تابعت الصحف الفرنسية الصادرة هذا اليوم قضية الاعتداءات الجنسية على أطفال من جمهورية إفريقيا الوسطى من قبل جنود فرنسيين.
الكشف عن ثلاثة جنود مشتبه بتعديهم على الأطفال
تطالعنا صحف اليوم بمعلومات جديدة حول هذه الفضيحة المدوية. "ليبراسيون" أشارت إلى كشف هوية ثلاثة من الجنود المشتبه بتعديهم على الأطفال. القضية تطاول 14 عنصرا من الجيش الفرنسي و عسكريين من تشاد و غينيا الاستوائية. جميعهم كانوا في جمهورية إفريقيا الوسطى، من اجل حماية المدنيين من الاعتداءات الرهيبة لمتمردي سيليكا. و هذا هو السبب الذي دفع بمئة الف نازح إلى اللجوء إلى "ام بوكو" في العاصمة بانغي لا لشيء إلا لأن هذه المدينة تقع على مقربة من القواعد الفرنسية.
الاعتداءات جرت على مرأى و مسمع مخيم اللاجئين
"فلورانس ريشار" التي كتبت عن الموضوع في "لبيراسيون" تصف الأجواء التي كانت سائدة في مخيم اللاجئين هذا،بداية العام الماضي،لدى وقوع الاعتداءات الجنسية على ستة أطفال. "لوفيغارو" استجوبت أهالي مخيم "ام بوكو" و قد أظهرت الشهادات التي استقاها مراسل الصحيفة "ارتور دانا" أن تلك الممارسات لم تكن خافية على بعض السكان. أحدى اللاجئات تقول إنها كانت على علم بما يحصل و إنها حاولت أن تنبه السلطات لكنها لم تجد أذنا صاغية.
بين الجد و المزاح
في "ام بوكو" لا يخفي الناس غضبهم تضيف "لوفيغارو". الأطفال كانوا يتضورون جوعا يقول آخر، طلبوا الطعام و الماء من الجنود الفرنسيين فقيل لهم بين الجد و المزاح بما معناه أن الأمر لن يكون من دون مقابل. و هكذا بين ضحكة ثقيلة و دعابة أثقل منها،عنف الأطفال أمام أعين الجميع. احد المقيمين آنذاك مقابل الموقع العسكري قال ل "لوفيغارو" إن الجنود كانوا يستقدمون البنات و أحيانا الصبية الصغار. الرجل و هو أب لأربعة أطفال قال إنه كان يتمنى أن يفعل شيئا و لكن ما العمل أنا لاجئ و هم من العسكر.
المصدر مونت كارلو