الباحث علي محمد السليماني
هذا الحشد العسكري الضخم في البحر لا ينسجم مع قوة اليمن العسكرية التي تحمل اسم القوات الحوثية، فالحوثية نفسها تسمية (هلامية) صنعها المقتول عفاش الأحمر، وعلي محسن الأحمر وليس لديها مشروع واضح عدى الصرخة التي ينسفها الواقع .
فالحوثية كاسم مجرد (دمية) تحركها كل أطراف الصراع اليمنية على السلطة وتوريثها وعلى تقاسم الغنائم في الجنوب الذي مابرحت تلك الاطراف متمسكة بغنائمها التي تحصلت عليها بعد حربها على الجنوب صيف 1994م بشعار الوحدة او الموت حتى تفرقت تلك العصابات اليمنية عام 2011م وسلمت كل ماجمعته من عتاد عسكري للحوثيين وتحركهم قيادات يمنية كبيرة في الخفاء مقيمة في الرياض وأبوظبي.
إذن هذه الحشود البحرية هدفها أو أهدافها أكبر من اليمن، وأكبر من الحوثيين، وأكبر من الجنوب، وأكبر مما يقال عن تدويل باب المندب.
كما أن ذلك الحشد العسكري يتجاوز قضية الجنوب ولايصب في واديها فما أهداف تلك الحشود الدولية ؟ وما مخاطرها على استقلال وسلامة دول وشعوب المنطقة ؟ وهل لدى تلك الدول المعنية في المنطقة معلومات عن تلك الأهداف؟ وأين ستصل ؟ أن نظرة متفحصة للمشهد السياسي في المنطقة والصراعات الدولية والتنافس يضع هدفين لتلك الحشود الهدف الاول حصار مصر وعزلها عن شرق السويس وقارة آسيا وإضعاف قناة السويس في مصر كمصدر مهم للدخل القومي المصري، والهدف الثاني الانفراد بالسعودية والحرمين الشريفين وكل ذلك يتم عبر ثلاث بوابات إيران وإسرائيل واليمن بتواطئ دولي، وماتخفيه سود الليالي يوضحه بياض الأيام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق