طالب الإعلامي حسام الدين الأمير ؛ الشباب المصري بالتصدي لحملات التشويه التي يتعرض لها الوطن والوقوف ضد الدعوات التي تطالب بالنزول إلى الشوارع يوم الجمعة القادمة .
وطالب " الأمير " عبر بث فيديو مباشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بأن يتحول يوم الجمعة القادم إلى يوم عمل ؛ إهداء من المصريين لبلدهم وأن تكون الحصة الأولى غدا بالمدارس عن الوطنية والانتماء .
ووجه رسالته إلى محمد علي قائلا "لو راجل انزل مصر " ؛ وشوف المصريين هيعملوا فيك إيه ؛ وأولهم شعب السويس الذي سيقوم بتعليق رأسك على مدخل بوابة التنمية سيناء ؛وطالب بأن تكون هذه العبارة هاشتاج يتداوله كل المصريين.
وقال الأمير عبر الفيديو أن كل المعلومات التي بثها محمد علي في تسجيله الأخير مغلوطة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يزور الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والقاء كلمة مصر أمام العالم أجمع ؛ وليس لتقبيل أيادي ترامب كما أدعى محمد علي في الفيديو .
وقال الأمير أنه قام بتسجيل هذا الفيديو بصفته واحد من الشباب المصري الغيور على وطنه ومؤسساته ورموزه ؛وأعتذر عما بدر منه من الفاظ نتيجة استفزازه من التسجيل الذي بثه محمد علي.
الجدير بالذكر أن الإعلامي حسام الدين الأمير عضو بنقابة الصحفيين المصرية ومقدم برنامج «مصر الحلوة» و«ستديو الصحافة» على شاشة قناة «ME SAT»، سابقا ؛ وواحد من فريق إعداد برنامج «صباح أون» على قناة أون تي في، وعمل مستشارا إعلاميا لعدد من الجهات الرسمية والأهلية في مصر، كما أنه يقوم بالتدريب على فنون آليات التواصل مع الإعلام في عدة مراكز خاصة ورسمية، وقام بتدريب عدد من شباب الصحفيين والإعلاميين في مصر والوطن العربي واختاره المؤتمر الدولي لسفراء الشباب والمرأة العرب للسلام الدولي ونبذ العنف والإرهاب بشرم الشيخ في ٢٠١٦ ضمن الشخصيات الشبابية الأكثر تأثيرا في مصر والوطن العربي، كذلك منحه المؤتمر التنصيب الشرفي كسفير السلام الدولي والدكتوراه الفخرية لمجهوداته الإعلامية في نشر السلام وثقافة التسامح
تداولت كثير من المواقع الإعلامية بطريقة الترويج مشاهد لما وصفته بانتفاضة شعبية بوجه الحكم المصري، وبمعزل عن تقييم حجم الظاهرة الاحتجاجية وعفويتها أو وقوف جهات منظمة وراءها، لا بدّ من تسجيل موقف مبدئي ينطلق من مسار مشاهد الربيع العربي وما خلفه على مستوى المنطقة، دون بخس أيّ تحرك احتجاجي عفوي حقه بالحرية والحماية وسماع صوته.
ـ ليس في مصر اليوم أيّ مشروع شعبي أو حزبي ناضج لطرح قضية الحكم من موقع يلتزم بالخيارات الاجتماعية التقدمية المنطلقة من مصالح الفقراء والكادحين، أو مشروع مواز ينطلق من الخيارات المقاومة، رغم وجود نخب محترمة تستحق التقدير تنتمي لهذين الاتجاهين، ووجود شارع يرتبط بوجدان تاريخي مع الحقبة الناصرية التي ترمز إليهما.
ـ أيّ اهتزاز سياسي وأمني في مصر عبر الشارع أو سواه يطرح علامات استفهام حول من يقف وراءه من القوى الخارجية الفاعلة القادرة على توفير الإمكانات اللازمة لتنظيم حملات إعلامية وتوظيف وسائل التواصل وبناء شبكات مهيأة للتحرك.
ـ أخذ مصر نحو الفوضى أو إعادة تظهير دور فاعل للأخوان المسلمين فيها يجب أن يشكلا خطاً أحمر لكلّ مصري وعربي حريص على مصر، وكذلك محاولات تصنيع تحركات ترفع بعض الشعارات الجاذبة لمساومة مصر على دورها الذي ينتظرها مع وصول الحروب التي اجتاحت المنطقة إلى طريق مسدود.
ـ رفع سقف أداء الدولة المصرية في التعامل مع الملفات الكبرى هو المطلوب، وهذا لا يتحقق بتبنّي لغة العداء للحكم ورموزه، وهو النمط الذي ساد الربيع العربي وثبتت عدميته وعبثيته في كلّ بلدان المنطقة، بل المطلوب التأكيد على التمسك بمكانة مصر ودورها وتشجيع الحكم والشارع على مبادرات إيجابية متبادلة، يكون عنوانها مطلبي لا عدائي، لرفع سوية الاهتمام بالقضايا الاجتماعية ولمزيد من التقدّم نحو حمل مسؤولية الدور القومي الذي تحتاجه مصر ويحتاجها.
التعليق السياسي
ماذا يحدث في مصر الآن؟ هو السؤال الذي جاءنى عبر عشرات الرسائل من خلال كل وسائل الاتصال المتاحة هذا الأسبوع من الأصدقاء الحقيقيين والافتراضيين من كل أنحاء العالم، وذلك للاطمئنان على مصر بعد ما تم تداوله عبر إعلام الشر سواء الجزيرة القطرية أو القنوات الإخوانية التي تبث من تركيا، بالإضافة للإعلام الصهيوني الجديد المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي التي تعمل طوال الوقت على نشر الأكاذيب والفبركات، عبر مجموعات كبيرة من الكتائب الإلكترونية المخصصة لتزييف وعي الرأي العام بما يحدث ويدور داخل مجتمعاتنا، وفى البداية لا بد من طمأنة الجميع أن مصر بخير بفضل تماسك الغالبية العظمي من شعبها، ووحدة وصلابة وقوة وشجاعة وبسالة وعقلانية جيشها.
وقبل أن نذهب للإجابة على ماذا يحدث في مصر الآن؟ يجب أن نؤكد على أن إحدى مسلمات المنهج العلمي هي مسلمة السببية، والتي تؤكد أنه لا يمكن تفسير أي ظاهرة من ظاهرات الكون إلا من خلال التعرف على الأحداث التاريخية السابقة على حدوثها، لذلك لا يمكننا تفسير ما حدث في مصر هذا الأسبوع إلا من خلال الأحداث التاريخية التي حدثت خلال السنوات التسع الماضية منذ انطلاق أحداث انتفاضة 25 يناير وحتى الآن، هذا هو السياق الذي يمكن من خلاله تفسير ما حدث بشكل علمي وموضوعي بعيدا عن الأكاذيب والفبركات وتزييف الوعي.
وإذا كانت أحداث 25 يناير هي نقطة البداية فلا بد من التأكيد على أن غالبية الشعب المصري قبل بداية الأحداث كان أبعد ما يكون عن العمل الثورى، وكل الإضرابات والاعتصامات والتظاهرات التي حدثت قبل ذلك بعدة سنوات ضد نظام مبارك كانت تتم عبر قوى اجتماعية وسياسية منظمة قليلة العدد ومحدودة التأثير، حتى ظهرت فجأة الدعوة للخروج في 25 يناير عبر بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعى -فيس بوك- ومن بعض الشباب المجهولين في مجال العمل الاجتماعي والسياسي.
ومع انطلاق الأحداث وتصاعد المواجهات بين الشباب المجهول والأمن في يومى 25 و28 يناير بدأت الجماهير الشعبية الغاضبة من سياسات الإفقار المتعمدة من قبل حكومات مبارك في الخروج من عزلتها وتشجعت بفعل التحريض الإعلامي عبر قنوات الشر للخروج للشوارع، والانضمام لصفوف المتظاهرين وفقا لثقافة الحشد (أي خروج غير واع) معتقدين وبكل سماحة نية وسذاجة في نفس الوقت أن أوضاعهم ستتبدل فورا مع إزاحة مبارك من سدة الحكم.
وعندما اطمأنت القوى السياسية لنجاح الانتفاضة الشعبية بدأت تظهر في المشهد خاصة جماعة الإخوان الإرهابية حيث قاموا باقتحام السجون وأقسام الشرطة وحرقها، ثم توالت الأحداث بشكل سريع وكان الحل من قبل القيادة الحكيمة للجيش ألا تطلق رصاصة واحدة ضد جموع المتظاهرين ومطالبة "مبارك" بالتنحي حقنًا للدماء، وبعدها عادت الجماهير الشعبية إلى بيوتها في انتظار تحقيق أحلامها في تحسين أحوالها المعيشية وفقط.
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، فخلال فترة حكم المجلس العسكري استمرت المؤامرات الإخوانية بدعم خارجى وتهديدات طوال الوقت بحرق مصر، ووصلوا إلى سدة الحكم، وخلال عام واحد فقط انكشفوا أمام الشعب فخرج عليهم منتفضًا في 30 يونيو 2013 ليزيحهم من سدة الحكم، ووقف الجيش للمرة الثانية في صالح الشعب الذي طالبه بإنقاذ مصر من براثن الجماعة الإرهابية، وبعدها خرجت الجماهير الشعبية مطالبة قائد الجيش بالترشح للرئاسة وقد كان.
وكالعادة عادت الجماهير الشعبية إلى بيوتها منتظرة تحسن أحوالها المعيشية وفقط، ومنذ إزاحة الجماعة الإرهابية من سدة الحكم وهى تهدد ومازالت بحرق مصر وقامت بتنفيذ عدد كبير من العمليات الإرهابية وخاضت حرب شرسة مع الجيش في سيناء على مدار الست سنوات الماضية، وبالطبع كانت ومازالت مدعومة خارجيا في إطار تنفيذها لمشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها الصهيونية، ذلك المشروع الذي فشل بفضل وحكمة الجيش المصرى من ناحية وصمود وبسالة الجيش العربي السوري من ناحية أخرى.
وخلال المرحلة التي أعقبت 30 يونيو قام الجيش باستعادة السيطرة والقبض على زمام الأمور ونجح في تحقيق الأمن والأمان المفقود منذ 25 يناير، وتمكنت مؤسسات الدولة من إعادة الحياة إلى طبيعتها إلى حد كبير وبدأت عمليات البناء وبالفعل تم إنجاز مجموعة كبيرة من المشروعات الخاصة بالبنية الأساسية (طرق وكبارى وأنفاق وكهرباء ومياه وغاز وإسكان ومدن جديدة) هذا بخلاف قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، وتسليح متطور ومتنوع وغير مسبوق للجيش، لكن في ظل كل ذلك ظلت الأحوال المعيشية للغالبية العظمي من الشعب لم تتحسن، بل تراجعت وتدهورت في بعض الأحيان، وهو ما تستغله الجماعة الإرهابية ومشغلوها في الخارج لتشجيع الجماهير الشعبية على الخروج ضد الدولة.
وعلى الرغم من كل عمليات التحريض على الدولة ما زال الغالبية العظمى من الشعب المصرى يرفضون الخروج عليها، وصابرين في انتظار تحسن أحوالهم المعيشية وفقط، وخلال الأيام القليلة الماضية أطلقت القوى المعادية للدولة المصرية أبواقها لتشويه الجيش بشكل مباشر ثم دعت الجماهير للخروج يوم الجمعة الماضية في نفس الوقت الذي كانت فيه جماهير الكرة تحتفل بفوز فريقها بأحد البطولات المحلية في الشوارع، فخرجت بعض عناصر الجماعة الإرهابية وبعض المواطنين الذين يشعرون بالظلم الاجتماعى وغير مقدرين لمخاطر العودة مرة أخرى للفوضى للتظاهر، وكانت أعداد قليلة للغاية، لكن قنوات الشر كانت جاهزة لتضخيم الحدث والكذب والفبركة ونشر صور وفيديوهات قديمة منذ 25 يناير وما بعدها لتصور أن ثورة جديدة قد اندلعت في مصر، وكان الجيش كعادته دائما عند حسن الظن فلم يتم التعرض للمتظاهرين وتركهم يفرغون شحنتهم الغاضبة حتى انفضوا.
هذا ما حدث ويحدث في مصر الآن، لذلك لا بد أن يعي الشعب أن هذه المخططات الداخلية والخارجية تستهدف بشكل حقيقي أمن واستقرار الدولة المصرية بمؤسساتها، وليس شخص الرئيس، ولابد من التأكيد على أن أي خروج تحت مسمى الثورة لن يفضي إلى نتائج حقيقية على مستوى تحسين أوضاعهم المعيشية، بل ما سيحدث هو مزيد من التراجع والانهيار.
لكن وفي ذات الوقت لا بد من تحرك سريع من الدولة في إطار احتواء المواطنين عبر مجموعة من السياسات الاجتماعية والاقتصادية المنحازة للغالبية العظمى من الشعب، لتحسين أحوالهم المعيشية، ومواجهة غول الأسعار وتحجيم دور التجار الجشعين ورجال الأعمال الفاسدين الذين مازالوا يتصدرون المشهد، ويعيقون كل عمليات الإصلاح والبناء، وبذلك يتم الفصل التام بين الشعب وأعداء الوطن المتربصين به، حفظ الله مصر وجيشها العظيم من كل شر، اللهم بلغت اللهم فاشهد.
بقلم / د. محمد سيد أحمد
دعا الفريق المؤسس ل "منتدى الصفوة " الشارع المصري بالتوحد خلف الدولة المصرية ؛ والعمل على إعلاء قيم مؤسسات الدولة والحفاظ عليها ؛ وأن يكون المواطن المصري على قدر ووعي بالمؤامرات التي تحيط بالدولة المصرية.
وقال الإعلامي والكاتب الصحفي ؛ حسام الدين الأمير ؛ المتحدث بأسم "منتدى الصفوة" بأن الفريق المؤسس وأعضاء المكتب التنفيذي للمنتدى يؤكدون على أهمية تنمية الوعي لدى الشارع المصري ؛ وأن الإعلام المصري بكل فئاته وتنوعاته وقنواته وبرامجه وأجهزته مطالب بأن يتحمل المسئولية تجاه رفع وعي الشارع بكل المؤامرات التي تحيط بالدولة المصرية ؛ وأنه آن الآوان بأن يستشعر الجميع بأننا في حالة حرب حقيقية تجاه مقدرات الدولة المصرية .
وقال المتحدث باسم المنتدى ؛ ان الدعوات التي خرجت داعية للتخريب والتدمير لم تجد صدى حقيقي لدى الشارع المصري الذي أصبح على دراية بكل المخططات والشائعات التي تريد العودة بالبلاد إلى الخلف وهذا لن يحدث ؛ خاصة و أن هذه الدعوات تزامنت مع سفر الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء كلمة مصر أمام زعماء ورؤساء العالم.
الجدير بالذكر أن فريق عمل المنتدي يضم عدد من الأسماء الشابة في مختلف التخصصات والمجالات؛ والمنتدى يعتبر مركز فكري منبثق عن واحدة من مؤسسات المدني المعنية بقضايا المجتمع وهي مؤسسة عدالة ومساندة برئاسة المستشارة الدكتورة هالة عثمان ؛ و المشهرة برقم 10452 – القاهرة .
و المنتدى أسسه مجموعة من شباب جيل الوسط في مختلف التخصصات والمجالات؛ وتنبع تسمية المنتدى “الصفوة ” من أنه تجمع للنخبة المدنية بمختلف أطيافها وتنوعاتها الفكرية والأيديولوجية للنقاش حول صفوة القضايا والموضوعات التي تهتم بها الدولة المصرية ( حكومة وشعباً ) ؛ ويهدف إلى دعم دوائر صنع القرار بالتحليلات وأوراق السياسات وتقديرات المواقف والاستشارات حول القضايا ال مهمة ؛ و دراسة التجارب والخبرات الإقليمية والدولية، وتقديم دراسات معمقة عنها لصناع القرار ؛ وتوليد أفكار جديدة، وطرح سياسات خلاقة تضمن توظيف جيد للموارد والأصول التي تملكها الدولة .
ظهرت فى الفترة الاخيرة مناوشات من بعض الصبية وبعض المراهقين سياسيا مدعومين باعلام اكثر مراهقة بان خللا اصاب نظام الحكم فى مصر وان الرئيس سافر ولن يعود مع انه معروف انه يسافر كل عام فى افتتاح الجمعية العامه لمنتظم الامم المتحدة فى الثلاثاء الثالث من سبتمبر كل عام وفق ميثاق منتظم الامم المتحده واسمحوا لى ان اعبر عن قراءه داخلية للمشهد السياسى بصفة عامه و
1- مصر ليست العوبة يلعب بها السياسيين الغير مهره وهى ليست دويلة كغيرها وهى ذى مركز ثقل اقليمى ولايدير سدة الحكم بها اى احد ...مصر لها خصوصيه شديده حكاما ومحكومين و اعلنت ولازلت اننى اختلف تماما مع سياده الرئيس داخليا فى الرؤية الاقتصاديه له وفى فقه الاولويات وارى ان مستشاريه يحتاجون منه الى مراجعة شديده ..طبعا انا اتكلم كمواطن عادى يتمتع بحقوقه الدستوريه لست خبيرا اقتصاديا ولامستشارا للامن القومى ولكن انا رجل اعمل بالعمل العام منذ اكثر من ثلاثين عاما واعتقد مثل تلك الخبرات تعطينى الحق ان اتحدث وهذا الحديث يدعونى ان ان اذكر ان تداول السلطة فى مصر يحتاج الى مراجعة تاريخيه من حضراتكم ومصر لم يحكمها حاكم مدنى الا مرتان الاولى فى الاسرة 26 تقريبا وقتل بعد عامين والثانيه فى عهد الاحتلال الاخوانى من خلال الحاج محمد مرسى واخوانه الذين اداروا الدوله بتفكير السوبر ماركت فتم عزله بثوره تاريخيه مشتركه بين الجيش وشعبهاه ولا اخفيكم اننى كرجل حقوقى النزعة قد درست فى النظم السياسية على يد العلامه المرحوم الاستاذ الدكتور مصطفى ابو زيد فهمى ان نظم الحكم طبيعى ان يختلف من دولة الى دوله وان مايصلح عندنا ليس شرطا ان يحصل عند غيرنا وان كل شعب من حقه اختيار النظام الذى يتلائم مع طبيعته ملكيا كان او جمهوريا رئاسيا كان او برلمانيا وبالطبع من المعروف ان الشعب المصرى له خصوصيه فى علاقته بجيشه فالجيش هو ابن الشعب والشعب هو الولى الشرعى للجيش ومن ثم وفى اطار تلك العلاقة اذا وجد الشعب ان الجيش يدير الامور بطريقه لا اقول مرضيه وانما شبه مرضيه فهو يدين انذاك لرئاسته بالولايه حتى وان اندمجت الصفتان
ولست من شك ان المظاهرات الصغيره فى الجمعة الماضية تدعونا الى ان نتساءل ..من قام بها ؟...هل صبية اوغاد ام مصريون افاضل من حقهم التظاهر والاعتراض ؟...الاجابه معروفه من خلال شهود عيان قالوا ان من تسيد المشهد غالبا وليس كليا صبية كانوا يسبون عوام الناس ويدعونهم الى النزول وكانوا يزدادوا سبابا عندما امتنع الناس عن تاييديهم واغلقت المحال العامة ابوابها عندما شعروا بريبة فى الامر وهذا هو مايدعونا الى التساؤل
ماهو الهدف ...هل الهدف هو تغيير السيسى ام لفت نظره الى ثمة اعتراضات فى اسلوب الحكم ...اعتقد تغيير السيسى امر لايملك حقه العشرات من الناس وانما هو امر يملكه الملايين من المصريين ومن ثم فهو لايجب ان يكون مطروحا بواسطه صبية صغار ماجورين من اخرين نعلمهم جيدا واقول بكل صدق انه واهم من يعتقد ان 2011 اثمرت تغييرا جزئيا لولا ان مبارك كان وقتذاك اسدا عجوزا زاهدا فى الحكم كبرياؤه العسكرى هو الذى جعله ياخذ قرار التنحى بموافقة مرضيه من المجلس العسكرى انذاك ....لو كان مبارك فى الخمسينيات او الستينيات من عمره لما كانت هناك ما اسميه باحداث 2011 وليس ثورة 2011 ...اتتذكرون كيف كان مبارك الرجل القوى فى 6 اكتوبر 1981 وكانت البلاد مشتعله واخوان الشياطين يحاولون السطو والوصول بالعنف الى سدة الحكم ...احداث 1981 على فكرة كانت اقوى من عام2011 ...وعلى نفس الوتيره اقول واهم من يعتقد انه يمكن ازاحة السيسى بنفس طريقه تنحى مبارك عام 2011 ...السيسى الان هو الرئيس الشرعى للبلاد وهو الرجل القوى الوحيد فى البلاد بصرف النظر عن اختلافنا معه كما قلنا من قبل فى فقه الاولويات ..... الا تتفقون معى ان احداث 2011 اثبتت فشل المدنيين ولا اقول النخبه المدنيه فى حكم البلاد ....هل حمدين صباحى وهو رجل مدنى يصلح لحكم مصر...هل ايمن نور وهو رجل مدنى يصلح لحكم مصر ....هل البرادعى الذى اعترف المقربون منه بضعف شخصيته يصلح لحكم مصر ....كفانا لهازيج ..اؤمن تماما بحقنا فى المعارضة السلمية للسيد الرئيس عندما لاتعجبنا سياسته الداخليه ولكن لا اؤمن بان يتسلل المراهقين سياسيا الى العبث بمصر مصر الدولة الابية..مصر العميقه ...ولك يامصر السلام وسلاما يابلادى ....طارق عرفه المحامى