اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

اعتذار لملكة بريطانيا العظمى بقلم جنوبى

نعتذر أيتها الملكة.
........................
معمر صالح مسعد الضالعي.
....................... 
نعتذر لك سيدتي. لانا ثرنا  على بريطانيا العظمى. التي كانت حليفا صادقا. لنتحالف مع دفاريش الشرق. فخذلنا العم لينين وتنكر لنا الخال ماركس. فسلموا دولتنا لزردشت صنعاء. فنجد أنفسنا وقد صارت أرضنا مستعمرة لأشباه البشر وساكني الكهوف وعبدة الشيطان. 

نعتذر  يا سيدتي الملكة.... لانا تركنا الملك ريتشارد وتوجهنا نحو إيفان الرهيب. 

نعتذر لرفضنا أن نكون ضمن دول الكمنولث. وبدلا من ذلك حولنا ارضنا إلى مستعمرة لسكان الكهوف. 

نعتذر أننا طردنا خبرائكم. ولم نقبل أن تتكفل بريطانيا العظمى بميزانية الجنوب لثلاثون سنة.

أردتم منا أن نحافظ على هويتنا الجنوبية العربية وهربنا نحو ذوي الأصول الفارسية وأعداء العرب. من يتآمرون لطمس هويتنا. 

نعتذر سيدتي الملكة.
نعتذر لاننا لم نقبل بالحواريين و عيسى عليه السلام. وهربنا نحو من   يسب محمد وأصحابه  وعرض محمد عليه الصلاة والسلام. و  من هدموا مساجدنا واستحلوا دمانا. 

نعتذر يا سيدتي. نعتذر لكل مواطن بريطاني  ياسيدتي.
نعتذر للشعب البريطاني الذي احبنا واحببناهم.

نعتذر لحليفاً كان صادقاً ومخلصاً معنا. فتركناه لنتحالف مع من جعل من شعبنا تجربة نحتاج لدهور كي نتعافى منها.

نعتذر إنّا غيرنا  اسم مستشفى الملكة اليزابيت بمستشفى الجمهورية وجعلنا مواطننا لا يجد العلاج.

نعتذر لاننا كنا في تحالفنا معكم فوصلنا لنكون  قبل هونكنج وسنغافورة . وها نحن الآن   أين صرنا يا سيدتي.

نعتذر ياسيدتي. لأنكم أردتم منا أن نكون اتحاد جنوبياً عربياً. فسلمنا جنوبنا لمن يسعون ليلاً ونهاراً. كي يتقاتل الجنوبيين فيما بينهم.

سيدتي الملكة. نعترف انك ملكة رائعة. وشعبك رائع. 

حتى عندما كنا نهاجم جنودكم فيلاحقونا ونحاصر. كنا ندخل المساجد. فلا يدخلها جنودكم احتراماً لمساحدنا. فدعيني يا سيدتي أعتذر لكل جندي بريطاني.  
تخيلي ياسيدتي انا سلمنا أرضنا لمن يهدم مساجدنا ويفتي  بقتلنا وأخذ مالنا. ونهب ارضنا.  

نعم يا سيدتي فقد خذلنا من يحالفنا و هرولنا نحن من يعادي الجنوب لأكثر من ألفين عام.

ياسيدتي. ربما كان ينبغي أن يشفع لنا غبائنا. فتحاولون إعادتنا إلى رشدنا. ربما كان ذلك سيجنب شعبنا الكثير.

إنما يا سيدتي اذكرك إن هناك تحالف دام لأكثر من مائة سنة  يجعلنا نخبرك ونخبر العالم إن هناك واجب نحوا شعب الجنوب أن يستعيد كيانه ودولته ويحافظ على بقائه إلى جانب حلفائه الحقيقين. ومن العار  أن يبقى رهينة لتآمر أشباه البشر والكائنات المتحولة. وأعداء الإنسانية.

فقد آن الأوان ياسيدتي أن يعود الجنوب إلى جماله. ودوره التاريخي.
فالعالم بدون جنوبً عربياً سيبقى مكاناً  خاوي القلب مظطرب الظمير.

تحياتي وتحيات كل مواطن جنوبي عربي  لك سيدتي الملكة. ولكل مواطن في بريطانيا العظمى.

معمر صالح مسعد الضالعي.