مخطئ من يقول من بعض الفلسطينين والعرب والمسلمين بأن أوكرانيا يتم دعمها بكل أنواع الدعم اللوجستي من قبل أمريكا وأوروبا والشعب الفلسطيني لا يدعمه أحد فهو كلام حق يراد منه باطل، فمن يقول مثل ذلك الحديث فإنه يشبهنا بعصابات اليهود الصهاينة والمتطرفين الأوروبيين الذين تم جمعهم منذ إنقلاب أوكرانيا عام 2014 على الموالين لروسيا لمحاربة روسيا فيما بعد وقتل شعبها في أوكرانيا، بعد أن تم تصفية كل من كان موالي لأصوله الروسية من قيادات الجيش والكثير من السياسيين والأحزاب المعارضة لأتباع الغرب الذين تم تنصيبهم على الشعب الأوكراني، بل وتم طمس اللغة الروسية نهائيا من أوكرانيا،تماما كما فعلت عصابات اليهود المحتلين لفلسطين في فلسطين من محاولات يومية لتهويد كامل الشجر والبشر والحجر حتى التراث الفلسطيني تم سرقته من قبلهم وحتى الأكلات الفلسطينية قاموا بسرقتها ونسبوها لهم للأسف الشديد، وأيضا يحاولون تشبيه عصابات اليهود الصهاينة الغربية النازية المحتلة لفلسطين والأراضي العربية الأخرى لروسيا وبوتين الذي إدعى الصهيوغربيين ومن نصبوهم من عصاباتهم لحكم أوكرانيا منذ ثمان سنوات بأن روسيا بوتين المعتدية، وروسيا وبوتين هم أصحاب حق وحان الوقت لإعادته...
وكان بعض الفلسطينين والعرب والمسلمين ينشرون ما يدعيه الغرب الصهيوني وأبواقه الإعلامية والسياسية ...وغيرها، ونقول هنا لهؤلاء المضللين بأن بوتين وروسيا الإتحادية هي صاحبة الحق لأنها تدخلت في أوكرانيا للدفاع عن شعبها ومدنهم ولغتهم في أوكرانيا من عصابات اليهود الصهاينة النازيين والمتطرفين الذين حاولوا تهويد وصهينة أوكرانيا بشكل كامل، وأن الغرب الصهيوني وعلى رأسه أمريكا وبريطانية النازييتين يدعمون حقا أتباعهم النازيين في أوكرانيا كما دعموا أتباعهم النازيين المحتلين لفلسطين والجولان ومزارع شبعا في الماضي البعيد والقريب وما زال الدعم قائم وسيبقى ذلك الدعم لعصابات اليهود الصهاينة الغربيين النازيين المحتلين لفلسطين وإخوانهم الصهاينة المحتلين لأوكرانيا...
والفرق هنا أن بوتين فرضت عليه تلك الحرب وتدخل حتى يمنع توسع هؤلاء المتطرفيين والناشئين وحتى يمنعهم من إمتلاك الأسلحة البيولوجية والكيميائية في مراكز ومحطات الأبحاث الأوكرانية المدعومة أمريكيا وبريطانيا لتهديد روسيا وتلك المنطقة برمتها، تماما كما دعموا عصابات الصهاينة المحتلة لفلسطين وجعلوهم يمتلكون الأسلحة النووية وأكيد أن هناك أسلحة بيولوجية وكيميائية، وأيضا قام بوتين بتلك العملية المباشرة والسريعة لإستئصال الورم السرطاني الخبيث الذي زرعه الصهيوغربيين على حدوده وبين أبناء شعبه لحماية روسيا وشعبها في الدونباس وفي أوكرانيا كاملة من هؤلاء المختلين والمحتلين النازيين الغربيين الصهاينة...
