اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

ماذا حصد العدو الأمريكي من الربيع العربي المزعوم ؟ بقلم د/ محمد سيد أحمد


منذ انطلاق الربيع العربي المزعوم في مطلع العام 2011 ونحن ندرك أن ما يحدث داخل مجتمعاتنا العربية لا يمكن أن يكون حدثا عفويا ظهر في دولة ثم انتقل بفعل العدوى إلى دولة أخرى بالطريقة والأسلوب نفسه تقريبا، وبالمزاعم والتحركات نفسها بل وبالشعارات والوجوه المتصدرة للمشهد نفسها، خاصة أن خبرتنا بالمجتمعات البشرية تؤكد على خصوصية التجارب التاريخية والممارسات الإنسانية لكل مجتمع..

فإذا كانت الشعارات التي تبلورت تؤكد أن الظلم الاجتماعي والاقتصادي هو المحرك الأول لهذا الربيع فإن انطلاق الشرارة الأولى من تونس تبدو غير منطقية على الإطلاق، في حين بدت الأمور منطقية إلى حد كبير بالنسبة لمصر واليمن التي يعاني فيهما الغالبية العظمى من المواطنين ظلما اجتماعيا واقتصاديا واضحا.. 

وبالطبع ما شهدته ليبيا لم يكن له أي مبرر على الإطلاق في ظل ما كان متوفرا للشعب الليبي على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وما حدث في سورية لم يكن يتوقعه عقل في ظل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي الذي اقترب من الاكتفاء الذاتي، لذلك لم تكن احتمالية المؤامرة بعيدة عن حسابات أي شخص يمتلك حدا أدنى من الخيال الاجتماعي والسياسي.

ومن خلال التأمل السريع أدركنا أن هذه النيران المشتعلة داخل مجتمعاتنا العربية يربط بينها رابط واحد، وتقف وراءها قوى واحدة منظمة تخطط وتنفذ مشروعا محددا بدقة متناهية، فليس من قبيل الصدفة أن يكون السيناريو واحدا في كل المجتمعات، تحركات شعبية واحدة ترفع الشعارات نفسها وتطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وسرعان ما تتطور بشكل مذهل لتطالب بإسقاط النظام، ثم يظهر فجأة في صدارة المشهد أصحاب اللحى الكثيفة من أمراء الجماعات التكفيرية الإرهابية باعتبارهم البديل الوحيد المتاح لتولي السلطة.. 

في الوقت الذي يتم الترويج للفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية، وفي محاولة استمرار النيران مشتعلة عملت الآلة الإعلامية الجهنمية الجبارة طوال الوقت لاستثارة الجماهير، وخرجت الزعامات السياسية في العالم لتدعم ما يحدث من فوضى وتؤكد على شرعيتها وقبول صعود الجماعات التكفيرية الإرهابية لسدة الحكم سواء عبر صناديق الاقتراع أو عبر فوهات المدافع.

وهنا أدركنا أن العدو الأمريكي هو من يقف خلف هذا الربيع العربي المزعوم، فلديه مشروع معلن اسمه الشرق الأوسط الجديد يسعى من خلاله إلى إعادة تقسيم المقسم وتفتيت المفتت داخل هذه المنطقة، التي شهدت عملية تقسيم وتفتيت في مطلع القرن العشرين على يد القوى الاستعمارية في ذلك الحين التي كانت تتزعمها بريطانيا.. 

وعندما برزت الولايات المتحدة الأمريكية كقوى عظمى بعد الحرب العالمية الثانية وجدت أن هذا التقسيم والتفتيت لا يعمل على تحقيق مصالحها، ولا يحفظ أمن واستقرار حليفتها الصهيونية لذلك قررت تنفيذ مخططاها الشيطاني المبني على رسم خريطة جديدة للمنطقة، تتحول بفعلها الدول الكبرى إلى دويلات صغيرة وكيانات ضعيفة بحيث يصبح العدو الصهيوني هو القوى الأكبر في المنطقة.

وكان العدو الأمريكي على وعي تام منذ اللحظة الأولى أن أهم العقبات التي سوف تعترض طريقه بشدة، هي عقبة الجيوش الوطنية العربية خاصة الجيش المصري والجيش العربي السوري، حيث لا يمكن أن تقبل هذه الجيوش الوطنية عملية التقسيم والتفتيت لأوطانها، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المؤامرة لذلك لا بد من تفكيكها وإضعافها من خلال جرجرتها إلى حروب شوارع وعصابات مع الجماعات التكفيرية الإرهابية سواء الموجودة بالداخل أو المتسللة عبر حدود هذه المجتمعات.. 

وبالفعل دارت عجلات المخطط، لكن الجيش المصري البطل أدرك حقيقة المؤامرة مبكرا وقام بإفشالها بطريقة جهنمية وما زال يحاصر ويحارب الجماعات التكفيرية الإرهابية التي تعمل بالوكالة لدى العدو الأمريكي في سيناء، أما الجيش العربي السوري فقد كانت معركته أكبر مع العدو الأمريكي الأصيل في هذه المؤامرة ومع الجماعات التكفيرية الإرهابية التي تعمل بالوكالة، وانتشرت على كامل الجغرافيا العربية السورية.

وبالطبع يدرك العدو الأمريكي أن أحلامه قد تحطمت على صخرة الصمود العربي السوري، لذلك يحاول الآن تعطيل انتصارات الجيش العربي السوري المدوية على الإرهاب التي لم يعد أمامه إلا معركة إدلب آخر معاقل الإرهابيين على الأرض السورية، ويعلن بعدها انتصار سورية في حربها الكونية وهزيمة أمريكا ومشروعها.. 

لذلك يطرح السؤال ماذا حصد العدو الأمريكي من هذا الربيع العربي المزعوم؟ 

والإجابة بالقطع أنه قد حصد الكثير فقد تمكن من زيادة الفرقة داخل الصف العربي، وقام بالإطاحة ببعض الحكام العرب وزعزع الاستقرار السياسي داخل هذه الدول، واستطاع أن يدمر البنية التحتية لبعض الدول العربية، وقام باستنزاف أموال الرجعية العربية التي مولت الجماعات التكفيرية الإرهابية، وقام ببيع السلاح لدول عربية هي بالأصل لا تمتلك جيوش، وزاد من قواعده العسكرية في المنطقة بحجة حماية الرجعية العربية.. 

ومكن العدو الصهيوني من تهويد القدس وإعلانها عاصمة أبدية له دون أن يتحرك ساكن للحكام والشعوب العربية، وانصرف العرب لصراعاتهم بين بعضهم وترك ساحة الصراع من العدو الصهيوني.

لكن رغم كل هذا الحصاد لم يجنِ العدو الأمريكي ما كان يخطط له ويحلم به، فقد أصبح مشروع الشرق الأوسط الجديد مؤجلا لأجل غير مسمى، وخسرت أمريكا قطبية العالم المنفردة بعد صعود الدب الروسي ليشاركها القطبية من جديد، وفقدت أمريكا هيبتها أمام الرأي العام العالمي الذي تأكد له أنها تدعم الإرهاب على الأرض العربية السورية، وفقدت قدرتها على أن تكون طرفا رئيسيا في حل الأزمة السورية على المستوى السياسي.. 

وسوف تخسر حلفاءها تباعا لخداعها لهم وعدم قدرتها على الوفاء بما وعدتهم به، وأصبحت هناك موازين قوى جديدة بالمنطقة حيث قويت شوكة المقاومة وهو ما يسبب رعب للعدو الصهيوني، لذلك لا بد أن تستفيد مجتمعاتنا العربية من هذا الحصاد المر، وتضمد جراحها وتحاول أن تعيد لحمتها لأن هذا العدو الأمريكي لن يتركنا نعيش في سلام، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 

"الإتحاد العام للخبراء العرب" يعرب عن اسفه لما ورد فى تقرير المجلس الدولي لحقوق الانسان بشأن حالة حقوق الانسان في "اليمن"




القاهرة -


أصدر ( اليوم) الإتحاد العام للخبراء العرب، بيانًا أعرب فيه عن أسفه لما ورد في تقرير مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة عن حالة حقوق الانسان في اليمن المتضمن للمخرجات التي توصل اليها فريق الخبراء الدوليين والاقليميين البارزيين المستقلين، وذلك لما تضمنه من اجحاف شديد بحق قوات التحالف العربي باليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.

