إن ثاني أبشع جريمة وخيانة بعد خيانة اليهود للسيد المسيح عليه السلام هى الخيانة التي يرتكبها "عمالقة الوهم" الأنظمة والمعارضة معا بوقاحة وحمق شديدين للشعوب وهى تٱمرهم المستمر لقتل بطولة الأمة لكى يتم لأمريكا إستعادة (استراتيجية تعدد الوسائل - أو البدائل) المتمثلة فى القدرة على العمل والإستفادة من الشئ ونقيضه، بعد أن كانت قد فقدتها فى أهم مظهر وهو "ثنائية الحزب الجمهوري - والحزب الديموقراطي" وذلك بتعمد النظام الظهور معتمدا على أن ترمب الجمهوري هو صلاح الدين بالنسبة له، وكذلك بتعمد المعارضة بالظهور معتمدة على أن بايدن الديموقراطي هو صلاح الدين بالنسبة لهم!!!
عمالقة الوهم يذبحون بعضهم البعض
وحقا إن عمالقة الوهم - الأنظمة والمعارضة - حمقى لسبب بسيط وهو أن فاقد الشئ لا يعطيه لأنهم قد بلعوا الطعم ووقعوا فى الشرك الخداعى ومصيدة المغفلين التي هندسها لهم أبطال "عصر المحاربين الشرفاء" مرتين مرة بأيدي الأبطال ومرة أخرى بأيديهم هم، لأنهم ابتداء من حيث دخلوا لينقذوا أمريكا من أزمتها دخلوا هم فى نفس الأزمة العصية على الوصف المنسوجة بثنائيتنا نحن الإيجابية وهى تعريتهم أمام الجماهير وأيضا إثبات أنهم الإثنين الأنظمة والمعارضة خونة متٱمرون مع (الإدارة الأمريكية وحكومة الماسون الخفية) على الوطن وليس على الدميتين الهاشتين طرفى الثنائية السلبية (ترمب الجمهوري أو بايدن الديموقراطي) إنهم خونة ومتٱمرون على ثورة الشعب الحقيقية.
إنهم يتعمدون ذبح روح البطولة (السنة الكونية السادسة) ولكن هيهات هيهات فقد انطلق السهم من الرميه ولن تكون النهاية المعتادة فى القصة الشهيرة أن الذي يوعي الناس هو الضحية، فقد حكى أن:
تسلل الذئب إلى كوخ الغنم .. صاح الديك .. فنبح الكلب، فانتبه الراعي فاستيقظ الأهل فاحتفل الأهل فذبحوا الديك.
يا شعب مصر العظيم إن خروجك بثورة على الظلم والفساد والإنهيار الذي طال جميع مؤسسات الدولة ليس من حقك لأن حقك يمكنك أن تتنازل عنه .. بل إن الخروج هو واجب عليك وفرض، والفرض لا يمكنك التنازل عنه أو الفكاك منه.
أخرج ولكن بشرط ألا تخرج خلف من يستقوى بالخارج .
أخرج ولكن بشرط ألا تخرج خلف من شارك فى ثورة اليربوع العبري ٢٥ يناير حتى لو كان الداعي للخروج فى الثورة الجيش أو حتى السيسي ضد نفسه لأن.الجيش والسيسي هو نفسه كان من أقطاب مؤامرة الربيع العبري ثورة أراذل الشعوب "ثورة الكذابين ويصدقها الجهلاء" مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلدغ المؤمن من جحر»
ومعناه ينبغي للمؤمن أن يأخذ حذره إذا لدغ من جحر، من إنسان يأخذ حذره، إذا كان زيد خدعه مرة فليحذره حتى لا يخدعه مرة أخرى، وإذا كان عمرو ظلمه في المعاملة فليحذر أن يخدعه في معاملة أخرى وهكذا، يعني: ينبغي له توقي الشر ممن خدعه أولًا أو أضره أولًا.
اعلموا أحبتي فى الله أن الفرق كل الفرق بين العمالة والخيانة وموالاة ومودة الكفار وبين انتهاز فرص الخير التي هى كالسحاب إن لم تمطر فى حجرك سقطت في حجر غيرك!!! فالجماهير فى كل المنطقة العربية بطولتها التي تسمى إرادة حاضرة، فهى على أعتاب موجة إنفجاربة وثورة حقيقية بأبطال "عصر المحاربين الشرفاء" لذلك تسعى أمريكا قائدة "عصر المتكسبين الرأسمالي" المنهار إلى إجهاض ثورة الشعوب الحقيقية التى كل مظاهر حدوثها وقعت بالفعل فى أماكن كثيرة فى المدن والقرى والنجوع وعلى أيدى الاحرار ابتداء من خروج الأطفال وخروج الشيوخ وخروج النساء وهذا ما يزعج الأمريكان لذلك يتعمدون جرنا إلى مسارات هروبية معده من قبلهم عن طريق إعادة تدوير نفاياتهم من الخونة "عمالقة الوهم" الأنظمة والمعارضة وأذيالهم الرخيصة من أراذل الشعوب القدامى والجدد والٱخربن هم الذين مازالوا يعملون فى الخفاء بنفاق من خلف الحجب لذلك أعدكم فى الأيام القادمة أن أنشر أسماء بعضهم وخطط ووسائل وطرق عملهم حتى لا نلدغ من جحر مرتين.
ضرب السيسي ليس هدف أمريكا الأساسي وإنما
بكل تأكيد فإن السيسي أقل من أن ترسم له الإدارة الأمريكية والحكومة الخفية خطة لضربه فكما قلت سابقا إن أمريكا الصهيوماسونية على موعد مع ثورة حضارية خامسة هى الفيتو على طموحاتهم فى حلم إعادة دورة حياة عصر المتكسبين المنهار بالفعل .. فوان القبايل البدائية الثلاثة في مصر "العسكريين والعلمانيين والإسلاميين" هم جميعا فى قبضة الأمريكان يتحكمون فيهم بكل سهولة ويسر دون أدنى مقاومة منهم بل إنهم يتسابقون كعبيد فى خدمة سيدهم الذي أوجدهم من العدم والفراغ فهم فقاقيع هواء لا وزن لهم وأن كل ما حدث من خراب ودمار فى مصر على أيدى قبائل العهر الثلاثة مرسوم لهم بدقة متناهية.
وما تناوبهم على السلطة ومن قبل تعاونهم فى ثورة الخراب ٢٥ يناير ٢٠١١, ومن بعد صراعهم إلا تقسيم أدوار فكلهم أولاد نوال فى الحرام من العم سام .. فالإسلاميين فى البداية أتت بهم امريكا للحكم سواء كانوا "اخوان أو سلفية" لكى ينزعوا الإسلام من معادلة تحرك الشعب، وبعد ذلك كان لابد من إبعادهم عن الحكم ولكن بشرط حمايتهم لأنهم لن يقدروا على تخريب مصر كما ستفعل قبيلة العسكريين لأن الشعب سيمر بمراحل ثلاثه معهم:-
المرحلة الاولى: سينخدع الشعب في وطنيتهم.
المرحلة الثانية: سيدخل الناس فى تيه وانقسام وصدمة.
المرحلة الثالثة: سيدخل الشعب فى توبة يأس وإحباط أو نوبة صراع داخلى فيما بينهم كشعب أو بين الشعب والجيش نفسه أو في صدام خارجي مع أمريكا كما أوضحنا ذلك من قبل. وهذا هو الدمار الحقيقي لمصر.
ولكن الشعب المصري العظيم عن طريق أبطال "عصر المحاربين الشرفاء" بفضل الله قلبوا معادلة أمريكا والحكومة الخفية رأسا على عقب لذلك لجأت الإدارة الأمريكية والحكومة الخفية لمسرحية الإطاحة بالسيسي والإتيان بالقبيلتين البدائيتين الأخرتين والمغضوب عليهما بشدة من الشعب المصري .. سيأتون بهم تفاديا لوقوع الثورة الحقيقية التي ستعصف بكل المخطط الأمريكى وبكل أدواتها ليس فى مصر فحسب بل فى كل المنطقة العربية.
وسواء كانت جاهزية الشعب المصري وجدت أم لم توجد فكان لزاما على الإدارة الأمريكية الخلاص من السيسي ونظامه بعد أن نفذ كل ما طلب منه وذلك حتى لا يكون عامل استفزاز لتحقيق جاهزية الشعب المصري ومن ثم خروج بثورة حقيقية.
إن هذه مقدمة ضرورية لفهم ما يحدث الٱن فى الخارج ضد النظام السيسي تماما مثل ما هو حادث فى تونس بروفة الثورات المزيفة الٱن، وهذا ما يحدث الٱن فى ليبيا والجنوب الغربي وهو نفسه ما سيحدث فى الجزائر والسعودية وكثير من دول المنطقة بقدوم بايدن ..والٱن فلنذهب على الفور ولكن بالمفتاح الصحيح لفك شفرة ما هو حادث فى أمريكا والغرب تحديدا تجاه مصر وذلك بالنظر فى النقاط الٱتية:-
اختلف اللصان فظهرت البطولة والبطل
أولا: جو بايدن يتوعد السيسي: "لا مزيد من الشيكات لديكتاتور ترامب المفضل" وكان هذا أثناء سباق الإنتخابات الرئاسية الأمربكية "جو بايدن" توعد بوقف الدعم الأمريكي الممنوح له بلا حدود، قائلا إنه لا توجد "شيكات على بياض" مجددا لـ"ديكتاتور ترامب المفضل"، على حد وصفه.
