اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 2 يوليو 2024

تأثير الكاراتيه على الأطفال: تعزيز الثقة والانضباط من خلال التدريب:




♦️تعزيز الثقة بالنفس

الكاراتيه يساعد الأطفال على بناء الثقة بالنفس من خلال تحقيق الإنجازات الصغيرة والكبيرة على حد سواء، مثل الحصول على أحزمة جديدة أو إتقان تقنيات جديدة.


♦️تطوير الانضباط الذاتي

من خلال التدريب المنتظم والالتزام بالتعليمات، يتعلم الأطفال أهمية الانضباط الذاتي والالتزام بالقواعد، مما ينعكس إيجابًا على سلوكهم في المدرسة وفي الحياة اليومية.


♦️التحفيز على التحصيل الأكاديمي

الانضباط والتركيز اللذان يتعلمهما الأطفال في الكاراتيه يمكن أن يساعداهم في تحسين أدائهم الأكاديمي، حيث يصبحون أكثر تنظيمًا وقدرة على إدارة وقتهم بشكل فعال.


♦️تعزيز اللياقة البدنية والصحة

الكاراتيه يوفر تمرينًا شاملًا للجسم، يساعد الأطفال على تحسين لياقتهم البدنية، وزيادة قوتهم ومرونتهم، وتعزيز صحتهم العامة.


♦️تعلم الدفاع عن النفس

تعلم الأطفال تقنيات الدفاع عن النفس يمكن أن يمنحهم شعورًا بالأمان والقدرة على حماية أنفسهم في مواقف الخطر، مع تعزيز الشعور بالمسؤولية والتحكم.


♦️تعزيز القيم الاجتماعية والأخلاقية

الكاراتيه يعلم الأطفال القيم الأساسية مثل الاحترام، التعاون، العمل الجماعي، والمثابرة. يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع النجاح والفشل بروح رياضية.


♦️الأنشطة والبرامج للأطفال

 الأنشطة والبرامج المختلفة التي يمكن لنادي الكاراتيه أن يقدمها للأطفال:

- الحصص التدريبية الجماعية والفردية.

- أنشطة ترفيهة لتخفيف التوتر و الضغط 

- ألعاب ترفع مستوى الذكاء و التركيز و تحسين الذاكرة 

- البطولات والمسابقات.

- التربصات التدريبية.


🔷الخاتمة

وفي الأخير ندعو الأهالي لتشجيع أطفالهم على ممارسة هذه الرياضة لما فيها من الفوائد المتعددة التي يمكن أن يجنونها من هذه التجربة ، سواءً في الرياضة ذاتها أو مسيرتهم المهنية.

لا حوار حقيقي لحل قضية الجنوب إلَّا على قاعدة ( اليمنين )




د / محمد حيدره مسدوس.

21/نوفمبر/2019م


    ١/ ان هدف اخواننا الشماليين هو السيطرة على ارضنا وثروتنا والتملك بها بدلاً عنا ٠ وهذ ما جعلنا نفقد الثقة بهم، لاًننا لم نجد فيهم ما هو وحدوي على الاطلاق، والاًن نتحدىً المشردين منهم ان يثبتوا وحدويتهم بكلمة واحدة فقط، هي الاعتراف باًن اليمن (( يمنين )) كقاعدة لحل القضية طالما وهم معترفين بها٠ 


    ٢/ لقد التقينا قيادات منهم عام ٢٠١٠م في بيت الرىًيس علي ناصر محمد بالقاهره، وطلبوا منا توحيد الشعار لاسقاط علي عبدالله صالح ٠ وقلنا لهم ليس لدينا مانع اذا ما اتفقنا على الاًساس الذي سيقام عليه الحوار لحل قضية الجنوب بعد اسقاط علي عبدالله صالح، وقدمنا لهم الاساس ورفضوه٠ 


    ٣/ ان الاًساس الذي قدمناه هو ؛ اًن يقام الحوار لحل قضية الجنوب على قاعدة ( اليمنين )، اًي ان هناك قضية بين يمن جنوبي ويمن شمالي، ولكنهم رفضوا وانكروا اليمن الجنوبية بالخالص ولم يعترفوا بها واصروا على واحدية اليمن، واختلفنا معهم وفشل اللقاء٠   


    ٤/ ان واحدية اليمن تعني اًن قضية الجنوب  (( حقوقية )) ٠ وهذ ما جعلنا نقتنع بعدم امكانية الوحدة معهم، لاًن لديهم عقلية ضم والحاق وليست عقلية وحدة ٠ وللاسف اًن اعلان الوحده قد جاء بين عقليتين مختلفتين، هما ؛ عقلية الدولة في الجنوب، وعقلية الضم والاًلحاق في الشمال٠ 


    ٥/ ان عقلية الضم والاًلحاق هي عقلية قبلية (( مغلقة )) لا ترى غير نفسها، وهي ذاتها (( نافية )) موضوعياً لمفهوم الدولة ناهيك عن مفهوم الوحدة ٠ فقد راًينا وزراء قباىًل صنعاء كيف كانوا يمجدوا القبيلة بعد اًعلان الوحدة ، وكيف كانوا يقولوا لنا بفخر وبدون خجل ان الولاً للقبيلة قبل الدولة٠ 


    ٦/ ان الجمع بين الدولة والقبيلة اًمر مستحيل، ولذلك ظلت سلطة الدولة في صنعاء تابعة للقبيلة حتى جاء الحوثيون وردوا الاًعتبار لها ٠ فقد اًخضعوا القبيلة لسلطة الدولة وجعلوا القبيلة تابعة لسلطة الدولة بدلاً عن العكس٠  


     ٧/ لقد قال الشيخ القبلي حميد الاًحمر بعد حرب ١٩٩٤م اًن من لم يكن قبيلياً ليس يمنياً، وقال البعض منهم ان سكان عدن هنود وان سكان حضرموت صومال، وانه من حقهم القيام بتهجينهم وتغيير السكان في الجنوب ٠ فهل من برهان اكثر من ذلك على استحالة الوحدة معهم، وهل من برهان اكثر من ذلك على استحالة ان يكون القبيلي رجل دولة اًو اًن يكون وطنياً، لاًنه اذا ما كان رجل دولة اًو كان وطنياً، لم يعد قبيلياً بالضرورة والعكس صحيح٠ 


    ٨/ ان ثورة اًكتوبر في الجنوب قد استبدلت القبيلة بالدولة ، وثورة سبتمبر في الشمال استبدلت الدوله بالقبيلة، وعندما اًعلن (( البيض )) الوحدة مع علي عبدالله صالح لم يفعل في الواقع سوى حل دولة الجنوب لصالح دولة القبيلة في الشمال٠ 


    ٩/ ان السلال وبعده الحمدي قد حاولا ايجاد دوله في الشمال، ولكنهما فشلا لصالح القبيلة ٠ ولهذ فاًن سلطة الحوثيين الجديدة في صنعاء قد مثلت حالة افضل من دولة القبيلة رغم الحرب، وسوف تنتصر في الشمال طالما وهي مثلت حالة افضل من دولة القبيلة٠ 


    ١٠/ اننا نتمنى على الرياض بان تدرك ذلك، واًن تدرك اًيضاً بان (( التمدد )) الايراني في اليمن وغيرها من البلدان العربية لن يسقط الاً على يد (( الشيعة العرب )) وليس على يد (( السنه )) مطلقاً، واًن اًول من يقوم باسقاط التمدد الايراني هم الحوثيين في اليمن اذا ما اًحسنت الرياض العلاقة معهم٠


   ١١/ اًن الحياة قد اًثبتت باًن الروح الوطنية هي الاقوى على ما عداها، وانها هي وليست غيرها من تسقط التمدد الايراني ٠ فقد اسقطت الخلافة العثمانية ، واسقطت الاًستعمار الاًوربي وسوف تسقط التمدد الاًمريكي في كل أنحاء العالم بالضرورة اًيضاً٠

مصر في الذكرى ١١ للإطاحة بالجماعة الإرهابية !!

 


مرت علينا هذا الأسبوع ذكرى انتفاضة الشعب المصري في ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ضد جماعة الإخوان الإرهابية، التي سرقت انتفاضة الشعب المصري في ٢٥ يناير ٢٠١١ ضد حكم الرئيس حسني مبارك الذي استمر ثلاثون عاما عانت فيه مصر الكثير على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وعلى الرغم من محاولات الاصلاح الاقتصادي التي استمرت لما يقرب من عقدين من الزمان إلا أنها فشلت في تحقيق تنمية حقيقية، وعلى الرغم من مقاومة الرئيس مبارك في البداية للضغوط الدولية التي سعت لفرض روشتة صندوق النقد الدولي، إلا أنه انصاع لها في النهاية وظل لمدة عشرون عاما ينفذ الأجندة بحذافيرها، ولم تجني مصر في النهاية إلا المزيد من الفقر والديون، وعندما خرج الشعب ضد الرئيس مبارك وحكومته، كانت القوى الخارجية جاهزة لإشعال النيران وإشاعة الفوضى، ونجحت المؤامرة الخارجية في فرض جماعة الإخوان الإرهابية على المشهد المصري، وصعد محمد مرسي لسدة الحكم، وأصبحت مصر أسيرة لدى مكتب الإرشاد بالمقطم، لكن القوى الوطنية ومعها جموع الشعب المصري رفض الانصياع لحكم الجماعة الإرهابية، وخرجوا مطالبين برحيلهم وهنا تحرك قائد الجيش واستجاب لنداء الشعب، وتمت الإطاحة بالجماعة الإرهابية من سدة الحكم، بعد أن تدهورت الأوضاع على كافة المستويات. 


وبذلت مصر جهود جبارة وضخمة على مدار السنوات ١١ الأخيرة، أولا لاستعادة الأمن والأمان والاستقرار، وبالطبع كانت هناك معركة شرسة سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، فعلى المستوى الداخلي تمكنت الدولة المصرية من الانتصار على الفوضى التي سادت بين الانتفاضتين، وعاد الأمن والأمان لربوع الوطن، وتمكن الجيش والشرطة من القضاء على الإرهاب في معركة طويلة استمرت لسنوات على أرض سيناء، ومع تحقيق الأمن والأمان والاستقرار بدأت مرحلة إعادة بناء مؤسسات الدولة التي ترهلت ونجحت بالفعل الدولة في استعادة هيبتها المفقودة، وبالطبع كانت المعركة الخارجية أكثر شراسة في عالم يموج بتحولات اقليمية ودولية كبيرة، حيث تمكنت مصر من الافلات من كل محاولات توريطها في أزمات إقليمية ودولية، خاصة مع اشتعال النيران حول الحدود المصرية العدو الصهيوني في غزة على الحدود الشرقية، والإرهاب في ليبيا على الحدود الغربية، والحرب الأهلية في السودان على الحدود الجنوبية، والصراع على الغاز في شرق المتوسط على الحدود الشمالية، وبذلك يكون الأمن القومي المصري في خطر دائم، ورغم ذلك نجحت مصر حتى اللحظة في عدم التورط في أي من الملفات المشتعلة التي تسعى القوى الاستعمارية الغربية لجرجرة مصر إليها.


