حاوره .. سها البغدادي
ستظل أزمة تنفيذ إتفاق الرياض والانتهاكات التى ترتكبها جماعة الحوثي فى حق الابرياء فى السعودية واليمن ، هذا الى جانب تجويع أهالي المحافظات الجنوبية المحررة وحرمانهم من أبسط حقوقهم فى الحياة ، موضوع الصحف اليومية وفى هذا السياق نناقش الاستاذ فضل محمد ناجي القائم بأعمال أمين عام حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) وهو احد مناضلي الثورة والحراك الجنوبي المطالب بتحرير وإستقلال الجنوب واقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية.
الأستاذ فضل ناجي سياسي متمكن وقدرات في العمل الحزبي وهو قيادي أمني سابق ، ولديه مؤهلات جامعية اقتصاد ودراسات في التنمية والتخطيط ودورات في اللغة الانجليزية وحاصل على عدد من الاوسمة وميداليات التفوق العلمي والعملي ، شارك بعدد من الدورات التأهيلية والتدريبية والورش الدوليه والاقليميه والمحلية بالاضافة الى ظهوره المتميز في عدد من القنوات التلفزيونيه .
ما تحليلكم للأوضاع الراهنة ،وهل ترى أن هناك بارقة أمل لعودة الأستقرار الى المحافظات الجنوبية ؟
الاوضاع الراهنة تكتنفها مصاعب ومشاكل وتعقيدات خاصة وان البلاد تمر في مرحلة حرب ومواجهات في عدة جبهات ، وانتشار الفساد وتحريك الإرهاب الموجه الذي يستهدف الجنوب وقادته وعلمائه ، وحرب خدمات وصلت الى انقطاع الكهرباء والماء والمحروقات ومختلف الخدمات الهامة ، وانهيار مرعب في قيمة العملة المحليه التي فقدة 80% من قيمتها مما أدى الى تضاعف اسعار المواد الغذائية ، والأفضع من ذلك انقطاع الرواتب (المعاشات) وصلت الى حرمان قطاعات عسكريه وامنيه واخرى مدنيه و لعشره اشهر وإكثر ، واصبح كثير من الشعب لا يحصل على لقمة العيش الضرورية بل ان المجاعة انتشرت والكارثة تهدد المجتمع ..في الوقت الذي تصرف ملايين الدولارات للمقربين من الشرعيه ويتم تحويلها للخارج وهم لا يقوموا بأي مهام تخدم الوطن والشعب .. وكل هذا يتم من قبل قوى معروفه تستهدف الجنوب العربي ومشروع التحرير والاستقلال واقامة الدولة الفيدرالية في جنوبنا العربي .
وبأذنه تعالى ثم بصمود الشعب وقواه الوطنيه والسياسيه ومقاومته الجنوبية سيتم التغلب على كل هذه المشاكل ولن تستمر ، و بقيام دولة الجنوب العربي التي ستفرض الحلول وايقاف كل الانهيارات ولنأخذ من تجارب الشعوب والدول وعلى سبيل المثال جنوب افريقيا ورواندا ودول اخرى ، والأمل بالله كبير ولن يدوم عسراً ابد ولن يغلب يسرين وهذه بشارة الله لعباده .
يعاني شعب الجنوب في المناطق المحرره من غلاء الاسعار وانقطاع الخدمات والرواتب وصل الوضع الى حد تجويع الناس، فمن المسئول عن هذه المأساة ..الشرعية او الانتقالي او كلاهما ؟
من يمتلك القرار والمال والايرادات والبنك المركزي والضرائب والجمارك ومبيعات النفط ، ومن يستلم المليارات من دعم المانحين والقروض والعهد ويقوم بطباعة التريليونات من الريالات هو المسئول الأول والأخير وهي الشرعية اليمنية الفاسدة الناهبة ، وهي من تقوم بحرب الخدمات وسبق وان اعلنها وزير خارجيتها السابق حين قال اذا تم هناك خدمات لربما يساعد ذلك في التوجه نحو الانفصال ، وعندما حاول المجلس الانتقالي انقاذ الوضع وتشكيل إدارة ذاتيه تسيطر على الموارد وتصرف الرواتب وتعمل خدمات *منعته حسابات سياسية أخبرته مكرها أن لا يستمر في برنامج الإدارة الذاتية* ، وتم تعطيل اتفاق الرياض وافشال الحكومة التي كانت اولى مهامها *حسب ما أعلن في حينه* صرف المرتبات وتقديم الخدمات وحل المشاكل التي يعانيها الناس وللأسف لم يتم ، وهناك جهود جباره وعظيمة يبذلها محافظ عدن لإنقاذ الناس في عدن ولكن ايادي الإرهاب واعداء الجنوب *استهدفته* وزميله الوزير السقطري بعملية إرهابية بشعة راح ضحيتها عدد من الشهداء مرافقيه رحمهم الله .
ما تفسيركم لأنسحاب القوات المشتركة الجنوبية من الساحل الغربي ، وكذلك انسحاب القوات السعودية والاماراتيه من شبوة والبريقاء وبعض المناطق الجنوبية .؟
الانسحابات (إعادة التموضع) من الساحل الغربي اوضحه الناطق الرسمي لقوات التحالف وقال ( إعادة انتشارالقوات بالساحل الغربي قرار عسكري لمواءمة الاستراتيجية العسكرية في اليمن ) ، وقال ايضاً (وسيظل التحالف داعم للقوات المشتركة خارج مناطق اتفاق استوكهلم ) .
و اتفاق استوكهلم الذي بموجبه تم ترك ميناء الحديدة للمليشيات الحوثيه بعد ان كانت القوات الجنوبية على بعد 3 كيلو مترات من الميناء ، وبالتالي حصل الحوثي على ميناء للتهريب ويجني منه المليارات شهريا ولم ينفذ بقية الاتفاق الذي يشير الى اشراف دولي على مداخيل الميناء *وإيداعها فرع البنك المركزي في الحديده* وتحت اشراف الأمم المتحده وتكون القوات المتواجده مشتركه من الأمن وفتح معابر تعز .. الخ وكلها لم تنفذ ، وللأسف الأمم المتحده والشرعية *سمحتا بشكل أو آخر* أن يتمكن الحوثي من السيطرة هناك من خلال اتفاق استوكهلم في عام 2018م واصبحت كل القوات هناك معطله ولا تقوم بأي مهام وهي قوات كبيره تضم الالاف من المقاتلين من قوات العمالقه والطوارق والمقاومه التهامية وتعرضوا الى الاف الخروقات الحوثيه *التي تسببت في سقوط* اعداد كبيره من الشهداء والجرحى وتم تقييد هذه القوات وكان يفترض نقلها الى الجبهات الأخرى لمواجهة مليشيات الحوثي ، وهناك قوات طارق لا زالت ومن باب أولى تقع عليها *مسؤولية* الدفاع عن تلك المناطق ..ونفس سيناريو التسليم تكرر في بقية المناطق في نهم والجوف ومارب والبيضاء وآخرها تسليم ثلاث مديريات في شبوة *(عين وبيحان وعسيلان)* في اطار تخادم حوثي اخونجي من قبل *جيش اعطوه صفة الوطني وتصرفاته تنفي هذه الصفة عنه* ويرفضوا في الوقت ذاته عودة النخبة الشبوانية التي حققت انتصارات ونجاحات يشهد لها الجميع ومنها مكافحة الإرهاب ومنع التقطعات للمسافرين ومنع حمل السلاح وفرض الأمن في كل مناطق محافظة شبوة .
المؤكد بأن الانسحابات او إعادة التموضع كما وصفها ناطق التحالف جاء تنفيذاً لتفاهمات دوليه واقليميه *أساسها حسابات سياسية نتفق معها او لا نتفق* فهناك توجه امريكي يقوده ممثلهم السيد ليندركينج نحو البدء بخطوات لوقف الحرب والتوجه نحو السلام *وهو أمر محمود ومطلوب* وايضا توجه من قبل التحالف الذي قام بسحب قواته من عدد من المناطق ولا شك بأنه مقدمات للإنتقال الى مرحلة جديدة تؤسس لمفاوضات واسعة تشمل كل الأطراف الفاعلة .
هل هناك عودة للتفاوض من أجل تنفيذ إتفاق الرياض ؟
الكل يتحدث عن ضرورة العودة لتنفيذ ما اتفق عليه في إتفاق الرياض والمّوقع في نوفمبر 2019م في الرياض والذي أشرفت عليه ورعته قيادة المملكه ودعمته الدول الكبرى والأمم المتحدة وكثير من دول العالم ، والمملكه العربيه السعوديه بذلت جهودا عظيمة منذ توقيع المبادرة الخليجية وبعدها مؤتمر الرياض ، *وهي لاشك جهودا جباره ومعها في ذلك دولة الامارات* *ولم تتردد أو تتوانى* في تقديم الدعم المادي والعسكري ضد العدوان الحوثي المتمثل في عاصفة الحزم والأمل وتقديم المساعدات الإنسانية من قبل مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الاماراتي ، *وتوج ذلك بإستشهاد فلذات كبدهم* في المعارك المختلفه وكل هذا سيظل في وجدان وذاكرة الشعب في اليمن والجنوب العربي .
