بالتزامن مع ظهور خلايا داعش الإرهابية بالسودان وإحباط مخطط الإرهاب لضرب السودان ، قامت القوات المصرية بأحباط مخططاً إخوانياً جديداً كان يستهدف ضرب الاقتصاد المصري، كما كان من المخطط تنفيذ عمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد ضبط خلية إخوانية جديدة بحوزتها 10 ملايين دولار في إحدى الشقق السكنية بمنطقة حدائق الأهرام بمحافظة الجيزة .
وفي هذا السياق ، أشار الباحث المصري المختص في الإسلام السياسي عمرو فاروق إن الجماعة اعتمدت خلال الفترة الماضية على خطة لتسييل الأموال وحفظها في بعض الشقق والأماكن السكنية في القاهرة والمحافظات الأخرى وفقا لما ورد فى سكاى نيوز عربية .
القبض على عناصر داعش بالسودان بينهم مصريين
ويشير فاروق إلى أهمية الربط بين الخلايا التي بدأت نشاطها هذه الأيام في مصر وظهور خلية تنتمي لداعش في السودان كما تم الكشف عنه مؤخراً بحسب ما تناولته وسائل الإعلام السودانية ، وقد ألقت السلطات السودانية القبض على خلية لتدريب وتجنيد عناصر من تنظيم داعش الإرهابي بينها أربعة مصريين منهم فتاة روج الإخوان خلال السنوات الماضية لاختفائها قسريا وتدعى آيه حسين.
أسباب تسيل أموال الجماعة الإرهابية
ويرجع عمرو فاروق هذا السلوك الإرهابي فى خطة تسيل الأموال لسببين الأول هو الهروب من قرارات مصادرة أموال الجماعة من جانب لجان المتابعة والمراقبة، “لجنة متابعة أموال الإرهاب والإرهابيين”، لافتاً إلى أن الجماعة الإرهابية تواجه أزمة مالية غير مسبوقة ذلك بعد وقف إمدادات التمويلات التركية لها، وأيضًا لاستغلال هذه الأموال في تنفيذ العمليات الإرهابية.
ويؤكد فاروق إلى ضرورة الإنتباه لمخططات التنظيم المقبلة متوقعاً أن تستهدف تلك الخلايا التي بدأت فى نشاطها الجديد ومعظمها من ريف مصر، لكى تقوم بتنفيذ عمليات لضرب استقرار الوطن .
تركيا تغير من سياستها تجاه الإخوان
ويسلط فاروق الضوء على نقطة غاية في الأهمية فيما يتعلق باستراتيجية التنظيم للتعاطي مع الضغوط الراهنة وحالة التضييق الخانق عليه في معظم البلدان التي كانت تمثل ملاذا آمناً له بعد عام 2013 وأبرزها تركيا، تليها بعض العواصم الأوروبية التي كانت حاضنة للإخوان ثم تم تغير سياستها في التعاطي مع التنظيم ضمن استراتيجة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب والتطرف.
الجماعة الإرهابية تغير إستراتجياتها
ويرجح فاروق أن الجماعة سوف تتخلى عن أدواتها التقليدية في اختراق المجتمعات العربية ممثلة في الاعتماد على الانتشار والتجنيد من خلال المساجد والمدارس والأنشطة الاجتماعية، لأنها لم تعد قادرة على فعل ذلك، مما اضطرها لتغير استراتيجاتها في التأثير واختراق المجتمعات باستغلال وسائل “التواصل الاجتماعي”. والاكتفاء بذلك والتوقف عن أي نشاطات تتم على الأرض كذلك ستغير خطتها المالية لضبط مسارات أخرى للتدفقات المالية لتنفيذ مختلف العمليات.
الخلية الإرهابية كانت تستعد لضرب صعيد مصر
وقالت مصادر أمنية لـ”سكاي نيوز عربية” إن الخلية الإخوانية كانت تستعد لاستغلال هذه المدخرات لتنفيذ عدة عمليات إرهابية بعضها في صعيد مصر، مشيراً إلى أن تحريات الأجهزة الأمنية نجحت في كشف المخطط ووجهت ضربة استباقية للخلية الإخوانية.
وتابع المصدر أن أحد أذرع الخلية ويدعى يحيى مهران عثمان كمال له علاقة عمل وصلات وطيدة بالقيادي الإخوانية المحبوس صفوان ثابت، وهو رجل أعمال وصاحب مجموعة شركات جهينة الشهيرة.
إستغلال أموال الشركات لتنفيذ أعمال إرهابية
وفي التفاصيل، ذكر بيان اصدرته وزارة الداخلية المصرية، أن صفوان ثابت القيادي الإخواني المحبوس كلف مهران باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية في محاولة للتحايـل والالتفاف علـى إجـراءات التحفظ القانونية المتخذة ضـد الكيانـات الاقتصادية المملوكة للجماعة.
كذلك كشفت الأدلة، وفق البيان، استغلال الإخواني يحيى مهران إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة، لإخفاء أموال التنظيم، حيث تمت مداهمة الشقة عقب تقنين الإجراءات ، وعثر بداخلها على غرفة سرية تُستخدم كخزينة لإخفاء الأموال، وبداخلها مبلغ 8.4 ملايين دولار، وبعض العملات الأخرى، فضلًا عن أوراق خاصة بالكيانات الاقتصادية المملوكة للتنظيم.