لكن رغم ما تحقق من نجاح تظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية أحد أهم مؤشرات نجاح عملية التنمية، فهي المؤشر الذي يمكن أن يحقق النجاح في استمرار عملية الاستقرار التي تسعى لزعزعتها الجماعة الإرهابية بالداخل والقوى الاستعمارية بالخارج، وكان على الدولة المصرية أن تحسم خيارها الاقتصادي بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وكنا ننتظر أن يكون خيارها بعيدا عن النظام الرأسمالي العالمي الفاشي المنحط الذي جربناه على مدار سنوات طويلة وفشل، وهو ذلك النظام الذي اختراع مؤسسة تتخذ صفة الدولية لكنها في حقيقة الأمر تعمل لصالحه، وهذه المؤسسة هي صندوق النقد الدولي، وهو المؤسسة المالية الدولية التي تأسست عام 1944، ثم بدأ الوجود الرسمي لها في عام 1956 عندما شاركت في عملية التأسيس 29 دولة، ووصل عدد أعضاء الصندوق اليوم 190 دولة حيث يلعب الصندوق دوراً مركزياً في إدارة ميزان المدفوعات والأزمات المالية العالمية، وتساهم الدول في تمويل احتياطات الصندوق عبر نظام الحصص الذي يسمح للدول باقتراض المال عندما تواجه مشكلات في ميزان المدفوعات وتتحدد الحصص وفقاً لقوة الاقتصاد حيث تشكل الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم وتساهم بالنصيب الأكبر اليوم في الصندوق بنسبة 17,6%، ويعلن صندوق النقد الدولي في أهدافه الموضحة في بنود الاتفاقية أنه يعمل على تحسين جودة اقتصاديات الدول الأعضاء عبر التمويل النقدي، وجمع الاحصائيات والتحليلات ومراقبة اقتصاديات تلك الدول، ومطالبتها بتطبيق بعض السياسات مثل تحفيز التعاون النقدي الدولي والتجارة الدولية، والحفاظ على معدلات التوظيف المرتفعة، واستقرار سعر الصرف، وتحفيز النمو الاقتصادي، وإتاحة الموارد للدول الأعضاء في أوقات الأزمات المالية، وتقليص الفقر في مختلف أنحاء العالم.


والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هل بالفعل يقوم الصندوق بأهدافه المعلنة ؟ وهل يساعد دول الجنوب على تحقيق التنمية المطلوبة للحاق بركب الدول المتقدمة ؟ والإجابة تؤكد أنه بعد الاطلاع على تجارب الدول التي اتبعت تعليمات الصندوق فإن أهدافه الحقيقية تسير عكس أهدافه المعلنة، فصندوق النقد الدولي يعد أحد أهم الأدوات الاستعمارية التي اخترعها النظام الرأسمالي العالمي بهدف إفقار شعوب العالم الثالث، فمنذ انتهاء الاستعمار العسكري التقليدي في منتصف القرن العشرين على يد حركات التحرر الوطني في دول الجنوب، والدول الاستعمارية القديمة والحديثة تحاول البحث عن آليات استعمارية جديدة وغير تقليدية، وقد تفتق ذهن الغزاة إلى استحداث آلية استعمارية اقتصادية جديدة وغير مباشرة وقد تمثلت هذه الآلية في صندوق النقد الدولي وهو بديل لصندوق الدين المعروف في ظل الامبراطوريتين الاستعماريتين الانجليزية والفرنسية في القرن التاسع عشر، ولمصر تجربة مريرة مع الصندوق القديم حين استدان منه الخديوي اسماعيل وكان بداية للتدخل الأجنبي في شؤون مصر ومهد للغزو والاحتلال البريطاني في عام 1882.


أما تجربتنا مع الصندوق الجديد فبدأت مع مطلع تسعينيات القرن العشرين وبعد عشر سنوات من حكم الرئيس مبارك، الذي صدع رؤوس المصريين بأن " صندوق النقد الدولي يحاول الضغط عليه لتخفيض الجنيه ٣٠٪ لكي يرفع الأسعار ٦٠ أو ٧٠٪ وهو ما سيضر بأحوال الفقراء ومحدودي الدخل "،  ويؤكد " أن الصندوق يريد أن يغرقنا بأي طريقة لكي يظل يعمل معنا دائماً من أجل إصلاحات مستمرة "، ورغم هذا الاعتراف من مبارك ومقاومته له على حد تعبيره إلا أنه خضع له في النهاية،  ففي سعيه للبحث عن حل للمشكلة الاقتصادية المتفاقمة أطلق عملية الاصلاح الاقتصادي، والتكيف الهيكلي، ووجدنا الأداة الاستعمارية المعروفة بصندوق النقد الدولي تفرض وجودها وإرادتها وشروطها على مبارك وحكوماته المتتالية، حيث بدأت عملية تصفية وبيع القطاع العام، وفرض ضرائب متعددة على المواطن المصري الفقير، وتم تعويم الجنيه حيث انخفضت قيمته عدة مرات أمام الدولار، وكانت نتيجة تنفيذ مبارك لروشتة الاصلاح الاقتصادي المفروضة من الصندوق هو مزيد من الديون، ومزيد من المعاناة لجموع المصريين، ومزيد من الفقر، لذلك أطلق بعض المصريين على الصندوق مسمى صندوق الفقر الدولي.


