علاء الحسنى :
تمر بعض المنعطفات التاريخية بطريق ليس به عوده وتذهب خالدة راسخة لا تتكرر , وتحدث مشاهد في عصر ما ويقينا لا مثيل لها, نعلم جيداً أن لا تشابه بين التاريخ إلا بالصورة ولكنها حدثت فعلاً بالصدق والشهادة ورآها العالم حية تجسد أعظم حادثة سمعناها قديماً ,
إذهبوا إلى الحبشة فهناك ملك لا يظلم عنده أحد" هكذا خاطب رسول الله محمد صحابته في بعثة الهجرة المشهورة وذهبوا إلى الحبشة مصدقين بأمر نبيهم وكان ما اخبرهم به حقيقة,
بعد مئات السنوات يعود بنا التاريخ متشبهاً بنجاشي جديد ولكن هذه المرة النادرة كان هناك شعب وأمة باكملها نجاشيه , أنه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وخلفه شعب مصر العظيم,
استطاع هذا الرئيس أن يجسد العدل العالمي في نظامه وتعامله مع جميع البشر بالمساواه فلا فرق بين عربي من اليمن الحزين وبين شامي مكسور ولا فرق بين عراقي يبكي أو ليبي خائف, فتح نجاشي العصر السيسي ذراعي مصر لإحتضان كل مكروب وطبطب بذراعيه الأبويه على ظهر كل من قدم مصر ملتجي لها,
لقد حكم العرب جميعاً بمواقفه الرحيمه وذلل كل صعب وجعل دخول مصر أمنا وسلاما, لا حرمان ولا صعوبات,
في يمن العروبة تسببت الحرب ضد الحوثيين بعشرات الالاف من الجرحى ومع الحرب اغلق العرب جميعاً أبواب بلادهم امام اليمنيين فلم يجد الجريح علاجاً وحُصرت اليمن براً وبحرا وجوا,
حتى الإشقاء العرب اصحاب طائرات الموت التي تقصف كل ربوع اليمن اغلقوا ابواب مستشفياتهم ومطاراتهم ومنافذهم ورفضوا دخول صراخ الجرحى والمرعوبين بلادهم,
هنا صرخ الرئيس الهادي منصور مخاطباً شعبه المكلوم...إذهبوا إلى مصر ففيها حاكم لا يصرخ عنده جريح من الآلم, وفيها شعب لا يعطي إلا العطف والحب والرحمة,
إذهبوا إلى مصر فلا خوف عليكم ولست تحزنون, لا تظلمون هناك ولا تُهانون,
إذهبوا بجراحكم فمصر ونجاشيها السيسي وشعبها سيجبرون كسوركم وسيبثون الطمأنية في نفوسكم,
لا تقلقوا في بلاد تحارب الإرهاب في سينا نيابة عن العالم , لا تخافوا وأنتم في حمى خير جند الأرض,
هكذا خاطب الرئيس اليمني شعبه المحاصر وماكان من نجاشي مصر وشعبها إلا أن قال مرحباً بكم,
ما لا يعرفه الجميع أن هناك هجرتين عظيمتين لليمنيين على مر التاريخ احداها كانت عندما انهار سد مارب العظيم فغادرت الوف القبائل من اليمن, والثانية كانت الأن في هذا العصر وصوب مصر فقدر عدد اليمنيين بأربعة ملايين يمني اغلبهم قدموا للعلاج بعد أن منعهم العالم كله من دخول اراضيه,
هل علمتم لماذا الرئيس عبدالفتاح السيسي نجاشي هذا العصر , وهل علمتم لماذا أصبح الشعب المصري احن شعوب الأرض في عيون اليمنيين,
ومع تلك البعثة الكبيرة لليمنيين إلى نجاشي مصر برزت بعض الأصوات الشاذة متغمسة دور مندوب قريش الذي ارسل لإستعادة صحابة الرسول من الحبشة,
انها بقاياء قريش ايامنا هذه صاحبة نوبل للعهر السياسي توكل كرمان صوت قريش الإخوان والمدافعة عن أصنام هذه الجماعة وديانتها الكاذبة,
اطلقت توكل كرمان قذارة افكار جماعتها مهاجمة مصر وجيشها العظيم ورئيسها الذي لم يبالي ولم يعيرها أي إهتمام فهو يعلم جيداً ما تصبوا إليه هذه المرأة المريضة ويعرف جيداً انها تريد تشويه اليمنيين في عيون مصر وخلفها دويلة وقناة تلفزيونية لطالما حاربت مصر وجيشها وكل أحرار العرب ,
لن أطيل الكلام ولكني اقول للرئيس السيسي , أن العروبة والقومية التي تزرعونها في كل منعطف في تاريخ اوطاننا تزيدنا إيماناً أنكم إمتداد لحبر كتب زعماء قبلكم وما السادات وناصر ببعيد, فمعركة نصرة المظلوم أنتم الرابحون فيها ولن تنكس لكم راية ولستم مخذولون وستنتصرون للامة من سرطان الإرهاب وستحتفلون قريباً في سيناء بالتدمير الكامل لاشباح الظلام صناع الموت خفافيش المخابرات الخارجية,
صوت يمني خالص يقول لنجاشي عصرنا هذا الرئيس عبدالفتاح السيسي آلا خوف عليك ولا أنت تحزن وسلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم يبعثك الله حياً