوراه وأنا أتعامل مع العديد من زملائي في نفس المرحلة، وبالطبع تعاملنا مع العديد من الأساتذة، واكتشفت منذ البداية أن كثير من الأساتذة يتعاملون مع العلم كوظيفة وأكل عيش، لذلك لا يعطون طلابهم وتلاميذهم الاهتمام الكافي لتأهيلهم وإعدادهم لإنجاز رسائلهم العلمية، واكتشفت أن كثير من الأساتذة لا يقدم أي نوعاً من المعرفة أو الإرشاد الأكاديمي لطلابه، وعلى الطالب أن يتحول لخادم لأستاذه لكي يحصل على الدرجة العلمية، وهناك من يقدم العطايا والهدايا الثمينة والرشاوى كسبيل للوصول لهدفه، وبذلك حصل الكثيرون على الدرجات العلمية دون معرفة علمية تذكر.


وكان على الطالب المجتهد والساعي بجدية لتحصيل العلم إما بالبحث والتنقيب عن أستاذ نادر يرعى الله حق رعايته ويعرف حق الاستاذية، أو أن يعتمد على نفسه ليكون التلميذ والأستاذ في آن واحد، وبالطبع وكما كان الأستاذ الحق نادراً كان الطلاب المجتهدون والساعون بجدية لتحصيل العلم نادرون أيضا، وبالطبع لم يسلم هؤلاء الأساتذة الجادون ولا الطلاب من المحاربة والهجوم عليهم وإعاقة طريقهم ونعتهم بأبشع الأوصاف، وفي ظل منظومة تعليم لا تعلي من قيمة العلم والموهبة والإبداع يجد هؤلاء المتميزون أنفسهم في موقف متناقض للغاية، فهم مضطرون أن يتعاملوا مع هذه المنظومة الفاسدة، وهنا تنشأ معاناتهم الحقيقية.


فعندما أصبحت أستاذاً مساعداً وأصبح من حقي المشاركة في منح الدرجات العلمية عبر عملية الإشراف والمناقشة، اكتشفت أن العملية برمتها عبارة عن تمثيلية هزلية، لدرجة أنني أصبحت أشعر بأنني أشارك في جريمة، فكثير من الأساتذة المشرفون لا يتابعون طلابهم أثناء إعداد رسائلهم، وكثيرون يطلبون الرسالة كاملة دفعة واحدة، وكثير منهم لا يقرأ سطراً واحداً في الرسالة المشرف عليها، وحين يشكل لجنة الحكم والمناقشة يأتي بأصدقائه ومن على شاكلته دون مراعاة للكفاءة أو التخصص الدقيق، وكارثة الكوارث عندما يضطر أن يأتي بأستاذ جاد فيقوم بقراءة العمل بجدية وموضوعية، وعندما تبدأ المناقشة الجادة ينزعج المشرف وتلميذه، وعندما تأتي لحظة تحديد منح الدرجة والتقدير يصر المشرف على حصول تلميذه على أعلى تقدير دون وجه حق، وعندما يعترض الأستاذ الجاد يقال له أنك تمنح الدرجة والتقدير للمشرف وليس للطالب، وعندما يرفض يقال له لن نأتي بك للمناقشة مرة أخرى.


وبالطبع أصبح مثل هؤلاء الأساتذة يشرفون بالمخالفة للقانون والأعراف الجامعية على عشرات الطلاب في وقت واحد فهناك مشرف لديه أكثر من ٥٠ طالب، فكيف سيتابع كل هذا الكم، وهل بالفعل لديه الوقت والجهد للمتابعة والقراءة، هذا بخلاف من يذهب لمناقشاتهم فكل يوم موجود بجامعة مناقشاً لرسالة والغريب في الأمر أنني لم أشهد رسالة واحدة تأخذ أقل من تقدير ممتاز، وكأن كل طلاب الدراسات العليا في بر مصر قد تحولوا إلى عباقرة، وبالطبع فقدت الدرجات العلمية قيمتها الحقيقية، فكثير من حملة الماجستير والدكتوراه جاهلون بمعنى الكلمة، وبالطبع يواصلون طريقهم لنيل الدرجات الأعلى حتى يصبحون أساتذة وبالتالي لن يملكوا علماً ليقدموه لطلابهم والنتيجة النهائية هي إعادة إنتاج الجهل، اللهم بلغت اللهم فاشهد.


بقلم / د. محمد سيد أحمد