اخبار ذات صلة

الأحد، 17 ديسمبر 2023

الصراع الازلي.. بين الحق والباطل إلى قيام الساعة ..!!

 


 *كتب:* ياسر القفعي


الصراع بين الحق والباطل شيء طبيعي وسُنه كونيه ومخاض لابد منه على مر كل الأزمنة وتوارث الارض وذهاب أمماً ومجيء أخرى، وهكذا عرفنا التاريخ القديم والمتوسط، وعلى نفس الشكل سـ يمضي الحديث ويأتي القادم وسـ يضل هذا الصراع إلى قيام الساعة، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وما الحاصل اليوم من صراع بين الفرقتين الا هو نتاج طبيعي وامتداد لماضي الأمم وكذلك لأمراً كان مقضيا .!


نحن لا نستعرب هذا، ولا نرى هذا من منظور تغلب الزمن، أو أن هناك اختلاف في الايام، ولكن الشئ المُستغرب منه هو السكوت على مثل هذا، وخاصه نحن العرب والمسلمين لماذا لم نقف مع إخواننا الفلسطنيين إزاء الحرب الظالمه والإبادة الجماعية التي يشنها بني صهيون، تجاه الإنسان العربي الفلسطيني المسلم؟.، مخالفين بها كل القوانين الدولية، وغير مهتمين بالمواثيق المتفق عليها، في ضل صمت عربي واسلامي مخيف والذين لم يحركوا ساكناً على مدى شهرين كاملين ويزيد قليلاً .!


التحالف الصهيو امريكي اوروبي الحاصل اليوم  وقيامهم بقتل الفلسطينين العُزل، وابادتهم الشيوخ والنساء والاطفال ونسف البناء التحتية، وتحطيم المنازل فوق رؤوس ساكنيها، دون مراعاة ابسط معايير الإنسانية، 

يدل هذا على خبث وحقد نظام هذا الكيان ومن يقف خلفه، ويأيده ويدعمه في تلك الحرب الشوعاء والعبثيه .!


ومن هذا المنطلق وعلى هذا الأساس وبموجب مراعاة حقوق الإنسان، يتطلب على قادة الامه العربيه والاسلاميه أن تسارع في اتخاذ قرارات صارمة وأن كانت احُادية الجانب، لوقف بطش وقطرسة هذه الأنظمة واعادتها الى جادة الصواب والالتزام بالمبادئ الدولية والإنسانية، كما لابد لانظمتنا من الوقوف مع الأشقاء الفلسطينيين في هذه المحنة وهذه المرحلة الفارغه من الصراع الازلي التاريخي بيننا وبينهم .!


وبماء أن الدُول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أعلنت حق الكيان الصهيوني الدفاع عن نفسه، وكان هذا صراحةً عبر كل وسائل الإعلام وخاصه بريطانيا وفرنسا وإلى جانب الداعم الأول والكبير لهذا الكيان الصهيوني "أمريكا"، فـ هذا لا يبرر مواقف زعماء آلامه، السلبيه حيال الانتهاكات الجسيمة التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني الغاصب بحق المدنيين العُزل في قطاع غزة .!


كما لابد لهم من قطع المصالح المشتركة بين شعوبنا وشعوب تلك الدول الغربية الراعية والداعمه لهذا الكيان، وهذا من منطلق واحدية القضية الفلسطينية والمقدسات الاسلامية في أرض الأسرى والمعراج، والتي تعد قضيتنا الاولى على مر التاريخ، وصراعنا معهم، لأن القصه قصة حرب دين وعقيده وأنهاء وجودي وطمس هويه واحتلال الأرض وتدنيس مقدساتنا، ونهب ثرواتنا كـ أمه لها تاريخها وماضيها وحاضرها وثقافتها .!


كما أن الصراع ازلي وسـ يضل إلى نهاية العالم وهم يعرفون هذا وكذلك نحن نعرف هذا فـ لماذا لم تحرك القيادة والزعامات العربية والإسلامية؟.؛ أوراق القوه في وجه هذا التكالب العدواني الغاشم بحق الأشقاء الفلسطينيين، والضغط على داعمي الكيان الصهيوني، أما لوقف عدوانه المستمر والجلوس إلى طاولة المفاوضات والحل السلمي أو تعنته ورفضه هذه المقترحات، وبالتالي دخول كل آلامه العربية والإسلامية في اشتباك مباشر معه، حتى يتوقف عن الممارسات الغير أخلاقية والانتهاكات الجسيمه التي يمارسها اليوم ضد الإنسانية في قطاع غزة .!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق