اخبار ذات صلة

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

عناوين هامة من لقاءنا بسيادة الفريق الصبيحي

 



مقال كتبه جلال السويسي 

من ينال شرف الجلوس مع شخصية العصر الحالي وعمود أمنه واستقراره الشخصية الفولاذية الفريق ركن محمود الصبيحي ينبهر بما يسمعه من احاديث عن أهم المواضيع الهامة والتي تهم السواد الأعظم من أمتنا العربية والإسلامية ..أنه والله أيقونة زمانه لقد كنا اليوم في شرف لقاء تم تحديده قبل يومين معه وتشرفنا أيضاً بمقابلة أحد ضباط لواء 25 ميكاء سابقاً العميد ركن محمود علي محمود الردفاني ومعه شخص آخر لم يقودني الفضول للسؤال عن اسمه وبينما وأثناء الحديث الذي كان لنا الشرف أن نكون حاضرين فيه تطرقوا لعدة مواضيع هامة وفعلا هامة وهذا كان الحديث فيها قبل أن نتحدث حول القضية التي تم تحديد اللقاء بشأنها والخاصة بأحد أبناء الصبيحة حول قضية جنائية ..على العموم لقد تحدث الفريق محمود وأثناء النقاش حول تدهور العملة وانهيار الاقتصاد وما تشهده البلاد من شلل اداري مخيف معلقاً عليها بأن أبناء وقادة البلاد لم ولن يتمكنوا من قيام دولة في ظل ترصد وتصيد بعضنا للبعض ، وطرح الحاضرين امام معضلة أخرى تشهدها قواتنا المسلحة من عدم اعتمادها على أولئك الكوادر من جيل ما قبل الوحدة اليمنية ..وذلك أثناء الحديث عن الأوضاع  العسكرية بأنها تفتقر إلى وجود الخبرات من القادة المشهود لهم بالكفاءة والخبرة العسكرية من أبناء الجنوب والذين عاصروا السبعينات بينما وهم مرقدين بالبيوت ولم يستفيدوا منهم في مجال إعداد وتأهيل الجيش الجنوبي ..

ومع تبادل الأحاديث تتطرق الجميع إلى ظاهرة التهريب والذي اعتبرها شخصية حديثنا بانها ظاهرة مقيتة لما يحدث فيها من قتل للنفس البشرية ومن اغتصابات وزنا وما يحدث فيها من تهريب للخمور وشربها واصفاً إياها بأنها كارثة كبرى بحاجة إلى تكاتف الجميع من القبائل ومشيداً بتلك القبائل التي قررت منع مرور التهريب بمناطقها وطرقها ...


معتبراً دور القبائل التي اتخذت منع مرور المهربين عبر مناطقها بأنه دور   وطني وشجاع سيساعد كثير ابطال الحملة الأمنية واصفاً إياه بانه خطوة جبارة نحو حماية البلاد من الأوبئة ومما تسببه ظاهرة التهريب من تدهور للاقتصاد  وأيضاً سيهم استمرار  الحملة الأمنية في محاربة التهريب والحد منه

 ..كما قال الصبيحي ظاهرة التهريب لم تكن ظاهرة عادية كما ينظر إليها البعض ممن يجهلون سياسة البلدان الاقتصادية بل ظاهرة التهريب ظاهرة خطيرة جداً  حيث تكمن خطورتها في مختلف الأصعدة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية وان محاربتها بحاجة إلى إمكانيات هائلة بحيث أشار بأن التهريب لم يكن محلياً فحسب بل هو يحمل اهداف دولية وإقليمية ستضر بالبلاد والعباد ومحاربتها واجب ديني ..


كما تطرق الفريق محمود الصبيحي والعميد محمود علي محمود  الردفاني إلى ما تحقق بلحج من نجاحات تنموية بفضل قيادة المحافظ اللواء ركن أحمد عبدالله تركي مشيدين بمواقفه الوطنية في عدة قضايا كان يحاول فيها بعض من ضعفاء النفوس العصف بالمحافظة نحو المجهول باختلاق الفوضى الخلاقة وبدوافع سياسية والذي استطاع التركي تجاوزها بالرغم من أنه كان هو المستهدف منها ..


وعطفاً على أسباب حضورنا وزيارتنا له وبمنزله كان للجلوس معه حول موضوع هام مختص باحد أبناء الصبيحة في قضية جنائية لم يكن داعي لذكر تفاصيلها هنا ، والذي حضر والد الجاني  لطرح قضيته على الفريق محمود والذي استمع إليه بصدر رحب وسعة قلب ورجاحة عقل ومن ثم رد عليه بكلمات كانت وكأنها عيارات  ميزانية عادلة خالية من المناطقية بحيث أنه لم يتعاطف معه قبلياً ولم يكن فيها عنصرياً وذلك كون قضية الصبيحي كانت مع أحد أبناء أبين ولكنه قال له بالفم المليان اكتب ماعندك من كلام وما تملك فيه من اثباتات دامغة بما تقوله  لنعرضه على الجهات المختصة بشرط أن تكون انت صاحب البلاغ وتمضي عليه وبشهود واقعية لما ستكتبه..

 أنها والله العدالة ودرس من دروس نبذ العنصرية المقيتة  ....


ومع غروب شمس يومنا هذا همينا بمغادرت منزله وهو يلح علينا بالبقاء لفترة أطول الا أننا ونظراً لانشغالنا بمشاغل الحياة غادرنا آسفين على المغادرة لما لهذا الزعيم الاسطوري من ارتياح شعوري يبادل من تشرف بلقائه الوفاء بالوفاء والرد من لسانٍ يتحدث عن الواقع بسلاسة منطقية  ومن قلبٍ بداخله هم وغم وطن بكامله ...


فكم نحن فخورون بمثل هكذا لقاءات ومع شخصية الزمن وأسطورة الوطن وتاريخ النضال والتضحية والفداء الفريق محمود احمد سالم الصبيحي الذي تعلمنا منه دروس مقيته للعنصرية وعناوين حب للوطن ومواضيع هامة للحفاظ على ما تحقق من انتصارات بالبلاد ..


بقلم جلال السويسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق