* صنعاء/ ولاء أحمد عمران :
"أطباء بلا حدود منظمة طبية دولية تعمل في أكثر من 70 بلداً حيث توفر الرعاية الطبية غير المتحيزة للمرضى وفقاً لأخلاقيات مهنة الطب وبغض النظر عن انتماءآتهم. وفي اليمن تعمل منظمة أطباء بلا حدود في عدن والضالع وتعز وصعدة وعمران وحجة وإب وصنعاء. وقد أدخلت المنظمة إلى اليمن أكثر من 165 طناً من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى المرافق الصحية التي تديرها وتدعمها في البلاد. كما قدمت الدعم العاجل في حالات الطوارئ للمستشفيات المحلية في البلاد من خلال وزارة الصحة عقب اندلاع النزاع في سنة 2015. وقد نفذت المنظمة أيضاً تدريبات حول كيفية إدارة حالات الإصابات الجماعية في محافظات صنعاء والبيضاء وصعدة ولحج وعدن ومأرب والحديدة وحجة وإب وتعز. ولدى المنظمة حالياً 140 عاملاً محلياً و34 عاملاً دولياً في اليمن, فيما بلغ عدد الجرحى خلال الفترة اعلاه (9095) جريح .. وعدد العمليات الجراحية التي اجريت (4303) عملية .. وبلغ المرضى التي استقبلتهم المنظمة في غرف الطوارئ (55577), التقرير التالي يسلط الضوء على مشاريع منظمة أطباء بلا حدود في اليمن خلال تلك الفترة:
عدن:
تدير أطباء بلا حدود بشكل مستقل مستشفى لجراحة الطوارئ يقع ضمن مجمع مستشفى الصداقة في مديرية الشيخ عثمان، كما تدعم مجمع كريتر الصحي من خلال طاقم تابع للمنظمة يعمل على مدار الساعة لتوفير الرعاية الطبية للإصابات، بالإضافة إلى الأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدة الكهرباء. وقد بدأت المنظمة بإدارة عيادات جراحية متنقلة في إنماء والشعب وكريتر لتوفير الرعاية للمرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية ولا يستطيعون الوصول إلى مستشفى أطباء بلا حدود. ومنذ بداية 2015، استقبلت منظمة أطباء بلا حدود 3,830 مريضاً في غرفة الطوارئ وأجرت 2,380 مداخلة جراحية. وقد وصل عدد الجرحى الذين استقبلتهم المنظمة منذ تاريخ 19 مارس/آذار إلى أكثر من 4000 شخص.
عمران:
تعمل المنظمة على توفير الاستشارات العامة من خلال عياداتها المتنقلة للنازحين الذين فروا من عدة مناطق في اليمن. وقد أجرت أكثر من 5,000 استشارة عامة منذ منتصف مايو/أيار 2015. كما توفر المنظمة الدعم في عدة مواقع يقيم فيها نازحون. ويتضمن هذا الدعم تأمين خزانات المياه والمواد غير الغذائية ومستلزمات النظافة لأكثر من 500 أسرة نازحة في 20 موقعاً في مديرية خمر. ويتضمن دعم أطباء بلا حدود أيضاً أنشطة توعية صحية للنازحين. كما تدعم المنظمة وزارة الصحة في حملة التطعيم ضد الحصبة في خمر.
وتدعم منظمة أطباء بلا حدود بشكل فاعل الخدمات الطبية المنقذة للحياة وخدمات الرعاية الصحية للمرضى في مستشفى السلام التابع لوزارة الصحة في أقسام مختلفة. كما تدعم المنظمة مركز حوث الصحي بالأدوية والأكسجين والمعدات اللوجستية ودعم الموارد البشرية والكهرباء ونظام إحالة المرضى. ومنذ الأول من يناير/كانون الثاني، استقبلت منظمة أطباء بلا حدود 18,753 مريضاً في غرف الطوارئ، وأجرت 1,370 عملية جراحية و1,500 ولادة وقامت بإدخال 1,736 مريضاً بالغاً في قسم الرقود الداخلي و1,400 طفلاً في جناح الأطفال ووحدة حديثي الولادة، كما أجرت 3,380 استشارة للنساء قبل وبعد الولادة و1,738 استشارة للنساء الحوامل في محافظة عمران.
كما تقوم المنظمة بإنشاء شبكة من المراكز الطبية المتقدمة في شمال عمران وصعدة وعدد من غرف الطوارئ في المراكز الصحية المحلية، وتوفير الإمدادات الطبية والتدريب على رعاية حالات الطوارئ وإدارة حالات الإصابات الجماعية، وإصلاح وتحسين المرافق المتضررة، وإدارة أنظمة إسعاف لنقل المرضى إلى المستشفيات الجراحية في خمِر ومدينة صعده. وقد استقبل مركز حيدان الصحي في محافظة صعدة 1,500 مريض في غرفة الطوارئ منذ مايو/أيار 2015، كان 30 بالمئة منهم جريح حرب. ويتم العمل على خطة مماثلة حالياً من أجل مرافق في مجز وغمر في محافظة صعدة، وفي حرف سفيان والعشة والقفلة شمال محافظة عمران.
صعدة
لا يزال هناك عدد كبير من السكان يقيمون في مدن وقرى صعدة وعمران قرب الحدود السعودية، رغم الضربات الجوية اليومية والدمار الكبير في البنى التحتية للمنطقة. وقد تضررت أو دمرت العديد من المرافق الصحية وفرّ العاملون الطبيون، فيما يعاني النقل من مشاكل جمة نتيجة ارتفاع أسعار الوقود وغياب الأمن على الطرقات، التي تتعرض بدورها لضربات جوية كل يوم. وقد تبين أن هناك حاجة لتعزيز قدرة السكان المقيمين بعيداً عن مراكز الإحالة الرئيسية في الحصول على الرعاية المنقذة للحياة. ومنذ مايو/أيار، تدعم منظمة أطباء بلا حدود غرفة الطوارئ وغرفة العمليات وأقسام الأمومة في المستشفى الجمهوري في مدينة صعدة. وأشرفت فرق المنظمة (بالتعاون مع طواقم وزارة الصحة) على 359 ولادة كما استقبلت 1,961 مريضاً في غرفة الطوارئ، بينهم 869 جريح حرب، فيما كان 34 شخصاً قد فارقوا لحياة عند وصولهم إلى المستشفى. وقامت فرق المنظمة أيضاً بإجراء 266 عملية جراحية 224 منها لإصابات متعلقة بالحرب. كما تدعم المنظمة مركز حيدان الصحي من خلال طبيب وأدوية ونظام لإحالة المرضى إلى المستشفى الجمهوري.
حجة:
في حرض، قام فريق المنظمة، بالتعاون مع فريق وزارة الصحة في مستشفى حرض، بعلاج 145 جريح حرب. وتدعم منظمة أطباء بلا حدود النازحين من خلال توزيع المياه والمواد غير الغذائية وإجراء الاستشارات الطبية في مديرية بني حسن. وقد أجرت المنظمة 5,523 استشارة عامة في عياداتها المتنقلة والمركز الصحي في المديرية. وفي يوليو/تموز، نقل 68 جريحاً أصيبوا في ضربة جوية على سوق عاهم إلى مركز بني حسن الصحي الذي تدعمه المنظمة حيث قامت الفرق الطبية بتأمين استقرار حالتهم وأحيلوا إلى مستشفيات في حجة والحديدة. كما أحيل عدد مماثل من الجرحى إلى المستشفى الجمهوري، فيما تبرعت المنظمة بمستلزمات طبية ل"100" جريح في هذا المستشفى.
ومنذ مايو/أيار، تعمل المنظمة على تحديد النازحين المقيمين في بني حسن بهدف تبين احتياجاتهم وتوفير الخدمات الأساسية في المنجورة والخادمة وبني قديش و العكاشية. ومنذ أوائل يوليو/تموز، نجحت فرق الصحة المجتمعية بتحديد 2,101 أسرة و8,149 شخصاً في أربعة مواقع هي الخادمة والعكاشية وشعب الدوش والمنجورة. وقد وزعت الفرق مواد غير غذائية على 805 أسر. وبنهاية يوليو/تموز، وصل العدد الإجمالي للنازحين إلى 20,000 شخص، 16,500 منهم في بني حسن و3,500 في خميس. كما جرى قياس محيط منتصف الذراع عند الأطفال في مواقع النازحين المذكورة أعلاه وأظهرت القياسات معدلات طارئة خطيرة من سوء التغذية. وفي مستشفى عبس، تم افتتاح غرفة للطوارئ يعمل فيها على مدار الساعة طاقم وزارة الصحة مدعوماً بطاقم أطباء بلا حدود. وكانت المنظمة قد بدأت دعم غرفة الطوارئ في مستشفى عبس في 8 يوليو/تموز. وقد استقبلت الغرفة إلى الآن أكثر من 134 حالة طوارئ، بينها 34 جريح حرب.
الضالع:
توفر أطباء بلا حدود الرعاية الصحية المنقذة للحياة في مستشفى النصر التابع لوزارة الصحة في الضالع. ويشمل الدعم غرفة الطوارئ (على مدار الساعة) وخدمات الجراحة والرعاية التالية للجراحة، والتعقيم، والمختبر، وإدارة العدوى، وإدارة النفايات الطبية، والإحالات. وتدعم المنظمة مركز الأزارق الصحي، ويشمل الدعم غرفة الطوارئ ورعاية الحوامل والرعاية التالية للولادة، والتخطيط الأسري، والولادات الطبيعية، وبرنامج التحصين الموسع، والتغذية، والإحالات إلى مستشفى النصر. وقد بلغ عدد العمليات الجراحية التي أجريت في الأزارق 287 عملية. أما في قعطبة، تدعم المنظمة غرفة الطوارئ (على مدار الساعة) وغرفة المراقبة والمختبر وإدارة النفايات الطبية في مستشفى السلام التابع لوزارة الصحة. وخلال الأشهر الأخيرة، وسعت أطباء بلا حدود أنشطتها وبدأت بدعم قسم العيادات الخارجية والتغذية ورعاية الحوامل. كما توفر المنظمة مياه الشرب إلى 25,000 شخص من خلال البئر الوحيد المناسب في مدينة قعطبة. هذا وتدعم المنظمة عدة مراكز صحية ومستشفيين في يافع والحبيلين من خلال معدات طبية وأدوية. ومنذ بداية الأزمة الأخيرة في مارس/آذار 2015، استقبل مشروع أطباء بلا حدود في الضالع 29,049 مريضاً في غرفة الطوارئ بينهم أكثر من 1,560 جريح حرب.
تعز:
منذ بداية مايو/أيار 2015، بدأت منظمة أطباء بلا حدود بتوفير أدوية الطوارئ والإمدادات الجراحية في المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة ومستشفى الروضة والمستشفى العسكري ومستشفى القاعدة التي تستقبل أشخاصاً متضررين بالعنف جراء النزاع الأخير المستمر. وخلال هذه الفترة، قامت المنظمة بإنشاء وتجهيز 3 غرف طوارئ إضافية في مستشفى الروضة من أجل توفير مساحة إضافية للتعامل مع الإصابات الجماعية والاستمرار في دعم طوارئ المستشفى من خلال المعدات ودعم التوظيف. ويعمل مع المنظمة 4 أطباء وممرض في غرفة الطوارئ في مستشفى الروضة، إلى جانب تأمين رواتب 27 موظفاً في المستشفى ممن يعملون في غرف الطوارئ، وذلك لتأمين عمل خدمات الطوارئ على مدار الساعة. وقد جرى استقبل مستشفى الروضة منذ منتصف شهر مايو/أيار 2015 ما مجموعه 2,487 جريح حرب توفي 308 منهم، بينهم 15 امرأة. وتخطط المنظمة لتأمين نظام إحالة بين المستشفيات يبدأ بسيارتي إسعاف قابلة للزيادة إذا اقتضت الحاجة.
