اخبار ذات صلة

الأربعاء، 28 أغسطس 2019

" منتدى الصفوة" : كلمة الرئيس أمام قمة التيكاد ترسيخ لدور دول القارة الإفريقية عالميا




اعرب "منتدى الصفوة" في بيان له عن تقديره لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الجلسة الافتتاحية لقمة التيكاد السابعة التى افتتحت أعمالها اليوم الأربعاء.

وثمن الفريق المؤسس للمنتدى على شكر الرئيس السيسي للشركاء المنظمين للقمة على الإعداد الموضوعى المتميز لها ، وما بذلوه من جهد مستمر ودؤوب لتوطيد الشراكة بين أفريقيا واليابان.

وحيا بيان المنتدى شعار القمة الذي حمل عنوان  "النهوض بتنمية أفريقيا عبر الشعوب والتكنولوجيا والابتكار". 

وقال بيان "منتدى الصفوة" أن الرئيس السيسي حرص خلال كلمته التأكيد على حجم  التحديات التي لازالت تواجه دول القارة الإفريقية ، في ظل مناخ دولي تجتاحه موجات الحمائية الاقتصادية والتجارية. 

وأشار البيان إلى ان حرص الرئيس الحديث عن التوقعات المتشائمة بتراجع النمو العالمي، وارتفاع معدلات البطالة خاصةً بين الشباب، وتفاقم تداعيات ظاهرة تغير المناخ، وما يعصف بالعالم من نزعات التطرف وموجات الإرهاب، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك عن نظرة مختلفة للرئيس ولمصر ولرئاسة الاتحاد الإفريقي في قراءة المشهد العالمي؛ الأمر الذي ترجمه الرئيس في كلمته بأنه تحتم علينا تلك الظروف تعزيز تعاوننا على مختلف الأصعدة التنموية.

وأكد البيان أن دعوة الرئيس في كلمته للمحتمع الدولي إلى تكثيف تعاونه العلمي والتنموي للاستفادة من قُدرات القارة الأفريقية الطبيعية في تنويع مصادر الطاقة، من خلال دعم مشاريع الطاقة المُتجددة والنظيفة، يؤكد قوة الدور المصري نحو توجهات القارة الإفريقية ودلالة مهمة علي ترسيخ مكانة مصر في دعم دول القارة الإفريقية من خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي. 

ولفت البيان إلي أن دعوة الرئيس باسم أفريقيا مؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار في القارة ، دلالة مهمة على مكانة دول القارة في قلب مصر وعقل الرئيس. و أن الشراكة مع أفريقيا فُرصة حقيقية لتحقيق المكاسب المُشتركة، واستثمارًا رابحًا اقتصاديًا وأمنيًا وتنمويًا.

وقدم الفريق المؤسس للمنتدى الشكر لرئيس وزراء اليابان ولشعب اليابان على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم وما بذل من جهد في إطار الإعداد للقمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولى.

الجدير بالذكر أن فريق عمل المنتدي يضم عدد من الأسماء الشابة في مختلف التخصصات والمجالات؛ و المنتدى يعتبر مركز فكري منبثق عن واحدة من مؤسسات المدني المعنية بقضايا المجتمع وهي مؤسسة عدالة ومساندة المشهرة برقم 10452 – القاهرة. 


بهدف تطوير جيل جديد من الموارد البشرية لدعم المجتمع الصناعي جامعة النيل الأهلية تخرج اليوم الدفعة الأولى من مشروع VETENG







تشهد جامعة النيل الأهلية اليوم الأربعاء حفل تخرج الدفعة الأولى من مشروع VETENG  وهو أحد المشروعات الممولة من الإتحاد الأوروبي ضمن مشروعات Erasmus +K2.

من جانبه صرح الدكتور طارق خليل؛ رئيس جامعة النيل الأهلية؛ أن المشروع يهدف إلى تطوير جيل جديد من الموارد البشرية لدعم المجتمع الصناعي. حيث يتكون المشروع من العناصر البشرية المساهمة بشكل مباشر في العمليات الإنتاجية من المهندسين والفنيين.

وقال الدكتور وائل عقل؛ نائب رئيس جامعة النيل للشئون الأكاديمية؛ ومدير المشروع؛ أن فكرة المشروع الأساسية تقوم على تطوير العلاقة ما بين الفنيين و المهندسين والمجتمع الصناعي. و تبدأ من إصلاح العلاقة المجتمعية ما بين طلبة التعليم الفني وطلبة كليات الهندسة عن طريق إشراكهم في مشاريع مستوحاة من الصناعة. 

واضاف أن المشروع يقوم  على الشراكة ما بين ٤ كليات هندسية هم: كلية الهندسة بجامعة النيل و كلية الهندسة بجامعة عين شمس و كية الهندسة بالأكاديمية البحرية فرع أبي قير بالإسكندرية؛ و أخيرا كلية الهندسة بجامعة أسوان، و عدد من المدارس الفنية منها المدرسة الفنية بإمبابة و التي تديرها مؤسسة غبور للتنمية. 

وأكد نائب رئيس جامعة النيل للشئون الأكاديمية ؛ أن المشروع لا يخلو أيضا من الإسهام الحكومي حيث يتشارك بالمشروع جهاز المشروعات الصغيرة و المتوسطة مما يتيح التوجيه و الإرشاد و العلاقة ما بين المدارس الفنية و كليات الهندسة. 

وفي إطار ضمانة مواكبة المشروع و المناهج المطورة لإحتياجات الأسواق الأوروبية و آخر ما وصلنا إليه من علوم قال الدكتور وائل عقل؛ نائب رئيس جامعة النيل للشئون الأكاديمية؛ ومدير المشروع؛ أنه تم إشراك ثلاث دول أوروبية و هم ألمانيا ممثلة في جامعة كارلسروها و إيطاليا ممثلة في جامعة تورينو و فنلندا و التي كان لها التمثيل الأكبر حيث شارك منها مركز تكنولوجيا التصنيع بتوركو بالإضافة إلى جامعة توركو.
و حاليا يتم تدريب الطلاب ( الفنيين و المهندسين) على المهارات الشخصية المطلوبة لتكوين فريق متكامل لإدارة هذه المشاريع. و أيضا تدبير اللازم من التدريب للمدرسين من المدارس الفنية و كليات الهندسة لضمان نجاح هذه التوأمة و خلق بيئة صحية تساعد على تطوير و رفع كفاءة العملية التعليمية. 



الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

مجددا على ماذا راهن الرئيس الأسد ؟!بقلم دكتور محمد سيد أحمد



منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام وفى أعقاب معركة حلب الفاصلة طرحت نفس السؤال, واليوم ومع دخول الجيش العربي السورى معركته الأخيرة والحاسمة مع الإرهاب وداعميه فى إدلب أعيد طرح نفس السؤال, للتأكيد على وجهة نظرنا الصائبة من ناحية وتنوير الرأى العام العربي بحقيقة الرهانات التى جعلت الرئيس بشار الأسد ينتصر مع شعبه وجيشه فى هذه الحرب الكونية التى تعرضت لها بلاده. 
فعندما انطلقت موجة الربيع العربي المزعوم فى نهاية عام 2010 وبداية عام 2011 كان العدو الأمريكى – الصهيونى جاهزا لدخول المرحلة الحاسمة فى مشروعه التقسيمي والتفتيتى المعروف بالشرق الأوسط الجديد والذى سار فيه بخطوات متأنية منذ مطلع السبعينيات فبدأ بجر رجل الرئيس المصرى أنور السادات بعيدا عن المشروع القومى العربي الذى يشكل عقبة فى طريق مشروع التقسيم والتفتيت, ونجحت الخطوة الأولى فى فصل مصر بشكل نهائي عن مشروع الوحدة والدخول فى اتفاقية سلام مزعوم مع العدو الصهيونى هذا الى جانب تبعية كاملة للعدو الأمريكى بإقناع الرئيس السادات أن 99 % من أوراق اللعبة فى يد الأمريكان.
ومع مطلع الثمانينيات بدأت خطوة جديدة بجر رجل الرئيس العراقى صدام حسين لحرب الثماني سنوات مع إيران فى محاولة لاستنزاف قدرات الجيش العراقى وإضعاف قوة عربية أخرى وفصلها عن المشروع القومى العربي, وفور انتهاء الحرب المهلكة مع إيران وقبل أن تلتقط العراق أنفاسها تم اغراقها فى مستنقع جديد وهو غزو الكويت الذى يعد الخطوة الأوسع لمشروع التقسيم والتفتيت, الذى على أثره دخل البلطجى الأمريكى بقواعده العسكرية ليستقر فى المنطقة لسنوات طويلة, وتمكن مع مطلع الألفية الثالثة من غزو العراق والقضاء على جيشه الوطنى وتحطيم قدراته العسكرية المتطورة ونهب ثروات دولة عربية كبيرة كان يمكن أن تشكل حجر زاوية فى مواجهة المشروع الأمريكى – الصهيونى.
ومع انطلاق الربيع العربي المزعوم والذى يشكل خطوة متطورة فى مشروع الشرق الأوسط الجديد كان الأمريكان والصهاينة قد قاموا باعتماد أدوات جديدة للتقسيم والتفتيت فى إطار ما اطلق عليه الجيل الرابع للحروب فلن يكون هناك تدخل عسكرى مباشر كما حدث فى العراق إلا فى أضيق الحدود وسوف تنحصر فى الضربات الجوية دون التدخل البرى على الأرض العربية وهو ما تم بنجاح فى ليبيا وفشل عبر ما يقرب من تسع سنوات فى سورية, وكان البديل للتدخل العسكرى المباشر هو الاعتماد على الجماعات التكفيرية الإرهابية المسلحة وحاول الأمريكان والصهاينة غسل أدمغة الرأى العام العربي والعالمى عبر الآلة الإعلامية الجهنمية الجبارة بأن هذه الجماعات تشكل المعارضة داخل المجتمعات العربية.
وبالفعل حقق مشروع الشرق الأوسط الجديد تحت مظلة الربيع العربي المزعوم نجاحات فى بعض الأقطار العربية عبر السنوات التسع الماضية, فشاهدنا نجاحا للمشروع فى ليبيا واليمن ونجاح جزئي فى تونس ومرحلى فى مصر, لكن بقي الصمود السورى هو اللغز الذى يحتاج الى تفسير ففى الوقت الذى سقط فيه زين العابدين بن على وحسنى مبارك ومعمر القذافى وعلى عبد الله صالح كلا بطريقة مختلفة عن الآخر, وكان الجميع ينتظر سقوط الرئيس بشار الأسد وراهن الأمريكان والصهاينة وحلفائهم داخل المنطقة وخارجها على السقوط والرحيل سواء من خلال الضغط عبر الآلة الإعلامية أو إثارة النزاعات الطائفية والعرقية والمذهبية أو حشد وإرسال العناصر التكفيرية الإرهابية المسلحة عبر الحدود لخوض حروب شوارع كانوا يعتقدون أن الجيوش النظامية لا تجيدها أو محاولة الإطاحة بالرجل عبر جولات لإدانته من خلال المنظمات الدولية, لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل وهو ما يطرح السؤال مجددا على ماذا راهن الرئيس الأسد ؟!
وهنا تأتى الإجابة القاطعة بأن الرئيس الأسد قد راهن على عدة رهانات فى مواجهة الأمريكان والصهاينة ومشروعهم التقسيمي والتفتيتى المعروف بالشرق الأوسط الجديد وهى الرهانات التى جعلته يصمد وينتصر فى هذه الحرب الكونية على بلاده, ويأتى الرهان الأول فى تمسكه بالمشروع القومى العروبي المقاوم فى وجه الغطرسة الأمريكية والصهيونية, فقد قرر الرجل السير على خطى والده وتطوير مشروعه التنموى المستقل وهو ما حقق قدر كبير من الاكتفاء الذاتى, وعند بدء الحرب كانت سورية الدولة العربية الوحيدة التى يأكل شعبها مما يزرع ويلبس مما يصنع ولا توجد عليه ديون خارجية خاصة للغرب الرأسمالى.
والرهان الثانى للرجل كان ثقته فى شعبه وقدرته على الصمود فى وجه المؤامرة الخارجية ومواجهة الآلة الإعلامية التى تحاول إثارة الفتنة الطائفية بمزيد من التماسك واللحمة الداخلية والانخراط فى الدفاع عن الوطن عبر الأدوات الإعلامية الجديدة المتمثلة فى مواقع التواصل الاجتماعى فتكونت جيوش الكترونية وطنية فى مواجهة الجيوش المعادية تمكنت مع الإعلام الوطنى التقليدى فى إجهاض مشروع التقسيم والتفتيت.
  ورهانه الثالث تمثل فى قدرة جيشه على خوض معركة تبدو لأول وهلة أنها خاسرة بين جيش نظامى وجماعات إرهابية مسلحة ومدربة على حروب الشوارع يتم امدادها بأحدث التقنيات والمعدات العسكرية, لكن سير المعارك عبر السنوات التسع يؤكد أن الجيش العربي السورى قد نجح فيما عجز فيه الجيش الأمريكى ذاته وحرب فيتنام وبعدها افغانستان ثم العراق خير شاهد وخير دليل, لذلك أذهلت انتصارات الجيش العربي السورى - التى خاضها على كامل الجغرافيا العربية السورية ومن منطقة الى أخرى ومن مدينة الى أخرى حتى وصلنا للمعركة الأخيرة فى إدلب - العالم أجمع لذلك شاهدنا خلال هذا الأسبوع العدوان الصهيونى على دمشق فى محاولة متجددة للتشويش على الانتصارات المدوية للجيش العربي السورى وسيطرته الكاملة على خان شيخون فى طريقه لتحرير إدلب. 
أما رهانه الرابع فقد تمثل فى قدرته على إقامة تحالفات دولية وإقليمية قوية قائمة بالأساس على المصالح المشتركة دون خضوع أو تفريط فى السيادة الوطنية ودون المساس بالقدرة على اتخاذ القرار بعيدا عن أى ضغوط, وهو ما يعنى قدرة فائقة على إدارة المعركة سياسيا, لذلك تمكنت الدبلوماسية العربية السورية هزيمة المشروع الأمريكى – الصهيونى فى كل الجولات عبر المنظمات الدولية سواء بواسطة رجاله بشكل مباشر أو عبر الحلفاء خاصة الروسي الذى استخدم الفيتو فى مجلس الأمن عدة مرات, هذه بعض رهانات الرئيس بشار الأسد التى أجهضت مشروع التقسيم والتفتيت على الأرض العربية السورية, وهى أيضا الضمانة للحفاظ على شرف وكرامة الأمة العربية كلها, اللهم بلغت اللهم فاشهد.