وبما أن الدولة المصرية بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣ لازالت تدور في فلك النظام الرأسمالي العالمي، ولازالت تتبع روشتة صندوق النقد الدولي، فواجبنا الوطني يحتم علينا أن نذكرها بأن كل تجاربنا السابقة مع الصندوق لم تحقق أي نجاح، بل زادت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية سوء، وزادت نسبة الفقر والدين، وهنا لابد من التذكير بأن الدول التي استطاعت النهوض والتقدم سارت بعيدا عن روشتة الصندوق، فمهاتير محمد أكد على أن ماليزيا رفضت نصائح الصندوق وسارت عكس ما اقترحه الصندوق ورفضت الاقتراض من الخارج واعتمدت على سياسة داخلية معتمدة على الذات، ونفس الأمر الذي أكده لولا دي سيلفا في البرازيل الذي اعتمد على سياسة تقشف حيث استغنت الدولة عن كثير من الرفاهيات لدعم الفقراء، وقال أن صندوق النقد لم ينجح أبدآ إلا في تدمير البلدان، لذلك فعلينا الآن البحث عن نموذج تنموي بعيداً عن النظام الرأسمالي العالمي الفاشي المنحط وصندوقه النقدي الدولي الذي كرس تخلفنا، حتى نتمكن من النهوض وتحقيق التقدم المنشود، اللهم بلغت اللهم فاشهد. 


بقلم/ د. محمد سيد أحمد

الاثنين، 1 يوليو 2024

درع الوطن تنفي تسجيل مجندين جدد وتتوعد بملاحقة المتورطين

 


المركز الاعلامي قوات درع الوطن 


نفى مصدر مسؤول في قوات درع الوطن بشكل قاطع فتح اي عملية تسجيل لمجندين جدد في صفوفها، متواعدا بملاحقة المتورطين في انتحال صفة مسؤولين عن التجنيد في القوات.

وحث المصدر في تصريح صحفي المواطنين على عدم الانجرار خلف الأخبار الكاذبة والشائعات مجهولة المصدر، داعيا إياهم إلى التحقق من صحة المعلومات من الجهات الرسمية فقط.

كما حذر العناصر المجهولة التي تروج لهذه الأكاذيب من التبعات القانونية والأمنية التي قد تترتب على أفعالهم.

مسقط وتسويات اللحظة الأخيرة؛ التحديات والفرص*

 



كتب /البروفسور قاسم المحبشي .


لابد من التحذير ؛ أنا أعرف اصحابي يا تحالف عربي .. رمينا حجر إلى قدام الغنم! كما يقول المثل الشعبي 


 يعرف اليمنيون شمالا وجنوبا أكثر من أي وقت مضى قوة تأثير الشقيقة الكبرى التي لا فكاك لهم من سطوتها العابرة. أمام هذه التحدي الوجودي وفي أثناءه وعلى نحو غير إرادي أنقسم اليمن إلى ثلاث قوى أساسية هي: قوة شرعية مترهلة ومستنفذة كل طاقاتها السياسية في مشاريع مجربة فاشلة ومنتهية؛ هي كيان لفيف يتكون من طياف واسع من نفايات اليساسة  والساسة اليمنية فيما عرف باللقاء المشترك والموقعة على وثيقة المبادرة الخليجية؛  تضم الحزب الاشتراكي اليمن عدو السعودية رقم واحد قبل (الوحدة اليمنية) الذي فشل في تأسيس نظام دولة وطنية عادلة ومستقرة ولم يتمكن من ادارتها بكفاءة واقتدار في الجنوب ولم يخفي عداءه الإيديولوجي للمملكة في زمن الحرب الباردة والاستقطاب العالمي بين الشرق والغرب وقد بذلت المملكة مع حليفها التقليدي في صنعاء الغالي والرخيص في سبيل اسقاطه وهزيمته  في عقر داره منذ إعلان توجهه المضاد لهما. وفي عام مايو ١٩٩٠ سُلم الرئيس الانفعالي علي سالم البيض دولة الجنوب بسياتها الكاملة لعفاش السياسي الماكر على طبق من ذهب!  سلمها لقوى الحكم التقليدية في الشمال وباسم الوحدة الاندماجية الكارثية.  والحزب القومي الناصري الذي فشل في تأسيس نموذجه السياسي القومي في صنعاء وحمايته وطويت صفحته مع اغتيال الشهيد إبراهيم  الحمدي. وحزب التجمع اليمني للاصلاح الذي فشل في تأسيس مشروعه السياسي الإخواني المتلحف بالايديولوجيا الإسلامية والمستند على المؤسسة القبلية التقليدية ورموزها. فضلا عن كونه الحليف الرئيسي في حرب التكفير والاحتلال التي شنتها قوى الشمال التقليدي على شريك الوحدة الجنوبي في صيف ١٩٩٤. وهو ذات الحزب الذي رمى بكل ثقله على ما يسمى ب ( ثورة الفرصة الأخيرة) بحسب منظر الثورة ياسين سعيد نعمان! وهو بذلك افشلها في مهدها وعجز عن حمايتها بعد أن أعاد تشكيلها على صورته وهواه ،ولفيف من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي فشل في تأسيس دولة وحدة حقيقية لليمنيين وصيانة الجمهورية اليمنية ؛الفرصة الوحيدة  التي اغتنمها في تدمير  كل المؤسسات والقيم المدنية والاحلام والأمال باليمن المتخيل الجديد. فضلا عن عجزه عن حماية نظامه الفاسد على مدى ثلاثة وثلاثين عام في الشمال قبل الوحدة وفي الجمهورية اليمنية الجديدة . وبعض الكيانات  والمنظمات والنخب والشخصيات السياسية المفرخة واللقيطة من هنا وهناك. يرأسهم كلهم  الرئيس التوافقي الطيب عبدربه منصور هادي. الذي أرادوا له أن يكون رئيسا مسلوب القوة والقدرة على حكم صنعاء وأدواتها. إذ لم يتمكن من حماية نفسه ودار رئاسته من بضعة مليشيات حوثية كان يستهين بقوتها العميقة في أرضها فباغته ليجد ذاته بلا سند ولا حماية إذ تخلى عنه كل الذين طبخوا له صدورهم وأقنعوه بتحمل مسؤولية رئاستهم ومنهم صاحب الفرقة الأولى مدرع الجنرال علي محسن الأحمر الذي هرب قبله في سيارة السفير السعودي آل جابر بعد أن البسه ثياب نسائية. كل هؤلاء ذهبوا إلى المملكة السعودية واستقبلتهم بالأحضان وبدلا من أن تجمعهم في مخيم عسكري لبحث نكبتهم السياسية  والتفكير بكيفية تحرير اليمن من المليشيات الحوثية الطائفية المدعومة من إيران الفارسية ومنحهم الدعم اللوجيستي والمالي لتحقيق هذه المهمة بدلا من ذل منحتهم المملكة العربية السعودية الحليف العربي الشرعي   الإقامة في افخم الفنادق والمنتجعات وأعطتهم كل ما يحتاجونه من مال وخدمات وسبل راحة ناعمة فانساهم هذا العيش الرغيد في الرياض  اليمن وشعبها وازمتها وكل ما فيها. وعلى مدى تسعة سنوات من العاصفة تضخمت الشرعية اليمنية في الرياض على نحو لم يكن بحسبان السعودية ذاتها . بل أن الشرعية الهاربة وجدت في الإقامة بالمملكة السعودية فرصة سانحة للانتقام الناعم من مضيفتها وحليفها اللدود ولسان حالها يقول: هاهي اليمن كلها بين ايديكم فاعملوا كل ما تشاؤون بها. أما نحن فقد فضلنا الهرب حقنا لدماء اليمنيين ولن نحارب أهلنا في صنعاء. 


ثانيا: قوة حوثية فتية جرى تدريبها لمدة عشرين عام على فنون القتال في صعدة.  لديها رأية إيديولوجية طائفية مدعومة من إيران وهي امتدادا للمؤسسة الزيدية التقليدية التي حكمت اليمن الشمالي قرابة الف عام. تلك القوة الإنقلابية هي التي أخذت صنعاء العاصمة  في بضعة أيام  وبسطت نفوذها العسكري جنوبا وشمالا في بضعة أشهر؛ مستقلة الفراغ السياسي الذي تركته الحكومة الشرعية الهاربة وأحزابها وجيوشها التي كان يتركز نفوذها الشرعي في الشمال بعد انتفاضة الجنوب منذ ١٩٩٤. وهي بذلك تركت اليمن كله تحت رحمة المليشيات الحوثية الإنقلابية الفتية التي لم يكون للملكة  السعودية دورا ظاهرا في تشكلها  بل كان دورها خفيا في تفعيلها وإنضاجها منذ زمن طويل عبد الضرب على المعتقد المذهبي بتأسيس معهد دماج السلفي في قلب الجغرافيا الزيدية ومعقلها التاريخي ( صعدة ) وكما نعلم أن الضرب على المعتقدات المقدسة بغرض إنهاءها يشبه الضرب على رأس المسمار في جذع شجرة كما ضربته بالشاكوش كلما توغل في جذعها😳 لم يكن احد يسمع بالحوثية والمسيرة القرائية وانصار الله والشباب المؤمن الا بعد تأسيس معهد دماج وما شابه. فضلا عن مشاركة المملكة العربية السعودية في حروب صعدة التدريبية السبعة قبل سقوط الجمهورية اليمنية التي أنجبتها ثورة 26 سبتمبر 1962م وكانت المملكة السعودية من أشد اعدائها بل دعمت الإمام البدر والعائلة التي كانت مالكة الأمر في صنعاء؛ دعمتها بالمال والسلاح ضد الثورة ودخلت في حرب ضروس مع جمهورية مصر العربية لمدة ثمانية سنوات قتل فيها من الجيش المصر عشرات الآلاف من الجنوب والضباط ومن اليمنيين المدعومين من المملكة أضعاف مضاعفة. علما بان تلك العائلة المتوكلية المالكة التي دعمتها المملكة هي سلف الحركة الحوثية التي تحمل رايتها في استعادة الحق الهاشمي بالبيضة اليمنية ولا اعتقد أن المملكة تجهل هذه الحقيقة التي تفقأ 👁️ الصقر! 

والأيام القادمة سوف تكشف الكثير من خفايا واسرار الحرب اليمنية والتحالف والشرعية والحوثية والانتقالية واشياء أخرى. ما علينا من السياسة 

 فضلا أنها شكلت اقصد المملكة العربية السعودية النخب اليمنية الشمالية التقليدية  منذ ستينيات القرن الماضي وبعضها شكلتها بعد الوحدة ومنها الاشتراكي اليمني. ولما كانت المليشيات الحوثية تتناغم مع إيران الشيعية ومشروعها الاستراتيجي التوسعي بالمنطقة العربية كانت السعودية تعتبرها أو يفترض أن تعتبرها قوة معادية يجب سحقها بالمهد. فكانت العاصفة (عاصفة الحزم)  هي خيار الضرورة والاستجابة العاجلة على تحدي صنعاء الجديد ولكنها كانت استجابة غير مدروسة ولامحسوبة النتائج وربما عولت المملكة على الشرعية اليمنية في تحقيق أهداف العاصفة المتمثلة بسحق الحركة الحوثية وهزيمتها في صنعاء وإعادة الشرعية الهاربة إليها في بضعة أسابيع على أكثر تقدير كما اعلن قائد العاصفة حينها العسيري إذ لم تخني الذاكرة! 

ثالثا: قوة المقاومة الجنوبية المدنية السلمية؛ التي فرضت عليها الحرب الحوثية العفاشية وشكلتها قوة مسلحة ضاربة تمكنت من التصدي للغزوة الحوثية العفاشية الثانية وهزيمتها في معظم محافظات الجنوبواليكم رابط ورقتي المقدمة في ندوة اليمن الى اين ؟ بتاريخ ١٨ مارس ٢٠١٥م اليمني في  بضعة أشهر. تلك القوة لم تعرها المملكة السعودية ولا دول الخليج أهمية في السنوات الماضية. غير ان الأمور سارت بغير ما كان يشتهي السائق ! إذ تبين أن معظم محافظات الشمال استسلمت سريعا للقوى الإنقلابية الحوثية ولم تنهضها الضربات العسكرية الجوية كما كان متوقع من العاصفة ! وعلى العكس كان الموقف في الجنوب الذي آباء الإخضاع والاستسلام لتلك القوى الغازية وقاوم الاجتياح بكل ما لديه من قوة منذ اليوم الأول وقبل العاصفة. لكن للأسف بقى الجنوب المحرر على مدى السنوات الماضية منذ  التحرير عام 2015م ورغم أن المقاومة الجنوبية خاضت تجربة الحرب وما تزال دون اتفاق مكتوب أو عقد معلن بينها وبين الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الا أن المؤكد أنها تعتبر ذاتها شريكا اساسياً معها كما أن الشرعية والتحالف يعتقدان بهذا الاتفاق غير المكتوب ولكنه متجسدا في الواقع العملي ويستحيل أنكاره أبداً! والسؤال هو من الذي يحاول التنكر للأخر ؟والسؤال هنا للأخوة الذين يقولون ان جيش الشرعية وقوى التحالف العربية هي التي حققت انتصارات عدن والضالع والعند ولحج ويذكرون على استحياء المقاومة الشعبية اليمنية ! وليست الجنوبية السؤال هو ما دام جيش الشرعية والمقاومة الشعبية وقوى التحالف هي التي يعود لها الفضل بتحقيق تلك الانتصارات لماذا لم تتحقق تلك الانتصارات في المحافظات الشمالية التي تم دعمها منذ بداية الحرب بكل ما تحتاجه للمقاومة ؟ لماذا انتصرت المقاومة فقط في الجنوب ؟! سؤال يحتاج الى بحث دقيق ومنصف ومحايد من الجميع ولا تجدي هنا الكلمات العامة والشعارات الفضفاضة واللعب بالكلمات والأخبار التي تتجاهل الحقائق والوقائع الفعلية المتنضدة هنا وعلى الارض والتي يعرفها الناس ويعيشونها ﻟﺤﻈﺔ بلحظة ! وليس ما هو اصعب من إقناع الناس ودفعهم للحرب والمقاومة  اذا كانوا هم لا يمتلكونها هذه الدوافع في اعماقهم ! ومن الخطر تجاهل هذه الدوافع أو تغييبها أو تزويرها الان وفي لحظة التسويات الأخيرة التي يروج لها في مسقط 😳فإذا ما شعر الجنوبيون ان مقاومتهم وانتصارتهم يتم تأويلها وتوظيفها لصالح اهداف وغايات غير  أهدافهم فربما ينتابهم الإحباط والنكوص وليس هناك من قوة كفيلة بهزيمة المحاربين اكثر من الإحباط وفقدان الأمل !  ولماذا كل هذا الهرج والمرج بشأن علاقة الشركاء الثلاثة في حربهما ضد طرفي الحرب الانقلابيين في صنعاء؟ ومن الذي يخسر إذا تفككت هذا الشراكة كما يحاول البعض! المقاومة الجنوبية حتى الان مازالت تعتبر ذاتها شريكا أساسي مع الشرعية والتحالف وتعلن ذالك بالقول والفعل ولم يظهر منها إي موقف أخر ، والتحالف العربي ما زال يثق بالمقاومة الجنوبية ويستقبلها في دوله ويدعمها، لكن الشرعية اليمنية ومن وكر المقاومة الجنوبية عدن الصابرة  تحاول عبثاً عدم الاعتراف بالمقاومة الجنوبية بوصفها شريكاً فعالاً في الحرب واستحقاقاتها، وهذا ما دفع المقاومة الجنوبية للعمل على تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي على عجلة من أمرها بدعم بعض دول التحالف العربي ! الا يحق للجنوب والمقاومة الجنوبية أن يكون شريكاً في الحرب واستحقاقاتها السياسية أم هو شريك فقط بالتضحية والتدمير والخسارة ؟! بينما تعترف الشرعية اليمنية منذ بداية الحرب بطرفين أساسيين للقوى الانقلابية بصنعاء طرف يمثل المليشيات الحوثية وطرف يمثل النظام المخلوع! واذا كانت الشرعية اليمنية تعتبر ذاتها شرعية الجمهورية اليمنية الموحدة اليس من صالحها أن تعترف بطرف واحد يمثل الجنوب وشعبه  وقضيته وهي تعلم علم اليقين جذور القضية وتاريخها وعدالتها! وما الذي يكسبه الجنوب والمقاومة الجنوبية من هذا الشراكة والمقاومة والحرب والانتصار والتحرير إذ ترك هذه الفرصة تمر مرور الكرام ودون اعتراف الاطراف الفاعلة له بالشراكة واستحقاقاتها؟! وما الذي تكسبه الشرعية والتحالف العربي إذا تنكرت للجنوب المنتصر واستحقاقاته ؟ بالنسبة للمقاومة الجنوبية لا توجد خيارات ممكنة فإما أن تكسب المعركة السياسية وتنتزع الاعتراف والإنصاف العلني من القوى الفاعلة بوصفها طرفاً فاعلاً في الأزمة اليمنية وإما أن يعود الجنوب الى مكان عليه قبل الحرب مقاوماً سلمياً من أجل حريته واستقلاله ! ولكن الشرعية اليمنية ودولة التحالف العربي هي من يخسر كل شيء إذا ما قرر الجنوب الحياد السلبي كما فعلت الكثير من المناطق الشمالية  ؟! اليس من الاجدر بالشرعية والتحالف أن تنتصر لسندها وناصرها الوحيد الأكيد في حربها الطويلة ضد اعداءها المتمترسين في صنعاء البعيدة ؟! وحتى لو تمكنت الشرعية اليمنية من هزيمة الجنوب واخضاعة بما تمتلكه من قوى كامنة -رغم أن ذلك الاحتمال عسير المنال الان -هل يَصْب ذلك في مصلحة حربها ودول التحالف العربي مع صنعاء الحوثية المتمردة ؟! على الجميع أن يعلم أن القضية الجنوبية هي الجذر العميق للأزمة اليمنية وتداعياتها الكارثية وأن المسؤولية الوطنية والأخلاقية تستدعي من جميع الأطراف والنخب الفاعلة البحث الجاد في السبل الممكنة لحلها حلاً جذرياً قبل التفكير باي شيء أخر! ولكل من يحاول العزف على وتر أوجاع الماضي والنفخ في كيرها نقول: العب غيرها!  حروب الجنوب ونزاعاته السابقة كانت مدفوعة بحوافز أيديولوجية دغمائية مستوردة ولم تعد قائمة اليوم في الجنوب المتصالح مع ذاته وماضيه والمتسامح مع بعضه ومع غيره، ذهب السحر المؤذي وكل ما يشاع لا يعد أكثر من فقاعات صابون ! تفرد الحوثي بالسيطرة على صنعاء عاصمة الشمال وما حواليها من المحافظات الشمالية وتفرد أخوان اليمن بالسيطرة على مأرب الشمالية، ولابد للمقاومة الجنوبية أن تستعيد عدن المخطوفة ولا خيارات بديلة. فماذا بوسع اللمملكة عملة في مسقط الوشيكة؟ وكيف يمكنها التعامل مع القوى الجديدة؟ واتذكر أننا سبق وأن نبهنا وكتبنا عن تلك النتائج المتمخضة في قبيل العاصفة بأيام في ندوة مركز الشرق لصناعة القرار بدول مجلس التعاون الخليجي في دبي عقدت بعنوان ( اليمن الى اين؟) لكن للأسف لم يجد تنبيهنا آذانا صاغية! فسادت الاوهام  وغيبت الحقائق.

الأحد، 30 يونيو 2024

التنوير السياسي وأهميته بين قيادة الانتقالي وحاضنته..

 



التنوير السياسي الذي قدمة رئيس الهيئة السياسية للانتقالي قبل امس  ناصر الخبجي يمثل نقلة افضل لعمل قيادة الانتقالي بغض النظر عن محتوى ذلك التنوير.

1) التواصل المنتظم بين قيادة الانتقالي وجماهيره لشرح خلفيات معظم مايجري من تطورات سياسية والموقف الرسمي للانتقالي منها عمل جيد وسوف يردم هوة عدم التواصل بين قيادة الانتقالي وجماهيره ويلغي على  احد نقاط ضعفه.

2) قبل سنوات كان لدي الانتقالي ناطقا رسميا يشرح موقف الانتقالي من اي مستجدات سياسية ، ومن الأفضل عودة هذا الناطق ودعمه بمطبخ اعلامي محترف للتصدي للمعارك الاعلامية التي اعتمدت على حالة أحجام قيادات الانتقالي من توضيح كل مستجد وترك الساحة للتخمينات فقط أو تحميل الانتقالي كل عبء الفشل والانسداد السياسي بالساحة  وبالتالي تجريد الانتقالي من جزء هام من مناصريه.


#م_مسعود_احمد_زين

همس اليراع .. حذارِ ثم حذارِ



كتب د. عيدروس نصر.


تسود الساحة الجنوبية حالة من التخبط والتشوُّش والارتباك والقلق الطاغى على المزاج الجماهيري العام ويتسلل إلى جزءٍ غير هَيِّنٍ من الطبقة السياسية الجنوبية بما في ذلك بعض أنصار المشروع الجنوبي، بل وأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي بالتحديد.

حالة التشوش والتخبط والقلق هذه، لم تأتِ من فراغ بل إن لها أسبابها العفوية والموجهة.

السبب الرئيس (العفوي) لما يتعرض له العقل السياسي والجماهير الجنوبي، يعود إلى غياب سياسة إعلامية موجهة ومُحْكمة لأهم جسم سياسي جنوبي، اقصد المجلس الانتقالي الجنوبي، وغياب ناطق رسمي يفيد الشارع الجنوبي بسياسات ومواقف المجلس إزاء كل جديد على الساحة ، في ظل الهجمة المتواصلة على الجنوب  ومشروعه الوطني وقيادته السياسية.

وفي هذا الإطار وعلى الرغم من تعدد المسميات البحثيةمن مراكز ومؤسسات ومسميات أخرى، فإن مساهمة هذه المؤسسات في صنع المشورة السياسية وتخليق القرار السياسي،  تكاد تتسابق على الصفر، ولدى كل واحدة منها مبرراتها وأسبابها، لكن هذا لا يمنع من إعادة مراجعة فعاليتها وجدوى كل منها.

كما يفتقد المجلس الانتقالي إلى محرك بحث إليكتروني خاص به فضلا افتقاده لموقع إلكتروني سياسي-إخباري خاص به، أما الموقع الحالي فلا يمكن اعتباره أي شيء له صلة لا بالإعلام ولا بالسياسة، ولا حتى بالأخبار العادية، إذ يمكث بدون تحديث لأيام وأسابيع متواصلة ليأتي خبر عن اجتماع الهيئة الفلانية أو تصريح لمسؤول انتقالي أو مقالة لأحد أعضاء هيئة الرئاسة، من ذلك الذي تكون كل المواقع قد تناقلته قبل أيام وأحيانا أسابيع.

كل ذلك أفقد المجلس الانتقالي واحدة من ذخائره المهمة وهي صلته بجماهيره وترك جزءً منها ضحية مصيدة التشويش والاستدراج والتضليل واليأس والإحباط 

لماذا ولماذا نحذر؟؟!!

 ما دفعني إلى هذا الحديث هو ما يتسرب من أخبار عن قرب عقد اتفاق بين الشرعية اليمنية والجماعة الحوثية على  سلام شامل ينهي الحرب ويرمم الصدع اليمني ، كما تقول بعض المواقع المتحمسة للخبر.

لست ممن يستعجلون تسجيل المواقف أو بناء الاستنتاجات، لكن تجربتنا مع شرعيات، ٩٤م، ٢٠١٥م ، ٢٠٢٢م ، بل وحتى شرعية ١٩٩٠م قد علمتنا أن الجنوب كان هو الضحية على الدوام، مهزوماً كان أو حتى منتصراً، وحتى تلك الاتفاقات، والمعاهدات التي وقعها ممثلون عن الجنوبيين وممثلون عن تلك الشرعيات ذهبت أدراج الرياح، وكان الجنوب هو الخاسر الأوحد والآخرون هم الرابحون.

أعود إلى مفاوضات مسقط للتأكيد على مل يلي:

أولاً: لا أحد ضد السلام، بل إننا نتمنى لأشقائنا الشماليين أن يؤسسوا لسلامٍ دائمٍ وعادلٍ فيما بينهم، يسمح لهم ببناء دولتهم المعبرة عن كل اطيافهم السياسية ومكوناتهم الجغرافية والديمغرافية والمذهبية بدون استعلاء أو تمييز.

ثانياً: إن ما نحذر منه هو التعرض لحقوق الشعب الجنوبي، أو إدراج مصالحه وحقوقه التاريخية والمستقبلية في اي صفقات لا يكون الجنوب طرفاً فيها، وطرفاً مقرراً  وليس مجرد شاهدٍ عليها،.

نقول هذا لأن من يقدم على خطوة كهذه مما يؤدي إلى صفقات لا تحترم حق الجنوبيين سيضع نفسه في مقام العدو الذي تجب مواجهه بكل الوسائل بغض النظر عن موقعه أو لقبه السياسي أو انتمائه الحزبي والجهوي والجغرافي.

فحذار ثم حذار ثم حذار