اخبار ذات صلة

السبت، 10 نوفمبر 2018

قراءة تحليلية لواقع المجتمع المدني في الماضي _ الحاضر _ وآفاق المستقبل


القاها في ورشة عمل الاربعاء نظمتها مؤسسة خليج عدن للتنمية البشرية والخدمات الانسانية وسننشر تباعا بقية الاوراق لأهميتها ..

بسم الله الرحمن الرحيم

يسعدني ان أكون معكم اليوم مشاركاً بمحور من محاور هذه الورشة التي تقيمها مؤسسة خليج عدن للتنمية البشرية والخدمات الاجتماعية بعنوان (دور المجتمع المدني في تحقيق الشراكة المجتمعية ،والتنمية المستدامة) في محورها الاول : (قراءة تحليلية لواقع وابعاد المجتمع المدني في الماضي - الحاضر - وآفاق المستقبل) وقد ارتأيت ان اشتغل في هذا المحور على المحتوي التالي:

مقدمة.
1)لمحة عن المسار التاريخي لتطور المجتمع المدني
2)المعطيات الدلالية ومؤشرات واقع المجتمع المدني الجنوبي المعاصر.
3)الآفاق المستقبلية للمجتمع المدني . 
4)استخلاصات ختامية.
5)خاتمة الختام.






مقدمة
ان نشأة المدن تاريخياً كحواضر سكانية عرفت بعمرانها وثقافة سكانها ووداعة حياتها وانتظام نشاطها المجتمعي والمهني والوظيفي.. ومع مرور الزمن شهدت هذه الحواضر تطورا في المخططات العمرانية واتسعت الدائرة الوظيفية والحراك السكاني الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي وبدأت تكتسب روح ونفس وخصائص ومميزات الفرادة عن بعض الحواضر الأخرى التي ابقت على حضرية السكان ثقافة وعلاقات وإدارة وسلوك بنفس مستوى التطور.. والبعض الأخر من تلك الحواضر شهدت طفرة في التطور احدثت تغيراً جوهرياً في طبيعة المجتمع وثقافته وعلاقاته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومنظمات تكوينه المجتمعي واجهزة إدارته التي اصبحت تعرف بالمجتمعات المدنية.
انطلاقاً من ذلك فإن المدنية ليست اسماء تطلق على ازدحام الغابات الإسمنتية الشاهقة البنيان او متوسطة او منخفضة البناء بل هي خصائص وصفات ومميزات حياتية حية ترتبط بالإنسان وتشكله في مجتمع يؤسس على ضوابط حياة وإدارة تخطيط وسياسات وخطط وبرامج تعكس ديناميكية المجتمع بكل قواه وشرائحه وفئاته التي تنتظم في نمط حياة وثقافة وسلوك وروابط مصالح تكمل بعضها بعضاً وتخلق توافقاً حياتيا حيوياً يكتمل فيه البنيان الثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي بأبعاده المجتمعية - الإنسانية.
ان المجتمع المدني في الواقع هو مرحلة متقدمة من مراحل تطور التجمعات البشرية الحضرية بأصولها وتراثها وتحدياتها التي تستجيب لها طبيعة القضايا والمشكلات التي تنشأ كإفرازات للتعرجات والانحرافات والتعقيدات التي تواكب مسار التطور.
وهذه القضايا بما تحمله من قيود تشكل ارهاصات ان لم يتم استيعابها في حقول السياسة والثقافة والاقتصاد والاجتماع فإنها قد تحد من حركة التطور اللازمة لتعزيز وتجذير المجتمع المدني.. لمعرفة هذا المسار لابد من الوقوف على التطور المتلازم للمجتمعات المدنية في الجوانب : الاقتصادية ، السياسية ، و الثقافية.

لمحة عن المسار التاريخي لتطور المجتمع المدني
ان المدن الحضرية عبر التاريخ كانت منطلقا لتحولات مدنية بأصالتها ومعاصرتها، التي لعبت دورا نشطاً في دفع حركة مجتمعاتها بكل مقوماته وادوات ووسائل تقدمه وتنوع إبداعاته وشمولية أفكاره وتجذر قيمه وتحديث ادوات تجدده وتبادل موروثاته .
فالجغرافيا الجنوبية كانت لها هذه الخاصية التي تتوسط مسالك التجارة بين مدنها وبلدان ومدن حوض المحيط الهندي وبلدان ومدن حوض البحر المتوسط عبر سلسلة من المدن التي كانت تشكل ملتقى تجاري هام بحيث اصبحت لتلك المدن الجنوبية وظيفة لا تقتصر على توفير الخدمات وادارة اقتصاديات المجتمع الداخلي البيني بل ، وعلاقاتها باقتصاديات وثقافات وسلوك وعادات وخبرات وتجارب مدن ومجتمعات اخرى .
وقد أرتقى ذلك التواصل والتبادل من حالة العمران والإقامة والاندماج للتجمع البشري الى تبادل المعارف والعلوم والثقافة والخبرات والتصورات المرتبطة بأمور حياتية تتداخل فيها الثقافات والعادات والتقاليد والسلوكيات التي تشكل بمجملها نمط حياة في مسار تاريخي يكاد يكون منتظماً يتوافق مع واقع جغرافي محدد وتراكم تراثي توارثي اوسع بحيث اصبح جزء رئيس من نشأة وتطور المجتمع.
. فالمدن الجنوبية ارتبطت تاريخياً بمراحل تطور التجارة والاسواق التي كانت "تمتد من عدن الى بلاد الشام ومن عدن الى انحاء مختلفة من العالم وكانت دورة الاسواق تشغل معظم هذه الطرق في العالم المعاصر وكذلك في الأزمان الغابرة.. كما وصفها الحسن بن احمد الهمداني في كتابه صفة جزيرة العرب تمتد من مكة الى الشحر والمكلا وبير علي وعدن" وابين.
ان لهذه الامتدادات مسالك ودروب اخرى اجتذبت اليها تجمعات بشرية شكلت مدنها بمستويات مختلفة من التطور ازدهر فيها المجتمع المتحضر الذي شكل نواة المجتمع المدني بمستوى من التطور يتناسب مع تلك المراحل وتستجيب فيها لأنشطة مختلفة تتوافق والمهام والإلمام التخصصي لتلك المدن كمحطات خدمية او اسواق او عواصم ومنها عدن والمكلا والشحر وبير علي ..وهذا يبرز الدور الكبير للمدن الساحلية على البحر الاحمر وبحر العرب وهناك مدن اتسمت بحضريتها وازدهارها في بعض الوديان مثل شبام وسيئون وتريم ووادي ميفعة ووادي بنا وتبن شكلت مجتمعات حضرية.
ان عوامل بناء المدن مهما كان حجمها تشكل مراكز حضارية راقية وقد لا تكون لبعض المدن حالة وظيفة وبيئة مناخية بل هناك عوامل اخرى هي المحرك لحضريتها و مدنيتيها كالأمان والاستقرار والحماية ونظم الإدارة والعلاقات الاجتماعية المستتبة والقضاء العادل والطبيعة الحياتية الهادئة و توازن المصالح المجتمعية مما يعزز الثقل الثقافي والاجتماعي و السياسي المعجل بالانتعاش لتلك المدن.
ان هذه القراءة للمسار التاريخي لتطور المدن بمتلازماته جغرافياً ووظيفياً باقتصاد التجمعات المدنية التي تكتسب مدنيتها ثقافة وظيفية وعادات وتقاليد مكتسبه من ثقافة المجتمع بتنوعه الذي يتحول الى طباع وسلوك يعرف به سكان المدينة التي تنعكس في الحالة المدنية للمجتمع. وبهذه الملامح قد تكون المدينة إما عاصمة سياسية او عاصمة اقتصادية تجارية صناعية او عاصمة ثقافية او تجتمع المزايا كلها او معظمها في ملامح المدينة كعمران موظف توظيفاً مدروساً ومخطط يعكس روح الانضباط في البيئة العمرانية و روح المدنية كوظيفة وعلاقات اجتماعية وسكانيه ونظام إدارة وتشريعات وقوانين ولوائح مؤسساتيه لضبط وإدارة حياة السكان.
عندما نعرض الحواضر الجنوبية انما نود التأكيد على الطبيعة البشرية الجنوبية المروضة على السلوك المتحضر الذي يميل الى روح المدنية والمجتمع المدني في الانضباط والإدارة والانصياع لمتطلبات الحياة المُرشّدة ومُقنّنة والمُقونّنة في تشريعات ملزمة تتطور تدريجيا الى تقاليد وعادات سلوكية متأصلة تصبح جزء من خصائص وصفات ومميزات المجتمع المدني ..وهذا ما سنراه في المعطيات الدلالية لواقع ومؤشرات المجتمع المدني الجنوبي الحديث والمعاصر.

المعطيات الدلالية لواقع و مؤشرات المجتمع المدني الجنوبي المعاصر
تعالوا اولاً نتفق بان تناول هذا الموضوع بدلالاته وملامح معطياته وسبر اغواره امر في غاية الأهمية ولا يخلوا من الصعوبة والتعقيد لأسباب:
ترتبط بالوظيفة التخصصية.
وبطبيعة تركيبة عناصر مكوناته.
و بطبيعة علاقات مصالح شرائحه المجتمعية وانتماءاتها السياسية والفكرية والثقافية والاقتصادية.
ان هذه الملامح قد تبدو للوهلة الأولى انها مؤشرات دلالية تخلو من التعقيد و محكومة بخصائص تطورها الثقافي والسياسي والاجتماعي ومكونات بنيويتها المحددة بالتوافقات المكتملة بقوانين ونظم مؤسسات المجتمع.
إذاً المجتمع الجنوبي تحدد مدنيته ليس انطلاق من حجم البناء والتعمير للمدينة بأي خاصية ونمط بل ، من واقع نمط حياته المدنية المسيجة بالنظم والقوانين والتشريعات والمؤسسات الثقافية والسياسية والاجتماعية والعلاقات البينية بين شرائح المجتمع المحكومة بالمصالح العامة للمجتمع اولاً ثم مصالح الانتماءات ما دون الانتماء الوطني الأعم والأشمل .
ان مدنية المجتمع هو موروث العوامل التي اجتمعت في طبيعة التطور التاريخي وعوامل المؤثرات الخارجية ، اذا ما قسنا زمنيا فترة الخمسينات والستينات والسبعينات وحتى الثمانينيات من القرن الماضي سنجد العوامل الخارجية لها اثر في تسارع وتيرة التطور السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي الذي كان انعكاس للنهضة العمرانية في المدن التي تماشت مع النهوض الاقتصادي.
هذا المسار النهضوي احدث تغييرا جذريا في التركيبة الاجتماعية الجنوبية وتغييرا سياسياً في اشكال التعبيرات ونمط الإدارة والتعليم والوعي الاجتماعي لشرائح وفئات المجتمع الجنوبي ، 
لذا فإن التعدد والتنوع في مسار التطور العام بفعل العامل الخارجي قد خلق مجتمعا مدنيا بكل توجهاته الفكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية فظهور الاحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات المهنية والنقابية والطلابية والأندية الثقافية والرياضية والتكافلية وغيرها كانت ملمحاً محمودا من ملامح الحياة المدنية التي اصبحت موروثاً في الحياة العامة للمجتمع واكتسبت طابعاّ مدنيا جنوبيا بغض النظر عن بعض التوجهات المناطقية المتمثلة في جمعيات ابناء المناطق التي شابت ذلك التطور المجتمعي الا انها احتكمت لضوابط التشريع المدني في النشاط والتنظيم والإدارة والتخطيط ورقي المستوى الحياتي للمجتمع.
أن تشكل الوعي السياسي الوطني بلور تجانساً في المجتمع المدني الذي اكد على وحدة الجغرافيا والسكان استجابة لمتطلبات المرحلة ومستقبل القضية الوطنية ان موروث الملمح السياسي للمجتمع المدني الجنوبي ( نسميه موروث ملمح لأنه لم يتجذر كنظام ) برز جلياً على شكل علاقات ذات صبغة "ديمقراطية" الى حد ما عكست تجربة كان يمكن تطويرها لتصبح حاملة لأفق خاصية مجتمع الجنوب المدني الديمقراطي لو ان ذلك المسار تجنب الصدامات السياسية المسلحة في مرحلة من مراحل تطوره .
كاد ان يصبح ذلك المجتمع في مرحلة من المراحل متقدماً في شكل واسلوب إدارة المجتمع.. بذلك الشكل الراقي من دستور الدولة الوطنية والنظم والقوانين واللوائح والتشريعات المنبثقة عنه شكلت حماية للمجتمع المدني والشراكة الفعلية المجتمعية في جميع مناحي الحياة.. إلا إن تلك الهنات قد أحدثت انقطاع في مسيرة البناء والشراكة للمجتمع المدني وتفككه بعد فقدان السيادة والسيطرة على مؤسسات الدولة والمجتمع بعد ذلك الانحدار السياسي الذي سمي ب ( وحدة ٢٢مايو١٩٩٠) وسيطرة القوى التقليدية على مراكز صناعة القرار وقولبته بنمط العلاقات القبلية الأسرية العشائرية العسكرية.
ورغم هذا الانقطاع والتفكك ظل الموروث الثقافي السياسي الاجتماعي في مكونات المجتمع الجنوبي حياً يقاوم تلك الاختراقات ويرفض القبول بالأشكال المشوهة من العلاقات او حتى المزاوجة بين المدنية بملمحها الحضاري المتقدم مجتمعياً وتشريعيا في الجنوب وراديكالية الثقافة والسياسة والعلاقات القبلية الاسرية بطبيعة النظام في دولة الجمهورية اليمنية . 
ولم يكن الحراك الجنوبي ومكوناته السياسية والثقافية والاجتماعية مولودا عشوائيا بل ، موروثاً ثقافيا وسياسيا واجتماعياً لتراكمات خبرات وتجارب مختلف الاشكال والفعاليات للمجتمع المدني وصيغه الحياتية.. لقد كان هذا الحراك المجتمعي بملامحه المدنية هو احتياج بحدوده السياسية للحفاظ على حياة لائقة بالإنسان الجنوبي. 
ان تطور الحراك السلمي بملامحه المدنية إلى شكل مسلح في مقاومة الاجتياح الثاني ٢٠١٥ كان ايضا تعبيرا مجتمعيا يحمل دلالات سياسية رافضة لاحتواء الجنوب بشكل وصيغ تحمل نفس المضمون الذي صاحب الاجتياح الاول ١٩٩٤م . 
ان هذا التطور شكل قوة دفع نحو رفض الخضوع لتبعية التخلف والعلاقات المسترسلة لحياة ما قبل المدنية في السياسة والاقتصاد والثقافة والعلاقات الاجتماعية .
وهنا لا يجب ان ننكر ان نمط الواقع المشوه قد اثر كثيرا على ثقافة وسلوك الحياة المدنية خلال مايقارب ثلث قرن في كثير من جوانبه الذي وجد انعكاساته في ثقافة وسلوك بعض من افراد المجتمع وتراجع البعض الآخر عن القوانين والتشريعات وتخلي جزء من النخب السياسية والقيادات التي تر عرعت في مؤسسات السلطة عن الحقوق المدنية للمجتمع الجنوبي وتحالفت مع بعض التوجهات السياسية ذات الطابع الراديكالي التقليدي الذي استجاب للانفلات والتجاوزات ورفض الإدارة المؤسساتية لتسيير حياة المجتمع.. 
هذه الحالات غذتها عوامل الصراع بين اطراف السلطة التقليدية الذي تحول الى صدامات مسلحة وتكرار الحرب على الجنوب بمسميات وذرائع مختلفة.. لإحداث ضغط على واقع المجتمع المدني بحيث تغيب ملامح العمل المجتمعي المؤسسي والشراكة مع مؤسسات الحكم الذي تحالف جزؤه السياسي والعسكري مع ذلك التوجه في خلخلة ضبط وادارة حياة المجتمع على مختلف الصعد والمستويات.
نعم.. ان هذه المعاناة والاختلالات والتفكك المؤسسي قد فرض تبعات انسحبت على مستقبل المجتمع المدني الجنوبي ، وإعادة ترتيب وتنظيم مقومات نمط الحياة وفق المخزون الحضاري المدني والثقافي السلوكي المعزز بالقوانين والتشريعات ومؤسسات وهيئات الدولة بروحها المدني المتكئ على الاصالة والمعاصرة التي لا تنازع ولا تنكر على المجتمع جنوبيته وثقافة وسلوك وقيم هويته
ان الاستيقاظ المستدرك لواقع المجتمع المدني بمتغيراته يستدعي تعاطياً مسئولاً يخرج من حدود التسطيح الى عمق القضايا والمشكلات الوطنية بتوافق الشراكة المجتمعية والعمل المؤسسي لهيئات ادارة المجتمع
وهذا ما يجب ان تقوم عليه الرؤية العامة لمستقبل تطور المجتمع المدني في الدولة الوطنية الجنوبية المرتقبة التي تفرض شراكة مجتمعية بافتراض ان الشعب صاحب السلطة وهو الذي يصنع مجتمعه المدني عن طريق التوافق ويؤسس لدولة يمكن النظر اليها دستورياً وتشريعياً وقانونيا وقضائيا ً كمانع لطغيان الحكم وتوجيه وظيفته لخدمة الشعب الجنوبي ومجتمعه المدني.

الآفاق المستقبلية للمجتمع المدني 
أن المجتمع المدني هو غاية القوى السياسية الجنوبية الحية التي تنشد الدولة الوطنية المستقلة كاملة السيادة وبما أن آفاق هذا المستقبل ينعكس في الرؤية للأهداف الاستراتيجية فإن الدولة الوطنية المقبلة ستعتمد اعتماداً كلياً على الشراكة المجتمعية للمجتمع المدني ، كمؤشرات للرؤى السياسية ذات الآبعاد والآفاق المستقبلية للدولة الوطنية .
وسنضع تحت هذا العنوان في ورقتنا هذه بعضاً من الاسئلة التي قد تعطينا مؤشر ذات بعاد سياسية للمجتمع المدني ، ابرز هذه الاسئلة التي سنجيب عليها ما يلي :

•هل تستدعي الضرورة وجود تعبيرات سياسية تعكس مصالح وفئات وشرائح المجتمع في الدولة الوطنية المقبلة؟
بالتأكيد ستستدعي الضرورة وجد تكوينات ومنظمات وأحزاب سياسية ونقابات ومنظمات مجتمع ومنظمات مهنية وثقافية واندية وغير ذلك.
إن لم تكن هذه التعبيرات القائمة اليوم ستصبح مع غيرها من التعبيرات الأخرى ألتي ستتخذ اشكال أكثر تطوراً تستجيب لواقع تلك الآفاق.. قد تحمل اسماء اليوم ولكن بأفكار جديدة تستجيب لحاجة تطور المجتمع المدني ، بمعنى آخر إن لم توجد هذه المسميات اليوم ستظهر مسميات أخرى جديدة من حيث الشكل والمضمون.. و الاستثناء ان تنتقل هذه التعبيرات السياسية الى مستقبل المجتمع المدني بأفاقه الحداثية ، ولكن الضرورة ان توجد خارطة سياسية بهذه المكونات او بمكونات وتسميات وأسس ومبادئ وهياكل مختلفة اخرى.
•ماهي الضرورة التي يستدعيها أفاق مستقبل المجتمع المدني ؟ 
إن تتعايش هذه التعبيرات السياسية في إطار مجتمعي مدني:
متجانس.
متباين.
متعدد.
ان تسهم هذه التعبيرات السياسية في حل مشكلات المجتمع المدني من خلال منظومة العلاقات في المجتمع ، لا ان تكون مشكلة وعائق او معرقل لتطور المجتمع المدني بافاقه اللاحقة.
•ماذا تمثل العلاقات السياسية للمجتمع المدني في الدولة الوطنية المنظوره ؟
العلاقات السياسية ممثلة بالتعبيرات المختلفة تكتسب طابع الضرورة في بناء المجتمع المدني بمجموع العلاقات الاقتصادية و الثقافية والفكرية والاجتماعية والدينية وغيرها ، وتبقى العلاقات السياسية هي الضامن لمجتمع مدني تسوده التنمية المستدامة في دولة وطنية راسخة .
•من المسئول عن آفاق تطور المجتمع المدني الآمن المستقر تنموياً ؟
مؤسسات الدولة بكامل هياكلها وتكويناتها.
السلطات التنفيذية.
السلطات التشريعية.
السلطة القضائية (محاكم ، مجالس القضاء، النيابات ، اجهزة الضبط القضائي.. وغيرها )

•كيف نقرأ خارطة العلاقات السياسية وارتباطها بالمجتمع..؟
الأفراد والأسر والشرائح والفئات والتجمعات السكانية يشكلون المجتمع برمته.
من هذا المجتمع يتشكل الجزء المؤطر والمنظم المنضوي في التكوينات السياسية يشكلون محور العلاقات السياسية في المجتمع.
المتخصصين والمهنيين والمنظمات الإبداعية المختلفة ينظمون انفسهم كشرائح اجتماعية ذات خصوصية في علاقاتها البينية وبينها وبين شرائح المجتمع الاخرى.
يمارس ذوي الاهتمامات الأخرى اهتماماتهم في أُطر وكيانات مجتمعية ك( الأندية ، الاتحادات الرياضية ، المنتديات الثقافية ، المراكز الب�%