وبوتين تحرك ودخل حربا لكل ما ذكر سابقا، لكن العربان والمتأسلمين منذ أكثر من سبعين عاما تركوا الشعب الفلسطيني وحيدا وما زال يواجه عصابات نازية يهودية صهيونية غربية متطرفة ومدعومة غربيا بل وتآمروا على شعبها الفلسطيني طيلة تلك السنوات الماضية، بل وشككوا في كل معركة إنتصر فيها بعض العرب من الدول المحيطة بفلسطين كحرب الكرامة الأردنية الفلسطينية وحرب تشرين المصرية السورية والتي حققت تلك الإنتصارات بدماء أبناء تلك الشعوب الحرة الأبية والذين ذاقوا الأمرين وإرتكب بحقهم جرائم عدة من قبل تلك العصابات النازية الصهيونية المتطرفة وبدعم وتأييد غربي، وبعد تلك الإنتصارات قاموا بتوقيع عمليات الإستسلام المشؤومة وبعدها عمليات التطبيع والتنسيق والتعاون الأمني والعسكري والإستخباراتي والإقتصادي، وقبل وأثناء وبعد تلك العمليات تآمروا على دول محور المقاومة بشتى الأعمال الشيطانية الخبيثة وساهموا مع الغرب الصهيوني وعصاباته الصهيونية المحتلة لفلسطين بالتآمر على دول الأمة كاملة لإستنزاف قوتها الدينية والسياسية والعسكرية والإقتصادية والمالية وحتى الثقافية والإجتماعية بمخططات ومشاريع الثورات العربية المفتعلة أو الشرق الأوسط الكبير أو الجديد والتي كان قائدها اليهودي الصهيوني الفرنسي برنارد هنري ليفي،وأسماء مشاريعهم وإن تغيرت أو تبدلت بين الفينة والأخرى إلا أنها تعني إسرائيل الكبرى من النيل للفرات، فكانت المخططات المتجددة للصهيوغربيين والمستعربين والمتأسلمين في منطقتنا لتقسيم المقسم ولتبقى الشعوب والدول والجيوش متناحرة ليوم البعث، إلى أن يدمروا أنفسهم بأنفسهم، وتكون عصاباتهم اليهودية الصهيونية الغربية النازية هي الدولة الكبرى في المنطقة برمتها، وبذلك تكون الصهيونية العالمية وأعضائها في الغرب الصهيوني وعصاباتهم المحتلة لفلسطين قد حققوا جزء من نبوءاتهم المزورة، ولكن والحمد لله بأنه ثبت عباده المقاوميين ومحور المقاومة ذوي البأس الشديد دولا وقادة وأحزاب وحركات وأفشلوا كل تلك المخططات وستبقى آياديهم على الزناد لإفشال أي مخطط صهيوغربي في منطقتنا والعالم لأننا في حرب وجود وليس حرب حدود ايها المطبعين الخونة والمتآمرين على الأمة والخائنين لله ولرسوله ولفلسطين وللمقدسات الإسلامية والمسيحية، فمن أنتم...؟!!! وأنتم تسيرون منذ إحتلال تلك العصابات الصهيونية الغربية لفلسطين مع مخططاتها ومشاريعها بل وكان دعمكم لها من تحت الطاولة لتبقى عروشكم ليوم الدين، وما زلتم تدعمونها بأموال الأمة العربية والإسلامية النفطية التي حباها الله لها وتبعثرونها على شهواتكم ونزواتكم الدنيوية ومؤامراتكم على الأمة العربية والإسلامية، والتي سيطرتم عليها وبدعم صهيوغربي في الماضي وحرمتم الأمة من تلك الخيرات التي حباها الله لها لتزداد قوتها ولتبقى قوية وموحدة أمام أطماع أعدائها، وللأسف الشديد إستخدمتم تلك الأموال لتضعف الأمة وتنخرها من الداخل مستغلين فقر الشعوب وحاجاتهم لتنفيذ مخططات أسيادكم وإخوانكم في الفكر الصهيوغربي، وبريطانيا التي نصبتكم على تلك العروش تعرف حقيقتكم، وحقيقتكم ستظهر قريبا بإذن الله تعالى وعونه للأمة العربية والإسلامية...
لذلك لن يقبل الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات بالذات ولا شعوب الدول المحيطة بفلسطين كمصر والأردن وسوريا ولبنان من أن تتحدثوا بالنيابة عنهم لأنكم تقفون في صف أعداء الله والرسل والأمة والقضية الفلسطينية، ولأنكم تسيرون وتسهلون مخططات ومشاريع الغرب الصهيوني وعصاباتهم المحتلة لفلسطين في منطقتنا والعالم...
وفي الماضي لو تركتم القيادة الأردنية والفلسطينية والجيش الأردني وفدائي وثوار فلسطين في معركة الكرامة دون أن تتدخلوا لضبط النفس لتم تحرير فلسطين، ولو لم تتلاعبوا على الأمة الأدوار في حرب تشرين السورية المصرية لحرر الجيش المصري والسوري ومن دعمهم من الجيوش العربية كل فلسطين منذ زمن بعيد ولما بقيت فلسطين محتلة لغاية الآن...
ولو لم تتدخلوا بأمور الشعب الفلسطيني وداعميه في محور المقاومة في الماضي القريب وحاليا وتتأمروا عليهم لتم تحرير فلسطين والأراضي العربية الأخرى في أقل من إسبوع من قبل المقاومة الفلسطينية واللبنانية فقط دون أن يتدخل أي جيش عربي أو إسلامي في ذلك التحرير، والذي سيكون قريبا بإذن الله تعالى، وقبل ذلك سيتم وضع حد لتدخلاتكم ومؤامراتكم الداخلية ومحاولات سيطرتكم على قرارات الأمة خدمة لأسيادكم وإخوانكم في الصهيونية العالمية والله على ذلك لقدير...
وتحرير فلسطين كاملة قادم لا محالة بعد أو أثناء تحرير بوتين لأوكرانيا ولشعبه في أوكرانيا المحتلة من عصابات اليهود الصهاينة الغربيين النازيين والمتطرفين، ولأن محورنا المقاوم يعمل ليلا ونهارا وكل لحظة على ذلك داخل فلسطين وخارجها وستحرر فلسطين والجولان ومزارع شبعا من عصابات ذلك الكيان الصهيوني النازي الغربي والمتطرف لأنه أوهن من بيت العنكبوت ويريد رجال ذوي بأس شديد كالمقاوميين في محور المقاومة وقادة وجيوش شرفاء ورجال بحق كبوتين وجيش روسيا لإعادة الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي الذي ضيعتموه وطمستموه منذ أكثر من سبعين عام.. ...يرونه بعيدا ونراه قريبا بإذن الله تعالى...
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي....
كاتب وباحث سياسي...