اخبار ذات صلة

الجمعة، 26 يونيو 2020

مجلي يدعو لتحرك جماهيري شعبي للضغط على المجموعة الحاكمة لمواجهة الضم


   فادى منصور -رام الله:
دعا الدكتور عدنان مجلي إلى تحرك جماهيري شعبي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات للضغط على المجموعة الحاكمة من أجل مواجهة مشروع الضم الاستعماري الاستيطاني.

وطالبا مجلي في تصريح وصلنا "بالإسراع في إنهاء الانقسام، وتوحيد مؤسسات السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة، استنادا إلى إرادة الشعب في صندوق الاقتراع.

وأكّد على:" أنه لا يظهر في الأفق أي تحرك جدي لمواجهة هذا التهديد المصيري، مع اقتراب موعد الضم الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، بل على العكس، فإن المسولين الرسميين متمسكين بالسلطة وامتيازاتها، لهم و لأبناء عائلاتهم، على حساب المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني:".

وأوضح مجلي :"أنه بينما تستعد إسرائيل لفرض الضم على الأجزاء الأهم من الأرض الفلسطينية، في الأغوار، سلة غذاء الفلسطينيين، وفي ما يسمى الكتل الاستيطانية، في القدس وما حولها، وحصر الفلسطينيين في تجمعات سكانية شبيهة بالمعازل المعروفة في جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصري، فإن المسئولين عن مصير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، لا يظهرون أية إشارة على تغيير إستراتيجيتهم التي أوصلتنا إلى هذا المصير".

وأضاف مجلى: " أنه لا تظهر في الضفة الغربية، أية مبادرة لتوحيد الشعب، وإصلاح مؤسساته، وتجديد الدماء في هيئاته القيادية، بل على العكس من ذلك، تقوم الثلة الحاكمة بتشديد قبضتها على المؤسسات العامة، وتسخيرها لمصالحها ومصالح أبناء عائلاتها والمريدين. وما الترقيات الأخيرة في الجهاز الوظيفي سوى دليل على ذلك.

وتابع::"مجلي قطاع غزة  لا يظهر أي صدى للأنباء المتواردة عن الضم، وكأنها تجري في عالم آخر، وينصب جل اهتمام المجموعة الحاكمة هناك على الأموال النقدية القادمة عبر إسرائيل، ويصل الأمر بها حد التهديد بمواجهة عسكرية في حال تأخر وصول هذه الأموال".

واعتبر مجلي :"أن الصراع على السلطة وامتيازاتها يشكل عامل إحباط وإرباك كبيرين لأبناء شعبنا، وبدل من أن يشكل التهديد الوجودي القادم مع الضم الإسرائيلي مناسبة لتوحيد الشعب، وتوجيه طاقاته نحو المواجهة التاريخية مع هذا الفصل الختامي من المشروع الاستعماري في فلسطين، فإن المجموعة الحاكمة تواصل سلوكها القديم الذي يحبط الجمهور ويبدد طاقاته، ويفتح الأبواب والنوافذ أمام تطبيق مشروع الضم وصفقة القرن.

وجدد مجلي التأكيد على ضرورة الإعلان عن موعد لإجراء انتخابات عامة للمجلس التشريعي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، يتمخض عنه تشكيل حكومة جديدة تحظى بثقة البرلمان، تتولى إجراءات توحيد مؤسسات السلطة وإنهاء الانقسام".

 وأكد على: " ضرورة إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الوطن والشتات، ليتولى انتخاب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي سيناط بها قيادة الشعب الفلسطيني وتوحيد طاقاته في كل أنحاء العالم لمواجهة مشروع الضم".

واعتبر مجلي:" أن الرد على الضم يكون بالإعلان عن انتهاء حل الدولتين، والمطالبة بحقوق متساوية للفلسطينيين، وفي مقدمتها حق العودة، والانتخاب والتصويت، وحق المواطن في أرضه وبيته، ومطالبة العالم بمواجهة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي القائم".

وفيما يتعلق بما أظهرته الوثائق التي أعدتها مؤسسة ياسر عرفات حول وجود أكثر من خمسة ملايين دونم ملكية خاصة للفلسطينيين داخل الخط الأخضر، شدد مجلي على ضرورة الشروع في معركة قانونية دولية للمطالبة بإعادتها إلى أصحابها الشرعيين الذين حولتهم إسرائيل إلى لاجئين يعيشون في مخيمات الفقر في الوطن والشتات.

واعتبر:" أن بقاء حالة الانقسام والتحكم بموارد الشعب الفلسطيني، ومؤسساته، يعني شيء واحد، وهو “تمرير صفقة القرن بلا مقاومة وبلا مواجهة، وتبديد طاقات الشعب ومصالحة العليا، والقبول بتقاسم السلطة مع الاحتلال “.

وختم مجلي حديثه، بالقول: " إن التاريخ لن يرحم من تخاذل، ومن تآمر، ومن قصّر، ومن وضع مصالحه الشخصية، ومصالح أبناء عائلته أمام المصالح العليا للشعب الفلسطيني “.

المكتب الحركي للاقتصاديين – إقليم شرق غزة يُصدر العدد الأول من مجلة الشرق الاقتصادية


غزة: أصدر المكتب الحركي للاقتصاديين – إقليم شرق غزة العدد الأول من مجلة الشرق الاقتصادية، وضم العدد 10 مقالات جول تداعيات جائحة كورونا (كوفيد – 19) على المجتمع الفلسطيني من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والنفسية.
وفي هذا الإطار أشار الدكتور / رائد حلس أمين سر المكتب الحركي للاقتصاديين إقليم شرق غزة إلى أن المجلة بأنها مجلة فكرية دورية تقدم رؤى وأفكار وأراء ومقترحات وقراءات متنوعة تهتم بمعالجة القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تهم المجتمع الفلسطيني.
وتأتي في إطار اضطلاع المكتب الحركي للاقتصاديين – إقليم شرق غزة بمهامه ومسؤولياته وتفعيل دوره الطليعي في طرح القضايا التي تهم المجتمع الفلسطيني وتقديم حلول غير نمطية وذلك من خلال الاستعانة بجهود الكفاءات العلمية والبحثية داخل إقليم شرق غزة وخارجه.
وتوجه بالشكر للدكتور / مروان الأغا أمين سر المكتب الحركي المركزي للاقتصاديين – الأقاليم الجنوبية وإلى قيادة إقليم شرق غزة وعلى رأسهم الأخ المناضل إياد حلس أمين سر الإقليم والأستاذ تيسير الراعي مفوض المكاتب الحركية لما بذلوه من جهد ودعم لفكرة المجلة.
كما توجه بالشكر والتقدير إلى الباحثين والكتّاب أصحاب الفضل الأول والذين لم يبخلوا ولم يدخروا جهداً في إثراء هذا العدد بمقالاتهم القيمة.

الخميس، 25 يونيو 2020

فريق توعوي من موسسة أمل لرعاية الأيتام يزور مطار عدن الدولي


عدن / رامي الردفاني

تحت اطار حملة 
صحتك صحتي علينا بتوعيتك وعليك بحماية نفسك نزل صباح اليوم الخميس 25 يونيو 2020م ، فريق حملة التوعية للحد من انتشار فيروس كورونا من موسسة  امل لرعاية الايتام والفقراء والاعمال الانسانية إلى مطار عدن الدولي، وحيث رافق الفريق الرئيس
الفخري للمؤسسة الشيخ/ احمد محمد المصلي  والأستاذة /  أمل المصلي رئيسة المؤسسة والاستاذ/ عبدالسلام الضالعي مدير العلاقات العامة  وعضوة بالمؤسسة الطفلة/ سهام احمد بانافع اليوم .

وكما التقى فريق مؤسسة أمل  مدير المطار الاستاذ/ عبدالرقيب العمري  وعدد من موظفي المطار .

وفي الزيارة  تحدث مدير مطار عدن الدولي عن الا إستعدادات التي تقدمها أدارة المطار للعالقين في الخارج وتجهيزات وترتيبات لعودتهم ودخولهم عدن بسلام.

بدء المسوحات الميدانية لإعادة سفلتة الشارع العام بمدينة الحبيلين بردفان



ردفان خاص 

تحت اشراف مدير عام ردفان الاخ منير فضل عبدالله بدأت صباح اليوم المسوحات الميدانية لإعادة سفلتة الشارع العام بمدينة الحبيلين بردفان من قبل مهندسي صندوق صيانة الطرقات

 حيث باشر المهندس ناصر هادي صبا اليوم الخميس الموافق 25/6/2020 اجراء المسوحات الهندسية الأولية للشارع العام بغرض إعادة سفلتة وتسوية الأضرار التي لحقت بالطريق المار وسط المدينة .


حيث حضر ورافق الفريق الهندسي للمشروع الاخ العقيد فيصل عمر رئيس المجلس الانتقالي بردفان والاخ ياسر عبدالله زيد نائب رئيس المجلس الانتقالي والشخصية الاجتماعية المعروفة الشيخ امين الفنبع والاخ حسن هادي مدير الاشغال ونائبة قاسم حسان  وعددا من الشخصيات في المديرية

الأربعاء، 24 يونيو 2020

عودة العمل بمستشفى الصداقة التعليمي مديرية الشيخ عثمان في العاصمة عدن




رامى الردفانى 
دشنت صباح اليوم الاربعاء عودة  العمل بمستشفى الصداقة التعليمي مديرية الشيخ عثمان في العاصمة عدن بحضور الاستاذ الدكتور سالم الشبحي رئيس لجنة الصحة العليا بالادارة الذاتية للجنوب ووكلاء وزير الصحة ومدير مكتب الوزير والدكتور علي عبدالله صالح مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالعاصمة عدن وعدد من  الاطباء وممثل مبادرة لاجل عدن عرفات باعريشة ٠               
وخلال فعاليات التدشين نقل الاستاذ الدكتور الشبحي تحيات
 اللواء الركن احمد سعيد بن بريك رئيس الادارة الذاتية للجنوب الذي يتابع عن كثب خطوات النهوض بالقطاع الصحي واهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي واهتمام  القائد الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي بتحسين الخدمات الطبية العلاجية والصحية خدمة للمواطن الجنوبي ٠                   
  وقال الشبحي بانه يقع على عاتقنا جميعا تحمل مسؤولية النهوض بهذا القطاع الحيوي الذي تدهور  في الثلاثة العقود الماضية٠٠ مشيدا بالجهود التي بذلتها قيادة المستشفى وعلى رأسها الدكتورة كفاية محمد الجازعي مديرة المستشفى  التي تحملت الكثير من الأعباء والمعاناة من اجل احيائه وعودة العمل لخدمة المرضى ٠ 
                              
واعرب عن استعداد لجنة الصحة العليا بالادارة الذاتية للجنوب لبذل المزيد من الجهود للنهوض بالوضع الصحي في كل المحافظات .
                  
  واشاد  بالدور الوطني النبيل الذي قام ويقوم به الاساتذة والاطباء والممرضين الجنوبيين ووقوفهم الشجاع في خدمة الموطن  والشكر لكل الداعمين من رجال المال والاعمال الجنوبيين الذين بذلوا قصارى جهودهم في المساهمة الفاعلة لاعادة الحياة الى هذا القطاع الهام٠                       
وقال اننا نشكرهم ونشد على اياديهم فقد  ساعدونا كثيرا ووقفوا معنا وقوف الابطال في هذه الظروف الصعبة الحالكة السواد وشاركوا في استعادة البسمة في شفاه المرضى٠  

      من جانبه اكد مدير عام مكتب الصحة والسكان  على ضرورة  المضي قدما نحو ازالة كل الاسباب التي تؤدي الى الركود والانهيار رغم الظروف الصعبة المعقدة ٠                            وقال تقع علينا مسؤولية كبيرة لرص الصفوف  واعادة الكادر خاصة في المرحلة الراهنة التي تعرضت فيها المنظومة الصحية للانهيار ٠٠ مضيفا لابد من تقديم الخدمة على اكمل وجه لكل المرضى ٠                            
    واستطرد قائلا  نحن نحتفل اليوم بعودة نشاط المستشفى ونسعى جاهدين الى ان تعود الحياة الى كل المستشفيات والمجمعات والمراكز الصحية المختلفة ٠                                 بعد ذلك قام الاستاذ الدكتور سالم الشبحي  بزيارة  عدد من اقسام المستشفى بما في ذلك قسم الطوارئ التوليدية وطاف باروقتها واطلع على ابرز مكوناتها وتجهيزاتها ٠                   وعبر عن اعجابه لما شاهده من نظافة واضحة  ودقة الترتيب والتجهيز لاستقبال المرضى في كل قسم على حدا٠        
  واستمع الى شرح مفصل من قبل الدكتورة  كفاية محمد الجازعي مديرة المستشفى التي استعرضت  في كل قسم على حدا خطوات الانجاز ,              
بدوره جدد الدكتور عارف الداعري عضو لجنة الصحة العليا بالادارة  الذاتية للجنوب التاكيد على اهمية العمل سويا من اجل ان يتعافى كليا هذا القطاع لما له من اهمية بالغة في الحفاظ على حياة كل انسان جنوبي ٠  

  وفي حديثه لوسائل الاعلام نقل تحيات اللوء  الركن احمد سعيد بن بريك رئيس الادارة الذاتية للجنوب الذي يتابع عن كثب كل خطوات تحسبن الخدمات الطبية والصحية خدمة لابن الجنوب ٠           وتوجه الداعري بالشكر الى كل المساهمين والداعمين لاحياء المستشفى وعودة العمل فيه وعلى رأس الداعمين  مبادرة لاجل عدن التي لم تتوان في دعم الجهود الرامية الى تحسين الخدمات  الصحية في كل المستشفيات ومراكز عدن الصحية ومنها مستشفى الجمهورية التعليمي ومستشفى الصداقة ٠                   
    واعاد الى الاذهان الاهتمام المتزايد للرئيس القائد عيدروس قاسم عبد العزيز الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يولي اهمية قصوى لتحسين كل مفاصل المنظومة الصحية بدء من النهوض بالقطاع الصحي والاهتمام بالكادر والعامل لما لذلك من انعكاسات ايجابية على هذا القطاع ولنهوض ثم الارتقاء به من اجل كل مواطني  الجنوب٠                     فيما عبرت الدكتورة اماني عنبر عن سعادتها البالغة لما راته من قفزات نوعية وان كانت متواضعة الا انها بالقياس الى الاوضاع الصحية المتردية فهي تشكل حالة مثلى٠                   واثنت على القائمين على المستشفى ومن دعمها خدمة للمواطن الجنوبي٠                  وتوكد الاهتمام وذلك بحضور الدكتور  سالم الشبحي واهتمامه  وعدد من  اعضاء لجنة الصحة العليا بالادارة الذاتية للجنوب  وممثلي وزارة الصحة العامة والسكان ومبادرة لاجل عدن  حضروا استلام ادارة مستشفى الصداقة التعليمي عدد من المعدات  والادوية والمستلزمات الطبية صمن مشروع توزيع الادوية والمستلزمات الطبية لمواجهة فيروس كورونا قدمتها مؤسسة الرحمة الدولية بتمويل من منظمة مد جلوبل  ٠                  ٠








          ٠

الثلاثاء، 23 يونيو 2020

سياسات التجويع الأمريكية لن تجدي مع سورية !!


مع الساعات الأولى لدخول قانون قيصر حيز التنفيذ نقول لأمريكا سورية التي لم تكسرها الحرب على مدار العشر سنوات الماضية, والتي قدمت فلذات أكبادها من خيرة شبابها شهداءً دفاعا عن الوطن لا يمكن أن تركع أو تهزم أو تكسر, وما لم تستطع الحرب فعله, لن يجدي معه سياسات التجويع والحصار الاقتصادي, فالمواطن الذي واجه النيران بصدر مفتوح, والعائلات التي فقدت بفعل الحرب منازلها وأثاثها وأحبابها وذكريات عمرها لا يمكن أن تتأثر أو تنقلب على الوطن وتكفر به من جراء نقص في الأموال أو شح في طعام أو شراب, خاصة وأنه يعلم أن ما دخلنا فيه الآن هو شكل جديد للحرب التي مازالت مستمرة.

 فمع انتصارات الجيش العربي السوري المدوية على الجماعات التكفيرية الإرهابية التي تعمل بالوكالة لدى العدو الأمريكي على كامل الجغرافيا العربية السورية ومع الفشل الميداني, قرر الأصيل في هذه الحرب استخدام أساليب جديدة للعدوان على سورية بعد فشل مشروعه العسكري ووجد في ورقة الحصار الاقتصادي التي عرفت بقانون "  قيصر " أحد أهم أدوات الحرب الجديدة على سورية وأعتقد العدو الأمريكي أن ما لم يستطع تحقيقه عبر الحرب العسكرية الكونية على مدار ما يقرب من عشر سنوات يمكن تحقيقه بالحصار الاقتصادي في مدى زمني أقل.

 فالشعب العربي السوري الذي زادت ثقته في قيادته السياسية عبر سنوات الحرب يمكن أن يفقد هذه الثقة مع تشديد الحصار الاقتصادي عليه, ومع عدم إتاحة الفرصة لحلول اقتصادية سريعة وناجزة من قبل الحكومة أمام المشكلات المصطنعة بفعل الحصار مثل غياب بعض السلع الأساسية من الأسواق خاصة المحروقات في ظل استمرار سيطرة العدو الأمريكي ووكلاؤه المحليين والإرهابيين على آبار النفط السورية, هذا الى جانب استهداف العقوبات الاقتصادية مجالات استراتيجية حيوية كقطع الغيار في العديد من الصناعات, وحرق المحاصيل الزراعية, وسياسة التجويع بتعطيش الأسواق من السلع والمواد الغذائية, ومحاولة مد الحصار ليشمل الأدوية, مع التشديد على الحدود لمنع دخول السلع عبر دول الجوار الأردن والعراق ولبنان, وفي ظل هذا الحصار ترتفع أسعار السلع تدريجيا مع انخفاض سعر الليرة السورية, فيؤدي التضخم والغلاء الى زيادة المعاناة, وبذلك تنفجر الجماهير وتتحقق الفوضى التي لم تحدث أثناء سنوات الحرب. 

وبالطبع تعتمد سياسة الحصار الاقتصادي للعدو الأمريكي على نظريات عديدة في مجال علم النفس الاجتماعي أو علم نفس الجماهير, وهنا يمكن الإشارة لكتاب عالم النفس الفرنسي الشهير " جوستاف لوبون " سيكولوجية الجماهير والذي حاول من خلاله وضع القواعد التي يمكن أن تأثر على الجماهير وتوجه حركتها, حيث ركز على الخصائص العامة للجماهير والقانون النفسي لوحدتها الذهنية, وعواطف الجماهير وأخلاقياتها, وأفكار وخيال الجماهير, وآراء الجماهير وعقائدها, ومحركو الجماهير ووسائل الإقناع التي يمتلكونها, ومحدودية تغير كل من عقائد الجماهير وآرائها, وأخيرا تصنيف الفئات المختلفة من الجماهير ودراستها, ويحاول العدو الأمريكي استخدام القواعد التي طرحها " لوبون " على الجماهير الشعبية داخل مجتمعاتنا العربية عامة والمجتمع العربي السوري خاصة.

لكن ما يجهله العدو الأمريكي أن هناك شعوب مقاومة وهذه الشعوب لا يمكن أن تنخدع فيما يصنعه العدو من أزمات منها الحصار الاقتصادي بهدف فرض إرادته على القيادة السياسية لهذه الشعوب من أجل تركيعها وإجبارها على التبعية, ومن هذه الشعوب الشعب العربي السوري الذي يمتلك سيكولوجية مقاومة نتيجة وعيه وعقلانيته التي يسعى العدو الأمريكي لتزييفها.

 لكن هيهات أن يحدث ذلك فالقيادة السياسية السورية التي أدارت الحرب العسكرية وانتصرت فيها على تواصل دائم مع جماهيرها الشعبية فالرئيس وعائلته يعيشون كأي عائلة سورية, وكما خرج الرئيس وعائلته لزيارة أسر المصابين والشهداء على مدار سنوات الحرب, خرج هذا الاسبوع  بسيارته متجها إلى بلودان وهو يرتدي ملابس بسيطة ظهر بها كثيرا, ووقف في طريقه ليلتقط الصور التذكارية مع بواسل الجيش العربي السوري, وانتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي, وهذه الرسالة يمكن قراءتها بأن القيادة تقول للجماهير أنا معكم وأن الحرب على سورية بدأت تأخذ شكلاً جديداً أساسه الحصار والحرب الاقتصادية, لذلك يجب الوعي بحقيقة المرحلة الجديدة والصبر عليها لمواصلة الانتصار.

ففي الوقت الذي تحرك فيه العدو الأمريكي معتمدا على الحصار الاقتصادي باعتباره أحد الأساليب التي تحرك الجماهير غير الواعية تجاه قيادتها السياسية, كان هناك تحرك مضاد لكشف مؤامرته من قبل القيادة السياسية الوطنية التي تثق فيها جماهيرها الشعبية ومكاشفاتها بالحقيقة المقبلة عليها وهنا تصنع سيكولوجية المقاومة, ويفشل الحصار الاقتصادي الذي هو ليس بجديد على سورية العربية فقد واجهته على مدار سنوات طويلة حتى قبل الحرب الكونية عليها, لكن هذه المرة يأتي في ظل ظروف أصعب.

 لكن علينا أن نأخذ العبرة من النموذج الإيراني أحد أهم النماذج المعبرة عن هزيمة السياسة الأمريكية فعلى مدار أربعة عقود كاملة من الحصار الاقتصادي لم تنجح في دق اسفين بين القيادة السياسية والشعب الذي يمتلك سيكولوجية المقاومة, لذلك يجب على شعبنا العربي السوري أن يتحلى بسيكولوجية المقاومة فهي الحل الأمثل في مواجهة قانون قيصر وسياسات التجويع الأمريكية, اللهم بلغت اللهم فاشهد.          

بقلم / د. محمد سيد أحمد