لحبيبة مي يعود بقوة إلى القناة الثانية المغربية ويناقش مواضيع جديدة جديرة بالمتابعة


سها البغدادى 

أمهات مع وقف التنفيذ... قصة أم تعيش خلف الأسوار ..أم أخطأت فدخلت السجن ... فتنكر لها الأهل والأولاد والأصحاب... فكبرت المعاناة ...لحبيبة مي زرع أمل في قلوب أمهات يئسن من الحياة ...
إنها الفكرة الجديدة للبرنامج الاجتماعي الناجح لحبيبة مي في الموسم الرابع الذي يعرض على القناة الثانية المغربية ابتداء من الاثنين 12 نوفمبر، بعد النجاح الذي حققه البرنامج طيلة السنوات الأخيرة.
برنامج &لحبيبة مي& سيعود بحلة جديدة ومواضيع مختلفة، حيث اختار طاقم عمله تصوير حلقاته مع الأمهات المتخلى عنهم في الشوارع وفي السجون، وبعدد من الجمعيات الخيرية في المملكة.
ويستحضر البرنامج&لحبيبة أمي& قصص واقعية من مجتمعنا تحمل همها وقضيتها أمهات بحالات وملابسات متعددة ومختلفة في مفارقاتها ودوافعها وأسبابها التي تجتمع في تيمة واحدة النكران للجميل من طرف الأبناء، والوفاء المستمر من طرف الأمهات بصفتهن الحاضنات والمحبات دوما.


يشار إلى أن برنامج &لحبيبة مي& من إخراج جميلة البرجي بنعيسى، التي سبقت وأن أخرجت عددا من الأعمال الناجحة على القناتين الأولى والثانية...

الخميس، 8 نوفمبر 2018

أجرىء الكلام وحوار صريح عن القضية الجنوبية للسيد عبد الرحمن الجفرى مع وكالة الأنباء الروسية


بسم الله الرحمن الرحيم

*حوار السيد/ عبد الرحمن الجفري*
*نائب رئيس اليمن الجنوبي*
*ورئيس أقدم حزب  سياسي في الجنوب –  حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة)*
*4 نوفمبر 2018م*

* بداية السيد عبد الرحمن الجفري... لا يمكن تصنيفكم على أي من التوجهات السياسية القديمة أو الحديثة في المنطقة، سوى أنك "رابطي"... هل تغيرت ثوابت حزب رابطة الجنوب العربي بعد تغير الأوضاع في المنطقة واليمن؟

*■ أولا أشكرك أستاذ احمد عبدالوهاب وأشكر وكالة الأنباء الدولية الروسية على هذه الإستضافة الحوارية... ومعذرة عن تأخر موعدي معكم لإنشغالات أعاقتني.*

*■ الثوابت تظل ثوابت... والتي تتغير هي الأساليب... والمواقف التي قد تقتضيها الظروف.. وفخري أنني كما قلتم "رابطي" جنوبي الهوى والهوية والمنشأ.*



* بعد سنوات من الإستقلال حدثت الوحدة بين الجنوب والشمال، أنت كشاهد عيان وللتاريخ... هل كان إنهيار الاتحاد السوفييتي أحد العناصر الرئيسية في طلبكم الوحدة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح؟

*■ قد يكون انهيار الإتحاد السوفياتي هو الدافع الرئيسي الذي دفع بإخواننا في النظام في عدن... أما نحن فقد كنّا في الشتات والمنافي منذ الخمسينيات ثم الأكثرية منّا مع غيرنا أصبحوا كذلك منذ الاستقلال الذي كان حزبنا أول من سعى إليه (الاستقلال) منذ مطلع الخمسينيات وتحمّل روادنا النفي والتشريد ودمار المساكن من بريطانيا... وكان روادنا من حصلوا صيف عام 1963م من الأمم المتحدة على قرارات باستقلال الجنوب العربي ووحدة أراضيه وانتقال السيادة لشعبه.*

*والجدير بالذكر، أنه عندما تم توقيع إعلان عدن في 30 نوفمبر 1989م، القاضي بالتوجه نحو الوحدة، أصدرنا بياناً وأرسلنا برقية في صباح اليوم التالي 1 ديسمبر 1989م إلى الإخوة في نظام الحكم في عدن، نطالب فيها بمصالحة وطنية ووحدة وطنية جنوبية قبل الذهاب إلى أي وحدة مع صنعاء. كما أننا توجهنا إلى عدن في 13 مارس 1990م وأصدرنا بياناً في عدن نكرر موقفنا هذا؛ ولكن للأسف كان الجميع منشغلاً في لجان الوحدة، بل اكتشفنا فيما بعد الاستعجال في تنفيذ الوحدة حيث قدموا موعدها من 30 نوفمبر 1990م إلى 22 مايو 1990م!!!*



* متى اكتشفتم أن صالح خدعكم... وسطا على دولتكم ودمر أحلامكم؟

*■ أكرر نحن لم نكن لا طرفًا ولا شريكًا في نظام الوحدة... وإنما عدنا إلى وطننا لأول مرة بعد حوالي ربع قرن وبعضنا أكثر.... ولا أرى أن القضية قضية خديعة ولكن الأساس التي قامت عليه الوحدة هو الكارثة... فلقد اعتبروا الدولتين شطرين من واحد هو اليمن وليسا قطرين... وأنها إعادة للوحدة اليمنية، وهذه كذبة.... فلم تكن أصلاً في التاريخ دولة بمسمى "اليمن" إلا منذ عهد الإمام يحي حميد الدين في عام 1918م ولم يكن الجنوب العربي جزءًا منها. وأسموا الوحدة هذه بعودة الفرع إلى الأصل.. وتعاملوا على هذا الأساس.*


* بقيت في الجنوب حتى العام 1994 عندما قرر صالح الدخول عسكريا للجنوب... هل كانت هناك مفاوضات مع الرئيس صالح... ماذا طلبتم وماذا طلب منكم؟

*■ كان هناك حوار قبل الحرب، استمر حوالي ثلاثة أشهر، بين جميع القوى وتوصلنا لاتفاق هو "وثيقة العهد والإتفاق" والتي كنتُ أنا من كتب مسودتها.. وتم النقاش والتعديلات.. وتم التوقيع عليها في الأردن برعاية الملك حسين رحمه الله وحضور عربي ودولي... لكن كالعادة تم الإنقلاب عليها وتم ضرب الألوية العسكرية الجنوبية في محافظات اليمن الأعلى، بدءًا بمنطقة عمران، وتحركنا من صنعاء إلى عدن كلجنة حوار لتهدئة الأوضاع وبعد يومين، أي يوم الأربعاء 4 مايو 1994م، فوجئنا بزملائنا من محافظات اليمن الأعلى والأسفل يغادرون برحلة طيران اليمنية وقت المغرب الى صنعاء وعلمنا أن الرئيس صالح طلب منهم العودة فورًا!! وبقي من اللجنة الجنوبيون وهم الأستاذ عمر الجاوي أمين حزب التجمع الوحدوي والأستاذ محسن محمد بن فريد أمين حزب الرابطة وأنا.. وكذلك الأستاذ محمد راوح قيادي في اتحاد القوى... وبعد ساعتين بدأ الهجوم على الجنوب من كل المحاور وعلى عدن بالطيران... فوقفنا مدافعين مع أهلنا في الجنوب حتى نفذت الذخائر الأساسية واشتد القصف بكل الأسلحة الثقيلة على أحياء عدن... وفي مساء 6 يوليو 1994م رأت القيادت العسكرية أن أي استمرار في القتال لن يحرز نتيجة وسيزداد الدمار في عدن فتقرر الإنسحاب صباح اليوم التالي 7/7 وكنتُ مع آخر المغادرين أنا وأسرتي بعد الظهر.*



* غادرت الجنوب إلى أوربا والمملكه كمعارض سياسي... من من الدول الغربية والعربية كان متعاطفا مع قضيتكم؟

*■ بعد انسحابنا من الجنوب العربي... قيادات مدنية وعسكرية إلى سلطنة عمان وجيبوتي والإمارات العربية المتحدة.. ثم البعض إلى المملكة العربية السعودية.. تم ترتيب أوضاع النازحين أغلبهم في مصر وسوريا وبعض القيادات في المملكة العربية السعودية.. ودولة الإمارات العربية المتحدة... بدعم من الأشقاء لترتيب أوضاع النازحين.. ثم أسسنا جبهة "موج" في لندن وأقمنا مؤتمرًا في قبرص كان الأستاذ عبدالقوي مكاوي -رحمه الله- رئيس جلساته وحضره حوالي مائتان من القيادات والشخصيات للأطراف التي تحالفت في الدفاع عن الجنوب.. وكان تشكيل "موج" من تلك الأطراف وهي الجبهة المتحدة برئاسة الأستاذ المكاوي رحمه الله، والمستقلون ومنهم الأستاذ سليمان ناصر مسعود والأستاذ عبدالله الأصنج رحمه الله، والحزب الإشتراكي اليمني، وحزب الرابطة. وشرفني الزملاء بأن أكون رئيسها. أما الأستاذ البيض فأقام في سلطنة عمان ولم يكن يستطيع مزاولة أي نشاط سياسي منها.*

*أسسنا "موج" في لندن وكان لنا مكتب وصحيفة باللغة الإنجليزية.. وصحيفة بالعربية تصدر من قبرص... وكانت صلاتنا جيدة بمجلس العموم البريطاني والبرلمان الأوروبي واستصدرنا أكثر من مرة من كل منهما بيانات تساندنا... كما كان لنا بعض النشاط السلمي في الداخل. كذلك كان لنا نشاط في بعض الجامعات البريطانية بإلقاء محاضرات. كذلك في شاتم هاوس عبر الندوات وورش العمل. كما عُقد مؤتمر في لندن تبنته جامعة لندن ودعونا إليه من القوى الوطنية بالداخل ومن الشخصيات العربية والأجنبية، وصدرت عنه أوراق هامة تساند قضيتنا. كما كانت لنا صلات بأطراف أوروبية أخرى.. كما كانت هناك زيارات لبعض القيادات إلى الولايات المتحدة الامريكية.*



* تأسس الحراك الجنوبي ليحمل قضية الشعب الجنوبي... ما كان دوركم فيه... وهل كان الحراك هو الوحيد الذي يطالب برحيل الشماليين؟

*■ ليست هناك مطالبة برحيل الشماليين.. بل ،بتحرير واستقلال، الجنوب العربي وبناء دولته. والحراك تأسس بعد مخاض بدأ بحركة مطلبية ردًا على فصل عشرات الآلاف من الجنوبيين المدنيين والعسكريين من وظائفهم... ومن بقي من الجنوبيين المتعاونين مع النظام تم تهميشهم بتعيينهم في مناصب لكن لا قرار لهم... ثم تطورت هذه المطالبات خاصة بعد اعلان التسامح والتصالح بين الجنوبيين من جمعية أبناء ردفان... وفي 7 يوليه 2007م تم إعلان، من قادة عسكريين ومعهم مدنيين، الحراك الجنوبي المطالب بتحرير واستقلال الجنوب وبناء دولته.. والحراك عند إعلانه لم يكن كياناً تنظيمياً وإنما تحرك جماهيري شعبي... ولم يكن لنا كحزب رسمي، ولا لغيرنا من أمثالنا دور رسمي لأنه كما أسلفت ليس له إطار يجمع كيانات.... إنما من قياداتنا وشبابنا كانوا ضمن الحراك من البداية.. وتمت محاولات من قيادات حراكية تأطير الحراك فتم إنشاء المجلس الوطني كذلك اتحاد شباب الجنوب وغير ذلك مما تم تشكيلها من مجالس وجبهة ومنظمات نسوية وشبابية.. وكلٌ ساهم بما يستطيع لدعم فعاليات الحراك التي كانت رائعة وأثبتت روح شعبنا التواقة لحريته عبر تضحيات بالروح ويتلقون الرصاص وهم عزّل.. وللإنصاف أن أكثر من كان يقدم الدعم للحراك هم أهلنا في يافع.. الذي يجمعونه من مصاريفهم وقوتهم..*


* الجنوبيين أو من خرجوا إلى الشوارع قبل الثورات العربية... لماذا لم تحققوا مطالبكم حتى الآن؟

*■ ماسُمي بالربيع العربي هو قضية تغيير حاكم، ربما بمثله أو أسوأ منه... وتجييش الجماهير التي تعرضت لمظالم... ومع هذا... أين نجح هذا الربيع؟! وما إنجازاته؟! مئات الآلاف من الضحايا من الأطفال والنساء والرجال وملايين المشردين... ودمار لم نشهده في بلداننا من قبل. أما قضية الجنوب العربي فهي قضية وطن واستقلال وبناء دولة والتمسك بهوية... ومع ذلك تحقق قضيتنا نجاحات وانتشار... ولأننا أصحاب قضية وجادون في إنجاحها فأراضينا تم تحرير معظمها من الإحتلال اليمني بدعم من التحالف العربي.. في حين أن إخواننا في اليمن الشقيق لم يحرروا محافظة واحدة كاملة رغم أن ما تم تسخيره لهم من دعم من التحالف، مالاً وسلاحاً وقوة جوية ضاربة ودعم لوجستي، في محافظة واحدة يفوق أضعافاً كل ما احتاجه الجنوب لتحريره.*



* خلال فترة مقاومتكم لحكم الشمال كان هناك تلاقي بينكم وبين الحوثيين في أنكم تتعرضون للظلم من حكم صالح... هل كان الحوثي يطمح للحكم في اليمن؟

*■ نحن لم يحدث تلاقي بيننا وبين الحوثيين... إنما بعض قيادات الحراك ممن كانوا في سجون الإحتلال وجدوا في السجون حوثيين وأبدوا تعاطف مع الجنوبيين... لكن عندما سيطروا على صنعاء كانت عينهم على عدن... وحشدوا واحتلوا عدن وبعض مناطق جنوبية لكن شعبنا ومن ضمنه من التقوهم في السجون كانوا لهم بالمرصاد وأخرجوهم من الجنوب.*

*والجدير ذكره، أني في لقاء تلفزيوني مباشر من قناة الحدث-العربية حذرتهم من الاقتراب من الجنوب.. وقلتُ لهم إن حاولتم احتلال الجنوب سنقاتلكم ولو بأظافرنا.. وإذا دخلتوا الجنوب بالقوة ستخرجون منه بالقوة كما حدث للمتوكل اسماعيل في الدولة القاسمية.*


* بعد العام 2011 وإبعاد صالح عن الحكم... لماذا دب الخلاف داخل الكتل السياسية الجنوبية وعلى رأسها الحراك الجنوبي؟

*■ الإختلافات تحدث حتى في الكيان الواحد... لكن لم تحدث خلافات بين كتل سياسية.. أما الإختلافات والتباينات فأمر طبيعي.*


* برأيكم هل تفرق دم القضية الجنوبية بين القوي الداخلية والخارجية حتى أصبح تحقيق حلم عودة الدولة بعيد المنال إن لم يكن مستحيل؟

*■ دم القضية الجنوبية أغلى من أن يسمح شعب الجنوب العربي بأن يسفك... أما هدف استقلال الجنوب العربي وبناء دولته فإنه بكل الحسابات العلمية السياسية بإذن الله سيتحقق... والقراءة تقول ان مناطق المصالح المشتركة مع الإقليم والعالم هي في الجنوب العربي.... وتحقيق وصيانة تلك المصالح يحتاج أمن واستقرار.... فهل سيتحقق هذا دون تحقيق شعب الجنوب العربي لأهدافه التي قدّم في سبيلها خيرة أبنائه... ولا زال يقدّم؟!!*



* هل تعرض الرئيس الراحل صالح للخداع وسلم اليمن للحوثيين وعندما أدرك ذلك تم قتله؟

*■ من خدعه؟! علي عبدالله كان من أشطر الساسة على المستوى العربي... وغلطة الشاطر بألف غلطة.*



* برأيكم الحرب الدائرة اليوم ... من يقف ورائها؟

*■ الذي تسبب فيها الحوثيون.... والذي سيعرف كيف يوقفها....غيرهم.*


* برأيكم لماذا تفشل كل مساعي السلام ... هل تحولت اليمن إلى ساحة لتسوية الخلافات بين قوى في المنطقة... يدفع اليمنيين ثمنها من دمائهم؟

*■ تضافرت أسباب عدة لفشل مساعي السلام السابقة ويأتي في مقدمتها الفساد في الدولة اليمنية الذي يستفيد أهله من استمرار الصراعات.*



* السعودية والإمارات قادت تحالف عسكري لإعادة الشرعية في اليمن منذ 4 سنوات، ومع ذلك الشرعية تقف على أبواب الجنوب وصنعاء لم تتحرر... من يريد استمرار الحرب؟

*■ كل مستفيد منها سيعمل على استمرارها بكل ما يستطيع... وفوائد مثل هذه الحروب متنوعة. منها مادية أو نفوذ أو خسارة للخصم أو إضعاف له....إلخ.. يقولون أنه يمكن أن يتم تحديد توقيت بدء الحرب لكن يتعذر تحديد توقيت إنهائها لأن خصمك يشاركك قرار إنهائها.*



* توصيفكم للوضع الحالي في المدن الجنوبية وهل الجنوب مقدم على حرب أهلية؟

*■ بإذن الله، الجنوب العربي لن تقوم فيه حرب أهلية... نخشى من هذا على إخواننا في اليمن الشقيق، نسأل الله أن لا تحدث فيه.*



* مستقبل الحوثيين في اليمن وهل يمكنهم التعايش في ظل نظام متعدد الثقافات؟ 

*■ إن كانوا على المذهب الزيدي المعتدل الذي عرفناه في علماء صنعاء فيستطيعون التعايش حتى مع ديانات أخرى.. وعليهم أن يلتزموا بفتوى علماء اليمن عند الوحدة بإلغاء شرط البطنين في الولاية وهو ما أقره كبار علماء الزيدية وأصدروا به بياناً.*


* تطور تسليح الحوثيين وطالت صواريخهم مناطق آمنه في السعودية والإمارات رغم الحصار المطبق من جانب التحالف ... بخبرتكم العسكرية من أين جاءت صواريخ الحوثيين؟

*■ لا يوجد شيء اسمه "حصار مطبق"...وفي بلد لها حدود بحرية وحدود برية بهذا الطول... وفي أوساط وطرق يحرسها فقراء لا تكفيهم رواتبهم طعام أسبوع... أما من أين تأتيهم الصواريخ؟ فالعالم يقول من إيران... أما رواية أنهم يصنعونها هم فلا تستقيم على أي أساس.*


* الحرب في اليمن تزامنت مع مشاريع يتم تنفيذها في الشرق الأوسط وبشكل خاص في المنطقة العربية ... هل هناك علاقة بين ما يحدث في فلسطين بحرب اليمن؟

*■ كل قضايا المنطقة متشابكة وأحيانًا تتشابك بعضها مع قضايا خارج المنطقة.*


* برأيكم لماذا لم ينقذ التحالف صالح عندما استغاث بهم ضد الحوثيين قبل أيام من مقتله؟

*■ ليس لدي علم بأنه استغاث بالتحالف قبل أيام من مقتله.. وإن صح أنه فعل فيفترض أن يتم التخطيط والترتيب لهذا قبل فترة كأحد الإحتمالات أما شغل آخر لحظة ليس بهذه السهولة.*


* ما هى المبادرة التي يمكنكم القبول بها كجنوبيين إذا ما جلس المتحاربون للتفاوض؟

*■ الشعب الذي يضحي بقوافل شهداء من أجل تحرير واستقلال وطنه لا يُطلب منه تقديم مبادرات لحلول دون مطالبه.... ومن لديه من الأطراف اليمنية أي مبادرة يطرحها وسنستمع جيداً له... وسنناقش... وكلٌ يطرح حججه... ثم بلا شك سنخضع في النهاية لميثاق الأمم المتحدة والعهدين الدوليين لحقوق الإنسان السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية...الخ، وهما عهدان ملزمان طبقًا للقانون الدولي المعاصر.*


*هل الدولة المستقلة خيار أوحد؟

*■ هل لدى أحد خيار آخر؟!! لا نريد أن نكرر تجربة إريتريا... من عهد الإمبراطور هيلاسلاسي إلى نهاية عهد منجستو هيلاماريام.. حوالي 40 سنة من الصراعات والدماء... ثم حوالي عشرين سنة أخرى صراعات بين إيرتريا وأثيوبيا... انتهت هذا العام في الرياض في المملكة العربية السعودية... ولا نعتقد أن إخواننا في اليمن الشقيق يبحثون عن صراع مع إخوانهم في الجنوب العربي لتكرار التجارب الفاشلة... فنحن حريصون على علاقات متميزة بين الدولتين وصيانة المصالح للجميع في الجنوب العربي... وأن يكون التنقل متاحًا بين الدولتين...إلخ.. وندرك أن هناك علاقات إنسانية وعلاقات مصالح مشتركة بين اليمن الشقيق والجنوب العربي.. ونرى ليس فقط استمرار تلك المصالح والعلاقات بل تطويرها وصيانة كل المصالح المشروعة المتبادلة سواء كانت خاصة أو عامة.*


* هل تحبذ عودة القيادات التاريخية للجنوب لقيادة المرحلة السياسية الحالية في عدن؟

*■ الجنوب العربي لكل أبنائه وليس من حق أحد إقصاء أي جنوبي عن وطنه... ومن يختاره شعب الجنوب العربي سنضعه على رؤوسنا.*


