منذ الإنقلاب الذي جرى في أوكرانيا على الرئاسة الأوكرانية الموالية لروسيا وتسلم الإنقلابيين من اليهود الصهاينة والمتطرفين والمتشددين سدة الحكم وهم يخططون ويتلاعبون بالجيش الأوكراني الحقيقي والذي تم تصفية معظم قياداته العليا والجنود الأفراد الذين كانوا يعملون حقا من أجل الشعب الأوكراني وأصدقاء وموالين لروسيا وحتى تم تصفية معظم من عارض إنقلابهم من الشعب الأوكراني والذين يعود معظمهم لأصول روسية وبعد التصفية ورضوخ بعض القادة والجنود لهم تم إستبداله بجيش مكون من عصابات خارجية وداخلية متطرفة ومتشددة ومجرمة وتم تنصيبهم بناصب قيادية عليا فأصبح جيش متعددة الجنسيات من أمريكا وأوروبا والصهاينة وحلفهم الناتوي، وحتى قبل وأثناء لقاءات وإتفاقيات مينسك الأول والثاني كانوا يعملون على تخدير روسيا الإتحادية وحلفائها لألهائهم عما يخططون له في الغرف المغلقة....
أما الرئاسة الأوكرانية الأصيلة والصديقة لأصولها الروسية فقد إستبدلت بعصابات اليهود الصهاينة وبالقوميين المتشددين والمتطرفين من الجماعات والميلشيات الأوكرانية النازية وهؤلاء يلتقون معا بنفس العقلية والفكر الذي ينفذ مخططات الصهيونية العالمية وفكرها التلمودي بحكم الأرض وما عليها وباقي الشعوب مسلمين ومسيحيين هم خدم لهم أو يتم إبادتهم بمثل تلك الآلاعيب الشيطانية والدبلجة العسكرية والإعلامية التقليدية وغير التقليدية والتي ظهرت خلال اليومين الماضيين لشيطنة روسيا وجيشها وقائدها بوتين بالذات تماما كما جرى من شيطنة لبعض قادة دولنا العربية قبل الربيع العبري والثورات المفتعلة...
ومن تابع التصريحات الإعلامية لزيلينسكي وحكومته اليهودية الصهيونية ومستشاريه في اليومين الماضين يجد بأنها تصريحات ممنهجة ومدروسة فتارة يقولون بأن هناك خلاف بيننا وبين روسيا لكننا لسنا أعداء، ويطلبون اللقاء والتفاوض مع الرئيس الروسي بوتين وحكومته وبعدها يتراجعون عن التفاوض، وبنفس الوقت يدعون بأن دعم أمريكا وأوروبا وحلفهما الناتوي لأوكرانيا بطيئ وأنهم يقاتلون وحدهم ويطالبون بزيادة الدعم اللوجستي، وهم كاذبون ويعلمون جيدا بأنه تم دعمهم منذ ثماني سنوات وبكل أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا ولولا تدخل الرئيس بوتين في الوقت المناسب وسيطرته على محطة تشيرنوبل وغيرها من المواقع العسكرية لصنع وأمتلك هؤلاء المتطرفين النازيين القنابل النووية الخطرة على روسيا وأوروبا، وللأسف الشديد ذلك الدعم اللوجستي كان مستمر لغاية ما قبل التدخل الروسي وما زال مستمر لغاية اليوم...
وهم يحرضون الشعب الأوكراني على حمل السلاح وضرب الجيش الروسي بزجاجات حارقة، ويحاولون تحريض الشعب الروسي على قيادته وجيشه، وأيضا يتصل رئيس الكيان الصهيوني بينت بزيلينسكي ويعرض عليه المساعدة وبعدها بيومين يطلب زيلينسكي من بينت التوسط لدى روسيا للتفاوض، ويصفقون ويحرضون أمريكا وأوروبا بزيادة العقوبات والحصار على روسيا ويطلبون من أردوغان الصهيوني عضو الناتو بإغلاق ممر البسفور أمام السفن الروسية وبنفس الوقت يقولون بأن تركيا وأذربيجان عرضا التوسط بين أوكرانيا وروسيا ويرحبون بذلك، وكل تلك التصريحات كاذبة وملغومة ومشبوهة وليست تصريحات ساذجة وإنما هي التفنن بالتصريحات للعب على كل الدول لتقع أمريكا واوروبا بحرب كبرى شاملة مع روسيا الإتحادية وهي أكاذيب وتصريحات مدروسة إستخدمها هؤلاء اليهود الصهاينة منذ الإنقلاب الدموي الذي تم من خلاله السيطرة على حكم أوكرانيا، وإرتكبوا بعدها جرائم كبرى ومتعددة بحق الروس في دونباس وغيرها دون أن يتحقق الغرب المتصهين من تلك الجرائم التي قال عنها الروس لهم في كل لقاءاتهم مع الأوروبيين والأمريكان فيما مضى من السنوات دون أن يجدوا آذان صاغية...
أما إعلامهم التقليدي وغير التقليدي المسموع والمرئي والمقروء فهو إعلام مدروس وممنهج مخطط له بكل ما تعنيه الكلمة سواء في منطقتنا وفي الغرب، وهو إعلام كاذب قاعدته الرئيسية إكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى يصدقوا أنفسهم ويطلبون من العالم تصديقهم، وخلال اليومين الماضيين تم دبلجة تصريحات ولقاءات وأحداث وفيديوهات وصور لحروب وأحداث حدثت في منطقتنا والعالم مدعين بأنها من أحداث تلك الحرب تماما كما إستخدمت تلك الدبلجة في أفغانستان والعراق وسورية وكل منطقتنا في الماضي البعيد والقريب وقد تم كشف خيوط الدبلجة أمام العالم أجمع...
أما عسكريا فمنذ اللحظة الأولى أعلن الرئيس بوتين بأن هذه الحملة هي عملية جراحية صغيرة لتجنب الحرب الشاملة الكبرى مستقبلا ولإعادة أوكرانيا إلى شعبها وجيشها الحقيقي والأصيل بعد التخلص من القادة النازيين والمتطرفين والقتلة والعنصرين القوميين والذين عاثوا بأوكرانيا فسادا ونهبا وقتلا وإرتكبوا جرائم يندى لها جبين الإنسانية بحق الشعب الروسي والأوكراني معا ولن تتوقف تلك العملية حتى تحقق كل أهدافها، فبدات تلك العصابات بإفتعال أحداث وتدمير المنازل والجسور وضرب صواريخ أرض جو على ابراج المدنيين وتصويرها ونشرها على أنها من ضربات الجيش الروسي، ذلك الجيش الذي تم توصيته بأن يعامل الأسرى من الجيش الأوكراني الذين سلموا سلاحهم وإستسلموا بكل إحترام لأنهم إخوة السلاح...
وتلك القيادة الروسية الحكيمة والمحنكة والتي أوقفت العملية العسكرية بناء على تصريحات زيلينسكي للتفاوض عدة ساعات، وتلك القيادة التي ركزت بعملياتها على حماية المدنيين الأوكران بكل السبل ولم تستخدم قوتها الحقيقية حفاظا على أرواح المدنيين، تلك القيادة التي أوصت ضباطها وأفرادها بحماية المدنيين الأوكران من الضربات المفتعلة للمتطرفين والراديكالين وجرائم عصاباتهم المدججة بكل أنواع الأسلحة والمنتشرة في كل المدن الأوكرانية وبالذات في العاصمة كييف...
فخلال اليومين الماضيين إستخدمت كل الأساليب الخبيثة والنجسة العسكرية والإعلامية والشعبية لشيطنة روسيا وقيادتها وجيشها وشعبها، وتمت ممارستها على الشعب الأوكراني لتضليله وتضليل كل شعوب العالم ذلك الشعب الذي تعود أصوله إلى روسيا فالشعب الروسي والأوكراني هم شعبا واحدا وبالذات من هم على الحدود الروسية الأوكرانية فهم أقارب وأهل وبينهم ثقافة وحضارة وتاريخ ولغة واحدة وهم من نفس القومية الروسية، لكنهم يعانون الآن من قادتهم اليهود الصهاينة والمتطرفين والعنصريين وداعميهم في الغرب الصهيوني والذين ينفذون مخططات وأهداف فكر الصهيونية اليهودية العالمية في أوكرانيا وغيرها من دول شرق أوروبا ظنا منهم بأنهم سيحكمون الأرض وما عليها، بعد أن ظنوا بأنهم نفذوا المرحلة الأولى بفكرهم التلمودي في منطقتنا بإسرائيل الكبرى من النيل للفرات أو مخطط الشرق الأوسط الجديد أو صفقة القرن وبعد أن فشلت جميعها جاءت التسمية الجديدة بإتفاقيات أبراهام...
وكل متابع منذ بداية الأزمة والإستفزازت الصهيوغربية أوكرانية لروسيا ومحاولات جرها لتلك الحرب وروسيا تقول لا نريد الحرب ولا الغزو كما أطلقوا عليها التسمية، وبقيت روسيا صامتة وتعمل بهدوء إلا أن الإستفزازت والقتل بالشعب الروسي في دونباس كان مستمرا وبوتيرة أكبر الأمر الذي جعل الرئيس بوتين وبطلب من مجلس الدوما أن يعترف بإستقلال جمهورتي لوغانسك ودومينسك مما زاد من الحقد الصهيوغربي الأوكراني على الشعب الروسي في تلك الجمهورتين وإرتكب عدة مجازر بضربات متفرقة على المدنيين وإستعدت عصابات جيش أوكرانيا المتجدد والمكون من المتطرفين والعنصريين إلى الهجوم على تلك الجمهوريتين فطلب قادتها الحماية من روسيا، فتدخلت روسيا لإجراء عملية جراحية بسيطة وإنهاء الوضع وتسليم أوكرانيا إلى شعبها وجيشها الحقيقي والقبض على من إنتزعوا السلطة بدعم صهيوغربي وتقديمهم للعدالة،وكشف ما كانوا يخططون له من إمتلاك قنابل نووية خطيرة على أوروبا وروسيا معا بل وكل جيران روسيا، وبعد ذلك بدأت العمليات الروسية مع الدعوة الدائمة للحوار والمفاوضات، وخلط زيلينسكي الأوراق بخبثه وإزداد الحقد والتحريض الصهيوغربي وأصبح الدعم اللوجستي وبكل أنواع الأسلحة الدفاعية الأرضية والبحرية والجوية لزيلينسكي وحكومته وجيشه المتطرف وبشكل علني....
وهذا الدعم بالحروب العسكرية يثبت أن الصهيوأمريكين والأوروبين والأوكرانيين وحلفهم الناتوي يحاربون معا ومجتمعين عسكريا وإعلاميا وإقتصاديا روسيا الإتحادية والشعب الروسي والأوكراني على أرض أوكرانيا، ورغم كل ذلك الدعم إلا أن روسيا منتصرة وستحقق كل أهداف حملتها وستكشف وبالأدلة والبراهين كل جرائم تلك المجموعات المتطرفة والمجرمة التي حكمت أوكرانيا منذ 8 سنوات وما هي مخططاتهم المستقبلية لإمتلاك السلاح النووي والذري والكيميائي والفيروسات وغيره ليهددوا أوروبا كاملة قبل روسيا، وبعدها سيندم الأوروبيون بالذات على ما إرتكبوه بحق روسيا وقيادتها وجيشها وحينها ما فائدة الندم، وللعلم فإن حلف روسيا في منطقتنا والعالم يتابع الأحداث لحظة بلحظة ولن يصمت على ذلك إذا لم تعود أمريكا وأوروبا إلى صوابهما ويوقفوا دعم السلاح لزيلينسكي وحكومته الصهيونية وعصابات المتطرفين من العنصريين الأوكرانيين، لإنهاء تلك الأزمة بالتفاوض والحوار مع روسيا وبإعطاء روسيا كل الضمانات الأمنية التي طلبتها سابقا، وما زلنا نتابع الأحداث التي نرجوا من الله سبحانه وتعالى أن لا تتمدد لنستيقظ على حرب عالمية ثالثة بمعناها العسكري حلف مقابل حلف في منطقتنا والعالم...
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...
كاتب وباحث سياسي...