والمؤسف بأن اتفاق الرياض لم ينفذ منه الا تشكيل الحكومه التي لم تستطع حل المشاكل وتعيين محافظ ومدير امن للعاصمة عدن ، وكانت اهم بنود الاتفاق نقل القوات لمواجهة مليشيات الحوثي وعودة الشرعية الى صنعاء ، وتعيين محافظين ومدراء امن للمحافظات الجنوبية ، وللأسف ما حصل بعد توقيع اتفاق الرياض انسحبت قوات الشرعيه الى الخلف جنوباً ولمسافة 180 كيلومتر بعد ان كانت حينها قرب صنعاء وسلمت كل المناطق نهم والجوف والبيضاء ومعظم مديريات مأرب، وسلمت للحوثيين الاسلحة الثقيله والمعسكرات وآخرها التخادم بين هذه القوات وقوات الحوثي وتسليم له ثلاث مديريات في محافظة شبوة وبدون اي مواجهات لتسقط بعدها اهم المديريات في مارب الجوبه والعبديه لتصبح عاصمة مأرب مهدده ومحاصرة ، وبدل من أن تتجه نحو تحرير صنعاء توجهت لإحتلال شبوة واجزاء في ابين وافتعلت معارك في شقرة وكان هدفها اعادة احتلال المناطق الجنوبية المحررة وبالذات العاصمة الجنوبية عدن ..وكل هذا ساهم في سيطرة المليشيات الحوثيه على معظم المناطق التي كانت تحت سيطرة الشرعية وقوات النخبة الشبوانية الجنوبية .
وهناك عدد من الالويه التابعة للشرعية كامنة في وادي حضرموت والمهرة وشبوة وشقرة هدفها استمرار احتلال الجنوب وتركوا الحوثي يحكم سيطرته على معظم مناطق اليمن الشقيق (الشمال) .
حالياً هناك جهود تبذلها دول التحالف بقيادة المملكه وممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمندوب الامريكي للعودة لتنفيذ اتفاق الرياض ، وما شاهدناه مؤخراً من جهود المملكه في دعوة قيادة المجلس الانتقالي الى الرياض ، وتحرك الممثل الامريكي وتصريحة مؤخراً
في لقاء مع المجلس الانتقالي الجنوبي بالقول:
(لقد حان الوقت الآن لكل الجماعات لإحراز تقدم بشأن اتفاق الرياض ومواجهة التهديدات المشتركة من استفزازات الحوثيين والأزمة الاقتصادية وانعدام الأمن") .
هل تتوقع أن يتم فصل الشمال عن الجنوب عن قريب وهل سيتم بالصورة التى يتمناها شعب الجنوب فمن المعروف ان هناك مخطط تقسيم ولكنه يستهدف ان يكون الشمال للحوثي والجنوب للشرعية والانتقالي ؟
الوحدة أنتهت وماتت في النفوس والعقول منذ احتلال الجنوب في حرب 94م الظالمة وما لحقها من دمار ونهب وسلب للجنوب وثرواته ، وطرد ابنائه من وظائفهم وتحولت الى احتلال بشع وبأعتراف الفريق علي محسن والعالم كله .. وتعرض الجنوب لحرب اخرى وعدوان سافر من قبل قوات علي عبدالله صالح ومليشيات الحوثي في العام 2015 ولا زالت الحروب مشتعله، وبالتالي اصبح شعبنا في الجنوب العربي يرفضها واي وحدة مفروضة مرفوضة ، وشعبنا ناضل وقاوم هذا الاحتلال اليمني وسيواصل نضاله، وبأذنه تعالى ثم بأرادة الشعب الجبار ومقاومته البطلة وقواته المسلحة فلن يقبل بأي شكل للوحدة وخاصة وان معظم قوى اليمن الجار عملت وساندت إحتلال بلادنا وحتى ما يسمى بعلمائهم اصدروا الفتاوى الباطلة لقتل حتى نسائنا واطفالنا ..وبعد كل هذه المعاناة وسقوط الالاف من الشهداء والجرحى وتحولت حتى المعسكرات وملاعب كرة القدم الى معتقلات ، استمر شعبنا في انتفاضته وخرجت المليونيات تطالب بالاستقلال واقامة دولتنا .. فهي قضية عادلة وشعب جبار يحميها ويذود عنها ، وقانون دولي يعطي الحق لشعبنا في تقرير مصيره حتماً سيتم التحرير و سيتحقق الاستقلال وستقوم دولة الجنوب العربي إن شاء الله ، والجنوب القادم هو وطن لكل ابناء الجنوب من سقطرى وحتى ميون ، وطن للجميع وبالجميع بأذنه تعالى.
