اخبار ذات صلة

السبت، 1 أغسطس 2020

قيادي حراكي : لن نقبل بأن يشاركنا أبناء المحافظات الشمالية المحتلة في مرحلة البناء على أراضي الجنوب المحررة طالما لم يشاركوا في تحريرها ..



/خاص:

صرح القيادي الحراكي البارز سعيد الحسيني رئيس المكتب التنفيذي بمجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال بأن ما تجري من تفاهمات في العاصمة السعودية الرياض بشأن تشكيل حكومة المناصفة بين المحافظات الجنوبية المحررة والشمالية المحتلة فعلى الرئيس الجنوبي هادي والأشقاء في قيادة المملكة العربية السعودية أن يدركوا بأننا في مكونات الحراك ، لن نقبل بأن يشاركنا أبناء المحافظات الشمالية المحتلة في مرحلة البناء على أراضي الجنوب المحررة طالما لم يشاركوا في تحريرها

جاء ذلك في منشور كتبه على صفحته بالفيس بوك رصده محرر ". " وقال فيه: بأن ما تجرى من تفاهمات في العاصمة السعودية الرياض بين الشرعية والانتقالي وما آلت إليه من مهمة تكليف د.معين عبدالملك بتشكيل حكومة المناصفة بعدد (٢٤) حقيبة وزارية سيكون أعضائها بواقع (١٢) وزير من أبناء المحافظات الجنوبية المحررة والنصف الآخر من أبناء المحافظات الشمالية المحتلة بالإضافة إلى تمكين  المخلافي الشمالي أيضاً من رئاسة مجلس الوزراء فبأي عدالة سماوية أو وضعية ستجيز حق سيطرة أبناء المناطق الشمالية المحتلة على مؤسسة مجلس الوزراء الشرعية بنسبة النصف + وأحد في إطار السلطة التنفيذية المناطة بها إدارة مرحلة البناء في المحافظات الجنوبية المحررة عن مخلفته الحرب من قبل الانقلابيين الشماليين الحوثيين المحتلين للمحافظات الشمالية حتى للحظة الراهنة  ، ..

وأكد الحسيني بالقول: بأننا في الحراك الجنوبي ومقاومته الباسلة قد حددنا خيارنا من الوهلة الاولى بالاصتفاف إلى جانب تحالف دعم الشرعية وسطر أبناء  شعبنا الجنوبي ملاحم بطولية وقدمنا تضحيات جسيمة سطرة بدماء خيرت أبطالنا الجنوبيين في زمن قياسي وحققنا النصر بتحرير وتطهير المحافظات الجنوبية من فلول مليشيات تحالف الانقلاب الحوثي العفاشي وحققنا حفظ ماء الوجه لدول تحالف العربي من خلال إيجاد وطأة قدم لشرعية الرئيس الجنوبي على الأراضي الجنوبية بعد أن كانت شرعية منفى ليس لها موطئ قدم على الأراضي اليمنية شمالاً وجنوبا      ..

وأضاف بالقول : بأن تضحيات الحراك الجنوبي ومقاومته الباسلة لم تثمن من قبل الرئيس الجنوبي المعترف بهي دولياً ومن قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة دول التحالف العربي ، تثمين عادل في تعامل مع أبناء شعب الجنوب كشركاء في النصر الذي تحقق على أراضي الجنوب المحررة دون أن تسجل أي جبهة قتالية مقاوم شمالي واحد من أبناء المحافظات الشمالية كان يقاتل في صفوف المقاومة الجنوبية ، في حين أن أبناء الجنوب سجلوا حضور منقطع النظير في الجبهات القتالية الشمالية في صرواح وحرف سفيان وسطرنا بالدم الجنوبي تحرير الساحل الغربي الذي يؤمنه طارق عفاش اليوم على جماجم شهداءنا وللأسف بأن كل تلك التضحيات ذهبت أدراج الرياح الخليجية من خلال فرض رئيس وزراء وأعضاء حكومة شماليين ما زالت مناطق سكنهم ترزح تحت وطأة الإحتلال الحوثي ..

واختتم منشورة بالقول: على الرئيس الشرعي هادي وقيادة التحالف السعودية أن تدرك وتعلم بأننا لم نصتف في تحالف دعم الشرعية من أجل أن يأتي أبناء المحافظات الشمالية المحتلة ان يشاركونا في مرحلة البناء من خلال تمكينهم من النصف + واحد في السلطة التنفيذية على أراضينا الجنوبية المحررة طالما ما زالت أراضيهم الشمالية محتلة انما اصتفافنا يأتي من باب وضع نتعامل مع أثره حتى ينتهي بتحقيق تطلعات أبناء شعبنا الجنوبي باستعادة الدولة. الجنوبية المطموسة في جسد الجمهورية اليمنية  ، ومن هنا نقولها بعالي الصوت الحراكي الثوري ليبلغ عنان السماء السعودية والعربية  بأننا في الحراك الجنوب لن نقبل بأن يشاركنا أبناء المحافظات الشمالية المحتلة في مرحلة البناء على أراضي الجنوب المحررة طالما لم يشاركوا في تحريرها ..

