اخبار ذات صلة

السبت، 3 سبتمبر 2022

تدشين العمل ببنك عدن لتمويل الأصفر بالعاصمة عدن


 

عدن/غازي النقيب 

بحضور وزير الدولة محافظ العاصمة عدن / أحمد حامدلملس ونائب محافظ البنك المركزي ونائب وزير الصناعة والتجارة / سالم الوالي والمستثمر الشيخ / صالح عوض صالح رئيس مجلس ادارة بنك عدن للتمويل الاصغر وجمع كبير من القيادات والمسؤلين في الدولة و السلطة المحلية ورجال المال والاعمال .

 تم صباح اليوم الخميس تدشين العمل ببنك عدن للتمويل الاصغر الكائن بشارع التسعين بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن .


واوضح الرئيس التنفيذي  لبنك عدن للتمويل الاصغر الاستاذ/ فكري عبدالوهاب العجيل أن إنشاء بنك عدن للتمويل الاصغر جاء انطلاقا من الايمان بضرورة إيجاد حلول ملائمة للفئات محدودة الدخل وأصحاب المشاريع الصغرى والصغيرة والمتوسطة الغير مقبولة من قبل القطاع المصرفي لإدماجهم في التنمية ومساعدتهم في خلق فرص اقتصادية لصالحهم تعود بالربح عليهم وعلى شركائهم الماليين والاقتصاديين والتجاريين وذلك بغيةتعزيز التنمية الاجتماعية بالعمل على تحسين الظروف المعيشية للمستفيدين بطريقة شاملة ومستدامة، من خلال تقديم خدمات مالية تتناسب مع احتياجاتهم.

واضاف في "لقاء صحفي " أن رسالة بنك عدن تكمن في تقديم ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ومستدامة ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻓﺎﻋﻠﻴﺔ وبعد تقني عالي المستوى ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ مكاني وبما يتناسب مع احتياجات ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ويسهم في تنمية المجتمع بالمشاركة الفاعلة في الإدماج الاقتصادي للمستهدفين عن طريق التمويل الأصغر الإسلامي ودعم مشاريع التشغيل الذاتي .

مؤكدا أن البنك سيركز على مشاريع المرأة والشباب والاقتصاد الأخضر والأنشطة الريادية وتمويل سلاسل القيمة. إلى جانب رؤيته الطموحة بأن يكون فاعلا رئيسيا في مجال التمويل الأصغر الإسلامي على الصعيد الوطني وذو إشعاع على الصعيدين الاقليمي والدولي.

وفي رده على سؤال حول مميزات بنك عدن للتمويل الاصغر اجاب الرئيس التنفيذي للبنك / فكري العجيل أن بنك عدن للتمويل الأصغر يتميز بوجود إدارة مركزية لهندسة المشاريع في هيكله التنظيمي تعمل على تطوير سلاسل القيم وإيجاد فرص الاستثمار الملائمة لصالح المستفيدين من اصحاب المشاريع الصغيرة والصغرى والمتوسطة مع مراعاة خصوصية المناطق التي يعيشون فيها والميزات التنافسية التي تتمتع بها. وتتولى هذه الإدارة دراسة وتصميم وهيكلة مشاريع التمكين الاقتصادي وربط شراكات ذكية مع الأطراف الاقتصادية والاجتماعية ذات العلاقة بقطاع التمويل الاصغر وتشغيل الشباب بالإضافة الى منظمات المجتمع المدني المحليّة والدوليّة، كما تعمل على إيجاد الأسواق وفرص الاستثمار لصالح المستفيدين من اصحاب المشاريع الصغرى والصغيرة والمتوسطة.

وفيما يتعلق باستفادة البنك من التجارب السابقة قال :

إن بنك عدن يسعى  من خلال ماذكر آنفا لعمل تحول في قطاع التمويل الأصغر في اليمن والانطلاق الى افاق مختلفة وقد استفاد البنك من التجارب السابقة والحالية ودرس احتياجات السوق باحترافية ومسئولية مستفيدا من التجارب الرائدة اقليميا وعالميا لبناء رؤيته الاستراتيجية ومنتجاته لخدمة العملاء والمجتمع بتقديم مزيج متكامل من الحلول المالية المستدامة وتوفير بنية تحتية رقمية متطورة.

وتطرق الرئيس التنفيذي لاهم ما تتسم به  الخطة الاستراتيجية المستقبلية للبنك والمتمثل بطابع الابتكار لخدمات مالية رقمية يسهل الوصول اليها في أي وقت ومن أي مكان كما سيولى البنك اهتمام خاص بتعزيز وتنمية توجهات رواد الاعمال بما يسهم في تطوير مشاريعهم وزيادة مبيعاتهم وايصال منتجاتهم الي الأسواق العالمية.ناهيك عن اعتزامه فتح فروع له داخل مدينة عدن والمحافظات الاخرى في الايام القادمة

واكد الاستاذ / فكري العجيل الرئيس التنفيذي لبنك عدن للتمويل الاصغر  في ختام حديثه أن البنك سيعمل على أربع مجالات استراتيجية وتجارية وهي كالتالي

1- التمويل : ويشمل الفردي – الجماعي – الفردي جماعي – اتحادات و تعاونيات

2- الاستثمار الداعم : عبر إنشاء محافظ التمويل – ومشاريع داعمة لمشاريع المستفيدين كالمشاريع اللوجستيكة (التخزين و النقل) – التغليف و التسويق .

3- الادخار والودائع : بالتدريج ليشمل الودائع لأجل – الحسابات الجارية – الادخار المخصص – الودائع الوقفية - الادخار التكافلي .

4- الخدمات المصرفية الصغيرة: التحويلات – بطاقات الدفع الفوري – خطابات الضمان

واختتم حديثه بتقديم الشكر والعرفان لكل من كان له الفضل بعد الله في تحقيق هذا الانجاز وفي المقدمة رئيس مجلس الادارة  الشيخ/ صالح عوض صالح   وكل من ساهم في انجاح وافتتاح بنك عدن للتمويل الاصغر ...بنك كل الناس ...

الجمعة، 2 سبتمبر 2022

غياب "الصدر" المراوغ بقلم عبدالحليم قنديل

 


  هل انتهت قصة "مقتدى الصدر" فى العراق ؟ ، وهل سيكون كذكر النحل فى ممالك الخلايا ، كل دوره أن يلقح الملكة فيموت ؟ . 

   بدا السؤال طافيا على سطح الحوادث العراقية الساخنة ، التى كان "الصدر" بطلها الأوحد تقريبا ، فقد أعلن المعمم المثير للجدل اعتزاله نهائيا للعمل السياسى ليلة الإثنين 29 أغسطس 2022 ، وأوقف تغريداته وصفحات تياره الصدرى على كل مواقع التواصل الاجتماعى ، وبدا التصرف المفاجئ كإشارة افتتاح ليوم عصيب صاخب طويل فى حياة العراق ، بدأ باقتحام آلاف من التيار الصدرى لما يسمى بالمنطقة الخضراء "الدولية" شديدة التحصين فى بغداد ، وزحف الصدريون من مبنى البرلمان إلى القصر الحكومى ، وخرج المتظاهرون الصدريون فى عواصم محافظات الجنوب ، فيما بدت الحكومة العراقية عاجزة عن التصرف ، واكتفت بإعلان حظر التجوال ، واستنفرت قواتها لإخراج الصدريين من المسابح والقاعات الحكومية الفخمة ، ومن دون أن تكون النتيجة تهدئة للوضع المتفجر بمشاهده "السريلانكية" ، بل مشت الأوضاع إلى صدام مسلح ، وإلى حرب ليلية بالقذائف والهاونات فى كل "المنطقة الخضراء" ، ومن دون أن يعرف أحد هوية المتقاتلين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة ، وإن بدت الصور المنقولة كاشفة إلى حد ما ، وظهر المسلحون من التيار الصدرى على الشاشات بوجوه سافرة ، فيما بدا الطرف الآخر حريصا على التخفى ، وإن كانت هويته متداخلة ومختلطة بأزياء ما يعرف باسم "الحشد الشعبى" ، وفصائله الملتصقة بما يسمى "الإطار التنسيقى" الشيعى المعادى للصدريين والأكثر ولاء لإيران ، وسقط فى القتال الليلى عشرات القتلى ومئات الجرحى ، بعضهم من فصائل الولاء الإيرانى ، وآخرون من مسلحى التيار الصدرى ، وجناحه المسلح المعروف باسم "سرايا السلام" ، وسرعان ما دخل على الخط "مقتدى الصدر" المعتزل للسياسة لتوه ، وأعلن إضرابه عن الطعام احتجاجا على ما يجرى ، ثم دعا إلى ما أسماه مؤتمرا صحفيا فى مقر إقامته بالنجف ، ومن دون أن يجيب على أسئلة الصحفيين الحاضرين ، مكتفيا بكلمته القصيرة المنفعلة ، التى بدت عباراتها القاطعة محشوة بالقذائف ، وأعطى مهلة قصيرة لا تزيد على ستين دقيقة ، ينسحب فيها الصدريون من المنطقة الخضراء كلها ، وينهون الاعتصامات ، ويوقفون حتى المظاهرات السلمية فى أى مكان ، ويهددهم بالتبرؤ منهم إن فكروا فى عصيان الأوامر ، ولم تمر سوى دقائق وثوان ، كان فيها المتظاهرون مسلحون وسلميون ينفذون الأوامر بحذافيرها ، ويعلنون الطاعة العمياء الكاملة لأوامر السيد ، الذى أنهى القتال بكلمة ذات مفعول سحرى ، قال فيها أن القاتل والمقتول فى النار ، وصب جام غضبه على ما أسماه "الميليشيات الوقحة" ، داعيا الصدريين إلى عدم مبادلة الوقاحة بالوقاحة ، وجعل العراق أسيرا للعنف والفساد .

   هكذا جرى ، ومن دون أن تنفذ الحكومة قرارها الصورى بفتح تحقيق عاجل ، ولا أن تحاسب أحدا من مسلحى كافة الأطراف ، وبدا أن صفحة الحرب الأهلية الجديدة قد طويت ، فيما تفرغت الأطراف كلها للإشادة بدور الصدر ، وبالمثال الوطنى الرفيع الذى عبرعنه ، كما قال "مصطفى الكاظمى" رئيس الحكومة ، وكما فعل خصوم "الصدر" ، الذين سحبوا بدورهم خيام معتصميهم من أمام المنطقة الخضراء ، فيما تركهم الصدر فى حيرة شاملة من أمرهم ، فهم يتحدثون عن حوار ، لن يشارك فيه "الصدر" بعد قرار اعتزاله ، فقد رفض الحوار حتى من قبل الاعتزال ، وقال أنه لا فائدة ترجى من حوار إضافى مع فاسدين ولصوص ، يتصدرهم خصمه اللدود "نورى المالكى" ، ودعاهم جميعا مع أحزابهم إلى اعتزال السياسة والانتخابات وتشكيل الحكومات ، وإلى رحيل كل الأطراف المشاركة على الساحة بعد غزو العراق والإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003 ، وبدا طلب الصدر الراديكالى مستحيل التنفيذ والقبول ، فحكومات وأفراد المحاصصة الطائفية والعرقية ، لا تستغنى عن عبيدها ومصالحها وثرواتها المكدسة بالفساد والنهب العام ، وقد سرقوا ما يزيد على التريليون دولار فى العشرين سنة الأخيرة ، و"المالكى" ـ تاجر "السبح" السابق ـ حصل وحده على نحو سبعين مليار دولار ، وقد كان أطول رؤساء وزراء عراق ما بعد "صدام" عمرا فى منصبه بين عامى 2006 و2014 ، وهو يخفى فرحه فى أكمامه اليوم بعد اعتزال "الصدر" ، ويتصور أن الطريق انفتح بعد تصرف "الصدر" الأخير ، وأن البرلمان صار ممكنا عقده بعد زوال الاعتصام ، ثم اختيار رئيس جمهورية "كردى" بتوافق الأطراف الكردية أو بدونه ، ثم تنصيب رئيس حكومة موال للإطار التنسيقى الشيعى ، سواء كان رجل المالكى "محمد شياع السودانى" أو غيره ، ثم توزيع المناصب والحصص والثروات المسروقة كالعادة ، بعد أن استفاد هؤلاء رسميا من انسحابات "الصدر" ، فقد حل نواب من "الإطار التنسيقى" محل نواب الكتلة الصدرية ، الذين أطاعوا أوامر الصدر بلا نقاش ، وتركوا مواقعهم كأكبر كتلة فائزة بانتخابات أكتوبر 2021 ، فشلت جهودها فى تشكيل حكومة أغلبية وطنية ، "لاشرقية ولا غربية" كما كان يصفها زعيمهم ، فى إشارة ظاهرة لرفض الهيمنتين الأمريكية والإيرانية معا ، ومع إعلان "الصدر" تركه للساحة كلها ، وإطلاقه لتعبير "بئست الثورة" بعد تحولها إلى العنف ، تبدو الطريق مفروشة بأمان الورود لحركة خصوم "الصدر" ، ولاختيارهم لحكومة محاصصة جديدة ، مع إطلاق وعود مؤجلة بالإصلاح ، وتغيير الدستور وقانون الانتخابات ، والدعوة لحل البرلمان فيما بعد ، وإجراء انتخابات مبكرة جديدة على المقاس ، بعد التخلص من حكومة "مصطفى الكاظمى" المؤيدة سابقا من الصدريين ، واستخلاص سلطة القرار والمال لميليشيات الولاء الإيرانى من وراء واجهات حكومة هشة مزيفة ، فيما يبقى الفقر والبؤس والدمار والخراب والضياع من نصيب غالبية العراقيين ، خصوصا مع غياب المعارضة الصدرية واعتزال "الصدر" نفسه .

   وبرغم قرار الاعتزال الأخير ، لا يبدو غياب "الصدر" مرشحا للدوام ، فقد سبق أن أعلن اعتزاله السياسة عام 2014 ، وقرر وقتها إغلاق مكاتب التيار الصدرى ، وحل منظمته المسلحة "جيش المهدى" ذات الستين ألف مقاتل ، وتحويلها إلى منظمة ثقافية أسماها "سرايا السلام" ، ثم عاد لفك اعتزاله والعودة لانتخابات وحكومات ، وإلى أن قرر إعادة تسليح منظمة "سرايا السلام" عام 2020 ، وهى التى برزت فى ليلة العنف الأخيرة ، وقد يعود "الصدر" مجددا عن قرار الاعتزال ، وقد أصبح الرقم الأصعب فى المشهد السياسى ، وفى أوساط شيعة العراق بالذات ، ولديه خزان هائل من ملايين الأنصار بين الشيعة الأكثر فقرا ، الذين تحرك شبابهم نوازع وطنية اجتماعية لا طائفية ولا مذهبية ، فالصدر ليس مرجعا دينيا بالمقاييس الشرعية المعتمدة ، بل صار مرجعا شعبيا ، ورث حضوره العفى عن المراجع الدينية بعائلته ، وبالذات عن والده آية الله "محمد صادق الصدر" ، الذى قتل مع إثنين من أبنائه عام 1999  أواخر زمن "صدام حسين" ، وحين قرر "الصدر" الاعتزال أخيرا ، فقد بدا موزعا نفسيا بين الطاعة المرجعية والإغراء السياسى ، فقد أوصى والده المقتول بطاعة تلميذه "كاظم الحائرى" من بعده ، وقد انتقل "الحائرى" من النجف العراقى إلى "قم" الإيرانية ، وقبل ساعات من قرار اعتزال "الصدر" ، كان "الحائرى" قد أصدر بيان اعتزال دوره الدينى كمرجع ، بدعوى تدهور صحته البدنية ، وهو سلوك نادر فريد بين مراجع الشيعة ، دفعته إليه أو شجعته القيادة الإيرانية على ما يبدو ، وكوسيلة للخلاص من صداع "مقتدى الصدر" ، وتحديه لجماعات الولاء الإيرانى فى العراق ، وهو ما بدا ظاهرا فى بيان "الحائرى" ، فقد أوصى مقلديه ومريديه بالتحول إلى طاعة المرشد الإيرانى "على الخامنئى" ، ونقل الحقوق الشرعية المالية إلى حوزته الشخصية ، وكان على "مقتدى الصدر" أن يطيع بصفته مقلدا للحائرى كوصية أبيه ، وقد فعل خلاصا من الحرج الدينى ، غير أنه عبر عن استيائه من إشارة بيان "الحائرى" لشخصه ، ووصفه للصدر بأنه "فاقد للاجتهاد وشرائط القيادة الشرعية" ، ثم وصفه بأنه ليس صدريا و"إن دعا وانتسب" ، وهو ما عارضه "مقتدى" فى تغريدة صريحة ، جاء فيها نصا "يظن الكثيرون بمن فيهم السيد الحائرى ، أن هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم ، كلا ، إن ذلك بفضل ربى أولا ، ومن فضل والدى محمد صادق الصدر ، الذى لم يتخل عن العراق وشعبه"، بدا الرد تعريضا بالمرجع "الحائرى" نفسه الهارب لإيران ، والذى سبق له أن هاجم سلوك "مقتدى الصدر" عام 2011 ، حين نفذ "جيش المهدى" عددا من العمليات ضد قوات الاحتلال الأمريكى ، ودخل فى صدام مع "المالكى" المؤيد وقتها من "الحائرى" وإيران وأمريكا ، وبما أدى إلى دفع "الصدر" لاعتزال السياسة بعدها تقية ، ثم عاد عن اعتزاله ، تماما كما يمكن أن يتكرر هذه المرة أيضا ، ويعود "الصدر الصغير" من غيابه السياسى المراوغ .

Kandel2002@hotmail.com

المستشار الأسبق لوزير البيئة :يكشف السر وراء الحرائق الأخيرة


في مقطع مصور منشور علي قناته علي اليوتيوب، صرح "مهندس حسام محرم - المستشار الأسبق لوزير البيئة" (مصر) بأن #الحرائق والحوادث المتتالية الأخيرة ربما تكون مقدمة لفصل جديد من فصول #الثورة_المضادة التي يديرها فلول نظام ماقبل #ثورة_يناير 2011 (خاصة قبل قمة المناخ القادمة المطلوب إفشالها من جانبهم)،، لإشاعة حالة من #الفوضي وإضافة مبرر إضافي لشرعية الفصل القادم الجاري تخطيطه من جانب #الفلول. 

وأشار إلي التشابه بين هذه الحوادث وبين #حريق_القاهرة في أوائل الخمسينيات والذي كان مقدمة لتحرك الضباط الأحرار لإسقاط الحكم الملكي في 23 يوليو 1952 والسيطرة علي الحكم. 


وأشار إلي أساليب أخري، تستخدمها تلك الشبكة لتحقيق هدفها في إفساد القمة القادمة من خلال إستفزاز بعض الكوادر داخل قطاع البيئة (ومنهم هو نفسه) والضغط عليها بهدف الاستفزاز لخلق توترات ومشكلات تؤدي تشتيت الإنتباه ومن ثم إضعاف وإفساد القمة القادمة.  


ومن الجدير بالذكر أنه تناول علي مدار السنوات الأخيرة العديد من جوانب الفساد والجريمة المنظمة منذ عقود وتقدم بالعديد من المقترحات لمحاصرة هذه الظاهرة التي تهدد سلامة ومصالح البلاد، كما أشار إلي أن شبكة #الفساد ترعاها وتخترقها الماس..ونية وتوظفها في تنفيذ مخططاتها في تدمير مصر ونهب ثرواتها وتخريب مقدراتها وفقا لتصور م. حسام محرم الذي أفصح عنه خلال السنوات الأخيرة. كما أشار إلي أن تلك الشبكات القذرة تسعي إلي إستكمال حلقات ثورتها المضادة من خلال سيناريو الفوضي الراهن، لتعزيز مواقعها في صدارة المشهد مرة أخري. 



رابط الفيديو علي صفحة "مهندس حسام محرم" علي الفيسبوك كالتالي : 

https://fb.watch/fieyom0kLT/



رابط الفيديو علي قناة "مهندس حسام محرم" علي اليوتيوب كالتالي : 

https://youtu.be/AOfRyVRFZg8

الخميس، 1 سبتمبر 2022

بحضور رسمي كبير: افتتاح بنك عدن للتمويل الأصغر في العاصمة عدن


العاصمة عدن/ رياض شرف



افتتح وزير الدولة - محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، صباح اليوم الخميس، بنك عدن للتمويل الأصغر، بحضور عدد من الشخصيات والمسؤولين في محافظة عدن.

وفي حفل الافتتاح أثنى محافظ عدن على المشروع، مشيراً إلى أنه نقلة نوعية تضاف إلى العاصمة عدن، والذي سيعم خيره جميع ابناء المحافظة.

وطاف وزير الدولة - محافظ عدن في أقسام وإدارت البنك وتعرف من ادارة البنك والمسؤولين هناك على الخدمات التي سيقدمها البنك لأبناء عدن.. مؤكدا على استعداد السلطة المحلية بالمحافظة على تقديم كل التسهيلات للبنك لما يعود بالنفع والفائدة لأبناء عدن.

وحظي حفل افتتاح البنك الذي يعد أكبر بنك يفتتح في عدن منذ عقود، بحضور رسمي وإعلامي كبير.

تجدر الإشارة إلى أن بنك عدن للتمويل الأصغر سيقدم خدمة التمويلات من خلال صيغ التمويل الإسلامية المختلفة للمشاريع الإنتاجية الصغيرة والصغرى والمتوسطة، بما يساعد على تطوير هذه المشاريع والتخفيف من البطالة والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع والاقتصاد الوطني.

حيث ان خدمة التمويل في بنك عدن تمنح للنهوض بالمشاريع الإنتاجية التي يكون التمويل عائقا أمام تطورها ونموها ولا يتم فقط إعطاء العميل خدمة التمويل بل باقة خدمات مالية تطور من ثقافة العميل المالية والمصرفية بفتح حساب جارٍ وحساب توفير وحساب ادخار استثماري، والحصول على خدمة الصراف الآلي، واستخدام خدمات تطبيق بنك عدن، بالإضافة إلى الحوالات وأيضا الاستفادة من الخدمات الأخرى.

كما سيقدم البنك خدمات جديدة للعملاء تهدف إلى تسهيل حياتهم المعيشية أكان بالتعامل الالكتروني لشراء احتياجاتهم ومتطلباتهم او عن طريق التحويلات المالية.

كما سيساهم البنك بانعاش الاقتصاد الوطني بالاضافة الى توفير فرص عمل للشباب.

وفي تصريح صحفي للشيخ صالح عوض رئيس مجلس إدارة البنك قال فيه: هذا اول بنك في عدن للتمويل الاصغر والإدارة العامة والمقر الرئيسي في شارع التسعين بمدينة المنصورة وسيقدم البنك خدماته على اربعة مجالات استراتيجية وتجارية وهي كالتالي:

1) التمويل ويشمل الفردي - الجماعي - الفردي الجماعي - اتحادات وتعاونيات.

2) الاستثمار الداعم: عبر إنشاء محافظ التمويل - ومشاريع داعمة لمشاريع المستفيدين.

3) الادخار والودائع: بالتدريج ليشمل الودائع الأجل - الحسابات الجارية - الادخار المخصص - الودائع الوقفية - الادخار التكافلي.

4) الخدمات الصرفية الصغيرة: الحوالات - بطاقات الدفع الفوري - خطابات الضمان.

حضر افتتاح البنك نائب وزير التجارة والصناعة سالم سلمان ونائب محافظ البنك المركزي الدكتور محمد عمر باناجة ومدير عام مديرية المنصورة احمد علي الداووي وابوبكر عبيد رئيس غرفة عدن الصناعية والتجارية.

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022

أم الدنيا .. أغدا ألقاك بقلم جمال باهرمز

 



(ام الدنيا)

اغدا القاك.. 

ياخوف فوادي من غدا 

يالشوقي والتياعي مع اقتراب الموعد. 

على وقع دندنة احد اهرامات مصر الحديثة السيدة ام كلثوم في رائعتها اغدا القاك للشاعر السوداني الشاب الذي توفاه الله قبل ان يلتقي بحبيبته التي ظل يحلم بلقائها والارتباط بها مع تكرار طلبه وتكرار رفض ابويها المصريين. وحين استجابوا. 

وحان موعد اللقاء المهيب,اتجه الى خلوته المعتادة حين يناجي حبيبته وحيدا تحت شجرة  فاطلق رائعته الشعرية. 

وقبل اللقاء وصلت روحه للسماء وجسدة توارى في التراب .

ها انا الان في ارض الكنانة, في قلب المجتمع المصري ابحث عن الحارة نواة المجتمع واي مجتمع ,ابحث عن الحارة المصرية نواة المجتمع المصري. 

دقدقة مشاعر فرح مستحي تجعلني انتشي تاره وتاره تختفي حين افضفض عن جو المكان والزمان. 

بالحنين الى زمن جميلا مضى. تهيج النفس طربا وتتراقص بخفه حين سماع دندنة الاغنية

فيكشف وجهي عن ابتسامه تم خذلان اكتمالها بسبب زمن الرتابة الحاضر الذي فرض قسرا علينا ان نتلبسه لنعيش بداخله. 

تصلب في فمي حديث الذكريات على عمود الحياة الرقمية المشفرة.

ومع ذلك تعيدني الاغنية لتشتعل ذاكرتي لأشعل منها شموعا ترتص بقصص الذكريات ليصبح المكان  اكثر انارة  .

-كان لي حديث شيق مع احد كبار السن في احدى مقاهي حارة من حارات كفر طهرمس اقدم احياء الجيزة.

سار الحديث في طريق الوضوح والشفافية والصراحة لصفات هذا الشايب وسريرته ونقاء روحه. وهي صفات يتمتع بها اغلب من عاش في زمنه وجيله. 

كان حديث ذو شجون فيه حسرة وامل وعتاب وحب الوطن وعشقه لمصر, ثم نبرات حزن وموجات فرح مصاحبة لابتسامات وضحكات ترتفع حدتها او تنخفض بحسب توهج الذاكرة ولهيب مشاعرها.

كان العم احمد عثمان يتحدث وانتباهي متجها اليه ولكل كلمه او فعل منه. ويقطع شريط الذكريات  جزٱ من هذا الانتباه لتستعيد بعض المعلومات التي رصدت للتوافق مع حديثه. فتظهر امامي مشاهد من افلام الزمن الجميل وروايات الحارة الشعبية

سالت العم احمد :(ياعم احمد فيه فرق بين ايام زمان والان؟)

كان الشايب العم احمد يتحدث ويسترق نظرات باتجاه وجهي لمحاولة معرفة اثر كلامه على مسامعي :

(اكيد ..ايام زمان احلى ).

 وكنت اعلم ذلك واحاول ان اخفي تاثري بكلامه واظهر ابتسامه خفيفه جدا تدل او توحي بان الامر ليس جلل والدنيا بخير.

حقيقة فتجولي ماشيا لساعات في الحارات ,كنت ابحث عن طبيعة وحياة واعراف وروح الحارة المصرية.وحديثي مع العم احمد كان بطريقة غير مباشرة للبحث ذلك.

-بتواجدي في ام الدنيا تتواجد في ذاكرتي صفحات من (افلام الزمن الجميل) مهما طال الزمان وابتعد في كل مره اراها اقرب واقرب واعود بالذاكرة وكأنني اعود لذاك الزمان بكل تفاصيله الرائعة .

في سياق الحديث بيننا كانت بعض لحظات يزورني خيال الفنانين الذين رحلوا عنا وكأنهم يملئوا الاماكن الفارغة في الكراسي والارصفة والبقالات والبلكونات والباصات الجازعة كما في افلام الابيض والاسود القديمة.


 لاينقص هذا الخيال الملي بالصور والذكريات الا الموسيقى التصويريه المصاحبة لمقاطع الافلام .فهي ايضا تجعلنا نندمج مع المقاطع ونكون جزء منها.

وفي كل مرة نحن ونشتاق لمشاهدة هذه الافلام ,عكس افلام هذه الايام فلا موسيقاها ولا قصصها استطاعت ان تبعدك عن واقعك بل ان اغلب مقاطعها تذكرك بان ماتشاهده هو مجرد تمثيل.

حقيقة كل شي قديم جميل.

حتى اننا لم نعد نشاهد في افلام هذه الايام ماكنا نراه ولازلنا في الافلام المصرية الكلاسيكيه القديمة التي كانت تبرز روح وطبيعة وحياة الحارة المصرية هذه الروح وهذه الحياة للحارة المصرية القديمة اعتبرها معلم من معالم مصر.

فانا انتمي لاجيال الزمن الجميل فترة الخمسينيات حتى الثمانينيات لدينا قاسما مشتركا ليس فقط بهواياتنا كعشق كرة القدم وموسيقي وغناء وفن الزمن الجميل العدني والعربي والاجنبي .

بل ايضا في بعض تصرفاتنا اللا ارادية وكأننا نهلنا وشربنا من منبع واحد .

-مكارم الاخلاق تجعلنا لاصحابها دوما في اشتياق .انها الاخلاق ياساده وهي تكتسب بالوراثة وايضا بالتربية والبيئة

مصر ارض الكنانة, ام الدنيا كانت ولازالت حاضنة لكل من يهيم عشقا بسحر الوجود او من قذفته اوطانه خارجها بسبب الحروب والدمار باحثا عن امن وامان تجسيدا لقول الله الصادق عز وجل (ادخلوا مصر ان شاء الله امنين) .

ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ,فلم تكن للنبي يوسف واهله من تجاره الا في مصر.ولم يكن ليوسف واهله من امن وامان الا في مصر.

هذه الاية تدلل لنا وتعطينا اشارة بان الله يحفظ مصر من الحروب وعدم الامان.

بحكمة قادتها وشعبها تجاوزت مصر الفخ المسمى الربيع العربي والذي فيه ارادوا تغيير ملامح عروبتنا وبلداننا .واوقعوا بعض الدول العربية فيه ولازالت .

ومع ذلك فنهضة مصر وقوته هي نهضة الامة العربية والعكس صحيح.  

تشبعت عقولنا ووجداننا بثقافة الحارة الشعبية من خلال كتابات وافلام المبدعين الكبار مثل النوبلي نجيب محفوظ والسيناريست اسامه انور عكاشة وبقية المبدعين. 

وقبلها تشبعت اخلاقنا قبل عقولنا بهذه الثقافة في الواقع المعاش اليومي في حاراتنا . فمن الصعب ان نجد شي مغاير او تبديل في هذه الثقافة.

لذلك اعتبر ان حياة وروح وطبيعة الحارة المصرية معلم من معالم مصر العظيمة خاصة والمجتمع العربي عامة .

روح وحياة وثقافة وطبيعة الحارة هي اساس روح وحياة المجتمع العربي. تعلمنا من ثقافة هذه الحارة وروحها ثقافة غزرت في وجداننا وافعالنا ونحن صغار وايضا كبار.

مابين ام الدنيا (مصر) وجنة الدنيا ( عدن) لا تختلف الثقافات وطبيعة وروح واعراف وحياة الحارة الشعبية ,لان  الاساس واحد في مجتمع الحارة العربية. واكبر مجتمع عربي تاثرنا بثقافته هو مجتمع الحارة الشعبية المصرية من خلال ثقافة الفن والادب في الكلاسيكسيات والكتب والمجلات.

كبرنا مع المسلسلات المصرية والافلام وقبلها ثقافة الطفل الذي مدتنا بها المكتبة المصرية من خلال مجلات سمير وميكي وقصص الشياطين الثلاثة عشر .

وتعلمنا اضافة لما تعلمناه في مجتمعاتنا كيف يتصرف الفرد في الحارة ومع الجيران وفي البيت والمدرسة والملعب والنادي الرياضي.

وتعلمنا من ثقافة الحارة انه لطول الجيرة ولحسن الاخلاق والسيرة. يصبح الجيران كاسرة واحدة, كالاهل.

 منذ ان وطات قدماي ارض الكنانة. عاودتني ذكريات ماقرات. مشاهد ماشاهدت

كان العم احمد يتحدث وانتباهي متجها اليه ولكل كلمه او فعل منه ويقطف جزٱ من هذا الانتباه من ذاكرتي بعض المعلومات التي رصدت للتوافق مع حديثه. فتظهر امامي مشاهد من افلام الزمن الجميل وروايات الحارة الشعبية.

(ياابني كنا ونحن صغار نلعب بالحارة عارفين كل بيت طابخ ايه النهاردة .لان امهاتنا بيوزعوا الطبيخ فيما بينهم ) 

زرت القاهره على مرتين. في 99م ويونيو 22 م وهذه الايام . 

تجولت في القاهره والجيزة ,ذهبت للبحث عن الحارة المصرية .

يقول العم احمد بما معناه :ان الحياة في الحارة صارت اشبه بالحياة الالية,ناس يركضون واذا وقفوا قليلا للكلام فهم يتهامسون لثواني معدودة وعادوا للركض.

وناس مثل الالات التي تبحث عن لقمة العيش بنفس الموال، الرتيب ونفس الطريقه كل يوم. ضاعت البسمه وصباح الخير وازاي الاحوال وسلام عليكم.

ضاعت حياة وروح الحارة المصرية في المصاعد المشفرة وفي الابواب الحديدية والشبابيك المغلقة والبكونات الاسمنتية.

يقول العم احمد: (محدش بيسال على حد..محدش بيعرف حد في الابراج السكنية  محدش عايز يخدم حد جدعنه)

 وايضا وبما معناه وبحسرة : كانت الحارة ومايجرى فيها ليس خارج انتباه اهلها. بل من صميم اهتمامهم, كل شخص في الحارة يعرف تفاصيل كل بيت في حارته لما يولد المولود حتى يكبر يعرفه كل اهل الحارة وهو يعرفهم .

 الحاصل الان انه ليس هناك اهتمام.بل ان جيل الشباب الذي، يبحث عن الماديات والكسب السريع لم يعد، يهتم بالجار الجديد او بالمولود الجديد لابن جيرانه ولا بخطيب بنت الجيران اللي ساكن في حارة ثانية وكيف سلوكه وهل يصلح لبنت حارته او لا.

يقول العم احمد: (الجيل الجديد، لم يعد، يسير في جنازه العم رمضان الطيب. وماعندوش وقت يزور العم علي المريض في العمارة المقابله لبيته).

-ويعلل ان احد اسباب انقراض ثقافة وطبيعة وروح وحياة الحارة الشعبية هو ازالة العمارة ذات الطوابق القليلة التي لاتتعدى الاربعة او الخمسة طوابق وبدون مصعد وكل ساكنيها يعرفوا ويلتقوا ببعض بشكل يومي.

 وبناء مكانها الابراج السكنية ذات الطوابق الكثيرة والمصاعد المشفرة والتي لايعرف الجار جاره ولا احد يعرف احد غير بواب العمارة.

اختفت روح الحارة الشعبية بجلسات وافراح واحزان اهلها والبحث عنهم .وحلت بديلا عنها حركة المصاعد المشفره والواتس اب والنت والشبابيك المغلقه والابواب الحديديه .واصبحت زيارات الاطمئنان ومعرفة الاخبار هي رسائل واتس اب .

اذا اردت زيارة احد فيجب عليك ان تتصل لكي ينزل ويطلعك بالمصعد المشفر .هذا اذا رد عليك.

-ومع ذلك وبرغم كلام العم احمد المتشائم .لازالت الحارة موجوده بثقافتها وروعتها وطبيعتها رغم غزو العالم المادي لمجتمع الحارة. 

لم تتغير روح الحارة. بل تحورت وتطورت.وتاصلت بثقافتها واعرافها وطبيعتها وروحها وسكنت في نفوس وقلوب وعقول ووجدان المصريين .

تغيرت المشاهد والمناظر والاشكال في الحارة ولم تتغير الاخلاق والثقافة والاعراف في نفوس اهلها .

 فالطبيب الذي كان يساعد اهل حارته من بيت لبيت وجدناه في شخصية في احد الابراج التي اقيمت وبنفس الطيبه ويقدم خدماته لاهل حارته ومعارفه بكل تواضع.

حقيقة ثقافة الحارة الطيبه موجوده ولم تنقرض. لكنها تحورت وتطورت بحسب تسارع تطور المجتمعات.

 لمستها في بائع النظارات والذي حين نسيت نقوذ النظارة في البيت .وقلت له ساعود لاحضرها اقسم يمين ان اخذ النظارة واي وقت وانا عابر احضر النقوذ .

 لمستها في الطبيب الذي عالج الامي بكل امانة ووصف لي الدواء المناسب وحذرني من ان اعمل اي تدخل جراحي لان حالتي ليست بحاجة لذلك على الاقل في الوقت الحاضر.

وفي بواب العمارة والذي كان دائما بشوش رغم مشاغله ومسئوليته تجاه كل سكان العمارة .بل ومن كرمه دعانا لحضور زواج ابنته في احدى قرى مصر وسعدنا بتلبية الدعوة والتعرف على اهل قريته الطيبين الذين فرحوا بمشاركتنا لهم افراحهم .

وفي البقال وسائق التاكسي وامام المسجد والمصلين وفي كل من قابلتهم .

-حقيقة مجتمعنا العربي المصري مجتمع بشوش متفائل مضياف طيب .يغني الضرير سيد مكاوي ياحلاوة الدنيا ياحلاوة وهو لايراها .

وغنى قبله عبدالحليم حافظ واسعد الملايين وهو يعاني من البلهارسيا القاتلة. ولازالت اغانيه حتى اللحظة بعد موته تسعدنا 

(مصر ام الدنيا)

(يا وطن من سماء وماء / يا وطن من زهور ونور / يا وطن الاتقياء والاصطفاء / يا شعبا مومنا احتضن الأنبياء / ويعرف الأصول / يا امة جمال ومحمد على وسعد زغلول / وحارس الحضارة الزاهرة بكبرياء ابي الهول / ليل الظلم في ارض الحلم سوف يزول / ليل القهر في ارض مصر لم يطول / خرجت ملايينك لرفض مجتمع تهجير العجول / لرفض بيع النساء ونبذ قطعان الوحول / وتسمر التاريخ ينظر في ذهول /  شعب حر حي يا خير جند الله وارقى العقول)

جمال باهرمز

مهندس وكاتب واديب عدني 

26-اغسطس-22م

القاهرة

الفقراء والدولة وشبه الدولة واللادولة !!

 



ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن الفقراء في الدولة المصرية, فمصر واحدة من أقدم المجتمعات البشرية التي عرفت التنظيم الذي أصبح حديثا يطلق عليه مفهوم الدولة, وبما أننا مجتمع نهري فقد كانت هناك حتمية لوجود هذا التنظيم الذي يتطلب وجود حكومة مركزية تتولى بناء وإقامة المشروعات العامة, خاصة مشروعات الري التي تتطلبها وسيلة الإنتاج الرئيسية وهى الزراعة والمتمثلة في شق الترع والقنوات لتمكين الفلاح من الحصول على المياه اللازمة لعملية الزراعة, هذا إلى جانب بعض الوظائف الأخرى للحكومة تتمثل في حفظ الأمن وتمكين المواطن من العيش بأمان داخل حدود إقليمه, وتوفير احتياجاته الأساسية التي لا يتمكن من توفيرها بمفرده أو بمساعدة أقرانه.


 وفي مقابل هذا الدور كانت الحكومة تحصل الضرائب بأشكالها المختلفة من الفلاح المصرى عبر التاريخ, وكان المواطن يقدم ضريبة الوطن بالانخراط في الجيش كجزء من حقوق الوطن عليه, ومع تطور شكل ومفهوم عمليات الإنتاج داخل المجتمع المصري تطور مفهوم الدولة من شكله البسيط إلى الأشكال الأكثر تعقيدا والتي انتهت بذلك العقد الاجتماعي بين المواطن وحكومته والذي يطلق عليه مفهوم الدستور, وهو وثيقة تتحدد وفقا لها الحقوق والواجبات لطرفي العلاقة الحاكم والمحكوم, وعندما تختل العلاقة بين الطرفين ولا يتم الالتزام ببنود الدستور نصبح أمام معضلة حقيقية تهدد ذلك الكيان الذي نطلق عليه الدولة.


فعندما تعم الفوضى في البلاد سواء بشكل مؤقت ( فى أعقاب الثورات الكبرى ) أو بشكل دائم عندما تفشل الحكومات في أداء وظائفها وأهمها وظيفة الأمن وحماية الوطن من الأعداء الخارجيين أو حماية المواطن من الأعداء الداخليين, هنا يصبح مفهوم الدولة مهددا حيث يمكن أن نطلق عليه في الحالة الأولى ( المؤقتة ) مفهوم شبه الدولة حيث تكون البلاد في هذه الحالة غير مستقرة حيث يتوقف العمل بالعقد الاجتماعي الذي وقع بين الحاكم والمحكوم ( الدستور ) ونكون في مرحلة انتقالية تستلزم التوافق بين أفراد المجتمع على عقد اجتماعي جديد يتم من خلاله إعادة رسم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وهنا تعود الدولة لمسماها الحقيقي حيث تنتقل من مرحلة شبه الدولة إلى مرحلة الدولة وهذا ما شهدته مصر بعد 25 يناير وحتى الانتهاء من كتابة الدستور الأخير وانتخاب الرئيس ومجلس النواب. 


أما الحالة الثانية ( الدائمة ) والتي تفشل الحكومات فيها عن أداء وظائفها وفي مقدمتها وظيفة الأمن سواء أمن الوطن أو أمن المواطن فنحن هنا أمام مفهوم اللادولة وهى المرحلة التي تشهدها بعض المجتمعات حين تفشل الحكومات المتتالية في تحقيق المتطلبات الأساسية للمواطن والتي يمكن أن تحفظ له أمنه واستقراره بل وحتى بقاءه على قيد الحياة, فعلى الرغم من الاعتراف بأن الحكومات المصرية مؤخرا قد نجحت إلى حد كبير فى الحفاظ على أمن الوطن من أعدائه الخارجيين من خلال معارك الجيش المصري على الحدود سواء الشرقية أو الغربية وكذلك الجنوبية, إلا أن الحكومات المتتالية وحتى الآن قد فشلت في تحقيق حد أدنى من الأمن للمواطن داخليا ومازال الأعداء الداخليين يعبثون بمقدرات المواطن دون أى قدرة للحكومة الممثلة للدولة على ردعهم.


 فمطالب الفقراء والكادحين في مصر بسيطة للغاية وهى حد أدنى من الحياة الكريمة وقد تم ترجمتها والتعبير عنها مرارا في شعار بسيط هو العيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهى متطلبات الأمن الاجتماعي للمواطن المصري التي اذا فشلت الحكومة في توفيرها نتحول فورا من دولة إلى لادولة وكما هو معلوم أن الحكومات المتتالية على حكم مصر وعبر ما يقرب من نصف قرن لم تتمكن من تحقيق الأمن الاجتماعي للمواطن وبذلك أصبحنا دائما مهددين بالعيش في اللادولة, فالنظام الرأسمالي وفقا لآليات السوق الذي تنتهجه الحكومات المتتالية على حكم مصر لا يمكنها من توفير الأمن الاجتماعي للمواطن الفقير بل تزيد كل يوم من أعداد غير الآمنين الذين يتساقطون من فوق السلم الاجتماعي وينتقلون من الطبقة الوسطى إلى الطبقة الدنيا, حيث تقوم الحكومة بالعمل لصالح مجموعة من أصحاب رؤوس الأموال غير الوطنيين ( أعداء الداخل ) على حساب جموع المواطنين وبدلا من حماية المواطن تقوم الحكومة بحماية مجموعة من السماسرة الناهبين لثروات الوطن الذين يقتلون الفقراء بقلب بارد. 


ولعل ما حدث خلال الخمس سنوات الماضية خير شاهد وخير دليل على فشل الحكومات وتكريس مفهوم اللادولة ففي الوقت الذى قامت فيه الحكومات الفاشلة بتعويم الجنيه أمام الدولار دون اتخاذ أي اجراءات لحماية المواطن من جشع التجار الذين يتحكمون في الأسواق, حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني مع وعد من الحكومة بأنه عندما ينخفض سعر الدولار سوف تنخفض الأسعار, وبالفعل انخفض الدولار تدريجياً عبر السنوات الخمس الماضية لكن ظلت الأسعار كما هى بل تزيد يوما بعد يوم وهو ما يزيد من تهديد أمن المواطن الاجتماعي ويجعلنا بحق في اللادولة, وخلال الأيام الماضية شاهدنا ارتفاع جديد لأسعار الدولار أمام الجنيه المصري وتم تغيير محافظ البنك المركزي مهندس عملية التعويم الأولى, وبالطبع استغل التجار أعداء الوطن حالة عدم الاستقرار في السوق المصرفية ليقوموا من جديد بإشعال نيران الأسعار لتلتهم المواطنين الفقراء, وهى مؤشرات لمزيد من الاحتقان في الشارع المصري, فاستمرار نفس السياسات وعدم القدرة على حفظ الأمن الاجتماعي وأبسطها عدم القدرة على ضبط الأسعار يجعلنا أمام مشهد معقد قد يدفع غير الآمنين لفعل أي شيء من أجل العودة من اللادولة إلى الدولة, اللهم بلغت اللهم فاشهد.             

 

بقلم/ د. محمد سيد أحمد

ليبيا تعود للمشهد مجدداً !!



نعود للكتابة مجدداً عن ليبيا العربية, أحد أهم بوابات الأمن القومي المصري, فخلال هذا الأسبوع تم فتح الملف الليبي عبر الوساطة المصرية في محاولة لم الشمل وإعادة المسار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات, وجمع الفرقاء الليبيين لسد الفراغ السياسي الموجود على الساحة الليبية, في الوقت الذي رحلت فيه المستشارة الأممية ستيفاني وليامز التي كانت تنفذ الأجندة الأمريكية على الأرض الليبية, وتعثر المحادثات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة, في ظل وجود حكومتين واحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة والذي انتهت ولايته ويرفض التسليم, والثانية برئاسة فتحي باشاغا الذي عينه البرلمان, وفي ظل هذا المشهد الضبابي تمت دعوتي لتحليل المشهد وتقديم قراءة لأهم المستجدات في محاولة لرسم السيناريوهات المحتملة, وتقديم الحل الأمثل ورسم خارطة طريق للمستقبل, عبر شاشة قناة النيل للأخبار.

   وقبل البدء كان لابد من العودة للخلف لنسترجع سويا ما حدث في ليبيا العربية عبر ما يزيد عن عقد من الزمان, حيث تعرضت ليبيا العربية إلى مؤامرة حقيقية بهدف تقسيمها وتفتيتها والاستيلاء على ثرواتها منذ أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية إشارة البدء للربيع العربي المزعوم في نهاية العام 2010 وبداية العام 2011, وليبيا العربية بدأت الحرب عليها مبكرا جدا وقبل انطلاق الربيع المزعوم بسنوات طويلة فالتوجهات القومية العروبية الوحدوية المبكرة لقائدها معمر القذافي لم تكن لتعجب الامبراطورية الأمريكية الامبريالية خاصة عندما بدأ تطويرها تجاه إفريقيا بعد انسداد آفاق تحققها عربيا, وبالفعل كان تمدد أدوار ليبيا في إفريقيا يزعج الغرب الامبريالي بشكل كبير فكانت التهديدات والعقوبات الدولية والحصار الاقتصادي والحظر الجوي هى سلاح أمريكا والغرب ضد ليبيا العربية وقائدها معمر القذافى.

 وحين اشتعلت نيران الربيع العربي المزعوم كان الثوب الليبي أول من احترق, وبدعم من الجامعة العربية المزعومة تم اتخاذ القرار لغزو ليبيا بواسطة الآلة العسكرية الجهنمية الجبارة لحلف الناتو, وكان الصمود الأسطوري للشعب العربي الليبي وجيشه وقائده والذي استمر لثمانية أشهر كاملة قامت القوات الغازية خلالها بتنفيذ أكثر من 26 ألف طلعة جوية, وكانت النتيجة الحتمية هى اغتيال القائد الذي رفض الاستسلام وظل يدافع عن وطنه حتى الرمق الأخير وفضل الاستشهاد على الاستسلام للعدو الغازي.

وكما أكدنا مرارا فإن كل عوامل الثورة المزعومة ليس لها أي مبرر أو وجود في المجتمع الليبي الذي كان متوسط دخل الفرد فيه من أعلى متوسطات الدخول في المنطقة العربية, وكان يتميز بتوافر كل سبل العيش الكريم والعدالة الاجتماعية بل والرفاهية للغالبية العظمى من المواطنين حتى في ظل الحصار الاقتصادى الرهيب والطويل, وكانت ليبيا دائما حاضنة فعلية لكل العرب وأولهم أبناء الشعب المصري فكما كانت العراق حاضنة وبكرامة للعمالة المصرية  كانت ليبيا أحد أهم الدول العربية التي فتحت أحضانها للمصريين فكان بها ما يقرب من 2 مليون مصري يتمتعون بكامل حقوق المواطنة وكأنهم ليبيون, وبعد الغزو عاد الكثير منهم ليشكلوا ضغطا رهيبا على الاقتصاد المصري, مما يهدد الأمن القومي الاجتماعي, ولم تتوقف المسألة على ذلك بل أصبحت حدود مصر الغربية في خطر نتيجة لما حدث ويحدث في ليبيا منذ مطلع العام 2011. 

لقد أدت الأحداث الدامية في ليبيا إلى حدوث تحولات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية هائلة أثرت دون شك على البناء الاجتماعي واستقراره وضربت النسيج الاجتماعي المتماسك للمجتمع الليبي وأصابته في مقتل, وكانت نتيجة تلك التحولات حدوث انقسام سياسي حاد, واحتراب داخلي, ومليشيات مسلحة, وانتشار السلاح بشكل عشوائي يقدر ب 30 مليون قطعة سلاح, هذا بخلاف 2 مليون مهجر خارج البلاد في دول الجوار مصر وتونس والمغرب, هذا إلى جانب النازحين بالداخل, وتفتيت وحدة القبائل الليبية التي تقدر بحوالى 2000 قبيلة, وأخيراً تدمير البنية التحتية لكل المدن الليبية بفعل القصف الجوي الوحشي لقوات الناتو الغازية.

لكن وعلى الرغم من ذلك فكل يوم يزداد الأمر تعقيدا علي مستوى حل الأزمة الليبية, فالمجتمع الدولي لا يسعى بشكل جدي لحل تلك الأزمة بل يساهم في تعقيدها لاستمرار القوى الامبريالية في سرقة ونهب ثروات الشعب العربي الليبي, واستغلال الموقع الجيواستراتيجي لليبيا فالقوى الامبريالية المختلفة تحلم بإقامة قواعد عسكرية على الأرض الليبية مثلما كان في الماضي وتخلص منها القائد معمر القذافي, وبالطبع فكل السيناريوهات المرسومة من قبل القوى الدولية لا يمكن أن تقودنا لحل الأزمة الليبية, وخارطة الطريق الوحيدة التي نراها هي البدء فوراً وبشكل عاجل لإنجاز مصالحة وطنية حقيقية بين كل الفرقاء الليبيين دون استبعاد أى طرف ليبي على أن تكون المصالحة برعاية عربية وافريقية بعيدا عن الأطراف الدولية الطامعة, يلي تلك الخطوة تشكيل جيش وطني موحد يشمل كل أبناء ليبيا من كل المناطق تكون مهمته الأولى والعاجلة مواجهة مباشرة مع المليشيات المسلحة المكونة من المرتزقة والذين يعملون لصالح الاجندات الخارجية لأن هذه المليشيات لن تترك السلاح طواعية, ثم تأتي خطوة إعادة بناء مؤسسات الدولة, يعقبها إعداد المسار الدستوري للوصول لانتخابات برلمانية ورئاسية, وبذلك تنتهي الأزمة الليبية وتعود ليبيا لسابق عهدها أحد أهم بوابات الحفاظ على الأمن القومي المصري, اللهم بلغت اللهم فاشهد.         
  
بقلم/ د. محمد سيد أحمد

الاثنين، 29 أغسطس 2022

الاتفاق المعلق بقلم عبدالحليم قنديل

 


   برغم رواج سابق لاهث لتوقعات متفائلة بقرب إعادة احياء الاتفاق النووى الإيرانى ، وتحديد تواريخ سريعة للتوقيع عليه ، خصوصا بعد الرد الإيرانى على المسودة الأوروبية الأخيرة ، الذى وصف بالمعقول من قبل "جوزيب بوريل" منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى ، ثم الرد الأمريكى المتحفظ على ما أسماه ثغرات ومطالب إيرانية مستجدة ، والداعى لجولة مفاوضات أخيرة فى "فيينا" أو فى خارجها ، وتواتر أحاديث لمسئولين أمريكيين كبار ، تعدد مزايا الاتفاق فى صيغته الجديدة ، وضرورته القصوى فى لجم تطور البرنامج النووى الإيرانى ، واعتباره خيارا دبلوماسيا لا بديل عنه فى الوقت الراهن.

  برغم كل هذه التطورات المتسارعة ، والإسهاب فى أحاديث مزايا العودة للاتفاق على أطرافه ، من نوع رغبة أمريكا وأوروبا فى إعادة البترول الإيرانى رسميا لأسواق الطاقة ، واحتمالات دفع إيران تدريجيا لتصدير ما قد يصل إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا ، واستفادة إيران بالمقابل من رفع أغلب العقوبات المفروضة عليها ، وكسبها الوارد لمئات مليارات الدولارات تنعش اقتصادها المأزوم ، وبرغم كل هذه الاعتبارات وغيرها ، لا تبدو العودة للاتفاق مؤكدة ولا قريبة ، وربما يستطيل المدى الزمنى للمفاوضات المستأنفة ، ويبقى الاتفاق معلقا حتى إشعار آخر إضافى ، ربما بسبب شياطين كثيرة تسكن فى التفاصيل .

  صحيح ، أن الطرفين الأمريكى والإيرانى يروجان لتنازلات قدمها الطرف الآخر ، من نوع الكلام الأمريكى عن تنازل طهران فى موضوعات أساسية ، أولها التنازل عن شرط رفع "الحرس الثورى الإيرانى" من قوائم الإرهاب الأمريكية ، فيما تدعى طهران أنها لم تطرح هذا الشرط أبدا ، وأن البرنامج التنفيذى للاتفاق يتضمن رفع العقوبات عن مئات المؤسسات الإيرانية ، كثير منها مملوك ضمنا للحرس الثورى ، وتقول واشنطن أن الاتفاق المطروح يجمد البرنامج النووى الإيرانى ، ويلزم طهران بأسقف منخفضة لحيازة اليورانيوم المخصب ، وبنسبة تخصيب لا تجاوز 3.67% ، تماما كما نص اتفاق أبريل 2015 ، الذى خرج منه الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" فى مايو 2018 ، وبما دفع إيران إلى رد درامى فى الاتجاه المعاكس ، بالتملص من التزاماتها ، والخروج من البروتوكول الإضافى للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ووقف عمل كاميرات مراقبة ، واستبدال أجهزة طرد مركزى بأجيال أحدث ، والقفز بنسبة التخصيب إلى 20% ، ثم إلى 60% بعدها ، وبما راكم لدى إيران كميات هائلة من اليورانيوم المخصب بنسب متقدمة ، تكاد تقارب نسبة 90% المطلوبة لإنتاج قنابل ذرية ، وكل ذلك عرضة للتوقف ، إذا تم توقيع الاتفاق الجديد ، إضافة لسحب أجهزة الطرد المركزى المتطورة ، وتخزينها تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، عدا ضرورة تقديم إيران لتفسيرات مقنعة لوجود آثار يورانيوم فى أماكن أخرى سرية خارج منشأة "نطنز" شمال "أصفهان" ، وهى الوحيدة المسموح فيها بالتخصيب المنخفض حسب اتفاق 2015 ، الذى نص على وقف التخصيب فى منشأتى "فوردو" ومفاعل"آراك" للماء الثقيل ، وكلها ترتيبات تنص المسودة الجديدة على العودة لشروطها ، ومد فترة سريان الاتفاق من 2025 إلى 2031 ، فيما تقول طهران أنها غير مطالبة بتفكيك تطورات برنامجها النووى ، وهو ما يثير متاعب متوقعة ، حتى فى حال التوقيع على اتفاق الإحياء ، خصوصا مع الالتزام المتبادل المنصوص عليه فى المسودة الأوروبية الأخيرة ، ووجود برنامج تنفيذى متدرج ، يوازى بين رفع العقوبات وتنفيذ طهران للشروط ، ويبدأ ببرنامج أولى لمدة ستة شهوركاختبار ثقة للنوايا ، وهو ما يهدد بوقف العملية كلها مع أول خلاف ، وبالذات مع رفض واشنطن تقديم ضمانات لدوام التزامها بالاتفاق ، بدعوى أن كل إدراة أمريكية حرة فى الالتزام من عدمه ، وأن إدارة الرئيس الحالى "جو بايدن" ، لا تملك حق إلزام إدارة تليها ، وأنه لا ضمانة أكيدة تمنع تكرار واقعة إلغاء "ترامب" التزامه بالاتفاق ، والعودة لفرض العقوبات الأمريكية على طهران ، وإضافة عقوبات جديدة ، وهو ما دفع طهران إلى طلب إلزام أمريكا بدفع غرامة مالية ضخمة حال التراجع عن الاتفاق ، وهو ما لا تبدو واشنطن مستعدة للتسليم به ، وإن طرح الأوربيون صيغا فى صورة ضمانات لعدم العودة لمعاقبة الشركات الغربية ، التى تقرر التعامل مع إيران ، وكلها تفاصيل كرءوس الشياطين فى أثرها ، قد تعيد وضع العصى فى العجلات ، حتى بافتراض العودة السريعة التى تتلكأ لمبدأ إحياء الاتفاق .

  ولا يبدو الرهان مضمونا على إقدام إدارة بايدن بالعودة السريعة للاتفاق الإيرانى ، صحيح أن تفسيرات بعض متنفذيها المتحمسين تبدو وجيهة للوهلة الأولى ، فالاتفاق يضمن مراقبة لصيقة وتفتيش لحظى للبرنامج النووى الإيرانى ، وقد يضيف لموقع أمريكا العالمى فى الصراع مع معسكر روسيا والصين ، بضمان تدفقات أكبر للبترول تخفض سعره ، وتضر بالخزانة الروسية المعتمدة كثيرا على صادرات الطاقة ، وقد تساعد أوروبا الحليفة لواشنطن فى التعجيل بخطة الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية ، خصوصا مع حيازة إيران لثانى أكبر احتياطى عالمى من موارد الغاز الطبيعى ، إضافة لتضييق فرص التحالف الإيرانى مع موسكو وبكين ، وبرغم وجاهة هذه التصورات من وجهة النظر الأمريكية ، إلا أن المصاعب الداخلية لإدارة "بايدن"  تلعب فى الاتجاه المضاد ، فالجمهوريون فى الكونجرس وخارجه ، ضد مبدأ إعادة الاتفاق مع طهران ، وعدد متزايد من النواب الديمقراطيين فى الاتجاه نفسه ، وبرغم انخفاض نسبى ملحوظ فى سعر "البنزين" بأمريكا مؤخرا ، إلا أن ذلك قد لا يساعد حزب "بايدن" الديمقراطى فى الحفاظ على الأغلبية بمجلس النواب ، فضلا عن انتفاخ ظاهرة "الترامبية" فى الحزب الجمهورى المنافس، بعد تفتيش محل إقامة الرئيس السابق فى "فلوريدا" بحثا عن وثائق سرية ، وتواتر مظاهر لتراجع الديمقراطيين فى انتخابات متفرقة ببعض الولايات ، تشير إلى ترجيح فرص هزيمة حزب "بايدن" فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس بمجلسيه أوائل نوفمبر المقبل ، أضف إلى ذلك عنصرا لا يصح إغفاله ، هو تزايد حملات "اللوبى الصهيونى" ضد الاتفاق مع إيران ، وكلها اعتبارات قد تجعل "بايدن" منخفض الشعبية أصلا ، يعيد حساباته على الأقل فى المدى الزمنى المطلوب للعودة إلى الاتفاق ، والتراجع بخطوتين عقب كل تقدم بخطوة واحدة ، فإذا فقد "بايدن" أغلبية حزبه فى الكونجرس ، وهو ما يبدو محتملا بشدة ، فسوف يتحول ساكن البيت الأبيض مبكرا إلى "بطة عرجاء" ، وإلى نصف رئيس أو ربع رئيس ، وبالذات مع الإخفاقات التى تعانيها الإدارة الأمريكية فى حرب أوكرانيا ، وفى التوتر المتزايد مع الصين من حول قضية "تايوان" ، وفى الركود التضخمى الذى يكابده الاقتصاد الأمريكى ، وهو ما قد يغير جزئيا فى توازنات معادلة علاقة واشنطن مع تل أبيب بعامة ، فقد يكون صحيحا أن "إسرائيل" لا تصنع السياسة الأمريكية فى المنطقة ، وأن العكس هو الأقرب للصحة ، لكن كيان الاحتلال الإسرائيلى يحاول قلب المعادلة ، ويستغل ثغرات إدارة "بايدن" ، وتراجع رأسمالها السياسى الداخلى ، ويسعى لفرض "الفيتو" الإسرائيلى على موائد السياسة الأمريكية ، والحيلولة دون توقيع اتفاق مجدد مع إيران ، ودفع واشنطن لإعطاء ضوء أخضر لمهاجمة الداخل الإيرانى عسكريا ، وهو ما لا تريد واشنطن المشاركة به فى المدى المنظور ، وإن كانت لاتمانع فى شن ضربات محدودة على مواقع للحرس الثورى الإيرانى فى سوريا ، كما فعلت فى "دير الزور" قبل أيام .

  وربما تكون هناك مصلحة إيرانية أكبر فى العودة المستعجلة للاتفاق ، وبالذات فى التفريج الاقتصادى لمتاعبها السياسية والاجتماعية الداخلية ، وضمان فرص مضافة لبقاء النظام الإيرانى الحاكم ، إلا أن طهران على ما يبين ، لا تضع كل بيضها فى سلة الاتفاق النووى ، ولا تستبعد خيار بقاء الوضع على ما هو عليه بدون اتفاق ، والاستمرار فى خطط التحايل على العقوبات الممتدة ، ما دام برنامجها الصاروخى بعيدا عن أى نقاش ، وما دامت تدخلاتها الواسعة فى المنطقة بعيدة عن أى اعتراض أمريكى مؤثر ، وما دامت علاقاتها تتحسن جزئيا مع الأطراف الخليجية العربية ، بعودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع "الإمارات" ، وبتطوير المفاوضات التطبيعية على نحو علنى مع "السعودية" ، فضلا عن علاقاتها المستقرة مع "قطر" و"عمان" و"الكويت" ، والتحسن المطرد فى علاقاتها الدولية مع روسيا وقواتها فى سوريا ، واستطراد عملية توثيق العلاقات مع الصين ، التى عرضت اتفاقا بتقديم 400 مليار دولار استثمارات لطهران فى سنوات ربع القرن المقبل ، إضافة لتعاون بكين فى استيراد البترول الإيرانى برغم العقوبات ، والمعنى فى كل هذه الجوانب ظاهر جدا ، فهى تضمن لإيران حريتها فى تطوير برنامجها النووى بدون رقابة ، وربما تخطى العتبة النووية إلى صناعة قنبلة نووية ، ودونما مبالاة بفتاوى تحريم سابقة ، لا يوجد دليل مرئى على سريانها ، فالسياسة فى إيران هى التى تصنع الفتاوى ، وتلغيها وقت الحاجة . 

Kandel2002@hotmail.com

الأحد، 28 أغسطس 2022

بعيون طفل سوداني .. مخرج بالقومي للسينما المصرية يجسد مأساة الفيضانات

 



كتبت /سها البغدادي 

قام أشرف كمال المخرج بالمركز القومي للسينما بتجسيد مأساة فيضانات السودان المصاحبة للسيول من خلال لوحة تعبيرية توصف معاناة أهل الولايات المنكوبة بالسودان الشقيق و تنتشر الأسر المشردة  على امتداد العراء في الروابي الجافة وتلفحهم الشمس وتحاصرهم المياه من كل جانب وتمنع عنهم وصول المعونات وقد أبرز الفنان دور الدول العربية وعلى رأسهم مصر العروبة فى رفع المعاناة عن أهالينا بالسودان  .