* متى تنتهي الحرب في اليمن ... وهل النهاية مرتبطة بملفات أخرى في المنطقة؟

*■ أظن سبق سؤال مماثل.*


* كيف تنظرون إلى دعوة وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين بوقف الحرب في اليمن..؟ وما أثر ذلك على قضيتكم الجنوبية؟

*■ لا يوجد عاقل لا يتمنى حقن الدماء.. وسبق أن قلنا في مناسبات سابقة، أننا مع حقن الدماء.. وبالتالي فإن ما طرحه وزيرا الخارجية والدفاع الامريكيان تطور هام يؤسس لحقن الدماء ومعالجة الأزمة الإنسانية الحادة وإيجاد مخارج حقيقية لقضايا اليمن وقضية الجنوب العربي مانعة لتجدد أي صراعات مستقبلية. كما يعلم الجميع أن قضية الجنوب العربي هي سابقة للربيع وللخريف العربي ولقضية الصراع الحالي في اليمن الشقيق. ونرى أهمية طرح كل تلك القضايا والتفاوض حولها بموضوعية وفق ميثاق الأمم المتحدة والعهدين الدوليين لحقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانون الدولي المعاصر مع حل إشكالية الصراع على السلطة في صنعاء حلًا يمنع وجود أي سلاح متوسط أو ثقيل في غير يد الدولة. ونؤكد على أهمية الحفاظ والصيانة للمصالح المتبادلة بين كلٍّ من اليمن الشقيق والجنوب العربي وبين الإقليم والعالم. والكل يدرك أن دون هذا الحل سيبقي عوامل الصراع وغياب الأمن والاستقرار والتنمية قائمة. وأنتهز هذه الفرصة لنؤكد على أهمية التعاون من الجميع مع بعثة الأمم المتحدة بقيادة السيد مايكل جريفيثس ودعم جهوده للوصول إلى حل سلمي لتلك القضايا بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن والجنوب العربي والمنطقة والعالم. مع إشادتنا بدور التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودور واضح من الامارات العربية المتحدة، ودعمهما لتجاوز المحنة الإنسانية التي تسبب فيها الانقلاب والفساد في السلطات في اليمن والجنوب العربي، كما نشيد بدور كل دول التحالف العربي. ولولا وقفة التحالف لردع تلك التصرفات ولدعم الحرب على الإرهاب لكانت الصورة أكثر سوءًا. ولا أنسى أن أكرر ما سبق أن قلته في مناسبات أخرى أن ما تعانيه المناطق المحررة في الجنوب العربي وغيره من أزمة معيشية حادة وتلاعب في أقوات الناس وأمنها وفي تردي الخدمات نتيجة الفساد الواضح للعيان، كل ذلك أمر مرفوض فقد تحمّل شعبنا كل أنواع الظلم والجوع والخوف وقدّم قوافل من الشهداء تعاني أسرهم وقوافل من الجرحى يعانون من جراحهم، كل ذلك مرفوض ومدان بكل الشرائع.*

الأربعاء، 7 نوفمبر 2018

محمد الخامرى يكتب : إذا لم تستح فاصنع ماشئت..



إذا لم تستح فاصنع ماشئت..
لم أجد أبلغ من هذا المثل في الرد على الأخبار التي تم الترويج لها اليوم من قبل الآلة الإعلامية لجلال هادي، حيث نشرت خبرا بأن السفير اليمني في القاهرة محمد مارم ناقش مع (السفير) أحمد شطا مدير مكتب الخارجية بمطار القاهرة تسهيلات دخول حاملي الجوازات الدبلوماسية..

طبعا الخبر فيه احتقار واهانة للمنصب الذي يتسنمه هذا الرجل إذ كيف يذهب لمقابلة مدير مكتب وزارة الخارجية في شركة ميناء القاهرة الجوي الذي يعد مديرا إداريا لمتابعة مقتضيات ومتعلقات وزارة الخارجية في المطار وليس له أن يبت في قضية الجوازات الدبلوماسية ولاإصلاح ماأفسده السفير بسوء إدارته وغبائه..

والأستاذ أحمد شطا شخصية إدارية قديرة وهو بالمناسبة ليس سفيرا في الخارجية كما كتبوا في الخبر لايهام القارئ ان مارم جاب الذيب من ذيله كما يقال، وقد التقى به في صالة المطار رقم 1 ولم يتم أي اتفاق معه لأنه لايملك ذلك، بل إن المعلومات التي وصلتني تؤكد أن السفير مارم وبعد ضغوطات كثيرة من مسؤولين كبار تم إيقافهم وعوائلهم في مطارات مصر خلال الأيام الماضية؛ قطع مشاركته في مؤتمر شرم الشيخ التي كان المقرر أن تنتهي غدا الأربعاء وطلب عبر مدير مكتبه موعدا مع وزير الخارجية المصري أو أحد مساعديه، لكنهم جميعا اعتذروا لاسباب يطول شرحها هنا؛ فلم يجد غير مدير المكتب بالمطار كي يكتب خبرا بأنه يسعى لحل الإشكال والحرج الذي أوقع قيادات الدولة فيه بنفسه..

الخبر الجديد أيضا وعلى صلة بالموضوع أن عشرات البرلمانيين وقعوا عريضة تم رفعها إلى الرياض وستذهب نسخة منها إلى السفير الكارثة محمد مارم بأنهم سيوقفون أي تعامل مع الشرعية وأي اتفاقات بشأن التنسيق لعقد جلسة البرلمان في غير صنعاء إلى حين ضمان عودتهم إلى مصر وعدم احتجازهم في مطار القاهرة عند عودتهم..

شر البلية مايضحك حقا😅😅
*محمد الخامري*

الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

مازالت معركتنا مع الارهاب مستمرة بقلم د / محمد سيد أحمد

على مدار التسعة عقود الماضية وتحديد منذ العام 1928 وهو العام الذي تأسست فيه جماعة الإخوان الإرهابية، وقضية الإرهاب إحدى أهم القضايا المركزية التي تشغل بال المجتمع المصري، وتشكل صداعا دائما في رأس الحكومات المتعاقبة، فالتنظيم الإرهابي الذي صنعته الإمبريالية العالمية ليكون شوكة في حلق مجتمعاتنا ما زال يمارس عملياته الإرهابية داخل مجتمعاتنا العربية، في محاولة لإشعال نيران الفتنة حتى نتهم بعدم قدرتنا على تحقيق الأمن والاستقرار.

ودائما ما تطرح الجماعة الإرهابية نفسها كبديل قادر على إطفاء النيران وتحقيق الأمن والاستقرار بل والنهضة للمجتمع، وللإرهاب داخل مجتمعنا حكاية قديمة تبدأ في الوقت الذي كانت فيه بريطانيا هي القوى الإمبريالية الأكبر في العالم، وتسيطر وتهيمن على منطقتنا، فقامت بدراسة تاريخنا بعمق ودقة وتوصلت إلى أنه لا بد من خلق تنظيم وزراعته داخل جسد الأمة يرفع شعار الوصاية على الإسلام، ويمكن استخدامه لاحقا في الصراع على السلطة وممارسة العنف والإرهاب.

وبالفعل وجدت المخابرات البريطانية ضالتها المفقودة في الفتى حسن البنا مدرس اللغة العربية والتربية الدينية للمرحلة الابتدائية في إحدى مدارس مدينة الإسماعيلية، وساعدته في بناء أول مسجد للجماعة بالمدينة عبر خمسمائة جنيه قدمت له كتبرع من مدير شركة قناة السويس، وانطلقت دعوته تحت سمع وبصر ودعم الإدارة البريطانية الحاكمة لمصر في نهاية العشرينيات من القرن العشرين، وبالفعل نجحت بريطانيا في ما هدفت إليه، حيث نمت الجماعة بشكل كبير، حيث انتقلت الجماعة من الإسماعيلية إلى القاهرة وتغلغلت داخل أحيائها الشعبية.. 

حتى اكتسبت أرضية حقيقية على كامل الجغرافيا المصرية، حيث كانت البيئة الحاضنة جاهزة فقر وجهل ومرض، وتدين شعبي شكلي دون وعي ديني حقيقي، وهو ما جعل التنظيم ينجح في جذب أعضائه ومؤيديه عبر خطابه الديني المدغدغ للمشاعر من ناحية والخدمات التي يقدمها للفقراء والكادحين من ناحية أخرى.

وعندما جاءت اللحظة المناسبة وكانت الحركة الوطنية في الأربعينيات تطالب بجلاء المحتل البريطاني كانت الجماعة بدأت في لعب الدور السياسي والصراع على السلطة، وهو الدور الذي خلقت من أجله تحت عين وبصر المخابرات البريطانية، وكانت في الوقت ذاته قد تمكنت من تكوين ميلشيا مسلحة من بين أعضائها لاستخدامها في العنف والإرهاب والتصفيات الجسدية لخصومها السياسيين.. 

وكان من أبرز ضحايا الجماعة اغتيال أحمد ماهر باشا رئيس الوزراء في 24 فبراير 1945، ثم المستشار أحمد الخازندار الذي كان ينظر قضية تفجير الجماعة لسينما مترو في 22 مارس 1948، ثم محمود فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر في 28 ديسمبر 1948، وهو ما جعل الملك فاروق يشعر بالحرج وعدم قدرته على السيطرة على الإرهاب، فطالب قوات أمنه الرد بقوة فقاموا بقتل حسن البنا نفسه في 12 فبراير 1949.

ثم جاءت ثورة 23 يوليو 1952 وحاولت الجماعة أن تتصدر المشهد السياسي وتسرق السلطة من الثوار لكنها فشلت فقامت بمحاولة اغتيال قائد الثورة جمال عبد الناصر في 26 أكتوبر 1954 في المنشية بالإسكندرية، وكان رد الفعل الطبيعي هو حملة واسعة من الاعتقالات لقيادات الجماعة، وفي الوقت نفسه مشروع تنموي حقيقي للقضاء على الفقر والجهل والمرض، وبذلك تمكن جمال عبد الناصر ورفاقه 

الأحد، 4 نوفمبر 2018

ربيد يناقش الأوضاع الصحية في مديريتي المنصورة ودار سعد بعدن



 التقى نائب مدير، عام مكتب الصحة بعدن الدكتور، محمد الربيد اليوم كل على حدى مدير عام مديرية المنصورة محمد البري ومدير عام مديرية دار سعد عبدالكريم الجباري لمناقشة الوضع الصحي في المديريتين . 

وخلال اللقاء جرى مناقشة آلية التنسيق بين مكتب الصحة بعدن والسلطات المحلية في المديرتين في تنفيذ خطط وبرامج مكتب الصحة التي تهدف إلى الرفع من مستوى أداء مكاتب الصحة في المديريتين وتطوير مشاريع الصحة في مختلف المجالات بما يضمن تقديم الخدمات الصحية والعلاجية المتميزة للمواطنين على أكمل صورة .

وكما تطرق اللقاء إلى مناقشة وضعية المرافق الصحية في المديريتين واحتياجاتها من الاعمال الانشائية وبما يجعلها قادرة علئ تقديم خدماتها للمواطنين على مدار الساعة. 

واستعرض مدير عام دار سعد الجباري خلال اللقاء احتياج مديرية دار سعد لاستكمال مشروع المجمع الصحي في المديرية والذي تبلغ، كلفة انجازه حوالي مائة وعشرين مليون ريال يمني. 

وأشاد الدكتور محمد ربيد بالجهود التي يبذلها مكاتب الصحة والسكان في مديريتي المنصورة ودار سعد وتأدية العاملين في القطاع الصحي واجبهم الإنساني على أكمل وجه خصوصاً في ظل الأوضاع الراهنة  .

وشدد على ضرورة إسهام السلطات المحلية في المديريات في وضع المعالجات اللازمة للاختلالات الذي يشهدها القطاع الصحي ومتابعتها اولا بأول واتخاذ الإجراءات التي يلزم بشأنها لضمان سير عملها على أفضل صورة . 

ونوه الدكتور محمد ربيد على أهمية تنفيذ أنشطة مكافحة الأمراض والأوبئة لحماية المواطنين وخصوصا في المناطق الموبوءة   .

أكد أن مكتب الصحة والسكان بالعاصمة المؤقتة عدن يحرص كل الحرص على تذليل الصعوبات التي تواجه مكاتب الصحة في المديريات .

احتجاز رئيس البرلمان اليمني في مطار القاهرة

محمد الخامرى :

لازالت ممارسات السفير اليمني في القاهرة د. محمد مارم تعبث باليمنيين على مختلف فئاتهم الاجتماعية وشرائحهم المختلفة، وآخر ممارساته تلك مذكرته للسلطات المصرية بمنع دخول أصحاب الجوازات الدبلوماسية الصادرة بعد 1 يناير 2015 التي لازالت تتفاعل سلبا على كافة الأصعدة وتحديدا القيادات اليمنية الحاملة لتلك الجوازات، حيث تم الجمعة الماضية إيقاف نائب رئيس مجلس النواب (رئيس برلمان الشرعية) الاستاذ محمد علي الشدادي لأكثر من خمس ساعات في مطار القاهرة للتأكد من السيريال نمبر الخاص بالجواز الدبلوماسي هل هو صادر من صنعاء أم من الرياض..!!

ولأن الجمعة إجازة وكل التلفونات مغلقة ومنها تلفون السفير فقد تم ايقاف الأستاذ الشدادي في المطار وهو إيقاف مهين لكل يمني لديه كرامة وإحساس، وكان من المفترض سحب جوازه في المطار  كما تم مع غيره من حاملي الجوازات الدبلوماسية الذين تم إيقافهم خلال الأيام القليلة الماضية؛ لولا تدخل شخصيات سياسية يمنية كبيرة مقيمة في القاهرة وتواصلها مع شخصيات سياسية مصرية وتم السماح له بالدخول في آخر المطاف..

العبث الذي يمارسه السفير اليمني في القاهرة طال المواطنين البسطاء والمرضى وجرحى الحرب وطلاب الدراسات العليا وكافة شرائح المجتمع حتى وصل ضرره إلى القيادات العليا للدولة كالشخصية القديرة والمحترمة من كل اطياف المجتمع اليمني الاستاذ محمد علي الشدادي الذي كان يدافع عن السفير كثيرا لاعتقاده انه يتعرض لحملة تشويه مغرضة، لكنه حتما وصل إلى الحقيقة..