وقال الاتحاد فى بيان عقب زيارته للقاهرة " لقد تخطى التقرير مرحلة المساواة بين الضحية والجلاد، إلى مرحلة التجريم غير الشرعي لقوات التحالف الحامية للشرعية في اليمن والتي تدخلت تماشيا مع قرار الأمم المتحدة رقم 2216، وبدعوة من الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي لانقاذ اليمن وشعبه من انقلاب المليشيات الحوثية، واتهام قوات التحالف على حساب الفاعل الأساسي والمرتكب الرئيسي والوحيد للجرائم في اليمن، وهي مليشيات الحوثي التي تجنب التقرير مجرد ذكرها بالإسم مشيراً إليها بسلطات الأمر الواقع.

لقد استند التقرير المشار إليه أعلاه الى دلائل غير حقيقية وليست بالدقيقة أو المنطقية في مثل هذه المواقف، كما خالف ما هو على أرض الواقع بشهادة كل من زار اليمن، وخاصة المناطق الخاضعة لقوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي.

كما جاء هذا التقرير وبكل أسف ناكراً للجهود المقدمة من دول التحالف في الجانب الانساني والتنموي في اليمن، إن المتابع على أرض الواقع لما جرت عليه الأوضاع في معظم الأراضي التي تم تحريرها في اليمن يرى ما يتم من اعادة اعماره لهذه المدن وتنميتها من خلال قوات التحالف و الهيئات الاغاثية التابعة لدول التحالف العربي في اليمن.

أن ما آلت اليه الأوضاع من استقرار وأمن وتنمية في الجنوب المحرر وخاصة في مدينة عدن من تأمين للمدنيين واعادة اعمار لما تم من تدمير ونهب من المليشيات الحوثية المنقلبة، حتى عادت اليها الحياة في جميع المجالات الادارية والصحية والتعليمية بعد كل ما شهدته من دمار وتشريد للمدنيين، لهو خير دليل على الأيادي الخيرة لقوات التحالف العربي في اليمن.

كما يستنكر الاتحاد العام للخبراء العرب عدم تطرق التقرير لعديد الانتهاكات الموثقة للمليشيات الحوثية ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

توجيه المليشيات الحوثية الصواريخ البالستية تجاه مقدسات المسلمين، والمناطق المدنية الآهلة بالسكان، واستهداف أحد أكبر مطارات المملكة العربية السعودية في الرياض.

زرع المليشيات لأعداد كبيرة جداً من الألغام بشكل عشوائي و تفخيخ جثث الأموات.

إجبار الأطفال على الانخراط في قوات المليشيات ودفعهم للخطوط الأمامية، ثم القيام بتصويرهم كقتلى مدنيين من قوات التحالف وهو ما يعد تضليل وانتهاك لحقوق الطفل.

ضرب قوافل الاغاثة ومنعها من دخول المدن من قبل الحوثيين.

تهريب الأسلحة والتي لا يكاد يمر أسبوع أو أكثر من ضبطها عبر سواحل اليمن.

نهب البنك المركزي وتسريح الآلاف من الموظفيين واستبدالهم بأعضاء المليشيات الحوثية.

والتصرف بقطع الكهرباء والمياه عن مساكن المدنيين والتصوير أن هذه المحن سببها التحالف.

رفع أسعار المحروقات في العاصمة صنعاء بأضعاف مضاعفة واجبار المدنيين على الشراء منهم.

تهجم المليشيات الحوثية على المسيرات السلمية وبالأخص منها النسائية المطالبة بحقوقهم في العاصمة صنعاء وكافة المناطق المحتلة.

كما إن التقرير يتغافل السبب الرئيسي لفرض الحصار على تهريب السلاح للمناطق المحتلة، معتبراً ذلك حصار ظالماً للمدن المحتلة، في حين لم يتم منع أي مواد معونة أو إغاثة على عكس ما تقوم به المليشيات الانقلابية، كما أن وقف الإجور المشار إليه يعود لنهب الحوثيين للبنك المركزي ومدخراته والتصرف بأمواله لمصالحهم الانقلابية وشراء الأسلحة التي تستخدم ضد الشعب اليمني.

