الجنوب يفتقد لروحه لمن لهم من مهارات وخبرات من امثال القيادي الفذ البطل المناضل الشهيد صالح ابوبكر بن حسينون.
صوت العرب المصريه .نقلاً عن الجنوبيه نت.
ولد الشهيد صالح ابو بكر بن حسينون عام 1936 م في كوخ من القصب بمنطقة غيل بن يمين محافظة حضرموت .. وهو ينتمي الى الساده الحضارم " مولى الدويله " .
وعاش قبلياً بين قبائل الحموم الجبلية التي تقطن مابين وادي المسيلة والساحل ..
التحق بمدرسة اولاد البدو الرحل في المكلا، والتي تأسست لهذا الغرض وكانت بمثابة جناح صغير لجيش البادية الحضرمي .
بعد الدراسة الابتدائية ، هذا ماكان موجودا في تلك الايام ، التحق صالح بلواء البادية الحضرمي وتلقى تدريبه كصحي ،وبعض من دراسته تلقاها في مستشفى كيث فالكونر ميشن في عدن .معضم خدمته في لواء البادية الحضرمي كان يقضيها في المواقع ومعضم “زبائنه” كانوا من رجال القبائل والساكنين في الصحراء والذين كانوا ينضرون اليه كطبيبهم الخاص .وبعيدا عن زيارة ضابطا طبيا في المناسبات ، او اذا لم يوجد عليهم ان يسيروا مائة ميل او ماشابه ،ولم يكن لهم غيره.برغم انه كان برتبة رقيب ولم يعطي نفسه مضاهر ، وكان له نفوذ في مناطق بعيدة وعديدة.
عند الاستقلال ، عام 1967، اختار ان يبقى في الخدمة وعُين كضابط الواجبات العامة في جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .. بعدها تم ترقيته .. وعُين في القيادة العامة في عدن ، وشغل رئيس للاركان .
في عام 1979 م ، عين في منصب سفير لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في موسكو ( الاتحاد السوفيتي ) ، وبقي فيها حتى عام 1983.. ثم عاد الى عدن وعين وزيرا للاتصالات بعد حرب يناير 86 م ، ولعب دورا رئيسياً في اعادة النظام والاستقرار الى البلاد ، وعين وزيراً للنفط والمعادن وهو المنصب الذي بقي يشغله حتى قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو عام 1990 ، وبعدها خدم دولة اليمن الموحد كأفضل وزير للنفط بشهادة الاجانب .
وكانت وزارته ناجحة بشكل كبير .لقد كان يدرس موضوعه بشكل جيد حيث كان يوصف من قبل بعض المراقبين الغربيين كرجل فني تكنوقراط ، وقد رفض هذا اللقب ، وكان اول اكتشاف نفطي رئيسي في اليمن الجنوبي في عهده ، وفي حقل المسيلة ، المنطقة التي ينتمي اليها في غيل بن يمين
القبائل في مناطق العمليات النفطية المتعددة يعرفونه وقد كانوا متعاونين .وكان من الواضح ان احتياطات النفط والغاز موجودة بشكل كبيرا في الجنوب والحرب الاهلية والتي انتهت موخرا نشبت بسبب الخلافات حول توزيع عائدات النفط .
في بداية عام 94 م اختار ان يعود من صنعاء الى الجنوب .. وكان واحدا من منظمي المقاومة الجنوبية في حرب صيف عام 1994م
استشهد وختم حياته الحافلة بتقديم روحه هو وابنه فداء للجنوب وحضرموت بالقرب من منطقه فوه ، غرب المكلا على الساحل الحضرمي في 4 يوليو 1994 ... وبأستشهاده فقدت حضرموت والجنوب رجل عظيم بأخلاقه واعماله .. وفقد الوطن رجل له مهارات والهام وخبرات قياديه كالتي كانت لدى " بن حسينون" .. عليه رحمة الله .
الجنوبية نت: ينشر نص المقال الذي كتب في مجلة الجمعية البريطانية اليمنية ،والتي مقرها لندن عن الشهيد اللواء البطل.صالح ابوبكر بن حسينون باللغتين العربيه والانجليزيه.
صالح ابو بكر بن حسينون 1936-1994)
وزير النفط والمعادن السابق في اليمن الموحد ، وابنه انور قتلا في الحرب بالقرب من فوه ،على بعد عدد من الاميال غرب المكلا على الساحل الحضرمي من اليمن في 4 يوليو 1994 .
السيد صالح ابوبكر بن حسينون ولد في كوخ من القصب حوالي 1936 بالقرب من غيل بن يمين في منطقة كانت تدعي بهما سلطنات ، ولكنها ليست تحت سيطرة اي منهما .
الساده الحضارم يتحدرون من النبي محمد (صلى الله عليه وسلم )من خلال جماعة احمد بن عيسى المهاجر ، والذي وصل من العراق عام 951 م .ومعضهم حضر ولكنه يوجد منهم قليلون شبه بدو.ويعيشون بين القبائل الجبلية والتي تعيش مابين وادي المسيلة والساحل .وقد قيل انهم ذهبو الى هناك لتحويل اتحاد قبائل الحموم الى العقيدة الاسلامية الصحيحة .(والذي فشلوا في ذلك !)ولكنهم بقوا كمصلحين ، يحلون المشاكل العديدة بين العائلات المتحاربة .وبعض السادة الحموميين اصبحوا متقبيلين (قبائل )واخذوا عادات قبائل الحموم ، ولكن فخيذة صالح مولى الدويلة ، بقيت متميزة ومارست درجة من الاحترام لاتتطابق مع السكان الاجلاف الاخرين .
انما هذا لم يحميهم من المجاعات ووالدا صالح توفيا نتيجة المجاعة التي وقعت عام 1948 م .لقد عاش والتحق في مدرسة اولاد البدو في المكلا، والتي تأسست هناك لهؤلاء الاولاد فقط وكجناح صغير للواء البادية الحضرمي ، الجيش الخاص لمسشار المقيم البريطاني .
بعد الدراسة الابتدائية ، هذا ماكان موجودا في تلك الايام ، التحق صالح بلواء البادية الحضرمي وتلقى تدريبه كصحي ،وبعض من دراسته تلقاها في مستشفى كيث فالكونر ميشن في عدن .معضم خدمته في لواء البادية الحضرمي كان يقضيها في المواقع ومعضم "زبائنه" كانوا من رجال القبائل والساكنين في الصحراء والذين كانوا ينضرون اليه كطبيبهم الخاص .وبعيدا عن زيارة ضابطا طبيا في المناسبات ، او اذا لم يوجد عليهم ان يسيروا مائة ميل او ماشابه ،ولم يكن لهم غيره.برغم انه كان برتبة رقيب ولم يعطي نفسه مضاهر ، وكان له نفوذ في مناطق بعيدة وعديدة.
عند الاستقلال ، عام 1967، اختار ان يبقى في الخدمة وعين كضابط الوجبات العامة .معضم الضباط وكثير من اصحاب الرتب العالية في لواء البادية الحضرمي في ذلك الوقت اختاروا ترك الخدمة في القوة ، والباقين اندمحوا في جيش الشعب .(لعله يقصد جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية والتي ضهرت بعد الاستقلال )وقد كانت الترقية سريعة وبعد قيادته ل"الوية "في عدد من المناطق ، عين صالح في القيادة العامة في عدن ، حيث رقي الى رئيس للاركان .
في عام 1979 م ، عين في منصب سفير بمسكوا (الاتحاد السوفيتي )لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ،وقد بقي فيها حتى عام 1983، عندما عاد الى عدن وعين وزيرا للاتصالات .بعد حرب يناير القصيرة الدموية بين جماعتين قبليتين في حكومة الحزب الاشتراكي ، لعب دورا رئيسيا في اعادة النظام الى البلاد واصبح سياسيا بارعا وله مكانة كوزير للنفط والمعادن، هذا المنصب بقي يشغله عندما اتحد اليمن الشمالي مع اليمن الجنوبي في مايو عام 1990.
و كانت وزارته ناجحة بشكل كبير .لقد كان يدرس موضوعه بشكل جيد وكان يوصف من قبل بعض المراقبين الغربيين كرجل فني تنوكراط ، وقد رفض هذا اللقب.وقد خصصت امتيازات لشركات النفط الغربية على اساس تنافسي وكان اول اكتشاف نفطي رئيسي في اليمن الجنوبي ،في حقل المسيلة ، في المنطقة التي ينتمي اليها في غيل بن يمين .القبائل في مناطق العمليات النفطية المتعددة يعرفونه وقد كانوا متعاونين .وكان من الواضح ان احتياطات النفط والغاز موجودة بشكل كبيرا في الجنوب والحرب الاهلية والتي انتهت موخرا نشبت بسبب الخلافات حول توزيع عائدات النفط .بن حسينون اختار ان يعود من صنعاء الى الجنوب وكان واحدا من منضمي المقاومة الجنوبية ، وبوفاته انهارت المقاومة :الجنوب يفتقد الى زعماء اخرين لهم مهارات والهام لمواصلة القتال.(الكاتب يفتقدون للمهارات والخبرة القيادية التي كانت لدى بن حسينون )
وهذا نص المقال باللغه الانجليزيه
Salih abu-Bakr bin Husainun (1936-1994)
The ex-Minister for Oil and Mineral Development of the united Yemen, Salih bin Husainun, and his son Anwar were killed in fighting near Fuwa, a few miles west of Mukalla on the Hadhrami coast of Yemen on 4th July 1994.
Sayyid Salih Abubakr bin Husainun was born in a reed hut in about 1936 near Ghail bin Yumain (Benjamin’s Spring) in an area claimed by two Hadhrami sultanates, but controlled by neither.
The Sayyids of the Hadhramaut are descended from the Prophet Mohammed through a group led by Ahmed bin Isa al Muhajir, who arrived from Iraq around 951 AD. The great majority are urban but a few are semi nomadic, living among the mountain tribes between the Wadi Masila and the coast. It is said that they went there to convert the Hamum tribal confederation to the true faith of Islam (which they signally failed to do!) but remained among them as peacemakers, settling the innumerable disputes that arose between warring sections and families. Some Hamumi sayyids became tribalised and acquired the habits of the other Hamum, but Salih’s section, curiously ****d Mola Dawila (Ancient Deity), remained distinct and carried a degree of respect not accorded to other inhabitants of those mostly barren wastes.
This did not, however, protect them from disastrous famines and Salih’s parents perished in the famine of 1948. He survived and was enrolled in the Beduin Boys School in Mukalla, established there for just such boys and as a junior wing of the Hadhrami Beduin Legion, the British Resident Adviser’s private army.
After primary education, all there was in those days, Salih joined the HBL proper and was trained as a medical orderly, some of his training being at the Keith Falconer Mission Hospital in Aden. Most of his service in the HBL was spent in outposts and most of his "customers" were desert and mountain tribesmen who looked upon him as their doctor. Apart from the very occasional visits of a medical officer, or unless they chose to walk a hundred miles or so, they had no other. Although he only held the rank of sergeant and gave himself no airs, he carried an authority in many distant places.
On independence, in 1967, he chose to remain in the service and was commissioned as a general duties officer. Most of the officers and many other ranks of the HBL chose to leave the force at that time and the rest were merged into the People’s Army. Promotion was rapid and after commanding "brigades" in several areas, Salih was posted to HQ in Aden, where he rose to be Chief of Staff.
In 1979 he was posted to Moscow as the People’s Democratic Republic of Yemen’s ambassador, a position he held until 1983, when he returned to Aden as Minister of Communications. After the short but bloody war in January 1986 between two tribal groupings in the Socialist Party government, he played a major part in restoring order in the country and became an acknowledged politician of stature as Minister of Oil and Mineral Development, a position he retained when North and South Yemen united in May 1990. His ministry was highly successful. He studied his subject well and was even described by some Western observers as a technocrat, a title that he denied. Western oil companies were allocated concessions on a competitive basis and the first major oil discovery in South Yemen, known as the Masila field, was in his own home area of Chail bin Yumain. The tribes in the various operating areas knew him and were cooperative. But it was soon evident that the oil and gas reserves were very largely in the south and the civil war that has only recently ended arose over disputes about the distribution of the oil income. Bin Husainun chose to return from Sana’a to the south and was one of the principal organisers of the southern resistance. With his death, resistance collapsed: the south lacked other leaders with the skills and charisma to carry on the fight.
J N Ellis
اعداد ارسلان السليماني.