اخبار ذات صلة

السبت، 23 ديسمبر 2023

فشل العدو الصهيوني فى غزو عقول أطفال مصر عبر المناهج

 



سها البغدادي


علم إسرائيل الذي مزقه الغراب فى العديد من الفيديوهات التى أنتشرت عبر السوشيال ميديا وتعلم أطفالنا من هذا الطائر أن هذا العلم منبوذ حتى من الطيور وتعتبر هذه رسالة من الله للبشر ، وليس من العجيب  أن نجد الغراب معلما للانسان للمرة الثانية  فقد قام  صناع مناهج الأطفال فى بعض الكتب الخارجية  بوضغ أسم إسرائيل على الخريطة فى سلسلة كتب خارجية للصف الرابع الابتدائي بمصر فى غياب كامل للرقابة وتغاضي عن هذا الخطأ المتعمد من سلسلة كتب خارجية من الواضح أنها تابعة للصهيونية العالمية  .


فليتعلم صانعي هذه الكتب من تلك الغراب الذي علم  الانسان من قبل  ، كيف يوارى سوءة أخيه ؟  وأنتم تعرضون سواءتكم وخيانتكم على الأطفال بكل تبجح و تستبدلون خريطة دولة  فلسطين العربية بكيان الاحتلال الاسرائيل ولم أقل دولة بل كيان إجرامي عصابي  . 


من متى التائهون والمشردون فى الأرض كانت لهم دولة وهل كل من يمارس البلطجة مستخدما قوة السلاح وعناصر الإرهاب من مرتزقة الشعوب أصبح صاحب دولة ؟!


لن نسمح بطمس الهوية العربية ولن نسمح بدس السموم لأطفالنا عبر بعض الكتب الخارجية التى مع الأسف الشديد لم يتم مراجعتها من قبل وزارة التربية والتعليم ووصلت إلى منازلنا ومدارسنا لتعليم الأطفال أن لا وجود لدولة فلسطين على الخريطة .


خطأ فادح وعار على جبين جميع المسئولين بوزارة التربية والتعليم ، كيف أن يتم تمرير هذا الخطأ داخل دولة عظيمة لها تاريخ بطولي وانتصارات وحروب خاضها الجيش المصري ضد الاحتلال الصهيوني وأعوانه .


أنا اليوم بتكلم بصفتي التربوية وليس الصحفية كأكاديمية متخصصة فى علم نفس الطفولة وأعلم علم اليقين أن ما نزرعه داخل أطفالنا وما نبنيه فى شخصيتهم كالنقش على الحجر ومن الصعب أن يتم تصحيح المعلومات عند الكبر .


ومن هنا يتسلل العدو الإسرائيلي لبناء وتثبيت معلومات زائفة داخل أذهان أطفالنا منذ نعومة أظفارهم ، وهناك نظرية فى علم النفس تسمى الارتباط الشرطي للعالم بافلوف  وهذه النظرية يستخدمها أدوات العدو الصهيوني مستغلين أدواتهم والمرتزقة الذين ينفذون مخططاتهم عبر الكتب الخارجية ، حيث قاموا بطباعة لوجوهات على شكل خرائط تحمل اسم اسرائيل بدل فلسطين  وقد قام الآهالي الذين يتمتعون بالوعى الكامل لهذه الكارثة بوضع استيكرات على كلمة اسرائيل حتى لا يرتبط بأذهان أطفالهم أن اسرائيل هى التى تقع على حدود مصر الشمالية الشرقية مكان فلسطين الحبيبة . 


ومن جميل القدر أن الحرب الأخيرة التى شنها العدوان الصهيوأمريكي ، قد فعلت بأطفالنا ما لم نستطيع نحن فعله فقد عرف أطفالنا أن فلسطين هى قضية الأمة العربية والإسلامية بأكملها وأن كل طفل عليه أن يكون جندي من جنود هذه القضية.

 فقام الأطفال من تلقاء أنفسهم  بمقاطعة بضائع الاحتلال وأعوانه وخصوصا بضائع  الدول التى تعادي الإسلام مثل فرنسا وأوكرانيا وغير من الدول التى أرسلت مرتزقة الحروب المسلحين وأرسلت الدعم  من السلاح والعتاد للاحتلال لكي ينتصر على أهل غزة العزل .


 هذا  الطفل العربي الذي أستطاع أن يمتنع عن الحلوى والأكلات المفضلة لديه من تلقاء نفسه وعن قناعة تامة  وتربي داخله كراهية للعدو الصهيوني الذى قام بقتل أقرانه من أطفال فلسطين بسبب رؤيته تلك المشاهد البشعة للمجاز التى شنها الاحتلال بحق أطفال غزة فقد أصبحت هذه المشاهد أكثر ارتباطا بعقول وذاكرة أطفالنا ومن المستحيل أى محاولة لتجميل صورة العدو الصهيوني وأن يتم تبيض صفحته العار الملطخة  بدماء أطفال ونساء وعجائز  فلسطين وخصوصا أن هذه المشاهد تمت طباعتها داخل الذاكرة طويلة المدي بالعقل الباطن  وسوف تظهر على مسرح الأحداث كلما جاء أمام الطفل كلمة اسرائيل أو يهود وأصبح الطفل لديه الدافع القوي أنه سوف يصبح جندي يحارب اليهود لكى يخرجهم من الأرض العربية 


ومن هنا فلنطمئن على أطفالنا وعلى مستقبلهم فبعد 15سنة على الأكثر سيكون لدينا جيلا كاملا محاربا ومقاتل سيخرجون من صفوف العرب ضد العدو الصهيوني الأمريكى وهذا ما أظهره لنا أطفالنا من خلال مناقشتهم معنا فأطفالنا على يقين تام أن وعد الله حق وأن الإسلام سينتصر ولو كره المجرمون   .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق