اخبار ذات صلة

السبت، 15 أبريل 2023

"رمضان" الفلسطينى بامتياز بقلم عبدالحليم قنديل

 


     الذى تابع ما جرى ويجرى فى "رمضان" فلسطين هذا العام ، بات يدرك أن اجنماعات التهدئة إياها قبل حلول الشهر الكريم ، كانت خارج مجرى الحوادث بالجملة ، اللهم إلا من وساطات عابرة لبعض أطرافها ، فى صورة نقل رسائل بين أطراف المعركة الأصليين على أرض فلسطين التاريخية ، والتى يعد موسمها الرمضانى واحدا من أعلى ذراها ، فقد تضاعفت وتيرة الصدامات ، بدءا من "المسجد الأقصى" المبارك وما حوله ، حيث توحشت اقتحامات المستوطنين الأكثر تطرفا وهمجية ، وصلواتهم التلمودية ، وخططهم لهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم ، وفى حماية شرطة وجيش الاحتلال ، الذى حول باحات المسجد العتيق ومصلياته إلى ميادين حرب ، وأمطر المصلين والمصليات بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى، ودهس سجاجيد الصلاة بالأحذية ، وقد ووجه العدوان على "الأقصى" كالعادة ، ببسالة المقدسيين والمرابطين والمرابطات وأيديهم الفارغة إلا من دعاء ، ومن دون أن يكون من صدى يذكر عند أطراف اتفاقات التهدئة إياها ومن فى حكمهم ، اللهم إلا فى استنكارات باهتة ومناشدات عاجزة ، تطالب بالحفاظ على الوصاية الأردنية ، وعلى "الوضع الراهن" فى المقدسات الإسلامية والمسيحية ، مع ترك الشعب الفلسطينى وحده ، يواجه البلطجة الإسرائيلية ، وترديد المعزوفات البالية ، التى تدعو واشنطن لردع تصرفات حكومة الإجرام الإسرائيلية ، وكأن من طبع "الحدأة" أن ترمى الكتاكيت .

  والنظرة للوهلة الأولى على سطح الحوادث ، قد توحى بالانقباض وزوال الأمل ، فأمة المليارى مسلم ، لا تغضب للأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، وتكاد لا تبالى بما يجرى من عدوان متصل ومتصاعد على وجوده وحرماته ، وصرخات المرابطات الفلسطينيات تحت هراوات التنكيل ، لا تجد غيرة ولا مجيبا ، اللهم إلا من الشعب الفلسطينى نفسه ، وهو ما يحيى الأمل ويدفع للتفاؤل على الجانب الآخر ، صحيح أن الوحشية والعدوانية الإسرائيلية بلغت طورا غير مسبوق ، وصحيح أن الاستيطان والتهويد فى القدس والضفة الغربية ، يمضى بخطوات أسرع ، وإلى حد تنظيم مسيرة بعشرات الآلاف لدعم الاستيطان جنوب "نابلس" ، شارك بها عشرون عضوا من "الكنيست" وسبعة وزراء فى حكومة "بنيامين نتنياهو" ، وصحيح أن قطعان التهجم على الأقصى تتزايد وتصخب ، وصحيح أن جيش العدو وشرطته وحرس حدوده ، يمعنون فى دهس الفلسطينيين وقتلهم واعتقالهم ، ومنذ بداية العام الجارى ، ارتقى أكثر من مئة شهيد فلسطينى وجرح وأسر عشرات الآلاف ، وهدمت مئات منازل الفلسطينيين ، لكن حيوية الشعب الفلسطينى بالمقابل ، تواصل صحوتها وتصميمها ، وتدافع عن وجودها وحقوقها ووطنها ومقدساتها بكل ما أوتيت من قوة ، ودونما انتظار عون لا يأتى من سلطة أو من حكومات عربية وإسلامية ، وتوالى نهوضها فى حرب الدم الذى سيهزم السيف حتما ، ويتقدم فدائيوها لتنفيذ أجرأ العمليات ، وبما ملكت الأيدى من حجارة ورصاص ومفاجآت الدهس المقابل ، وعلى نحو ما جرى من "الحمرا" بالأغوار إلى قلب "تل أبيب" ، وكان لافتا وإن لم يكن جديدا ، أن منفذ عملية الدهس فى "تل أبيب" ، كان فلسطينيا من قرية "كفر قاسم" ، نفس القرية التى شهدت مجزرة شهيرة لأهلها قبل نحو سبعين سنة ، كان فدائى "كفر قاسم" الجديد ، يستلهم المدد من صمود وعذاب المرابطين والمرابطات فى المسجد الأقصى والقدس المحتلة ، فالمسجد الأقصى معلم دينى مقدس نعم ، لكن المسجد والقدس صارا عنوانا للهوية الفلسطينية الجامعة الجديدة ، التى وحدت الشعب الفلسطينى فى الميدان ، وأزالت الحواجز الافتراضية بين فلسطين المحتلة قبل 1967 وبعدها ، ومزجت الساحات عبورا لما أسمته "إسرائيل" بالخط الأخضر ، وأعادت قضية الشعب الفلسطينى إلى مداراتها الأصلية ، ولم يعد مقطع النزاع والصراع محصورا فى "غزة والضفة" ، ولا فى كلام بلا معنى عن إقامة كيان فلسطينى على الأراضى المحتلة بعد عدوان 1967 ، أى بالحد الأقصى على 22% من جغرافيا فلسطين التاريخية ، بل عاد الهدف إلى اتساعه الأصلى ، أى إلى تحرير فلسطين كلها من النهر إلى البحر ، وإقامة دولة ديمقراطية جامعة ، فلسطينية الهوية بأغلبيتها السكانية المطردة ، البالغة إلى غايتها قبل أواسط القرن الجارى بإذنه تعالى ، ولم يأت التحول فى سيرة الكفاح الفلسطينى الحاضر من فراغ ، بل من تغيرات تراكمت ، وصنعت الروح الجديدة ، بينها أنه لم يعد من أفق لفكرة إقامة دولتين على أرض فلسطين التاريخية ، ولا حتى لإقامة مفاوضات أو تسويات قريبة مع كيان الاحتلال ، بعد تضاعف نفوذ اليمين الفاشى الصريح فى تكوينه ، وسيادة الأوهام "المسيحانية" والتوارتية فى صفوفه ، والرغبة فى خوض معركة شاملة لطرد الفلسطينيين جميعا من ديارهم جميعا ، وإقامة ما تسمى "إسرائيل الكبرى" ، التى تضم فلسطين والأردن وأجزاء من سوريا ولبنان والسعودية ، على نحو ما أظهرته خريطة قدمها "بتسلئيل سموتيريتش" زعيم "الصهيونية الدينية" ، وعلى نحو ما يجاهر به رفيقه البلطجى "إيتمار بن غفير" زعيم حزب "العظمة اليهودية" ، والإثنان وزيران هما الأقوى فى حكومة "نتنياهو" الراهنة ، ودفعا الأخير إلى الموافقة على إنشاء قوة "الحرس الوطنى" الجديدة ، وعلى نشر السلاح بين 500 ألف مستوطن فى القدس والضفة الغربية ، وعلى خطط للقفز بعدد المستوطنين إلى المليون على الأقل ، وتهيئة المسرح لحرب "خلاصية" أخيرة ، يدفعهم إليها الفزع من تكاثر ملايين الفلسطينيين فوق أرضهم التاريخية ، وتخطى أعداد الفلسطينيين لأعداد اليهود المجلوبين إلى الكيان ، فوق انتشار الحضور الفلسطينى على الخرائط ، ووحدته الكفاحية النامية على الصعيد الشعبى ، والتقارب المتزايد فى الحس اليومى والتحركات العفوية ، وعلى نحو جعل "أم الفحم" و"اللد" و"الناصرة" و"سخنين" و"كفر قاسم" و"بير سبع" وغيرها ، كأنها أخوات توائم فى الهم اليومى نفسه ، لنفس ما يجرى فى "نابلس" و"أريحا" و"جنين" و"الخليل" و"غزة" و"طولكرم" وغيرها ، وعناوين تجمعها نشرة الأخبار اليومية نفسها ، وعلى طريقة ما جرى ويجرى متصاعدا متكاثفا فى السنوات الأخيرة بالذات ، ومنذ أن اجتمع الفلسطينيون فى يوميات حرب "سيف القدس" عام 2021 ، التى جرت على إيقاع القدس ومسجدها الأقصى ، ولم تكن مفاجئة أبدا هذه التطورات ، بل سبقتها تمهيدات توالت عبر العشرين سنة الأخيرة ، بعد توالى أمارات فشل اتفاقية "أوسلو" وأخواتها ، وتفجر الانتفاضة الثانية على إيقاع اقتحام "لشارون" للمسجد الأقصى ، والطفرات فى معدلات الاختلاط والتوازى الكفاحى الشعبى الفلسطينى على جانبى "الخط الأخضر" إياه ، ثم توارى سيرة المفاوضات كلها ، وتباعد الشقة بين "سلطة أوسلو" وشعبها الفلسطينى الجديد ، وتدافع مواسم الصحوة الذاتية لأجيال الفلسطينيين الجديدة ، وتنامى مشاعر الخيبة والتمزق فى قلب الكيان الإسرائيلى ، وعجزه برغم التفوق العسكرى عن ضمان الأمن ، أو عن تشكيل حكومات تحظى برضا واسع ، وحلول حكومات المدى القصير العابر ، وإجراء خمس دورات انتخاب مبكر فى أربعة أعوام ، ثم الهروب للأمام بتشكيل الحكومة الراهنة ، الأشبه بتشكيل عصابى من أرباب السوابق ، الذين يخوضون حربا مع شعب تستحيل هزيمته ، هو الشعب الفلسطينى فى طبعته الجديدة ، الموحد الراسخ فوق أرضه ، المتعلم من تجاربه وحتى من نكباته ، المبدع المجدد فى أساليب كفاحه ، القادر على ردع إسرائيل برغم فوارق السلاح الهائلة ، وهو ما بدا ظاهرا فى "رمضان" الفلسطينى بامتياز هذا العام .

  وتأملوا ما جرى فى الصدام الأخير ، فقد واصلت قوات الاحتلال ومستوطنوها ومتطرفوها حروبهم الهمجية على المسجد الأقصى ، وضاعفوا مظاهر البطش والعصف ، وإخراج المصلين والمصليات من باحاته ومساجده ، لكن شباب فلسطين مع النساء والشيوخ والأطفال ، كانوا يعودون بعد كل هجمة إلى صلوات الفجر والجمعات ، وبحشود جبارة من كل نواحى فلسطين كل صباح ومساء ، وإلى أن أرغموا العدو على وقف اقتحامات الأقصى فى العشر الأواخر من رمضان ، ورد الفلسطينيون فى "غزة" بقصفات الصواريخ ، وردوا من الجنوب اللبنانى بعشرات الصواريخ على مستوطنات شمال فلسطين المحتلة ، واستنفرت إسرائيل قواتها كالعادة ، وعقدت اجتماعات مجالسها الوزارية الأمنية المصغرة والمكبرة ، وبدأ تنفيذ الردع الإسرائيلى المفترض ، وسط مخاوف من حرب مضافة لتدمير "غزة" ، وكانت المفاجأة ، أن الرد الإسرائيلى جاء هزيلا ، وفى صورة غارات ضالة على أراضى فارغة غالبا ، فى "غزة" وفى جنوب "صور" اللبنانية ، لم تسفر عن شهيد فلسطينى أو لبنانى واحد ، ليس لأن "إسرائيل" فاجأها مخاض الرحمة من تحت جذع نخلة ، بل لأنها تخاف من قسوة رد معاكس ، لم تعد تعرف من أين يجيئها على جبهات أربع متناغمة ، جبهة القدس والضفة ، وجبهة الداخل الفلسطينى ، وجبهة الشمال الفلسطينى من جنوب لبنان ، وجبهة غزة فى الجنوب ، فقد تآكلت قوة الردع الإسرائيلى كما لم يحدث أبدا من قبل ، وأصابها الشلل والخرس الجبرى حتى إشعار آخر . 

Kandel2002@hotmail.com

ماذا يجري في السودان ولمصلحة من...؟!!



    يبدوا أن منطقتنا العربية سواء في آسيا أو أفريقيا لم تتخلص من دهاليز السياسة الصهيوأمريكية والبريطانية وآلاعيبها وفتنها بين دولنا وقادتنا ومكونات شعوبنا المدنية والعسكرية، فما يجري منذ أكثر من أربعة سنوات في السودان من صراعات بين السياسيين والعسكريين ثم السياسيين معا بعد أن إعتزل الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة حميدي التدخل بالسياسيبن وإختياراتهم وبقي الوضع هكذا ولم يتفق السياسيين نهائيا لأنهم أكدوا تدخلات البرهان وحميدي بأي تنفيذ للإتفاقات التي تم التوقيع عليها أمام العالم عدة مرات، ومنذ صباح الأمس إستيقظ ٤٥ مليون سوداني على تحركات عسكرية مخيفة في المدن السودانية حتى وصلت للعاصمة الخرطوم من قبل قوات الدعم السريع وبدات الإتهامات بين الطرفين ثم إشتعلت نار الفتنة وتم إطلاق الرصاص بين المكونات العسكرية التي يجب أن تكون حامية للشعب السوداني الذي عانى الأمرين منذ مخطط الثورات المفتعلة وإسقاط الأنظمة في منطقتنا ومن ضمنها نظام البشير...


    والكل يعلم بأن السودان كان من ضمن الدول المخطط لها صهيوأمريكيا خاصة والصهيوغربيا عامة للتقسيم والتجزئة أكثر من السابق للسيطرة الكاملة على خيراته وثرواته وبقاء شعبه بكل قبائله وعشائره في حالة نزاع وإقتتال داخلي وحرب أهلية مستمرة لولا توافق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وشرفاء الشعب السوداني من السياسيبن وزعماء القبائل والعشائر وبدعم من قبل الدول العربية كمصر وغيرها آنذاك للحفاظ على السودان وحماية شعبه ومكوناته السياسية والعسكرية من أي إصطدام داخلي، لكن للأسف الشديد أن الصراع السياسي والقبلي والعشائري أثر على المكونات العسكرية من الجيش السوداني بقيادة البرهان وبين قوات الدعم السريع بقيادة حميدي الأمر الذي سمح للصهيوأمريكيين والغربيين لإختراق هذه المكونات الهشة أصلا وإيقاع هذه الفتنة بين العسكريين حتى وصلنا إلى ما يجري الآن في السودان وكل محافظاته وولاياته...

    

     فالدول العربية ليس لها أية مصلحة فيما يجري في السودان نهائيا وهي على علاقة جيدة مع البرهان وحميدي، ولأنها بدأت خطوات فعلية وحقيقية للمصالحات وإنهاء كل الأزمات المفتعلة والخلافات السياسية التي كانت نتاج مخططات الربيع الدموي والثورات المفتعلة الصهيوأمريكية في كل منطقتنا، ويبدوا أن الصهيوأمريكيين والأوروبيبن لا يريدون لدولنا الوفاق والإتفاق والمصالحات وإنهاء كل الفتن والأزمات والحروب التي دبرت لدول الأمة في الغرف المغلقة وفي ليل مظلم، لذلك تدخلت بشكل مباشر في المكونات السياسية والقبلية والعشائرية والعسكرية حتى تفتح بؤرة توتر جديدة وتعطل وتعرقل تلك المصالحات الجارية بين قادة ودول أمتنا بعربها وعجمها وتخلط الأوراق من جديد ونعود للمربع الأول لا سمح الله ولا قدر، وبذلك النزاع الجاري فتحت الأبواب لها على مصراعيها لتوجيه التهم الباطلة عبر قنواتها الإعلامية الكاذبة للسعودية ومصر والإمارات بأن لهم علاقة بما يجري في السودان وغدا ستتهم إيران وتركيا وهذه هي السياسات الصهيوأمريكية بريطانية خاصة والغربية عامة (فرق تسد) التي تستخدمها دائما في منطقتنا والعالم لعرقلة إي إتفاق ووحدة لدول الأمة والعالم، لأنهم لا يريدون لأمتنا أن تنهض وتعيد وحدتها ودورها الحقيقي والفعلي في أية متغيرات دولية قادمة لا محالة خلال الأشهر والسنوات القادمة...


     لذلك على الدول العربية والإسلامية وبالذات مصر والسعودية وتركيا وإيران وغيرها أن تفشل المشروع المتجدد للصهيوأمريكيين والبريطانيين خاصة والصهيوغربيين عامة في السودان قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة ويذهب الآلاف من القتلى بين العسكريبن والمدنيبن الأبرياء ويذهب السودان إلى غير رجعة كما جرى في ليبيا سابقا، وأن يعملوا كل جهدهم لإيقاف هذا النزاع العسكري وأن يعود السودانيين العسكريين والمدنيين إلى طاولة الحوار وبدعم عربي ممثل بجامعة الدول العربية وبدعم إسلامي ممثل بمنظمة المؤتمر الإسلامي وبدعم إفريقي ممثل بالإتحاد الإفريقي حتى يعود السودان إلى أمنه وآمانه وبحماية جيشه وقوات دعمه السريع وكل شرفائه السياسيين والمدنيين من زعماء القبائل والعشائر والذين يجب أن يكون لهم الدور الأكبر في حل مثل هذا النزاع العسكري وهم يستطيعون ذلك لأن المكونات العسكرية من الجانبيين هي من أبناء قبائلهم وعشائرهم وهم قادرين على إيجاد حل مبدئي بين الطريفين لإيقاف إطلاق النار بين أبنائهم وبدعم وتنسيق من الدول العربية والإسلامية والإفريقية....


     وإذا لم يتم إنهاء هذا النزاع وبشكل فوري من قبل الأمة بعربها وعجمها فإن الأيام القادمة ستكون مليئة بالأحداث الكارثية  للتدخلات الصهيوأمريكية غربية بين الطرفين العسكريين وبين الأحزاب السياسية والقبائل والعشائر، فهل نسمع صوت الأمة العربية والإسلامية في آسيا وأفريقيا لتقول للصهيوأمريكيين والغربيين إرفعوا آياديكم الخبيثة والنجسة عن دولنا وشعوبنا وإلا سيتم قطعها،حمى الله السودان وشعبه وجيشه وقوات دعمه السريع وكل دول الأمة العربية والإسلامية من المخططات التي حيكت وما زالت تحاك لها في دهاليز وصالونات السياسة الصهيوأمريكية والغربية...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل السياسي..

الخميس، 13 أبريل 2023

الوكيل الشبحي يُعزَّي بوفاة الاستاذ الدكتور الجراح عمر صالح حترش

 


بعث د سالم الشبحي  رئيس الصحة والبيئة بالجمعية الوطنية بالانتقالي الجنوبي وكيل وزارة الصحة العامة والسكان ، برقية تعزية ومواساة في وفاة الدكتور الجراح عمر صالح حترش استاذ الجراحة العامة في كلية الطب والعلوم الصحية جامعة  عدن.

الذي انتقل الى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل العلمي والطبي والإنساني.


وعبّر  الوكيل الشبحي  في برقيته عن خالص تعازيه إلى أبناء واخوة الفقيد الدكتور حترش و جميع افراد أسرته وذويه وكل الزملاء الاساتذة في جامعة عدن وطلابة ومرضاة، وآل حترش كافة ، ومشاطهم الأحزان بهذا المصاب الأليم.

وعدد الشبحي في برقيتة الأدوار الانسانية للفقيد ، والذي كان جراح متميز صاحب خلق طيب وقلب مرح ووجه بشوش دائما ومن الاكاديميين البارزين  وتعلم على يده الكثير من الاساتذة والاطباء والطلاب و عطاءاته الإنسانية الجليلة في خدمة المرضى وكل من لجأ طالبا العلاج.


وابتهل الشبحي في ختام برقيته إلى الله تعالى بأن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ، ويسكنه فسيح جناته ، ويلهم أهله وذويه جميعا الصبر والسلوان.


إنّا لله وإنَّا إليه راجعون

الأربعاء، 12 أبريل 2023

برئاسة الوزيرة ميرفت التلاوي والدبلوماسية اليمنية بشرى الارياني انعقاد اللقاء التشاوري المصري اليمني

 


ترأس كل من الوزيرة مرفت التلاوي والدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء المصري الأسبق والوزير  محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، والدكتورة درية شرف الدين رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، اللقاء التشاوري رفيع المستوى حول العلاقات المصرية اليمنية بعنوان "مصر واليمن: ثوابت تاريخية ورؤية مشتركة"، الذي نظمه برنامج الدراسات اليمنية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، وجريدة النهار المصرية، والمنتدى المصري للإعلام، والصالون البحري المصري، الثلاثاء الموافق 11 أبريل 2023، بمقر النادي الدبلوماسي المصري.


وشارك في حضور الفاعلية وتلبية دعوة السفيرة مرفت التلاوي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق والدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني نخبة من الدبلوماسيين المصريين والشخصيات البارزة في مختلفة المجالات من مصر واليمن وجاء على رأسهم كل من: السفير محمد إدريس عضو المجموعة الاستشارية لصندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، والدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ووزير الإعلام الأسبق ،والأستاذ الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والاستاذة الدكتورة منى مكرم عبيد، والمستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة الأولى إرهاب سابقًا، والمستشار عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقض، بالإضافة الى عدد من النواب منهم النائب حسام المندوه والنائبة عبلة الهواري، والنائبة هالة أبو السعد، والبرلماني أسامة شرشر رئيس تحرير صحيفة النهار المصرية، والسفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، والدكتور مالك  الموصلي مسئول برنامج الخليج واليمن جامعة الدول العربية، والواء أركان حرب حمدي لبيب نائب رئيس مؤسسة الحوار، اللواء خالد أحمد الشيمي عضو هيئة تدريس الكلية الحربية، واللواء بحري محمود متولي مؤسس الصالون البحري المصري، واللواء محمد عبد الواحد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، والدكتور حسن سند عميد كلية الحقوق بجامعة المنيا، والكاتب الصحفي العزب الطيب الطاهر مدير تحرير الأهرام، والكاتب الصحفي أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام، واللواء طارق مهدي رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للإعلام، واللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق.

استهلت اللقاء الوزيرة ميرفت التلاوي التي رحبت بالحضور وأكدت على أهمية هذا اللقاء النابع من أهمية العلاقات المصرية اليمنية ومتانتها كما رحبت بالدبلوماسية اليمنية بشرى الارياني التي أكدت خلال كلمتها على امتنانها لتسليط الضوء على مسيرة من أقدم المسيرات في مجال العلاقات الدولية، وهي مسيرة العلاقات المصرية اليمنية بما شهدته من ثوابت تاريخية عميقة رسخت تقارب البلدين

وخلال كلمته أكد الدكتور عصام شرف على أنه لا غنى عن التسوية السياسية للأزمة اليمنية، وإيجاد حل سلمي للصراع الدائر في اليمن منذ سنوات، في سبيل إنهاء الأزمة الإنسانية التي تشهدها اليمن والوصول إلى حل سياسي نهائي مرض لجميع الأطراف، وذلك من خلال دعم مصري عربي، وهو ما يتطلب مزيدًا من المشاورات واللقاءات رفيعة المستوى خلال الفترة القادمة.

كما أكد الوزير محمد العرابي على أن الأطراف الفاعلة في المنطقة بدأت في الانخراط في علاقات إيجابية بعد فترة اضطراب كبيرة، وهو ما يمكن أن يكون مؤشرًا إيجابيًا على تسوية الأزمة اليمنية في المستقبل القريب، وأشار إلى أن   شعار التسوية اليمنية يجب أن يكون "وحدة الصف وإعلاء المصلحة اليمنية".

وشهدت الندوة مجموعة من المداخلات، ومنها مداخلة السفير محمد ادريس، الذي أكد على أن اليمن يمر بأزمة إنسانية واليوم يأتي دور العمل الدبلوماسي، الذي يرتكز على احترام سيادة الدول والحلول المستدامة، كما أشار الدكتور سامي الشريف إلى أن كل من مصر واليمن حضارتان ضاربتان بجذورهما في أعماق التاريخ، مؤكدا أن الإعلام لا يعير الأزمة اليمنية الاهتمام المطلوب. كما أكد اللواء محمد الغباري في مداخلته على أن توحيد الجيش اليمني الوطني هو المخرج الوحيد للأزمة، وأكد الكاتب الصحفي أسامة شرشر على ضرورة وجود الية مستمرة من خلال اللقاءات التشاورية المتعددة خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى ضرورة توافق القوى الإقليمية الرئيسة في المنطقة لتدشين مشروع لعودة الهوية اليمنية بعيدًا عن الاملاءات الخارجية والانتماءات القبلية.

ومن جانبها أعربت الدكتور درية شرف الدين على أن العلاقات العربية العربية يجب أن تتخذ منحى إيجابي يتناسب والأزمات التي تعيشها المنطقة، ووافقها الرأي الدكتور حسام المندوه، والذي أكد من جانبه على أن مصر بحاجة إلى القيام بحوارات دائمة مع الجالية اليمنية في مصر للحفاظ على حالة الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

 وأشارت الدكتورة منى مكرم عبيد في مداخلتها على أن اليمن لديها مفاتيح الجزيرة العربية فهي محور أساسي في رؤية عربية موحدة، مؤكدة على ضرورة تدشين حوارات دائمة بين المفكرين العرب واستشراف المستقبل. 

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد يوسف أحمد على ضرورة وجود توافق إقليمي يدعم الحوار اليمني اليمني، برعاية مصرية لأن الجالية اليمنية في مصر تتضمن نسبة كبيرة من النخبة اليمنية.


وفي مداخلته أكد السيد محمد الولص رئيس مركز البحر الأحمر على أن العلاقات المصرية اليمنية علاقات مترسخة، مشيرًا إلى أن مصر دعمت اليمن للقضاء على النظام الإمامي اللي احتكر التعليم والوظائف، وأن مصر هي الدرع الذي تحتمي به اليمن دائمًا.


وتأتي هذه المائدة المستديرة استكمالا لجهود مركز الحوار من خلال البرنامج اليمني بالتعاون مع المؤسسات البحثية والإعلامية المهمة في تعزيز العلاقات المصرية اليمنية ودعم القضية اليمنية وقد كان اخر هذه الجهود ندوة بعنوان "المجلس القيادة الرئاسي اليمني قيادة فاعلة وجهود راسخة في مارس الماضي 2023.

تكريم مصري لبشري الإرياني لجهودها فى تعزيز العلاقات المصرية اليمنية



كرمت الوزيرة ميرفت التلاوي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق الدبلوماسية اليمنية بشرى الإرياني، وذلك في ختام اللقاء التشاوري رفيع المستوى حول العلاقات المصرية اليمنية بعنوان "مصر واليمن: ثوابت تاريخية ورؤية مشتركة"، الذي نظمه برنامج الدراسات اليمنية بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع مر كز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، وجريدة النهار المصرية، والمنتدى المصري للإعلام، والصالون البحري المصري، مساء الثلاثاء الموافق 11 أبريل 2023، بمقر النادي الدبلوماسي المصري.


وقدمت الوزيرة ميرفت التلاوي والدكتور عصام شرف درع الأخوة المصري اليمني إلى الدبلوماسية بشرى الإرياني، تقديرًا لجهودها البناءة في تعزيز ودعم العلاقات المصرية اليمنية، وجهودها الفاعلة كإحدى النساء اليمنيات الملهمات والمؤثرات في عملية صنع وبناء السلام في اليمن الشقيق. كما أكد التكريم على أخوية علاقات الشعبين المصري واليمني الشقيقين، وتقاربهما المشترك وتفاعلهما المستمر.


وكانت الدبلوماسية بشرى الارياني قد أكدت خلال كلمتها على أن اللقاء التشاوري هذا يُعقد بمبادرة مصرية يمنية تستكمل ما يقوم به المسئولون، في اجلاء الحقائق وتوضيح المواقف بشأن مسيرة العلاقات المصرية اليمنية التي تشهد زخمًا كبيرًا في تفاعلاتها، وتوسعًا في مجالاتها، وسرعة في حركتها. كما قدمت الشكر والتقدير إلى مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي على المواقف الداعمة للشعب اليمنى في ازمته، مؤكدة على أن الشعب اليمني يثني على جهود مصر الرامية إلى استعادة الدولة اليمنية والشرعية والاستقرار والامن وحماية حقوق المواطن اليمني.


وقد عُقد اللقاء بحضور رفيع المستوى من الدبلوماسيين والوزراء السابقين وأعضاء مجلس النواب والباحثين المتخصصين في الشأن العربي واليمني من الجانبين المصري واليمني، وكان على رأس الحضور الوزير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، والدكتورة درية شرف الدين، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب.

أبرز توصيات اللقاء التشاوري رفيع المستوى حول العلاقات المصرية اليمنية من تنظيم مركز الحوار وعدد من المؤسسات البحثية والاعلامية

 



انعقد اللقاء التشاوري رفيع المستوى حول العلاقات المصرية اليمنية بعنوان "مصر واليمن ثوابت تاريخية ورؤى مشتركة" برئاسة الوزيرة ميرفت التلاوي والدبلوماسية اليمنية بشرى الارياني يوم الثلاثاء الموافق 11 ابريل 2023 م، بتنظيم كل من مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية ومركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية والمنتدى المصري للاعلام وجريدة النهار والصالون البحري المصري.

وترأس الجلسة معالي الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق، والوزير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والاستاذة الدكتورة درية شرف الدين عضو مجلس النواب، وأدار اللقاء الإعلامي أيمن عدلي

وشارك باللقاء نخبة من الدبلوماسيين والعسكريين والخبراء والبرلمانيين والباحثين من الجانبين المصري واليمني وعلى رأسهم السفير محمد إدريس عضو المجموعة الاستشارية لصندوق الأمم المتحدة لبناء السلام، والدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ووزير الإعلام الأسبق ،والأستاذ الدكتور أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والاستاذة الدكتورة منى مكرم عبيد، والمستشار محمد شيرين فهمي رئيس الدائرة الأولى إرهاب سابقًا، والمستشار عادل ماجد نائب رئيس محكمة النقض، بالإضافة الى عدد من النواب منهم النائب حسام المندوه والنائبة عبلة الهواري، والنائبة هالة أبو السعد، والنائب أسامة شرشر رئيس تحرير صحيفة النهار المصرية،  والدكتور مالك  الموصلي مسئول برنامج الخليج واليمن جامعة الدول العربية، والواء أركان حرب حمدي لبيب نائب رئيس مؤسسة الحوار، واللواء خالد أحمد الشيمي عضو هيئة تدريس الكلية الحربية، واللواء بحري محمود متولي مؤسس الصالون البحري المصري، واللواء محمد عبد الواحد وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، واللواء طارق مهدي رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للإعلام، واللواء محمد الغباري مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق.

وخلص اللقاء إلى بيان ختامي ومجموعة من التوصيات التي ألقتها الوزيرة ميرفت التلاوي جاء ابرزها:

1. تفعيل التنسيق والتعاون بين الجانبين على المستوى الإعلامي، باعتبار الإعلام أداة مثالية للتقارب بين الشعوب، والاهتمام العربي بتسليط الاضواء على ما يحدث داخل اليمن وتدريب الصحفيين اعلاميين اليمنيين والعربين بتغطية الحروب والازمات على راسها مصر.

2. تفعيل دور مراكز الفكر في التقارب بين النخبة المصرية واليمنية، من خلال وضع رؤية مشتركة للتعاون بين الجانبين.

3. تدشين عديد الندوات التي تهتم بالشأن اليمني والعلاقات المصرية اليمنية، بهدف دعم الدولة اليمينة، وإضافة الزخم إلى العلاقات المصرية اليمنية.

4. زيادة الدعم المصري الإنساني لليمن، ذلك للوقوف بجانب الشعب اليمنى الشقيق في محنته، هذا إلى جانب الدعم السياسي بما يضمن وحدة وسلامة اليمن وشعبها الشقيق.

5. المسارعة في انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين وآلية التشاور السياسي على مستوى وزارتي الخارجية، لضمان الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية ومتابعة تطورها.

6. استمرار عقد اللقاءات رفيعة المستوى بين البلدين، بما يضمن لمصر الاطلاع بشكل دائم على تطورات المشهد اليمني لدعم اليمن في أزمتها والخروج سريعًا من هذه الأزمة.

7. تبني مشروع لعودة الهوية اليمنية من خلال الشعب اليمني عيدا عن الاملاءات الخارجية والقبلية

8.  إطلاق حوار يمني يمني للتوصل الى تفاهمات تدعم مبدأ الملكية الوطنية لتسوية الازمة بمشاركة ورعاية مصرية.

9. نقل تجربة مصر في تطهير الألغام من العلمين والضبعة وضرورة مساعدة اليمن تطهير الألغام والانطلاق نحو التنمية والسلام

10. تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين ليرتقي بمستوى العلاقات الراسخة بين البلدين.

11. زيادة المنح التعليمية وخاصة التعليم العالي المتاحة لطلاب اليمنيين لأن المنح المتاحة هي فقط 50 منحة لمرحلة الليسانس و20 لمرحلة الدراسات العليا وهي اعداد قليلة جدا .

12. تعزيز التعاون في مجالات التدريب المختلفة وخاصة الصحة والاعلام والامن .

13. ضرورة دعم المصالحة الداخلية بين أطياف اليمن المختلفة لصالح الامن القومي العربي والامن القومي المصري

الثلاثاء، 11 أبريل 2023

العدو الصهيوني يمارس أبشع جرائمه !!



ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن جرائم العدو الصهيوني، فوقائع التاريخ تؤكد أن هذا العدو قد مارس كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب ضد شعبنا العربي الفلسطيني، منذ اللحظة التي قرر فيها الصهاينة إقامة وطن لهم على الأرض العربية الفلسطينية، في نهاية القرن التاسع عشر مرورا بتطور الأحداث مع السنوات الأولى للقرن العشرين، وصولا لوعد بلفور المشؤوم الذي تمثل في الرسالة التي أرسلها آرثر بلفور وزير خارجية المملكة المتحدة في ٢ نوفمبر عام ١٩١٧ إلى اللورد ليونيل دي روتشيلد أحد أبرز الشخصيات اليهودية بالمجتمع البريطاني، وذلك لنقلها إلى الاتحاد الصهيوني لبريطانيا العظمى وإيرلندا، ونشر نص الوعد في الصحافة في ٩ نوفمبر عام ١٩١٧، وجاء على النحو التالي: " تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".


وبالنظر لنص الوعد نكتشف حجم الإجرام الذي أرتكب في حق الشعب العربي الفلسطيني فقد أعطى من لا يملك الحق لمن لا يستحق، حيث سلب حق شعب بكامله من أرضه، ومنح لمجموعة من البشر تم جمعهم من شتات الأرض ليستوطنوا مكانهم ومن لم يرضى بترك أرضه طواعية، أجبر على تركها تحت تهديد السلاح، ومن حاول المقاومة دفع روحه ثمن مقاومته فارتوت أرض فلسطين بدماء الشهداء والأحرار، ولم يكتفي العدو الصهيوني بالوعد وما جاء به بل خالف كل مضمونه فخلال السنوات التالية للوعد قامت العصابات الصهيونية بارتكاب مجازر بشعة في حق الشعب العربي الفلسطيني تحصرها بعض المصادر في ١٧ مجزرة قبل نكبة فلسطين في عام ١٩٤٨ كان أولها مجزرة حيفا في ٦ مارس ١٩٣٧ وقامت بها عصابتا الإنسل وليحي في سوق حيفا، وأخرها مجزرة الشيخ بريك في ٣١ ديسمبر ١٩٤٧ وقامت بها عصابة البالماخ في بلد الشيخ بريك وهي قرية تقع على جبل الكرمل، وبالطبع لم تلتزم العصابات الصهيونية بعدم الانتقاص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين كما جاء بنص الوعد المشؤوم، وبعد إعلان الكيان الصهيوني في عام ١٩٤٨ توالت المجازر الصهيونية في حق الشعب العربي الفلسطيني وكانت أشهرها هي: مذبحة دير ياسين، ومذبحة قرية أبو شوشة، ومذبحة الطنطورة في عام ١٩٤٨، ثم مذبحة قبية في عام ١٩٥٣، ثم مذبحة قلقيلية، ومذبحة كفر قاسم، ومذبحة خان يونس في عام ١٩٥٦، ثم مذبحة المسجد الأقصى في عام ١٩٩٠، ثم مذبحة الحرم الإبراهيمي في عام ١٩٩٤، ثم مذبحة مخيم جنين في عام ٢٠٠٢، ثم مذبحة رفح، ومذبحة جباليا في عام ٢٠٢٢، وأخيراً مذبحة جنين في يناير ٢٠٢٣، ولازال العدو الصهيوني يمارس جرائمه تحت سمع وبصر العالم أجمع.


وخلال هذا الأسبوع قام العدو الصهيوني  الذي يعاني من أزمة داخلية تزلزل كيانه، وتهدد بقرب زواله بعد أن سقطت ورقة التوت التي تستر عورته، فحكومة اليمين المتطرف التي تحكمه لم تعد قادرة على رأب صدع الشرخ الموجود في بنية المستوطنات الصهيونية حيث قامت باتخاذ بعض القرارات العنترية لإصلاح المنظومة القضائية لكنها قوبلت بالرفض من المستوطنين الصهاينة وخرجوا متظاهرين، واضطر رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو للتراجع ولكن التظاهرات لازالت مستمرة، والانشقاق والتفتت الداخلي والإحتراب الأهلي لازال مستمر، وللهروب من هذه الأزمة الهيكلية قام رئيس حكومة الكيان بجريمة نكراء تحدث كل عام داخل باحات المسجد الأقصى لكن بصورة أبشع كثيراً مما يحدث كل عام، حيث قامت قوات الاحتلال والمستوطنين الصهاينة المجرمين باقتحام المسجد الأقصى الشريف وتدنيس المقدسات الإسلامية والاعتداء الوحشي على المصلين والمعتكفين، في ظل حالة من الصمت المريب للمجتمع الدولي الأعمى الذي لم يرى جرائم ومجازر هذا الكيان المغتصب على مدار ما يزيد عن قرن من الزمان.


ونفس حالة الصمت المريب والعجز تمارس من قبل المجتمع العربي والإسلامي، الذي يكتفي دائما ببعض البيانات المنددة والشاجبة والمستنكرة للعدوان والمحذرة من التصعيد الخطير الذي يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين بكل أنحاء العالم في شهر رمضان الكريم، مؤكدين أن أية محاولات لتغيير الوضع القانوني والشرعي للمسجد الأقصى المبارك سيكون لها عواقب وخيمة تهدد أمن واستقرار المنطقة، وبالطبع العدو الصهيوني كعادته لم يلتفت لمثل هذه البيانات العربية والإسلامية العاجزة، لذلك يجب أن تتحرك المقاومة الفلسطينية البطلة والشجاعة لإشعال النيران بالداخل الصهيوني الهش والضعيف فالفرصة سانحة الآن لزلزلة أركانه في الوقت الذي بدأ ألاف المستوطنين الصهاينة يحملون جوزات سفرهم ويعودون من حيث أتوا فلم تعد أرض الميعاد هي الجنة التي وعدهم بها أجداهم من أمثال جوزيف ماركو باروخ وتيودور هرتزل وحاييم وايزمان وليونيل دي روتشيلد، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 


بقلم/ د. محمد سيد أحمد

الوزير بحيبح والمحافظ بن ماضي والوكيل الشبحي يدشنان بالمكلا برنامج نبض السعودية 2 التطوعي لأمراض وجراحات القلب وافتتاح توسعة مركز نبض الحياة

 



المكلا| الاثنين 10 ابريل 2023


دشّـن وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم محمد بحيبح، ومحافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي ووكيل وزارة الصحة الدكتور سالم الشبحي ، اليوم بمركز نبض الحياة لأمراض وجراحة القلب بمدينة المكلا محافظة حضرموت، برنامج نبض السعودية 2 التطوعي لأمراض وجراحات القلب "9-16 إبريل 2023م"، وافتتاح توسعة مركز نبض الحياة لامراض وجراحة القلب بالمكلا.


ويستهدف البرنامج في مرحلته الثانية إجراء 4,900 عملية قلب بإشراف كادر طبي كبير من المملكة العربية السعودية في جميع تخصصات القلب، منها 2500 عملية قسطرة تشخيصية و1800 عملية قسطرة علاجية و600 عملية قلب مفتوح، ضمن 50 مخيمًا سيشهده مركز نبض الحياة بالمكلا خلال عامين.


ويشمل مشروع توسعة مركز نبض الحياة بالمكلا توسعة المركز بمضاعفة عدد العمليات يوميًا، ليستوعب إجراء أكثر من 6 عمليات قلب، و50 عملية قسطرة في اليوم.


ويستهدف برنامج "نبض السعودية 2" الذي يموله مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية إجراء 4900 عملية قلب في مختلف تخصصات وجراحة القلب على أيدي كادر طبي كبير من المملكة العربية السعودية الشقيقة ضمن 50 مخيمًا سيشهده المركز خلال عامين.


وأكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح حرصه على المشاركة في تدشين البرنامج عرفانًا بالدور الذي يقدّمه مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية والتدخلات الكبيرة التي يقدمها للقطاع الصحي في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب الحرب، مشيرًا الى ان هذا البرنامج يعدُ بلسمًا لجراح المرضى للتخفيف عنهم عناء السفر وصعوبة تكاليف العمليات، واصفًا إياه بالمشروع الكبير جدًا يعود أثره على آلاف الحالات الصعبة، مؤكدًا ان مركز نبض الحياة بالمكلا يمثل انموذجًا لمركز متميز هو الأفضل على مستوى الوطن، تبعته مراكز أخرى في عدن وتعز، مشيدًا بالتناغم بين الوزارة والسلطة المحلية بحضرموت ودعم الاشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.


وشكر محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت بن ماضي، الدعم السخي للمملكة العربية السعودية الشقيقة وتدخلاتها في الجوانب الانسانية والاغاثية ومنها تدشين برنامج "نبض السعودية2" ضمن سلسلة حملات ومخيمات وأعمال انسانية لمركز الملك سلمان، على أيدي كادر طبي متخصص، مؤكدًا أن هذا الدعم السخي والتعاون الكبير من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين، لبلادنا يأتي تأكيدًا لأواصر ووشائج العلاقة المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وتقديرًا لما تمر به بلادنا من أزمة خانقة.


ووصف محافظ حضرموت هذا البرنامج بالمتميز الذي يجدّد النبض للحياة لـ 4900 حالة ستشهد تدخلات في جميع تخصصات القلب، مثمنًا باسم السلطة المحلية تدخلات المملكة وجهود الفريق الطبي ونميز مركز نبض الحياة الذي يعد الأفضل في علاج جراحات القلب على مستوى الوطن، متمنيًا للمرضى الشفاء العاجل.


وأشار مستشار معالي المشرف العام ومدير ادارة الموارد والاستثمار بمركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية الدكتور سامر بن عبدالله الجطيلي، الى ان مركز الملك سلمان يحضى باهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وقد أولى خادم الحرمين عند افتتاح المركز أقصى درجات الاهتمام والرعاية للحالات الانسانية وتم اعتماد مئات المشاريع الانسانية في كل قطاعات العمل الانساني التطوعي التي استلهمت أهدافها من رؤية المملكة 2030 لتفعيل العمل التطوعي ونشر ثقافته والمساهمة في تنفيذ 350 مشروعًا في 29 دولة كبارقة أمل خلال العام 2023م، استفاد منها اكثر من 300,000 مستفيد حول العالم، منها برنامج "نبض السعودية" الذي يأتي ضمن الدعم السخي للمركز للوصول لأهدافه، شاكرًا جميع المتطوعين في الفريق الطبي ومركز نبض الحياة، وتفاعل واهتمام السلطة المحلية ووزارة الصحة.


