أعلن البيت الأبيض أن الرجل الثاني في تنظيم "الدولة الإسلامية"، فاضل أحمد الحيالي، قُتل في غارة أمريكية شمالي العراق.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الحيالي قُتل في هجوم على سيارته في مدينة الموصل يوم الثلاثاء، وإن موته سيضر عمليات التنظيم.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، قُتل عدد من قادة التنظيم في غارات جوية شنها التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، في سوريا والعراق.
"نفوذ واسع"
وكان الحيالي منسقا رئيسيا لعمليات نقل كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات وأعداد كبيرة من المركبات والأشخاص بين العراق وسوريا، حسبما قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان.
وأضاف المتحدث نيد برايس إن الحيالي لعب في العراق "دورا فعالا في تخطيط عمليات خلال العامين الماضيين، منها هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل في يونيو 2014".
ووُصف الحيالي بأنه "النائب الأبرز" لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي أفادت تقارير بأنه أُصيب إصابة بالغة في غارة جوية أخرى نفذها التحالف في مارس/ آذار.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "موت الحيالي سيؤثر سلبا على عمليات الدولة الإسلامية حيث أن نفوذه كان يمتد إلى التمويل والإعلام والعمليات واللوجستيات الخاصة بالدولة الإسلامية".
وفي الغارة نفسها، قُتل شخص آخر، يُدعى أبو عبد الله، كان مسؤولا عن تنسيق أنشطة الإعلام الخاصة بالتنظيم، بحسب البيت الأبيض.
ويأتي الإعلان الأمريكي بعد أشهر من إعلان مسؤولي وزارة الدفاع العراقية مقتل "الرجل الثاني" في التنظيم، عبد الرحمن مصطفى محمد، في غارة جوية شمالي العراق.
وكان محمد، المعروف كذلك باسم أبو علاء العفري، داخل مسجد تعرض لغارة جوية في تلعفر في مايو/ أيار، بحسب المسؤولين.
وفي ذلك الحين، أفادت تقارير بأن العفري كان قد تولى مؤقتا عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" وسط أنباء عن أن البغدادي أصبح مُقعدا.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أن أكثر من 10 آلاف مقاتل تابع للتنظيم قتلوا منذ بدء التحالف الدولي حملته الصيف الماضي.