تقرير .. سها البغدادي خبيرة الشأن العربي والدولي
شهدت مصر الحديثة مجموعة كبيرة من المشروعات والانجازات الضخمة فى عهد الرئيس السيسي والتى كانت بمثابة تحديات كبرى فى مواجهة مخططات الأعداء وسوف نركز على أهمها فى هذا التقرير .
وتقريري هذا ليس دفاعا عن شخص الرئيس السيسي ولكنه دفاعا عن مشروع استقلال مصر .
لقد كسر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أخطر الخطوط الحمراء التى جعلت إسرائيل والغرب غير راغبين فى إستمراره فى حكم مصر وللأسف يتم محاربته أيضا من بعض الدول الإقليمية من دول الأصدقاء قبل الأعداء.
الرئيس السيسي استطاع كسر كافة القيود و المحظورات التى كانت مفروضة على مصر لتقويد قدراتها وتحجيم نفوذها بهدف تطويعها وحصار استقلالها الوطني .
٠تسليح الجيش المصري
قام السيسي بتسليح الجيش المصري وكأن من أهم إنجازاته وبدأ بتحويل القوات الجوية إلى قوات بعيدة المدى ونفس الشىء تم فى القوات البحرية التى زودها بحملات طائرات وغواصات وفرقانات عملاقة بالإضافه إلى تطوير منظومة الصواريخ للقتال التلاحمي الجو جو خلف مدى الرؤية ، إلى جانب توطين تكنولوجيا التصنيع مع كل صفقة سلاح .
والأهم من ذلك أن السيسي أتبع سياسية تنوع مصادر التسليح ، فكلما إزدادت قوة الجيش المصري إزداد معها النفوذ السياسي المصري فى كافة ملفات الإقليم فأصبح الجيش المصري بمثابة الخطر الأكبر الذى يهدد مؤامرة تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد ، كما أنه يشكل خطرا شديدا على كيان الاحتلال الصهيوني.
وأصبح الجيش المصري هو العقبة الوحيدة أمام حلم من النيل إلى الفرات وخصوصا بعد تدمير الجيوش العربية بداية من الجيش العراقي والسوري والسوداني والليبي وجيش اليمن الديمقراطي في حرب اليمن 1994 .
•تطوير الموانىء وخطوط السكة الحديد
أقام السيسي مجموعة المشاريع التى تسحب البساط من تحت اقدام إسرائيل وبعض الدول الإقليمية
ومنها تطوير ميناء العريش وعمل سكة حديد طابا للعريش والعريش بورسعيد والعين السخنة للعالمين محور قناة السويس ، شبكة الطرق الرابطة بين الموانىء وطبعا لا ننسي قناة السويس الجديدة .
هذه المشروعات ضيعت حلم إسرائيل بأن تكون مركز تجاري رئيسي لطريق الحرير الصيني
٠مشروعات الغاز وتوليد الطاقة الكهربائية
سيطرة مصر على منظمة غاز المتوسط والتى مقرها القاهرة والتى تعادل الأوبك فى البترول والتي جعلت مصر المركز الإقليمي الأكبر لتداول الغاز فى المنطقة ولذلك تحولت من العجز إلى التصدير ومورد تصدير رئيسي لأوروبا .
الربط الكهربائي بأفريقيا وأروبا وآسيا بعد مضاعفة الإنتاج ولا ننسي محطة الضبعة النووية التى سوف يتم استخدامها فى توليد الطاقة الكهربائية ، كل هذا وضع مصر فى مكانة سياسية ضخمة يتضح معها نفوذ مصر السياسي والاقتصادي والعسكري .
•تعمير سيناء وربطها بالعمق الداخلي
تعمير سيناء وربطها بعمق الوطن بثلاث أنفاق وخطوط السكك الحديدية وبالمدن الجديدة ، ورفض الرئيس السيسي جميع العروض والمساومات على أرض سيناء ورفض تهجير الفلسطينيين إليها حفاظا على الأرض المصرية وحفاظا على القضية الفلسطينية لعدم تفريغها من مضمونها مما جعل حلم عودة الاحتلال لها شبه مستحيلة ، خصوصا أن التعمير يعد بناءا ودفاعا عن أرض الفيروز في نفس الوقت .
•الإكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء
هدف السيسي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي فى الغذاء والدواء وهما ضلعي مربع الإستقلال مع الطاقة والسلاح وتشهد مصر مشروعات فى كل مكان من توشكى لشرق العوينات والدلتا الجديدة وبالإضافة إلى تنفيذ مشروعات مائية للتحلية والمعالجة بترليون جنيه والتى أضافت حوالي٢٥ %
من الحصة النيلية وهذا ما مكن مصر من استصلاح وزراعة 3 مليون فدان وهى ربع اجمالي مساحة جمهورية مصر العربية
•التحرر من عباءة الغرب
اتبع السيسي سياسية الخروج من عباءة الغرب والانفتاح على الهند والصين وروسيا وعدم الاحتساب على معسكر بعينه حتى تصبح مصر قطب عالمي بذاته متوازن ، دبلوماسي و دقيق فى أحدث لحظة إستقطاب عالمي منذ الحرب العالمية والحرب الباردة .
كل هذه الخطوط الحمراء تحطمت تحت أقدام السيسي ليتحدي الشرق والغرب حتى دول الأصدقاء قبل الأعداء لتعلن مصر عن مكانتها الطبيعية والحقيقية بين دول العالم ولهذا يواجه السيسي حملات شرسة ومتصاعدة وخصوصا فترة الانتخابات حتى لا يستطيع استكمال مهمته فى بناءا مشروع الاستقلال الوطني ولكن أعداء النجاح تفاجئوا بمدى وعى الشعب المصري وقوى التحالف الوطنى بحقيقة المؤامرة التى تستهدف الوطن وأعلن الشعب بجميع طوائفه الصمود والتحدي خلف القائد السيسي ، وتقريري هذا ليس دفاعا عن شخص السيسي ولكنه دفاعا عن مشروع استقلال مصر .
اللوحة التعبيرية المرفقة مع التقرير للفنان أشرف كمال المخرج بالمركز القومي للسينما الذي عاد من جديد ليعبر عن أهمية المشروعات والانجازات التى تمت فى عهد الرئيس السيسي والتى تعبر عن محتوى التقرير واللوحة فكرة الصحفية سها البغدادي .