قال البيت الأبيض إنه سيستغرق وقتا لتحديد إن كان عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي انقلابا. ودعا الجيش إلى ضبط النفس.
وردا على سؤال يتعلق باقتراب الإدارة الأمريكية من اتخاذ قرار بشأن توصيفها لعملية عزل مرسي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحفيين "نحن نقيم كيف تتصرف السلطات، وكيف تتعامل مع الوضع الحالي".
وكانت الولايات المتحدة قد عبرت الثلاثاء عن ترحيب حذر بخارطة المستقبل التي تقود إلى إجراء انتخابات سريعة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي في إفادة يومية في واشنطن "نحن راضون عن أن الحكومة المؤقتة وضعت خطة للمضي قدما".
وأضافت أن إدارة الرئيس باراك أوباما كانت على اتصال مع ممثلين لجماعة الإخوان المسلمين، لكن لم يجر اتصال مع مرسي منذ التحفظ عليه.
في مكان آمن
وقالت الخارجية المصرية الأربعاء إن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يوجد في مكان آمن ويعامل "بطريقة كريمة".
وقال المتحدث باسم الوزارة إنه ليس هناك أي تهم ضد مرسي، الذي عزله الجيش بعد موجة احتجاجات شعبية في 30 يونيه/حزيران.
لكن المتحدث قال "من أجل سلامته، وسلامة البلاد، من الأفضل أن يبقى، وإلا فستكون العواقب وخيمة".
وجاء تصريح الخارجية المصرية في وقت تصاعدت فيه حملة السلطات على جماعة الإخوان المسلمين بأمر من مكتب النائب العام في مصر بضبط وإحضار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.
ويتهم بديع بالتحريض على أحداث دار الحرس الجمهوري، التي أسفرت عن مقتل 51 شخصا.
وتقول جماعة الإخوان المسلمين إن أعضاءها تعرضوا لإطلاق نار من جانب قوات الجيش والشرطة الاثنين أثناء اعتصامهم أمام دار الحرس الجمهوري، لكن الجيش يقول إن المجموعات المكلفة بتأمين الدار تعرضت لهجوم باستخدام "ذخيرة حية وطلقات خرطوش".
وتحتجز السلطات المصرية حاليا عددا من قيادات جماعة الإخوان، كما صدرت أوامر بإلقاء القبض على آخرين.
"تأييد متصاعد"
وقال جهاد الحداد، وهو متحدث باسم الجماعة، إنه لم يلق بعد القبض على بديع حتى منتصف يوم الأربعاء.
واعتبر الحداد أن التهم الموجهة للمرشد العام وقيادات الإخوان "محاولة من جانب الدولة البوليسية لإنهاء الاحتجاجات في (ميدان) رابعة العدوية"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
كما قال أحمد النشار المتحدث باسم الإخوان المسلمين إن أوامر ضبط وإحضار المرشد و قيادات الإخوان "دليل على إرتباك المؤسسة الرسمية في مواجهة التأييد المتصاعد من جانب جموع الشعب المصري و الأسرة الدولية لموقف جماعة الإخوان المسلمين".
ويعتصم مؤيدو مرسي في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى سدة الحكم.
تحقيق
وأضاف النشار لموفد "بي بي سي" عامر سلطان أن قادة الجماعة ليسوا مضطرين إلى الذهاب إلى النيابة "لإثبات صحة موقفهم مما حدث" أمام نادي الحرس الجمهوري.
كما أشار إلى أن بيان منظمة العفو الدولية يؤكد بشكل واضح أن مصر لا تزال تعيش في "دولة بوليسية" وتتجاهل الحقيقة.
وفي سياق متصل، أمرت نيابة مصر الجديدة بحبس 206 متهمين فى أحداث دار الحرس الجمهورى 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وأخلت سبيل 446 متهما بكفالة 2000 جنيه مصري.
وكانت النيابة قد بدأت التحقيق الثلاثاء مع 650 متهما ألقت قوات الجيش والشرطة القبض عليهم خلال الاشتباكات التي أمرت الرئاسة المصرية بفتح تحقيق حولها.