وأكد رئيس مؤسسة  القلب الخيرية المشرف العام على مركز نبض الحياة محمد عوض باشعيب، والقائم بأعمال مدير مركز نبض الحياة الدكتور طيب بافضل أهمية مشروع برنامج "نبض السعودية" الذي يندرج ضمن 23 اتفاقية تشمل اجراء 4,900 عملية للمرضى من جميع مناطق الوطن، ويسهم في تدريب الكادر الطبي المحلي، مشيرين الى الدور الكبير لمركز نبض الحياة منذ تأسيسه في العام 2009 في تقديم الخدمة لأكثر من 13 ألف حالة من مرضى القلب على مستوى الوطن، متطرقين الى اهمية أعمال التوسعة الحالية بالمركز التي من شأنها ان تسهم في مضاعفة إجراء العمليات في جميع التخصصات لمرضى القلب.


حضر التدشين، وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع السكان الدكتور سالم الشبحي، ووكيل محافظة حضرموت حسن الجيلاني، والمديران العامان لمكتبي الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت الدكتور محمد الجمحي، والشؤون الاجتماعية والعمل أحمد باظروس.

الغواصة النووية الأمريكية ماذا تفعل في مياهنا الخليجية أي في مياه منطقتنا...؟!!

 


     لأول مرة في تاريخ أمريكا تصرح بوصول غواصة نووية في أي مياه لأي منطقة في العالم لأن كل عملياتها كانت سرية إلا إذا كشفت تلك الدول أن هناك غواصة أمريكية في مياههم الإقليمية أو الدولية المتفق عليها بين الدول وتقوم بطردها، ويوم أمس تصرح أمريكا بوصول تلك الغواصة النووية إلى مياه الخليج لتلحق بالأسطول الخامس ومقره في البحرين، فماذا تفعل تلك الغواصة الامريكية في مياه الخليج ولماذا تم الإعلان عن وصولها وتواجدها في مياهنا الخليجية بهذا التوقيت...؟!!  الكل يقول بأنها رسالة قوية إلى إيران وشركائها في محور المقاومة والمتواجدين في سورية بالذات والذين أطلقوا عدة مرات صواريخ وطائرات مسيرة على القواعد الأمريكية في سورية والتي تعمل أمريكا كل جهدها الخبيث لتثبيتها إلى الأبد على الأراضي السورية  ولكنها ستفشل بإذن الله تعالى وعونه لمحورنا المقاوم، وهؤلاء المقاومون شركاء وحلفاء لمحور المقاومة وهم لا يهابون أحدا أو يخافونه ويرفضون التواجد الأمريكي في العراق وسورية وغيرها من الدول العربية ويعملون ليلا ونهارا لخروج تلك القوات المحتلة من منطقتنا برمتها نهائيا وإلى الأبد....


      نعم هي رسالة إلى إيران ومحورها المقاوم لكن هناك أهداف أخرى لتواجد تلك الغواصة النووية في مياهنا الخليجية ومنها إرهاب قادة دول الخليج للعودة إلى الحضن الأمريكي بشكل كامل كما كانوا في السابق وبالذات السعودية والتي غيرت سياستها الخارجية التي إتبعتها في عشرية النار إتجاه سورية وإيران وروسيا والصين بل وإتجهت إلى عمل مصالحات سرية في الصين للمصالحة مع إيران ومن ثم إلتقى وزراء الخارجية في الصين وتم توقيع إتفاقيات متعددة الجوانب ومنها الأمنية بين البلدين وبدأت الوفود السعودية والإيرانية بالتوجه إلى الرياض وطهران لتبادل فتح السفارات في الأيام القادمة وعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين الشقيقين المسلمين الجاريبن وبذلك سيتم حل كل مشاكل المنطقة التي إفتعلتها أمريكا والكيان الصهيوني بين دولنا وقادتنا وبدأت باليمن ومن ثم سورية وغيرها من الدول التي إفتعلت بها فتن وأزمات وحروب  من قبل الصهيوأمريكيين خاصة والغربيين عامة، وهذا الأمر لا تريده أمريكا ولا الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين والأراضي العربية وعدم الرضى عن تلك المصالحات بين دولنا العربية والإسلامية عبر عنه مسؤولين صهيوأمريكيين سابقين وحاليين وعلنا أمام القنوات الفضائية والعالم...


     فالإعلان عن تواجد تلك الغواصة النووية هو للترهيب وبنفس الوقت لتثبت أمريكا بأنها ما زالت تسيطر على دول الخليج وأن منطقتنا تابعة لها ببرها وجوها ومياهها وشجرها وبشرها وحجرها وكل خيراتها وثرواتها النفطية وغيرها، وأنها ما زالت داعمة لكيانها الصهيوني المحتل إذا حاول محور المقاومة في غزة ولبنان من توجيه ضربة موحدة وقاضية لذلك الكيان الصهيوني المصطنع، وأمريكا تعلم جيدا وكل العلم أن نهايتها قد إقتربت وأن كيانها الصهيوني يتخبط داخليا وخارجيا وليس له قدرة على محاربة فصيل واحد من فصائل المقاومة في غزة فكيف إذا نشبت حرب شاملة وموحدة على ذلك الكيان لأن إستفزازاته لمشاعر الفلسطينين والعرب والمسلمين في مقدساتهم والمسجد الأقصى بالذات وجرائمهم ومجازرهم بحق شعبنا الفلسطيني لم ولن تتوقف أبدا، ومحور المقاومة جاهز وموحد للرد مباشرة لتلقين ذلك الكيان الصهيوني وداعميه المتصهينين درسا جديدا في المقاومة والتحرير وفي هزيمتهم وتحقيق النصر النهائي عليهم، ذلك الكيان الصهيوني الذي أختبئ وما زال يختبئ وراء قوة أمريكا واوروبا المزيفة والتي هزمت في أفغانستان وفي العراق وفي كل مكان من منطقتنا والعالم...


     وأيضا أمريكا تعلم جيدا قبل وبعد تسريب الوثائق السرية الأمريكية بأن بعض حلفائها الأوروبيين وغيرهم  لم ولن يبقوا مخدوعين بأكاذيبها التي تشن من خلالها حروب هنا وهناك وتطلب منهم بالترغيب والترهيب اللحاق بها ودعمها، وتعلم بأنهم سيتخلون عنها إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب، وقد صرح ماكرون بعد زيارته للصين بذلك وطالب أوروبا بالخلاص من تبعيتها العمياء لأمريكا وحروبها المفتعلة ويجب أن يكون قرارها مستقلا في أية أزمة عالمية لتكون قوة ثالثة مستقبلا، وكذلك تصريحات قادة حلفائها في كورية الجنوبية واليابان بعد تسرب الوثائق وثبات التصنت عليهم وغيرهم...


