حوار سها البغدادي
عماد جمعة إمام مؤسس ومدير ملتقى الكويت الدولي للكاريكاتير
مؤسس ومدير الملتقى العربي لرواد الكاريكاتير
مؤسس أول بنك للكاريكاتير في العالم لحفظ تاريخ وتراث الكاريكاتير العربي
مؤسس المتحف العربي للكاريكاتير "تحت التأسيس" يضم لوحات ومقتنيات لنخبة من رواد الكاريكاتير في الوطن العربي
مؤلف ومعد الموسوعة العربية لرسامي الكاريكاتير
مؤلف كتاب رسامو الكاريكاتير في دولة الكويت
مؤلف مجموعة من الكتب منها كتاب تخاريف فنطزية من الأدب الساخر
شاركت في تأسيس مجلة كاريكاتير عام 1990مع أساتذتي الفنان الكبير مصطفى حسين ورائد الكاريكاتير ألفنان أحمد طوغان
حدثنا عن فن الكاريكاتير ودوره في التعبير عن قضايا المجتمع؟
يعتبر فن الكاريكاتير من الفنون الشعبية المحببة إلى الناس بخلاف الفن التشكيلي فهو فن نخبوي لا يقبل عليه العامة لما فيه من مدارس تشكيلية متعددة ومختلفة منها التجريدية والتعبيرية والسريالية والانطباعية وغيرها من المدارس التي لا يعرفها إلا المتخصصين والصفوة من المثقفين بينما يعود حب الشعوب إلى فن الكاريكاتير لأنه فن ساخر يلقي الضوء على أهم قضايا المجتمع ويتناولها في قالب فكاهي كوميدي بخطوط بسيطة لكنها تحتوى على المبالغات في الشكل والحركة وكثير من القضايا التي يتعرض لها فن الكاريكاتير مثل البطالة والمغالاة في أسعار المستشفيات والدروس الخصوصية والغلاء عموما ولقضايا الإنسانية العامة مثل قضية وباء كورونا الذي ضرب العالم وكذلك التغير المناخي وخطورته ورأينا كيف تناول الكاريكاتير هذه القضايا وقد تناولناها ضمن محاور الملتقى العربي لرواد الكاريكاتير في دوراته المختلفة بمشاركات مصرية وعربية ودولية
كيف جاءت فكرة المسابقة ولماذا تم
اختيار شخصية روزاليوسف كموضوع لها ؟
فكرة المسابقة جاءت كنوع من الاحتفاء بتخطي مجلة روزاليوسف عددها رقم 5000 فقد تأسست في أكتوبر عام 1925 وهى تعتبر المدرسة الأم التي تخرج منها أجيال متكاملة لفن الكاريكاتير ورواد كبار منهم رخا وزهدي وصاروخان وعبد السميع عبد الله وبهجورى وصلاح جاهين وجمعة فرحات وحجازي ورجائي ونيس وإيهاب شاكر وبهجت عثمان ودياب وعبد العزيز تاج وغيرهم لذلك قررنا في الملتقى العربي لرواد الكاريكاتير السابع تنظيم مسابقة تتمحور حول رسم لوحة للسيدة روز اليوسف ومعها نخبة من رواد الكاريكاتير على أن يكون من حق الفنان اختيار أي عدد يراه من الرواد مع السيدة روزاليوسف والتي تعتبر صاحبة هذا الانجاز وكذلك اختيار مقاس اللوحة المناسب له والأدوات المستخدمة وأن تكون اللوحة أصلية مرسومة يدويا ولن تقبل الأعمال الديجتال أو المستنسخة
هل هناك جوائز مادية وتكريم للفائزين في المسابقة ؟
بالطبع ستكون هناك جوائز مادية وهي مقدمة من المتحف العربي للكاريكاتير وستحمل اسم الفنان الكبير الراحل "جمعة فرحات" وفاء وتخليدا لذكراه وهى كالتالي :
الجائزة الأولى قيمتها (7000– سبعة آلاف جنيه) ودرع المتحف العربي للكاريكاتير
الجائزة الثانية قيمتها (5000- خمسة آلاف جنيه ) وميدالية وشهادة من المتحف العربي للكاريكاتير
الجائزة الثالثة قيمتها(3000 ثلاثة آلاف جنيه)وميدالية وشهادة من المتحف العربي للكاريكاتير
الجائزة الرابعة وقيمتها (1000- ألف جنيه) وشهادة من المتحف العربي للكاريكاتير
الجائزة الخامسة وقيمتها (1000- ألف جنيه) وشهادة من المتحف العربي للكاريكاتير
كيف يمكن أن يساهم الشباب بإبداعاتهم في خدمة المجتمع وقضاياه؟
بدون شك الشباب هم عصب أي أمة وقوتها الضاربة ولذلك إذا أرادت جهة معادية أن تضرب أي شعب تقوم باستهداف شبابه ومن هنا يجب على الشباب الموهوب أن يوظف موهبته سواء كانت في الرسم أو أية مجالات أخرى لتكون في خدمة المجتمع وقضاياه والتصدي لأي محاولات تستنزف قدرات المجتمع فالفن يجب أن يرتقي بالذوق العام ويهذب الأخلاقيات ويدق ناقوس الخطر بإظهار السلبيات وبذلك يكون الشباب قد وظف إبداعاته لخدمة مجتمعه والمساهمة في بنائه والارتقاء به
ماذا تقول للجمهور والمتابعين لهذه الفنون ؟
أقول لهم أحرصوا على الثقافة والقراءة المستمرة فنحن في عصر المعلومات فيه مؤثرة جدا وتفرق كثيرا في حياة البشر وتقدم الشعوب ومتابعة هذه الفنون ترتقي بالأذواق والاحتكاك يزيد المعرفة ويوطد العلاقات
في النهاية أحب أن أقول أن الكاريكاتير في مصر بدأ على يد ثلاثة من الأجانب مع نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وهم جوان سانتس الاسباني رسام مجلة الكشكول وعلى رفقي التركي صاحب أغلفة مجلة الفكاهة الصادرة عن دار الهلال والكسندر صاروخان الأرمنى الذي عمل في مجلة روزاليوسف وجاء بعدهم محمد عبد المنعم رخا أول ريشة مصرية تمصر الكاريكاتير ولذلك يطلق عليه أبو الكاريكاتير المصري وجاء بعده زهدى العدوى ثم أحمد طوغان وعبد السميع عبد الله لتتوالى الأجيال جورج البهجورى وصلاح جاهين ورجائي ونيس ومحي الدين اللباد وبهجت عثمان وايهاب شاكر وبيكار وأحمد حجازي وصلاح الليثي ورؤوف عياد وناجي كامل ومصطفي حسين وعمرو سليم وغيرهم لتستمر مسيرة الكاريكاتير مع أجيال شابة جديدة تمتلئ الساحة بهم حاليا