اخبار ذات صلة

السبت، 22 يونيو 2024

دكتور عثمان لطفي في نجوم علي لايف

 


يستضيف برنامج نجوم علي لايف الاستاذ الدكتور عثمان لطفي رئيس الهيئة القومية للاتصالات الاسبق الاثنين ٦ مساء علي شاشة نايل لايف ويتحدث علي مدار حلقتين وتذاع الحلفة الحلقة الثانية الاسبوع المقبل وتتناول الحلقات مشواره وبداياته واهم انجازاته في عالم الاتصالات  والمناصب التي تقلدها والصعوبات والتحديات التي واجهته واهم مؤلفاته العلمية  واهم الجوائز التي نالها اثناء مشواره العلمي حيث انه اعتاد التفوق وحصد الجوائز منذ طفولته البرنامج اعداد ولاء شعراوي تقديم نهاد الحديني اخراج شريف عبد الهادي 

يذكر ان الدكتور عثمان لطفي صاحب رؤية علمية وبصمات غير مسبوقة في مجال الاتصالات نال العديد من الجوائز والتكربمات المحلية والدولية علي سبيل الذكر وليس الحصر 

حصل علي وسام السعفة الاكاديمية من فرنسا 

نوط الامتياز من الدرجة الاولي .جائزة الرواد ..جائزة الدولة التشجيعية 

شهادة امتياز بعيد العلم والفن اوائل الشهادة الثانوية العامة وشهادة امتياز اوائل الاعدادية الشهادة الاعدادية 

الدكتور عثمان لطفي تراس العديد من المناصب المرموقة واحدث بها انجازات غير مسبوقة تولي ادارة المعهد القومي للاتصالات 