     وأمريكا تعلم جيدا بأن زمن القطب الأوحد قد إنهار وإنتهي منذ هزائم مشاريعهم ومخططاتهم الهستيرية في افغانستان والعراق وفي سورية، والعملية الخاصة لروسيا في أوكرانيا جاءت في وقتها لتكشف مدى ضعف أمريكا وأوروبا وحلفهما الناتوي، ولتعلن روسيا ومحورها للعالم إنهيار أمريكا عالميا وسقوط قطبها الأوحد رسميا، والذي عاث في العالم فسادا وفتن وقتلا وحروبا وسرقة أمريكية وصهيونية لخيرات الدول والشعوب ليعيش قطبهم الأوحد ودولهم وشعوبهم مئات السنين الأخرى على حساب دول وشعوب منطقتنا وشعوب العالم، وروسيا والصين وإيران وكل محور المقاومة أعلن نهاية إمبراطورية ذلك القطب الأوحد والعمل على تغيرات دولية قادمة في الأشهر والسنوات القادمة بأقطاب متعددة لنشر العدل والسلام الحقيقي والتعاون والشراكة والأخوة الإنسانية القائمة على منفعة الجميع بين الدول والشعوب على وجه هذه الأرض المباركة...


    ولأن أمريكا تعلم نهاية قطبها المجرم منذ سنوات ولم يبقى إلا الإعلان الرسمي أمام العالم تحاول بين الفينة والأخرى على بقاء وفرض سيطرتها وتحكمها وتدخلها في منطقتنا ودولنا وشعوبنا وبالذات دول الخليج حتى تحافظ على هيبتها وماء وجهها لأنها لا تعتبرهم دولا مستقلة وذات سيادة وأقطاب لها وزنها في المنطقة والإقليم والعالم بل ما زالت تعتبرهم في عقلها المريض بأنهم تبع لها وهم ودولهم وشعوبهم وكل خيراتهم وثرواتهم البرية والجوية والبحرية لها ولا يحق لأي من الدول مشاركتها بتلك النعم والخيرات، وتعتبرهم ورقة رابحة ليبقى لها قطب في أي متغيرات دولية قادمة وهم لا سيادة لهم ولا قطب ولا غيره...


      وهذا ما يجب أن ترفضه دول الخليج أولا وتصرح بأن دولها ليست تابعة لأحد ويجب التعامل مع أمريكا الند بالند، وأن ترفض دولنا العربية ثانيا والإسلامية ثالثا وتطالب البحرين وبشكل مباشر وفوري من أن ترفض تواجد تلك الغواصة النووية في مياهنا الخليجية الإقليمية لأننا لسنا بحاجة لحماية من الخارج ونحن قادرين على حماية أنفسنا والآخرين وهكذا كنا عبر تاريخنا العربي والإسلامي، وأننا لن نسمح لتلك الغواصة بضرب أراضي سورية والمقاوميين فيها لأنهم موجودين بصفة رسمية وبإتفاق مع الحكومة والجيش السوري ولن نسمح لتلك الغواصة بضرب أية دولة في منطقتنا بححج واهية وكاذبة، لذلك يجب أن لا يوفق أحد من الدول الخليجية خاصة والعربية والإسلامية عامة على بقائها ويجب أن تعود تلك الغواصة النووية الإرهابية من حيث أتت أي تعود إلى دولة الإرهاب الدولي (أمريكا....).


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

مادلين طبر تتذكر مواقف في مهرجان اسوان لافلام المراه


 

تذكرت الفنانه مادلين طبر مواقف حدثت معها في مهرجان اسوان لافلام المراه الذى اقيم خلال الشهر الماضي وقالت  الفنانه مادلين طبر في ذكرياتها مع مهرجان اسوان لافلام المراه على هامش نشاطات مهرجان اسوان لافلام المراة 

كنت في ضيافه صديقتي سمر وزوجها الاستاذ وليد الشاعر ،

وكانا في الفندق الفخم  الذي صور به 

مسلسل غراند اوتيل ، ذهبت للقاء ولشرب الشاي معهما،

وهناك

صادفت وجود العزيزة الاعلاميه بوسي شلبي وكانت تحضر كيكه لعيد ميلاد.النجمه نبيله عبيد،فقررت بوسي المجتهدة  اجراء لقاء تلفزيونيا لقناة مصريه .

وفعلا اجرت الحوارا  وفرحنا معا بالصدفه و باللقاء .

لكن  انا بعد ساعه من الجهد،

تعبت من الكعب العالي، 

فطلبت slipperوجلست لارتاح،في البهو الفخم ،وانا اشعر ان روح اميرة تقمصتني،فغرقت بكرسي انيق ،فانا احب العراقه،والفخامه،

واذ بقطه في غايه الجمال تقفز الى حضني 

ومن حين لاخر تحضنني وتغير قعدتها وتتمرغ على بنطلوني السموكينج

كما هو واضح من وبرها في الصورة،ولم اقو ل ان ابعدها واكسر بخاطرها،والقطه كانت تبتعد قليلا ثم  تعود الى جواري وترفض مفارقتي،، حتى لحظه مغادرتي ابت ان تبتعد،وظلت تلاحقني في النمر الخارجي الطويل المرصوف بالورود وصولا لبركه ماء من الرخام،فالتفتت ولم اجدها، 

احسستها روحا لقطه اثريه ارتاحت لارواحي التى تسكنني فعانقتني.

هذه هي دوما حالي،

حتى اشرس كلاب الشارع عندما القاهم صدفه مزمجرين عاضبين،

انزل لهم، لاطعمهم من الدراي فود  المخزن في شنطه عربيتي،،فيسكتوا ويسكنوا ويتاملونني باعينهم بمحبه،

فانا والحمدلله منذ سنوات

اطعم عشرات الكلاب والقطط يوميا في المعادي.وكلما كافاني ربي بمنحه ،اخصص جزءا منها لاطعام المزيد من هذه المخلوقات الطيبه 

*واهم تعليق حصلت عليه من غروبي الاعلامي المحترم والذي يضم نخبه من المثقفين والتشكيليين ورؤساء التحرير ومنظمي المهرجانات والادباء*،، كان من مسوؤله مهمه في مكتبه القاهرة الزمالك ، الاديبه نجلاء احمد حسن ،،

كتبت معلقه على الصورة وما كتبته انا،قالت

*حكاية صورة*

نجمة السعادة برتبة السلام والمحبة 

تطل علينا نجمة العرب وصانعة السعادة لتكشف رسالتها الحقيقية الباقية  عبر الزمان،

 وهي السلام للعالم والسلام للكون ، وهي حالة يتمتع بها من فهم معاني الانسانية الراقية،

 وهو ما يعود به الكون من رد التحية  لمن اطلق السلام .

"اذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها "

 فكان الرد  بصورة واضحة ومباشرة  ومن مظاهره التي يمكن ادراكها في غمرة الحياة وشواغلها ،تعلق تلك القطة الجميلة التي استشعرت بفطرتها النقية بموجات ذبذبات طاقة السلام التي تحتويها هالتك المشبعة بالمحبة والخير والسلام  يامادو  . *وتلك طاقات* لاتحتاج ابدا الى لغة ومترجم وحديث ونظريات وتعبيروسردلها ،فهي افكار *لغةعالميةمفهومة ومحسوسةوشفافة وتنتقل بلا تكلف* تصل مباشرةلجميع 

المخلوقات ..جميعا من بشر وحجر وشجر وحيوان لتمنح وتوضح  رسالة جديدة وهي الاطمئنان ومنح الثقة لكي بان ما ترسلينه كل يوم واصلا للكون وساري والدليل  تعلق تلك القطة التي أجد ملامحها هادئة وممتنة  لك رغم ان ذلك اول لقاء بينكما.

محبتي لك يا نجمة الجمال والسلام مادو  الماسية

نجلاء احمد حسن 

شاعرة واديبه