يعرف بلقب “الشيخ الشبح” حيث أن القليلين للغاية شاهدوا وجهه، لأنه غالباً ما يرتدي وشاحاً حتى لدى مخاطبة العناصر المقربة منه …
انه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” الذي عاد اسمه للظهور مجدداً مع سيطرة مسلحين تابعين للتنظيم الإرهابي، على محافظة نينوى ومدن وبلدات عراقية أخرى، الأسبوع الماضي.
وتقول “سي ان ان” ان اسم “أبو بكر البغدادي” الحقيقي هو – إبراهيم بن عواد بن إبراهيم البدري الرضوي الحسيني السامرائي – عندما نشرت وزارة الداخلية العراقي أول صورة له في شباط الفائت.
وعام 2013، رصدت الولايات المتحدة جائزة قدرها 10 ملايين دولار، لمن يساعد في قتل أو اعتقال البغدادي، المكنى بـ”أبو دعاء” وهي ثاني أعلى جائزة ترصدها وزارة الخارجية الأميركية لرأس إرهابي بعد زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.
وسبق وأن صنفته كإرهابي بموجب القرار التنفيذي رقم 13224.
يقود “أبو دعاء” التنظيم السني الذي يسعى لإعادة الخلافة الإسلامية من العراق وحتى سوريا ومن ثم بقية الشرق الأوسط.
ويعتقد بأنه من مواليد عام 1971 في مدينة سامراء، شمالي العراق، ويحمل دكتوراه في الدراسات الإسلامية، بحسب ما نشرت مواقع جهادية.
عمل بإحدى المساجد أثناء الغزو الأميركي للعراق، ويعتقد بأنه كان يعتنق أفكاراً متطرفة قبيل الحرب، فيما تقول نظريات أخرى بأنه تشرّب هذه الأفكار أثناء اعتقاله لمدة أربع سنوات في معسكر بوكا الأميركي جنوب العراق، حيث احتجز الجيش الأميركي العديد من قيادات القاعدة.
ونجا من محاولة لتصفيته بغارة جوية عام 2005، ورغم تأكيدات استخباراتية بتواجده في الموقع المستهدف لكن لم يعثر على أثر لجثته… وبعد أعوام من قتاله بصفوف جماعات القاعدة، تولى البغدادي قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق” في 2010، وتحول التنظيم إلى “داعش” بإدخال كلمة “بلاد الشام” إلى اسمه بعد اندماجه مع “جبهة النصرة” في سوريا.
ونقلت صحيفة “ديلي بيست” الأميركية أن البغدادي قال للجنود الأميركيين أثناء إطلاق سراحه من معسكر “بوكا” عام 2009 ، “أراكم في نيويورك”، اعتبرها الجنود الأميركيون كمزحة حينذاك، لكن مع تحركات التنظيم في العراق، بدأوا ينظرون إليها الآن كــ”تهديد” من أخطر المطلوبين بالعالم.