وكتب "بايدن"، عبر حسابه بـ"تويتر"، مشيدا بعودة الطالب "محمد عماشة"، الحامل للجنسيتين المصرية والأمريكية، إلى الولايات المتحدة، والذي أفرجت عنه السلطات المصرية بعد نحو ١٦ شهرا من اعتقاله، وسط القاهرة، بتهم سياسية.
وقال "بايدن": "أخيرا عاد محمد عماشة إلى وطنه بعد ٤٨٦ يوما في السجون المصرية لحمله علامة احتجاج".
وأضاف: "إن اعتقال وتعذيب ونفي النشطاء مثل سارة حجازي ومحمد سلطان أو تهديد أسرهم أمر غير مقبول.
لا مزيد من الشيكات على بياض للديكتاتور المفضل لترامب".
وهذا اللقب أطلقه "دونالد ترامب" على "السيسي" خلال انتظاره للقائه على هامش قمة العشرين ٢٠١٩ في فرنسا.
ثانيا: قالت المحامية الحقوقية الأمريكية "لورين بيترسون" إنها بالنيابة عن حزب "أمل مصر" تحت التأسيس تقدمت ببلاغ للنائب العام المصري ضد عبد الفتاح السيسي متهمة إياه بالخيانة العظمى وارتكاب جرائم تبديد الموارد المصرية وإنتهاك النص الدستوري الذي يحظر التخلي عن أراضي مصرية وعدم إخضاع الإنتفاقيات الدولية الإستفتاء العام.
وهنا سؤال للمحامية الحقوقية الأمريكية والسؤال أيضا للذين وكلها برفع القضية أليست كل هذه التهم بالتواطؤ بل إنها بالأمر المباشر من إدارة دولتك أمريكا؟!!..
وبالتبعية هنا يثور السؤال الأهم إذا كان السيسي تٱمر مع دولة خارجية على ارتكاب هذه الخيانة فأنتم رحتم تخطبون ود أمريكا والصهاينة لتفعل بكم ما فعلته تماما بالسيسي وما ربيعكم العبري ببعيد وسألوا "هيلاري كلينتون" و"برنار هنري ليفي"!!!
ثالثا: قبل يوم تم تشكيل تكتل سياسي من داخل الكونجرس الأمريكي من الحزب الديموقراطي يصدر قرار صادم للسيسي ومؤيديه .. وفى نفس الوقت مجموعة من أعضاء الحزب الجمهوري كانوا منشقين عن ترمب اسمهم "لينكولن براجيك" وهو الرئيس الأمريكي "أبراهم لينكون" يتكلمون عن إعادة الأساسيات التي أوجدها لينكون فى الجمهورية الأمريكية التي خرج عنها الحزب الجمهوري هذه المجموعة سيدسنون حملة ضد النظام المصري وهذه المجموعة تكونت عقب وصول ترمب السلطة وهم ناجحون جدا في مخاطبة الجماهير والنخب السياسية الأمريكية وهم مؤثرون جدا فى الإعلام، وأعضاء الكونجرس ينظرون إليهم باهتمام شديد فهم لهم صوت سياسي قوي في أمريكا.
رابعا: أعضاء من الكونجرس الأمريكي سافروا إلى تركيا لزيارة الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة وذلك قبل تنصيب جو بايدن ودخوله البيت الأبيض بعدة أيام.
قال الدكتور أيمن نور: (قرار صدر عن حزب غد الثورة فى الداخل بقواعد ورموزه وتاريخه اتخذ هذا القرار يوم ١٤ / ١٢ / ٢٠٢٠, ولم يعلن إلا ربما من ساعات قليلة جدا وهو تجميد نشاط حزب غد الثورة داخل القطر المصري كاملا والذي ترك حرية كاملة للأعضاء وقيادات الحزب فى الخارج فى اتخاذ ما يرونه فى شأن نقل نشاط الحزب إلى الخارج حيث التقى أعضاء الحزب فى الخارج فى أكثر من إجتماع فى جمعية عمومية مصغرة لتتخذ قرارا صعبا ولا تقل خطورة أو شجاعة عن قرار الحزب فى الداخل وهو نقل نشاط الحزب حول العالم).
وقال أيضا فى حواره مع عربي ٢١ يوم الإثنين ١٨ يناير ٢٠٢١:
(التغيير قادم حتما بالنظر لوجود فئات واسعة من المواطنين المقتنعين بضرورته وحتميته، بعد أن جربوا عددا من الخيارات وفشلت فشلا ذريعا، فكل تغيير في مرحلة الثورة المضادة كان للأسوأ، حتى وصلنا للقاع.
لكنني أرى أنه في حال عدم استعداد القوى الوطنية لهذا التغيير المرتقب، فإنه سيحدث بأيدي قوى هامشية، أو فاشستية نافذة مدعومة بلوبيات خارجية، من أجل إنقاذ منظومة المصالح عبر إصلاحات شكلية، وحلول ترقيعية، وخيارات لن يكون بإمكانها سوى تأجيل الانفجار الاجتماعي بعض الشيء، وستتسبب في ضياع وقت ثمين على البلاد وتأخير استحقاقات التغيير الحقيقي والمنشود لعشر سنوات أخرى)
ابتداء أنا أتفهم جيدا قرار تجميد الحزب فى الداخل بسبب الحجم الرهيب من التضييق والتعنت الشديد على الحزب وعلى الكل من النظام فى مصر وأيضا أتفهم بقوة نقل نشاط الحزب حول العالم .. وأيضا أتفهم أهمية اللحظة والغضب الذي طال جميع المصريين بسبب سوء وفشل النظام فى كل مناحي الحياة، ولكني هنا أقف متعجبا سيد "أيمن نور" من جملتك هذه .. (لكنني أرى أنه في حال عدم استعداد القوى الوطنية لهذا التغيير المرتقب، فإنه سيحدث بأيدي قوى هامشية، أو فاشستية نافذة مدعومة بلوبيات خارجية، من أجل إنقاذ منظومة المصالح عبر إصلاحات شكلية، وحلول ترقيعية، وخيارات لن يكون بإمكانها سوى تأجيل الانفجار الاجتماعي بعض الشيء، وستتسبب في ضياع وقت ثمين على البلاد وتأخير استحقاقات التغيير الحقيقي والمنشود لعشر سنوات أخرى).
أكيد أنت لا تقصد بالقوى الهامشية والفاشستية الشعب الحاضرة غضبان وإرادته بقوة وخروجه فى أماكن كثيرة فى المدن والقرى والنجوع والحارات والشوارع الرئيسية والجانبية وأيضا لا تقصد العناصر الغاضبة التي داخل الجيش أو عبر قيادات سابقة .. وأيضا لا تقصد بهذه القوة الهامشية الفاشستية حزب أمل مصر تحت التأسيس .. وايضا لا تقصد الإخوان المسلمين فى الداخل أو فى الخارج لأنك فى تعامل معهم .. أكيد أنت تعلم جيدا أن الشعب بحكم تكوينه وبحكم رفصه وكره للأمريكان ليس مدعوم منهم أو من قوى أخرى غيرهم ولا يحب ذلك على الإطلاق.
والٱن أسألك سيد أيمن ما مدى قوة حزبك بالمقارنة بغضبة الشعب المصري؟!!..
وأسألك من هو المدعوم من القوى الخارجية ومن بايدن ومن الحزب الديموقراطي؟!!..
ومن هو صديق مدير رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية؟!!..
تيجي نتفق على شيئين مهمين:-
١- لا ترمب ولا بايدن عاشقين النظام والمعارضة فى الظلمة حتى ينصرون طرف على طرف إن عدوك عدو دينك وأن قوى الخارج نواياها معروفة تجاهنا غير خافية على أحد لذا فالإستقواء بالخارج هو الثورة المضادة بعينها لثورة الشعوب الحقيقية يا سيد نور .. والحكاية ليست عناد الحكاية حب ووداد إما حب وداد للوطن وإما حب ووداد لأعداء الوطن!!
لا تكن إمعة فتقول: بما أن السيسي خان واستقوى بترمب فأنا أيضا أخون وأستقوي ببايدن.
٢- لا تقل إن المعادلة صعبة جدا والنظام واضع الكل فى خانة اليك لا مفر منه إلا بمدد وعون من امريكا وأوروبا لو عندكم أيها المعارضون مشروع جاد فإن ألف باء هذا المشروع وهو نقطة اختبار وعبور لطقوس البطولة هو إمتلاك مشروع يخرجك من تلك المعادلة الصعبة، ولو أن هذا المشروع الغائب هو العقبة تبقى قطعة جهيزة قول كل خطيب لمشروع روح البطولة جاهز وأنتم تعلمون أنه جاهز وأن كل هذه المسائل محلولة فيه فماذا أنتم فاعلون؟!!.. بالطبع لن تأخذوا به ستضعون أصابعكم فى ٱذانكم وتستغشون ثيابكم وستولون وجوهكم شطر البيت الأبيض!!!