إن الاتحاد العام للخبراء العرب يستنكر بشدة ويستغرب استخدام التقرير للغة غير دقيقة ومبهمة وإدعاءات ليست من مصادر رسمية في توجيه الاتهام لدول التحالف، حيث اعتمد التقرير على أراء ومعتقدات مصادر شخصية ومراسليين مجهولين بدون أي أدلة، وهو ما يتضح بشدة في لغة التقرير، إذ أن كافة ما نشر في التقرير من إدعاءات ضد قوات التحالف العربي في اليمن بدأت بكلمات مثل "يعتقد فريق الخبراء،،" و "قد تكون أرتكبت،،" "إمكانية أرتكاب جرائم،،" وهي كلمات مبهمة تفيد الرأي الشخصي الغير مبني على حقائق أو أدلة، وهو ما يؤكد عدم مصداقية هذا التقرير وعدم شرعية الاعتماد عليه كمصدر للمعلومات بشأن الوضع في اليمن.

وهو ما يتضح جلياً في أغلب اتهامات التقرير ومنها بالأخص تناقضات التقرير في ما يخص مسألة تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب في اليمن، حيث استهل التقرير الحديث عن هذه القضية بأن الفريق تلقى معلومات وادعاءات من مصادر مبهمة، تفيد استخدام قوات التحالف للأطفال في اليمن، وهو إدعاء لا يمكن الاعتماد عليه أو الرجوع إليه كمصدر اتهام، في حين ذكر التقرير ثانيا وبشكل أقل أهمية، وجود أدلة وشهود عيان على استخدام مليشيات الحوثيين وصالح للإطفال قصراً في الحرب في اليمن، وهي أدوات إدانة رسمية يمكن الاعتماد عليها لتجريم المليشيات الحوثية، ولقد اعتمد التقرير للأسف على نفس هذا النهج المضلل في كافة الادعاءات والافتراءات الأخرى ضد قوات التحالف العربي في اليمن، وهو ما يدعوا للاستغراب من هذا التقرير لكل من هو على دراية بسيطة بأساسيات القانون.

ان الناظر في التقرير المذكور، خبيراَ كان أم لا، يرى بكل وضوح عدم مصداقيته واجحافه تجاه قوات التحالف العربي في اليمن، وعليه فإن اتحاد الخبراء العرب يدعو كافة المعنيين الى عدم الأخذ بهذا التقرير، كما يدعو الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان الى التحقق من مثل هذه الادعاءات قبل نشرها في تقارير دولية تسيئ لسمعة دول وجهات بذلت الغالي والنفيس لمصلحة وحرية الشعب اليمني وتنمية اليمن بشكل عام.

جدير بالذكر، أن الإتحاد العام للخبراء العرب، منظمة مدنية عربية دولية غير حكومية، يديرها خبراء الدول العربية من مختلف التخصصات، وتضم في عضويتها نخبة من الخبراء والخبراء الإستشارين من جميع الدول العربية والمجموعات المهنية من كل أصناف الخبرة، رجال قانون والفقه والتشريع و جميع المهتمين بالشؤون القانونية والمنازعات، والمحكمين والموفقين والوسطاء والمستثمرين ورجال الأعمال وأستاذة جامعيين و جميع المؤهلات العليا، وتنتسب إلى المنظمات العربية والدولية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي.

الأحد، 23 سبتمبر 2018

الدكتور احمد مانع عميدا لكلية العلوم الادارية والانسانية..




تتقدم أسرة صوت العرب بالتهنئة للأخ والصديق العزيز الدكتور احمد مانع بمناسبة تعيينه عميدا لكلية العلوم الادارية والانسانية جامعة خليج عدن الدولية بالضالع ونتمنى له كل التوفيق والنجاح ..
علما انه من الكوادر الاكاديمية الشابة والمحنكة في العمل الاكاديمي وحاصل على شهادة الدكتوراه فى القانون الدولى من جمهورية مصر العربية ومن الجدير بالذكر أن هناك قصة كفاح ونضال مشتركة بين فريق صوت العرب والدكتور المناضل أحمد مانع سنوات طويلة تشهد على العمل المشترك من أجل تعريف العالم بالقضية الجنوبية العادلة 
وقد شارك فريق صوت العرب الدكتور احمد مانع فرحته بحصوله على درجة الدكتوراة فى القانون الدولى بجامعة أسيوط عام 2014


🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐🌹💐