الردفاني يهنئ القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية بعيد الأضحى المبارك.



ردفان / خاص

هنئ الإعلامي الجنوبي المعروف رامي الردفاني القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية ،بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك جعله الله خيراً وبركة للإنتصارات الجنوبية التي حققتها القيادة السياسية والقيادة العسكرية الجنوبية على ارض الميدان .


وقال الردفاني : إن ثقتنا بقيادتنا السياسية بقيادة القائد عيدروس الزبيدي كبيرة وسوف نكون سنداً لهم في كل الظروف حتى يتجاوز شعبنا هذه المحنة ويحقق حلمه الكبير المتمثل في إستعادة الدولة الجنوبية .

وفي هذه المناسبة الدينية أسأل الله سبحانه وتعالى الرحمة لكل شهدا وشفاء لكافة الجرحى الجنوبيين الذين ضحوا بأرواحهم الزكية لأجل قضية الشعب الجنوبي.

وفي الختام أعاد الله العيد على شعب الجنوب والأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات .

الأربعاء، 29 يوليو 2020

بوادر صراع بين ابناء القبائل على قطعة أرض بجوار دير شهير بالمنيا



رامى الردفانى 




نتذكر جميعا كمصريين مشكله دير ابوفانا الشهيره في 2008 والتي اراد بها المغردون والمتشددون في طرفي الصراع المدني العادي علي قطعه ارض بجوار القبائل العربيه بالمنطقه وبجوار الدير ايضا وتم حسم الصراع بالتصالح  والصراع عادي لاعلاقه له من قريب اوبعيد حينها بالمعتقد الديني او الصراع علي هذا الاساس فهو اصلا لا وجود له وكل منصف نظيف النيه خالص الوطنيه لا يكاد في تفاصيل الحياه العاديه والتعامل اليومي المستمر والمترسخ ان يفرق بين من مسيحي او من مسلم والحقيقه ان الجميع لا يهتم بذلك وكل طرف ينظر للاخر علي ارضيه الوطنيه الراسخه والمواطنه الكامله بلا ادني تفرقه وهذا واقع شعبنا العظيم طوال تاريخه الاخوي الحافل فالدين لله والوطن للجميع والجميع هذا متشابك حتي التماهي بطبيعته
في الاونه الاخيره علمت مصادرنا الصحفيه المؤكدة  ان هناك بوادر خلاف وصراع كبير تدور تفاصيله منذ شهور و الى الان  تحت الرماد بين ابناء العرب بالمنطقه علي الارض التي اصبحت من نصيبهم في اتفاق التصالح حينها وهذا الصراع الخفي عن العيون ولكن الكثير والكثير ان لم يكن الحميع يعلم تفاصيله في عموم عرب قصر هور ولم يتم حسمه للان وفي طريقه لتفجير الوضع هناك  من خلال تأجيج الصراع وتفجيره و مكمن الخطر ان يتم استغلال هذا الصراع لصالح  جماعه اخوان الشيطان الارهابيه واعوانهم واتباع افكارهم المتطرفه في اللعب وتصدير الموضوع علي ان هناك فتنه طائفيه  علي غير الحقيقه ، كما حاولو ان يفعلو سابقا والصراع اليوم تكمن خطورته ان احد اطراف الصراع  باع قطعه ارض لاحد الاخوه المسيحيين وهي محل نزاع واعتراض من اطراف كثيرة  لها حقوق فيها وللان لم يتم حل الخلاف معهم ويصدر هؤلاء الاخ المسيحي في وجه خصومة المدنيين من العرب الذين يطالبونه بحقوقهم منه فاذا  نشب هناك صراع بعيد عن الصراع السابق ودير ابوفانا ليس طرفا فيه هذه المره من قريب او بعيد لكن قد يجز المغرضون واصحاب الاجندات الغير وطنيه باسمه في الصراع بناءا علي الصراع السابق من ناحيه خصوصا ان من اشتري الارض غرب هذا الدير اخ مسيحي والعرب بالمنطقه في الصراع السابق علي الارض قتل لهم احد الابناء فاقل الاحتمالات والسيناريو الذي نحذر منه ان يتعرض احد المختلفين مع بعضهم غرب دير ابوفانا الشهير الذي اصبح محل اهتمام الجميع في المنطقه مسيحيين ومسلمين فيتم تأجيج  الصراع  خصوصا ان  الاطراف المتنازعه فيها محبوسين سابقين ومعتقلين بالمشكله الاولي ..

والحل لحسم هذا الصراع  في منتهي البساطه حيث نطالب بتدخل عاجل من  المسئولين والحقوقيين وقيادات القبائل بالمنطقة   لاحتواء الازمة من خلال عقد جلسة عرفية للتحكيم بين الاطراف المتنازعة 
لمن يهمه الامر قلنا ماسبق وعليهم اتخاذ ما يجب لاحتواء الازمة 
حفظ الله مصر من كل سوء  وشعبها العظيم من كل مكروه

الذكرى الثامنة والستون لأم الثورات !!


حلت علينا هذا الأسبوع الذكرى الثامنة والستون لثورة 23 يوليو 1952 وعلى الرغم من مرور ما يقرب من سبعة عقود على قيامها, إلا أنها لازالت تثير العديد من القضايا الإشكالية فمؤيدوها مازالوا يحتفلون بالذكرى ويمجدون زعيمها الذى انتصر للفقراء والكادحين والمهمشين وحقق لهم انسانيتهم وأعاد إليهم كرامتهم المهدرة داخل وطنهم, وحقق انتصارات وضعته في قلوب الملايين سواء في وطنه الأصغر أوطنه العربي الأكبر بل ومن قبل كل الأحرار في العالم, ورغم الانكسارات ظلت الجماهير متمسكة به باعتباره القائد والرمز والأمل القادر على تجاوز الصعوبات والمحن, وعند وفاته خرجت الجماهير في أماكن عديدة على سطح المعمورة كالطوفان لتودعه ولتخلد ذكراه.

أما معارضوها فمازالوا يستغلون الذكرى ليجددوا الهجوم عليها وعلى زعيمها ويصفونهما بكل نقيصة, ويحاولون تشويه كل إنجازاتها بل وصل الأمر للخلاف حول مسماها ذاته وهل هى ثورة أم لا ؟ ولا شك أن هؤلاء المعارضون المهاجمون للثورة وزعيمها قد أصابهم بعضا من ضرر نتيجة قيام الثورة وانحيازها لجموع الشعب وبالتالى سحبت من تحت أقدامهم جزءً من ثروة وسلطة ومكانة كانوا يحصلون عليها قبل قيام الثورة في ظل حكم ملك غير مصري ( ألباني ) استولى على الحكم بالوراثة, ومندوب سامي للمحتل البريطاني كان هو الحاكم الفعلي للبلاد, وكان آباء وأجداد المهاجمين للثورة وزعيمها اليوم يحصلون علي الثروة والسلطة والمكانة من خلال قربهم وتقديم فروض الولاء والطاعة للملك والمندوب السامي.

وما بين هؤلاء المؤيدون وأولئك المعارضون يدور دائما السجال لكن الغريب في الأمر حقا هو اتساع دائرة المعارضين لتضم إليها أبناء وأحفاد بعض من انتصرت لهم الثورة من أبناء الفلاحين المعدمين الذين كانوا يعملون بالسخرة وفي ظل ظروف غير انسانية لدى البشوات الذين منحتهم أسرة محمد علي ( الألباني ) مئات وآلاف الأفدنة دون وجه حق فقط لأنهم كانوا يعملون في خدمة البلاط الملكي, وجزء من حاشية الملك المغتصب لثروات الوطن, ويأتي تطاول هؤلاء على الثورة وزعيمها في محاولة لإخفاء أصولهم الاجتماعية الحقيقية بعد أن تمكنوا من الصعود لأعلى السلم الاجتماعي بفضل الثورة وانجازاتها على كافة المستويات.

وعندما تسأل هؤلاء هل كان أبوك أوجدك باشا منحه الملك قطعة أرض من الخاصة الملكية, فتكون الإجابة لا كان أبي وجدي فلاح معدم حافي القدمين, حصل على خمسة أفدنة بفضل الثورة وقانون الإصلاح الزراعي, ولدينا داخل البيت صورة للزعيم جمال عبد الناصر وهو يسلم أبي أو جدي صك الملكية, وبفضل هذه الأفدنة الخمس استطاع أبي أو جدي تعليمنا ودخولنا للجامعة بعد أن أصبح التعليم مجاني بفضل الثورة, وبعد التخرج حصلنا على وظيفة بفضل القوى العاملة التي أنشأتها الثورة, وأرسلنا لبعثات بالخارج وعدنا لوظائفنا المحفوظة وتدرجنا بها إلى أن أصبحنا في مكانة مرموقة توازي مكانة البشوات في العصر الملكي, إذن لماذا تهاجمون الثورة وزعيمها ؟! وهنا تجد إما عجزا عن الإجابة أو إجابات خارج نطاق العقل والمنطق.

ومن القضايا الخلافية على الثورة حتى الآن هو تسميتها فالمعارضون لها مازالوا يصفونها بالانقلاب في محاولة للتقليل من شأنها والنيل منها, ولهؤلاء نقول أن الثورات لا يحكم عليها إلا بنتائجها, فالتعريف العلمي للثورة يقول: " أنها إحداث تغيير جذري إيجابي في بنية المجتمع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية " ومن هذا المنطلق يمكننا التأكيد وبما لا يدع مجالاً للشك أن ما حدث في 23 يوليو 1952 هو ثورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى, فقد أحدثت الثورة تغييرا جذريا إيجابيا في بنية المجتمع على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية, ومكنت الغالبية العظمى من المصريين من ثروات وخيرات بلادهم, وأحدثت تغييرا جذريا في البنية الطبقية فخلال أيام معدودة تحول الفلاحين الأجراء إلى ملاك وانتقلت ألاف الأسر من الطبقة الدنيا إلى الطبقة الوسطى مباشرة, وخلال سنوات معدودة أيضا انتقل ألاف آخرون من أسفل السلم الاجتماعي إلى أعلاه بفضل التعليم المجاني وفرص العمل.

وبعد كل ذلك يأتي من يحاول تشويه الثورة والنيل منها ومن زعيمها وانجازاتها فتجد من يهاجم تأميم قناة السويس ويدعو لعودة تمثال ديلسبس, ومن يهاجم السد العالي الذي حجب الطمي والأسماك خلفه, ومن يهاجم القطاع العام لسوء إدارته ويسعى لبيع ما تبقى منه, ومن يهاجم التعليم والصحة المجانية نظرا لعدم جودتهما, وإذا كان ذلك المهاجم من أبناء أو أحفاد بشوات ما قبل الثورة كان يمكننا أن نجد له العذر لهذا الحقد وهذه الكراهية للثورة وقائدها, لكن غالبية المهاجمين لها اليوم هم من أبناء الفقراء والمعدمين الذين لولا الثورة ما حصلوا على مكانتهم الحالية وكان وضعهم الحقيقي عمال زراعيين حفاة عراة يعملون بالسخرة لدى بشوات ما قبل الثورة كما كان وضع آبائهم وأجدادهم, وفي الذكرى الثامنة والستون للثورة نقول لهم عودوا إلى رشدكم فثورة 23 يوليو 1952 هى أم الثورات, اللهم بلغت اللهم فاشهد.   

بقلم/ د. محمد سيد أحمد

مصر بين ثورتين... ذكريات ومشاهدات بقلم اللواء الركن (م) جهاد جيّوسي

سكنت وعائلتي بالعام 1963م في قرية بيتونيا بفلسطين، والواقعة غرب مدينة رام الله ببضعة كيلومترات، محاطة وعلى مد النظر ببساتين الأشجار المثمرة، إخضرار محبب تزيده أشجار السرو الباسقة جمالاً محتضنة بيوتاً متناثرة مبنية من الحجر الأبيض، أبوابها وشبابيكها مقوَّسة وتعلوها أسقف مقببة، وتزين تلك المنازل بساطة وعفوية أهلها ومحبتهم للضيوف من خارج القرية، لذلك سرعان ما ألفنا القرية ووجوه أهلها الطيبين.
فسحة رائعة ولحظات جميلة وترويح عن النفس كانت تهبها (البَحْرَه) لأهل بيتونيا ولزائريها، كان شارع رام الله الهابط نحو بيتونيا ينعطف غرباً قرب مدرستي ليمر بمنخفض جميل يدعى &البحرة&، لأنه كان يبتلع مياه أمطار الشتاء بشهية حتى تتشبع أرضه، فيشكل بكمية الماء المتبقية بحيرة صغيرة أخاذة، يساعدها على الإمتلاء تدفق السيول من الأخاديد المتعرجة النازلة من تلة بيتونيا القديمة والتلة المقابلة لها.
بقدوم الربيع بحلته الخضراء كانت البحيرة الصغيرة موطناً للبط والأوز وطيور الفِرِّي والحمام والعصافير، ومكان يحلو للصيادين ممارسة هوايتهم في الإخلال بمكونات تلك البيئة الجميلة بممارستهم للصيد الجائر، وكان من أجمل عادات مدرستنا تنظيمها لنشاط لا منهجي بزيارة التلاميذ للبحرة مشياً علي الأقدام.
الأستاذ أبو يحيى القادم إلينا من أحدى قرى قضاء القدس كان قومياً عربياً متشدداً حتى النخاع، وكانت له طريقة خاصة في ترجمة حبه للزعيم جمال عبد الناصر بإبداع لا يخطر على بال، فبعدما قطعنا الشارع بأمان حتى نبدأ رحلتنا الصَفِّيَة باتجاه البحرة، قام الأستاذ بوضع تلميذ يدعى جمال بمقدمة الطابور تلاه التلميذ عبد القادر ووراءه إصطف ناصر، وهكذا كان لأستاذنا ما أراد بأن يكون جمال عبد الناصر بمقدمة الرتل، طالباً منا الحفاظ على مسافة خلف المقدمة الزعيم، وإلَّا فالعصا لمن لم يلتزم بالأمر... وعصا.
حافلتين (باصين) تعملان جيئة وذهاباً على خط مدينة رام الله قرية بيتونيا كانا واسطتنا للوصول إلى المدرسة حتى نكمل الفصل الثاني من السنة بنفس المدرسة، بعدما قرر والدي فجأة الانتقال للسكن بمدينة البيرة توأم مدينة رام الله، وإن تركنا الباصان خلفهما لأي سبب؛ لم نكن نملك إلا انتظار عمران سائق البويك الزرقاء أو ترقب &الدودج& السوداء طويلة الذيل كطاووس يقودها بمهارة شحدة المتلثم بكوفية تخفي جرحاً غائراً بفكه، اختلف الرواة في سبب إصابته، ومال أغلبهم لإصابته بطلقة بندقية إنجليزية في حرب فلسطين سنة 1948م، شحدة لم يكن ليكترث بذلك اللغط حوله ولم يُجهد نفسه أن يقدم لأحد تفسيراً.
دوار المنارة الرئيسي الملتقى لستة شوارع تمتد منه مخترقة أحياء مدينتي رام الله والبيرة كالشرايين من القلب ويفصل بينهما، وكانتا (ولا زالتا) تشكلان نموذجاً رائعاً للتعايش بين مسيحيي رام الله ومسلمي البيرة، كما هو الحال بمدينة القدس مسرى ومعراج سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وروحانية مدينة بيت لحم مهد سيدنا المسيح إبن مريم عليهما السلام، وفي هذه الأجواء الجميلة من الوطنية والأخوة وجمال النفوس وصفائها نشأنا متشربين حب الوطن وتقدير الآخر واحترام القيم الكبيرة للإنسانية.     
والدي كان قارئاً نهماً ومثقفاً وذو ميولٍ وطنية لا يخفيها قرَّبته كثيراً من حركة القوميين العرب القريبة من الرئيس عبد الناصر، فتحول منزلنا بمدينة البيرة منذ سكنَّاه بالعام 1965م إلى صالون أدبي وثقافي وسياسي، طيف عبد الناصر لا يبارحه وتتنافس والدتي مع والدي في مقدار محبتهما للرَّيِسْ، وحيث أنها كانت تؤكد وتفتخر بأصول عائلتها المصرية، القادمة من أرياف طنطا لريف يافا بالعهد العثماني، فهذا برأيها يرجح كفَّة حبها لمصر و&للرَيِّسْ& على حساب كفَّة والدي.
كنا نسمع نقاشات ضيوفنا من قوميين وشيوعيين وبعثيين ومستقلين وجدالاتهم تخترق باب الصالون المغلق، تعلو وتهبط بمقدار سخونة الأحداث التي يتناولونها، وفي مركزها كانت القضية الفلسطينية والثورة في جنوب اليمن واستقلال الجزائر الناجز عن الاستعمار الفرنسي والثورة الفيتنامية، فتسللت إلى مسامعنا أسماء ومفردات جديدة وأحداث حفرت لنفسها موضعاً بالذاكرة شكلت أساساً لوعيٍ وطنيٍ مبكر.
فالمقاومين اليمنيين أقَضُّوا مضاجع المحتلين الإنجليز وخاصة في حي كريتر بمدينة عدن، وتباينت الآراء حول موقف الرئيس عبد الناصر من الجبهة القومية التي يقودها قحطان الشعبي ودعمه لجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل بقيادة الأصنج وعبد القوي مكاوي، وعن تدخُّل مصر والسعودية عسكرياً بالصراع، والموقف من الرئيس عبد الله السلّال الذي أسقط حكم الإمامة بشمال اليمن، سمعنا شيئاً عن ثوار الفيتكونغ وعن هانوي وسايغون وجونسون وخروتشوف والجنرال جْيَاب، وعن جميلة بوحَيْرِد وبن بلَّا وبومدين، وعن أحمد الشقيري ومنظمة التحرير الفلسطينية بعد تشكيلها بمؤتمر القمة العربية بالعام 1964م تجسيداً لفكرة الرئيس عبد الناصر، وتسللت إلى آذاننا نُتفاً عن سوكارنو وتيتو ونهرو، وهل تحقيق الوحدة العربية بقيادة جمال عبد الناصر الطريق لتحرير فلسطين أم أن تحريرها سيقود إلى الوحدة...؟.
أنحني إجلالاً وإكباراً لذكرى والدي الجميل الذي حبب إلينا القراءة صغاراً، فحب الكتاب وشغف المطالعة كانا من المرتكزات الأساسية في تكوين وعينا الوطني المبكر والتصاقنا بهموم أمتنا العربية وقضيتنا الوطنية، وساهم أيضاً تصفحنا كل أسبوع للمجلات المصرية التي كان والدنا يشتريها مثل آخر ساعة والمصور وروز اليوسف وكذلك المجلتين الشهريتين الكاتب المصرية والعربي الكويتية، مكتبة والدي كانت تحوي كتباً وروايات ومجلات ملتزمة، أحن إلى تصفح بعضها مستعيداً ذكريات مختبئة بعيداً في ذاكرة الطفل مني، فتلوح لي ابتسامة والدي وأحس برضاه على ما قدمته للوطن، وتمسكي بالمبادئ والقيم التي أنشأنا ووالدتنا عليها.
وكبرنا، وعرفنا أن عبد الناصر كان رمزاً وطنياً كبيراً وأن دماؤه سالت على أرض فلسطين، وأنه أنصف الفلاحين وكفل مجانية العلاج والتعليم وبنى السد العالي وأمم القناة وطور الصناعات الثقيلة وبنى الجيش، وأن مصر بعد ثورة 23 يوليو 1952م احتضنت قضية فلسطين ودعمت ثورات الجزائر واليمن بشطريه، وساهمت بتصفية الإستعمار بأفريقيا، كما ساهمت بشكل فاعل بتأسيس حركة عدم الإنحياز ومنظمة الوحدة الأفريقية.
حلمٌ راودني وأنا ضابط برتبة مقدم وحققته بعد ثلاث وعشرين سنة وأنا برتبة اللواء، أن أحمل على صدري شعار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، فقبل عودتنا من المنافي والشتات لحضن الوطن بالعام 1994م نلت درجة الماجستير بالعلوم العسكرية من كلية الأركان العراقية، وبعد قتالنا القوات الإسرائيلية الغازية (88) يوماً خلال حصارها بيروت سنة 1982م تخرجت وبتفوق من الكلية العسكرية بجمهورية ألمانيا الديمقراطية، فحققت بذلك الشرطين اللازمين لقبولي بكلية الدفاع الوطني التي تمنح أعلى شهادة بالعلوم الإستراتيجية العليا، فالتحقت بهذا الصرح العسكري العلمي الشامخ بالعام 2017م، وساهم في بنائنا قامات وهامات وعقول مصرية قديرة في مجالات الإستراتيجية القومية وحسابات القوى الشاملة، وتوغلنا بصحبتهم عميقاً في خضم الأحداث والتحالفات على المستوى الإقليمي والدولي وتأثيراتها على الأمن القومي العربي الشامل، وتابعنا التغيرات التي تعصف بالنظام العالمي ومآلاته، وأنهيت الدورة وبحث التخرج بامتيازين.
سنة كاملة قضيتها وزوجتي بضيافة شعب مصر الطيب الأصيل، الملتزم بقضايا أمته العربية، كانت فرصة ثمينة للإطلالة على تلك الثورة الهائلة بالمستويات السياسية والإقتصادية والتكنولوجية والعسكرية الأمنية، والتي تحققت خلال السنوات الأربع التي أعقبت خروج الجماهير في الثلاثين من يونيو 2013م لتصحيح مسار الثورة التي اختطفتها خفافيش الظلام وحرفتها عن أهدافها، فأنقذت البلاد والعباد من شر مستطير كاد أن يعصف بمصر العزيزة على قلوب أهلها ومحبيها، تدفق جماهيري هائل ذكرني بمشهد أجدادهم وآبائهم نازلين إلى الشوارع لإجبار الرئيس عبد الناصر للعودة عن قراره بالتنحي، وأن يعود بين الجماهير ليبني ويعد البلاد للحرب، لنصر آت حققه رفيق دربه محمد أنور السادات ورفاقه قادة مختلف الأسلحة في حرب أكتوبر 1973م وتحقيقهم معجزة العبور، أيقنت وأنا أتابع مشاهد الجماهير الغاضبة في 30 يونيو تملأ الشوارع والساحات تنتصر لمصر؛ أنه في اللحظات المفصلية من تاريخ المحروسة يقول أهلها الطيبين الأصلاء كلمة لها مفعول السحر: تحيا مصر... فتنتفض مصر محلقة عالياً كطائر العنقاء.
خلال هذه السنوات نجحت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعودة لموقعها الريادي، تدافع عن قضايا العرب وفلسطين في قلبها، ترأست الإتحاد الأفريقي، مثلت القارة الأفريقية بمجلس الأمن، عضو مشارك بالتكتل الاقتصادي الهام (BRICS) والذي أتمنى أن يصبح إسمه (BRICSE) بانضمامها له، تعزيز أسطوليها بالبحرين المتوسط والأحمر بمجموعتي قتال مرافقة لحاملتي هليوكبترات هجومية لحماية مصالحها الاستراتيجية، تأسيس قاعدة محمد نجيب على حدودها الغربية، إقامة محطة نووية (الضبعة) لتوليد الكهرباء لمواكبة الإنتقال لعصر اقتصادي متطور، أينما تتجه في ربوع المحروسة ترى مدناً عصرية تشيد وطرق سريعة تفتح وجسور علوية تنجز وأنفاق تحفر، وزيادة كبيرة بالأراضي المزروعة لتحقيق الأمن الغذائي، وهمُّ قائد البلاد إعمار سيناء ومضاعفة العوائد المالية لقناة السويس بعد توسيعها بإقامة مدن حولها لتوطين الكفاءات والعاملين مع أسرهم، وخطة تطوير القناة تتضمن جلب الإستثمار الدولي لإقامة مصانع لتجميع السيارات ومعامل التكرير ومصانع البتروكيماويات، وتسييل الغاز الخام ودفعه بأنابيب إلى قرب الإسكندرية لتصديره لدول أوروبا والأمريكيتين، عقول تفكر وتخطط لمصر القائدة المهابة بالإقليم وذات الحضور الهام على المستوى الدولي.
مصر تقاتل على خمس جبهات، جبهة إجتثاث الإرهاب الأسود وإحباط أي تقرب معادي بعد خط سرت الكفرة في ليبيا باتجاه الحدود الغربية لمصر، جبهة تأمين الأمن المائي وضمان حصة مصر من مياه نهر النيل وتلك مسألة أمن قومي بامتياز، ومصر مرتكز أساسي لضمان الإستقرار الإقليمي بمنطقة القرن الأفريقي، جبهة تأمين مصالح مصر بحقل غاز (ظُهُر)ْ المشترك مع اليونان وقبرص وإبقاء باب المندب مفتوحاً لضمان انسيابية التجارة العالمية وتصدير النفط عبر قناة السويس، وجبهة مواصلة البناء والتطوير وتنويع مصادر الدخل القومي، والجبهة الخامسة القضاء على فيروس كورونا والدعم الطبي للدول المنكوبة بالوباء.
مصر تأخذ مكانها تحت الشمس وتستعيد دورها العربي الإقليمي والدولي رغم تكالب الأعداء، فعلى أرضها شُيدت أقدم حضارة راقية عرفتها البشرية، وسيبقى نهر النيل يقطع أرضها من الجنوب حتى المصب يزرع أرضها خيراً واخضراراً، وأُسود خير أجناد الأرض تحمي برَّها وبحرها وجَّوها.
تلكم هي مصر التي في خاطري وفي دمي، مصر ولَّادة خصبة وليست بعاقر....
تحيا مصر

الثلاثاء، 28 يوليو 2020

تقرير ويكليكس يكشف عن استثمارات الاخوان فى ليبيا ومصر وفلسطين واليمن واسرائيل

تقرير ويكيليكس: 
2-6-2016
—————
كشف تقرير صدر عن موقع ويكيليكس المناصر لشفافية المعلومات وثائق حول حجم خسارة استثمارات الاخوانى اليمنى ،،حميد الاحمر،،وشركاه في ليبيا جراء الأحداث التي عصفت بليبيا وانهيار نظام العقيد معمر القذافي نتيجة لمشاركته عائلة معمر القذافي في مشاريع استثمارية تصل قيمتها إلى 100 مليون دولار وتتركز في قطاع الاتصالات والنقل والبنوك وكذا تعرضه لنكسة أخرى مع شقيقه همدان الأحمر واللذان يملكان استثمارات بأكثر من 120 مليون دولار في مصر جراء الثورة الشبابية والتي تتمثل في إقامة شاليهات ومراقص ومدن سياحية واستثمارات أخرى بالشراكة مع جمال مبارك بالإضافة الى استثماراته في المملكة العربية السعودية التي تتجاوز قيمتها مئات الملايين من الدولارات ومنها فتح فرع للمجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية “إيداس” بعد ان كادت تفوز بعقد لإنشاء سياج أمني يغطي كافة الحدود السعودية مع جيرانها والتي يمتلك حميد الأحمر الجزء الأكبر من رأس مال الشركة التي نقلت محتوياتها الى العربية السعودية بعد استكمال الجدار العازل بين الحدود المصرية الفلسطينية الذي يفصل قطاع غزة الفلسطينية عن رفح المصرية .
أدوار حميد وفشلها:
وذكر التقرير بأن فشل “حميد الأحمر” يعني فشل آل الأحمر في مهمة “الشرطي الخليجي” الذي يحرس البوابة السعودية زجهم في مازق كبير، وكان بمثابة النذير بأفول نجمهم في اليمن.. وهو الأمر الذي دفعهم للبحث عن أدوار جديدة لحماية مصالحهم المترامية الأطراف في طول البلاد وعرضها.. لذلك كان الدخول في لعبة الأحزاب السياسية والانقلاب على الدستور اليمني والسعي للاستيلاء على السلطة من خارج صناديق الاقتراع بمثابة ورقة أخيرة يلعبها آل الأحمر على طريقة من يقامر بكل ما يملك..!!.
بنك سبأ واستثمارات خارجيه:
وأشار التقرير الى ان حميد الاحمر واخوانه والى جانبهم علي محسن الاحمر خشية من ان تفضح أرصدتهم في البنوك اليمنية واستثماراتهم في الدول العربية والأجنبية أقاموا بنك سبأ الإسلامي وبعد ذلك تمكنوا من اقامة بنوك جديدة سواء في الداخل أو في الخارج من خلال شركاء بنك سبأ بحيث أن حركة أموالهم تتجنب الكشف عنها وبعيدا عن عين الرقابة ومهية الأعمال والاستثمارات التي يقيمونها في كثير من البلدان العربية والأوربية خاصة الدعم الذي يقدمونه للحركات الجهادية المنضوية تحت مسمى ” حركة الاخوان المسلمين العالمية ” التي وجدت في البنوك الإسلامية مأمنا لاستغلالها في أمور كثيرة المتمثلة في دعم الإرهاب والحركات الجهادية في مختلف دول العالم الصديقة والشقيقة.
اسقاط اسرة آل الاحمر:
وقال التقرير ينبغي على اليمنيين ان يغيروا شعاراتهم من اسقاط النظام الى اسقاط أسرة آل الأحمر. كونهم نهبوا ثروات البلاد ، وقتلوا رموزه (مثل اللفتنانت كولونيل إبراهيم الحمدي) ، ومثل هؤلاء لن يترددوا عن قتل الآلاف من أجل الحفاظ على ثرواتهم، والسيطرة على ثروات اليمن.
نهاب من طراز فريد:
مشيرا الى ان حميد الأحمر المسئول الأول عن تدمير وإضعاف اليمن بعد الانتخابات الرئاسية التي اجريت في العام 2006م ومنذ ذلك التاريخ وحميد الاحمر يستخدم ثروته الهائلة للسيطرة على السياسة والمجتمع اليمني واستمالتهم الى جانبه عن طريق الإغراءات المالية وهدايا سبأ فون التي ضاعفت ثروته بشكل هائل الى جانب عدم امتثاله لدفع ضريبة الدولة على الشركات التابعة له وخلال بضعة أعوام أصبحت ممتلكات حميد الأحمر امبراطورية خرافية.
أمبراطورية خرافية:
بنك سباء الإسلامي، شركة سبأ فون للاتصالات، قاعة أبولو للمعارض الدولية (أرضها من أملاك الدولة وكانت حديقة عامة)، وكيل حصري لشركة تويوتا للسيارات، وكالة شركة سيمنز الألمانية التي تتولى منذ سنوات إنشاء محطة مأرب الغازية بالشراكة مع شركة ايرانية.. وشركة (ccc) التي استولى عليها وصادرها من عمه (يحيى بن حسين).. وكالة الطيران الإماراتية، وكالة الطيران القطرية، وكيل شركة كنتاكي الأمريكية- وهي شركة يهودية- والأرض نهبها من حديقة السبعين.. وكالة الإيسكريم, ووكالة عطور, ووكالة أحذية, ووكالة (الشوكلاته).. كما يملك عدد من الجامعات الخاصة والمستشفيات الخاصة.. ومن الأراضي ما يساوى في المساحة مدينة (الحديدة).. كذلك شركة التلفونات الثابتة (الكبائن)، إضافة إلى قرابة (مائة وسبعون شركة تجارية تعمل في مختلف المجالات الاستثمارية) وهناك العديد من (المدن السكنية) التي يملكها الشيخ حميد في عدة محافظات يمنية، فضلاً عن العديد من القصور في جدة ودبي والقاهرة وبيروت
حميد يستثمر تخريب خطوط نقل الكهرباء:
وكشف التقرير ايضا عن الاسباب والدوافع التي دفعت مليشيات حميد الاحمر لتخريب خطوط الامداد الكهربائي وأستمرار الانطفاءات الكهربائية ومحاربته لمهندسي الكهرباء من اصلاح الابراج التي تم تدميرها عن طريق عصابات في ارحب والجدعان اتفق معها تعود اسبابها الى ان حميد الاحمر أحد شركاء الشركة الصينية ( زيجيانغ ) لصناعة المولدات الكهربائية والتي اصبحت منتجاتها تحتكر السوق اليمنية وبمسميات مختلفة وأنه اتفق مع الشركة المصنعة بما قيمته 200 مليون دولار لتزويد السوق اليمنية بالمولدات الكهربائية كما انه قدم للشركة ضمانة بإستمرار الانقطاعات الكهربائية حتى نفاذ الكمية من السوق اليمنية ونسبته مناصفة مع الشركة من قيمة المبيعات .
استثمارات في اسرائيل:
كما كشف التقرير عن استثمارات تابعة لـ ” حميد الاحمر” في المستوطنة الإسرائيلية التي شارك في افتتاحها الامير القطري حمد أل خليفة وان أمير قطر هو من سهل له عملية الاستثمارات في المستوطنة الى جانب استثمارات اخرى داخل المنظومة التجارية الاسرائيلية والتأكيد على وجود فرع للمجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية “إيداس” التي يمتلك حميد الاحمر على النصيب الاكبر من اسهمها.
سارق ومبهرر :
وتطرق التقرير الى العقد العشري النفطي مرت على حميد الاحمر سريعا وعلى اليمن بطيئة احتكم الأحمر خلالها على ثروة يجزم أصحاب الخبرة المالية أنها تتجاوز ميزانية الحكومة والدولة اليمنية خلال نفس الفترة.حرمت اليمن من فوارق أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية صعودا, لأنه لم يكن ثمة مجال للتنافس بين أكثر من عرض وخيار لترسو المناقصات الدورية على أكثرها فائدة ومردودا.
لم يكن بالإمكان أفضل أو أسوأ مما كان!.. وخلال هذه المدة والسنوات الذهبية كون حميد الأحمر – إمبراطوريته المالية والتجارية, شركات من كل نوع وشكل, وكالات استيراد وتصدير في الأغلب معفية من الضرائب والجمارك, وكالات عالمية, بنك سبأ الإسلامي, استثمار عقاري في مجال الإنشاءات والمدن السكنية المعروضة للبيع بالمزايدة, فروع وشركات ووكالات في عشرات المدن والعواصم العربية في آسيا وأفريقيا وبلدان شتى وكانت الميزانية اليمنية تتآكل والأزمات تخنق البلاد وتقلص الخيارات المأمونة أمام اليمنيين.
واضاف: بأن الفوضى المنظمة التي وعد بها حميد الاحمر ، لأدخال اليمن فيها قد بدأت بالفعل منذ يناير من العام الماضي ، واليمن بسبب الاحمر