بداية قبل أن أقول بأن هناك حرب ممنهجة على الفن المصري وأخص على وجه التحديد الساحة الغنائية والأغنية المصرية بكافة ألوانها فيجب أن أتكلم أولاً : عن مفهموم الفن عمومًا فهو يُعرّف بأنه النِتاج الإبداعي الإنساني حيث يُعتبر لوناً من ألوان الثقافة الإنسانية , وهنا لا بد من وقفة تأملية لهذا المصطلح الذي يجمع بين هذان الشيئان المهمان وهما الثقافة والإنسانية فالفن في الأساس قبل أن يكون ثقافة فهو تعبير عن كينونة الفنان فلا يصح أن يُطلق مصطلح فنان
إلا على الشخص الذي تتوفّر فيه هذه الصفات الذكاء والخيال الواسع، والإحساس المرهف و الشفافية والإلهام، وجذب الأمور الجميلة إليه , والتنبّؤ بالمستقبل، ورسم صورة أفضل للغد ، وتحويل الشيء القبيح لشيء جميل فالفنان عليه دورًا كبيرًا
في تشكيل وجدان الأمة , والتأثير على الجيل من الشباب
بل وأجيال قادمة فكيف يكون له التأثير الإيجابي وهو نفسه جاهل , وأجوف من الداخل ليس لديه أي ثقافة من أي نوع بل ويستخدم مهنة الفن للتربح فهى بالنسبة له سبوبه وظيفة يأكل منها لقمة العيش فهو بهذه الصفات والموصفات قد يصبح فريسة سهلة لمن هم لهم أغراض خبيثة وحاقدون على بلدنا بل ويتنفسون حقدًا فهناك بعض الأشخاص ينتمون لدولة ما يستخدمون أشباه الفنانين في مجال الغناء بالهدايا الثمينة بل العطايا المسمومة لمحاربه الفن المصري كما ذكرت في ذكرت في بداية مقالي هذا لأنهم يكرهون المكانة العظيمة والتاريخية لمصر " أم الدنيا " فهم يريدون تشويه صورة الفن المصري وزعزعة الريادة المصرية للفن في كل المجالات وليس مجال الغناء فحسب , وهنا يتجلى دور مؤسسات الدولة والمتمثلة في النقابة المنوطة بذلك لمنع هذا العبث والهراء والتصدي وبقوة لإيقاف مارد الإسفاف والتدني قبل أن يستفحل أكثر من ذلك وينتشر كإنتشار النار في الهشيم , ويخرّب عقول أولادنا وخاصة الأطفال منهم ممن يتخذونهم قدوة فأين هم من مكانه عظماء الفن من نجوم الغناء في الوطن العربي ممن ارتقوا بالذوق الفني بل والذوق العام أيضًا فالفن له دور مهم في بناء الشخصية وتحرير الوجدان وتطهير النفس البشرية , و يساهم بقوة في التنوير والارتقاء بالإنسان ثقافيًا وفكريًا، والذي بدوره يساهم في النهوض بالمجتمع ككل فالفن يدخل كل بيت مصري مشاهدة واستماعًا وقراءة، ومن ثم فهو رافد محوري في تشكيل وعي وثقافة ووجدان المصريين
" لقد ارتقت مصر بفنونها وإبداعها منذ 7 آلاف عام"
تمت ,,,