ونظراً للاحتياجات التي جرى تقييمها، بدأت المنظمة بإنشاء مكتب في تعز في يونيو/حزيران 2015 لتأمين استمرارية الدعم خلال الأزمة. كما تخطط لإنشاء مستشفى لرعاية الأمهات والأطفال يضم 100 سرير للتوليد والنسائية والأطفال، مع التركيز على الأطفال دون سن الخامسة. وقد تم تحديد المبنى المخطط إقامة المستشفى ضمنه. ويتواجد فريق تابع لأطباء بلا حدود، مكون من أربعة عاملين دوليين وثمانية عاملين محليين، على الأرض لدعم وإجراء المزيد من أعمال التقييم عند الضرورة.
صنعاء
منذ 27 مارس/آذار، ركزت المنظمة في دعمها على المستشفيات الرئيسية في صنعاء، وبالأخص المستشفى الجمهوري ومستشفى الثورة اللذين يستقبلان معظم الجرحى من صنعاء وباقي أنحاء البلاد. وقد استفاد أكثر من 700 جريح من المستلزمات الطبية التي قدمتها المنظمة. ولا يقتصر الدعم الذي توفره المنظمة في صنعاء على مستلزمات التضميد (المجارحة) الخاصة بالإسعافات الأولية فقط إنما يشمل أيضاً مواد الجراحة ومستلزمات الرعاية التالية للجراحة، إلى جانب بعض مستلزمات نقل الدم وقبول المرضى. كما قامت المنظمة بتطبيق استراتيجية تأمين مواد احتياطية في المستشفيات يمكن استخدامها عند الحاجة في حال لم تصل الإمدادات إلى المستشفى في الوقت المناسب. وقد قدمت المنظمة إلى غرف الطوارئ في هذين المستشفيين أواخر يوليو/تموز مستلزمات طبية تغطي 180 جريح حرب. وقد تبرعت منظمة أطباء بلا حدود بمستلزمات لغسيل الكلية تكفي لتغطية 1,500 جلسة في مركز الكلية التابع للمستشفى الجمهوري في صنعاء. كما تستعد المنظمة لدعم المركز بهذه المواد لمدة 3 أشهر.
إب:
تبرعت منظمة أطباء بلا حدود بإمدادات طبية وجراحية لمستشفى الثورة ومستشفى القاعدة في محافظة إب. كما تخطط المنظمة للتبرع بإمدادات غذائية لمرة واحدة للمطابخ المركزية التي يستخدمها النازحون الموجودين في سبع مدارس في مدينة القاعدة في محافظة إب. وفي الأول من يونيو/حزيران 2015، ساعدت منظمة أطباء بلا حدود وزارة الصحة على إجلاء 509,800 جرحة لقاح كانت مخصصة لحملة التطعيم الروتينية، من مكتب صحة المحافظة الواقع على خط الجبهة، حيث تم نقلها إلى السلسلة الباردة في إب. هذا ولم تشكل هذه التبرعات سوى "نقطة في بحر" ولا تزال ثمة حاجةٌ إلى مزيد من الدعم، خاصة للنازحين المقيمين خارج المدارس.
مشروع فيروس نقص المناعة البشرية:
منذ سنة 2010، يعمل مشروع دعم المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في عدة مواقع من البلاد. وفي مارس/آذار 2015، بدأ المشروع خطةً احتياطية لتأمين أدوية مكافحة الفيروس وتوفير الخدمات والدعم النفسي للمرضى في كامل اليمن. ولغاية الآن، تلقى 1,327 مريضاً الأدوية المقاومة للفيروس، فيما تلقى 775 مريضاً الأدوية المقاومة للالتهابات الانتهازية، وحصل كذلك 546 مريضاً على خدمات مخبرية، بينما تلقى 202 مريضاً دعماً للصحة النفسية,,,,,,