وكان مستشارا ثقافي ورئيسا للبعثة التعليمية بباريس 

تراس الجامعة الفرنسية 

ومثل مصر في العديد من اللجان والمؤتمرات الرسمية 


انشا المعهد القومي للاتصالات السلكية واللاسلكية

وهو احد اهم الخبراء في مجال هندسة الاتصالات في مصر والعالم

الشراكة الإستراتيجية التاريخية بين روسيا الإتحادية وكوريا الشمالية وفيتنام...وغيرھا ھو بداية لوحدة ساحات محور الحق الذي يحارب محور الشر الصھيوغربي.... من يقرا تاريخ العلاقات الروسية مع كوريا الشمالية وفيتنام يجد بأنھا علاقات تاريخية قديمة، ولو عدنا للماضي فإن الإتحاد السوفياتي ھو من حرر كوريا الشمالية من الإستعمار الياباني البغيض وحرر ودعم فيتنام، وبعد ذلك إستمرت تلك العلاقات رغم الضغوطات والعقوبات الغربية الشيطانية، والذين إعتبروا أنفسھم منذ مخطط تفكيك الإتحاد السوفياتي بأنھم حكموا وسيطروا على العالم أجمع حسب خططھم المستقبلية آنذاك، لأنھ لم يعد ھناك قوة تردعھم وتقف في طريق خططھم الجھنمية لحكم الأرض وما عليھا، ولكن منذ أن أستلم الرئيس القوي بوتين الحكم في روسيا أعاد قوة تلك الدولة العظيمة التي حققت النصر الكبير على النازية العالمية بقيادة أدولف ھتلر قديما، و تابع بوتين مسيرة الإباء والأجداد إلى أن أعاد لروسيا قوتھا الدولية لتعود ثانية وتقف في وجھ كل المخططات الصھيوامريكية غربية النازية لحماية الشعب الروسي والإنسانية جمعاء من خطرھم، ومنذ اليوم الأول من العملية الخاصة في أوكرانيا لحماية الشعب الروسي من أبناء وأحفاد النازيين كانت البداية للقضاء على النازية المتجددة وھذھ المرة للأبد إن شاء الله... وكان بوتين روسيا على إتصال مباشر مع كل من يناھض ويحارب الھيمنة الصھيوأمريكية غربية النازية المتجددة، وكانت ھذھ الشراكات والتحالفات الدولية ناجحة بكل ما تعنيھ الكلمة من نجاح عبر عقود مضت لغاية توقيع الشراكة الإستراتيجية مع كوريا الشمالية اليوم وغدا مع فيتنام وبعدھا مع إيران وسورية ومن يلحق بمحور المقاومة، والدليل على ذلك ھو أن قادة دول أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالذات وقادة الصھيونية اليھودية العالمية أصبحوا منبوذين من العالم أجمع بل ومن الإنسانية جمعاء، حتى أنھم أصبحوا منبوذين ومكروھين من قبل شعوبھم الذين كشفوا حقيقة أكاذيبھم السياسية والعسكرية منذ عقود مضت لإحتلال الدول وإرتكاب أبشع الجرائم والإبادات الجماعية بحق شعوبھا وشعوب الأرض عامة وشعب غزة خاصة... نعم إنھا زيارات وإتفاقيات تاريخية علنية تحدى بھا الرئيس بوتين القوي كل قادة حلف الناتو الأطلسي الصھيوني وعلى رأسھ قادة أمريكا، وھي ستكون شراكات إستراتيجية شاملة بكل المجالات وعلى كافة المستويات، والأھم فيھا الشراكة العسكرية والأمنية والدعم الكامل في حال تعرض أي طرف لعدوان خارجي، وھو تعاون عسكري كبير بين الطرفين القويين والذين صبروا كثيرا على أفعال قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وجاء وقت تصفية الحسابات... وأيضا وبخصوص العقوبات الأمريكية الغربية الصھيونية النازية أظھر بوتين بأن موسكو وبكين لم ولن يسمحوا ببقاء العقوبات على كوريا الشمالية وشعبھا ولا على أية دولة أخرى ترفض ھيمنتھم، وأنھم لم ولن يوافقوا أبدا على تمديد تلك العقوبات أو غيرھا في مجلس الأمن الذي أصبح آداة لقادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا النازيين لتنفيذ خطط ھيمنتھم على العالم، والكل يعلم بأن روسيا والصين وحتى إيران الإسلامية لم يتقيدوا بأي عقوبات ظالمة على كوريا الشمالية وفيتنام وكوبا وفنزويلا...وغيرھا وعلى شعوبھما المظلومة، بل كانوا يمدونھم سرا وعلنا بكل ما يلزمھم من إغاثة إنسانية ومواد غذائية وطبية...وغيرھا عبر منظمات الأمم المتحدة، لذلك تلك الدول عززت صمود كوريا الشمالية وغيرھا من الدول الأخرى في وجھ كل تلك العقوبات الظالمة، وكل العقوبات الأحادية القديمة والجديدة التي فرضت على دول المحور المناھض للھيمنة الصھيوأمريكية سواء على كوبا وإيران وسورية وكوريا الشمالية وروسيا والصين وفنزويلا...وغيرھا باءت كلھا بالفشل الذريع بل إرتدت آثارھا على دولھم وشعوبھم... ودول محور الحق في تطور كبير وبشكل متصاعد ومستمر وأصبحوا قوة كبرى ھزمت كل مخططاتھم في منطقتنا وفي العالم رغم كل الضغوطات والعقوبات الأحادية الغربية، وكوريا الشمالية كان موقفھا بقرار سيادي مستقل من العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا وكان موقف داعم لروسيا وللرئيس بوتين وبكل خطواتھ، وھي إتفاقية تعزز علاقات البلدين ومسار التقدم والإزدھار للشعبين ولشعوب العالم، والدولتين ترفض رفضا تاما محاولات الھيمنة الغربية على الدول والشعوب لنھب خيراتھا وترفض كل أكاذيبھا المزورة التي تخترعھا تلك الدول لإحتلال الدول الأخرى ولتثبيت ھيمنتھا بطرق شيطانية على الدول والقادة والشعوب... وأيضا تلك العلاقات التاريخية الإستراتيجية بين البلدان الثلاثة روسيا وكوريا الشمالية وفيتنام إرتقت إلى مستوى وطني وعالمي جديد يسھم في إحلال الأمن بالمنطقة والعالم أجمع، وستكون إتفاقيات تاريخية وھي الأقوى في تاريخ العلاقات الدولية، واليوم يبدأ مسار علني جديد في تلك العلاقات أكثر تعمقا في الخطط الإستراتيجية الداخلية والخارجية، وھي دول قوية عسكريا وترفض محاولات الھيمنة والإبتزاز الغربي لھا ولقادتھا وجيوشھا وشعوبھا، وتلك الدول تدعم وبشكل كامل ليكون ھناك عالم متعدد الأقطاب، لتنعم الشعوب والدول والإنسانية بالأمن والآمان والإستقرار والتقدم والإزدھار، والكل يعلم بأن سياسيات أمريكا والغرب وإستراتيجيات الھيمنة زعزعزت الإستقرار والأمن والآمان في شبھ الجزيرة الكورية وفي كل مكان من العالم أجمع، عبر أتباعھا وأدواتھا السياسية والعسكرية وغيرھا من المجالات، والتي تسميھم حلفاء وشركاء لتنفيذ خطط الھيمنة على العالم، وامريكا والغرب لا شريك ولا حليف لھ إلا أنفسھم ومصالحھم والصھيونية اليھودية في العالم.... وھؤلاء جميعا إلتقى فكرھم الغربي النازي الإستعماري التوسعي مع الفكر التلمودي للصھيونية اليھودية العالمية مع فكر أبناء وأحفاد النازيين الھتلريين من سياسيين وعسكريين والذين لم ينقرضوا بعد ھزيمتھم الكبرى من قبل الإتحاد السوفياتي والجيش الأحمر الروسي في الماضي، ولكن تم تبنيھم من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وعادوا فيما بعد إلى ألمانيا وإستلموا مناصب عليا في كل مناحي الدول الغربية، وھذھ الأفكار الشريرة والمجرمة والمتوحشة للثلاثي القاتل أصبحت في إلتقائھا تشكل خطرا كبيرا على شعوبھا وشعوب ودول والعالم والإنسانية جمعاء، لذلك مثل ھذھ العلاقات والإتفاقيات الإستراتيجية العلنية التاريخية بين روسيا وكوريا الشمالية وفيتنام وغيرھا من دول محور الحق ستعيد توازن القوى العالمية ليكون محور حق إنساني مقابل محور باطل شيطاني.... لذلك على دولنا العربية والإسلامية أن يتوحدوا ويتفقوا وينھوا الصراعات والأزمات المفتعلة فيما بينھم من قبل الصھيوأمريكيين غربيين، وأن يلتحقوا بمحور المقاومة الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي الذي رفض وحارب وما زال يرفض ويحارب الھيمنة الصھيوأمريكية غربية وتدخلاتھا في شؤون الدول المستقرة ذات السيادة، وتدخلاتھا في شعوبھا لشق الصفوف وإيجاد ثغرات لھم ليكون لھم قدم وساق واتباع وعملاء وعصابات وخونة في الدول المستقرة وفي كل المجالات وعلى كافة المستويات، لتنفيذ سيطرتھم وتثبيت ھيمنتھم ولو قتل شعوبنا بعضھم بعضا، وكل ما جرى في الماضي البعيد والقريب في منطقتنا وما حدث وما زال يحدث في غزة يثبت لقادة وحكام العرب والمسلمين بأن الصھيوأمريكيين نازيين وفكرھم الثلاثي الإستعماري الصھيوني النازي لا حليف ولا شريك لھم إلا أنفسھم فقط وإنما يطلقون ھذھ التسميات المنمقة لتنفيذ خططھم مجتمعة في منطقتنا والعالم... ويجب على قادة العرب والمسلمين أن يصحوا من ھذا السبات الطويل وأن يتخلصوا من آلاعيب ودھاليز السياسة الصھيوأمريكية غربية نازية، وأن يعودوا لأمتھم وشعوبھم ويضعوا مصالحھا فوق كل المصالح الصھيوغربية نازية، ليكون لھم أقطاب في العالم الجديد الذي بدأت أھدافھ ومعالمة وملامحھ تتشكل منذ عدة سنوات على أرض الواقع، وللأسف قادة العرب والمسلمين ما زالوا يراھنون على أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية كاملة وھو رھان خاسر بكل ما تعنيھ الكلمة من خسارة، لأن أية إتفاقيات دولية مستقبلية بين الدول الكبرى في المستقبل القريب أو في حال نشوب حرب عالمية ثالثة بمعناھا العسكري سيكون النصر لمحور روسيا والصين وأمريكا الجنوبية وإيران وسورية وكوريا الشمالية وكل دول محور مقاومتنا العربي والإسلامي والعالمي، وھو محور الحق وحينھا أين ستكون بوصلة قادة العرب والمسلمين وجيوشھم....؟ بعد أن ضاعت منذ زمن لعقم الخطط والإستراتيجيات المستقبلية لھؤلاء القادة في العلاقات الدولية مع الدول الكبرى وبقائھم على رھانھم الخاسر دائما مع الصھيوأمريكيين غربيين نازيين... فالصحوة الصحوة يا قادة الأمة لأن ما بعد العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا ليس كما قبلھا، وما بعد معركة طوفان الأقصى المباركة ليس كما قبلھا، وقد دقت شعوبكم ناقوص الخطر في أحداث غزة، فھل تصحوا ضمائركم من جديد وتتناسوا خلافاتكم المفتعلة والعقيمة...؟ وتتوحدوا وتقفوا مع غزة العزة ومقاوميھا ومحورھا المقاوم وعلنا، وتقولوا للصھيو أمريكيين غربيين نازيين وجيوشھم أخرجوا من برنا وبحرنا وجونا ومن منطقتنا بالكامل لننعم بالأمن والآمان والإستقرار، ليتم تحرير الأرض والإنسان والمقدسات الإسلامية والمسيحية من ظلمھم وغطرستھم ومجازرھم وإباداتھم الجماعية بحق شعب غزة وشعوب منطقتنا، ومحاولات بقاء وتثبيت ھيمنتھم على دولنا ومنطقتنا عبر كيانھم الصھيوغربي النازي والذي دعموھ دعما لوجستيا منذ إختراعھ لغاية يومنا الحالي بكل أنواع الأسلحة ومنھا المحرمة دوليا، لتجربتھا على شعوبنا، وأتركوا الخوف الذي زرعھ الصھيوغربين في عقولكم من إمتلاك إيران الإسلامية أسلحة نووية وھي محرمة شرعا لديھا، بل خافوا من الترسانة النووية التي يمتلكھا الكيان الصھيوني وبدعم أمريكي غربي نازي، وللعلم في غزة العزة إستخدموا كل تلك الأسلحة وحتى النووي المخفف الذي سلخ جلود شھدائنا الأبرار المدنيين والأطفال والنساء والشباب والشيوخ عن عظامھم، كما روى الشھود ورجال الدفاع المدني والأطباء عن بعض المجازر التي إرتكبت بحق شعب غزة، ولو كان ھناك عدالة دولية لتم إنھاء ھذھ الحرب الظالمة والإبادة الجماعية وتم جر قادة الكيان الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى المشانق الدولية كمجرمي حرب، وتلك الجرائم موثقة لدى شعب غزة وفلسطين وكل أحرار وشرفاء الأمة والعالم، وقد إقترب اليوم الذي سيتم محاسبة كل ھؤلاء من قبل محور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي الذي يعمل الرئيس الرمز بوتين لتوحيد ساحاتھ أمام أي خطر قادم من إلتقاء الفكر الثلاثي الشرير المتمثل بحلف الناتو الشيطاني الأطلسي الصھيوغربي... أحمد إبراھيم احمد ابو السباع القيسي... كاتب ومحلل سياسي...



 من يقرا تاريخ العلاقات الروسية مع كوريا الشمالية وفيتنام يجد بأنھا علاقات تاريخية قديمة، ولو عدنا للماضي فإن الإتحاد السوفياتي ھو من حرر كوريا الشمالية من الإستعمار الياباني البغيض وحرر ودعم فيتنام، وبعد ذلك إستمرت تلك العلاقات رغم الضغوطات والعقوبات الغربية الشيطانية، والذين إعتبروا أنفسھم منذ مخطط تفكيك الإتحاد السوفياتي بأنھم حكموا وسيطروا على العالم أجمع حسب خططھم المستقبلية آنذاك، لأنھ لم يعد ھناك قوة تردعھم وتقف في طريق خططھم الجھنمية لحكم الأرض وما عليھا، ولكن منذ أن أستلم الرئيس القوي بوتين الحكم في روسيا أعاد قوة تلك الدولة العظيمة التي حققت النصر الكبير على النازية العالمية بقيادة أدولف ھتلر قديما، و تابع بوتين مسيرة الإباء والأجداد إلى أن أعاد لروسيا قوتھا الدولية لتعود ثانية وتقف في وجھ كل المخططات الصھيوامريكية غربية النازية لحماية الشعب الروسي والإنسانية جمعاء من خطرھم، ومنذ اليوم الأول من العملية الخاصة في أوكرانيا لحماية الشعب الروسي من أبناء  وأحفاد النازيين كانت البداية  للقضاء على النازية المتجددة وھذھ المرة للأبد إن شاء الله...


    وكان بوتين روسيا على إتصال مباشر مع كل من يناھض ويحارب الھيمنة الصھيوأمريكية غربية النازية المتجددة، وكانت ھذھ الشراكات والتحالفات الدولية ناجحة بكل ما تعنيھ الكلمة من نجاح عبر عقود مضت لغاية توقيع الشراكة الإستراتيجية مع كوريا الشمالية اليوم وغدا مع فيتنام وبعدھا مع إيران وسورية ومن يلحق بمحور المقاومة، والدليل على ذلك ھو أن قادة دول أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا بالذات  وقادة الصھيونية اليھودية العالمية أصبحوا منبوذين من العالم أجمع بل ومن الإنسانية جمعاء، حتى أنھم أصبحوا منبوذين ومكروھين من قبل شعوبھم الذين كشفوا حقيقة أكاذيبھم السياسية والعسكرية منذ عقود مضت لإحتلال الدول وإرتكاب أبشع الجرائم والإبادات الجماعية بحق شعوبھا وشعوب الأرض عامة وشعب غزة خاصة...


     نعم إنھا زيارات وإتفاقيات تاريخية علنية تحدى بھا الرئيس بوتين القوي كل قادة حلف الناتو الأطلسي الصھيوني وعلى رأسھ قادة أمريكا، وھي ستكون شراكات إستراتيجية شاملة بكل المجالات وعلى كافة المستويات، والأھم فيھا الشراكة العسكرية والأمنية  والدعم الكامل في حال تعرض أي طرف لعدوان خارجي، وھو تعاون عسكري كبير بين الطرفين القويين والذين صبروا كثيرا على أفعال قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وجاء وقت تصفية الحسابات...


     وأيضا وبخصوص العقوبات الأمريكية الغربية الصھيونية النازية أظھر بوتين بأن موسكو وبكين لم ولن يسمحوا ببقاء العقوبات على كوريا الشمالية وشعبھا ولا على أية دولة أخرى ترفض ھيمنتھم، وأنھم لم ولن يوافقوا أبدا على تمديد تلك العقوبات أو غيرھا في مجلس الأمن الذي أصبح آداة لقادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا النازيين لتنفيذ خطط ھيمنتھم على العالم، والكل يعلم بأن روسيا والصين وحتى إيران الإسلامية لم يتقيدوا بأي عقوبات ظالمة على كوريا الشمالية وفيتنام وكوبا وفنزويلا...وغيرھا وعلى شعوبھما المظلومة، بل كانوا يمدونھم سرا وعلنا بكل ما يلزمھم من إغاثة إنسانية ومواد غذائية وطبية...وغيرھا عبر منظمات الأمم المتحدة، لذلك تلك الدول عززت صمود كوريا الشمالية وغيرھا من الدول الأخرى في وجھ كل تلك العقوبات الظالمة، وكل العقوبات الأحادية القديمة والجديدة التي فرضت على دول المحور المناھض للھيمنة الصھيوأمريكية سواء على كوبا وإيران وسورية وكوريا الشمالية وروسيا والصين وفنزويلا...وغيرھا باءت كلھا بالفشل الذريع بل إرتدت آثارھا على دولھم وشعوبھم...


    ودول محور الحق في تطور كبير وبشكل متصاعد ومستمر وأصبحوا قوة كبرى ھزمت كل مخططاتھم في منطقتنا وفي العالم رغم كل الضغوطات والعقوبات الأحادية الغربية، وكوريا الشمالية كان موقفھا بقرار سيادي مستقل من العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا وكان موقف داعم لروسيا وللرئيس بوتين وبكل خطواتھ، وھي إتفاقية تعزز علاقات البلدين ومسار التقدم والإزدھار للشعبين ولشعوب العالم، والدولتين ترفض رفضا تاما محاولات الھيمنة الغربية على الدول والشعوب لنھب خيراتھا وترفض كل أكاذيبھا المزورة التي تخترعھا تلك الدول لإحتلال الدول الأخرى ولتثبيت ھيمنتھا بطرق شيطانية على الدول والقادة والشعوب...


     وأيضا تلك العلاقات التاريخية الإستراتيجية بين البلدان الثلاثة روسيا وكوريا الشمالية وفيتنام  إرتقت إلى مستوى وطني وعالمي جديد يسھم في إحلال الأمن بالمنطقة والعالم أجمع، وستكون إتفاقيات تاريخية وھي الأقوى في تاريخ العلاقات الدولية، واليوم يبدأ مسار علني جديد في تلك العلاقات أكثر تعمقا في الخطط الإستراتيجية الداخلية والخارجية، وھي دول قوية عسكريا وترفض محاولات الھيمنة والإبتزاز الغربي لھا ولقادتھا وجيوشھا وشعوبھا، وتلك الدول تدعم وبشكل كامل ليكون ھناك عالم متعدد الأقطاب، لتنعم الشعوب والدول والإنسانية بالأمن والآمان والإستقرار والتقدم والإزدھار، والكل يعلم بأن سياسيات أمريكا والغرب وإستراتيجيات الھيمنة زعزعزت الإستقرار والأمن والآمان في شبھ الجزيرة الكورية وفي كل مكان من العالم أجمع، عبر أتباعھا وأدواتھا السياسية والعسكرية وغيرھا من المجالات، والتي تسميھم حلفاء وشركاء لتنفيذ خطط الھيمنة على العالم، وامريكا والغرب لا شريك ولا حليف لھ إلا أنفسھم ومصالحھم والصھيونية اليھودية في العالم....


     وھؤلاء جميعا إلتقى فكرھم الغربي النازي الإستعماري التوسعي مع الفكر التلمودي للصھيونية اليھودية العالمية مع فكر أبناء وأحفاد النازيين الھتلريين من سياسيين وعسكريين والذين لم ينقرضوا بعد ھزيمتھم الكبرى من قبل الإتحاد السوفياتي والجيش الأحمر الروسي في الماضي، ولكن تم تبنيھم من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وعادوا فيما بعد إلى ألمانيا وإستلموا مناصب عليا في كل مناحي الدول الغربية، وھذھ الأفكار الشريرة والمجرمة والمتوحشة للثلاثي القاتل أصبحت في إلتقائھا تشكل خطرا كبيرا على شعوبھا وشعوب ودول والعالم والإنسانية جمعاء، لذلك مثل ھذھ العلاقات والإتفاقيات الإستراتيجية العلنية التاريخية بين روسيا وكوريا الشمالية وفيتنام وغيرھا من دول محور الحق ستعيد توازن القوى العالمية ليكون محور حق إنساني مقابل محور باطل شيطاني....


     لذلك على دولنا العربية والإسلامية أن يتوحدوا ويتفقوا وينھوا الصراعات والأزمات المفتعلة فيما بينھم من قبل الصھيوأمريكيين غربيين، وأن يلتحقوا بمحور المقاومة الفلسطيني والعربي والإسلامي والعالمي الذي رفض وحارب وما زال يرفض ويحارب الھيمنة الصھيوأمريكية غربية وتدخلاتھا في شؤون الدول المستقرة ذات السيادة، وتدخلاتھا في شعوبھا لشق الصفوف وإيجاد ثغرات لھم ليكون لھم قدم وساق واتباع وعملاء وعصابات وخونة في الدول المستقرة وفي كل المجالات وعلى كافة المستويات، لتنفيذ سيطرتھم وتثبيت ھيمنتھم ولو قتل شعوبنا  بعضھم بعضا، وكل ما جرى في الماضي البعيد والقريب في منطقتنا وما حدث وما زال يحدث في غزة يثبت لقادة وحكام العرب والمسلمين بأن الصھيوأمريكيين نازيين وفكرھم الثلاثي الإستعماري الصھيوني النازي لا حليف ولا شريك لھم إلا أنفسھم فقط وإنما يطلقون ھذھ التسميات المنمقة لتنفيذ خططھم مجتمعة في منطقتنا والعالم...


     ويجب على قادة العرب والمسلمين أن يصحوا من ھذا السبات الطويل وأن يتخلصوا من آلاعيب ودھاليز السياسة الصھيوأمريكية غربية نازية، وأن يعودوا لأمتھم وشعوبھم ويضعوا مصالحھا فوق كل المصالح الصھيوغربية نازية، ليكون لھم أقطاب في العالم الجديد الذي بدأت أھدافھ ومعالمة وملامحھ تتشكل منذ عدة سنوات على أرض الواقع، وللأسف قادة العرب والمسلمين ما زالوا يراھنون على أعداء الله والرسل والأمة والإنسانية كاملة وھو رھان خاسر بكل ما تعنيھ الكلمة من خسارة، لأن أية إتفاقيات دولية مستقبلية بين الدول الكبرى في المستقبل القريب أو في حال نشوب حرب عالمية ثالثة بمعناھا العسكري سيكون النصر لمحور روسيا والصين وأمريكا الجنوبية وإيران وسورية وكوريا الشمالية وكل دول محور مقاومتنا العربي والإسلامي والعالمي، وھو محور الحق وحينھا أين ستكون بوصلة قادة العرب والمسلمين  وجيوشھم....؟ بعد أن ضاعت منذ زمن لعقم الخطط والإستراتيجيات المستقبلية لھؤلاء القادة في العلاقات الدولية مع الدول الكبرى وبقائھم على رھانھم الخاسر دائما مع الصھيوأمريكيين غربيين نازيين...


    فالصحوة الصحوة يا قادة الأمة لأن ما بعد العملية الخاصة الروسية في أوكرانيا ليس كما قبلھا، وما بعد معركة طوفان الأقصى المباركة ليس كما قبلھا، وقد دقت شعوبكم ناقوص الخطر في أحداث غزة، فھل تصحوا ضمائركم من جديد وتتناسوا خلافاتكم المفتعلة والعقيمة...؟ وتتوحدوا وتقفوا مع غزة العزة ومقاوميھا ومحورھا المقاوم وعلنا، وتقولوا للصھيو أمريكيين غربيين نازيين وجيوشھم أخرجوا من برنا وبحرنا وجونا ومن منطقتنا بالكامل لننعم بالأمن والآمان والإستقرار، ليتم تحرير الأرض والإنسان والمقدسات الإسلامية والمسيحية من ظلمھم وغطرستھم ومجازرھم وإباداتھم الجماعية بحق شعب غزة وشعوب منطقتنا، ومحاولات بقاء وتثبيت ھيمنتھم على دولنا ومنطقتنا عبر كيانھم الصھيوغربي النازي والذي دعموھ دعما لوجستيا منذ إختراعھ لغاية يومنا الحالي بكل أنواع الأسلحة ومنھا المحرمة دوليا، لتجربتھا على شعوبنا،  وأتركوا الخوف الذي زرعھ الصھيوغربين في عقولكم من إمتلاك إيران الإسلامية أسلحة نووية وھي محرمة شرعا لديھا، بل خافوا من الترسانة النووية التي يمتلكھا الكيان الصھيوني وبدعم أمريكي غربي نازي، وللعلم في غزة العزة إستخدموا كل تلك الأسلحة وحتى النووي المخفف الذي سلخ جلود  شھدائنا الأبرار المدنيين والأطفال والنساء والشباب والشيوخ عن عظامھم،  كما روى الشھود ورجال الدفاع المدني والأطباء عن بعض المجازر التي إرتكبت بحق شعب غزة، ولو كان ھناك عدالة دولية لتم إنھاء ھذھ الحرب الظالمة والإبادة الجماعية وتم جر قادة الكيان الصھيوني وداعميھ قادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى المشانق الدولية كمجرمي حرب، وتلك الجرائم موثقة لدى شعب غزة وفلسطين وكل أحرار وشرفاء الأمة والعالم، وقد إقترب اليوم الذي سيتم محاسبة كل ھؤلاء من قبل محور المقاومة العربي والإسلامي والعالمي الذي يعمل الرئيس الرمز بوتين لتوحيد ساحاتھ أمام أي خطر قادم من إلتقاء الفكر الثلاثي الشرير المتمثل بحلف الناتو الشيطاني الأطلسي الصھيوغربي...



أحمد إبراھيم احمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي...

الجمعة، 21 يونيو 2024

إذا تحدث "الهدهد"بقلم عبدالحليم قنديل

 


    كما "هدهد" النبى "سليمان" ، الذى عاد إليه بنبأ "بلقيس" وقومها فى مملكة "سبأ" القديمة ، عاد "هدهد العصر" إلى "حزب الله" فى لبنان ، وهو يحمل معه صورا صافية مفصلة عالية الدقة لكل شئ فى ميناء "حيفا" "الإسرائيلى" ، وأصدر الإعلام الحربى للحزب مشاهد الحلقة الأولى من مسلسل "الهدهد" ، والإشارة "الهدهدية" هنا منصرفة إلى  طائرة مسيرة من صنع إيرانى ، تحمل اسم "الهدهد 3" ، طارت عبر 27 كيلومترا من حدود "لبنان" الجنوبية ، والتقطت صورا من فوق "كريات شمونة" و"نهاريا" و"صفد كرمينيل" و"العفولة" و"كريوت" وصولا إلى "حيفا" على شاطئ البحر المتوسط ، وفى الإصدار "الفيديوى" الأول ، بدت "إسرائيل" عارية تحت نور الشمس ، وانكشفت الأسرار كلها فى شريط "هذا ما رجع به الهدهد" ، من مصافى البترول وحاويات المواد الكيماوية فى محيط ميناء "حيفا" ، إضافة للقواعد العسكرية ومنظومات الدفاع الجوى و"القبة الحديدية" ومنصة "مقلاع داود" وشبكات الرادار ومصانع الأسلحة والصواريخ والسفن والغواصات ، ومصانع ومخازن شركة "رافائيل" للصناعة العسكرية ، كذا حقول تجارب تصنع وتجمع فيها مكونات أنظمة الدفاع الجوى ، وكل المراكز التجارية والسكنية ومنشآت مطار "حيفا" ومهبط الطائرات فيه ، وكذلك فى منطقة "كريوت" المجاورة ، التى يعيش فيها أكثر من 200 ألف "إسرائيلى" ، يضافون لأكثر من نصف مليون يهودى "إسرائيلى" فى "حيفا" وضواحيها الأقرب .

  وربما لا تكون من قيمة كبيرة ولا صغيرة لادعاءات المهونين والمستهينين بقدرات "حزب الله" ، من نوع ادعاء أن صور "حيفا" يمكن الحصول عليها عبر تطبيق "جوجل إيرث" ، فلم يسبق لأحد أن حصل على مثل هذه الصور الحساسة ، فوق ما هو معروف من تواطؤ بديهى لتطبيقات "جوجل" وأخواتها مع كيان الاحتلال "الإسرائيلى" ، وحجبها الكامل لمنشآت "إسرائيل" الأكثر أهمية ، ثم أن الصور التى حصلت عليها طائرة "الهدهد" ، وعادت بها بأمان إلى قواعدها السرية فى "لبنان" ، ليست الوحيدة الفريدة من نوعها عند الحزب ، ويوجد لدى "حزب الله" ما هو أكثر وأخطر ، ربما تكون أجرت مسحا كاملا لكل حجر وبشر فى فلسطين المحتلة ، ربما وصولا إلى المفاعلات النووية فى "ديمونا" وغيرها ، فطائرة "الهدهد" يصل مداها إلى سبعين كيلومترا ، بينما يملك الحزب طائرات مسيرة ذكية أخرى استطلاعية وقتالية ، بينها "مرصاد" التى يبلغ مداها بحسب أجيالها مابين 50 و 150 كيلومترا ، ومسيرة "أيوب" التى يصل مداها إلى ما بين 1700 و 2400 كيلومترا ، و"أبابيل" و"حسان" ، التى يزيد مداها على 150 كيلومترا ، فوق عدد رهيب بمئات الآلاف من القذائف والصواريخ دقيقة التوجيه ، بعضها من صناعة إيرانية ، وأخرى من الصناعة والتطوير الذاتى لحزب الله ، وبناء على تقديرات "مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية" الأمريكى ، فإن "حزب الله" هو "الجهة غير الحكومية الأكثر تسليحا فى العالم" ، وبحسب تقرير حديث لمجلة "فورين بوليسى" الأمريكية ، يحصل حزب الله على أسلحته من إيران وسوريا وروسيا ، وتنقل "فورين بوليسى" عن "مايكل أورين" سفير إسرائيل السابق فى واشنطن ، أن "حزب الله" يشكل تهديدا استراتيجيا لدولة إسرائيل" ، ويضيف "أورين" أنه "قرأ تقديرات مروعة لما يمكن أن يفعله حزب الله بإسرائيل خلال ثلاثة أيام ، نتحدث هنا عن تدمير بنيتنا التحتية الأساسية ومصافى البترول والقواعد الجوية وموقع ديمونا النووى" ، وفى تقديرات عسكرية "إسرائيلية" ، فإن بوسع "حزب الله" إطلاق 2500 صاروخ وطائرة مسيرة يوميا فى أيام الحرب الأولى إذا نشبت ، بعدها قد يهبط المعدل اليومى إلى الألف صاروخ ، وفى المعارك المحكومة بأسقف الاشتباك عبر التسعة شهور الماضية ، بدا أن صواريخ "حزب الله" ـ مثل بركان" وغيره ـ تصيب أهدافها بدقة ، فيما لم تستطع "القبة الحديدية الإسرائيلية" رصد ولا اعتراض طائرات الحزب المسيرة الانقضاضية ، إما لأنها صغيرة وتطير لأهدافها على ارتفاع منخفض جدا ، أو لأنها بلا بصمة حرارية ولا صوتية ، على طريقة طائرات "الهدهد" ، وفى جولة "الهدهد" الأخيرة ، لم يستطع الدفاع الجوى "الإسرائيلى" التصدى لها أو حتى معرفة وجودها من أصله ، ووصفت القصة بأنها "حادثة خطيرة جدا" ، بينما استطاع الدفاع الجوى لحزب الله إسقاط أغلى طائرات العدو المسيرة وأعقدها تكنولوجيا ، على طريقة ما جرى لطائرات "هيرميس" بأجيالها المتتالية ، وبينها إسقاط ثلاث طائرات "هيرميس 900" الأحدث جيلا ، وهو ما يعنى ببساطة ، أن "حزب الله" يتقدم فى صراع التجسس والاستطلاع الجوى التكنولوجى ، وأن بوسعه تسديد ضربات موجعة ، استنادا إلى بنك أهداف هائل الحجم والتنوع داخل كيان العدو ، وبرغم أن الصدام بالنار بين "حزب الله" و"إسرائيل" يجرى حتى الآن على مساحة اشتباك محسوبة ومحدودة النطاق نسبيا ، وأغلبها من جهة العدو فارغة السكان والمستوطنين ، بعد اضطرارهم للنزوح والابتعاد هربا من خطر "حزب الله" ، بالرغم من ذلك الوضع المرئى ، فقد طالت صواريخ ومسيرات حزب الله مواقع وقواعد "إسرائيلية" عسكرية حساسة فى "ميرون" وغيرها ، ثم أنها أثارت فزع "الإسرائيليين" بآثارها التدميرية الكبيرة ، وبحسب تقديرات "الإسرائيليين" ، فقد دمر "حزب الله" ما يزيد على الألف منشأة وبيت فى شمال "إسرائيل" ، وأحرق ما تزيد مساحته على ثمانين ألف "دونم" فى الشمال الإسرائيلى و"الجولان" المحتل ، وهو ما يضع كيان الاحتلال "الإسرائيلى" فى مأزق غير مسبوق ، لا تجدى معه عمليات اغتيال لجنود وقادة عسكريين من "حزب الله" ، فاغتيال القادة لا يطفئ جذوة المقاومة ، بل يزيدها اشتعالا ، وينمى حس الاستشهاد وطلب شرفه عند المقاومين والجمهور ، ولم يحدث أبدا ، أن أخفى "حزب الله" اسم قائد أو مقاتل أو مدنى جرى اغتياله "إسرائيليا" ، وقد بلغ عددهم مئات ، أقام لهم "حزب الله" جنازات حاشدة طافت قراهم الجنوبية وفى "بيروت" ، وهو ما يضاعف غيظ العدوالذى يتخفى بخسائره البشرية ، ويدفع قادته إلى رفع وتيرة التهديدات بحرب دمار واسعة شاملة على لبنان ، يتجنب "حزب الله" المبادرة إليها ، وإن أعلن مرارا عزمه على دخولها إذا بادر إليها العدو ، وهو ما ينذر بسيناريو كابوسى فى "إسرائيل" ، التى قد تملك فرصا لتدمير همجى فى لبنان ، لكنها لا تملك فرصا لتجنب دمار أخطر فى "إسرائيل" ، وهو ما دفع كاتبا صهيونيا يهوديا فى مكانة "توماس فريدمان" إلى تحذير إسرائيل من دمار وجودها ، فى مقال أخير بصحيفة "نيويورك تايمز" ، وطالب الرئيس الأمريكى "جو بايدن" بتكثيف الضغط على حكومة "بنيامين نتنياهو" وصحبه المجرمين ، ودفعهم إلى الوقف الكامل للحرب على "غزة" ، والخروج منها والاكتفاء بعودة المحتجزين "الإسرائيليين" فى المقابل ، وترك "غزة" لحكم قادة "حماس" ، وهذه هى الطريقة الوحيدة برأى "فريدمان" لإنقاذ "إسرائيل" ، ولإقناع "حزب الله" بوقف النار والحرائق على جبهة الشمال "الإسرائيلى" .

  وقد تستمع "إسرائيل" لنصائح محبيها أو تصم الآذان ، وهى تعرف النتائج فى كل حال ، وتبدو حكومتها مندفعة إلى خطر لم تتحسب له ، تماما كما جرى بعد هجوم السابع من أكتوبر المزلزل ، واندفاعها الأعمى وانزلاقها إلى متاهات "غزة" والغرق فى رمالها ، والعجز عن تحقيق أى هدف عسكرى لحرب الإبادة ضد المدنيين الأبرياء العزل ، واذلال جيش الاحتلال على أيدى المقاومين فى "حماس" وأخواتها ، وهم فى جملتهم أقل قوة بمراحل من قوة "حزب الله" ، الذى سبق لمقاتليه المحترفين أن حاربوا الجيش "الإسرائيلى" فى حرب 2006 ، وحرموه من تحقيق أى هدف لحملته العسكرية وقتها ، ثم زادت قوة "حزب الله" أضعافا بعد حرب 2006 ، وصار الرقم الأصعب على جبهة "إسرائيل" الشمالية والشرقية ، وزاد عدد قواته إلى نحو المئة والخمسين ألفا ، واكتسب خبرات قتالية متطورة فى حروب سوريا ، وصار يجمع بين تكوين الجيوش النظامية وجماعات حروب العصابات ، ودخلت إلى ترسانته الحربية أنواع جديدة من الأسلحة ، قليلها معلوم وأكثرها مخفى ، فوق قدرات استطلاع وتحديث علمى ، ونخبة قوات عالية المهارات وشبكات خنادق وأنفاق فائقة الغموض والتجهيزات ، كلها تنتظر أى غزو "إسرائيلى" جديد لجنوب لبنان ، ربما ترد عليه بتوغل برى عاصف فى شمال فلسطين المحتلة ، وقد لا تتضرر قوات "حزب الله" كثيرا من توغل إسرائيلى مقابل حتى حدود نهر "الليطانى" ، ولدى قواته مرونة سحرية فى حروب الفر والكر ، ومقدرة مثبتة على إهلاك  الدبابات والمدرعات "الإسرائيلية" ، وإيقاع أعداد مهولة من القوات "الإسرائيلية" فى فخاخ القتل ، فحزب الله ـ رغم أى خلاف ـ هو مؤسس المقاومة العربية المعاصرة من نوع مختلف ، التى طورت ملامحها بدءا بثقافة الاستشهاد ، ثم طورت التكنولوجيا المتحدية لتفوق العدو التكنولوجى ، وعلى نحو ما شهدناه ونشهده فى حرب "غزة" ، وما قد نشهده أكثر وضوحا وفعالية ، إن خاطر العدو ، وقرر غزو لبنان مجددا . 

Kandel2002@hotmail.com

الثلاثاء، 18 يونيو 2024

مؤسسة طموح للتنمية الانسانية تقوم بتوزيع الأضاحي بعدن

 


 عدن خاص:

اقامت صباح اليوم اول ايام العيد الاضحى المبارك مؤسسة طموح للتنمية الانسانية بمدينة عدن ، مشروع توزيع الأضاحي، الذي تموله فاعلين الخير 

وتحدت رئيس مؤسسة طموح للتنميةالانسانية الأستاذ فرج بازهير أن المؤسسة تسعى بتسخير الخيرين وعلى مدى ايام من العشر ذي الحجة اجتهدنا بقدر المستطاع لتوصيل امانه المتبرعين اسعدهم الله بتبرع من فاعلين خير

 ب 2 راس كل اضحية تنقسم على اربع اسر 

ومن صباح اليوم اول ايام العيد الاضحى المبارك بدا ذبحهم وثم الاعتماد بالاستلام والذبح والتوزيع على الاسر اليتامى والمحتاجين.

وكما اكدا 

الاستاذة صلاح الدين  مسوؤل الأعمال الخيرية  في المؤسسة ان المؤسسة تسعى جاهدة

 بقيادة الاستاذ فرج بازهير الى مساعدة الناس بحسب مايصل الينا.

 موضحة أن وضع المواطنين في ظل الغلاء الفاحش والتدهور الاقتصادي الذي تشهده البلد يحتاج الى تكاثف الجميع لتخفيف من معاناة الناس .

 من خلال مشاريعها الإنسانية توفير حياة أفضل اليتامى والأسر الفقيرة في ظل ما يعانيه الوطن من انهيارات اقتصادية وفقدان مصادر الدخل.

وتقدم رئيس المؤسسة أ. فرج بازهير الشكر جزيل لكل المساهمين معناه في مشروعنه الخيري سنوياً لمؤسسة أضحية العيد لليتامى والمحتاجين الفقراء على راسهم الشكر جزيل الشيخ حسين ابو سياف ، والشيخ عبدالحميد احمد علي متني 

ولكل فاعلين الخير مساهمين دواما معناه.

عيد برائحة الدم !!

 


يرتبط عيد الأضحى في مخيلة العقل الجمعي العربي والإسلامي باللون الأحمر، لون الدم السائل بنحر الأضاحي، وإذا كان هذا العقل الجمعي قد استطاع تقبل صورة الدم للأضحية، باعتبارها طقس وشعيرة دينية، وهي بالأساس فدية لدم إنساني كان سينحر ويسيل، عندما رأى سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء نفسه في المنام يذبح ابنه إسماعيل، وعندما عرض عليه الأمر كانت طاعة الابن فلما هم بذبحه، كانت بشارة الرب الذي أنزل كبش من السماء ليفتدي به الابن الذي أطاع والده، وليحل منذ ذلك التاريخ دم الأضحية محل الدم الإنساني، وهنا تتجسد فكرة حرمة الدم الإنساني في العقل الجمعي العربي والإسلامي، الذي يشهد كل عام ومع قدوم عيد الأضحى، هذه الصورة المتكررة لنحر وسيل دم الأضحى كفدية للدم الإنساني الغالي الذي جعله المولى عز وجل محرما.


لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل لازالت هذه الصورة الذهنية التاريخية عن عيد الأضحى في مخيلة العقل الجمعي العربي والإسلامي بأنه عيد برائحة دم الأضاحي ؟  للأسف الشديد هذه الصورة تغيرت وتبدلت في السنوات الأخيرة إلى حد كبير، فالعقل الجمعي العربي والإسلامي الذي يتمسك بالطقوس والشعائر الدينية بذبح ونحر الأضاحي، أصبح معتاد على لون ورائحة الدم عموما وليس فقط دم الأضاحي، فمنذ ظهور تنظيم داعش الإرهابي على مسرح الأحداث في منطقتنا العربية مع موجة الربيع العربي المزعوم، والدم الإنساني المحرم في عقيدتنا الإنسانية عامة والعقيدة الإسلامية خاصة أصبح لون ورائحة الدم الإنساني مشهدا عاديا لا يزعج الضمير الجمعي العربي والإسلامي،  حيث أصبحت صورة ذبح ونحر البشر من الصور المعتادة التي نشاهدها على الشاشات وعبر كل وسائل الإعلام دون أن يهتز لنا جفن، لقد ماتت المشاعر الإنسانية ولم يعد لون الدم الأحمر السائل يحرك مشاعر المواطن العربي والإسلامي، فصورة الدم الإنساني لم تعد تحرك ضمائر من يشاهدها في عالمنا العربي والإسلامي، حيث انتقلت مؤخرا تقبل صورة الدم الإنساني كما اعتادوا على تقبل دم الأضحية. 


وهذه الصورة التي صنعتها داعش  لدى العقل الجمعي العربي والإسلامي لتقبل ذبح ونحر وإسالة الدم الإنساني، جعلنا نفكر ونتساءل هل هذه الصورة المصطنعة مقصودة أم عفوية ؟ والإجابة القاطعة التي توصلنا إليها بعد البحث والتمحيص أن هذه الصورة برمتها صنيعة أمريكية – صهيونية، فكل التنظيمات الإرهابية في العالم والتي يحاولون إلصاقها بالإسلام هي بالأساس نشأت وترعرعت وسطع نجمها تحت رعاية العدو الأمريكي وحليفه الصهيوني، فهو الذي يعطي لها إشارة البدء لتنطلق وتقوم آلته الإعلامية الجهنمية الجبارة بالترويج لها، وعندما تستنفذ مهمتها التي انشئت من أجلها تختفي تماما وكأنها لم تكن، فلم نعد نسمع شيء عن تنظيم القاعدة الذي شغل العقل الجمعي العالمي لسنوات طويلة، ومع انطلاق موجة الربيع العربي المزعوم اختفى التنظيم بقدرة قادر، وحل محله تنظيم داعش، وهو التنظيم الذي رسخ صورة الذبح والنحر وإسالة الدم الإنساني، وجعل العقل الجمعي العربي والإسلامي يتقبل هذه الصورة التي لم يكن يتقبلها إلا في عيد الأضحى فقط امتثالا لتعاليم الدين الإسلامي. 


وبعد أن نجح العدو الأمريكي والصهيوني في تغيير الصورة الذهنية التاريخية للعقل الجمعي العربي والإسلامي، ليصبح معتادا ومتقبلا لصورة الدم الإنساني بديلا عن دم الأضاحي، يأتي عيد الأضحى لهذا العام برائحة الدم، لكن ليس دم الأضاحي، بل دم أهالينا في غزة، حيث قام العدو الصهيوني بذبح ونحر ألاف من أبناء الشعب العربي الفلسطيني، وللأسف الشديد يحدث ذلك تحت مرأى ومسمع من الجماهير العربية والإسلامية دون أن يتحرك لها ساكن، وفي ظل عجز كامل من الأنظمة العربية الرسمية التي تمتلك جيوش يتم تسليحها بمليارات الدولارات وبأحدث المعدات والأسلحة، ورغم ذلك لم تستطع وقف المجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها الآلة العسكرية الصهيونية المجرمة، وكأن الدم الفلسطيني قد هان على الجميع شعوبا وحكومات في عالمنا العربي والإسلامي، وفي الوقت الذي يهرعون لذبح ونحر الأضاحي في يوم العيد، يهرعون أيضا لمشاهدة الشعب الفلسطيني المذبوح والمنحور عبر شاشات وسائل الإعلام، وكأنهم يستمتعون بمشاهدة الدم السائل سواء دم الأضاحي أو الدم الإنساني، وإذا كانت العقيدة الإسلامية تبيح أن يقوم شخص بنحر الأضحية بالإنابة عن شخص آخر، فاليوم محور المقاومة يقدم شهدائه نيابة عن كل العرب والمسلمين العاجزين عن الوفاء بحق الشعب الفلسطيني الذي يذبح وينحر ويسال دمه من قبل العدو الصهيوني في العيد الأكبر للمسلمين، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 


بقلم/ د. محمد سيد أحمد