●رؤية الفنان فى التعبير عن كارثة الفيضان 


يمر السودان الشقيق بمأساة السيول و الفيضانات والتى عبر عنها الفنان السابق عصره المخرج أشرف كمال بالمركز القومي للسينما حيث جسد المأساة التى قتلت العشرات ودمرت البيوت والمزارع وقطعت الطرق وتسببت فى حصار الولايات المنكوبة وإنقطاع الإمدادات والمعونات عنهم وجسد عدة مشاهد منها محاولات الفرار والنجاة من الموت والهلاك والضحايا بالعشرات حيث رسم الفنان أشرف كمال طفلا يرتدي الزى السوداني يجلس على حافة الطريق وينظر للأحداث المخيفة التى تحدث حوله ويتابع قسوة الطبيعة وكله أمل فى الله أن ينقذ بلاده من هول الأحداث ،كما عبر عن دور مصر تجاه الأشقاء بيد تمتد من داخل النيل وتحاول إنتشالهم من الأزمة وأضاف الفنان فى اللوحة طائرات الأغاثة الإنسانية التى أنطلقت من مصر والامارات والأمم المتحدة وقطر والسعودية  لكى تقدم المساعدات اللازمة للأشقاء بالسودان ويمر السودان سنويا بهذه المأساة بفعل الفيضانات والسيول مما تسبب فى إنهيار البنية التحتية  ودائما مصر تكون فى مقدمة الصفوف لتقديم يد العون للأشقاء السودانيين .


 

●السيناريو الأسوأ لكوارث الغرق 


تواجه دولة السودان الشقيقة  السيناريو الأسواء لكوارث الغرق نظرا لعدم تجاوزها الأوضاع الإنسانية المتدنية التى تعيشها حتى الأن بفعل الكوارث الطبيعية حيث أنها تواجه من جديد الأمطار والسيول والفيضانات معاً وقد باتت على حافة الفيضان بعد بلوغ النيل الأزرق مستوى ارتفاع 16.5 متر، وبدأت المياه بالفعل في التغلغل داخل بعض أحياء جنوب الخرطوم.


فقبل أن تجف السيول بولايات السودان المنكوبة، طرق فيضان النيل الأزرق أبواب العاصمة الخرطوم وكثيراً من المناطق ليضاعف المخاوف وسط قلق وتحذيرات ، ويضعها مجدداً في مرمى خطر الغرق.


وعلى مدى السنوات الخمس الماضية ظلت كوارث السيول والأمطار والفيضانات تتكرر في السودان، بصورة شبه سنوية نتيجة تدهور البنية التحتية، حيث شهد العام الماضي تضرر أكثر من 18 ألف منزل كما وقع الضرر على ما يقارب من 90 ألف مواطن في معظم ولايات البلاد.



●حافة المخاطر ويبقى الأمل 

مع بلوغ مرحلة الفيضان، وزيادة معدلات الأمطار المتوقعة، يصبح كل شيء على حافة الخطر، ويبقى أمل تفادى الكارثة متمثلا في قدرة صمود خزان الروصيرص على استيعاب مزيد من تدفقات المياه بعد عبورها الممر الأوسط لسد النهضة.


●الخسائر والدمار الناتج عن السيول 


 ارتفعت حصيلة الخسائر والأضرار البشرية والمادية إلى 89 شخصاً من الضحايا الذين فقدو أرواحهم، 19 منهم تحت الأنقاض و67 غرقاً وثلاث بصعق الكهرباء، كما أصيب 37 شخصاً.


كما تأثر بالسيول 50604 منازل، منها 20225 دمرت كلياً، بينما تضرر 30379 منزلاً جزئياً، شملت 115 قرية بمحلية المناقل ولاية الجزيرة وحدها، فضلاً عن عشرات القرى الأخرى بولايات نهر النيل وجنوب وغرب دارفور والنيل الأبيض وسنار وكسلا والقضارف، نتج عنها تشريد عشرات الأسر، إضافة إلى تهدم 137 مرفقاً من المتاجر والمخازن.



وارتفع عدد القرى المتضررة بمحلية المناقل بولاية الجزيرة وسط السودان، حيث تتجسد المحنة والمأساة بكامل وجعها ونزفها الإنساني، من 54 إلى 128 قرية، وانهار فيها أكثر من 4000 منزل وتهدمت 66 مدرسة، وأغرقت السيول 12230 فداناً زراعياً مروياً و102 فدان مطري، بحسب غرفة الطوارئ المحلية.


●تعاطف دولي مع المأساة 


أوجدت المأساة تعاطفاً إقليمياً ودولياً مع السودان، بخاصة من الدول العربية على رأسها مصروالإمارات وقطر التي سارعت بإرسال مساعدات للمتضررين شملت مواد غذائية ومواد إيواء، وصل بعض من تلك المعونات فعلياً إلى الخرطوم، هذا فضلاً عن التعاطف المحلي من القوات المسلحة والشرطة وقوات الدعم السريع وجهاز الأمن والاستخبارات وديوان الزكاة ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني الوطنية، التي سارعت بإرسال قوافل مساعدات إلى الولايات المتضررة.


●القري غارقة فى الوحل 


القرى المنكوبة لا تزال غارقة في وحل السيول، التي تلتهم كل يوم مزيداً من المنازل والمباني، التي استسلمت بعد أن تعذر تصريف المياه التي لا تجد حتى الآن منفذاً بسبب امتلاء كل المجاري المائية بالجوار حتى سعتها القصوى ولم يعد هناك مخرج سوى التبخر.


●الإهمال يزيد المأساة 



في تطلعهم إلى المجهول، يشكو مشردو السيول من الإهمال والغياب الرسمي عن متابعة أوضاعهم على المستويين المركزي والمحلي، وشح الخيام والطعام والدواء وانتشار الالتهابات الرئوية وسط الأطفال وبعض الكبار.


●انقطاع الطرق يصعب الأمر 


انقطاع الطرق تسبب فى منع وصول المعونات إلى  المنكوبين عند منطقة عبود الموحلة، حيث أصبح  الجو أو التراكتورات الزراعية هى الطرق الوحيدة للوصول ، هذا إلى جانب دور الخيرين من أبناء المنطقة الذين اجتهدوا في توصيل بعض الإعانات والخيام إليهم.


●مناطق تهددها السيول 


مع تدهور الموقف بولايتي الجزيرة ونهر النيل يوماً بعد يوم، تتمدد مخاطر السيول وتجدد اجتياحها عدداً آخر من القرى على ضفتي النيل بمنطقة الشريك بمحلية أبو حمد، في مناطق ندي الأراك وسبنس والغريب وسوق الأربعاء.


وشهدت مناطق عدة بمحلية السلام، جنوب ولاية النيل الأبيض، التي تضم أكبر معسكرات اللاجئين من دولة جنوب السودان، أمطاراً غزيرة الأسبوع الماضي، مما تسبب في انهيار عدد من المنازل وغمر المزارع.


وفي جنوب دارفور اجتاحت أمطار غزيرة مصحوبة بسيول جارفة فجر الأربعاء 24 أغسطس الحالي، معسكر كلمة للنازحين بمحلية بليل، مما تسبب في خسائر كبيرة في الممتلكات، وتدمير منازل عدة، مما اضطر النازحين إلى اللجوء إلى المدارس والمساجد والساحات العالية داخل المخيم.


●فيضان الخرطوم


أما الخرطوم فقد بات فيها خطر الفيضان ماثلاً بعد بلوغ مناسيب النيل الأزرق، منذ يوم أمس الخميس 25 أغسطس، مرحلة الفيضان، مسجلاً ارتفاعاً قدره 16.5 متر.


ويبدو أن الزيادة التي طرأت على مناسيب النيل الأزرق حدثت في وقت وجيز بسبب عبور المياه الممر الأوسط لسد النهضة بشكل فجائي


●تماسيح مفترسة


حذر مدير الدفاع المدني السودانى  عثمان عطا مصطفى من فيضان متوقع للنيل نسبة إلى الارتفاع الكبير في مناسيبه، وقال إنهم لاحظوا ظهور تماسيح في النيل.


ودعا مصطفى المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر من التماسيح التي قد بدأت في الظهور بمحلية جبل أولياء، مناشداً المواطنين بالتبليغ الفوري لنقاط ارتكاز الدفاع المدني المنتشرة على المناطق النيلية للمراقبة والتدخل السريع حال ظهور أي حيوانات مفترسة.


●مخاطر وتحذيرات


من جانبها، حذرت لجنة أطباء السودان المركزية من كارثة ومخاطر بيئية وصحية جراء المياه الراكدة في الولايات المتأثرة، ما يهدد بانتشار الأوبئة كالإسهال والحمى والنزلات المعوية، وبعض الأمراض المعدية المنقولة عبر المياه، فضلاً عن المخاطر على الحوامل وتعرض كثير من المواطنين الذين فقدوا منازلهم للدغات العقارب والثعابين والحشرات السامة، مطالبة بسرعة التحرك لتصريف مياه السيول والأمطار تفادياً لتلك المخاطر.

أشارت اللجنة إلى أن انعدام البنية التحتية لتصريف المياه في معظم مدن ومناطق البلاد يراكم المياه الراكدة لأيام عديدة، ما يجعلها بيئة خصبة لانتشار الأوبئة.


كما طالبت اللجنة بالاعتراف بوجود كارثة صحية وبيئية وإعلان حالة الطوارئ وتوجيه كل ميزانيات الولايات لمعالجة الوضع الصحي والإنساني في المناطق المنكوبة، وفتح الباب واسعاً للمنظمات العالمية والإقليمية والمحلية لتقديم المساعدة.