حزب رابطة الجنوب العربي من اقدم الاحزاب في الوطن العربي أين يقف اليوم ، وماذا عن علاقتكم بالمجلس الانتقالي الجنوبي ؟
حزب الرابطة من اقدم الأحزاب في المنطقة العربية وكانت فكرة بداياته الأولى في 12 اغسطس 1948م في مصر العروبة بقيادة المؤسس السيد محمد علي الجفري العالم الأزهري والمجاهد الوطني الكبير عليه رحمات الله ، واعلن رسمياً عن قيامه في 29 ابريل 1951م في عدن النور ، وناضل حزبنا ضد الاحتلال البريطاني وقاد منذ بداية الخمسينات الحركة الوطنيه وعمل من اجل طرد الاحتلال وتوحيد 23 سلطنة ومشيخة وإمارة وطالب بقيام حكومة وحدة وطنيه وانتخابات شعبية نزيهة ، وحمل قضية شعبنا الى الجمعية العامة للأمم المتحده منذ 1959م وفي العام 1962م طرح قضية شعبنا امام لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المتحده وتحدث أمينها العام حينها المحامي الفذ شيخان الحبشي *الذي كان بمعية رئيس حزب الرابطة السيد محمد علي الجفري غفر الله لهما، وحققت نتائج عظيمة في شرح قضيتنا ومن نتائجها قرارات دوليه
(قراري لجنة تصفية الاستعمار رقم 1949 في 17 /12 / 1962) والقرار رقم 1950 في 11/ 12 / 1963م .)
وكلها تطالب بخروج بريطانيا من الجنوب العربي وتعهدت بريطانيا بذلك.
وواصلت الرابطة نضالها ودفاعها عن الجنوب إبان حرب 1994م وقدمت شهداء . وأسهمت في تأسيس جبهة موج المعارضه لنظام عفاش وقادت التقارب الجنوبي الجنوبي من خلال تأسيس التكتل الوطني الجنوبي وبعدها الهيئة الوطنية الجنوبية ، وقدم حزبنا العديد من الرؤى الهامه ووقف حزب الرابطه مع الشعب والمقاومة في الدفاع عن الجنوب العربي في حرب العدوان اليمنيه الحوثيه 2015م وقدموا ابرز قياداتهم شهداء عليهم رحمات الله .
حزب الرابطة يقف حيث يقف شعبنا ومع تطلعاته وهو الحزب الجنوبي الوحيد الذي فك ارتباطه باليمن واعلن وبكل وضوح وقوة بأنه مع تطلعات شعبنا في التحرير والاستقلال واقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية كاملة السيادة وعلى كامل تراب الوطن المتعارف عليه دولياً .
علاقتنا بالمجلس الانتقالي علاقة وطنيه تجمعنا الرؤية المشتركة الواحدة من قضية الوطن ، ونحن في حزب الرابطة ومنذ اللحظات الاولى لقيام المجلس الانتقالي اعلنا موقفنا المؤيد والداعم للمجلس ما دام متمسكا ببيان اعلان قيام المجلس ورؤيته ووثيقة المبادئ ، ولا شك بأن المجلس الانتقالي ككيان جنوبي يعتبر نصرا للجنوب يجب الحفاظ عليه ، واصبح اليوم قوة على الارض وحامل سياسي لقضية الجنوب العربي ، وندعوه الى التمسك برؤيته المعلنه وتبني التقارب الجنوبي الجنوبي وتوحيد الصف منطلقين من ان الجنوب وطن للجميع وبالجميع والله الموفق .
كلمة توجهها للقيادات المصرية واخرى للتحالف ننهي بها الحوار
مصر هي العمود الفقري للأمة العربية ودورها كبير ومحوري ، وكانت مصر ولا زالت وستظل داعمة للشعوب المقهورة والمظلومة وبفضلهم بعد الله وما قدموه من سلاح ومال وتدريب لثوار الجنوب العربي *منذ خمسينات القرن المنصرم* استطعنا بفضل الله تحقيق الاستقلال الأول وندعوهم اليوم لدعم شعبنا لتحقيق استقلاله الثاني ورفع الظلم والقهر والمعاناة على شعبنا ، ونحن ومصر نقع على طرفي ومضيقي البحر الاحمر وتجمعنا المصالح والأمن القومي المشترك .
بالنسبة لدول التحالف العربي نحن وهم في قارب واحد والجنوب العربي يمثل العمق التاريخي والإستراتيجي والاقتصادي والأمني والحدود المشتركه ، ودعمهم لتحقيق استقلال الجنوب العربي وإقامة دولته لن تكون الا إضافة هامة لأمنهم واستقرار المنطقة بشكل عام ونحن وهم عينين في رأس ويجمعنا بهم المصير المشترك والمصالح والأمن القومي الواحد ، وقيام دولة سنية في الجنوب العربي دعم واسناد للجزيرة العربية ضد الاطماع الايرانيه والاقليميه خاصة في ظل التوغل الايراني الشيعي في اليمن الجار الشقيق .
وفي الختام نؤكد بأن قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية حاجة للأمن العربي والقومي والعالمي ومن خلالها سيتم فرض الأمن والاستقرار ومنع التطرف والإرهاب وتحقق المصالح للجميع .