اخبار ذات صلة

السبت، 10 سبتمبر 2022

الحوار الإستراتيجي والإقتصادي بين الصين وأمريكا إلى أين...؟

 


     بالرغم من الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الحوار الإستراتيجي الإقتصادي بين الصين وأمريكا عبر عدة سنوات مضت إلا أنها بدأت بالرجوع منذ وصول ترامب لغاية سقوطه إلى بايدن وإدارته اليوم، حيث أن أمريكا أصبحت لا تثق بنفسها ولا تهتم بتلك العلاقات لأن سياستها  العدوانية والمحبة للسيطرة أصبحت علنا بعد أن كانت من تحت الطاولة وبالذات بعد صعود الصين والتي أصبحت أكبر قوة إقتصادية في العالم ولها ثقلها السياسي المتوازن في كل القضايا العالمية وأيضا هي تمتلك قوة عسكرية كبيرة ويجب أن لا يستهان بها من قبل أمريكا خاصة والغرب عامة والذي أصبح معظم إقتصاده متوقف على صناعات الصين التكنولوجية المتطورة...


    وأمريكا في الماضي ولغاية اليوم لا تريد التعاون والشراكة بينهما بل تريد الهيمنة على أي إتفاقية أو قرار عالمي إقتصادي أو في أي مجال يفيد الشعبين أو الإنسانية بشكل عام، لذلك تسعى أمريكا وبإستمرار إلى زيادة الضغوطات على الصين تارة بدعم أدواتها ووكلائها في تايوان لوجستيا وتحريضهم لعدم العودة للوطن الأم بالرغم من قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على الصين الواحدة وبأن تايوان هي مدينة صينية، وتارة أخرى ببحر الصين الجنوبي الذي يشكل منطقة إستراتيجية للتجارة العالمية وهو للصين أساسا ولا تنكر حق الدول الأخرى به مثل فيتنام وماليزيا وبروناي والفلبين..وغيرها، وأمريكا تسيطر على قرارات تلك الدول وتثيرها على جارتهم الصين الشعبية بين الفينة والأخرى، وتارة بجزر الصين في اليابان وأمريكا تستخدم  كافة المؤامرات وفي كل المجالات الإقتصادية والسياسية والعسكرية, وتثير الفتن والخلافات وتحرض جيران الصين عليها, لتبقيها مشغولة عن قضايا ومصالح المنطقة والعالم, وتلهيها بنزاعات مفتعلة مع جيرانها وإخوتها في منطقتها وفي آسيا بشكل عام....


  والصين تقدم حسن النية لأمريكا دائما وتسعى دائما لوضع إتفاقية بينية بين البلدين تعمل من خلالها على محاربة الفساد, وإسترجاع الأموال التي تم تبيضها بطريق مباشرة أو غير مباشرة …..وغيرها من الأمور التي تحافظ على إقتصاد البلدين والعالم, وأمريكا وقراراتها وتصرفاتها الرعناء لا تخدم البلدين ولا الشعبين ولا العالم, ولا تساعد على إيجاد الحلول المناسبة والتي ترضي الجميع بقضايا المنطقة والقضايا العالمية، رغم أن هناك ثلاث نقاط أساسية مرتبطة في الإنجازات التي تحققت بين البلدين عبر عدة سنوات مضت وهي:-

1- حجم الإستثمار بين البلدين, فإجمالي قيمة الإستثمارات من الصين للولايات المتحدة تفوق إستثمارات أمريكا في الصين.

2- شراكة الصين بحل القضايا الإقتصادية والسياسية الدولية, وعلى سبيل المثال وليس الحصر, الملف النووي الإيراني والذي كان وما زال للصين الدور الكبير للعمل على حل هذا الخلاف بين الغرب المتصهين  وإيران, وهذا الدور سيقضى على التوتر بين تلك الدول, ودورها في محاولات حل المشكلة الأمريكية مع كوريا الشمالية ولا ننسى أيضا محاولات التهدئة وضبط النفس التي تدعو بها حليفتها روسيا لإنهاء العملية الروسية في أوكرانيا،. وأيضا دعواتها بتصدير الغذاء العالمي والطاقة للعالم أجمع وبأسعار مستقرة مما يؤدي إلى إستقرار وإنتعاش الإقتصاد العالمي.

3- إصرار الصين على السير نحو إتفاقية محاربة الفساد وتبيض الأموال في الأمم المتحدة, والإتفاقات البينية في منظمة أوبك.وتطبيق جزء منها بثنائية الدولتين، وهذا كله جهد صيني مع حلفائها, بعضها بموافقة أمريكا والبعض الآخر بموافقة حلفائها والأمم المتحدة...


     فأمريكا ورغم توقيع عدة إتفاقيات مع الصين إلا أنها دائما وأبدا تسعى إلى تقزيم الدور الصيني إقتصاديا وسياسيا وعسكريا وفي كل المجالات,ومثال على ذلك أن أمريكا تحاول تقييد الصين في التقدم التكنولوجي الذي إستفادة منه البشرية جمعاء وتمنع تصدير بعض التكنولوجيا إلى الصين, وتتهرب من تطبيق إتفاقية الإستثمار المباشر وتعزيزه بين البلدين لتأمين فرص عمل للشعبين…وغيرها من الأمور التي تعزز التبادل والتعاون والمنفعة المشتركة للبلدين والشعبين والعالم أجمع...


    لذلك تسعى أميركا دائما إلى إشغال الصين بأزمات ثنائية مع جيرانها وغيرهم وبكافة الأمور والمجالات, ولكن الصين بهدوء وحكمة قيادتها والحزب الحاكم تستطيع التعامل مع هذه الشيطنة الأمريكية وبكل الأوجه الشرعية والقانونية بالرغم من قوتها وقدرتها العسكرية الكبيرة والتي تستطيع من خلالها سحق أمريكا وكل وكلائها وأدواتها في منطقتهم، وخوفا ومنعا لوقوع حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر تلجأ الصين الشعبية إلى الأمم المتحدة وإلى حلفائها الروس والإيرانيين بالذات وبعض الدول العربية والإسلامية الأخرى والهند وأمريكا الشمالية...وغيرهم، وتتعامل برفق وتأني حتى مع جيرنها حلفاء وأدوات ووكلاء أمريكا  لحل أي توتر تفتعله أمريكا هنا وهناك لإفشال مخططاتها الجهنمية وأطماعها التوسعية بالسيطرة على العالم وعلى الأرض وما عليها لا سمح الله ولا قدر...


أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي.. 

كاتب وباحث سياسي...

الخميس، 8 سبتمبر 2022

حسين الجنيدي للإعلام المصري :وحدة الصف الجنوبي أصبحت ضرورة ملحة فى هذه المرحلة

 




كتبت /سها البغدادي 


جمعنا لقاء بقاهرة المعز عاصمة مصر أم الدنيا  بالقيادي الجنوبي حسين الجنيدى وكيل محافظة أبين وعضو قيادة عامة للهيئة الشعبية الجنوبية ونائب رئيس اللجنة الوطنية لحل الأزمات وإعادة الوفاق ووحدة الصف الجنوبي والكاتب ناصر السيد سمن عضو الإنتقالي بمحافظة ابين والسيناريست المصري الكبير سعيد نصر والمخرج أشرف كمال بالمركز القومي للسينما المصرية .



●وحدة الصف الجنوبي أهم إنجازات الرئيس الزبيدي 


يقول القيادي حسين الجنيدي وكيل محافظة أبين وعضو الهيئة الشعبية الجنوبية :" أن وحدة الصف الجنوبي أصبحت من أهم الإنجازات التى يسعى إلى تحقيقها الرئيس عيدروس الزبيدي من أجل إقامة دولة جنوبية مستقرة ومنها إلى خطوة التنمية فى جميع مناحي الحياة وبدون هذه الخطوة الهامة والتى تعد أهم الخطوات نحو تحقيق الإستقلال الجنوبي والتى بدونها سيظل الجنوب يعيش بين مطرقة الارهاب والحروب "


●الجنوب يحتاج إلى درع يحميه ومورد غذائي يغذيه 


وأكد القيادي حسين الجنيدي أن الجنوب  كان يحتاج إلى درع يحميه وهذا ما بدأ فيه الرئيس عيدروس الزبيدي بمساعدة دولة الأمارات التى ساعدت المقاومة الجنوبية فى إستعادة  الجيش الجنوبي مرة أخرى بعدما قام عبد الله صالح بتفكيك القوات المسلحة الجنوبية وتسريح الكوادر الجنوبية والقيادات من الجيش وتم ذلك بعد سقوط دولة الجنوب بعد هزيمة الجنوبيين فى حرب 1994 


وأردف الجنيدي قائلا :" تبقى الأن خطوة لا تقل أهمية عن ترسيخ القوة الجنوبية على الأرض وهى  أن يوفر الجنوب المصادر الغذائية التى تأوي الشعب وهذه الخطوة تتمثل فى  قدرة الجنوبيين على استخراج واستثمار مواردهم وهذا يحتاج إلى دعم الإستقرار فى المحافظات الجنوبية المحررة وخصوصا التى تعد من أهم بؤر الصراع بالجنوب وأهمها محافظة أبين التى تحتوي على جماعات إرهابية تستهدف أمن واستقرار الجنوبيين  ".


●الجهاد الجنوبي الأكبر والثورة الصناعية 


وتابع الجنيدي ، لا يتم الإستقرار إلا بوحدة الصف الجنوبي وهذه الخطوة القوية تحتاج إلى تعاون جميع القيادات جنبا إلى جنب وتعد بمثابة الجهاد الجنوبي الأكبر وأن يتركوا الخلافات السياسية وأن يكون الجنوب أهم عندهم من مصالحهم وخلافاتهم الشخصية وان ينضموا جميعا تحت مظلة قيادة موحدة والتى تتمثل فى الرئيس عيدروس الزبيدي ومن ثم إلى خطوة التنمية الإقتصادية حتى يتخلص الجنوب من الهيمنة الخارجية وأن يكون هناك دولة تعتمد على مواردها الإقتصادية بناءا على ثورة صناعية مترقبة ستحدث فور توحد القيادات الجنوبية على قلب رجل واحد .


●لن نطفىء نيران الإرهاب إلا بتلاحم قوى الجنوب 


وأكد الجنيدي أن القضاء على الإرهاب بشكل تام لم يأتي بسهولة ولكنه يحتاج إلى تضافر جميع الجهود الجنوبية وأن تقف القيادات صفا واحد أمام قوى الشر التى تمكنت من الجنوب بسبب الفرقة بين القوى السياسية التى توحدت على الهدف ولكنها اختلفت فى الأسلوب ولكن يبقى الأمل فى وجود الرئيس عيدروس الزبيدي الذي بدأ فى مبادرة طيبة منه بدعوة جميع القوي الجنوبية لكى توحد الصفوف وعدم الإنشقاق وأن يكون الحوار جنوبي .. جنوبي مهما اختلفت وجهات النظر .


●خطوة نحو الإستقلال 


وأنهى الجنيدي كلامه لقد أصبحت وحدة الصف الجنوبي وعدم تهميش الجنوبيين من أهم الخطوات نحو بناء واستقلال الجنوب .


●مبادرة الهيئة الشعبية الجنوبية 


للهيئة الشعبية الجنوبية برئاسة الدكتور عمر السقاف دور كبير وجهود قوية وطيبة تهدف إلى توحيد صف وكلمة الجنوبيين  على قلب رجل واحد وتحت مظلة السيد الرئيس عيدروس الزبيدي ويعتبر أعضاء الهيئة  ذلك الهدف بوابة الانتصار للقضية الجنوبية العادلة وتحث الهيئة  المجلس الانتقالي والقائد عيدروس الزبيدي على الإسراع ودون تأخير على تكامل جهود المجلس مع جهود الهيئة كونهما أقوى وأكبر مكونين  ولما نعرفه من احترام وتقدير كبير للقائد عيدروس لدى قيادة الهيئة ممثلة برئيسها د.عمر السقاف ،وهذا يكفي لعدم الاصغاء للمرتزقة أصحاب تقارير الدس والوقيعة والتنافر بين القوى الجنوبية الكبيرة والمؤثرة كالانتقالي والهيئة الشعبية الجنوبية وعلى الرئيس الزبيدي حفظه الله  أن يأخذ بزمام المبادرة بدعوة قيادة الهيئة للتلاحم الجنوبي  ونحن على ثقة بأن النتائج ستكون سارة للطرفين ولشعبهم وقضيتهم ولنا أيضاً نحن الداعمين لهم وقضيتهم العادلة


الأربعاء، 7 سبتمبر 2022

العدوان الصهيوني على سورية ماذا بعد !!



ليست المرة الأولى التي نكتب فيها عن العدوان الصهيوني على سورية, ففي كل مرة يتكرر فيها العدوان نعود لنؤكد أنه منذ بدأ الحرب الكونية على سورية العربية قبل ما يزيد عن عقد من الزمان تحت زعم أنها ثورة شعبية على غرار الثورات العربية المزعومة فى تونس ومصر وليبيا واليمن وبالطبع من يدرك ويعي الواقع الاجتماعي العربي بتفاصيله المختلفة لا يمكن أن يجمل الحديث عن هذه الأقطار مجتمعة فلكل مجتمع خصوصيته البنائية والتاريخية, وهو ما يجعل المتأمل في الحالة الثورية العربية يقف كثيرا قبل محاولة إطلاق تعميمات على هذه الأقطار مجتمعة.


وبغض النظر عن موقفنا مما حدث وتوصيفنا له, وهل بالفعل ما حدث داخل بنية هذه المجتمعات يرقى إلى مستوى الثورة أم لا, فإننا يمكن أن نؤكد بما لا يدع مجال للشك أن الثورات لا يحكم عليها إلا بنتائجها, وإذا كان تعريفنا للثورة هى إحداث تغيير جذري في بنية المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية لصالح الغالبية العظمى من المواطنين, فإن النتائج التي أفضت إليها الثورات المزعومة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية تؤكد فشل هذه الثورات حتى ولو كانت هناك أسباب موضوعية لانطلاقها تختلف باختلاف كل قطر.


ولا يمكن لكل متأمل فطن أن يغفل دور القوى الاستعمارية الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في التدخل السريع على خط ما يسمى " الثورات العربية " في الاقطار المختلفة لتحقيق أكبر استفادة ممكنة وبالطبع هذه الاستفادة لا يمكن أن تكون لصالح شعوب هذه المجتمعات لكن دائما تكون لصالح هذه القوى الاستعمارية وحلفائها في المنطقة وفي مقدمة هؤلاء الحلفاء يأتي العدو الصهيوني الذي يمكننا الآن التأكيد دون أدنى شك أنه المستفيد الأول من وراء كل ما حدث داخل مجتمعاتنا العربية عبر العشر سنوات الماضية.


 لقد تراجعت وبشكل حاسم مفاهيم ظلت قائمة ومتصدرة المشهد السياسي المحلي و الاقليمي والدولي لسنوات وعقود طويلة من قبيل الصراع العربي – الصهيوني حيث أصبح الواقع يقول أن الصراع قد أصبح "عربي – عربي", وأصبح العدو الصهيوني خارج حلبة الصراع, وتراجعت القضية الفلسطينية بقوة مقابل تصدر الأزمة السورية واليمنية والليبية للمشهد العربي بشكل ملحوظ.


ولا يمكن لأحد الآن أن ينكر دور الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني في دعم النزاعات الداخلية لاستمرار عدم الاستقرار داخل المجتمعات العربية خاصة في مصر وسورية, فمن المعلوم تاريخيا ومنذ إعلان العدو عن دولته المزعومة أنهم يسعون إلى تصفية الجيوش العربية, حيث أكد بن جوريون قائدهم المؤسس أن إسرائيل لا يمكن أن تعيش آمنة إلا بالقضاء على ثلاثة جيوش عربية "المصري والعراقي والسوري", وإذا كان الجيش المصري قد تم تحيده ( مؤقتا بعد اتفاقية كامب ديفيد ) باعتباره الأكبر والأقوى تمهيدا لانقضاض عليه في وقت لاحق, فإن الأمريكي قد تدخل بنفسه مباشرة لتخليص العدو الصهيوني من الجيش العراقي وتمت العملية بنجاح بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003.


 وعندما برزت على السطح بوادر ما يطلق عليها الثورات العربية المزعومة كانت الجماعات التكفيرية الإرهابية تلك الأدوات الاستعمارية المزروعة داخل مجتمعاتنا العربية جاهزة لخوض معركة شرسة مع الجيشين المصري والسوري, وكانت دائما الحماية الأمريكية والسلاح الأمريكي جاهزا, هذا إلى جانب التمويل الخليجي الذى يحلم بأن يحل محل المصري والعراقي والسوري كمتصدر وقائد للمشهد العربي.


وبنجاح الجيش المصري في الإطاحة بالجماعات التكفيرية الإرهابية من سدة الحكم والتي استولت عليه في لحظة فارقة من عمر المؤامرة على مصر, كان لابد على العدو الصهيوني أن يبحث عن وسيلة جديدة لاستنزاف الجيش المصري حتى لا يكون على استعداد لمواجهته في أى لحظة, وبما أن كامب ديفيد لازالت قائمة فإن أي تدخل صهيوني مباشر سيكون غير ممكناً, لذلك تم دعم الجماعات التكفيرية الإرهابية على جبهات مصر الحدودية ( الجبهة الشرقية مع فلسطين المحتلة, والجبهة الغربية مع ليبيا المغدورة, والجبهة الجنوبية مع السودان المنحورة), وبذلك يؤجل العدو الصهيوني مواجهته المباشرة القادمة لا محالة مع الجيش المصري.


أما سورية فموقفها مختلف إلى حد كبير فهى الدولة العربية الوحيدة التي عجز العدو الصهيوني من النفاذ إليها عبر البوابة السياسية فلم يتمكن العدو من تحييد جيشها ولو مؤقتاً, ولم يتمكن الأمريكي من جعلها دولة تابعة له اقتصادياً أو عسكرياً أو حتى ثقافياً, لذلك ظلت هى العقبة الحقيقية في وجه المشروع الصهيوني, لذلك عندما برزت موجة ما أطلق عليه الثورات العربية تم تغذية الجماعات التكفيرية الإرهابية الكامنة بالداخل وأرسل إليها المدد مزيد من التكفيريين الإرهابيين من كل أصقاع الأرض, وبصلابة وبسالة وشجاعة الجيش العربي السوري تمكن من التصدي لها, وكلما شعر الأمريكي والصهيوني أن أدواته الوكيلة على الأرض تهزم يجن جنونها.


لذلك لا عجب عندما نجد اعتداءً واحتلالاً أمريكياً للأراضي العربية السورية, ولا عجب بالقطع أن تتكرر الاعتداءات الصهيونية على سورية العربية خاصة على المواقع العسكرية للجيش العربي السوري فهو المستهدف الأول من هذه الحرب الكونية على سورية, لذلك يجب أن ندرك ونعي أن العدوان الصهيوني المتكرر على سورية لن يتوقف بل هو بداية لمواجهة مباشرة مع الجيش العربي السوري, الذي يظن العدو أنه منهك من طول المعركة مع الأدوات التكفيرية الإرهابية, وبعدها سوف يتفرغ العدو الصهيوني لمعركته الأخيرة مع الجيش المصري, وهنا وإن كنا لا نعول كثيراً على الموقف العربي المخزي من العدوان الصهيوني على سورية, فإننا لا يمكن أن نقبل الصمت المصري لأن المعركة مشتركة ومن بدأ بسورية حتماً سيثني بمصر, اللهم بلغت اللهم فاشهد.           


بقلم/د. محمد سيد أحمد

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

أوروبا لم تستعد ولم تتوقع موجة الإحتجاجات والثورات الشعبية القادمة بسبب تداعيات الأزمة الإقتصادية...


 

       حقيقة أننا نقدم الشكر الجزيل للرئيس الروسي البطل فلاديمير بوتين الذي قام من خلال العملية الجراحية في أوكرانيا من كشف الكثير من الأمراض المستعصية التي كانت تجتاح شعوب أوروبا وأمريكا وشعوب منطقتنا والعالم، والتي كشفت كل إبر التخدير المزمنة التي كانت تعطى لشعوب أوروبا وأمريكا حتى تبقى تلك الشعوب نائمة بالعسل ولا يعرفون حقيقة حكامهم الذين يخدمون الصهيونية اليهودية العالمية ولا يخدمون شعوبهم وإنما يضحكون عليهم ويقدمون لهم كل مل يلزم حياتهم اليومية والسنوية دون أن يتدخلوا في سياسات بلدانهم أو يعرفوا حقيقة حكامهم وأحزابهم وسياسييهم الذي إرتكبوا مجازر وحروب وقتل في شعوب منطقتنا والعالم ونهبوا خيراتنا وثرواتنا الطبيعية حتى يظهروا لشعوبهم بأنهم يعملون تلك الحروب للحفاظ على أمنهم القومي وهي أكاذيب صدقتها شعوب أوروبا وأمريكا إلى أن كشفها الرئيس بوتين لهم وبالأدلة الدامغة...


    وأيضا كشف دهاليز سياسات حكامهم العملاء للصهيونية العالمية والذين يعملون لخدمتها فقط وبين لهم بالبراهين الواضحة بأن حكامهم لا يوجد لهم أية برامج سياسية أو إقتصادية أو غيرها فقط لا يعملون إلا بعقلية العصابات وقطاع الطرق الذين يأخذون خيرات بلداننا بأرخص الأثمان ويحتلون الدول العربية والإسلامية ويحاولون السيطرة على كل دول العالم لنهب أموالهم وخيراتهم وثرواتهم ويدفعون القليل القليل من أثمان ما يصدر لهم من مواد غذائية وطاقة وغيرها من روسيا وأوكرانيا والتي هي دولة تابعة لروسيا أو للإتحاد السوفياتي سابقا، ورغم كل غض الطرف عن حكامهم إلا أنه أصابهم الطمع حتى إقتربوا من حدود روسيا ليحتلوها وزرعوا عضو الصهيونية اليهودية العالمية زيلنسكي في اوكرانيا لتهويدها والسيطرة على ثرواتها ودعموه بكل أنواع الدعم كقطاع الطرق وعصابات أوروبا وأمريكا النازية لتبقى عامل توتر لروسيا ولكل الدول المحيطة بحدودها لتنفيذ مخططاتهم الجهنمية وللهيمنة على روسيا والمنطقة والعالم أجمع...


      وأيضا اثبت لهم بوتين بأنه تحمل وصبر على حكام دول أوروبا وأمريكا وعلى حلفائهم  إلى أن يتراجعوا عن أفعالهم وجرائمهم التي يرتكبونها بحق شعب دونباس وهم من الشعب الروسي الموجود في أوكرانيا خلال ثمان سنوات لكنه وجد بأنهم يحاولون كسب الوقت عبر الإتفاقيات التي جرت على مرحلتين في مينيسك والتي لم ينفذوا أي بند من بنودها ظنا منهم بأن بوتين ودولته وجيشه سيصمتون على مثل تلك الأمور،  ولكن بوتين قال لهم لقد بلغ السيل الزبى وقام بتلك العملية الجراحية الفورية والتي كشفت الكثير من أفعال الغرب الصهيوني القاتلة للبشرية ومنها الأسلحة البيولوجية والفيروسات الكورونية وغيرها والكيمائية في معامل ومصانع عدة مدن تم السيطرة عليها من قبل الجيش الروسي ومقاتلي دونباس والشياشان كمصنع زابوروجيا الذي سيطر عليه الجيش الروسي وحلفائه وإكتشفوا فيه الكثير من الفظائع والتي سلمت نسخ منها لمفتشي الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ولأعضاء مجلس الأمن الدولي المسيس والذين لم يعترفوا بتلك الحقائق كأمريكا وبريطانيا وغيرها من دول الغرب وحلفائهم الخونة في مجلس الأمن الدولي...

   

    ويبدوا أن شعوب أوروبا اليوم وأمريكا غدا ستبدأ ثوراتهم الحقيقية على حكامهم أعضاء الصهيونية العالمية وحكوماتهم وأيضا سيثور الشعب الأوكراني على زيلنسكي الصهيوني اليهودي وعلى حكومته الصهيونية لأن أوروبا اليوم وغدا أمريكا وبعد ثورات شعوبهم على سياساتهم الخاطئة وعقوباتهم  على روسيا وإرتدادها عليهم سيتخلون عن أوكرانيا وسيقف الدعم اللوجستي العسكري لزيلنسكي وحكومته الصهيونية وليس لأوكرانيا والشعب الأوكراني كما يدعون حفاظا على دولهم من الفتنة والحرب الأهلية التي قد تحدث اليوم او غدا إذا لم تتخذ حكومات الغرب الصهيوني قرارات فورية وعلنية بالتخلي عن دعم زيلنسكي ورفع العقوبات جميعها عن روسيا وحلفائها...

    وسينتصر بوتين مرة أخرى على حلف الناتو الصهيوني الذي بدأت بعض الشعوب الأوروبية بمطالبة حكامها بترك ذلك الحلف الصهيوني الذي لم يجلب لهم إلا الويلات والحروب والقتل وكره شعوب العالم لهم والغلاء وحرمهم من الأمن الغذائي ومن مصادر الطاقة في الصيف والشتاء وفي كل الفصول والنصر النهائي قادم على حكام الغرب الصهيوني وحكوماته لأنهم عاثوا في شعوبهم وشعوب منطقتنا والعالم ظلما وفسادا وقتلا وتهجيرا وفتنا وحروبا تنفيذا لمشاريع ومخططات معتقدات صهيونيتهم العالمية التي تعمل كل ما ذكر للسيطرة والهيمنة على العالم مستخدمين كل آلاعيب الشياطين للوصول لذلك ولكنهم فشلوا في الماضي وسيفشلون في الحاضر وفي المستقبل القريب والبعيد وسيتم رمي كل معتقداتهم وأحلامهم الهستيرية ومخططاتهم ومشاريعهم في مزابل تاريخ الإنسانية جمعاء إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب...


أحمد إبراهيم احمد ابو السباع القيسي...

كاتب ومحلل سياسي

الأحد، 4 سبتمبر 2022

بالصور حفل تكريم أوائل خريجي قسم الوثائق والمعلومات على مستوى جامعات مصر

 



فى حفل بهيج تم أمس تكريم الاوائل خريجي قسم الوثائق والمعلومات  بكليات الآداب على مستوى جامعات مصر برعاية الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف ومكتبة المعادي العامة

وتم تكريم أوائل خريجي قسم المكتبات والمعلومات في مصر بتوزيع جائزة الأستاذ  الدكتور شعبان خليفة .في نسختها الأولى

وكانت الإحتفالية بأسم رائدها الاستاذ الدكتور شعبان خليفة الله يرحمه وبحضور نجله دكتور شريف شعبان  . وكان هذا الحفل متميز بشهادة الحضور . 

أسرة صوت العرب تهنىء جميع أوائل الخرجين وتختص بالتهنئة نجل المهندس الشاعر إبراهيم حسانين ونتمنى له مزيدا من التفوق والنجاح الدائم .


مجموعة من الأوائل  قسم المكتبات والمعلومات في جامعة عين شمس