نقلا عن الاهرام
كشفت التحقيقات التي تجريها النيابة العامة والتي يشرف عليها المستشار هشام بركات النائب العام ـ في واقعة اغتيال المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطني عن مفاجأة من العيار الثقيل
وهي اختفاء محضر التحريات وإذن نيابة أمن الدولة بتسجيل جميع المكالمات الخاصة بمحمد مرسي عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة قبل ثورة25 يناير2011, والتي علي أثرها تم إلقاء القبض عليه وتم حبسه في سجن وادي النطرون, حيث لم يتم العثور علي المحضر نهائيا حتي الآن, الأمر الذي أدي إلي حدوث حالة من التوتر الشديد خلال كواليس النيابة التي كانت تجري قبل وبعد عزل الرئيس السابق.
ويقوم جهاز التفتيش الآن بالبحث عن هذه المذكرة التي تم تحريرها بمعرفة مباحث أمن الدولة قبل حل الجهاز واستبدال جهاز الأمن الوطني به.
كما أرسلت نيابة مدينة نصر ملف قضية اغتيال المقدم الشهيد إلي النيابة المختصة لمواصلة التحقيقات التي تجري الآن في قضية التخابر المتهم فيها الرئيس السابق د. محمد مرسي, والتي استمعت إلي أقوال ضابط الأمن الوطني الشهيد قبل استشهاده بأيام إلي5 جلسات تحقيق تضمنت أكثر من8 ساعات, قدم خلالها مذكرة تحريات موثقة إلي رئيس النيابة الذي واجهه بها وأقرها خلال جلسة التحقيق الأخيرة, مؤكدا خلالها أن هذه المذكرة بناء علي تحريات جديدة تماما ومبنية علي عمل الضابط الشهيد بجهاز الأمن الوطني, وبعيدة تماما عن المذكرة التي لم يتم العثور عليها, موضحا خلالها أنه لا يعلم عن المذكرة المفقودة شيئا.
وصرح مصدر رفيع المستوي بالنيابة التي تجري التحقيق بأن مذكرة الضابط الشهيد التي قدمها لجهات التحقيق تعتبر دليلا دامغا بشهادته حتي بعد وفاته, وسوف يتم استكمال التحقيقات في القضية مع رئيسه المباشر الذي كان يعرض عليه التحريات في قضية التخابر.
وأمر رئيس النيابة بسرعة تحريات الأمن الوطني والمباحث الجنائية حول المتهمين الذين قاموا باغتيال ضابط الأمن الوطني, وسرعة ضبطهم والسلاح المستخدم.